الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإرهاب ليس من المسيحية

مرثا فرنسيس

2011 / 7 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



مافعله النرويجي المتطرف أدمى القلوب وأثار غضب الكل، وهو نرويجي يميني متطرف قام بعمليات إرهابية وتسبب في قتل ثلاث وتسعون شخصاً ًمن الأبرياء وإصابة عددا آخر، ومهما كانت انتماءات هذا الشخص الفكرية والدينية فلا يمكن ان يُقبل مثل هذا السلوك العدواني تجاه أي فئة من البشر، يقول بيرينغ بريفيتش الإرهابي النرويجي إنه صليبي يميني عاشق لاسرائيل ومؤيد للصهيونية، بل إنه صهيوني متحمس! فالمسيحيون لايعبدون الصليب! والحروب الصليبية لم تكن ابدا ً بإسم المسيح أو المسيحية ولكنها كانت استغلالا ً للصليب لتحقيق مآرب شخصية وليس من دليل أو نص من الكتاب المقدس يدعو الى القتل والارهاب بل إن الله في المسيحية يُعلِمنا أن ليس لنا اعداء من البشر! . ليس هناك أي وصية مسيحية تُدعِم قتل المختلف. ولن اسرد آيات المحبة والصلاة للاعداء او الايات التي تدعو للسلام ومباركة الآخر وادارة الخد الآخر ولكني سأتذكر مع القارئ موقف واحد فقط للمسيح عندما أتى اليهود مع جنود الرومان ليقبضوا عليه ويسوقونه للصلب وقام أحد تلاميذه باندفاع محاولة للدفاع عن سيده وتسبب في قطع أذن جندي منهم ولم يقبل المسيح هذا التصرف رغم أن مهمة هذا الجندي مع جنود آخرين -هي القبض عليه ! بل إنه شِجِب هذا التصرف ومد يده وشفى أذن الجندي، وليرجع من يعتبرأن العهد القديم يحُث على القتل والإرهاب ليراجع الوصايا العشر وهي إختصار لكل مايطلبه الله من البشر، وهي تخص العلاقة مع الله والعلاقة مع الآخر، وكل ماهو غير ذلك في العهد القديم يجب دراسته في حيادية وتدقيق للتفرقة بين الوصايا وبين المواقف الخاصة التي تنضمن قصاصا ً ولها أسبابها، أو النبوات. هل هذا الشخص الذي يمكن وصفه بحق انه معتوه-هل هو مسيحيا؟ من اين اتى بهذا التعليم الذي يدفعه لقتل الآخر علما بأن النرويجي بيرنغ بريفتش المتطرف يقول انه يحارب الاسلام والماركسية ويقول انه يعتبر الإسلام والمهاجرين والتعددية الثقافية.خطرا ً على الدول الاوروبية، وهو هنا يوسع دائرة كراهيتة وعدائه لأكثر من المسلمين، والأدهى من ذلك إن هناك قتلى من أبناء وطنه أيضا ًفي هذا الاعتداء الارهابي!
من الظلم أن نعمم حالة فردية ونوصم شعبا بأكمله بسبب فرد واحد؛ فبدلا من القول بان بيريفيك فعل نقول النرويج فعلت! ونتجاهل رد فعل شعب النرويج تجاه ماحدث وهو استياء من الكل ورفض لهذا المنطق الارهابي وباقات الورود والشموع التي ملأت الساحة أمام كنيسة أوسلو ترحماً ً على ضحايا الاعتداءات تؤكد ذلك، وهذا يؤكد أن حالة هذا الارهابي حالة فردية مرفوضة يجب أن تقابل بحسم وشدة، ويجب ألا يكون هناك أي تهاون في صد مثل هذه الأعمال الإرهابية.
أنا أرفض ماقام به هذا الشخص- أرفضه كإنسان وأرفضه كمسيحية وأشجب كل فعل يضر أو يؤذي الآخر مهما كان دافعه، ومهما كان اختلاف هذا الآخر عني، ومسيحيتي بريئة من مثل هذه التصرفات العنيفة اللاانسانية،.حتى لو كان هذا السلوك المفزع يعبر عن فئة معينة وحتى لو كان انتمائها في بطاقات اثبات الشخصية هو انتماء للمسيحية، فهم لا يعبرون إلا عن أنفسهم وعن الكراهية التي بداخلهم، نحن لا نوافقهم ولا نقبل مافعلوه ولا نتنبنى افكارهم القاتلة.
محبتي للجميع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاديان كلها تدعو الي الارهاب
rami ibrahim ( 2011 / 7 / 29 - 00:41 )
لا اري فرق في هذه المقالة مع مقالات شيوخ الاسلام او المدافعين عنه وكان الارهاب يسقط علي من يفعله من السماء او ياتيه بالحلم او يفاجا من قام به ... ان امثال هذا السفاح كثر هنا بالنرويج والكنائس علي اختلافها كما المساجد كما الكنس اليهودية تحرض علي القتل والعنف و الارهاب ويستندون بذلك علي نصوص دينية و فقه تاريخي ... وما اليمين المتصاعد في اوروبا اليوم الا نتاج لافكار الدين المسيحي و النصوص التوراتية التي يستند اليها ... كم كنت في ذهول عندما رايت كم الكراهية امام بعض كنائس النرويج عندما يخرج الصبية يبصقون علي الاجانب مختلفي اللون ... اي مسيح هذا واي اله يدعو الي كراهية الاخر لمجرد لونه ومن منبر الكنيسة والغريب في الامر تلاقيت مع يهودي قال لي ان شبيبة بعض الكنائس ترجم بيته القريب بالحجارة ... انا اسكن مدينة بيرغن واري كم الكنائس المختلفة و استنكار المسيحيين خاصة الكاثوليك لانهم اقلية كالمسلمين واليهود وغيرهم لبعض توجهات الكنائس الاخري ... من يؤمن باقامة دولة اسرائيل علي يد الصهيونية لتكون مقدمة نزول المسيح لم يبتدعها او ياتي بها من خياله وانما من يسوع الرب الكاره العنصري .


2 - دين المحبه
عبير ( 2011 / 7 / 29 - 05:56 )
اخت مرثا اريد ان اقول وبصوت عالي ان المسيحيه دين محبه وسلام ولا شك في ذلك..
وأوجه سؤالي للمعلق رقم 1(رامي) لماذا لم اصبح انا ارهابيه بعد اتباعي للمسيح؟؟ بل اصبحت احب كل البشر وهذا لم اتعلمه في مدراس او كتب او عندما كنت مسلمه بل تعلمته من الانجيل ووصايا الرب يسوع المسيح!!
كل الشكر لكِ اختي مرثا..
محبتي وتقديري


3 - الكريمه مرثا فرنسيس
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 7 / 29 - 06:21 )
تحيه وتقدير
انه تطرف سياسي اغذيه ايادي مريضه تتلذذ برؤية الدماء والاشلاء وسماع الآهات وكراديس المعوقين والمعوقات
لقد حولوا الخلاف السياسي الذي يجب ان يبحث عن اسعاد البشر الى صراع ديني يمجد الغيب والقتل والاقصاء
الرحمه لم سقط مضرجاً او مخنوقاً او مسموماً في طريق السياسه والرحمه الى من سيسقط مع الاسف


4 - أفعالك وصراحة أقوالك ..هي الباب للحياة الأفضل
أشـورية أفـرام ( 2011 / 7 / 29 - 08:37 )
رامي أبراهيم...من ضربكم على خدودكم لتتركوا الشــرق المســيحي الذي نهبتموه وسلبتموه من أصحابه المسيحيين بعدما قتلتم وهدرتم دماءهم وأغتصبتم شرفهم وأموالهم وأوطانهم وحضارتهم وروميتموهم هنا وهناك...وقضيتم على كل شىء جميل فيه تركتموه شــرقا ســوادويين خربا هالكا والساكنين فيه عبارة عن غربان سوداء اللون كأنهم خيم الصحراء الجرداء القاحلة..ورجال ذو وجوه عابســة وحاقدة وكارهة كل أحد ,رجال ذات لحى سوداء مقرفة عفنة كعقولهم المريضة بسبب تشربهم بسموم ينبوع تعاليمهم الأنانية والمحبة لذواتهم وأنفسهم لأ غير...فعقولكم التعبانة هذا لو كان لكم عقل بالأصل تصورو لكم دائما الأخر بأنه تحت وبأنكم الأعلون...وأنتم أوطىء نفوس على الأرض لأ ن كل متكبر ومتعالي وأناني نهايته الجحيم وبئس المصير...على ماذا تتكبرون على البترول الذي أخرجوه لكم الكفار الغرب,وألبسوكم اللباس الداخلي الذي لم تعرفوه لولأهم مطلقا,أسكنوكم الفيللأت والقصور والسيارات الفخمة بعدما كان الحمير والجمل واسطة تنقلكم...أرجعوا وعيشوا مجانا وبدون عمل في السعودية والخليج لتعرف كم وكم ركلأت سيدكونها على مؤخراتكم التي ترهلت بسبب تكاسلكم وخمولكم في الغرب.


