الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله الذي أعرفه

مرثا فرنسيس

2011 / 8 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الله الذي أعرفه

ماهي حدود حرية الانسان؟ وما مدى تدخل الله في حياة الانسان؟
الله هو خالق الكون وله كل الحق في وضع قوانين لحكم هذا الكون وللخليقة أيضاً، وهذه القوانين طبيعية وبيولوجية وأخلاقية؛ القوانين الطبيعية لحكم العالم المادي والقوانين البيولوجية لضبط الخليقة البيولوجية، والقوانين الأخلاقية لحكم الإنسان وتنظيم العلاقة بينه وبين كافة الكائنات الأخرى بإعتبار الإنسان هو تاج الخليقة.
وهناك توازن حقيقي بين سيادة الله وسلطانه وبين حرية الإنسان، لم يخلق الله عرائس ماريونيت يحركها كما يشاء، وإلا كيف يُحَمِّلهم مسئولية إختياراتهم الحياتية؟ ولكنه أعطى الإنسان الضمير والقوانين الأخلاقية ليحِد من حريته غيرالمحدودة حتى لا يستغلها في تدمير الآخرين، ومن المؤكد أن علم الله المسبق بقرارات الإنسان لايعني أن هذه القرارات مفروضة على الإنسان بل انها بالفعل إختياراته الحرة؛ لأن سابق علم الله يختلف تماما ً عن القَدَر.
لايهدف الله إلى سلب حرية الإنسان أو إملاء قرارات معينة عليه ويجبره على إتخاذها، ولكنه يحترم الحرية الشخصية التي منحها هو للإنسان ليكون متحملاً تماما ً لنتائج كل مايختار، حتى إختيار الإنسان لقبول الله أو رفضه هو قرار خاص بالإنسان يقوم به ويتَحَمَّل نتائجه.
ولابد من ملاحظة:
1-أن الله لا يترك الإنسان في جهله بل يضع أمامه كلّ الحق ويوضح له كلّ الطرق ونهاية كل طريق وعلى الإنسان أن يختار:
يقول الوحي: أُشْهِدُ عَلَيْك الْيَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. قَدْ جعلتُ قُدَّامَك الْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ. الْبَرَكَةَ وَاللَّعْنَةَ. فَاخْتَرِ الْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ-(تثنية 30 : 19)، الله يُعلن الحق ويُعلن عن إرادته لأنه يريد للإنسان الحياة التي خلقه عليها ويُحذِر من عواقب طرق الشر ولكنه لا يفرض على أي إنسان إختيا ر معين.

2- أن الله يتعامل مع البشر جميعاً بحيادية كاملة : فهو يُشرق شمسه على الأشرار والصالحين ويُمطر على الأبرار والظالمين- متى 4: 45، الله يحب الإنسان بلا حدود أو شروط ولكنه يكره خطيته وشره لأنه لا يطيق الإثم بدون تحيز لجنس أو لون أو شعب معين.
3- أن الله يتدخل في حياة الإنسان بقدر مايسمح له الإنسان نفسه بالتدخل، فكما أنه ليس عند الله محاباة، هو أيضا لا يُقحم نفسه على حياة إنسان يرفضه؛ الله يتجاوب مع طالبيه حسب رغبتهم في تدخله في حياتهم . والمبدأ الأساسي هو ما قاله السيد المسيح لمدينته: كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا! (متى 23: 37)
4-الله لا يجرب الانسان بالشرورـ الشر هنا عكس الصلاح ويقصد به الخطية أي الشر الأخلاقي الذي هو عكس الخير وليس الشر الطبيعي بمعنى المصائب والكوارث ـ وهو لا يجرب أحداً. فلاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ: «إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللهِ»، لأَنَّ اللهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بالشرور وهو لا يجرب احداً (يعقوب 1: 13). ولكن دور الله هو أن يُخرج من أعمال الناس الشريرة أموراً جيدة لصالح من يطلبونه، ومثال ذلك يوسف، فكل ماصنعه أخوته له من شر ومكائد حولها الله الى عوامل مساهمة في نضج شخصية يوسف ليكون أهلاً لمنصب الرجل الثاني في مصر بعد الفرعون. وقال يوسف عبارته الشهيرة لأخوته:
أنْتُمْ قَصَدْتم لِي شَرًّا، أَمَّا اللهُ فَقَصَدَ به خَيْرًا، لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا الْيَوْمَ، لِيُحْيِيَ شَعْبًا كَثِيراً-تكوين 50 : 20
يريد الله للإنسان إذا جُرب في أي من إمتحانات الحياة- يريد له أن ينجح ولا يجربه ابداً لكي يُفَشِله أو يُعَجِّزه فقلب الله قلب أب.
ولكن هناك بعض الأمور الملتبسة التي يُتَهم فيها الله بواسطة الإنسان وهذه الإتهامات بعيدة تماما ً عن الحق الذي يعلنه الله عن نفسه
فمثلاً :
1- تحميل الأخطاء الشخصية في إختيارات الحياة لله عن طريق تبني مبدأ القدرية والقسمة والنصيب؛ تحدث كوارث كثيرة للإنسان كنتيجة لسوء إختيار الإنسان نفسه، ولا يصح أن نلوم الله على مانختاره بأنفسنا، ويجب على الإنسان أن يدرك ماهي نتيجة وعواقب كل إختيار يقوم به في حياته، فالإنسان فكر وإرادة ومشاعر وهو مؤهل وقادر على صنع القرار في حياته، رغم أن هناك أمور لا يختارها الإنسان كالشكل واللون والجنس والطول وأشياء اخرى ولكنه قادر على اتخاذ القرارات الخاصة به في أمور حياته اليومية وسلوكه وتوجيه مشاعره ونوع الدراسة والعمل وشريك الحياة وغيرها من القرارات المصيرية
2- تبني مبدأ أن الله يرزق الإنسان كل يوم برزق معين: ألا يدفع هذا المبدأ الانسان الى التواكل والكسل؟ فما فائدة العمل والسعي والجهاد إذا كانت محصلة اليوم هو رزقا ً محددا ً يعطيه له الله؟ هذا الفكر لا يعبر عن فكر الله "لأن شَهْوَةُ الْكَسْلاَنِ تَقْتُلُهُ، لأَنَّ يَدَيْهِ تَأْبَيَانِ الشُّغْلَ")الامثال)
3- حوادث الطرق ومايتسبب عنها من موت وإصابات: هل نتجاهل أخطاء السرعة والإستهتار بها، أو عدم الإهتمام بصيانة السيارات أو تعاطي المخدرات وأسباب اخرى تسبب حوادث وكوارث يومية؛ وضحايا أبرياء ثم نلوم الله عليها؟
4- هل يُصيب الله الإنسان بالمرض؟ الله عند المصائب يعطي معونة لمن يطلبه، وفي حياة السيد المسيح على الأرض لم يقابل مريضا ً واحداً وتركه بمرضه على إعتبار إنه تجربة لابد أن يتحملها، بل كان يتحنن ويشفي ويلمس لمسات الحب والمساندة. ومن الغريب أن السيد المسيح كان يسأل المريض ماذا تريد أن أفعل بك؟ وكأنه يُصِر على أن كل إنسان لابد أن يختار مايريده سواء كان خيراً أو شراً.
5- في الزواج يتبنى الكثيرين مبدأ القسمة والنصيب وأن الزواج َقَدَر مهما فعل الانسان فلن يصيبه إلا نصيبه، وهذا قول أبعد مايكون عن العقل والمنطق وفكر الكتاب المقدس، الزواج إختيار إرادي ولا يمكن أن نقبل فكرة أن الله يُعيِن رجلا بعينه لإمرأة بذاتها أو العكس! ولكن الحَقّ الذي يعلنه الله أن هناك أسساً ثابتة لإختيار شريك الحياة وأن هناك خطوطاً عريضة تعطي نوراً ووضوحاً للاختيار، ويجب التخلي عن فكرة أن الزواج ينجح من تلقاء نفسه حتى بعد الأخذ في الإعتبار النقاط السابقة، لابد من بذل الجهد والرعاية الدائمة ليس فقط لإنجاح الزواج بل أيضا ً للمحافظة على نجاحِه مستمراً، أصبح اليوم هناك دراسات وكتب ودورات لتوعية المقبلين على الزواج لبناء علاقات صحيحة وزواجا ًناجحاً ومعرفة مساوئ التسرع والاندفاع في الإختيار أو الإختيار بدافع الحب والإعجاب فقط دون فحص شخصية شريك المستقبل، فهل نلوم الله على زيجات فاشلة قمنا باختيارها بكامل إرادتنا؟ مُعلِقين سوء إختيارنا على شماعة النصيب "وربنا عايز كده"!؟

محبتي للجميع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الله الذي أعرفه أنا
عرفة خليفة الجبلاوي ( 2011 / 8 / 2 - 17:32 )
الكاتبة المتألقة، مقال رائع كما تعودنا يبين العلاقة الاختبارية العميقة لك مع الله فشكرا لك.
أنا أيضا عرفت أن الله يدير الكون بالقوانين وليس بالمعجزات. فالمعجزات استثناء وليست هي القاعدة. وعلمت أن صفات الله متوافقة فهو عادل ورحيم، فهو عادل في رحمته ورحيم في عدله، ولا يمكن أن تسود صفة على أخرى أو تتعطل صفة لحساب أخرى. كذلك أوقن أن الله يكره الخطية ولكنه يحب الخاطيء. أيضا الله خلق الإنسان حرا مريدا ولا يمكن أن يسحب منه حريته على الأرض، ولذلك يمكن محاسبته عليها.
تقديري لشخصك الكريم


2 - الله هو الذي وهبنا الحريٌة، نمارسها بإرادتنا
جيني ( 2011 / 8 / 3 - 01:52 )
لا ننكر أن هناك أمورأ أتت معنا عندما ولدنا لا علاقة لنا باختيارها أبداً
أي فُرضَت علينا
كالجنس ذكر أم أنثى..البلد الذي ولدنا فيه ...والدينا.. موروثاتنا التي تتحكم في شكلنا ودرجة ذكاؤنا...إلخ
هذه أمور لا اختيارلنا فيها
وحرٌيتنا تبدأ من موقفنا من هذه الأمور

والحريٌة المثالية تتجلى في الأخلاق بإختيارنا للأفعال المتوجبة علينا
والحرية هي ميٌزة في الإنسان فقط وهبها الله لنا كبشر
، وهي للإنسان كي يعيش بكرامة
الحرية هي الكرامة وهي منبع الثورات في العالم ا
إحترامي


3 - هل حذف بطريق الخطأ؟؟
مرثا فرنسيس ( 2011 / 8 / 3 - 06:15 )
ما أجمل إلهك
Tuesday, August 02, 2011 - يوسف المصري

السيدة مرثا
ما أجمل وأعظم إلهك حينما يقول
- هنذا واقف علي الباب أقرع أن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه
وأتعشى معه وهو معي -
تحياتى


4 - رحلة ساحرة يامرثا
محمد الرديني ( 2011 / 8 / 3 - 09:03 )
شكرا لك يامرثا على هذه النبضات الحية من تفكير الانسان الحي
انه آلهنا جميعا لانعرف غيره ولكن هؤلاء الاشرار وضعوا حدودا وحواجز بيننا وبينه او ربما ابتدعوا واحدا ليحل محل الهنا الرائع الجميل اله الحب والنقاء
شكرا لك مرة اخرى


5 - الهك هو الهي
زهير دعيم ( 2011 / 8 / 3 - 10:26 )
الكاتبة الغالية ، المؤمنة والمبدعة مرثا:
الهك هو الهي ، هذا الاله المحبّ والأب الرائع ، والقادر والحاني والعادل والقدّوس.
اله النور والحياة والحبّ والعطاء والفداء، الذي يعطينا حقّ الاختيار ويرشدنا الى الافضل بل يضحّي بوحيده من اجلنا نحن جبلة الطين.
إله عظيم يستحق ان نجثو ونركع عند اقدامه بالروح والحقّ.
الهك رائع يا مرثا...انه اله الحقّ الذي يشرق بشمسه على الابرار والاشرار ويهب خيراته للجميع دون تفرقة.
دمت يا مرثا مبدعة تتغزّلين بالمحبة والحقّ والعدالة


6 - احترامي ولكن
محمد بن عبد الله ( 2011 / 8 / 3 - 18:22 )

تحيتي واحترامي ومحبتي للأستاذة الكاتبة العزيزة وللسادة المعلقين الأحباء

للأسف سمو أهداف الأستاذة مرثا وجمال المقال يخفيان تعارضه التام مع المنطق السليم لذا فلا يمكن أن يقنع إلا المؤمنين مقدما


7 - العزيز يوسف المصري
مرثا فرنسيس ( 2011 / 8 / 3 - 21:38 )
رسم فنان صورة تعبر عن الآية التي تفضلت بذكرها وسأله احد مشاهدي اللوحة معتقدا ان الرسام نسى رسم مقبض الباب من الخارج، فأجاب الرسام ان المقبض من داخل الباب لأن المسيح لا يقحم نفسه على حياة انسان ولكنه يقبل الدعوة بالدخول اليها .
شكرا لك
محبتي وتقديري


8 - العزيز عرفة خليفة الجبلاوي
مرثا فرنسيس ( 2011 / 8 / 3 - 21:42 )
اتفق معك، وفي رأيي ان صورة الله تشوهت لدى الكثيرين بسبب عوامل كثيرة، ساهم فيها بعض الافكار والمعتقدات التي اظهرت الله قاسيا او مسيطرا او متعسفا، ولكن كما تعلم من يقترب منه سيدرك كم هوعظيم
محبتي واحترامي


9 - الغالية جيني
مرثا فرنسيس ( 2011 / 8 / 3 - 21:46 )
اعجبني جدا قولك ان حريتنا تبدأ من موقفنا تجاه بعض الأمور حتى التي لم نخترها، الحرية تبدأ من داخل الانسان وليس فقط من ظروفه الخارجية
محبتي لكِ عزيزتي وكل تقديري


10 - أخلاق يسوع السامية تهز مشاعر الإنسان
جيني ( 2011 / 8 / 4 - 00:26 )
فأجاب الرسام ان المقبض من داخل الباب لأن المسيح لا يقحم نفسه على حياة انسان ولكنه يقبل الدعوة بالدخول اليها.
------------------------------
كم هو رائع هذا الرسام الذي بلور أخلاق يسوع في التركيز على ناحية مهمة للغاية أن قبضة الباب هي من الداخل
.. يسوع يدق على باب قبضته من الدخل!!!!!!!!! لأنه يبغي أن يفتح له صاحب الدار
في هذه الآية نرى أيضا احترام يسوع لحرية الإنسان
شكرا لك لذكرك لهذه الرواية الجميلة
وشكرا ليوسف المصري الذي اتانا بالاية من رؤيا يوحنا
محبتي واحترامي


11 - تعليق
سمير السميري ( 2011 / 8 / 4 - 05:32 )
يحترم الحرية الشخصية التي منحها هو للإنسان ليكون متحملاً تماما ً لنتائج كل مايختار، حتى إختيار الإنسان لقبول الله أو رفضه هو قرار خاص بالإنسان يقوم به ويتَحَمَّل نتائجه. ؟؟؟؟ كيف هي لو سمحت ؟؟؟ يا ريت تفسر كيف الله يحترم الحرية الشخصية برفض عبادة الله او قبولها ثم يتحمل نتائجه؟؟؟ يعني مثلا اذا انا قلتللك انت حر بدخول هذا المكان ولن امنعك ولكن اذا دخلت فسوف أقتلك. ممكن تشرحلنا ياها هيدي ؟؟؟


12 - استاذ محمد الرديني المحترم
مرثا فرنسيس ( 2011 / 8 / 4 - 14:48 )
سلام لك
بكل صدق انا سعيدة جدا بتعليقك؛ وصفك عن الله انه الهنا الرائع الجميل اله الحب والنقاء هو وصف صحيح ومفرح وانا اتفق معك في الاحتمال الثاني- انهم ابتدعوا واحدا من صنع خيالهم ، لآن الله لا يقبل حدودا بينه وبين خليقته الا اذا رغبوا هم فيها
شكرا لك من القلب
تقبل كل احترامي ومحبتي


13 - العزيز المحترم زهير دعيم
مرثا فرنسيس ( 2011 / 8 / 4 - 14:50 )
سلام لك
هو اله الحق ، بالصدق تكلمت
روعة الله لا يمكن ان يتذوقها الا من اراد ان يتذوقها
هو يستحق نعم هو يستحق
محبتي وكل احترامي


14 - الفاضل محمد بن عبد الله المحترم
مرثا فرنسيس ( 2011 / 8 / 4 - 15:13 )
سلام لك
شكرا على كلماتك الطيبة
اين هو ياسيدي التعارض التام بين ماجاء في المقال وبين المنطق التام ؟
ارحب بك وبتساؤلاتك ولك كل الحق في طرح كل ماتفكر فيه
محبتي وتقديري


15 - الله محبة وسلام
salam ( 2011 / 8 / 4 - 17:59 )
لكن يا سيدتي لو تكرمتي وشرحتي لنا كيف يكون الحساب عند الله .هل جهنم كما نسمع عنها موجودة .إذا كانت وكما يصفونها فالله في هذه الحالة أصبح سفاح . ومن يدير ويسيطر على الطبيعة .العواصف البراكين الزلازل ... كم .سونامي مر علينا وكم حصد من ابرياء .أطفال كبار .بشر . شجر .حيوان ... هل بمقدور الله أن يحمينا .. ولماذا لم يفعل ... يا سيدتي من الصعب أن ننكر الله وذلك ليس بسبب ايماننا انما لأننا ربينا على الخوف من الله .عملية غسل دماغ .


16 - اطيب التحيات الأخوية الى العزيزة مرتا
edgar attaara ( 2011 / 8 / 4 - 21:33 )
برأي ان الثقة بألله تعالى هو يكون الطريق الصحيح لحياة الأنسان وحريته , انما الذي لانفهمه كيف ممكن ان الله تعالى يسمح من معاناة التي يعيشونها كثيرين من شعوب هذا العالم خاصة في المناطق الأفريقية من العذاب اليومي بأمثال الشعب الصومالي وغيره مجاعات رهيبة وقاسية للغاية ,, عندما نرى غير مناطق من هذا العالم يعيشون بكل ترفية عالي جدا- والسؤال هو ... ماذنب تلك اشعوب الجائعة والفقيرة ولماذا يسمح الله تعالى بذلك . سلامي اليك اختي مرتا


17 - الفاضل سمير السميري
مرثا فرنسيس ( 2011 / 8 / 4 - 22:31 )
سلام لك
مارأيك في حكم بالسجن مثلا على سارق او نصاب؟ هل تعتبر الاحكام الوضعية ظالمة ام تحقق العدالة ؟ هل تعتبر الحكم بالسجن في هذه الحالة تعدي على الحرية الشخصية ؟ ، لكل اختيار حر هناك مسئولية جادة لابد ان يتحملها الانسان نتيجة هذه الااختيارات سواء كانت نتائج سلبية او نتائج ايجابية حسب نوع الاختيار، قبول الله هنو طريق حياة وكما انه قرار يُتخذ بكل الحرية هو ايضا ً له مسئولية، وامانة الله انه يوضح كل الطرق وسبل السلوك فيها ونتائجها ايضا فليس هناك خداع او مراوغة او تضليل
امثلة الحياة التي توضح الفكرة كثيرة ونواجهها يوميا في ايامنا ، نختار ان نذاكر ونجتهد فننجح ونختار ان نهمل ونستهتر فنفشل
ارحب بك واتمنى ان تكون الفكرة مفهومة
محبتي وتقديري


18 - الفاضل سلام
مرثا فرنسيس ( 2011 / 8 / 5 - 17:04 )
سلام لك
هل تعتبر سيدي ان حكومة مصر وشعبها سفاحين لمحاكمة النظام المصري السابق على سبيل المثال؟ اخطأ النظام وعائلته وحاشيته لكل مصري فهل تعتبر معاقبتهم ظلما؟ وكيف تتصور الموقف عندما يكون التعدي والخطأ ضد الله؟
السماء والجحيم حقيقة في الايمان المسيحي، والسماء مكان كما ان الجحيم مكان، فالمسيح صعد امام تلاميذه الى مكان ما وهو حي الى الآن والى الآبد، السماء هي مسكن الله الأبدي مع المؤمنين به حيث لا دموع ولا أمراض ولا اوجاع ولا موت ، والجحيم لم يخلق اساسا للانسان ولكن للشيطان واعوانه وعلى الانسان ان يختار بين الطريقين والمكانين
الم الجحيم وعذابه هو في الندم على قرار خاطئ ومصير ابدي وعذاب البعد عن الله وانتهاء الفرصة لتغيير القرار.
الخوف من الله نتيجة صور مشوهة عنه غير حقيقية تصوره بمارد يمسك في يده سيف ليعاقب لحظة بلحظة ، ولكن الله الحي اب محب نور وليس فيه ظلمة البتة
الله يريد العلاقة الحبية بينه وبين الانسان ولا يريد لأي شخص العذاب والجحيم ولكنه لا يمكنه التراجع عن ترك الاختيار لحرية الانسان
محبتي واحترامي


19 - سيدتي .فيلدم فيكي الخير والسلام
salam ( 2011 / 8 / 5 - 18:01 )
سيدتي ألا نستطيع فعل الخير دون مقابل ؟ وأن لا يكن فعلنا لمرضات الله وللفوز بالنعيم .فعل الخير ناتج من انسانيتنا ومن السلام والمحبة .هو فعل طبيعي لإنسان طبيعي يعطيني الفرح والرضى ولا انتظر مكافأة على فعلي .أما عن النار للشيطان والشر .بهذه الحالة أنت وضعت الشيطان في مكان مقابل الله .الخير .فالشيطان يغوينا بالأخطاء .والله يهدينا إلى الصواب .أصبح الله غير قادر على الشيطان ويستميلنا إليه لكي يستقوي على الشيطان ))أما إذا كان الشيطان من صنع الله فالمصيبة أكبر ...لماذا هذا الإمتحان وهو قادر على وظع البداية والنهاية .وهو على علم بالأمور ..تحياتي بكل محبة وإحترام ..


20 - الصديق العزيز ادجار
مرثا فرنسيس ( 2011 / 8 / 6 - 13:36 )
سلام لك

خلق الله الكون وقوانين الطبيعة ،ومعظم الكوارث الطبيعية لها اسباب ، الزلازل تنتج عن احتكاك أرضي. والتسونامي يسببه زلال تحدث تحت سطح الماء،نلوم الله على الكوارث الطبيعية والبعض يعتبرها عقاب من الله ضد الشر ولكن هذا لا يمكن ان يكون صحيح بشكل مطلق، ،وبينما نلوم الله على هذه الكوارث لا نلتفت ولا نشكره على جمال الجو والطبيعة ولا نلتفت الى الطرق التي يساعد الله بها الانسان لمحاولة تجنب مخاطر كثيرة بسبب هذه الكوارث، ولا نلتفت لالاف الاشخاص الذين يكرسون حياتهم واموالهم لمساعدة المنكوبين والمتضررين والجائعين ،
هناك اسباب خاصة في المجاعات تكون بسبب الطمع والجشع والكسل وقسوة الانسان ، في كل الامور الله صالح وكل افكاره نحو البشر هي افكار سلام لا شر كما يقول الكتاب المقدس
محبتي واحترامي
.


21 - العزيز سلام
مرثا فرنسيس ( 2011 / 8 / 6 - 14:10 )
اسمح لي ان اعطي توضيحا
الله ليس مجرد رمز للخير، الله شخص حي اما الشيطان فهو ملاك سقط في كبريائه واصبح له اتباع، الله يحب الانسان ولكن الشيطان لا يعرف معنى الحب وكل شهوته ان يدمر الانسان ويبعده عن الله،
المسيح في الصليب والقيامة جرد الشيطان من كل سلطاته ولكن هذا لم يمنع ان هناك تابعين للشيطان اختاروه وفضلوا طرقه الردية، حتى يومنا هذا والى اليوم الاخير سيظل هناك من يختار الشيطان سيدا له.
من يختار ان ينتمي لله فليس هناك شروطا ولا مطالب لأن الله يقول يابني اعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي، الله يملك بسلطان الحب فقط وعندما يقبل الانسان ان ينتمي لله بمبادلته هذا الحب يصبح بكل ارادته محبا للغير ومحبا للخير وتفيض حياته بثمار هذه العلاقة الرائعة، ليس طلبا في مكافآت ولا خوفا من عذاب ولكن حبا وتبعية واختيارا لحياة كل قاعدتها الاساسية هي الحب والعطاء،
من يحب الله سيكره الشيطان لانه هو الشرير الذي يدمر ويهلك ويجعل الحياة مرة واساسها الكراهية وتدبير الشر
محبتي وتقديري


22 - اطيب التحية والأحترام للأخت العزيزة مرتا
edgar attaara ( 2011 / 8 / 6 - 16:39 )
شكري الجزيل لجوابك , انما تقولين معظم الكوارث لها اسباب , وهذا يكون صح لكن مع الاسف يوجد كوارث من الطبيعة كما زكرت اسبابها يمكن ان اقول تكونت حين خاق الله هذا العالم ,,, واكيد لا تعتبر عقاب من الله تعالى لكن اردد بالقول لماذا اراد الله تعالى ان تكون هذه المناطق من العالم خاصة اكترية المناطق الأفريقية ,,, وليس تكون هذه المناطق من اهمال وقسوة الأنسان ,,, انها الطبيعة التي خلقت على هذه الصورة ,,, ونحن المؤمنين بألله تعالى علينا ان نقبل بالقول , هو الذي صنعه الله واذا ليس يكون من صنع وارادة الله فلنسأل اذا- لماذا تجد هذه المناطق في حالة مؤسفة للغاية بتكوينها وطبيعتها . كل تقديري وسلامي لك ياعزيزتي مرتا ادكار عطّاره _ الأرجنتين


23 - سيدتي الرقيقة مرتا.
salam ( 2011 / 8 / 6 - 19:35 )
كم فيكي من محبة وسلام...سيدتي الكريمة .الشيطان ملاك سقط في كبريائه أنا أتساءل من هم الملائكة ألا يأتمرون بأمر الله .الله فوق كل شيء .. .ذكرت حظرتك إن الله لا يتدخل في حرية البشر .برأيك إن الله اعطانا العقل لمعرفة الخير أي الله من الشر الذي هو الشيطان ..هنا تخطر في بالي عدة أمور .أولاً .الله .والشيطان متاسوين في القوة .قوة الخير لله وقت الشر للشيطان .حسناً من يحكم ويحاسب .الخيرين والأشرار .طبعاً الله ..طيب يا ستي ليش ما حسمها من البداية .ثانياً.. ليس كل البشر لهم نفس القدرات إن كانت جسدية أم فكرية أو عقلية .المعوقون عقلياً ماذا اقترفوا وما ذنبهم وكيف يحاسبون على أفعالهم الصادرة عن عدم الدراية والمعرفة .أولا يدان الله بهذا .هل خلقهم على هذا الحال ليذنبٍ اقترفوه وهو الخير والمحبة والتسامح ..يا سديتي .الشر ليس من عند الشيطان لأنه لا وجود له .الشر والخير نتيجة قدرة الشخص الفكرية وقدرته الفعلية .يعني إذا كان الشخص قادر ماديا أي جسدياً وظعيف فكرياً ينتج شر ...والله شخص قوي فكرياً ومادياً .الله شخص تمكن بطهارته ومحبته أن يستعمل كل قدرات الدماغ عنده .حيث نحن لا نستعمل إلا ٤ أو ٥ .بلمائة ..


24 - الصديق العزيز ادجار
مرثا فرنسيس ( 2011 / 8 / 7 - 15:33 )
سلام ونعمة
مارأيك في حال مصر؟ هل الله هو المتسبب في ان اكثر من 50 % من المصريين تحت خط الفقز؟ رغم كثرة موارد وخير مصر ،لاحظ اخي ان وجود النيل والارض والتربة الصالحة للزراعة والجو الرائع معظم ايام السنة هذا هو ما اعطاه الله ولكن ماذا فعل الانسان بهذه العطايا؟ فتش عن الشبب ستجد قول الكتاب المقدس صحيحا : البر يرفع شأن الأمة وعار الشعوب الخطية
ابحث في امكانيات كل هذه الدول التي يمزق قلوبنا حال شعوبها وقارن بين سمات الشعوب، وما اذا كانوا يبذلون جهودهم في استثمار خير البلاد ام تدمير كل مافيها
تقبل احترامي


25 - العزيز سلام
مرثا فرنسيس ( 2011 / 8 / 7 - 15:49 )
شكرا على كلماتك اللطيفة
الله ياأخي لا يمكن ان يتساوى مع الشيطان، كما ان الله ليس قوة وليس مجرد رمز للخير ، الله شخص كلي الصلاح وكلي المحبة وكلي القداسة، ولكن الشيطان كذاب وابو كل كذاب ، لانه يضل ويهلك ،
لم يخلق كائنا حيا عاقلا وسلبه حريته بل ان طرق الله واضحة وطرق الشيطان واضحة وكما ان هناك ساعة لا يعلمها الا الله تنتهي فيها الارضيات ويكمل كل انسان الطريق الذي اختاره ، الله لا يتحكم في حرية انسان او ملاك وهو ايضا لا يتعامل الا بمنطق الحب فقط وكما انه اوضح طرقه فليس لنا الحق ان نحمله نتيجة اختياراتنا
الله ايضا عادل ياأخي ورحيم جدا ولا يمكن ان يحاسب شخصا على شئ لم يقترفه ولا يمكن ان يحاسب شخصا يعاني من اعاقة ذهنية مثلا ولد بها - لايمكن ان يحاسبه على اختياراته ، الله صالح جدا كل الوقت وهو لايتغير .
الله لا يترك نفسه بلا شاهد حتى لا يظلم انسان بانه لم يعرف او لم تكن له الفرصة ليعرف ولن ياتي المنتهى الا بعد ان تصل محبة الله الى كل انسان على وجه الارض سواء قبل الله او رفضه
محبتي وتقديري لكل ماتفكر فيه

اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج