الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نوبل ، يرتعش في قبرهِ ... !

عبد الكريم الموسوي

2011 / 7 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



هذا الشعب الذي خرج من مجازر النازيّة في الحرب العالمية الثانية ، وعاش بسلام فوجئ بمجزرة جديدة ، مجزرة إرهابية دينية الأصل ، ليس إسلامية ولكن مسيحية .
أتعتقدون أن هناك فرق ؟ الارهاب الإسلامي في منتصف درج تاريخ الارهاب الديني المتواصل ، الارهاب الإسلامي هو العينة الأكثر تشطرا في عالم اليوم ، وقد طغى على حشود مهجنة ودودية تتفرع في ظله . تقول الميديا ، الشاب ، الفرد الذي فجر وقتل العشرات مرتبط بأحزاب يمينية متطرفة وأيضا متعصب مسيحي ، وكأن أحزاب اليمين المتطرف بعيدة عن المسيحية . هناك اصطلاح تتناوله الصحف والقنوات الفضائية وصفحات الانترنيت حول الاعتدال الديني ، هذا الاعتدال الذي يغرز في عقولنا الملتهبة بأمراضها سهم الهدوء والنوم على وسادة الدين المسالم الأخلاقي الذي يوسد طريق الحياة وتعيش خلال تعاليمه الإنسانية الهائلة الروعة في حياة يؤسسها الله خلال رسله ، في جميع خطواتك ، منذ انتزاعك من الرحم ، حتى إدخالك إلى القبر، جثة يرثى لها . يقول الإرهابي النرويجي ، أندرس بيرينغريفيك ، الإسلام أول شيء يجب القضاء عليه ، على ماذا يعتمد هذا الشاب في خطابه ، وكيف تجرأ للقيام بهذا الفعل الهجين في مجتمع ودولة تمثل أعظم مثال أنساني في هذا القرن ؟ . مسيحي متعصب... ! أو إسلامي معتدل ، كيف نفسر مسيحي يؤمن في كتبه المقدسة العهد القديم والجديد ويكون معتدل ، لو نسخوا كُتّاب الدين المسيحي أسطورة المسيح المخلص واكتفوا ، لِكان هذا الدين فلسفة للسلام والمحبة ، لكنهم ربطوه بآله قديم يمارس الجرم مع رسوله موسى ضد الأقوام التي عاشت بسلام في عصور تعدد الآلهة . يقول الكتاب المقدس، إنجيل متي ويطلق على لسان عيسى حول قيمة القانون اليهودي ( لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء، ما جئت لأنقض بل لأكمل..... ) . والإسلامي المعتدل الذي يقرأ القرآن في سوره المكية المسالمة ويستشهد بها نفاقا وتقيّتا ، ويخبئ السور التي تدعو لإسلمة بشر الأرض بِحد السيف . مجاهدو القاعدة يذبحون الناس باستشهاد من سور القرآن المدنية التي تطالب المسلم أن يجاهد في سبيل الإسلام حتى تكون الأرض مسجدا عاما للبشرية.
يقول الملحد مارك كوهن ( أن الأديان تنبثق عن العقيدة، والعقيدة تسعى إلى المحافظة على هويتها الخاصة، لا يمكن إن تقبل بوجود منافسين أو معارضين. التسامح علامة ضعف أو حتى علامة شرّ إزاء أي نوع من العقائد يدينون به، التسامح مطلب المضطهدين، ينادون به، ولكن إذا حصل أن سيطروا سوف يشرعون هم بدورهم في اضطهاد غيرهم ). الفريد نوبل ، وصلت اللعنة ، وداعاً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد أنباء سقوط طائرة الرئيس الإيراني.. المرشد الأعلى: لا تعط


.. عالم دين شيعي: حتى القانون الألهي لا يمكن أن يعتبره الجميع م




.. 202-Al-Baqarah


.. 204-Al-Baqarah




.. 206--Al-Baqarah