الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأصولية Fundamentalism 3

عادل ندا

2011 / 8 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اين خارطة الطريق فى مصر؟ ومن يحددها؟ ما هو النظام السياسى فى مصر قبل ثورة 25 يناير وما هو النظام الذى نريده بعد الثورة؟ وهل هى ثورة أم إنتفاضة شعبية؟ وهل يحق للأصوليين حكم مصر؟ وما هى القاعدة الإجتماعية الشعبية التى تتشكل منها تركيبة مصر؟
مصر دولة كوزموبليتانية. بمعنى أن نسيجها الشعبى والإجتماعى متعدد الأعراق والديانات والثقافات فى مزيج وصفه د. بجمال حمدان بعبقرية مصر. مصر لم تنهزم ولن تنهزم ولكنها أمتصت كل العابرين على أرضها غزوا أو حبا فى العيش فيها، ورحبت وترحب بالجميع.
لايمكن أريفة أو سعودة أو لبننة أو صوملة أو أدينة أو أو..... مصر. ولا يمكن لفصيل أن يسيطر على الكل فالكل جماع 7000 سنة تفاعل بين كل الحضارات على أرضها. مصر دولة حضارية منذ فجر التاريخ. مصر ليست كأمريكا فلن يستطيع لوبى أن يسيطر عليها، كما يسيطر اللوبى الصهيونى على أمريكا وبعض دول الغرب. مصر برتكيبتها مصدر إشعاع حضارى وليست متلقى سلبى للثقافات. الإسلام فى مصر إسلام مصرى والمسيحية المصرية قبطية للنخاع، والغربنة المصرية قبول وهضم وإمتصاص. العلمانية التى يهاجموها أو الليبرالية المصرية خاصية من خواص التركيبة المصرية، وليست العلمانية ولا الليبرالية التى ظهرت فى أوربا. الماركسية والإشتراكية عندما أتت الى مصر كفكر، تحولت الى ماركسية وإشتراكية بالشروط المصرية، ولم نأخذ منها غير العدالة الإجتماعية وإنسانية فكرة المساواة.
الأصولية المنعزلة عن الشعب المصرى ستظل منعزلة ومرفوضة من كل المثقفين والتيارات السياسية المختلفة الى أن تذوب فى النسيج، وهنا ستسقط عنها أصوليتها، وسيصبحون مصريين بتوجه دينى ما.
أكثر الانتقادات شيوعاً والتي توجه إلى الديمقراطية هو خطر "طغيان الأغلبية" ومصر الحضارة لن تسمح بذلك ولهذا قامت الثورة التى أسقطت أعتى نظام ديكتاتورى فى المنطقة. نظام إدعى الديمقراطية وحصل على أغلبية فى آخر إنتخابات بكل الوسائل المشروعة والغير مشروعة إنسانيا، ومارس سيطرة طبقة على البلاد. مصر الكتلة الحضارية ستثور إذا حاول أى فصيل السيطرة على الكل. أى فصيل بما فيهم الأصوليين أو العسكر. لا خوف على ثورة مصر.
فى الديمقراطية بالتمثيل النيابى، كل ناخب لا يمكلك إلا القليل من التأثير فيظهر لديه نتيجة لذلك إهمال نسبى للقضايا السياسية. وهذا قد يتيح لمجموعات المصالح الخاصة الحصول على إعانات مالية وأنظمة تكون مفيدة لهم ومضرة بالمجتمع. ولهذا قامت الثورة لتطبيق الديمقراطية المباشر تحت شعار الشعب يريد. أراد الشعب وطبق إرادته وفرضها على كل المجموعات.
الكتلة عندما تصل الى حجم ما، تمارس إرادتها وهكذا تنبأ جمال حمدان وغيره بالثورة قبل وقوعها بسنين.
النظام السياسى الذى تريده الثورة المصرية لم تتحدد معالمه بعد. هذا ليس عيبا فى الثورة ولكنه ميزة، فالذى قام بالثورة لايريد ولن يستطيع، فرض رؤيته ووصايته على الجميع. وهذه بالنسبة لهم دعوة للمشاركة من الجميع كقوى داخلية وخارجية، خاصة إذا كانت قادرة على التأثير الإيجابى لبلورة سقف المطالب الشعبية.
بلورة خريطة الطريق فى مصر ستحدث تحت قيادة الجيش الذى يعى تماما أنه لن يستطيع حكم مصر، ولكنه الوحيد الذى يستطيع حماية أمن مصر داخليا وخارجيا، والشعب المصرى كله من خلفة، حتى تتحقق الحرية الكاملة لمصر للإنطلاق نحو المستقبل الذى سيحدده الجميع بلا إستثناء.
العلمانى فى مصر مسلم ومسيحى وكافر وإشتراكى وعربى وأفريقى وغربى بدرجات. الأصولى الذى يفكر فى مصر يجد نفسه مصرى ويهودى ومسيحى ومسلم وهندى وصينى وغربى وشيعى وأوربى ووو كل فى جماع.
بعض المسيحيين فى مصر يصومون رمضان وبعض المسلمين لايصومون ولا يصلون وكثير من الماركسيين مسلون أو نصارى حتى النخاع.
هذه هى عبقرية مصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج