الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشرطة تريد تغيير الشعب

فاتن واصل

2011 / 8 / 5
المجتمع المدني


تنظيمات الشرطه في مصر متعددة لدرجة تدعو للدهشة فهناك شرطة للسكك الحديدية ، الاثار، التليفونات ، النقل ، الكهرباء ، البلدية ،المصنفات الفنية ، الامن المركزى ، الامن العام ،مباحث الاموال العامة، المباحث الجنائية ، مباحث امن الدولة ،اقسام البوليس و النقطة الفرعية في القرى و الكفور، المرور، النجدة، الاحوال الشخصية .. بالاضافة الي من يعملون في الرقابة الادارية ، و كلية الشرطة، والديوان العام .. مئات من اللواءات و الضباط و الجنود الذين يستهلكون خمسة مليارات جنيه سنويا غير مراقب انفاقها بواسطة الجهاز المركزى للمحاسبات.
الفترة الماضية جعلتنى رغما عنى أتأمل الاوضاع التى اعتدنا عليها- بعد تضخم امبراطورية الامن - واطلقنا عليها صفات ملطفة حتى نستطيع أن نبتلعها ونقبلها .. الشرطة غضبانة من الشعب المصرى ولا تريد ان تقوم بواجبها الذى تتقاضى عليه مليارات يدفعها الشعب المصرى ضرائب مقطوعة علي كل لون، من المرتب الهزيل، مع كل علبه سجائر، و كل مصباح يضىء، ضرائب دخل و مبيعات و جمارك و دمغات و تامينات، لا يستفاد منها و في حكم الضريبة . ربما اعتدنا على دفع الضرائب وتلقي العدم فى مقابلها ، لكن أن ندفع الضرائب ونتلقى المهانة والاذلال والسجن والمعاملة السيئة التي اعتاد عليها رجال الشرطة فى مصر فاعتقد انه قد أصبح مرفوضا الان من قبل المواطن المصرى بعد ان شاهد سقوط الوحوش التي رباها مبارك و عصابته .
الشرطة غضبانة لأنها تريد تغيير الشعب، شعب ما بعد 25 يناير.. تريد الشعب الذى تدربت على إذلاله وإهانته .. و الان ..تقوم باضراب سلبى أى تتواجد فى مقار عملها بأعداد رمزية ولا تؤدى عملا، وحين يأتيهم مواطن بشكوى أو مشكلة يقولون له تعامل انت معها .
قرأت عن متلازمة استكهولم وها هو تعريفها من الويكيبيديا:ـ http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AA%D9%84%D8%A7%D8%B2%D9%85%D8%A9_%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%83%D9%87%D9%88%D9%84%D9%85
هى عرض مرضي يصيب الانسان يجعله يرتبط بمعذبه لدرجة غير مفهومه ويبكى من أجله كما فعل الكثيرون فى ميدان مصطفى محمود ، وأجد هذا يقودنى بالضروة الى ان المُعذِب (بكسر الذال) والمُعذب (بفتح الذال) لا غني لكل طرف منهما عن الاخر نتيجه لارتباط شرطى يجعل ايهما يبحث عن الاخر ولكن بالتأكيد ليس بغرض التعاطف، قد تكون مشاعر الملكية والاستحواذ .
قوات الشرطة إعتادت ولسنين طوال، لا اعرف متى بدأت أن تبيعنا حقوقنا القانونية فلو أردنا استخراج رخصة لابد ان ندفع، لو أردنا إزالة الغرامات ( المفتعلة ) ندفع، لو ذهبنا لقسم الشرطة لتحرير محضر ايضا ندفع والا سيكون مصير المحضر الاهمال أو الضياع، طوال الوقت ندفع ثمن حقوقنا وكأننا دائما مخالفين يتم استثناؤهم من القانون وندفع ثمن استثناء تطبيقه علينا ، أو ثمن موافقة صاحب السلطة لنا على الاتيان بسلوك خاطئ .
كنا فى البداية (قبل ان نعي معني ان نحكم بقوانين الطوارىء ) نغضب ونثور ويمكن ان يطمح خيالنا ونتصور اننا بشر ولنا حقوق فنتقدم بشكوى ضد الظالم ولكن كان علي الشاكي دائما ان يتحمل ما ستأتي به ابواب الجحيم التي فتحها على نفسه ويدخل فى دائرة من الاضطهاد التي تصل به الي حدود الجنون او الموت، فأصبح علي كل مواطن منا ان يبتلع حذاءه مع غصة حلقه ويبتسم ويقبل الظلم كأنه امر بديهى او مفروغ منه لا يستحق النقاش أو الاعتراض وكثيرا ما كنا نبرره ... هذا ما شاهدته بعيني .. عربه فول لشاب مجاهد لم يجد وظيفه رسمية فوقف خلفها يسعي منذ الصباح الباكر ..بغلان من الشرطة يقفان امام العربة يتناول كل منهما طبق وراء الاخر، ويتزمر اذا قل الزيت او المخلل ثم بعد أن يملأ كل منهما كرشه يغادر بصفاقة يحسد عليها دون ان يسدد .. سيدتان محجبتان أم وابنتها، يدخلان محل كوافير و يطلبان صبغ شعرهما، صاحب المحل يتحجج بان هذا خطر علي الشعر تتصل الصغرى بوالدها تشكو ثم تناول التليفون للكوافير يتحدث بأدب شديد مع الطرف الاخر ثم تغادران المكان، يشكوهما للزبائن كل أسبوع يحضران وتتكلف كل منهما الشىء الفلاني ثم تقول ان بابا سيادة اللواء سوف يحاسبني و لم أراه ابدا .. اجتماع لجنة عليا للمشتريات عضو جهة سيادية يضغط لترسية العطاء علي شركة صيني وكيلها نسيب علاء مبارك احد الأعضاء يعترض بأنها أقل فى الكفاءة الفنية من جميع الشركات المتقدمة .. المعترض يُنكل به وظيفيا من قبل أجهزة الأمن بسبب حضرة الضابط الذى يعمل كمحلل للحكام و اقاربهم .. سيدة تجلس في النادى حولها اقاربها و صديقاتها تطلب الكبابجي و تطلب ما لذ وطاب ثم تطلب اخوها الضابط ليرسل أحد جنوده لاحضار الطلبات، ثم ترد علي صديقاتها التي تريد المشاركة في التكاليف، يا بنتي احنا مبندفعش .
من بائعه الفجل التي يصادر قفصها حتي وزير الاسكان الذى يوزع الاراضي، وقعوا تحت ابتزاز السلطة، كان وراء هذا الخوف المرضى فى نفوسنا والتراجع الشديد وانكسارنا المهين شئ ما يسمي بقوانين الطوارئ أو القوانين الاستثنائية، لم أعرف طوال عمرى الا الاستثنائية ومنذ ان تخرجت من الجامعة ودخلت سوق العمل لم اعش فى بلدنا يوما الا فى حالة استثنائية، حالة غير خافية عن كل من عاشوا وكانوا مواطنين فى بلادنا العربية... فقانون الطوارئ يعطى الحق لرجل البوليس ـ ليس حقا بل حقوق ـ تجعله يخطو علي الارض كملك يأمر وينهى يعتقل بلا أسباب واضحة، لمجرد الاشتباه ، يقتحم بيوت ويلقى اتهامات، يدمر مستقبل شباب جامعى فى مقتبل العمر، يعتقلهم يغتصبهم حتي لو كان أمام قريباتهم او صديقاتهم، ولو كان هاربا و مطلوب القبض عليه يمكن أن ينكل بأمه أو أخته يجذبها من شعرها، ينتهك عرضها بواسطة رجاله أمام سكان الشارع ليجبرها على الاعتراف بمكانه أو يجبره على أن يسلم نفسه منصاعا ... ملفات نشطاء حقوق الانسان وجمعيات العمل المدنى مكتظة بمثل هذه ألاحداث والوقائع http://www.alnadeem.org/
تفننوا فى اساليب الاهانة والتعذيب فالقانون يعطيهم الحق ولا يحاسبهم، ولا يستطيع أى مواطن أن يعترض عليهم او يثبت ما فعلوا عند اللجوء للقضاء، و حتى لو استطاع و كسب قضيته فلن يحصل على شئ الا المزيد من الاضطهاد والظلم، فالشرطة هى الجهة المنوط بها تنفيذ أحكام القضاء. و مع استشراء توحش وشراسة رجالها كان يستشرى الخوف والانكسار والبلادة لدى جماهير الشعب المقهور.
سادت الفوضى فى الآونة الأخيرة بصورة مربكة جعلت الكثيرين يلزمون منازلهم، ويقللون إحتكاكهم بالشارع، فلو حدثت مشكلة لن يجد أى منا من يساعده الا ذراعه وآلات الردع التي يتسلح بها .. لأن الشرطة نائمة في قيلولة دائمة ، وتريد تغيير الشعب ، فلقد أصبح المواطن المكبوت لسنين طوال- بعد انتصاره في حرب الشوارع - كالمارد الذى فتحت غطاء القمقم فتحرر من قيوده، لم يعد ذلك المنكسر الخائف الذى ينادى على أقل صول فى البوليس بكلمة " يا باشا "، اختلطت الأمور فى ذهنه وبات متحفزا مستنفرا بشكل مستمر، فحدث لرجال الشرطة نوع من انواع الصدمة التى تنتج عن تغيير المناخ الذى نموا وترعرعوا فيه ، المناخ الذى يتيهون فيه بهيبة وهمية لا يستحقونها ولكنهم صدقوها من طول ممارستهم لها والانسحاق المقابل من المواطن الذى استسلم للقهر واستعذبه ووجد له آلاف المبررات.
السؤال هل يمكن ان يحدث لرجال الشرطة فى المرحلة الجديدة ـ والى ان يتكيف الطرفان- نوعا من الصدمة بعد ان تبينوا ان اسلوب حياتهم طوال عقود عاشوها فى مناخ معين وبطريقة معينة كان ضد الانسانية وضد مواطنيهم ومجتمعهم، وان الانتقال لأسلوب آخر يحترم فيه الطرفان بعضهما البعض اصبح حتميا، وان على رجل الشرطة القيام بعمله دون المساس بحرمة او كرامة المواطن ( أو الشعور بأنهم اسياد الشعب )، و في المقابل يحترم المواطن القانون وحقوقه وحقوق غيره .. ويعلم المصريون ان الشرطى موجودا لحمايتهم وليس لابتزازهم ، ويطمئن أن هناك عدالة اجتماعية وأنه لن يتم استثناءه أو تفضيل آخر عليه وان كلنا سواسية أمام القانون.. ورجل الشرطة ليس عدوه بعد ان أصبح يتقبل قيم حقوق الانسان ويقدر حريته ويفهم انه حارسا علي تطبيقها في مجتمعه بكل حياد وعدالة .
الصدمة الناتجة عن الفرق بين ما اعتاد عليه الشعب ورجل الشرطة طوال ثلاثة عقود والمناخ الجديد الذى نرجو ان يسود بينهما يشبه ما يحدث للانسان حين يقرر الهجرة من وطنه الى بلاد أخرى أكثر تقدما ورقيا، ويطلق عليها الصدمة الثقافية أو الحضارية وتعريفها كالتالى من موسوعة الويكيبيديا:ـ
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AF%D9%85%D8%A9_%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9
فالمهاجر يمر بعدة مراحل، اولها ان يرى كل ما هو جديد جميل، ثم يليها مرحلة الحنين للماضى ويليها مرحلة كله تمام وتبرير ان كل الجديد سيكون جيد بعد التعود عليه .. ولكن فى بعض الأحيان لا يتم التعود على الجديد وتتسبب الصدمة الثقافية فى أزمة نفسية وهذا يتوقف على درجة مرونة الشخص وقدرته على التكيف ودرجة ثقافته، كأن يبدأ فى التعرف على ماهية القيم الجديدة ويشعر انه هو أيضا سيستفيد منها وستعود عليه بالنفع .
وهكذا فلكي يعتاد المواطن علي الذهاب لقسم البوليس دون وجل، او يستطيع ان يفتح محل كباب أمام نقطة الشرطة دون ان يخرب بيته من نطاعة الجيران .. ولكي يأكل المخبر طبقين فول و يدفع ثمنهما يحتاج لعلاج نفسي تأهيلي طويل، يشبه تأهيل المهاجر تشترك فيه جميع الاطراف المعنية بسلامة المجتمع، وهو الامر الذى اشك في ظل الظروف الحالية من حدوثه فالشرطي قد يخاف قليلا، وقد يحاول الا يقع تحت طائلة القانون و قد يبتكر أساليب جديدة للقهر أكثر حرصا، ولكن بدون رقابة شعبية وفضح وقدرة الاعلام والقضاء علي الردع .. ستبقي علاقة مريضة بين الشعب والشرطة.
أن حلم مساهمة الشرطة فى تطوير شخصية المواطن المصرى ليكون مواطنا صالحا يحترم حقوق الغير ويقوم بواجبه نحو بلاده .. بدلا من ذلك الشخص الذى يدمر الملكية العامة ويثير الفوضى فى كل مكان يذهب اليه، كان من الممكن حدوثه لولا قوانين الطوارىء و البلطجة و الفساد، سمة حكم مبارك وعصابته وهو ممكن في المستقبل أذا ما تم تعديل طرق وأساليب تعليم رجل الشرطة فى الأكاديميات المتخصصة ، وإضافة الكثير من العلوم الاجتماعية والانسانية والفلسفية التى تتيح له فهم نفسه وفهم دوره في ظل مجتمع ديموقراطي شفاف، ينعكس على المواطن ايجابيا فيعرف أن رجل الشرطة ليس مكلفا بشئ سوى بتطبيق العدالة والتأكد من اننا جميعا سواسية أمام القانون .
دعنا نأمل .. دعنا نحلم، حتي و لو كان الحلم بعيدا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزيزتي الأستاذة فاتن واصل المحترمة
ليندا كبرييل ( 2011 / 8 / 5 - 16:23 )
تابعي عزيزتي في كشف مواطن العلة ، فما أكثر النواقص في حياتنا ، لست مصرية لكني شعرت كأنك تكتبين عن كل بلد عربي مررنا فيه أو سمعنا عن هذه السلبيات من أهله . النقد هو الدرجة الأولى التي تنقلنا إلى الطريق الصح ، أول ما ينقص المجتمع العربي هو الاحترام ، لذا تداس كرامة الإنسان بكل بساطة لن يعيدها و يفرضها إلا القانون ، ورجالاتنا الشرفاء موجودون ونحتاج إلى ألا ينسحبوا ويتركوا الطريق فارغاً للغوغاء . ننتظر من حضرتك أن تواصلي وضع إصبعك على مواطن العلة , نشكرك على نقل صورة صادقة ولو كره الكارهون ، مع تحياتي


