الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل نتعرض فعلا لمؤامرة غربية؟

عبد القادر أنيس

2011 / 8 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


علق الحكيم البابلي على مقالة السيدة فاتن واصل:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=269611
فكتب: ((أعرف بأن حالتك النفسية قد لا تسمح بمزيد من الضغط ، ولكن .... ألم تكن هذه الصورة هي ما رآه بالضبط بعضنا منذ الأسبوع الأول للتظاهرات التي عَمَت الشارع العربي؟
ولم تكن مواقفنا ضد الشعب أو مع الحكومات الظالمة، لكننا كنا نفهم أبعاد نظرية المؤامرة، والتي لا يزال بعض السذج يتصور أنها من إبداع الفكر الإسلامي السلفي، والذي يتضح كل يوم أنه والغرب على علاقة مشبوهة كعلاقة العاهرة بالزبون.
صدقيني، إن أي تغيير في البلدان الإسلامية لن يحمل في طياتهِ غير الخراب، لأن الغرب يُريد ذلك، ولأن مصالحه تلتقي مع الدول الداينصورية الدينية كالسعودية وغيرها، وهنا نجد أن الطرفين يُحققان مصالحهما من خلال إبقاء الشعوب المسكينة تحت خط الفقر والجهل والخرافة، إذ ليس من مصلحة الغرب أن تتوعى هذه الشعوب التي تعيش في الأرض الغنية والإستراتيجية الموقع! وكم مرة يجب أن يُلدغ الشاطر ليتعلم الدرس ؟
سبق وأن قلتُ بأننا واقعون بين فكي الغرب والإسلام، وكلاهما لا يرحم، ولا حول ولا قوة إلا بالعقل، فشر البلية أن يبدو لنا صدام ومبارك والقذافي والأسد بصورة حسنة اليوم، شكراً للنفط والدين وأميركا)) انتهى.
أتفق مع الحكيم في قلقه وتشاؤمه ولكني أحب أن أناقش معه ومع القراء فكرة المؤامرة التي تجعل الغرب مسؤولا عما بنا، وأختلف معه تماما في قوله " فشر البلية أن يبدو لنا صدام ومبارك والقذافي والأسد بصورة حسنة اليوم"، لأن الاستبداد والأصولية توأمان، يعيشان من بعضهما كالجراثيم في الجسم المريض وسقوط الاستبداد لا بد أن يعجل بسقوط الأصولية حتى لو حكموا البلاد.
لهذا فبدل أن نقول الغرب مسؤول عن تخلفنا؛ مرة لأنه يقف مع المستبدين؛ ومرة لأنه يقف مع الأصوليين حتى نظل متخلفين يسهل عليه التعامل معنا بما يخدم مصالحه، بدل هذا يجب أن نعترف أن هذا النوع من العلاقات طبيعية بين البشر كما هي بين غير البشر من الكائنات الأرضية. الطبيعة لا تحب الضعيف الجامد الذي لا يتطور. هكذا هو الحال منذ ملايين السنين. ومازال الحال هو هو مع شركائنا في هذه الأرض: حيوانات البر والبحر. ومازال البشر غير بعيدين عن أمهم الطبيعة، رغم التطور الكبير الذي حققوه بفضل انفصالهم النوعي عن الحيوانات الأخرى بسبب ما طرأ على تركيبتهم البدنية وخاصة الدماغية التي ولدت معجزة العقل المتسبب في كل الإنجازات والخيبات على السواء. في الطبيعة من يعجز عن التأقلم والتطور ينقرض. بين البشر، كانت الشعوب تنقرض من خلال الذوبان في غيرها بعد الهزيمة والاحتلال فتفقد لغاتها وأديانها ومختلف عناصر هوياتها إذا لم يتمكن العدو من إبادتها تماما مثلما فعلت روما بقرطاجنة. ومازال الحال هكذا رغم تغير وسائل الحرب والاحتلال.
الغرب لا يحب لنا الخير ولا الشر، بل يحب أن يتعامل معنا بشكل يخدم مصالحه ومصالحنا إذا وجدت من يدافع عنها. فهل مصالحه لا تتحقق إلا ونحن ضعاف متخلفون. لا أعتقد. مصالحه تتحقق مع شعوب أخرى قوية ومتقدمة أفضل مما تتحقق معنا. يكفي أن نطلع على حجم المبادلات مع الصين واليابان وكوريا مثلا وهي ليست غربية، وسبق له أن حاول عرقلتها. لهذا لا أومن بفكرة المؤامرة. بلداننا تعاني انسدادا حضاريا منذ قرون حتى قبل احتكاكنا بالغرب فما كان يمنعنا من التحرك نحو الأفضل رغم أن العلاقات مع الغرب لم تكن مقطوعة وكنا نعرف الاستعدادات الجارية عندهم للخروج من عصور الظلام ليشرعوا في غزو العالم قبل غزونا؟ بعد ذلك لم يحدث أن منعنا الغرب من الاستفادة من خبرته ومعرفته في ترويض الطبيعة وإدارة البشر. بل حاولنا تقليد الغرب لكن قوى تقليدية ودينية نهضت من نومها لتقاوم أي تجديد بحجة أن تقليد الكفار غير جائز فاكتفينا باستيراد التقنيات الجاهزة وتعاملنا معها بعد فصلها عن روحها الفلسفية ومناخها الحضاري ورحنا نقود السيارة مثلا بعقلية راكب الناقة ويمكن تعميم هذا المثال. لم يحرمنا الغرب من أي خبرة ولكنا كنا نقاومها بشدة. مثال ذلك اكتشاف الغرب لوسائل منع النمو الديمغرافي الكارثي الذي ساهم في تعطيل أي مشروع تنموي، فهل هو الذي أمر رجال الدين عندنا بتحريمها أم التحريم مستمد من موروثنا الديني ومن تمسكنا بوصايا بائدة ترى أن التفوق لا يمر إلا بـ (تناكحوا تناسلوا) وبـ (وأعدوا لهم) من الرجال والكراع. لقد رفضنا دائما الاستفادة من خبرته واختصار الطريق وتجنب المحن التي مر بها مثلما فتحها لغيرنا فلماذا استفادت منها بلدان مثل اليابان وكوريا والصين وفيتنام وغيرها، وفشلنا نحن؟ لماذا نصر على التصرف الخاطئ وكأننا عميان نخبط خبط عشواء حتى نجد الطريق بالصدفة رغم أنه يكفي أن نفتح أعيننا لنراها أمامنا سالكة معبدة لتحسين أداء الحكم والإدارة والمدرسة والمزرعة والأسرة؟ الحضارة الحديثة غربية شئنا أم أبينا وتأخر استفادتنا منها رغم أننا الأقرب إليها تاريخا وجغرافية واحتكاكا بل وندعي أننا ساهمنا فيها، عائق لا يجب أن نفهمه خارج المعيقات الكامنة في ثقافتنا.
قد أتفق مع الفكرة وليس المؤامرة التي مفادها أن بعض الدوائر الغربية الآن تحبذ أو تدفع إلى فقء الدمّل الإسلامي الذي أصبح يلوث العالم من خلال تركهم يحكمون وتتعفن الأوضاع أكثر، ثم تفيق شعوبنا بعد أن ترى بالملموس تهافت أفكارهم كحلول قديمة لمشاكل حديثة. هل الفكرة صائبة؟ يمكن أن نجيب بالإيجاب كما بالسلب دون أن تكون كلا الإجابتين حاسمة.
في حالة الإيجاب فالثمن باهظ جدا ومن الصعب قبوله. من يقبل منا أن استبدال استبداد واقع ليجرب استبداد الحكم الإسلامي في بلده وهو يرى نتائجه السلبية حيث جرب: بداوة، تخلف، استبداد، قمع، طائفية...؟ إنه مثل الموت لا يقبل التجريب إلا مرة واحدة، فإذا كانت الشعوب مخدرة أو ميتة بالمفهوم الحضاري ويمكن أن تتآلف بسهولة مع حكم الإسلاميين، فإن النخب المعارضة ستتأثر به حد الموت إعداما أو صمتا أو نفيا وليس من السهل تعويضها أو أن ننتظر منها إعادة تعبئة الناس ضدهم. عندما فاز الإسلاميون في الجزائر بالانتخابات التشريعية سنة 1991 بالأغلبية في الدور الأول وقبل إتمام الدور الثاني قام تحالف واسع للمطالبة بوقف المسار الانتخابي وهو ما حدث بفضل تدخل الجيش بوصفه القوة الوحيدة التي كانت منظمة وقادرة على التصدي لهم. حينها صرح الملك المغربي الحسن الثاني قائلا فيما مفاده أنه كان يجب ترك الإسلاميين يحكمون ثم يفشلون ونتخلص منهم. (مثال شعبي عندنا يقول: تعلّمْ الحجامة في روس اليتامى) وقبله كتب المفكر الجزائري الهواري عدي تحت عنوان التقهقر المخصب أو الخصيب، (la régression féconde) معبرا عن نفس الفكرة.
عدي الهواري نفسه لم يكن مستعدا لتجريب الحكم الإسلامي بالعيش تحت ظلال بل تحت لهيبه. وفضل الرحيل قبل أن يصلوا إلى السلطة ويغلقوا المطارات. لا لوم عليه خاصة وأنه فعل الكثير من أجل تنوير الناس بدون جدوى. شخصيا، كنت سأفعلها لو تمكنت، فلست أستمد بطولة الآن من بقائي، رغم أني كنت ضمن من قاوموا المد الأصولي قبل هذه النتيجة الحتمية بسنين طويلة. التقتيل الذي تم في إيران الخمينية والذي طال الجميع، وخاصة الشيوعيين الذي ساهموا بقدر وافر في الإطاحة بالشاه، هذا التقتيل لم يكن مستبعدا في الجزائر: القوائم كانت معدة سلفا، والاعتداءات على الحريات وعسكرة الناس بالقوة: فرض الحجاب اللحى، الشرطة الإسلامية، الاستيلاء على المدارس والمساجد والأسواق، واللجوء إلى العنف ضد قوات الأمن بدأ قبل ذلك بسنوات، تحت أنظار السلطة التي كانت تستفيد منه وكأنها تقول للناس: إما أنا أو هم أو الفوضى !!! لهذا قلت بأن الاستبداد والأصولية توأمان لا ينفصلان. بعد وقف المسار الانتخابي المشؤوم الذي منحت به الأحزاب الديمقراطية والسلطة حجة قوية للإسلاميين لممارسة إرهابهم على نطاق أوسع بوصفهم إنما حملوا السلاح للدفاع عن حق مسلوب، (فمن مات دون حقه شهيد) وراح ضحيته مناضلون ونقابيون وقادة سياسيون ومثقفون ومفكرون وعلماء غدرا في حرب بليدة وشرسة في آن واحد طال شرها فيما بعد كل الشعب.
الآن في الجزائر، وبعد ثلاثين سنة، وبعد حرب أهلية دامية وكارثية على البلد، قام بها الإسلاميون لاسترداد (حقهم) وبيعتهم، وبعد عشرات الألوف من الضحايا، مازال الفكر الديني مهيمنا على عقول الناس. ومازال الإسلاميون يتمتعون بحظوة لدى الناس رغم أنهم فقدوا الكثير من التأييد ولم تعد أفكار الإسلام السياسي تستبد بعقول الشباب كما كانت.
فهل بعد هذه النتيجة المتواضعة من وقف المسار الانتخابي وفي محاربة الفكر الديني المتطرف وهزيمته يمكن أن نقول بأن الهواري عدي والحسن الثاني كان مخطئين؟
القول بأن فكرة ترك الإسلاميين يحكمون صائبة ونتائجها واعدة، هي الأخرى لا تصمد أمام الوقائع التي تدحضها. الإسلاميون حكموا في السودان وأوصلوها إلى الكارثة ومثال الصومال يفقأ العيون لمن له عيون ترى ونحن نراهم يمنعون الغذاء عن مواطنيهم بعد أن حالوا دون قيام دولة تسهر على مصالحهم، ولا يبدو أن حكمهم وإرهابهم انعكس إيجابا على عقول الناس هناك، شأنهم شأن الجزائريين والعراقيين والأفغان. قد يصح الأمر مع الإيرانيين، لو صحت معلوماتي، حيث تتقوى المعارضة مع تنامي التوجهات العلمانية ولولا ثروة البترول التي مكنت الملالي من الدفاع عن نظامهم تسليحا وتوزيعا لما يفيض عنهم وشراء للذمم لما صمدوا حتى اليوم، ولا بد أن يكون الأمر كذلك في بلد أنجب عمر الخيام وداريوس شايغان، لكن الثمن كان غاليا، لا يمكن أن نطالب أي شعب بقبول دفعه عن طيب خاطر. بل هذه هي المؤامرة بعينها على شعوبنا. ومازال الطريق طويلا أمام أحرار إيران ومازال عليهم أن يدفعوا الثمن من حريتهم ودمائهم ودموعهم.
رأيي أن العيب ليس في الشعوب، بل في النخب السياسية والثقافية. في الجزائر مثلا، شاركت أحزاب سياسية في الانتخابات التي أدت إلى فوز الإسلاميين، شاركت أحزاب تدعي الديمقراطية والعلمانية، جنبا إلى جنبا مع أحزاب إسلامية كانت كلها تكفر الديمقراطية والحرية صراحة وكل الأفكار (المستوردة) ولا تخفي نيتها في تحريمها ما أن تصل إلى السلطة. أفضل الأحزاب الإسلامية اعتدالا كانت تأنف من استخدام الديمقراطية وتفضل عليها الشوراقراطية (حماس الجزائر والنهضة). من الملوم؟ بل من المجرم؟ أليس الديمقراطي العلماني الذي دعا الناس إلى المشاركة في انتخابات مسمومة، لم تكن الحكومة فيها قادرة على ضمان نزاهتها بحيث استولى عليها الإسلاميون وزوروها وأعلنوا نتائجها قبل وزير الداخلية، والمشاركة في ديمقراطية لم يكن الإسلاميون يرونها إلا صندوق تصويت ومطية للوصول إلى السلطة والبقاء فيها باعتبار أن البيعة مرة واحدة في الفقه الإسلامي، أليس هذا الديمقراطي هو الأخطر أم الناس الذين لبوا دعوته وانتخبوا، ولو بلا وعي، من رأوه الأقدر على إسقاط الاستبداد الممقوت، وهم الإسلاميون بدون منازع؟
أليس مجرما، مهما ادعى من الديمقراطية، مَن قبل المشاركة في انتخابات جنبا إلى جنب مع قائد إسلامي كانت الملايين تنساق وراءه كالأنعام وهو يقول لمن يريد أن يسمع: ((اعلموا إخوة الإسلام أننا نحن معشر المسلمين نرفض عقيدة الديمقراطية الكافرة رفضا جازما لا تردد فيه ولا تلعثم... لأنها تسوي بين الإيمان والكفر ولأن الديمقراطية تعني الحريات المطلقة والحرية من شعارات الماسونية لإفساد العالم... ولأن السيادة في الإسلام للشرع وفي الديمقراطية للشعب وللغوغاء وكل ناعق... ولأن الديمقراطية معناها حاكمية الجماهير ... ولأن الأغلبية خرافة ... بينما الديمقراطية هي حكم الأقلية لا الأغلبية كما يشاع ولأن مخالفة اليهود والنصارى من أصول ديننا كون الديمقراطية بدعة يهودية نصرانية- (مقتطفات من مقال مطول لعلي بلحاج صدر في كتيب بالمملكة العربية السعودية، نشر أول مرة بجريدة المنقذ للجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجزائر أعداد 23/24/25/ 1990. ويمكن قراءته في الرابط:
http://www.mediafire.com/?sblsh8093hqc7p9
إننا نرى أن ما جرى في الجزائر ثم في العراق يعاد تكراره في تونس ومصر شبرا شبرا، حسب تعبير القذافي ! هل من المعقول أن يقبل الديمقراطيون العلمانيون المقامرة بمصير البلاد؟ إذا كان لا بد من حكم الإسلاميين، فعلى الأقل، لا يجب أن يحكموا بمباركة الديمقراطيين. قبولنا بدون ضمانات حقيقية أبسطها دستور علماني يمنع الأحزاب الدينية (كما تنص الدساتير القديمة ويا حزني)، واشتراط مواطنة تامة غير منقوصة، وهذا أضعف الإيمان، قد ينبه الناس ويسجل موقفا تاريخيا ينصفنا في المستقبل عندما نتحدث إلى الناس بعد أن تنقشع عن عيونهم غشاوة الأوهام الدينية.
المسؤولية إذن تقع على عاتق النخب السياسة والفكرية سواء فيما جرى حتى الآن أم فيما سيجري. وما لم تتخلص من عيوبها المختلفة: الانتهازية، الوصولية، النظر إلى الناس باعتبارهم قصرا وغير ناضجين ويجب اخفاء حقيقة الدين عنهم، تحميل المسؤولية للغير في نكباتنا (الإمبريالية، إسرائيل، ...)، عدم الاعتراف بالخطأ وتبريره، عدم الاعتراف بجميل الآخرين، ما لم نتعامل بجدية حقيقية مع ما يترصد مجتمعاتنا من مخاطر حقيقية على البلاد والعباد كون الإسلاميين ليسو خصوما عاديين في لعبة ديمقراطية عادية، فمن العبث البحث عن عدو خارجي والسعي لتعليق كل خيباتنا عليه والعدو في ديارنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عين الصواب
ميس اومازيغ ( 2011 / 8 / 2 - 21:54 )
عزيزي انيس حقا انما ما انتهيت اليه في قولك{ان الغرب لا يحب لنا الخير ولا الشر بل يحب ان يتعامل معنا بشكل يخدم مصالحه وصالحنا اذا وجدت من يدافع عنها}لهو عين الصواب. كيف له وهو يعتمد على حكماء في كل المجالات ان يفظل مصاله فقط دون غيره؟ الا يعلم انه بذلك سيحكم على نفسه بألأنعزالية ان لم اقل سيتسبب في تخريب بيته بيده؟
تقبل تحياتي


2 - شكرا أيها المبدع
محمد بن عبد الله ( 2011 / 8 / 2 - 23:18 )
السؤال هنا هل تتعارض مصالحنا مع مصالح الغرب..أوروبا..أمريكا وحتى اسرائيل؟؟


اجابتي بالنفي...ففي سلام نشط ايجابي مصلحة للجميع

المشكلة ان كراهيتنا الدينية لليهود (نعم كتبت يهود وليس صهاينة) تمنعنا من تفهم موقفهم وتبادل الخدمات

أنا مع شرق أوسط يتعاون الكل فيه ويربحون ولو ربحت اسرائيل عشرات المرات أكثر من العرب ..لكن المشكلة في الدين الاسلامي (فلسطين وقف اسلامي...المسجد الأقصى قبلة..)

من ارتضى وقبل باجتياح جيوش العرب المسلمين لإلياء (القدس) وخروج بطريركها ليسلمها لعمر بن الخطاب كيف يرفض فتحها على يد اليهودي موشى ديان؟

ألم يقبل بذلك أجداد (عرب) فلسطين وتأسلموا ؟..فليقبل الأحفاد بما اقتبل الأجداد وتنتهي هذه اللعبة السخيفة التي يتاجر بها القومجيون والاسلاميون لشقاء الشعوب !


3 - نعم انها مؤامرة ضد الأنظمة المستبدة
أمناي أمازيغ ( 2011 / 8 / 3 - 01:12 )
مقال في الصميم ، الغرب لا يهمه أن يكون النظام ديكتاتوريا أو ديمقراطيا أو طالبانيا أو ماركسيا، كل ما يهمه هو أن تبقي له مصالحه مع هذه الأنظمة المستبدة ، لذا فالإستمرار في القول أن الحراك الشعبي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مجرد أجندة غربية لزعزعة إستقرار هذه البلدان ، كلام مجانب للحقيقة يأتي فقط لتبرير الممارسات القمعية والهمجية كما نشهد ذلك في سوريا ضد الإحتجاجات المطالبة بالتغيير، لأن الإنتقال نحو الديمقراطية سيسحب البساط من تحت أقدام الحكام الدكتاتوريين الثيوقراطيين و يهدد مصالحهم . تحياتي للأستاذ عبد القادر أنيس


4 - نظرية المؤامرة حقيقة تأريخية # 1
الحكيم البابلي ( 2011 / 8 / 3 - 04:40 )
مُفكرنا العزيز الزميل قادر أنيس
شكراً على المقال رغم أن غالبيته لم يأتي ضمن فكرة العنوان ، والذي يحز في نفسي أكثر هو أن غالبية المثقفين في الحوار المتمدن وعالمنا الشرقي يفهمون فكرة ( نظرية المؤامرة ) على إنها بُدعة إختلقها المسلم السلفي الإرهابي ، لدرجة أن البعض يستحي من الإعتراف بها أو تصديقها حتى وإن وجدت الدلائل ، لئلا يُحتسب فكره وشخصيته ومنطقه على السلفيين ، وهذا خطأ مُكلف ، وهو في صالح أميركا والغرب
الكلام كثير وكان المفروض أن أكتب مقالاً كرد على مقالك ، ولكن سأحاول الرد من خلال التعليقات ، والمعذرة لو طال الكلام
أنت تقول : (الطبيعة لا تُحب الضعيف الجامد الذي لا يتطور) . كلام صحيح ، ولكن ألا تعتقد معي بأن عالمنا المسمى إعتباطاً (عربي) قد حاول التطور والخروج من الشرنقة عدة مرات وخاصة في القرن الماضي ، ولكن كل محاولاته بائت بالفشل والمذابح والفرقة !؟ وهل هي صدفة قدرية ام سوء طالع أن لا تنجح أية واحدة من تلك المحاولات !؟ ، وحتى النجاحات القليلة المتواضعة التي حققناها من خلال الظهور بمظهر متطور إجتماعياً وحياتياً وعائليأً قد تم خنقها جميعاً بعد أن نجحت لسنوات كثيرة
يتبع


5 - نظرية المؤامرة حقيقة تأريخية # 2
الحكيم البابلي ( 2011 / 8 / 3 - 05:10 )
في العراق ومصر ولبنان وسوريا والأردن وتونس وبعض الدول الأخرى ، فماذا حدث بعد ذلك النجاح ؟ الجواب : أنظر لحال تلك الدول اليوم ، ولا أكاد أُصدق بأن العراق ومصر فقدا كل معالمهما الحضارية رغم تواضع تلك المعالم ونزلا لعمق المستنقع الحالي ، بحيث تصبح أي واحدة من دول البدو اكثر تحضراً منا ، وهذه ليست صدفة بل مؤامرة
وهل هي ردة إسلامية فقط أم مؤامرة عالمية للعودة بنا لعصور الإنحطاط ولغاية في جيب يعقوب ؟
لقد راقبتُ وبدقة ما جرى للعراق إجتماعياً وسياسياً وعسكرياً ودينياً وطائفياً وإقتصادياً ، خلال الستين سنة الأخيرة ، فوجدت أن النار المحرقة المُدمرة عاجزة عن أن توقد نفسها بنفسها ، وإن حتى ألأصابع الداخلية التي أوقدت نارنا كانت من نوعية عرائس الدمى التي يتحكم بخيوطها الغرب الذي يصرف البلايين في سبيل كسب حاكم او رجل دين أو مجرم يساعده في تثبيت أعمدة قاعدته بيننا
يا أخي هل حقأً يعجز فهمكم عن رؤيتنا دولاً مُستهدَفة بسبب خيراتنا ومواقعنا الجغرافية الإستراتيجية !؟
كذلك أقترح على بعض ألأخوة التمييز بين سياسة اميركا الداخلية وسياستها الخارجية ، وكم اود لو تسمعوا رأي الشعب ألأميركي بحكومته
يتبع


6 - نظرية المؤامرة حقيقة تأريخية # 3
الحكيم البابلي ( 2011 / 8 / 3 - 05:39 )
كذلك تقول في مقالك : ( في الطبيعة من يعجز عن التأقلم والتطور ينقرض ) وهذا صحيح أيضاً ، ولكن الخطأ هو إنك عندما تكتب بديهيات كهذه تضع نصب عينيك هؤلاء المسوخ أعداء الحياة ، وهذا ليس من الإنصاف بشيئ ، لأن في اوطاننا بشر آخرين طيبين يجب أن لا ينالهم حكمك هذا فيتساوى الجميع
ثم هل حقاً نال الناس الطيبين - وليس ألأشرار - الفرصة العادلة الحقيقية في أوطاننا ليتأقلموا ويتطوروا مع مجتمعات العالم المتحضر !؟
وكمثال فهناك حيوانات كثيرة إنقرضت أو في طريقها للإنقراض لا لكونها عجزت عن التأقلم والتطور الطبيعيين ، بل لكونها كانت طريدة مُستهدفة للصياد الأكثر ذكاءً وتطوراً وشراً ، ولأن ذلك الصياد إحتاج لأجزاء معينة من جسدها كناب الفيل أو الفرو او اللحم ، يعني بالضبط كما يحتاج الغرب اليوم للنفط والمعادن والأرض التي يبني عليها قواعده للسيطرة على العالم ، وصدقني يا صاحبي لو كان للفئران - مثلاً - قيمة كقيمة النفط ، لأصبح الفأر من الحيوانات المُنقرضة
كذلك تقول : ( الغرب لا يحب لنا الخير ولا الشر ، بل يحب أن يتعامل معنا بشكل يخدم مصالحه ومصالحنا ) ، وأجدك هنا تعترف بصورة غير مُباشرة بنظرية المؤامرة
يتبع


7 - رأي هو ذاته راي القوميين والفاشيين العرب
محمد البدري ( 2011 / 8 / 3 - 06:01 )
عنما قرأت تعليق الحكيم البابلي علي مقالة الاستاذة فاتن لم اشأ التعليق لالتفافه حول ما يريد قوله والعودة الي نقطة الصفر، رغم ان اقصر الطرق هي الخط المستقيم الذي وجدته في مقالة الاستاذة فاتن وفي هذه المقالة الرصينة للاستاذ انيس. اقوال البابلي بشان الغرب هي ذاتها اقوال صدام وعبد الناصر والقذافي مع فارق واحد انهم ينفون تحالفهم السري مع الغرب من اجل بقائهم في السلطة مهما كان الثمن من تخلف وجهل للمنطقة. فهو يستدعي اقوالهم كتيمة تسببت في تخلف المنطقة، مستنكرا اياها ثم يعيد اثباتها مدينا بها الشعوب والمثقفين. انه التفكير الدائري الذي حذرنا منه كثيرين من فلاسفة الغرب واولهم فرانسيس بيكون في اوهامه الاربع التي نجدها مزروعة في تعليق البابلي. اقتحام الدائرة وفتحها وجعل الفكر يمشي باستقامة جدلية ضرورة حتي لا نقف محلك سر ندين الجميع ولا نقدم شيئا.


8 - نظرية المؤامرة حقيقة تأريخية # 4
الحكيم البابلي ( 2011 / 8 / 3 - 06:08 )
ولستُ أفهم قولك بأن الغرب يخدم مصالحنا
ومن أجل تسهيل الحوار بيننا دعنا نأخذ مثالاً لنناقشه ، وهو العراق - إن سمحت - ، وكم بودي أخي قادر ان تقول لنا : اين كانت خدمة أميركا لمصالحنا في العراق خلال تسعة سنوات ومنذ بداية ما سموه ب ( تحرير العراق ) ؟
وحتى لو كان هناك مثال أو إثنين لبرهنة خدمة أميركا لنا ، فما هي نسبتهما المئوية قياساً لكلالخراب والتدمير الذي أحدثته أميركا في العراق ؟ ياسيدي إن إزالة صدام وديكتاتوريته من العراق كلفنا كل شيئ ، وكم اود ان يفهم العالم ما المقصود بالضبط من ( كل شيئ ) ، فالذي يحسب عدد السياط ليس كالذي يتلقاها على ظهرهِ
أميركا وبعض الغرب عملوا لمصلحتهم ومصلحة الحكام الجهلة الوسخين الذين إختاروهم لنا منذ اليوم الأول لهيمنتهم على العراق ، كذلك عملوا على إفادة إيران وتركيا والسعودية وسوريا والأردن والكويت وكل الخليج وإسرائيل واغلب دول العالم ، ما عدى العراق المسكين فكل شيئ كان ولا يزال على حساب ونفقات ودماء وحرمان الشعب العراقي الضحية ، فأين يا ترى كانت فائدة الشعب المظلوم المغلوب على امرهِ ؟
وأتعجب عندما لا يرى البعض تلك المؤامرة وغيرها من مؤامرات الغرب
يتبع


9 - العلة فينا
زارا مستو ( 2011 / 8 / 3 - 06:24 )
تحياتي أستاذي الكريم, وأشكرك على هذه الجهود والآراء النيرة.
إنّ دلالة المؤمرة تختلف عند تيار لآخر, فالإسلاميون يرون بأن المؤمرة تستهدف الحضارة الإسلامية والقرآن, والقوميون, والأنظمة المستبدة يقتربون من هذه الرؤية, فالشيء المؤكد هو أنني أتمنى أن يكون جاري حضاريا غنيا مسالما, لأكون مرتاح البال مطمئناً على حياتي, هل الغرب مشتاق لهذه الهجرة, أو للإرهاب, وهذه الذهنية التي أصبحت مصيبة لبشرية أجمع, وعلى ماذا سيتآمرون, فإن كانت هناك مؤامرة فهي على تخلفنا وخرافاتنا, فبدل أن نحمّل العامل الذاتي السبب فإننا نحمّل آخرين مصائبنا, هذه مصيبة في حدّ ذاتها, مفهوم المؤامرة تطوّر عند الشيوعيين أيضا وروّج على أيديهم وغدت شمّاعة تعلّق عليها انتكاساتنا كلها, نحن بحاجة إلى تقييم موضوعي لهذه الحال التي نحن عليها.


10 - نظرية المؤامرة حقيقة تاريخية # 6
الحكيم البابلي ( 2011 / 8 / 3 - 06:46 )
صحيح أن بلداننا تُعاني إنحصاراً ثقافياً منذ قرون كما تقول ، واعترف بأن أكبر الأسباب كانت نصوص القرآن ، ولكن ومع ذلك الا تُلاحظ معي بأن الغرب واميركا بالذات أجهضوا كل المحاولات المخلصة للتقرب ولو بمسافة قليلة من الديمقراطية في بلداننا الشرقية ، وكمثال : الجمهورية العراقية الفتية في زمن النزيه عبد الكريم قاسم ؟
وهل أحدٌ من الذين ينكرون نظرية المؤامرة مُطلعٌ على كل الجهود السوبر جبارة التي بذلتها أميركا ونصف الغرب يومها لذبح تلك التجربة المتواضعة والتي لا أدعي بأنها كانت خالية من ألأخطاء ؟
وماذا اعطتنا أميركا والغرب بدلآً عنها ؟ أعطونا صراصير القومية العربية وجرذان البعث وسرسرية المتخلفين دينياً وعلميأً وحضارياً ، أعطونا عبد السلام عارف والبكر وصدام ، من الذين إنتهت حياتهم بإنتهاء ادوارهم القرقوزية كخدم لأميركا
وهل كانت حرب الثمانية سنوات مع إيران وحرب الخليج والكويت والحصار بكل انواعه غير بوابة لتدمير العراق وتفتيته وإستهلاك قواه ومن ثم إغتصابه وتدمير كل بناه التحتية والتي وصلت لتدمير النفوس وإعدادها لتقبل الخطوة التالية وهي تقسيم العراق
وإن لم يكن كل ذلك مؤامرة فماذا يكون ؟
يتبع


11 - نظرية المؤامرة حقيقة تأريخية # 6
الحكيم البابلي ( 2011 / 8 / 3 - 07:17 )
ليس من الذكاء والفطنة والمعرفة إلقاء اللوم - كل اللوم - على السنة والشيعة والسعودية وإيران والحكام والمتنفذين ومسوخ القاعدة ومُهرجي الصدر وجيش المهدي والمليشيات المُغيبة عن الوعي والحس وفهم معنى الوطن ، كون كل ما حدث وما يحدث كان لأميركا ضلع فيه لا يخلو من الدخول في قطر نظرية المؤامرة
الكريه في كل الموضوع أن أميركا لا يهمها كم فقدت من شبابها ، كما حدث ذلك في كوريا والفيتنام وغيرها وغيرها ، المهم هو مصالحها
هو منطق غريب للفكر الديمقراطي ، أن أذهب صباحاً لأعمل واحصل على رغيف خبز أضافي لعائلتي ، ولا يهمني لو فقدتُ أحد أبنائي من أجل ذلك الرغيف الذي قد لا أحتاجه ابداً لأن خيرات بيتي اكثر مما عند الآخرين ، وهذا يقول لنا كم هي مستهترة اميركا حتى في تعاملها مع شعبها
يا سيدي ليست كل مآسينا بسبب رعونتنا وجهلنا وتخلفنا ، بل الجزء الكبير منها هو أن أميركا والغرب يمنعون عنا روافد الخير والتقدم ، وبصور ذكية غير مباشرة ، بالضبط كما تمنع تركيا وإيران وسوريا المياه عن نهرينا المتدفقين منذ ألأزل ، وكما تحاول الكويت سد الثغر العراقي الوحيد المُطل على البحر
كل شيئ يحدث بمباركة أو صمت اميركا
تحياتي


12 - إلى محمد البدري تعليق # 7
الحكيم البابلي ( 2011 / 8 / 3 - 07:35 )

لماذا تشتمني ؟. هل عجزت عن الحوار ؟
وهل شتائمك هذه لمجرد ان رأيي قد إختلف عن رأيك المقدس ، أم إنها لخصومة سابقة فقدتَ من خلالها مصداقيتك مع الأكثرية ؟
العاقلُ لا يُلدغ من عقرب مرتين
خذ راحتك وإشتم كما يحلو لكَ ، وكما قال السيد المسيح : كلٌ يُعطي مما عندهُ
شكراً على كل حال


13 - التآمر خوفا من انتقال العدوى
فاتن واصل ( 2011 / 8 / 3 - 07:55 )
تحياتى أستاذ عبد القادر وتقديرى، ظنى أننا أقل من أن يتم التآمر ضدنا ، فالمؤامرة تتطلب أن يكون طرفيها على الأقل متساويان أو متقاربان ، ثم ما الذى يدعو للتآمر إن كان كل ما يطمعون به يحصلون عليه سواء عن طريق ساسة أو حكام أو حتى بعض الطوائف داخل البلد الواحد !!
فى تصورى أننا نتعرض لمؤامرة شرقية وليست غربية وقد تكون شرقية لصالح أخرى غربية، ولكن أرى أن الغرب لا يلوث يده بهكذا مؤامرات، خاصة انه ليس لدينا ما ننافسه به، لدينا ثروات يمكنه ان يطمع بها.. نعم كالماء والبترول والذهب ولكن كما ذكرت أنه يستطيع الحصول على كل ما يرغب بسلام وهدوء ورضا.. نا.. أما أن يتآمر لفرض أسلوب حكم معين أو يفضل سيادة طائفة على طائفة فى حكم البلاد!! فلا أظن .. إذ أن هذا هو دور المتآمر الشرقى وبالذات أقصد السعودية التى تخشى من انتقال العدوى. أشكرك على إتاحة الفرصة وعلى المقال الجميل.


14 - حوار مع الحكيم 1
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 3 - 08:56 )
شكرا يا حكيم على الفرصة. أعطيك مثلا من الجزائر وسأعود للعراق، كونك ركزت عليه. في الجزائر جاء دستور 1989 كنعمة نزلت من السماء. سمح بالتعددية الحزبية، وسرعان ما تشكل ستون حزبا وكأننا متشوقون للتعددية. ومع ذلك وبسرعة تمكن الإسلاميون من استمالة الغالبية الساحقة من الناس والبقية ذهبت لأحزاب تعزف على أوتار الهويات. في أول انتخابات برلمانية فاز حزب إسلامي بالأغلبية الساحقة برهانا على عدائنا للتعددية والكل يرفض الكل. هل يمكن أن نجد في هذا يد الغرب الخفية أو الظاهرة؟ لماذا لا ينتبه الناس عندنا وخاصة النخب إلى كون الديمقراطية أداة لا غنى عنها لإدارة شؤون البلاد بطريقة تخدم الجميع؟ السبب هو أن الاستبداد كامن فينا بسبب طغيان التأثير الديني الإسلامي وسهولة تأقلمه مع ما استوردناه من الغرب من نماذج فاشية واستبدادية باسم القومية والاشتراكية رغم أن الغرب تخلى عنها، ولهذا استعصى على الناس تقبل الأفكار اللبرالية الديمقراطية التعددية. صحيح قد نرى التعددية في المذهبية والطائفية والنسائية ولكنها تعددية ترفض بعضها البعض لأن كل طرف يرفض وجود الآخر. الاستبداد كامن حتى في هذا التعدد.
يتبع


15 - كلامك مستدير
محمد البدري ( 2011 / 8 / 3 - 09:11 )
اي شتيمة تلك التي تتحدث عنها؟ انت تبدأ من نقطة وتنتهي دائما اليها فهل وصف خطابك شتيمة؟ ام انك تريد الطبل والزمر لما تقول علي طريقة الجاهلية العربية؟


16 - حوار مع الحكيم 2
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 3 - 09:35 )
تقول يا حكيم: ((هل حقأً يعجز فهمكم عن رؤيتنا دولاً مُستهدَفة بسبب خيراتنا ومواقعنا الجغرافية الإستراتيجية !؟)). أنا قلت: الغرب يسعى للتعامل معنا بما يخدم مصالحه ومصالحنا إذا وجدت من يدافع عنها. كان هذا هو الحال مع أمريكا اللاتينية، ولكن أمريكا لم تتمكن من منع بلدانها التي أرادت أن تقطع مع الاستبداد والتخلف والهيمنة الأمريكية: الشيلي والبرازيل والأرجنتين وغيرها. احتلال أمريكا لليابان تحول إلى نعمة خلصته من الاستبداد ومن بقايا الحكم القروسطي. وكان يمكن أن يؤدي احتلالها للعراق إلى النتيجة نفسها. فماذا فعل الناس، وعلى رأسهم النخب السياسية والفكرية؟ عادوا إلى مستنقعات الطائفية الدينية. ما يعجز فهمي، أخي طلعت، عن رؤيته هو هذا الجحود الذي يقابل به الاحتلال الأمريكي للعراق من طرف جماعات وطوائف كان النظام السابق لا يتعامل معها إلا بالحديد والنار والنابالم. ما يعجز فهمي عنه أن يلتف الناس حول شيوخ بلداء وبضاعتهم القروسطية، ويعادون من جلب إليهم الديمقراطية والحرية. سبب الانسداد، يكمن فيما تمارسه الثقافة الدينية التقليدية من إخصاء على عقول الناس تجعلهم غير قادرين على الإبداع والتحرر.
يتبع


17 - تحيه الى الحكيم البابلي
اياد بابان ( 2011 / 8 / 3 - 09:51 )
نقل الحقيقه امانه برقاب المثقفين الشرفاء . احييك على تعليقاتك التي تعبر عن رأي ابن العراق الذي عايش عذابات الحكام الطغات المفروضين من قبل الغول الامريكي ومن لف لفه والدمار الذي احدثه من اجل مصالحه . وللاخوه المعلقين اقول من يده في النار ليس من يده في الماء . ومن يعيش الحدث بعينه يلمس صواب التحليلات من عدمها .. لك من الذي عايشته في صباك وتعرف مواقفه كل الموده .


18 - عليها نحيا وعليها نموت
نور الحرية ( 2011 / 8 / 3 - 10:27 )
شعوبنا منقادة كالقطيع الى كهنة الدين الشياطين وترى انه لا خلاص لها الا بالعودة 14 قرنا الى الوراء ومنغلقة على نفسها وكلما ناقشت احدهم الا ورماك بالكفر والزندقة


19 - حوار مع الحكيم
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 3 - 10:40 )
أخي طلعت، باختصار، أنا لا أحاول أن أخفي ما في العلاقات بين البشر أفرادا ودولا من نزعات للظلم والاستغلال غير مقبولة أخلاقيا، لكني على قناعة تامة أن ما يلحق بمجتمعاتنا من مآس يعود السبب الأول فيها إلينا حكاما ومحكومين. هذا الخطاب الواقعي هو الذي يجب أن نوجهه للناس في التربية والتعليم والتكوين والإعلام. يجب أن نخرج سريعا من عقلية الضحية، فمازلنا في بيئة (من يهن يسهل الهوان عليه) والعالم لم يصر مثاليا بعد. وقبل اتهام الآخر علينا قبل كل أن نصارح أنفسنا: هل فعلنا كل ما يجب أن نفعل لنخرج من التخلف؟ كلا. أبسط مثال احتقارنا لبعضنا واحتقار الرجال للنساء والمسلمين للمسيحيين والحكام للمحكومين واحتقار الحيوان والبيئة.... وهي تصرفات نستمد مبرراتها من موروثنا الثقافي الذي نتلقاه في مساجدنا ومدارسنا وحتى في أسرنا، وليس من أوامر خارجية. وهو ما أوصلنا إلى هذه المرحلة التي سهل على الدول الكبرى التدخل في شؤوننا. بوسعنا بقليل من التواضع ونبذ الزهد الفارغ وتحفيز الرغبة في التعلم على من عنده العلم لنستفيد من الفرص المتاحة في علاقتنا مع الغرب ونتوقف عن شيطنته بغير وجه حق.
تحياتي


20 - إلى ميس أومازيغ
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 3 - 10:46 )
شكرا ميس أومازيغ على المرور. صدقني النقد الذاتي ضرورة حضارية لا غنى عنها لتصحيح الانحرافات الكثيرة التي نعاني منها.
مودتي


21 - إلى البدري
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 3 - 11:04 )
شكرا أخي محمد البدري على المرور والتواصل وإبداء الرأي. قناعتي أننا جميعا في هذا الحوار طلاب حقيقة وأمل، هدفنا الأول الرغبة الجامحة في رؤية مجتمعاتنا تخرج سر يعا من التخلف.
الحكيم يعيش منذ مدة طويلة في أمريكا ومع ذلك لا يزال مهموما بمشاكل بلده الأصلي، فما الحب إلا للحبيب الأول كما يقول الشاعر.
خالص مودتي


22 - إلى فاتن
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 3 - 11:13 )
شكرا فاتن على الفرصة التي سمحت لنا بالخوض في هذا الحوار المثمر.
قناعتي أن السعودية لا تتآمر فقط بل تعمل في وضح النهار للدفاع عن استمرار نظامها الملكي الديني. ومع ذلك فلا هي ولا أمريكا بقادرتين على الإضرار بمصر بدون مشاركة المصريين عن جهل أو عن مصلحة فئوية حقيرة.
مودتي


23 - إلى زارا مستو
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 3 - 11:18 )
شكرا زارا مستو، فعلا العلة فينا ونحن في حاجة إلى تقييم موضوعي لأحوالنا نحو مزيد من تحمل المسؤولية عما بنا.
تحياتي


24 - استغلال جهل المسلمين
وليد مهدي ( 2011 / 8 / 3 - 11:18 )
مساء الخير اخي عبد القادر
نعم نحن مسؤولون عن تخلفنا .
ولكن ...... الغرب يستغل جهلنا لمصلحته الخاصة !

ولا ينبغي تلميع صورته

هو شريكنا في قتل انفسنا !
مع انه يتظاهر بانه رائدنا نحو الحرية والحقيقة والخلاص
هذه سياسة خارجية للدول الغربية
أما - الشعوب - الغربية , فهي بالفعل حرة ومتقدمة واكثر إنسانية منا , لا نشك في ذلك

الإشكال هو في الخلط بين السياسة الغربية والشعوب الغربية
دمت بالف خير


25 - تعريف المصلحة , وتعريف الإرهاب
وليد مهدي ( 2011 / 8 / 3 - 11:32 )
اعتقد يا عبد القادر إننا بحاجة إلى تعريف - المصلحة - قبل ان نقيم ما هو الغرب وفيما اذا كانت سياسات حكوماته صالحة ام طالحة

ونفس الحال تنطبق على الإرهاب

هل الإرهاب تجاه هذه السياسة هو إرهاب يعني التجاوز على حقوق آخرين

أو ردة فعل تجاه السياسات الغربية تجاه المسلمين , ولا يعني هذا إنني ابرء الإرهاب مهما كانت صورته

لكن من الظروري البحث عن العلل الحقيقية وراء تبلور وظهور هذا الإرهاب ومحاسبة جميع المسببين بوجوده


26 - إلى إياد
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 3 - 11:36 )
شكرا إياد. نتفق أحيانا ونختلف أحيانا أخرى ولا يعني هذا أننا شرفاء أو غير شرفاء في الحالة الأولى أو الثانية. حكامنا ليسوا مفروضين من أمريكا بل هم صورة لمحكوميهم. حتى لو منحنا شعوبنا وهي بهذا المستوى فرصة لاختيار حكامهم بكل حرية فسوف يختارون الأسوأ لأنه سني أو شيعي أو مسلم وليس مسيحيا أو العكس أو ابن العشيرة والقبيلة أو عربي أو كردي أو أمازيغي قبل أن النظر إلى نزاهته وكفاءته. أليس هذا ما يتم في العراق الآن، وفي غير العراق؟
تحياتي


27 - إلى نور الحرية
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 3 - 11:43 )
شكرا نور الحرية. (عليها نحيا وعليها نموت) تعيد إلى ذهني فترة من الجنون أصاب الجزائريين قبل أن يغرقوا في حرب أهلية مدمرة بسبب عجزهم عن إدارة خلافاتهم بطرق متمدنة سلمية.
شكرا على المرور والتعليق.


28 - إلى وليد مهدي
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 3 - 12:07 )
شكرا وليد على المرور والتعليق الجاد
قولك: ((نعم نحن مسؤولون عن تخلفنا)). صحيح ولكن علينا أن نتحمل نتيجة هذا التخلف الذي نحن مسؤولون عنه كما قلت ولا نعلقه على الآخرين. لماذا لا يستغل الغرب جهلنا إذا كنا نحن جهال ونتسبب لبعضنا من الضرر أكثر مما يتسبب فيه الغرب لنا. لسنا في حاجة إلى ((تلميع صورة الغرب))، فهي لامعة بأنواره التي أضاءت العالم بأسره، إلا من رفضها وفضل العيش في الكهوف. الغرب ليس شريكنا في قتل أنفسنا. نحن نقتل أنفسنا لأننا لا نقبل بعضنا، لا نقبل اختلافنا، لا نقبل حتى أنفسنا فنفرض عليها حياة كلها نكد.
قولك ((أما - الشعوب - الغربية , فهي بالفعل حرة ومتقدمة واكثر إنسانية منا , لا نشك في ذلك)) صحيح، ألا يجب أن نتساءل عن سبب هذه النعمة ونعمل على الاستفادة من ذلك؟ فالبشر، في النهاية، هم بشر لا يختلفون إلا في درجة التطور والتمدن.
خالص مودتي


29 - ليس دفاعا عن الغرب هذه هى لغة المصالح
Amir Baky ( 2011 / 8 / 3 - 12:21 )
السياسة عند الغرب ليست مقدسة وبالتالى يمكن أن تتغير ومن عدم الحكمة أن نتعامل مع الغرب بأسلوب كان يتبعه وربما تغير الآن. يجب أن نتعامل مع الغرب بجميع الإحتمالات و ليس بإحتمال واحد. فمثلا صعود الصين كقوة إقتصادية منطقيا أن تحاربها أمريكا و أكيد كانت هناك أفكار لذلك. ولكن يمكن من جهة أخرى أن تثتسمر أمريكا بداخل الصين لتستفيد من العمالة الرخيصة وهذا ما حدث فعليا فى الشركات المتعددة الجنسيات وفلسفة العولمة. لماذا لا نضع إحتمال أن الغرب غير طريقة تفكيرة و يريد مجتمعات ديمقراطية لكى يستطيع الإستثمار بهذه الأسواق الواعدة. وهذا لا ينفى تعاونة مع المجتمعات الدكتاتورية لو حققت له حق الأستثمار بآراضيها. فأمريكا تريد فتح أسواق للإستثمار بأى وسيلة. فلا نستطيع أن نقول أن الغرب مع العرب أو ضده. مع الشعوب أو ضدها. الغرب ينظر بمنظور إقتصادى بحت و يضع يدة فى يد الديمقراطية و الدكتاتورية فى آن واحد لتحقيق مصالحه. فالمبادئ الأخلاقية خارج اللعبة السياسية و الإقتصادية للغرب بل وضد لغة المصالح.


30 - الى انيس
اياد بابان ( 2011 / 8 / 3 - 12:42 )
الاستاذ انيس شكرا على الرد . وانا ايضا اتفق معك في الكثير مما ذكرته . واعتذر عن كلمه الشرف التي وردت في تعليقي فلم اقصد الشرف بالمفهوم العامي بل كنت اقصد شرف القلم والكلمه التي تخدمنا جميعا وتهدف لنقل الحقيقه .تحياتي لك اخي العزيز .


31 - إلى وليد مهدي
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 3 - 12:52 )
تقول سيد وليد: ((هل الإرهاب تجاه هذه السياسة هو إرهاب يعني التجاوز على حقوق آخرين)). وبما أنك لا تبرئ الإرهاب مهما كانت صورته، فدعنا نطرح أسئلة: من أعطى الحق للإرهابيين في العراق مثلا أن يقرروا محاربة الاحتلال الأمريكي؟ هل من حق كل جماعة أن تقرر ما تراه في مصلحة البلاد أم هناك جهة واحدة مخولة للقيام بذلك وهي الحكومة المنتخبة ديمقراطيا؟ وبما أن العراقيين بأغلبيتهم شاركوا في الانتخابات أفلا يعني هذا أنهم يفضلون حل مشكلة الاحتلال سلميا؟ هل من حق أقلية أن ترفض للشعب هذا الحق في تقرير مصيره؟ هل من حق أقلية أن تغتال كل من لا يشاركها الرأي؟ هل كانت أمريكا تتمكن من دخول بغداد لو خرج مليون بغدادي ووقف أمام دباباتها؟ ألا يعني هذا أن الاحتلال تم برضا الشعب أو على الأقل بعدم اكتراثه بعد أن تساوى في نظرها الحاكم المحلي والغازي؟
الإرهابيون الإسلاميون ينفذون قول (من رأى منكم منكرا...)، فمتى نخرج من هذه الفوضى الدينية والعقلية؟
تحياتي


32 - إلى أستاذينا الكبيرين
محمد بن عبد الله ( 2011 / 8 / 3 - 12:52 )
إلى أستاذينا الجليلين

يبدو أن الخلاف على تعريف كلمة (المؤامرة) سبب أساس لاختلاف وجهات النظر ..هل أنا مخطئ في ظني هذا ؟


33 - تصويب
اياد بابان ( 2011 / 8 / 3 - 12:54 )
الاستاذ عبدالقادر اعتذر عن السهو الذي حصل في اسمك حيث ورد انيس بدل عبدالقادر . لك كل الاحترام .


34 - نعيب زماننا والعيب فينا
سناء نعيم ( 2011 / 8 / 3 - 12:54 )
المؤمنون بنظرية المؤامرة ينطبق عليهم المثل الشعبي:-كي خانها ذراعها قالت سحروني-،فبدل التفاعل مع العصر ومستجداته يعملون على تحميل الغرب أسباب هزائمهم وتخلفهم متنصلين من مسؤولياتهم وبذلك يكرّسون في الاجيال ثقافة الإتكال وعدم تحمل المسؤولية.وما يؤسف له ان كتابا ومفكرين كبارا وفضائيات هي من تروج لنظرية المؤامرة التي تجذرت في عقول العامة.
وما يحدث الان في مصر، وبدرجة اقل في تونس،من إلتفاف الإسلاميين على الثورات ليؤشر على ان مستقبل المنطقة غامض وقد تتكرر بها التجربة الجزائرية التي كانت بسبب إنجراف العامة وراءشعارات بالية ك:-لا ميثاق لا دستور قال الله قال الرسول-هل تدخل الغرب وامرنا برفع تلك الشعارات؟
لقد صدق واسيني الاعرج حين صرّح ان التيارات الإسلامية ستفرغ هذه الثورات من محتواها.وهذا ما سيحدث فعلا،فلماذا لا نلوم انفسنا فالعيب فينا ولا أحد يستطيع ركوب ظهرك إلا إذا كنت منحنيا.
وصدقت حين قلت أن الطبيعة لاتحب الضعيف الجامد كما قالها الشابي قبل78سنة:ومن لايحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر.
ويبدو ان قدر هذه المنطقة هو الحفر ما دامت لا تعمل على تغيير نفسها.
تحياتي لك ولكل المعلقين.


35 - إلى أمير باقي
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 3 - 14:37 )
شكرا أمير باقي على المرور والتعقيب. معك حق. العلاقات بين الدول لا تتحكم فيها الأخلاق بل المصالح المتبادلة. وكم نحن اليوم بعيدون عن أزمنة الغزو والاستعمار غير المبرر التي سادت العالم طوال القرون احتكاما إلى إرادة القوة فقط.
تحياتي


36 - إلى إياد
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 3 - 14:41 )
شكرا إياد على أدبك الجم. لا عليك. بل يجب أن نمارس النقد بكل هذه الصراحة، دون ادعاء امتلاك الحقيقة التي تبقى دائما نسبية، وكثيرا ما برهن الزمان على أخطائنا. خالص مودتي


37 - إلى محمد بن عبد الله
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 3 - 15:00 )
شكرا محمد بن عبد الله. نعم معك حق. نحن انطلقنا في الحديث عنها دون تحديد مفهومها ظنا منا أننا متفقان حولها. هناك من ينظر إلى العلاقات بين الدول نظرة أخلاقية فيجرمها عندما تحيد عن هذه الأخلاق؛ مثال ذلك هناك من يدين الغرب لأنه يتعامل مع الدول العربية وغير العربية الاستبدادية وكان يجب في اعتقاده مقاطعتها والضغط عليها حتى تستجيب للمواثيق الدولية. هذا فهم يرى أصحابه من خلاله أن الغرب يتآمر مع حكوماتنا ضد شعوبنا لمصالحه. لكن وضع كوريا وكوبا والصومال مثلا يثبت أن المقاطعة يتضرر منها الشعب أكثر. الغرب، كما أثبتته الأحداث الجارية، يتحرك لصالح الشعوب عندما تتحرك وتعبر عن إرادة حقيقية في الرغبة في التحرر، أو فلنقل يستثمر في تحركات الشعوب فيؤيدها لعل هذا يخدم مصالحه مستقبلا، ولا بأس بالنسبة للشعوب أن يساعدها هذا في تجاوز الاستبداد الحاكم. لكن عليها أن تحسن الدفاع عن مصالحها ببناء دول الديمقراطية والشفافية. هذا موقف أفضل من مواقف دول غير غربية تقف صراحة مع حكومتنا المستبدة حتى وهي تذبح شعوبها. المؤامرة تصح أكثر لو تحدثنا عن تدبير الانقلابات والاغتيالات من أجل فرض اختيارات سياسية معينة.
تحياتي


38 - إلى سناء
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 3 - 15:24 )
شكرا سناء على إضافتك القيمة. في الحقيقة، وحتى في حالة المؤامرة، فاللوم الأكبر يقع على من أدى إلى ضعف بلداننا بحيث أمكن التآمر عليها. سمعت الرئيس السوري يتحدث عن مؤامرة تتعرض لها سوريا. وحتى في حال الخوف على مصير هذه البلاد من الإسلاميين مثلا. فإن حكام سوريا هم المسؤولون عما يحدث، ويجب أن يرحلوا لأنهم أفلسوا في حماية البلاد سواء من عدو داخلي أو خارجي. استبداد حكامنا على مدى عشرات السنين أضعف المناعة الوطنية وقوى الأصولية لأنه ظل يحاربها بالقمع وليس بالديمقراطية وبالتربية والتعليم وحرية التعبير والنقد ورفع مستوى الناس الفكري. هذا أيضا حصل في الجزائر حتى حلت الكارثة. أفضل دفاع ضد أي عدو خارجي هو تقوية الصف الداخلي بشعب واع وليس بجيوش جرارة.
تحياتي


39 - نعم .. العيب فينا .. ولكن بتعضيد منهم
حامد حمودي عباس ( 2011 / 8 / 3 - 16:05 )
بالرغم من أننا ، ولسعة الحيف الذي لقيناه من قبل حكامنا ولازمان طويله ، نحاول في الكثير من الاحيان ان نمجد العالم المتمدن ونلتقي معه في حيثيات معيشته ، بل ونتمنى ان نرحل عن مساقط رؤوسنا للانتماء اليه .. بالرغم من ذلك كله .. فان ما تعكسه صفحات التاريخ الحديث ، تقول ، لقد لعب الغرب منذ بدء ظهور اولى بشائر التحرك السياسي في المنطقة العربية باتجاه محاربة الدكتاتوريات المتسلطة على شعوبها ، على وتر رعاية مصالحه وبطريقة اباحت له عند بعض المفاصل ، السماح في ابادة الالاف من الناس دون ان تمنعه مقاييس الرأفة او رعاية حقوق الانسان .. ولا أجد حرجا في معاضدة الاخ الحكيم البابلي عندما ساق العراق مثلا لذلك.. لقد كان الشعب العراقي ولا يزال ، لعبة قراقوز حركته مصالح الغرب ، خلقت له انظمة فوقية مختارة بعناية فائقه ، حاربت وخاطت سياساتها وماتت بانقلابات سطت خلالها انظمة اخرى عليها عند بزوغ الفجر وبمباركة الغرب نفسه.. فليس من المعيب ابدا ان نعترف بان اسرائيل قامت باغتيال المئات من العلماء العراقيين بعد انهيار صدام حسين على يد امريكا وحلفائها .. يتبع


40 - تتمة التعقيب
حامد حمودي عباس ( 2011 / 8 / 3 - 16:19 )
وليس من المعيب ، الاقرار بان تحطيم ونهب المتحف الوطني العراقي ابان احتلال العراق كان بحضور قوات الاحتلال وبمباركة منها .. كما ليس من باب التنكر لحالة التمدن الذي تعيشه عوالم الغرب ، عندما نقر باسوء مظاهر النفاق وتحت خانة رعاية المصالح ، عندما تنكر الغرب لابسط دعائم الديمقراطية خارج حدوده ، فتحالف مع اكثر القوى الدينية تطرفا بحجة محاربة الشيوعية ، ليخلق بوادر بدأت ولم تنتهي ذنائبها في منطقتنا ولحد هذا اليوم .. بكلمة واحده .. فلقد تآمر الغرب ، وعلى طول الخط ، لاجهاض اية تجربة يشم منها رائحة لا تريح حاسة الشم لديه ، ولا توفر له مصالحه الخاصه .. دون ان يكلف نفسه بالبحث عما كانت تلك مؤامرة او مغامره


41 - تحية وتعليق
محمد أبو هزاع هواش ( 2011 / 8 / 3 - 16:21 )
تحية للاستاذ عبد القادر على هذا الموضوع الجميل والمقال المكتوب بدقة مع الامثلة. ارى وجهة نظر ابن العراق الاخ الحكيم البابلي حول موضوع المؤامرات الخارجية.

فمن منا لايعرف ماذا فعله البريطانيون، والعثمانيون وشركات البترول وغيرهم من حيث وضع الحدود الحالية لدولة العراق وتشكيل دولة الكويت مثلاً. من منا لايعرف ماهي سايكس بيكو وماهو دور المفوض السامي البريطاني وغيره. من منا لايعرف دور فرنسا بهذا الموضوع.

هناك حقيقة تاريخية تقول بأن العراق والشرق الاوسط بشكل عام قد تعرض لتدخل خارجي رسم حدوده.

إنها مسألة تعريفات كما قال السيد المعلق محمد بن عبد الله. المؤامرة للبعض هي رعاية مصالح حسب تعرف الاخر.

أما عن العقلية التآمرية والتي تعشعش في ذهن معظم سكان الشرق الاوسط فهي شيئ آخر بحاجة لتلحليلات عميقة لندري ماهي الاسباب التي دعت هذه النوعية من التفكير ان تسيطر على عقول البشر وتدفعهم لتفسير التاريخ وحركته حسب منظورها.

من هو المسؤول عن سيادة هذا الفكر التآمري الغيبي؟
العقلية التآمرية، برأي المتواضع، ضعيفة الحجة لأنها غيبية وتعتمد علي نوايا الاخرين اكثر من اعتمادها على حقائق علمية.
سلام


42 - لماذا التملص من المسؤلية ؟؟؟؟؟
أمناي أمازيغ ( 2011 / 8 / 3 - 18:52 )
لماذا التملص من المسؤلية والقاؤها على الآخر ؟ لماذا نعتبر أنفسنا ضحايا لمؤامرة الغرب؟ لماذا لا نتشجع ونقول نحن -مسؤلون عن ما يحل بنا من أزمات -؟ لقد تجذرت في نفوسنا هذه الثقافة المتخلفة (عقلية الضحية كما وصفها الأستاذ أنيس)، الى درجة التماهي أننا غير مسؤلون عن أفعالنا وإن كانت تافهة في حياتنا اليومية ، فنقول مثلا بالعامية المغربية -تهرس ليا الكاس -: أي إنكسر الكأس ،أو أن نقول -مشى عليا التران- أي فاتني القطار ، لماذا نحمل المسؤلية للقطار ؟ هل الغرب من أمر القطار أن يفوتني ويسير بدوني كذا !!!! ؟ الفرنسي يقول وبكل شجاعة -jai raté le train -،وهذا فيه تحمل كامل لمسؤلية ما حل به، هذه بعض الأمثلة فقط وليس للحصر ، تعبر عن مدى إفلاسنا وعدم التحلي بالشجاعة الكافية لتحمل المسؤلية . تابع ....


43 - لماذا التملص من المسؤلية ؟؟؟؟؟
أمناي أمازيغ ( 2011 / 8 / 3 - 18:56 )
سنعطي مثالا مضادا لنفند ما يقوله ويؤمن به السيد الحكيم ، لنرجع إلى الوراء وننظر ماذا فعلت أمريكا باليابان ، وسوت مدينتين كاملتين بالارض بالقنبلة الذرية ، ولكن عقلية اليابانيين مخالفة تماما لعقليتنا المتحجرة ، وتحملو مسئولية ما وقع لهم و غيرو واقعهم الأليم وما تشهده اليابان الآن من حضارة إنسانية قل مثيلها في العالم ، يؤكد ما نقوله ، إنه لمن العبث الإستمرار في الجحود بأننا ضحايا لأجندات خفية تخدم مصالح الغرب بل فيه مضيعة للوقت ، و مرد هذا حسب رأيي المتواضع ، راجع إلى الثقافة الدينية الغير المتسامحة و الإرهابية التي تنخر مجتمعاتنا فتكون حاجزا منيعا أمام الناس لعدم اقرارهم بتحمل مسؤلية اخطائهم وأفعالهم ، خصوصا إذا كانت مناقضة للدين فيتحمل إبليس المسكين مسؤليتها . تحية للكاتب و المحاورين


44 - لماذا التملص من المسؤلية ؟؟؟؟؟
أمناي أمازيغ ( 2011 / 8 / 3 - 18:56 )
سنعطي مثالا مضادا لنفند ما يقوله ويؤمن به السيد الحكيم ، لنرجع إلى الوراء وننظر ماذا فعلت أمريكا باليابان ، وسوت مدينتين كاملتين بالارض بالقنبلة الذرية ، ولكن عقلية اليابانيين مخالفة تماما لعقليتنا المتحجرة ، وتحملو مسئولية ما وقع لهم و غيرو واقعهم الأليم وما تشهده اليابان الآن من حضارة إنسانية قل مثيلها في العالم ، يؤكد ما نقوله ، إنه لمن العبث الإستمرار في الجحود بأننا ضحايا لأجندات خفية تخدم مصالح الغرب بل فيه مضيعة للوقت ، و مرد هذا حسب رأيي المتواضع ، راجع إلى الثقافة الدينية الغير المتسامحة و الإرهابية التي تنخر مجتمعاتنا فتكون حاجزا منيعا أمام الناس لعدم اقرارهم بتحمل مسؤلية اخطائهم وأفعالهم ، خصوصا إذا كانت مناقضة للدين فيتحمل إبليس المسكين مسؤليتها . تحية للكاتب و المحاورين


45 - تحليل منطقي لمشكلة المؤامرة
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 3 - 21:22 )
خطاب عقلاني متزن وأسلوب واضح مقنع في المعالجة والتحليل. هذا أبسط مايمكن أن يقال في وصف مقالة الأستاذ عبد القادر أنيس.
ومع إعجابي بهذا الخطاب واقتناعي بصحة ما جاء فيه من أفكار سياسية، فإنني عاجز عن استبعاد فكرة المؤامرة من أذهان الغربيين وغيرهم. إن المؤامرة حقيقة واقعة ولكن ليس بالمفهوم المبتذل الشائع لدى اليساريين والإسلاميين والشعبويين.
إن المؤامرة في رأيي المتواضع ليست غير مظهر خفي من مظاهر الصراع والتنافس بين الدول القوية على مصادر الطاقة والأسواق في البلدان الضعيفة يشارك في نسج خيوطها معهم حكام هذه البلدان وشعوبها أيضاً.
فعلى سبيل المثال: تتصارع اليوم قوى متعددة للسيطرة على الشرق الأوسط أمريكا وأعوانها في أوروبا ودول الخليج من جهة، وروسيا والصين وإيران من جهة ثانية. في مثل هذا المشهد التنافسي لا بد من أن تحاك المؤامرات. هذا منطق التاريخ
وشكراً لكاتبنا وشكراً للكاتبات والكتاب الآخرين على مساهماتهم القيمة فعلاً



46 - الغرب هو الأحق بالقول بالمؤامرة
ميس اومازيغ ( 2011 / 8 / 3 - 21:33 )
يا استاذ انيس لقد كنت على يقين ان يثير الموظوع مناقشة حادة بين رايين مختلفين ومن جانبي فقد وقفت في تعليقي عند ما انتهيت اليه من ان الغرب لا يريد بنا شرا ولا خيرا انها المصالح يريد تحقيقها لنفسه كما لا يريد مطلقا حرماننا من مصالحنا, واظيف يا استاذ ان هذا الغرب كثيرا ما دفعنا الى الأهتمام بمصالحنا وبحسن نبيته عندما شعر باننا لم نبالي بها فكيف يحق لنا القول اننا نتعرض لمؤامرة من قبله؟اعتقد انه قبل ان نتطرق الى المؤامرة المزعومة هذه يتعين ان نحدد اهداف هذا الغرب وكذا سلوكاته التي من خلالها يمكننا الجزم بانه يتآمر علينا؟
ماذا نملك اذا ويريد هذا الغرب سلبه منا؟
للجواب لا ارى الا صورة قد تفي بالغرض وهي اننا نمثل مريضا على فراش الموت وتحت وسادته كيسا مملوءا بالذهب.هذا المريض في حاجة الى علاج وهذا الغرب هو الوحيد القادر عليه ويعرض بالتالي خدماته وهي طبعا بمقابل فيتدخل لتحقيق الغاية المرجوة فزكى حكاما ديكتاتوريين عندما اعتقد ان هذه العملية قد تفي بالغرض واخذ اتعابه. كون معارضة اسلامية للقضاء على مرض الشيوعية وافلح
تكلف بمشاريع خاصة بالبنية التحتية لعدم قدرة هذا المريض القيام بذلك وحصل
يتبع


47 - استاذي عبد القادر
رويدة سالم ( 2011 / 8 / 3 - 21:48 )
مقال متميز كالعادة استاذي
لست من انصار فكرة المؤامرة الغربية على دولنا لأني اعتقد ان التآمر يكون من الداخل لا من الخارج فنحن من صنع ولازال يصنع تخلفه وعجزه عن اللحاق بركب الدول المتقدمة بتقوقعنا وتشبثنا بالتراث الذي اثبت افلاسه رغم محاولات فقهاءنا تنزيهه
الاشكال يكمن في تركيبتنا النفسية وفي ثقافتنا التي ترتكز على التمايز ومعادات الاخر واعتباره شرا مطلقا فنظل نراوح مكاننا لا نبرحه خوفا من قيم المدنية والمواطنة لأنها من اهل الكفر وخوفا من نصنا المقدس لأنه يدعي الحقيقة المطلقة والقطعية فنقدس الحاكم لأن الخروج عليه حرام على حد تعبير الغنوشي في مقابلة في الجزيرة ونتبع مغمضي الاعين الفقيه في تآمر ثنائي على استنزافنا روحيا وماديا وبيعنا في اسواق النخاسة في مسرح العلاقات والمصالح الدولية التي تخدم مصالح ابناء البلاد من الاقلية المتحكمة عاطفيا وسياسيا بالشعب قبل الدول الغربية

تونس ستكون افضل حالا ولن تقع في مازق النهضة وما تمثله من تقدم تراجعي لأن الشعب (وخاصة النساء وما تضمنه لهن مجلة الاحوال الشخصية) حصل على مكتسبات لن يقبل ان يتنازل عنها مهما نعقت غربان المحافضة على التراث والدين
دمت بخير


48 - تــابع
ميس اومازيغ ( 2011 / 8 / 3 - 21:59 )
زودنا بالعتاد العسكري وحصل على ثمنه زودنا بالتيكنولوجيا فحصل على اجرته زودنا بالمواد الطبية وحصل على المقابل الخ فهل يا ترى لنا القدرة على الأستقلال من هذا الغرب؟ لا يا استاذ لقد دخلنا عليه عقر داره مهجرين من قبل انظمتنا فآوانا واطعمنا من جوع بل علمنا الرماية حتى قوي ساعدنا فرميناه الم نتآمر عليه ونحن نشيد في عقر داره مساجد لأستعماره وسلخه عن هويته بعد تجريده من لغته واحلال العربية محلها وبعد اعتبارها لغة الله؟ الم نحاول بدونته بنشر ثقافة الصحراء ممثلة في البرقع والنقاب ووو حتى شي رؤوس الماشية في الأزقة والشوارع وسطوح المساكن ؟من اذن يتآمر على الأخر انحن ام الغرب؟
النفط النفط ان الغرب يريد النفط.هذا ما يقولون ناسين ان هذا الغرب هو الذي اكتشفه واستخرجه وسوقه وهم في خيامهم يقرضون الأشعار ويتغزلون وبالأنثى والناقة. فليشربوا هذا النفط وسياتي يوم يعرضونه على الغرب صاغرين. لقد بلغه ما يرددون وهو اليوم يعمل على قدم وساق من اجل الحصول على وقوده الخاص الم ياتيك اكتشاف اسرائيل لكميات هائلة من الغاز في ابارها في البحر؟


49 - تابع
ميس اومازيغ ( 2011 / 8 / 3 - 22:29 )
من دمر العراق بعد ان تحرر من سلاح الدمار الشامل المتمثل في غير المأسوف عليه صدام المصدوم؟ اهو الغرب ام العربان انفسهم والخرافيين الدينيين من بلاد فارس والجوار؟ كم مرة طالبوا بمغادرة الأمريكان للعراق ولما قلص تواجده زيد في تدمير العراق فمن يدمره يا ناس؟ من دمر افغانستان اهو الغرب ام الفكر العرباني الخرافي؟ من قسم السودان اهو الغرب ام الفكر الخرافي العرباني؟ هل بلغ احدكم خبر عربدة احد الغربيين في احدى الحانات حتى وان كانت في بلاده واشتراها بملايين الدولارات ليفلس فيما بعد؟ انه حال العربان في بلاد الغرب ولم يسبق لأحد من الغربيين ان فعل. من دمر الصومال وجوعها جنبا الى جنب مع الطبيعة . اهم الغرب ام الفكر الخرافي العرباني الذي تجاوز كل سلوك انساني بحرمانه الأهالي الأستفادة من اعانات هذا الغرب الكافر الملعون الذي رق قلبه فاقتطع من مصاريفه ودخله لنقاذ ما يمكن انقاذه من الجوعى اللذين يعولون على موائد من السماْ والم تاتيهم الا سحب الغبار والرمال.
ويحنا متى نستفيق من سباتنا؟ متى نتخلص من بداوتناوغيرنا اضحى خبيرا في حرب النجوم؟


50 - إلى حامد حمودي عباس
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 3 - 22:40 )
أهلا أخي حامد، شكرا على المرور. ما ذكرته حول سياسات الغرب لـ (رعاية مصالحه)، عبر تأييد الأنظمة الموالية وتدبير الانقلابات لتلك المعادية، صحيح، مارسته كل الدول الكبرى وتم في فترة كانت الحرب مفتوحة بين الأقوياء على مناطق النفوذ الهامة، في منطقتنا وفي كل المناطق. والأنظمة العربية كانت داخلة في تحالفات وحروب بالوكالة لصالح الكبار وكان من نتائجها سقوط معسكر عملاق. فهل السبب الرئيسي هو مؤامرات الغرب أم هشاشة البلدان المستبدة التي تسقط بسقوط القائد الملهم فيصبح الشعب تائها. لا أفهم كيف يكون صدام صنيعة غربية وسوفييتية وعدوا لإيران التي هي عدوة لإسرائيل مثله وكلاهما لا يتوقفان عن إبداء النية والاستعداد للقضاء على بعضهما والقضاء على إسرائيل. ثم نتعجب كيف تغتال إسرائيل العلماء في البلدين وكأن الحرب لعبة افتراضية. أنظمتنا استبدادية لأنها صنيعة ثقافتنا الاستبدادية العقيمة، وقد التقت مصالحها مع الغرب أحيانا كما تنافرت. مثلما حدث مع بن لادن تماما.
الغريب أن هناك بلدان عربية كثيرة تعرف استقرارا منذ عشرات السنين وثروة طائلة ولم تحقق شيئا على مستوى التنمية الشاملة. أين المؤامرة هنا؟
تحياتي


51 - إلى محمد أبو هزاع هواش
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 3 - 22:57 )
شكرا محمد أبو هزاع هواش على المرور والتعليق. أتفق معك، فلا خلاف حول ما ذكرته من تاريخنا في الحقبة الاستعمارية. ولكن هذا ليس خاصا بالعراق الحديث فقط. عندنا تحول التاريخ إلى حائط مبكى نفرغ فيه كل خيباتنا. فيتنام تعرضت لحرب تدميرية قل نظيرها شنتها عليها أمبرياليتان كبيرتان (فرنسا وأمريكا) وعندما تحررت وقعت بين فكي إمبريالتين أخريين (الصين وروسيا). لكنهم سرعان ما عادوا إلى البناء وهم يحققون اليوم أرقام قياسية كثيرة في التنمية بسبب تحولهم نحو المستقبل ونسوا الماضي وتعاملوا بثقة حتى مع مستعمريهم. عندنا في الجزائر نعيش عالة على الثروة النفطية ويتكاثر الشعب بلا توقف والأمر نفسه في كل بلداننا. ولو واصلنا هكذا فسوف نأكل هذه الثروة ثم نتحول لأكل بعضنا البعض. أين المؤامرة.
تحياتي


52 - إلى أمناي أمازيغ
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 3 - 23:05 )
شكرا لإضافتك وإثرائك للموضوع. هذا التهرب من المسؤولية نلاحظه في كل تفاصيل حياتنا وتعليمنا. فعلا أرى السر في ثقافة الأمة مثلما ذكرت حول اليابان. إنه التواضع والاستعداد الدائم للتعلم وتحويل الهزيمة إلى انتصار بدل مواصلة التشبث بعقلية الانتقام والثأر البدوية. تحياتي


53 - إلى نعيم إيليا
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 3 - 23:18 )
شكرا نعيم، أتبنى تماما فهمك للمؤامرة. السؤال الواجب طرحه: لماذا تتحول هذه العلاقات إلى معيقات في بلداننا وتتحول إلى محفزات عند غيرنا. أو بالأحرى: هل هذه العلاقات تكفي وحدها لتفسير تخلفنا المزمن أما أن السبب لا علاقة له بهذه العلاقات أصلا؟ أنا أكثر ميلا إلى أن الغرب لا علاقة له بتخلفنا الكامن في ثقافتنا الشرقية الاستبدادية. وحدها بلداننا الإسلامية تحفظت على مواثيق حقوق الإنسان وأصدرت مواثيق بديلة باسم حقوق الإنسان المسلم وحقوق الطفل المسلم وحقوق المرأة المسلمة وغيرها من الأكاذيب والبلادات.
تحياتي


54 - إلى ميس أومازيغ
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 3 - 23:23 )
شكرا ميس مرة أخرى. أمثلتك صائبة. وأضيف أننا لسنا عاجزين فقط على استثمار الثروة النفطية في غياب الغربيين بعد أن أثبتنا أننا عاحزون عن تسيير قمامة مدننا!!!
تحياتي


55 - إلى رويدة
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 3 - 23:31 )
شكرا رويدة. أتفق معك تماما. إن شعوبا لم تتمكن من تجاوز أفكار بسيطة قيلت منذ أربعة عشر قرنا لا تستحق الحياة، ولا تحتاج إلى مؤامرة لتظل متخلفة.
سررت لتفاؤلك هذه المرة. لا بد من مقاومة الإسلاميين والاستبداديين لأنهم ليسوا قدرا ولأننا لا نؤمن بالقدر.
تحياتي


56 - الأستاذ عبد القادر أنيس المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 8 / 4 - 03:45 )
نعم مؤامرة، من أنفسنا على أنفسنا، أليست وسائل العلم والتكنولوجيا بين أيدينا لنزيل غمة الجهل فنتبصر مستقبلنا ؟ ما فائدة ما تزخر به بلادنا من منح طبيعية إذا لم نستفِد منها استخراجا و بالتبادل بيعا وشراء ؟عصتْ علينا الحضارة وقد كانت الفرصة مهيئة بعد الحرب الثانية عندما تركَنا الاستعمار وقد وضعَنا على عتبة التقدم ، لكن العسكر بكل همجيتهم سطوا على الإشعاع القادم وألهونا بكلام فارغ عن القومية وحروب عنترية لا معنى لها مع اسرائيل بدل أن يوجهوا اهتمامهم للقضايا الأهم . اسأل أي ياباني عن شعوره تجاه أميركا هيروشيما وناغازاكي سيجيبك: هذا ماض وانتهى، كل الحروب تحدث فيها أخطاء متبادلة وعلينا توجيه اهتمامنا للمستقبل. الحضارة تعني إنجازات علمية وتكنولوجية، ما عندنا ليس إلا ثقافة لا أكثر ونستخدمها في غير موضعها بعد أن فرغناها من مضمونها الفلسفي، ليس هناك ما يدفع الغرب للتآمر علينا فما حكامنا إلا مجموعة من الفشافيش، والغرب قادر أن يستغني عن ثرواتنا فلديه البديل الجاهز دوما ها هي السيارة الكهربائية قد خرجت للوجود، ومصانعهم يديرونها بالطاقة البديلة، مرحبا بترول ..قال شايفين حالنا فيه.. هه


57 - إلى ليندا كبرييل
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 4 - 10:00 )
شكرا ليندا على المرور والتعقيب والإضافة القيمة.هذا ما يجب أن نفعل: التوجه نحو المستقبل. ولكن كلما تخففنا من أثقال الماضي كلما أمكننا الإسراع. يبدو أننا حاليا تشبه مساجين الأشقال الشاقة في عصور خلت، حيث كانت تربط في أرجلهم أثقال حديدية تمنعهم من الهروب.
تحياتي


58 - شكرا على المقال
ناديه احمد ( 2011 / 8 / 4 - 14:08 )
مقال رائع فشكرا لك . فقط اردت ان اسأل البعض لماذا لم يقم الغرب بعمل مؤامرة ضد اسرائيل او اليابان او كوريا الجنوبيه مثلا , فهذه الذول تعاملت مع الغرب واحتفظت بهويتها ودينها . حتى نحن تعاملنا مع الاتحاد السوفيتى فى قمة الحاده . ديننا ليس هشا حتى نخاف عليه هكذا . المشكله فى رجال الدين الذين لو استطاعوا لباعوا لنا صكوك الغفران مطبوعه فى السعوديه , انهم يخافون على هيمنتهم واموالهم ولا يأبهون لاى شىء اخر . من الطبيعى ان يحاول ان الانسان ان يجعل الناس حوله ان يكونوا مثله , العالم يريدهم علماء الشريف يحبهم شرفاء حتى شارب الخمر يريدهم مدمنين . انها طبيعه وليست مؤامرة


59 - الـحـلـقـة الـدائـريـة
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 8 / 4 - 16:00 )
أحـب هذا الموقع..
أحبه.. أعشقه.. أتمسك بــه...
لأنني مصاب بعقدة استوكهولم!!!...
كلنا في الداخل سجناء نفس الفكر.. نظن من تقاتلنا وضربنا لبعضنا البعض, أننا سنعتق ونخرج إلى النور...
ولكننا نبقى في الداخل.. في الحلقة التي لا خروج منها..
حلقة الغباء الذي ولد مع جيناتنا الدينية..
ولن نخلص من هذا الغباء الأبدي.. ما لم نتخلص من جلدنا وفكرنا.. لأن المصيبة هي نحن.. ونحن المصيبة. إذ أننا ما زلنا نفكر أننا أفضل أمة في الأرض ونملك الحقيقة الحقيقية.............
مع أطيب تحية مهذبة لجميع من اشتركوا في هذا النقاش الدائري الذي لم يؤد لأية نتيجة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة.


60 - الـحـلـقـة الـدائـريـة
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 8 / 4 - 16:30 )
أحـب هذا الموقع..
أحبه.. أعشقه.. أتمسك بــه...
لأنني مصاب بعقدة استوكهولم!!!...
كلنا في الداخل سجناء نفس الفكر.. نظن من تقاتلنا وضربنا لبعضنا البعض, أننا سنعتق ونخرج إلى النور...
ولكننا نبقى في الداخل.. في الحلقة التي لا خروج منها..
حلقة الغباء الذي ولد مع جيناتنا الدينية..
ولن نخلص من هذا الغباء الأبدي.. ما لم نتخلص من جلدنا وفكرنا.. لأن المصيبة هي نحن.. ونحن المصيبة. إذ أننا ما زلنا نفكر أننا أفضل أمة في الأرض ونملك الحقيقة الحقيقية.............
مع أطيب تحية مهذبة لجميع من اشتركوا في هذا النقاش الدائري الذي لم يؤد لأية نتيجة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة.


61 - السيد عبد القادر أنيس المحترم
الحكيم ( 2011 / 8 / 4 - 18:06 )
السادة المعلقون المحترمون وبعد
نظرت الى المقال والتعليقات ومديات التوافق والخلاف والحق اقول الكل يقول الحق حسب رؤيته وقناعته كما ولا اعتقد ,وكونه حوار للفهم ولتلاقح الافكار ان هنالك من يدعي الرأي الاصوب واليقين وخصوصا بالنسبة للكاتب والا لما سمح الكاتب للحوار حول مايقول كما وهو من ابتدأ بحواره مع احد المعلقين المدعى الحكيم البابلي ولان يستمر هذا الحوار الجميل اقدم السؤال التالي للكل دون استشناء ولا ابدي رايي هنا بل سؤال للحوار ومن يتقدم بالاجابة اولا فهو مشكور
السؤال ان كانت مؤامرة كما يعتقد البعض فكيف تم ذلك ومن هم ادوات وارضية تلك المؤامرة أنحن أم هم؟ واذا لم تكن مؤامرة كما يظن البعض الاخر فهل هو استسلام الضعيف لسلطة القوة لتحركه كم تحب وترغب كالدمى؟ وما السبب في استمرار الضعف اهي مؤامرة نحن( انظر الى المجتمع ومعداته واستعداداته الذاتية لتطوير وحكم ذاته وهي بمثابة قوة له هل كانت متوفره ام لا وكيف هي الان كما وما هو سقف الحرية وقيمة الانسان سابقا او قد تطور في الوقت الحاضر الان) شجعنا عليها ام هم ام الاثنين؟ لاأدعي عندي الاجابة ولكن لو سمحتم للحوار
تحياتي للجميع


62 - إلى نادية أحمد
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 4 - 19:26 )
شكرا نادية على المرور والتعقيب. لاحظي مثلا بالنسبة لإسرائيل تجدين أنهم منذ تأسيس دولتهم أقاموها على الديمقراطية وتداول السلطة والتعددية السياسية. الرئيس العربي يعاصر ستة أو سبعة وحتى عشر رؤساء إسرائيليين. هذا في الجمهوريات وما أدراك!!! أما في الملكيات فالبلاد والعباد ملك للأسرة الحاكمة. كيف تتطور البلاد في غياب نظام سياسي يسمح بمراقبة الحكام ومحاسبتهم مثلما يجري في إسرائيل وهو ما صنع قوتهم، وليس لأن الغرب يساعدهم. كيف يحترمنا العالم مع هذا العجز والهمجية في التعامل بيننا؟
تحياتي


63 - إلى أحمد بسمار
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 4 - 19:28 )
أحـمـد بـسـمـار
شكرا أحمد على المرور والتعقيب. غير أني أرى أن نتيجة هذا الحوار في في الحوار نفسه وفي تعدد الآراء وثرائها وقدرتنا على التعبير عنها. ما ينقصنا في مجتمعاتنا العربية هو الحوار الحر الصريح. كل شيء نفاق في نفاق بسبب غياب الحريات. بفضل الإنترنت وجهود الديمقراطيين مثل مؤسسي هذا الموقع الذين يستحقون الشكر والدعم أمكن لنا التحاور بهذا الشكل المتمدن. ولا يهم أن نصل إلى نتيجة. بل عدم الوصول إليها هو في حد ذاته علامة على تعددية فكرية صحية.
تحياتي


64 - إلى الحكيم
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 4 - 19:46 )
الحكيم
شكرا للحكيم على المرور والتعقيب. يجب في رأيي الخروج من الدائرة المفرغة: حيث يقول البعض نحن متخلفون لأن الغرب يتآمر علينا ويمنعنا من التقدم، ويقول البعض الآخر: الغرب يتآمر علينا لأننا أولا متخلفون وسهلنا له مهمة التآمر.
رأيي أن تخلفنا سابق للتدخل الغربي. غرقنا في انحطاط دام ألف عام وكانت أوربا متخلفة. الثقافة التي ظلت سائدة ومازالت هي السبب. الذين عرقلوا محاولات التقدم عند احتكاكنا بالغرب وبداية الاستفادة من منجزاته التقنية والأدبية والفكرية اعتمدوا على الثقافة الدينية. كلنا نعرف أن المؤسسات الدينية حاربت المفكرين الأحرار وحالت دون تنوير شعوبنا. أبسط مثال محاربة التكاثر السكاني باسم الدين، محاربة الديمقراطية باسم الشورى، محاربة حرية المرأة باسم الأخلاق الدينية، محاربة الحريات باسم العبودية لله، وهكذا. المسألة تعيدنا إلى التاريخ والجغرافيا والدين والفلسفة وغيرها. نفس الأسباب التي ساهمت في الانحطاط قديما مازالت فاعلة اليوم. تحياتي


65 - شكرا أستاذ عبد القادر المحترم
الحكيم ( 2011 / 8 / 4 - 20:37 )
وجهة نظر
كلام عام غير موجة خصيصا لاحد
عندما ينقد المرء فكرة او مقالة يتطلب منه ان تكتمل الفكرة له ليحق له النقد ولكي تتوفر لدي دلائل فكرة المؤامرة يتطلب أبتداءً يتطلب الشروع في بحث المقومات ,الاسباب والعلل ولاجل ان تتقدم في البحث يتطلب البحث التاريخي المفصل وسايكولوجية الفرد والعقل الجمعي فربما تجد التغيير والتجديد والنهوض بواقع المجتمع الى واقع جديد يصطدم بمعوقات فولاذية تعزوا التغيير الى مؤامرة ايضا فلابد سيكولوجياً من وجود العدو والعدو محضر شر لانفع فيه الا طمس هوية المجتمع ورميه في احضان الفسق والرذيلة فربما تحاك مؤامرات تحريضية بصفه خيرية ,وطنية الملبس ذاتية الحرص والمكسب من الداخل المغلق لمنع حدوث التغيير القادم كما أن العقل الجمعي يغلب عليه طابع الاستهلاك والتقليد والتقييد والحصار لمن اراد النهوض بالعقل النقدي كون العقل النقدي هو من مزايا الدول المتحضره المتقدمة وتلك حضارة مستقدمة فلا بد وان تكون من واجهات المؤامرة وادواتها المثقفون المفكرون الذين يودون نقل الانسان الى خانة الفكر الحر بدل التقليد الاعمى اذن فكل شيء ممكن عده مؤامرة حتى حواري وكلامي الان ممكن ان يكون مؤامرة


66 - مؤامرة
salam ( 2011 / 8 / 4 - 21:52 )
كل ما دق الكوز بالجرة .مؤامرة .بقاء الحكام العرب بالسلطة .مؤامرة على الشعب . ثورة الشعوب العربية مؤامرة .فلسطين مؤامرة البترول مؤامرة .إذا مس أحداً من أصحاب الجلالة والفخامة بسوء مؤامرة .وجودنا مؤامرة على الإنسانية ..يا سيدي كلها مؤامرات من صنعنا ونتيجة ظعفنا .شماعة.... لكن في الحقيقة هنالك مؤامرة . يمكن أن تكون صليبية .صهيونية .شيطانية .من خارج الأرض ..مش معروف والمؤامرة هي محمد ودين محمد .لو كلفتوا خاطركم وبحثتو في الموظوع قد نصل للمعرفة ..أرجو المعذرة .


67 - إلى سلام
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 5 - 00:38 )
شكرا سلام على المرور والتعقيب. هناك قول شائع نردده دائما (يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعل العدو بعدوه). الجهل هنا ليس فقط الأمية المتفشية في نسبة كبيرة بين الناس، بل إن جامعاتنا عشش فيها الجهل وصارت أوكارا للدروشة والدجل لا للبحث والحوار والإبداع. جامعاتنا في الجزائر صارت تقيم سنويا ملتقى الإعجاز العلمي في القرآن، بعد أن عجزت عن تقديم العلمي الحقيقي، فأي مؤامرة أكثر من هذه.
تحياتي

اخر الافلام

.. مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف


.. تعمير-لقاء مع القس تادرس رياض مفوض قداسة البابا على كاتدرائي




.. الموت.. ما الذي نفكر فيه في الأيام التي تسبق خروج الروح؟


.. تعمير -القس تادرس رياض يوضح تفاصيل كاتدرائية ميلاد المسيح من




.. تعمير -القس تادرس رياض: كنيسة كاتدرائية ميلاد المسيح مرسومة