الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إفطار رمضان وإصلاح ما أفسده الله

محمد مقصيدي

2011 / 7 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قال الخليل بن أحمد كما أورده صديقنا ابن عبد ربه في كتابه " العقد الفريد" : إنك لا تعرف خطأ معلمك حتى تجلس عند غيره . ويبدو أن الكثير من أصحاب اللحي الإسلامية جدا , وحوريات الجنة يفضلون كالعادة أن لا يفارقوا شطحات ابن باز ومحمد عبد الوهاب وابن تيمية والغزالي وغيرهم ... أليس قد حان الوقت ليستعمل الإسلاميون مادتهم الرمادية قليلا بعيدا عن جثة الأزهر المتعفنة ورائحة أوهام مكة ؟

أحيانا , أطرح نفس سؤال غونتر غراس في روايته القط والفأر : هل كان كل هذا التفاني في العبادة لهوا ؟ وبمناسبة العبادة وشهر رمضان , لا بأس من محاولة إصلاح ما أفسده الله .

عند مناولتنا لموضوع الصيام , وكما هو الحال عليه بالنسبة لمجمل القضايا الإسلامية , نصطدم بكتلة من المناطق المظلمة . سواء من حيث التدمير المنهجي للمسلمين بعد موت النبي محمد لكل المراجع والمصادر التي تفضح تناقضات الإسلام , أو تلك التي من شأنها أن تؤدي إلى مسالك السؤال والنقد للمنظومة الإسلامية . لقد شن المسلمون حملة على الموروث التاريخي وتحريفه بشكل يخدم الإيديولوجية الإسلامية بشكل عام ويكرس النظام السياسي الإسلامي القائم بشكل خاص . بل لم يسلم حتى التاريخ الإسلامي في ظل هذا الصراع السياسي من هذه الأيادي السوداء . إذ تم إعدام غالبية المؤلفات والثروة الثقافية من أجل بناء دولة الإسلام .
باختصار , أصبحت كل معلوماتنا عن العصر الذي سبق النبي محمد في شبه الجزيرة العربية هي فقط من وجهة نظر الإسلاميين الذين عملوا على تقديمها على أنها فترة انحطاط وعصر جاهلي بتعبير قرآن النبي محمد . بل حتى هذه المعلومات هي مشكوك في صحتها وهو ما تطرق له الكثير من الباحثين كمؤلف " في الشعر الجاهلي " لعميد الأدب العربي طه حسين . وقد حاولت الأنظمة السياسية الإسلامية منذ دولة أبي بكر ابن أبي قحافة أن تمارس نفس التشويه التاريخي في كل الفترات اللاحقة , لكنها لم تتمكن بشكل كلي لأنه كان من المستحيل إتلاف الآلاف من المخطوطات دون ان يترك ذلك جرحا غائرا في التاريخ . عموما , إذا كان التاريخ يكتبه المنتصرون , فإن هنالك دائما ظل للحقيقة يختفي هنا وهناك .

بالإضافة إلى التعتيم التاريخي , هنالك مناطق الخطوط الحمراء في العصر الراهن , والتي تعتبر بمثابة صمام أمان للإيديولوجية الإسلامية . إذ يلجأ فقهاء الدم والجنس لأنجع وسيلة من أجل النقاش الفكري وهي القتل والدعوة إليه ضد كل من يفتح النافذة أو يفكر في مداعبة الغبار النائم فوق هذا التاريخ .

لنعد إلى الصوم ورمضان . إن أحاديث النبي محمد كتبت كلها في فترة ما بعد صراع السقيفة , وفي أوج الصراع بين الأمويين والعلويين . ولهذا تم إختراع ألاف الأحاديث التي لا علاقة لمحمد بن عبد الله بها . ومن الجلي أن حديث " بني الإسلام على خمس " , وهو الحديث الذي يشكل الأرضية العامة للإسلام تم اختراعه أو على الأقل تم الزج به خارج سياقه الثقافي والديني العام من أجل تدعيم نظام معاوية بن أبي سفيان بعد صراعه الدموي والعنيف مع علي بن أبي طالب . إن حديث بني الإسلام على خمس , كان الغرض منه هو حماية معاوية بن أبي سفيان مباشرة من القتل باعتباره شخص خارج على الإسلام للجرائم التي ارتكبها في حق صحابة محمد , باعتبار أن دم المسلم على المسلم حرام . إن فقهاء معاوية بن أبي سفيان قاموا بالدور ذاته الذي يقوم به فقهاء محمد السادس من أجل انتزاع شرعية هشة لنظام سياسي متداعي . وهكذا تم قطع الطريق فقهيا ودينيا على كل معارضة سياسية , ولا بأس من التذكير هنا بمثالين :
تغييب حديث الإسلام من سلم المسلمون من لسانه ويده, باعتبار أنه يجعل معاوية بن أبي سفيان والحكام من بعده خارج دائرة الإسلام , وبالتالي فقدان الشرعية الدينية للحكم , وإعطاء الشرعية لكل محاولة من أجل معارضته أو تصفيته جسديا , لأنه في أدبيات الإيديولوجية الإسلامية أنه ما من مسلمان اقتتلا إلا والقاتل والمقتول في النار . وهكذا يكون معاوية في مأمن ما دام يقوم بالواجبات الخمس التي هي كلها أمور شخصية ولا علاقة لها بالحكم . وهو ما لا يزال معمولا به حتى اليوم في الأنظمة الإسلامية , حيث لا يتم تدريس حديث الإسلام من سلم المسلمون من لسانه ويده إلا بشكل عابر , أما حديث بني الإسلام على خمس , فيتكرر في كل وقت .

أنه في الآية 14 من سورة الحجرات : قالت الأعراب آمنا , قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم " تثبت أن الإسلام لا علاقة له بحديث بني الإسلام على خمس , بل حتى أنه كل تفسيرات القدماء لم يتطرقوا إلى الإسلام بشكل الحديث الذي أراد أن يخدعنا به معاوية عندما شرحوا هذه الآية . وهكذا يبدو أن أركان الإسلام ما هي إلا خدعة من داهية العرب معاوية بن أبي سفيان .

إن هذا الصراع السياسي الديني هو ما يبرز ظهور الكثير من الفرق الإسلامية التي دعت إلى إلغاء العبادات كالصوم والصلاة ومنهم : الكيسانية والحزمية والإسماعيلية وغيرهم وفي هذا قول علي بن فضل الإسماعيلي : لكل نبي مضى شرعة / وهذه شريعة هذا النبي / فقد حط عنا فروض الصلاة / وحط الصيام ولم يتعب / إذا الناس صلوا فلا تنهضي / وإن صاموا فكلي واشربي .

وبعد أن تطرقنا باختصار للسبب السياسي لظهور الصيام والصلاة وغيرها كأركان سياسية للإسلام , سنتحدث عن الطريقة التي انتقل بها الصوم من ثقافات شبه الجزيرة العربية والثقافات المجاورة إلى الإسلام .
كما هو معروف في الموروث أن النبي محمد بن عبد الله كان قد فرض صيام عاشوراء قبل أن يصبح الصوم أياما بشكل اختياري , ليصبح الصوم فرضا وليس اختيارا طيلة شهر رمضان .
ورغم أن البخاري أورد إلى جانب آخرين حديث عائشة " قدم النبي المدينة فرأى اليهود تصوم عاشوراء , فقال :ماهذا ؟قالوا : هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم , فصامه موسى , قال : فأنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه " إلا أن واضع هذا الحديث يبدو بشكل كوميدي أنه يحاول أن يعبث بالتاريخ وأن يظهر النبي محمد بالشخص الذي لا علاقة له بالثقافة اليهودية والثقافات الأخرى , لكي يعطي مصداقية لمعجزة القرآن وتشريعاته من طرف نبي أمي . الغريب أن البخاري نفسه سيورد حديثا متناقضا مع الحديث السابق لصديقتنا عائشة زوجة النبي محمد : " كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية , وكان الرسول يصومه , فلما هاجر إلى المدينة صامه وأمر بصيامه , فلما فرض شهر رمضان قال : من شاء صامه ومن شاء تركه " . وهذا بديهي أن محمد بن عبد الله كان يعرف صوم عاشوراء منذ أيامه في مكة , فأصحاب مكة أناس ترحال وتجارة , يجوبون كل ثقافات العالم المحيطة بشبه الجزيرة العربية , فكيف سيعتصي عليه عدم معرفة أمر صغير كهذا ؟؟؟؟

بعد مرحلة عاشوراء جاءت مرحلة الصوم الإختياري لأيام معدودة , وهكذا خير محمد أتباعه بين الصوم والإفطار : ياأيها الذين آمنو كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياماً معدودات فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيراً فهو خير له وأن تصوموا خير لكم أن كنتم تعلمون (البقرة :183-184) ,
لتأتي بعد ذلك مرحلة الصوم كما وصلنا الآن : شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ( صدق الله العظيم . (البقرة :185)

الصوم موجود في ثقافات كثيرة وبأشكال مختلفة , بعضها يفرض عدم الأكل نهائيا لمدة متواصلة إلا بعض الأطعمة , وبعض الثقافات الأخرى تفرض الصوم عن الكلام أيضا , وبعضها يفرض أياما متفرقة من السنة ,وبعضها يفرض الإمتناع عن الجنس . لكنه يعتبر صوم الصابئة بمثابة مصدر أساسي للصوم الإسلامي خاصة بعدما امتزجت وثنية مدينة حران بمعتقدات العرب قبل الإسلام . إن اختيار شهر رمضان بالضبط للصوم لم يكن غريبا على الثقافة الدينية لقريش ,حيث أورد المقدسي وغيره : كان قريش يتحنثون بحراء في رمضان وكان الرسول يفعل ذلك . وأورد الطبري أن العرب الوثنيين يصومون ممتنعين عن الطعام والشراب وممارسة الجنس تماما كما بدأ صوم المسلمون . وهكذا لم يخرج اختيار رمضان كشهر للصوم عن معتقدات قريش . لكن الثقافة الصابئة التي انتشرت في مدينة حران التي تقع في الطرف الشمالي من بلاد الشام حيث كانوا يتعاطون علم النجوم والأفلاك وتقديس هذا العالم الفلكي , تركت آثارها كثيرا على الدين الإسلامي . بل حتى أن النبي محمد اعتبر أن الصابئة دينا سيدخل أهله الجنة من شدة علاقاته بتك الثقافة وإعجابه بها وهو ما ورد في سورة المائدة : " إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " , حيث وضع في الآية , عابدي النجوم الصابئة في نفس مرتبة اليهود والناصرى والمؤمنين , ووعدهم أنه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون . وهذا يظهر بشكل جلي علاقة النبي محمد بثقافة مدينة حران . هكذا كان اختيار بداية الصوم كل عام برؤية القمر ونهايته برؤية القمر أيضا , وكان الإعلان عن بداية صوم كل يوم ونهايته بحركة الشمس . وقد ذكر ابن النديم في كتابه الفهرست , أن الصابئة تفرض على أتباعها صيام 30 يوما متقطعة . وأن صومهم هو الإمساك عن جميع انواع الطعام والشراب من طلوع الشمس إلى غروبها , وكانوا لا يشربون الخمر في أيام أخرى , وكانت صلاتهم على الموتى بلا ركوع أو سجود . وأورد ابن كثير أن الصابئين كانوا يصومون كل يوم 30 يوما , ويصلون إلى اليمن كل يوم خمس صلوات ... وهكذا يبدو أن صيام رمضان إلى جانب عبادات أخرى أتت من تفاعل مباشر مع محيط شبه الجزيرة العربية . ليست الصابئة وحدها من حددت معالم الصوم الإسلامي , بل يمكن أن نقول أنها شكلت مفاصل رئيسية للعمود الفقري الإسلامي , بالإضافة إلى المانوية والمزدكية واليهودية وثقافات مجاورة ...

الصوم طبعا لم يكن ليمر هكذا بدون بصمة بطريريكية للمجتمعات البدائية , إذ أعتبر حيض المرأة مانعا لهذه العلاقة الإنسانية الإلهية . فالمرأة الحائضة تعتبر داخل هذه الثقافات " ومن بينها الإيديولوجية الإسلامية" نجاسة ليس بإمكانها أن تتكلم مع الإله أو أن تقف أمامه أو تتقرب منه . وهكذا فصوم المرأة الحائض في الإسلام مرفوض رفضا مطلقا . الميتافيزيقا والأساطير تنسج خيوطا كثيرة وتتناسل الحكايات والفانتازم ...

لهذا كله , ولأسباب أخرى نقول بصوت عال :
أيها الإنسان فلتخرج إلى ضوء الشمس , أيها المغاربة , أفطروا علانية في رمضان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اوهام مكة
نور الحرية ( 2011 / 7 / 31 - 20:51 )
بعد مضي 14قرنا ونيف وللاسف الشديد مازال كل المسلمين يصومون رمضان نفاقا ورياءا ووراثة صدقني يا سيدي هده هي الحقيقة ومن لا يصدق قولي فاليهبط الى ارض الواقع اخلاقهم معاملاتهم كل شئ تقريبا عكس ما يعلنونه بافواههم من اشادة بالاخلاق الحميدة


2 - مجرد مداخلة
جيفري عبدو ( 2011 / 8 / 1 - 14:08 )
السواد الأعظم ان لم يكن الكل يا أخ العرب يصوم باعتبار رمضان قيمة اجتماعية متوارثة وليس لكونه مقدسا
النصوص القانونية في بلدي ولست أدري ما يقع في البلدان الإسلامية الأخرى تجرم صراحة من أفطر علانية في شهر رمضان من المسلمين وتعاقبه بالإكراه البدني في حين لا يعاقب تارك الصلاة مع العلم أنها العمود الفقري للإسلام مصداقا للحديث القائل العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة
ان دعوتك للإفطار علانية لن تجد صدى على الأقل في المدى القصير مادام الهندوسي يبجل البقر والمسيحي يمجد الصليب ومادام الأنسان بخلاصة لا يعرف كنه ما وراء الطبيعة
الخوف من الموت يا ابن البلد وما بعد الموت هما العائقان اللذان سيمنعان ذلك
هل تظن أن الطقوس الدينية تقام حبا في الإله؟
لا بل خوفا منه ومن عذابه ومن ناره
والاسلام السياسي قد ركز على هذا لتغييب المغيبين أصلا كما أسلفت ولتقوية الحاكم بنصوص مهترئة لا زلنا نلوكها منذ أكثر من أربعة عشر قرنا جلها متناقضة والأمل معقود على التنويريين لإيقاظ الأمة من سباتها وان كان الاقتصار على الكتابة في الشبكة لا يمس جميع الشرائح
تحياتي لك و لجميع الإخوة المعلقين
ت


3 - نتفق معك كليا
ema shah ( 2011 / 8 / 2 - 06:02 )
اشرت الى نقطة فلسفية وهي
(العبادة لهوا)


4 - 1 - أكاذيب إسلامية
محمد حامد السلامونى ( 2011 / 8 / 26 - 13:46 )
إذا كانت الدولة الإسلامية هبة الدين ، فالحضارة الإسلامية لا تمت إلى الدين نفسه بصلة مباشرة - كما يدعى الأصوليون - إذ ليس فى الدين علم (بالمعنى الحضارى) يمكن للناس الإنتفاع به ، وما حدث هو أن الدولة الجديدة ، فى مرحلة التأسيس ، إستعارت من الفرس خبرات ومعارف عديدة - كما هو معروف .. كما أن العرب إنتحلوا العلوم والمعارف الأخرى من الحضارات الأخرى فى عصر الفتوحات ، (فى سياق تاريخى شهد إنهيار الحضارتين الفارسية والرومانية) ، هذا ولم يضف العرب ما يمكن وصفه بالإسهام الجذرى فى إنشاء أو حتى بلورة العلوم (عدا إستثناءات قليلة ، متناثرة ، هنا وهناك) ، ولولا فلسفة أرسطو ما أنتجوا شيئا ، كما ظلت العلوم نفسها تتحرك فى إطار (تلبية حاجات المسلم الدينية) ، مما جعلها ترتبط بالدين ، وهذا هو نفسه ما أعاق تطورها ، أى أنها كانت تعمل فى خدمة العقيدة الأيديولوجية وليس الدنيا ، بل ويمكن وصف الحضارة الإسلامية فى عمومها ، بأنها (حضارة تنبنى على أعادة ترتيب وأرشفة الموروث الحضارى الذى أنتجه الآخر- الوثنى) ، لقد جاءت تلك الحضارة فى مرحلة الإسترخاء التاريخى للعقل الغربى ، قبل أن يستأنف مبادراته وفتوحاته العلمية ، لذا


5 - 1 - أكاذيب إسلامية
محمد حامد السلامونى ( 2011 / 8 / 26 - 13:47 )
إذا كانت الدولة الإسلامية هبة الدين ، فالحضارة الإسلامية لا تمت إلى الدين نفسه بصلة مباشرة - كما يدعى الأصوليون - إذ ليس فى الدين علم (بالمعنى الحضارى) يمكن للناس الإنتفاع به ، وما حدث هو أن الدولة الجديدة ، فى مرحلة التأسيس ، إستعارت من الفرس خبرات ومعارف عديدة - كما هو معروف .. كما أن العرب إنتحلوا العلوم والمعارف الأخرى من الحضارات الأخرى فى عصر الفتوحات ، (فى سياق تاريخى شهد إنهيار الحضارتين الفارسية والرومانية) ، هذا ولم يضف العرب ما يمكن وصفه بالإسهام الجذرى فى إنشاء أو حتى بلورة العلوم (عدا إستثناءات قليلة ، متناثرة ، هنا وهناك) ، ولولا فلسفة أرسطو ما أنتجوا شيئا ، كما ظلت العلوم نفسها تتحرك فى إطار (تلبية حاجات المسلم الدينية) ، مما جعلها ترتبط بالدين ، وهذا هو نفسه ما أعاق تطورها ، أى أنها كانت تعمل فى خدمة العقيدة الأيديولوجية وليس الدنيا ، بل ويمكن وصف الحضارة الإسلامية فى عمومها ، بأنها (حضارة تنبنى على أعادة ترتيب وأرشفة الموروث الحضارى الذى أنتجه الآخر- الوثنى) ، لقد جاءت تلك الحضارة فى مرحلة الإسترخاء التاريخى للعقل الغربى ، قبل أن يستأنف مبادراته وفتوحاته العلمية ، لذا


6 - 2 - أكاذيب إسلامية
محمد حامد السلامونى ( 2011 / 8 / 26 - 13:56 )
لذا يمكن القول إن كل ما نقرأه ونسمعه عن أن الإسلام أنتج حضارة عظيمة وأن بإمكانه دائما إعادة إنتاج تلك الحضارة ، أن هو إلا محض أكاذيب وإفتراءات على التاريخ نفسه ، وما نلاحظه - هو أن الإسلام (كعقيدة وكتاريخ) - ليس سوى مجموعة من الأكاذيب والضلالات ، تحولت إلى شرنقة حديدية عاش المسلمون بداخلها قرونا طويلة ، حتى تحولوا إلى (ديدان - مقدسة) ، وهاهى تلتهم الثورات العربية ، وستلتهم حضارات العالم ... نعم لقد حولونا إلى (تتار) القرن 21 ...

اخر الافلام

.. القوى السياسية الشيعية تماطل في تحديد جلسة اختيار رئيس للبرل


.. 106-Al-Baqarah




.. 107-Al-Baqarah


.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان




.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_