الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتباه : المستوى متواضع جدا

طارق الحارس

2011 / 8 / 1
المجتمع المدني


تأهلنا الى الدور الثاني من تصفيات كأس العالم المقرر اقامتها في البرازيل في العام 2014 حالنا من حال جميع المنتخبات الآسيوية التي قابلت منتخبات ضعيفة جدا خلال هذه المرحلة ، لكن السؤال هو : بعد المستوى المتواضع الذي ظهر عليه منتخبنا أمام اليمن هل يحق لنا الاستمرار في مواصلة الحلم ، حلم التأهل الى نهائيات كأس العالم ؟
شخصيا وبعد تفكير ليس طويلا قررت وقف الحلم فقد سهرت من أجله ليال طويلة خلال البطولات السابقة وذرفت الدموع مدرارا بعد خسارات مذلة .
قررت وقف الحلم فهذا المنتخب لا يستحق أن يحمل اسم العراق مطلقا فمحتوياته ليست لها علاقة بتاريخ المنتخبات العراقية ومن بينها المنتخبات التي لم تتأهل في البطولات السابقة .
لا يمكن لأي عارف حتى بشكل بسيط بعالم الكرة أن يعلق آمالا على فريق ليست له هوية فنية واضحة ، لاسيما إذا كان عليه أن يقارع في المراحل القادمة منتخبات كبيرة مثل اليابان ، وكوريا الجنوبية ، واستراليا ، وأوزبكستان ، وكوريا الشمالية ، والصين وحتى المنتخبات العربية مثل الكويت ، والسعودية ، والبحرين ، وقطر ، والامارات ، والأردن تلك المنتخبات التي خسر منتخبنا أمامها بسهولة في مناسبات عديدة خلال الأعوام الماضية .
المشكلة كبيرة فهي لا تتمثل في ضعف الكادر التدريبي وتخبطه الذي أثبته ما لايقبل الشك في مواقف عديدة ، لاسيما ما يخص اللاعب كريم مهدي الذي صال وجال به في أرجاء الملعب فمرة لاعب وسط ومرة في مركز الدفاع الأيسر وأخرى في مركز الدفاع الأيمن وربما سنراه في القريب العاجل حارسا للمرمى . ليس هذا حسب ، بل أنه فعل التخبط نفسه مع اللاعب علاء عبدالزهرة الذي وضعه في مركز لا يتناسب مطلقا مع قدراته الفنية وهو الأمر الذي اضطره الى محاولة اثبات قدراته الفردية بشكل خاطىء مما أدى أدى الى خسارة المنتخب للعديد من الكرات التي وصلته .
المشكلة أكبر من ضعف الكادر التدريبي وتخبطه ، إذ أن المنتخب يعاني من ضعف المستوى الفني للعديد من لاعبيه فلا يمكن أن نصدق أن خط وسط المنتخب العراقي يخلو من النجوم . تذكروا معي الأسماء التي مثلت هذا الخط في منتخباتنا الوطنية خلال العقود الماضية ولنقارنها بمستوى لاعبي هذا الخط في منتخبنا الحالي . أين خط وسطنا الحالي من هادي أحمد ، وعلاء أحمد ، وعادل خضير ، وناطق هاشم ، وباسل كوركيس ، وحبيب جعفر ، وليث حسين ، وسعد قيس ، وشاكر محمود ، ومهدي جاسم وغيرهم .
لا أصدق أن منتخب العراق يقوده ( كابتن ) لا يجيد غير الصراخ والزعيق على زملائه اللاعبين . لا أصدق أن منتخب العراق يقوده ( كابتن ) لا يجيد غير السقوط على الأرض . لا أصدق أن يونس محمود هو مهاجم العراق الأول . أين هذا اللاعب من فلاح حسن ، وعلي كاظم ، وكاظم وعل ، وحسين سعيد ، وأحمد راضي وغيرهم .
سأرضخ الى الواقع ولن أعيش على كذبة كبيرة عنوانها الأمل في التاهل الى كأس العالم لأن ذلك فيه زيف حقيقي ، وفيه ضحك على الذقون . سأقولها بكل وضوح وصراحة : المنتخب العراقي ان بقي على هذا الحال فمصيره الخروج من دوري المجموعات بذل ، كما اعتدنا خلال السنوات الأخيرة .
منتخبنا الوطني بحاجة الى ثورة كبيرة كي يقارع كبار آسيا في هذه التصفيات تبدأ بتغيير الكادر التدريبي وتمر مرورا واقعيا على التشكيلة الأساسية التي مثلته خلال الخيبات الأخيرة .
يعتقد بعضنا أن القرعة أوقعتنا في مجموعة سهلة ( الصين ، والأردن ، وسنغافورة ) ، لكننا نعتقد أن الوضع سيبقى في غاية الصعوبة إذا استمر حال منتخبنا الفني بهذا المستوى المتواضع جدا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة.. تدخل الشرطة في الجامعات الأميركية غير مناسب|


.. تهديد جاد.. مخاوف إسرائيلية من إصدار المحكمة الجنائية الدولي




.. سورية تكرس عملها لحماية النازحين واللاجئين من اعتداءات محتمل


.. قد تصدر مذكرات اعتقال لنتانياهو.. ما هي الجنائية الدولية؟




.. حالة -إسرائيل- مزرية ونتنياهو في حالة رعب من إمكانية صدور مذ