2 - الحال من بعضه
طلال سعيد دنو ( 2011 / 8 / 5 - 16:54 )
الكاتبة المحترمة فاتن واصل
هذه حال كل الدول العربية ولا تستثنى اي دولة مع فلارق التنسب بالتعامل ولكن الاستغلال والاستعباد والاستفادة الغير مشروعة عهي صفة غالبة لمنتسبي الامن فس ما يسمى الوطن العربي ولا سيادة للقانون انما السيادة لقوات الامن وشكرا للموضوع الذي يعرض اهم صفة للشرطة العربية


3 - الشعب في خدمه الشرطه
اياد بابان ( 2011 / 8 / 5 - 17:42 )
استاذتنا العزيزه فاتن المحترمه احب ان اضيف لشرطتكم ومسؤليهم بان مهام عديده قد فاتت عليهم وسببت لهم خساره كبيره في بالموارد. فبوليسنا السابق كان اشطر منهم واكثر التزاما بالتعليمات حيث استحدث قسم شرطه الاداب وكان افراده يزودون بعلب سبري تحوي اصباغ ملونه وجاهزه للرش على سيقان كل بنت ترتدي فستان يسمح لرؤيه ولو جزء من ركبه ساقها حتى ولو كانت من اشرف العوائل ومن ناحيه اخرى كانت دوائر الشرطه لاتسمع اي دعوى مظلوم او مجنى عليه الا بعد ان تستلم مبلغ كرسم للشكايه يعادل نصف المرتب الشهري للموظف البسيط وبذلك استطاعوا ان يقظوا على الجريمه حين اعلان احصاء عن نسبه الجريمه . وكان من الواجب ان يرفع شعار الشعب في خدمه الشرطه . وتبقى امانينا ان تطهر هذه الاجهزه من المفسدين وتقوم بواجبها الصحيح لتنال رضا الشعب . والله من وراء القصد مع الاعتذار لكل نزيه في هذا السلك الذي لايخلوا من النبلاء . والاكيف حولوا شرطه المرورالى مؤسسه ذات تمويل ذاتي . ؟؟؟ الا يعني ذلك اجبار شرطه المرورالى فرض غرامات وهميه من اجل تمويل المؤسسه من جيوب المواطنين .؟؟ لك كل الاحترام وخالص الموده .


4 - السيدة ليندا كبرييل الكاتبة المبدعة والصديقة
فاتن واصل ( 2011 / 8 / 5 - 22:58 )
رغم أنك لست مصرية إلا أنك تسلمت رسالتى ببساطة لأن ما وصفته ما هو الا نتيجة لأى حكم استبدادى ديكتاتورى فاشيستى يستخدم جهاز أمنى ليقمع به المعارضين وغير المعارضين ، حتى يضمن انسياق الجميع داخل قطيع واحد يسهل قيادته ، ولذلك ما وصفته تجديه هو والانظمة الحاكمة فى بلادنا العربية والافريقية.. صنوان لا يفترقان ولا يستوى لأحدهما الحال دون الآخر.. أشكرك على التشجيع الدائم ومرورك الكريم وإضافتك. تقديرى واحترامى.


5 - الأستاذ المحترم طلال سعيد دنو
فاتن واصل ( 2011 / 8 / 5 - 23:18 )

وعلى الرغم من أنها سمات الشرطة فى كل الدول العربية وطبعا نعلم لماذا ، إلا انى لازلت لا أفهم أى نوع من الدراسة يتلقون ، ولماذا يصيبهم التشوه النفسى للدرجة التى نراهم يتعاملون بها مع المواطنين من ترويع، ترهيب ، إذلال وإهانة ، فى أى قالب فاسد يصبونهم ليتخرجوا جميعا بنفس هذه الصفات المشينة .. أملنا فى تغيير حقيقى ولكن ليس لرجل الشرطة فحسب وإنما للمواطن أيضا . شكرا على المرور والتعقيب.


