الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى يموت المهدي لكي نعيش؟ 2

حاتم عبد الواحد

2011 / 7 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بدءاً لابد لي ان اشير الى ان الجزء الاول من مقالي هذا والمنشور في هذا الموقع قبل ايام قد اثار ردود فعل هوجاء من قبل بعض مثقفي القطيع الديني ، فبعض افراد هذا القطيع علق على مقالي الاول والذي نشر في مواقع اخرى منقولا من الحوار المتمدن بتعليقات اقل ما يمكن وصفها انها كانت بلهاء لا تحتوي سوى ثغاء القطيع ، ففي الوقت الذي تحدثت به عن كارثة المهدي المنتظر وما الحقته بنا كأمة عراقية سلخت العترة المقدسة جلدها وحاكت من خيوطه عباءات وعمائم ومداسات للصوص والمأبونين والقتله وجعلت منهم وكلاء لله على الارض يتحكمون بمصيرنا ومستقبلنا ، راح بعض افراد القطيع يعيرني بطليقتي التي اختارت حياتها قبل عشر سنوات لتعيش مع رجل اخر ؟؟
في حين انبرى اخرون ليصفونني بالبعثي والناصبي ، في حين انني اكتب باسمي الواضح المعلوم لكل معارفي اعداءاً كانوا او اصدقاءاً ولا اظن ان كاتبا يملك تاريخا اسود كما يصفني مثقفو القطيع يستطيع ان يكتب باسمه العلني الصريح دون ان يضع في خلده ان هناك من سيفند اراءه بنشر غسيله القذر ، فاللص لا يستطيع الحديث عن الامانة ، والقاتل لا يستطيع الحديث عن الرحمة ، والخائف لا يقدر على كشف وجهه ، انني لن الغي فقرة التعليق والتصويت التي يتيحها هذا الموقع لكل كاتب ، لن افعل هذا كما فعل كتاب اخرون اجلهم واقدر فكرهم بعد ان ضاقوا ذرعا بتعليقات الموهومين والمطموسة عيونهم .
المهدي المنتظر ابن العترة الطاهرة المباركة الالهية كما يدبج له المسلمون بفئاتهم كافة ، غاب منذ وفاة " والده " الحسن العسكري ، المعلومة هذه اظنها اكثر من عادية ومملة ، ولكن ماذا كان قبله ؟؟
لقد تناوب على سلب العراق وقتل شبعه وسرقة موارده ستة معصومين من العترة الطاهرة ذاتها بدءاً بعلي بن ابي طالب وانتهاءاً بالحسن العسكري ، فعلي مولود في مكة ومات في العراق ، والحسين بن علي مولود في يثرب ومات في العراق والكاظم مولود في الابواء بين مكة ويثرب ومات في العراق ومحمد الجواد مولود في يثرب ومات في العراق وعلي الهادي مولود في يثرب ومات في العراق والحسن العسكري مولود في يثرب ومات في العراق ، الا المهدي المنتظر فانه مولود في العراق ولا يريد ان يموت ؟؟؟؟
ان ملاحظة اماكن الولادة والوفاة لهؤلاء المعصومين يفرز سؤالا غاية في الاهمية ، فمثلا اذا كان الكاظم قد مات في سجون العباسيين فكيف ولد له ولد في يثرب اسمه علي الرضا ، واذا كان علي الرضا قد مات في مشهد في ايران كيف ولد له ولد في يثرب ايضا اسمه محمد الجواد واذا كان محمد الجواد قد مات في العراق فكيف ولد له ولد في يثرب اسمه علي الهادي واذا كان علي الهادي قد مات في سامراء في العراق كيف ولد له ولد في يثرب اسمه الحسن العسكري الذي تشير مصادر الحوزة الى ان لقبه " العسكري" قد جاء من محلة العسكر في سامراء القديمة ؟؟؟؟؟؟؟
هل كان هؤلاء الائمة يضاجعون نساءهم في جزيرة البدو ويعودون الى العراق ؟ اليس نشأة الولد من مسؤولية الاب سيما اذا كان الاب من العترة الالهية المقدسة ، ام انهم كانوا مشغولين بجني اموال الفيء وركوب الجواري وليذهب الولد وامه الى الجحيم ، ويعن سؤال اخر اكثر خطورة من هذه الاسئلة كلها ، لماذا المهدي شذ عن هذه القاعدة فتمت ولادته بالعراق واختفى منذ اكثر من الف عام ولا احد يعرف اين هو ؟
ان التسلسل الوراثي التي اتبعه ابناء العترة الطاهرة هو تسلسل ملوكي خالص ، والا ما مصير اولادهم الاخرين ، هل كان هؤلاء المعصومون لا يخلفون الا ولدا واحدا لكي يورثوه ؟؟ هل هذه هي العترة التي سينشر مهديها العدل والحق في الارض وهي التي ما نظرت لحقوق اهل البلاد بعين الشفقة والرحمة لاكثر من 250 سنة فتداولت الحكم فيما بينها وحجبته عن اهل البلاد الاصليين وتقاسمت الثروة فيما بينها وتركت ضروع الامهات تجف من الفقر ونشرت ثقافتها الصحراوية وغيبت ثقافات اهل العراق الذين اخترعوا اول حرف في الكون ؟
غاب المهدي غيبته الصغرى وجعل له اربع سفراء يحلبون الناس رزقهم ولقمة عيشهم ويسممون عقولهم بالخلاص القريب ويستعبدون اولادهم ويركبون بناتهم تبركا وتقربا من صاحب الزمان ، وعندما مات اخر السفراء ابتكر دهاقنة العترة المقدسة اسلوبا اخر اسموه رسائل المهدي الى فقهاء الامة ، وهذا يعني ان اسطورة هذا الرجل لا يمكن لها ان تنتهي الا بفناء العالم ، فلا هو قادر على الظهور لكي يزيح عن ظهور الناس عبء فقهائه الذين يعيثون بالارض تجهيلا وتقتيلا وتنكيلا ، ولا فقهاؤه حكموا عقولهم وانبهم ضميرهم فاراحوا الناس من هذه الكذبة ، ان المسلمين في شرق الدنيا وغربها يعرفون موقع سرداب المهدي ولكن لا احد يعرف السراديب التي دفن بها ضحايا هذا الرجل الذين قتلوا على مدار الف عام ونيف بالفتن والفتاوى والكراهية المذهبية والاحقاد العرقية ، ان المسلمين يحفظون عن ظهر قلب اسماء امهات المهدي المفترضات ولكن لا احد منهم يحفظ اسم ام عراقية واحدة فجعت بولدها لانه قال ان المهدي يشبه ثوب الامبراطور العاري ، تلك القصة الرائعة المقاصد التي كنا نسمعها في مدارسنا الابتدائية .
منذ داست اقدام هؤلاء المعصومين ارض العراق والى يوم الناس هذا لم نسمع بمأثرة قاموا بها من اجل خير العباد والبلاد ، ومن يعترض على كلامي هذا فليقدم برهانه ، واظنني في غنى عن تذكيركم بمقولة علي بن ابي طالب " اهل العراق اهل الشقاق والنفاق " الى اخر الشتائم التي ما زالت تنزل على رؤوس العراقيين من قبل جماعة الفقهاء الذين خولهم مهديهم بسوقنا مثل الغنم الى معلفه الالهي ، ستة من المعصومين عاشوا من خيرات العراق لما يزيد على 250 سنة ولم يقدم اي منهم على بناء قنطرة او تعبيد طريق او ملجأ للفقراء او مدرسة اومسجد ، ناهيك عن تعمير دير او انشاء كنيسة للآراميين العراقيين الذين كانوا يملأون فجاج ارض الرافدين من الشمال الى الجنوب ، وقد كشف نقصان ماء بحيرة الرزازة مؤخرا عن مدينة ارامية غارقة تحت الماء ليتضح البرهان العلمي الملموس بان كربلاء لم تاخذ اسمها من بيت الشريف الرضي كربلاء انت كر وبلاء وانما هو اسمها الارامي القديم المنحوت من قرب ايل ، فكربلاء القريبة من بابل هي قريبة من الرب كما تعني كلمة ايل البابلية .
ومنذ ان داست اقدام هؤلاء المعصومين ارض الرافدين اختفى كل اثر لثقافة ابناء هذه الارض حتى وصل التشويه الى شكل الحرف الارامي ليتحول الى عربي بقدرة قادر، وانني لاعجب من حكام تدالوا السلطة الالهية طوال قرون ولم يفكر احدهم بانشاء درس للغة الارامية تلك اللغة الام التي ما زالت ساطعة على السنة سكان جبال الموصل وعقرة وبعشيقة وكثير من ضياع بلاد الشام ، بل ان الحكام الالهيون سعووا وبجهد متواتر ومتوارث الى ابادة سكان العراق الاصليين وتكشف الاخبار اليوم عن نزوح جماعي للمسيحيين العراقيين الى المنافي لان عدالة المهدي لا تسمح لغير المؤمنين به بالبقاء في ارضه التي ورثها كابر عن كابر .
يعرف العراقيون من اجيال الخمسينيات والاربعينيات من القرن المنصرم ان الحياة االيومية في حواضر وقرى العراق كانت لا تخلو من نشاط اليهود ، فمنهم التجار والصناع والمزارعون والمثقفون والوزراء والفنانون ، وكان العراقي المسلم لا يخلو من صديق يهودي فما الذي تغير خلال 60 عاما فقط ليصبح اليهودي اعدى اعداء العراقي ، هل هذه السجية اصيلة في الذات العراقية ؟
ان الادلجة السياسية المبنية على النهج الديني هي التي ابعدت وعادت هذه الطوائف العراقية الخالصة من الشراكة المجتمعية والبناء المدني للدولة ، ولقد ظل الوعظ الملائي الذي ينفث سمومه كل يوم جمعة من منابر المساجد سيفا بيد المتعصبين لابادة مخالفيهم ، فما معنى العدل الالهي الذي سوف ينشره المهدي على الارض ــ اذا فكر بالظهور ــ وهو يتحدث برسائله المزعومة عن اعداء وثارات كما ينقل عن رسائله التي تداولها سفراؤه الاربع فترة 50 سنة .
لا اريد ان اسال عن عدد الذين شجوا رؤوسهم او قطعت رؤوسهم بسبب المهدي لان مهمة مثل هذه تتطلب برامج وكمبيوترات ضخمة بسب الجرح الغائر عميقا في الجسد العراقي ولكن ليتقدم احد المدافعين عن هذه الخرافة ويذكر لنا ايا من هؤلاء او اؤلئك الذين بلعتهم حكاية السرداب وما هي الكرامات التي حازها من فعلته هذه ، ليتقدم الذين يشتمونني ليل نهار بمواقعهم الضحلة ويقولوا لي كم عدد النساء العراقيات اللواتي تم اغتصابهن باسطورة المهدي وكم عدد الاطفال الذين تيتموا وكم عدد المدن التي تقدست وكم عدد التي تدنست .
ايها السادة ان ما ينفق على هذه الخرافة في العراق يعدل ميزانية بلد متوسط الموارد ، فهل من العدل الالهي ان يبقى ملايين الاطفال في الشوارع تحت غائلة الخوف والحرمان والجوع واليتم، ويتمتع من لا وجود له باموالهم ؟
وهل من العدل الالهي ان تحمي الاف عناصر الشرطة موكب من لا وجود له وتبقى العائلة العراقية تعيش هاجس الخوف من السطو والاغتيال والخطف؟
وهل من العدل الالهي ان يلوب ملايين العراقيين من قيظ الصيف وبرد الشتاء ويتمتع من لا وجود له بكهرباء الدولة على مدار الساعة ؟
وهل من العدل الالهي ان يغيب التعليم والرفاهية والمساواة والحق من اجل ظهور مزعوم ؟
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دين الرحمة والتسامح
hakim amin ( 2011 / 7 / 28 - 06:37 )
مند الغزو الاسلامى --وبعض مثقفينا يسموة الفتح الاسلامى--كانت السياسة والاسلوب المتبع هو فرض اللغة والدين على السكان الاصليون للبلدان التى وقعت تحت اقدام الخيول التى جأت من الصحراء
فها نحن تكلم العربية ونحن غير عرب --بدو--وها نحن اسلمنا نتيجة خوف او عدم القدرة على دفع الجزية--اجدادنا--كان عليهم دفع جزية--كى يمارسو طقوسهم الدينية والتى هى خلاف طقوس المحتل--فبربك اى عدل --وتسامح هدا الدين الجديد
جميل --ماتكتب --والاجمل انها الحقيقة
لك منى ود