5 - الى المدعو رامي المعلق رقم 1
صباح ابراهيم ( 2011 / 7 / 29 - 09:52 )
اكمل ما بدأته الاخت اشورية افرام
ان كنت تعتقد يا سيد رامي ان المسيحية دين ارهاب وان الرب يسوع كاره وعنصري ، فما الذي دعاك لتعيش في دولة يدين شعبها بالمسيحية ويتبعون الرب يسوع ؟
لماذا لم تحتضنكم بلادكم الاسلامية وترعاكم وتصرف لكم المعونات الاجتماعية والرعاية الصحية للمتسكعين امثالكم في بلاد الغرب الكافر بنظركم ؟
انتم نزل وتبدجون على السطح . تركب في سفينة وتريد ان تثقب عين الربان الذي يقود السفينة . من اي حثالة بشرية انتم ؟ بلادكم الاسلامية تضطهدكم وتسلبكم حرياتكم، وحياتكم في خطر تحت الحكم الديكتاتوري الاسلامي ، وتلجئون الى دول الغرب المسيحي لتحميكم وتصرف لكم رواتب لمعيشتكم وانتم تنامون في بيوتكم النظيفة تستمتعون بكل الخدمات ، وبنفس الوقت تحقدون وتكرهون الشعوب المضيفة لكم وتسبون دينهم .
انصحك ان ترجع الى بلادكم الاسلامية والسعودية خاصة لتكون قريبا من حجركم الاسود وتعبدوه ليل نهار عسى ان تذهب الى جنة الحوريات لتشبع من ..... .
ذيل الكل... بقى اعوج رغم بقاءه في القالب 40 يوما .
شكرا لك اخت مرثا على مقالك الراقي وشكرا للاخت اشورية على ردها على الحاقدين .


6 - رائعة
زهير دعيم ( 2011 / 7 / 29 - 10:31 )
الكاتبة الرائعة مرثا:
انت على حقّ وابي الحقّ ، فالمسيحية التي تأخذ الرب يسوع عنوانًا ورمزأ ونموذجًا لا تعرف الا المحبة ؛ محبة كل البشر بعيدا عن العِرق والمعتقد واللون والجنس.
نعم يسوع لم يعرف خطيّة وتعاليمه سماوية علوية من فوق ممسوحة بالروح القدس.
المسيحي يا اختاه يُقدّس الحياة لا الموت.
كم عظيم هو الاله المتجسّد الذي افتدانا بدمه وعلّمنا ان نحبّ ونبذل ونُضحّي ولا ننتظر جزاءٍ.
تحياتي لقلمك الرائع وشخصك الكريم وتحياتي الحارة للاخ المبارك صباح والابنة العابرة العزيزة على قلبي عبير
الرب معكم.


7 - سلام ومحبة
ارام باغوص ( 2011 / 7 / 29 - 11:47 )
اختي مرثا
مع احترامي الشديد الاولى ان تكون اسم المقالة الاديان ليست من الارهاب
لان الارهاب اصبح أمر مسلم به في وقتنا الحالي
اذا قارنت بين المسيحية والبوذية واخص بهما الذكر لانهما اكثر الديانتين المعروفتين بالسلم والسلام لوصلت الى ان البوذية هي الديانة الوحيدة التي لم ترتكب باسمها الاهوال الى ان بدأ دليلاما يستغل ترأسه مقتدي هذه الديانة واخذ يشتري ويبيع بهم على بسطته لمن يدفع اكثر وما يشهده التبت هو استغلال امريكي لهذا الدين ضد الصين الذي يملك ثلاثة ارباع الديون الامريكية
عزيزتي ان كان يسوع مسالما هذا ليس دليلا كافيا اليوم ان المقتدين به هم مسالمين زميلك في الحوار كتب مقال بنفس الموضوع لكن برأي اخر اقرأي لتعرفي ما يقترفه الغرب المسيحي من فضائع وهذه سياسة لا تعرف الاديان لكن تعرف كيف تستغل المقتدين بها


8 - تصرفات البشر ليست حجة على الدين
عرفة خليفة الجبلاوي ( 2011 / 7 / 29 - 15:01 )
الكاتبة المتألقة
يخلط بعض المتطرفين عن قصد أو عن جهل بين تعاليم الكتاب المقدس وتصرفات المسيحيين. رغم أن الكتاب المقدس حجة على أتباعه وليس العكس فتصرفات المسيحيين ليست حجة على الدين. بعض آيات العهد القديم تتسم بالعنف ضد أمم معينة في وقت محدد ولا توجد آية واحدة تتصف بالعمومية كما في الذكر الحكيم فمثلا: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ (التوبة 28) هي آية عامة تشمل كل المشركين.
الحروب الصليبية والاستعمار الغربي وأفعال الولايات المتحدة وجريمة ذلك النرويجي لا علاقة لها بالمسيحية حيث لا يوجد ما يعضد هذه الأفعال الشريرة من أيات الكتاب المقدس، بل العكس فالإنجيل يدعو للمحبة والسلام ومحبة الأعداء.
تقديري لشخصك الكريم


9 - الارهاب
يوسف المصري ( 2011 / 7 / 29 - 17:07 )
هو فيه ارهاب اكبر من كده
-وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم -
تحياتي


10 - الغريب يكون اديب
قانيش الهندي ( 2011 / 7 / 29 - 17:51 )
الاخ رامي لماذا تترك جنات النعيم من بلادك وتتعيش تحت زل والارهاب المسيحي اليس بالحلرى لك ان تعود الى بلادك حتى لا يمارس عليك الارهاب والتطرف ام انك تحاف ات تعود وترمى بالشارع بعد ان قدم لك الغرب المسكن والماوئ الاحرى بك ان لا تنسى وجودك كلاجئ حين لا يعجبك الوضع بالمكانك العودة للتسول في بلدك ام انك فخور بان هذا الغرب المتطرف الارهابي اعاد لك انسانيتك وجعل منك انسان يستطيع استخدام الانترنت والنقال اقراء ما كتبته الاخت اشورية والاخت صباح وعود الى بلادك انت جميل جدا مع لحية مغبرة وجلجاب الى تحت الركبة وخاصة عندما تقضي حاجتك في الصحراء وتستخدم الحجر وتتطبب ببول البعير لماذا تقيم بين الكفار


11 - شكر وتقدير للأعزاء
مرثا فرنسيس ( 2011 / 8 / 1 - 20:00 )
الفاضل رامي ابراهيم
الغالية عبير
المحترم عبد الرضا حمد جاسم
الفاضلة اشورية افرآم
الفاضل صباح ابراهيم
العزيز زهير دعيم
الفاضل آرام باغوص
العزيز عرفة خليفة الجبلاوي
العزيز يوسف المصري
الفاضل قانيش الهندي
محبتي واحترامي للمتفق والمختلف
شكر واعتزاز لمروركم الكريم
تقديري

اخر الافلام

.. الناخبون العرب واليهود.. هل يغيرون نتيجة الانتخابات الآميركي


.. الرياض تستضيف اجتماعا لدعم حل الدولتين وتعلن عن قمة عربية إس




.. إقامة حفل تخريج لجنود الاحتلال عند حائط البراق بمحيط المسجد


.. 119-Al-Aanaam




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تكبح قدرات الاحتلال