6 - الأستاذ أياد بابان الأخ والصديق الفاضل
فاتن واصل ( 2011 / 8 / 5 - 23:28 )
أخشى لو لم تتغير الأوضاع ولو سارت بلادى فى سكة الوهابية أن يتم فتح قسم جديد ولكن تستبدل كلمة الآداب الى النهي عن المنكر والأمر بالمعروف ، وأن يمشون بالعصى فى الشوارع يضربون النساء اللائى يرتدين شيئا غير الاسدال والنقاب.. من يعرف .. !! ولكن بمناسبة الشعار فقد كان منذ زمن الشرطة فى خدمة الشعب ، وقبل 25 يناير كان الشرطة فى خدمة الشعب والشرطة والشعب فى خدمة الوطن ، وطبعا المفهوم واسع وضخم ومطاط ويمكن تفسير أى تنكيل يحدث لأى مواطن أن يكون هذا هو امن وخدمة الوطن من وجهة نظر الشرطة .. الى آخره من التواءات وتفانين .. سعدت بمرورك والتعليق ، وأشكرك على الكلمات المشجعة.


7 - كما يكُنِ الشعب تكنْ شرطته
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 6 - 01:33 )
في الحقيقة يجب أن نميز بين الشرطة في الظروف العادية، والشرطة في الظروف الانتقالية.
في الظروف العادية، الشرطة تختلف من بلد إلى آخر حسب درجة تقدمه ومستوى الوعي العام ومدى استعداد المواطنين للدفاع عن أنفسهم أمام انحرافات أجهزة الحكم المختلفة. في البلاد الديمقراطية، فإن المواطنين بوصفهم قوة ناخبة تضع من تشاء في السلطة وتعاقب من تشاء بناء على أدائه، تصبح الشرطة مجرد مرفق عام من المرافق الأخرى يؤدي وظيفته في إطار القانون المعمول به. في البلاد المتخلفة الشرطة أداة في يد الحكام لحماية أنظمتهم. الشرطة هنا تشترك في الغنيمة والدولة لا تغمض عيونها عن التجاوزات لأنها أداتها القمعية.
في المراحل الانتقالية، مثلما هو حال تونس أو مصر مثلا اليوم، يحاول المُبْعَدُون من السلطة نشر الفوضى واللاأمن حتى يُشعِروا المواطنين بأن حكمهم كان الأفضل ويجعلوهم يندمون، وقد يطالبون برجوعهم، أو على الأقل ينتقمون منهم أملا في إغراق البلاد في فوضى عارمة تخفف أو تبعد عنهم المحاسبة والمحاكمة.
وفي كل الأحوال كما يكون الشعب تكون شرطته وليس العكس.
تحياتي


8 - سلسلة مترابطة
زيد ميشو ( 2011 / 8 / 6 - 06:26 )
الأستاذة فاتن واصل
تابعت بحرص مقالاتك الثلاثة الأخيرة وكأنها سلسلة متكاملة الحلقات
أيها الرجل سأتهمك بإغتيالي ..... حقوق المرأة المسلوبة
سيناريوم مابعد جمعة السلف ..... القمع الديني
وهذا المقال عن الشرطة وأساليبهم القمعية
ماأريد قوله ، متى ماحصلت المرأة على كرامتها وحريتها كإنسان مثلها مثل الرجل ، سيبحث الرجل والمرأة معاً عن إسترداد كرامتهما وحريتهما والتي سلباها منهما مشتركين العقلية الدينية المتسلطة ورجال الأمن
وبالنتيجة سيتغير القانون ليبصبح قانون عادل ، الجميع تحت خيمته متساوين
لكن الرجل المظلوم له الحق بظلم المرأة بحكم القانون وهذا منفّس له كي ينسى مذلته بإذلال غيره ليصبح هم المرأة تجنّب شره
وبهذا تعمل الدولة مايحلو لها دون رادع لأنه ليس بمقدور المرء وليس من حقه أن يطالب
بالحفاظ على كرامته وهو يسلبها من غيره ، وأقصد الحلقة الأضعف .... المرأة


9 - الأستاذ عبد القادر أنيس
فاتن واصل ( 2011 / 8 / 6 - 10:41 )
جاء فى تعليقك أن حال الشرطة يختلف من بلد الى بلد ((حسب درجة تقدمه ومستوى الوعي العام ومدى استعداد المواطنين للدفاع عن أنفسهم أمام انحرافات أجهزة الحكم المختلفة)) وأود هنا ان أضيف ماذا يعنى الوعى أمام الخوف ؟؟ كثيرين يعون حقوقهم ويرون الخطأ بوضوح ولكننا لم نجرؤ على الاعتراااض حقيقة أستاذ عبد القادر، الوعى وحده لا يكفى ، فما فائدة أن يعى طرف وهناك طرف مقابل يحمل ما لا نهاية له قدرات وسلطات ووسائل تنكيل وقمع !! حتى لو كان منا من على أتم استعداد للدفاع عن انفسهم كما جاء فى تعليقك.. ما الذى يفعله العلم أمام عدو شرس وجاهل ومريض نفسى !! ولذا ففى كل الحالات الانتقالية أو العادية لا فرق الا كما تفضلت وذكرت .. بمجئ حكومة ديموقراطية منتخبة تعي (هى والشعب الذى انتخبها ) تماما من خلال دستور يتم وضعه (أولا) كافة حقوق الشعب والمستقاة من مبادئ حقوق الانسان.. فى هذا الوقت .. فقط .. يمكن أن ننتظر نهضة فى كل مظاهر الحياة .. ولا أتوقع هذه النهضة فى وقت قريب .. فتغيير المجتمعات من أبطأ أنواع التغيير.. ولكن فلنأمل أولا بالديموقراطية . يشرفنى مرورك وتعليقاتك التى تثرى الموضوع.


10 - الأستاذ زيد ميشو
فاتن واصل ( 2011 / 8 / 6 - 11:18 )
تحياتى وأشكرك على المتابعة ، لقد وضعت يدك على الثلاث منغصات وللأسف أنا أعانى من الثلاث فأنا إمرأة وأنتمى للاسلام ومواطنة مصرية أى واقع على وعلى بنات جنسى الثلاث انواع من القمع ، وأيا كان السبب فهو امر واقع الآن وبالمناسبة ، اشتراك الرجل فى وقوع القمع عليه لا يخفف من الألم ولا يبرر له إنزال غضبه على المرأة شريكته فى الحياة والمجتمع وتجرع الظلم،ولكن لإحداث تغيير جذرى وحقيقى فى وضعهما وتخفيف معاناتهما من القمعين الدينى والبوليسى يجب الحرص على ألا يوقعا نفسيهما فى براثن كلاهما والا يختارا الا حكومة وحاكم على أسس سليمة تحترم حق كليهما بالتساوى كبشر لهما نفس الحقوق وليس أحدهما أقل من الآخر باى شكل. أسعدنى مرورك وإضافتك ، لك خالص مودتى


11 - المشكل عويص
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 6 - 13:40 )
طبعا عندما نقول الوعي فالمقصود ليس فقط وعي بما لنا من حقوق وما علينا من واجبات، إذا لم يتحول الوعي إلى ممارسة حق المواطنة مثلا في تنظيم الناس في ما يسمى المجتمع المدني. المواطنة ليس مكسبا نهائيا بل مكسب يجب أن نحرسه باستمرار في شكل حراك اجتماعي دائم: جمعيات، منظمات، نقابات، أحزاب، وكل ما أنتجته الحداثة من طرق تنظيم عصرية أثبتت فعاليتها حيثما مورست. شعوبنا تفتقد إلى الثقة في النفس وتعتقد أن الدولة تتعالى على النقد والمراقبة والتغيير ولهذا فأقصى ما ينتظره الناس هو مجيء حاكم عادل ولو كان مستبدا. لهذا انتشرت خرافة المهدي المنتظر وغيره من الأولياء.
من جهة أخرى، الشعب أيضا يساهم في إفساد شرطته عن طريق محاولة التعدي على حقوق الغير وعلى القوانين واللجوء إلى رشوة الشرطي حتى يتغاضى عن جريمته أو حتى يعطيه حق غيره. وهذا له علاقة بالوعي.
لهذا فالشرطة بإيجابياتها أو سلبياتها تعكس إرادة الناس . لماذا نتحدث عن ظلم الشرطة إذا كان الظلم منتشرا في بيوتنا ومع الجيران ومع زملاء العمل بسبب نزعة التسلط عند البعض.
كما تكونوا يولَّ عليكم
موضوعك يتعدى النقاش الحقوقي إلى الفلسفي.
تحياتي