2 - خراب اكثر من خراب
فراس فاضل--السويد ( 2011 / 7 / 28 - 07:37 )
انت رائع سيدى حاتم ---هذا الجزء من مقالتك اروع من سابقته ولكنك نسيت سيدى عندما تسائلت ماذا قدم لنا الائمه المعصومين لهذا البلد --اقول بانهم اخترعوا التتروسايكلين والامبسلين وانهم اخترعوا الليزر سيدى ولولاهم لما وصل ارمسترونغ الى القمر ونحن بانتظار ابو صالح ----المهدى صاحب الزمان ----ليحل كل مشاكل الكهرباء والامان والمرض عند اهلنا فى العراق وانا اتسائل ياحاتم لماذا لايظهر هذا السيد ابوصالح وماذا ينتظر وهل هناك خراب اكثر من هذا الخراب


3 - هل كان عدلا ان يكون هذا هو العراق؟
ماجد البصري ( 2011 / 7 / 28 - 07:43 )
لااعلم ياسيدي ماذا يفعلوا مثل تلك القراء في مواقع متحضرة مثل الحوار المتمدن وغيره ,ولا رد مني عليهم غير انهم اما مرتزقة مأجورين أو من هم وراء تلك الللعبة (لعبة المهدي الابدية) على أية حال ..الوم نفسي بل احتقرها احيانا عندما ارى بان الثقافة وجهد سنوات قد ضاعت هباء مع امة لايريحها الا البكاء والالم , احيانا ارى شبابا وكهول يلطمون ويبكون في مسيرات طويلة لجيش مايسمى بالمهدي , لاقول لها مرة اخرى _المثقفون في الارض يعاب عليهم _يا حسرتاه متى انام وتنام معي الحسرة والقرف والالم .شكرا لك سيدي الاستاذ حاتم فانت واحد من حاملي مشاعل التحرر من عوالق التاريخ وكاشف زيف الوهم والخنوع والتخلف .


4 - شكرا على المقال
ناديه احمد ( 2011 / 7 / 28 - 14:18 )
مقال اكثر من رائع , سلمت يداك . بعد اذنك فقد احتفظت بنسخه من مقالك .


5 - صه ياهذا
عبيد الله الشيعي ( 2011 / 7 / 28 - 21:49 )
نتخلص من هكذا افكار عندما تتخلص انت من طائفيتك السنيه البغيضه وعنصريتك البائسه
الم تكن احد براغي الاله الاعلاميه للسلطه البعثيه الباغيه هل تتصور ان كل الشيعه يؤمنون بخرافة المهدي لاطبعا ثم اين كانت روحك النقديه عندما كنت تشتغل في جريدة القادسيه
انتقد عقائدك فقبل ان تهزء وتنتقد عقائد الاخرين فالاولى بالانسان ان يقوم ذاته قبل ان يقوم الاخرين يبدو انك من اولئك الذين لوصوا في حياتهم وعندما بلغوا الكبر اصبحوا يصححوا للاخرين اخطائهم نحن طائفة الشيعه لدينا عقول تنويريه كثيره ولسنا بحاجه لشاعر فاشل ان يكشف لنا اوهام ديننا واضاليله وزان يقول لنا ان المهدي المنتظر اسطوره طبعا اسطوره
وخرافه ياهذا اف من المعقول ان يعيش الانسان الفا من الاعوام ثكلتك امك من فهامه جهبذ


6 - رائع
مصطفى ( 2011 / 7 / 28 - 22:22 )
اخي الكاتب المحترم
اغلب متصفحي موقع الحوار المتمدن هم من المثقفين واصحاب العقول واغلبهم يفهمون حقيقة الخرافة ويتفقون معك اذا ما فائدة ان تقول لنا ما نعرفه . نريد هذه الحقائق ان تصل للناس العامة ومغسولي الادمغة والمستقتلين من اجل هذه الخرافة والمحروم عليهم حتى النت فيا ريت ان ترسل كتاباتك حتى الى المواقع المحليه والفيس بوك واي نافذه اخرى تصل للعامة من الناس وليس المثقفين


7 - محتوى صحيح إلا أنه غير موزون
عامر القيسي ( 2011 / 7 / 28 - 22:27 )
كلامك في مجمله صحيح، لكنه واضح أنه غير موزون، فقد تناولته بلا تنسيق وأضعته بين نزعة عراقية نحتاجها وغير عراقية نرفضها، لقد ضحيت بالكثير ممن كانوا سيؤيدونك لولا عدم الإتزان هذا الذي وضح في مقالتك، وكان الأجدى أن تعرج فعلا وتلقي ولو ضوءا على فساد الدين، بل الأديان كلها ومن أسسها، وهي ما جعلت العالم يعاني اليوم وسيعاني غدا وبعده، ولم يكن من الحق أن تقتصر في ملامتك على شخوص خرافية إبتلينا بها، والحقيقة إبتليت بها هذه الأمة المسكينة، منذ أن أطلقت على أجدادها إسم الجاهلية، والجاهلية في حقيقة الأمر كانت أكثر من الدين الجديد إنسانية ونخوة ومروءة ولكن هذا ما لايعرفه إلا من قرأ التأريخ قراءة صحيحة،، مازال في الوقت متسع لأن تتعالى الصيحات مدافعة عن حقوق البشر الذين ظلمتهم ظلمة الأديان السماوية قبل الأديان البشرية، تحياتي


8 - السيد عامر القيسي
حاتم عبد الواحد ( 2011 / 7 / 28 - 22:50 )
ربما استعجلت بحكمك على مقالي هذا لانني نشرت منه جزءين فقط وهناك جزء اخر سوف تكون خلاصته الفكرة التي وردت في تعليقك
لك احترامي


9 - لأ يوجد طريق للسلأم فالسلأم هو الطريق..المسيح
أشـورية أفـرام ( 2011 / 7 / 28 - 23:01 )
سـلأم المسـيح بقلبك أخي الكاتب + قال السيد المسيح جل جلأله: السارق لا ياتي الا ليسرق و يذبح و يهلك و اما انا فقد اتيت لتكون لهم حياة و ليكون لهم افضل...فلأ يهم ما يقوله ويكتبه الأخرين لحضرتك ,فالشجرة المثمرة هي التي ترمى بحجر عسى ولعل يتساقط ولو قليل من ثمارك في أيديهم ليغذي العقول لينظروا بأن الكون والخليقة كلها في متغيرات وتطور أسرع من سرعة الصاروخ نفسه,وهؤلأء ينوحون على شىء لأ يتعقله مخ ولو طفل في السادسة من العمر ونحن في القرن الواحد والعشرون...لأ والطامة هؤلأء الشيعة ومن سار على نهجهم وأعتلى المناصب والكراسي في الحكم اليوم,كانوا في الماضي وطبعا ســرا خوفا من أســيادهم السابقين ينادون بالحــرية للكل لأ فرق بين هذا وذاك لأن العراق مثلما قالها أنذاك صدام حسين جنينة مليئة بأنواع وأشكال من الزهور...ولكن نراهم عندما أقدامهم حلت على تربة الجنينة داسوا على كل الزهور والورود ذات الروائح الطيبة الفواحة ,وزرعوا مكانهم أشواك دموية وزرع مثل العلقم المر...فأي تغير جلبوه للمساكين المسيحيين من الأشوريين والكلدان والسريان والأرمن والصابئة واليزيدين فهؤلأء هدروا دمائهم ورموهم على أبواب الغرباء.


10 - الى عبيد الله
حاتم عبد الواحد ( 2011 / 7 / 28 - 23:02 )
لاحظ انني بترت اللقب الملحق باسمك المستعار كي لا اقع في الكنيف الطائفي ، عملي في جريدة القادسية يشبه اي عمل صحفي ، هل هي مذمة ان يعمل الشاعر في صحيفة ، ام ان منشأ غضبك نابع من اسم الجريدة ، انا اعطيك الحق فهناك كثيرون في العراق يكرهون هذا الاسم ،لانه يذكرهم بهزيمة اجدادهم امام اجلاف الصحراء ، اما المهدي يا عبيد الله فانه خرافة اسلامية لا تخص طائفة دون اخرى ، لقد وردت كلماتك مترعة بالطائفية فهنيئا لك ما تحب وما تدافع عنه ، اما انا فلي رؤيتي من الاديان ناهيك عن المذاهب ، ارجو ان تنعم بالنظر يا صاحب العين والعقل المطموسين ، فطائفتك واي طائفة اخرى لم يرد لها ذكر في مقالي وانت تتهمني بسب طائفتك ؟ انها مشكلة العميان حين لا يرون من الطريق الا ما تقول لهم عصيهم


11 - من أمثالهم أيضا نتعلم
خۏشناو المنتظر ( 2011 / 7 / 29 - 00:28 )
الأخ الكاتب الاستاذ حاتم عبدالواحد المحترم:
شكرا على تقديم هذه الكتابات الجميلة التي لأنها صادقة فلابد ان تكون فعّالة والدليل طبعا النتائج التي تحدثها أحيانا بحيث لا يمكن تحملها من قبل بعض الجهلة -المثقفين- من أصحاب الشهادات المزورة... فأرجو أن تعتبر هذه الظواهر أدوات تشجيع لكرمك و بالتالي أدوات نتعلم منها نحن القراء باستمار. ولك إمتناني


12 - الكلمه
سلام صادق ( 2011 / 7 / 30 - 04:24 )
سيدي حاتم المحترم صدقني يا اخي شقاء البشريه جمعاء لا يعادل واحد بالمائه من شقاء العراقيين الذين يعانون من تخلف هؤلاء القوم الذين يهابون الكلمة.الكلمه اليوم في العالم العربي اصبحت جريمة و اصبح من يتكلم بغير مفهوم المجتمع اصبح غريب و غير مرغوب به و كأنه ارتكب جرما . هذا الطبع و الاعتقاد هو راسخ في ذهون العرب و المسلمين الذين لم يتعملوا ان الكلمة و الكتابة هي حرية شخصية يقولها اي انسان و هو حر فيما يقول ,عندما يكتب الانسان العربي فهذا الانسان هو انسان جديد على مفهوم الكلمة . اربط هنا الكلمة بالحرية التي اتمنى ان تكون قوة جبارة تعصر عقول الاعراب و شيوخ الدين الذين لا يودون ان يسمعوا هذه الكلمة في اي مجتمع لان بمجرد ذكر هذه الكلمة فسوف تنسف قوتهم القدسية و سوف يشن عليهم انتقاد قوي و لن يستطيع اي احد منهم الرد على اي كلمة حرة من انسان حر.والدليل تعليق رقم5 وبالاخص عنوان تعليقه فلا رجاء يرتجى من الذي فقد احساسه ودماغه وشكرا


13 - تحية لكم يا اساتدذتي
حاتم عبد الواحد ( 2011 / 7 / 30 - 05:34 )
لكل المعلقين الذين ادلوا بارائهم تجاه ما كتبته في السطور اعلاه اتقدم بالتقدير والعرفان وارجو ان تكون الكلمة سلاحنا الجبار الذي لا تقهره كواتم الصوت والعبوات اللاصقة وانني مؤمن بمقولة في البدء كانت الكلمة ، اما من شتمني والصق بي تهما من نتاج ثقافة الاشاعة ولم يستطع ان يقارع الحجة بالحجة فانني ساقول له كما يقول ابناء مذهب الزن - سانزل الى النهر كي اغسل عيني واذني لانهما تلوثتا - شكري للجميع


14 - الحقيقه
كامل سالم ( 2011 / 7 / 30 - 10:45 )
القصه من الاساطير الفارسيه وشكرا


15 - العنب الاسود
رياض ( 2011 / 8 / 5 - 19:50 )
متى نتحرر من البعابع في حياتنا و يصبح بامكاننا ان نسب العنب الاسود عندما لا يعجبنا طعمه؟
في ثمانينيات و تسعينيات القرن الماضي و اذا اراد احد ما ان يلقي بك الى التهلكة فبكل بساطة و في اي مكان عام يصيح بك - ليش تسب الريس - و خلال لحظات لا تعرف من اين يظهر لك الشباب ليأخذوك وراء الشمس و يكون ملقيك الى التهلكة قد غاب عن الانظار و ليس هناك من يسأل عنه و لكن يبقى البحث دائراً في الاقبية المظلمة عن كيفية مسبتك للعنب الاسود و ان لم تكن قد سببته... و ادعوا للكاتب من الله ان ينجيه من التهلكة كما نجاني في احد الايام و في ساحة الطيران من هذه التهمة التي ابتلاني بها شخص لا اعرفه و اختلفت معه على سعر بضاعة و شاءت الصدف ان كان احد- الشباب- يقف بجانبي تماماً و سمع ما دار بنفسه فاسرع بابعادي عن المكان و مسك بذاك الذي وقع في شر اعماله


16 - الى متى هذا العبث بعقول الناس
sabah wazir ( 2011 / 8 / 7 - 21:24 )
جميعنا يعلم بخرافة المهدي المنتظر فهو فكر قديم قدم الاضطهاد والجور اللانساني هذا الفكر البائس نشاء بنتيجة العجر عن مواجهة الجور فلجأت الناس للتمني بظهور البطل المنقذ الذي ينهي جور الحكام ويعيد الحق والامان الى نفوس البأئسيين الذين لم يبق لهم الا ان يتمنوا ظهور البطل المنقذ الذي سيملاء الارض عدلا بعدالظلم فترى هذه الرؤيا موجودة عند كل شعوب العالم من شعوب اميركا واورباالى شعوب الشرق الاوسط وافريقيا ولم نسلم منها اهل الشرق العربي المسلم والمسيحي فعند المسيحين نرى نفس الرويا في عودة المسيح الى هذا العالم ليدين الشروروينقذنا من الشيطان ويجعلنا في السعادة العظمى وكذالك المسلمون الذين استسخوا هاذا البرنامج واضافوه الى فولكلورهم الاخوان ارجو ان تعلمو ان لامهدي ولا من يحزنون فهو عبارة عن تمنيات ورغبات خجولة للهروب من واقع كوننا عبيد للسلطه الدينية التي توجل يوم الحساب الى مالانهاية فلو كان هناك مهدي فمتى سيخرج وهل هناك ايام اسواء من هذه تنتضرنا افيقوا ايها المخدرون فلا مهدي ولا ون يحزنون او يفرحون


17 - كلمة تاييد لكاتب شجاع
اكرم صالح السداوي ( 2011 / 8 / 21 - 21:53 )
الاخ حاتم عبد الواحد
تحية طيبةعطرة
من مسلمات المنع في الدول الشرقية عموما والدول العربية خصوصا الخوض في مثلث المحرمات وهي الدين والسياسة والجنس, لذلك اراك شجاعا وانت تدخل احداها وهو الدين .ان الدين هو ليس السبب الرئيسي لتخلف المجتمع وانما الذين يمتهنونه فهم العلة والنقطة السوداء فيه حيث يسيرون الناس على حسب مقاساتهم ومصالحهم الشخصية وعليه خلق مثل تلك الخرافات والاساطير تصب منافعها في صالحهم لذلك تراهم يبتعدون عن كل ما هو علمي يثبت لهم ذلك كيف لانسان يمون قبل الف سنه ويبعث ثانيتا ليحرر الناس من الظلم البشري اليس هذا ضحك على الذقون والادهى من هذا كله كيف يصدق بعض المثقفين او المحسوبين على الثقافة بوجه الدقة هذه الخرافات وهذه الاساطير ان الدين الاسلامي هو نتاج الاديان التي سبقته من المندائية الى اليهودية والمسيحية وعلية لا تعجب مما يظهره اتباعة مثل تلك الخزعبلات, استنتاجا من ذلك اوربا تطورت بعد ان اجتازت المرحلة الدينية التي مرت بها واذهب ابعد من ذلك بعضها اعتبرت الدين هو افيون الشعوب لك مني كل اطيب التحايا واجمل التمنيات واى القسم الثالث منها


18 - رجاء
Wasan Al-Swadi ( 2011 / 8 / 22 - 15:39 )
تحية لك لهذا المقال , اقلها للجرأة بطرح قضية انت مؤمن بها .
عزيزي الكاتب الفاضل دائما الصابئة المندائيون اما مغيبين او مهمشين عند الحديث عن السكان الاصليين للعراق هل لي ان اعرف لماذا .
مع خالص الشكر


19 - سؤال واجب الاجابه لتعميم الفائده
sabah ( 2011 / 8 / 22 - 21:32 )
السيد الكاتب المحترم
سوالي هو هل خلف الامام الحادي عشر عقب من صلبه ام ان الامام الثاني عشر هو ابن من؟
حيث ان الامام الحادي عشر قد مات دون ان يخلف عقبا فمن اين جاء الامام الثاني عشر افتونا ماجورين ولايهمك ما يكتبه او ما يقوله الاخرون فلقد خلقنا الله احرارا وليس يحق لاحد استعبادنا او فرض وصايه علينا فلقد تجاوزنا مرحلة الطفوله الفكريه وعلى الاخرين


20 - ملاحظتان
صلاح ( 2011 / 8 / 27 - 15:43 )
الأستاذ حاتم عبد الواحد المحترم: تحية طيبة
أسمح لي بملاحظتين صغيرتين
اأولا أن مقولة يا أهل العراق يا أهل الشقاق والنفاق أطلقها الحجاج بن يوسف الثقفي وليس علي بن أبي طالب.أما علي فقد شتم أهل البصرة.
ثانيا اضافة وتأييد لكلامك عن المدن الارامية القديمة فأن الكوفة قد قامت أيضا على أنقاض مدينة ارامية كانت تسمى عموريا أو أموريا حسب ما أذكر
أما فكرة المهدي فليست حكرا على الشيعة فقط فكل دين له مهدي.اليهود يؤمنون بخروج المخلص الذي يسموه المشيح وكذلك المسيحين والمسلمين. وأنا لا أقول هذا الا وأنا شيعي حتى لا يتبادر الى الذهن أني أنتقص من مذهب وأنما هي نظرة متجردة. أما بالنسبة للشتائم التي تعرضت حضرتك لها فهي متوقعىة من قبل أناس يحافظون على الجهل المستشري لأنهم يحافظون مقابل ذلك على المليارات التاتية من الخمس والهيبة الاتية من مبدأ تقديس وكلاء المهدي أو نواب الأمام
أرجو أن لا أكون قد أطلت عليك متمنيا لك دوام الصحة
صلاح زيني


21 - طھط­ظ„ظٹظ„ ظ…ظ†ط·ظ‚ظٹ
nada ( 2012 / 6 / 6 - 12:58 )
ط§ط´ظƒط±ظƒ ط¬ط¯ط§ ظˆط§ط«ظ†ظٹ ط¹ظ„ظ‰ ط°ظƒط§ط¦ظƒ ظپظٹ ط§ظ„ط·ط±ط­ ظ…ط¹ ط§ط­طھط±ط§ظ…ظٹ ط§ظ„ط´ط¯ظٹط¯ ظ„ط§ط±ط§ط¦ظƒ,ط§ظ† ظ…ظ‚ط§ظ„ط§طھظƒ ظ…ظ„ط­ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ط¬ط±ط­ ظˆظ„ط§طھظƒطھط±ط« ط§ط¨ط¯ط§ ظ„ط§ط¨ظˆط§ظ‚ ط§ظ„ظ…طھظپظٹظ‚ظ‡ظٹظ† ظ„ط§ظ† ظ…ط§ظپط¹ظ„ظˆظ‡ ط¨ط§ظ„ط¹ط±ط§ظ‚ ط§ظƒط¨ط± ظ…ظ† ط§ظ† ظٹظˆطµظپ ط¨ط§ظ„ظƒط§ط±ط«ط©

اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24