الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد ستة اشهر من الثورة

إبراهيم الزيني

2011 / 7 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعد ستة أشهر حدث تغيير ملحوظ فى ثقافة بعض النخب وكذلك قطاع كبير من الشعب المصرى .. وعلى سبيل المثال وجدنا النخب الدينية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين .. لمسنا بعض التغيير فى قيادات الاخوان خاصه بعد أن أقاموا حزبا سمى " حزب الحرية والعدالة " فوجدنا بعض قيادات الحزب والجماعة مثل محمد البلتاجى وسعد الكتاتنى وأخرين وسليم العوا وعبد المنعم ابو الفتوح يغيرون خطابهم السابق الى خطاب أكثر اعتدالا من حيث تمسكهم بالديمقراطية وتداول السلطه والدولة المدنية ويلحون فى هذا الاتجاه ولا يتعصبون فى أحاديثهم كالسابق ورغم الشكوك حول صدق هذا الخطاب من التيارات السياسية الليبراليه واليسارية إلا أن التغيير قد حدث وينضم الى هؤلاء شباب الإخوان المسلمين الذين خرجوا الى ميدان التحرير واحتكوا بالشباب العلمانى الذى ينتهج الليبرالية واليسار كمذهب سياسى حدث الأحتكاك بين شباب الأخوان وبين الشباب العلمانى وتمت بينهم مصالحة ثقافيه أدرك فيها شباب الإخوان خطأ الأعتقاد بأن هذا الشباب هو شباب فاسق وغير واعى بمشاكل مجتمعه , وأدراك شباب الأخوان انهم قابلوا شبابا متقفا قارئا نهماً لكل مصادر المعرفة بينما كان شباب الأخوان احادى التفكير يقرأ فى اتجاه واحد وهو ما يتعلق بالدين فقط – حدث الإختلاط وتبادل الأفكار وبدأ شباب الأخوان يغير فكرة الثقافى حتى كونوا فكرا تقدميا يفوق قاداتهم .
اما السلفيون فقد تحلى القليل من قادتهم بالوعى السياسى المعتدل أما الغالبية فمازال خطابهم أكثر عنفا مثلهم مثل بعض قادة الأخوان الذين ما زالوا يتمسكون بخطابهم القديم.
بعد ستة اشهر من الثورة مازال القطيع يمارس ثقافته من ثلاثة جهات .
الجهة الاولى : الحكومة الحالية التى مازالت تمارس العادات القديمة للنظام السابق فى الحكم . فقد اطلقت البلطجية على الثوار فى المظاهرات المختلفه أمام مبنى التلفزيون وميدان التحرير وأطلقت آلتها الإعلامية لتقول للناس هاهم الثوار أنهم بلطجية ولم نكتف بذلك ؛ بل اطلقت بعض الفتيات سيئات السمعة والمسجلات آداب فى ميدان التحرير فى أحد الأيام لتشويه صورة الثوار .
ولم تكتفِ بذلك بل صارت تلاعب المصريين فى القبض والإفراج عن المحبوسين من النظام السابق واطلاق الإشاعات حول مرض الرئيس وزوجته واستخدمت نفس الاسلوب القديم الذى كان يتعامل من الشعب على أنه شعب غبى يصدق كل ما يقال ليه !..
الجهة الثانية : وسائل الاعلام ..
انفردت بعض القنوات التابعة للنظام أو غير التابعة ومعها بعض الجرائد وكذلك المواقع على الانترنت فى نشر فكرة غبية كان النظام السابق يرددها دائما وهو أن مصر مستهدفة من الخارج وحاول الإعلام الاتيان بمصادر وصور غير موثوقه تؤكد أن الثوار تلقوا دعما خارجيا من امريكا وأوروبا واسرائيل للقيام بالثورة ومحاوله اكتساب موقف عدائى من قبل الشعب للثورة عامة وكراهية الثوار واستعانت ببعض النخب القديمة الجديدة من القطيع وفتحت لهم الاتصالات والحوارات ومانشيتات الصحف – ولكن كل هذا ووجه بالفشل بعد الثورة الثانيه فى جمعه " الثورة أولا ً " فى ميدان التحرير وكل ميادين مصر .
الجهة الثالثه..
مازالت ثقافة الكثير من الشعب تنتمى ثقافته للعبودية وتصديق كل ما يقال له فى شاشات التلفزيون .. وهو القطيع الذى يخاف على مصالحة الآنيه مثل رغيف العيش وعمله وشعوره بالأمن فصاروا يرددون ان الثورة خطر على مصالحهم –
لقد نست الحكومة ووسائل الأعلام والشعب " ان من يستبدل الحرية بالأمن لا يستحق الحرية " وهذه مقولة حقيقية وسط هذا الزخم الذى تعيشه مصر الأن .
لذلك قامت جماعت كثيرة من القطيع الشعبى فى الحصول على مكاسب سريعة وسط هذا الأنفلات الامنى فزات حوادث الأعتداء على السيارات والأشخاص والممتلكات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن خلال حفل -شهر التراث اليهودي-: الحرب على غزة ليست -إبا


.. -الجمهورية الإسلامية في #إيران فرضت نفسها في الميدان وانتصرت




.. 232-Al-Baqarah


.. 233-Al-Baqarah




.. 235-Al-Baqarah