12 - كانوا يحاواوا عرقلة أوراقي كي أدفع ولكن؟
عدلي جندي ( 2011 / 8 / 6 - 13:59 )
رقابة شعبية وفضح وقدرة الاعلام والقضاء علي الردع .. ستبقي علاقة مريضة بين الشعب والشرطة.
هذا قولك المفيد وهو الوحيد الذي يمكن تطبيقه في الزمن الحالي حتي تتمكن النخبة من التأثير علي واضعي سياسات التعليم والإعلام للتركيز علي مدنية الدولة بكل ما تحمله هذة الكلمة من حقوق وواجبات وعموما لم أوافق في زمن الرشوة والتدليس أن أبيع مبادئي وكنت أصمم علي أن أحصل علي حقوقي كمواطن دون دفع رشاوي وقد دفعت ثمنا لمواقفي هذة ولكن بالآخر كنت أشعر يأهمية قضيتي وشكرا علي هذة المقالة الفائقة الحساسية والأهمية


13 - الاستاذ المحترم عبد القادر أنيس
فاتن واصل ( 2011 / 8 / 6 - 14:49 )
أتفق مع ما تفضلت وكتبت فى تعليقك واشكرك على التوضيح .. إذن دور منظمات المجتمع المدنى فى الأساس هو بداية الحل ثم التدرب على ممارسة النقد الذاتى أولا وفيما بعد التدرب على نقد السلطة .. ستون عاما ونحن فى حالة شلل حركى وفكرى وسياسى يا أستاذ عبد القادر .. المسألة فعلا عويصة.أشكرك على الاضافة


14 - الآستاذ المحترم عدلى جندى
فاتن واصل ( 2011 / 8 / 6 - 16:21 )
الرشوة لم تكن المظهر السلبى الوحيد، كان هناك غيرها الكثير من المظاهر السلبية الأخرى والتى كانت تحيل حياتنا جحيما ، يكفى أن نعيش دائما فى حالة من التهديد وعدم الشعور بالأمان، لقد كانوا يعلمون بمدى كره الناس لهم ولكن هذا كان يسبب لهم السعادة والمزيد من التعالى والعجرفة ، ليزداد المقابل انكسارا وذلا.. لذا أعتقد ان الشرطة الموجودة حاليا بجميع قياداتها، لابد من إحالتهم الى الاستيداع حيث تم تشويههم تماما من خلال ممارساتهم القمعية، ولا يمكن أن يتقبلوا فكرة مصر جديدة ومواطن جديد، لا يخشاهم بل يتعامل معهم على قدر حجمهم الطبيعى بلا تضخيم.. شكرا لمرورك والتعقيب


15 - صرخات نابضة ستصل حتماً
نهى عايش ( 2011 / 8 / 8 - 02:10 )
عزيزتي السيدة فاتن واصل، صرخاتك النابضة بحب مصر ستصل حتماً لصانعي القرار , والحلول التى اقترحتيها يجب المطالبة بها لتكون جزءاً من الخطة المستقبلية لبناء الأنسان المصري ، والمحافظة على حقوقه ، وأود أن أقول لك بأن مقالاتك تُدعم الأمل فينا بأن نحلم بغدٍ يشعر فيه الأنسان العربي بكرامته وعزه نفسه بدون اذلال او اهانة من قبِل رجال الحكم، واقتراحاتك بناءة وعملية ومقدور عليها شكراً لك عزيزتي ودمتِ لنا شمعة في هذا الظلام ، تقبلي تحياتي

اخر الافلام

.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:


.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي




.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل


.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل




.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق