الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يمكن للشيوعي ان يكون مسلما؟

مالوم ابو رغيف

2011 / 8 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل يمكن للشيوعي إن يكون مسلما مؤمنا يؤدي ما عليه من فرائض وطقوس كالصوم والصلاة والحج والزكاة وغيرها وفي نفس الوقت يناضل في صفوف الحزب الشيوعي.؟
كيف يستقيم الأمر بين متناقضين، بين الدين الذي ينص على إن الله قد خلق الكون من العدم وبين الماركسية ، الفلسفة المادية الإلحادية التي تعتمد عليها الأحزاب الشيوعية كنظرية وتسعى إلى تغيير يستند على أسسها وافتراضاتها والتي تقول بأزلية المادة ونفي وجود خالق.؟
أي شيوعي عراقي سيجيب على السؤال الأول بالإيجاب، فهناك الكثيرون من المسلمين المؤمنين الذين يؤدون الفرائض الدينية قد انتموا إلى الحزب الشيوعي العراقي وأصبحوا أعضاء . إنا قد صادفت احدهم في اجتماع حزبي في سبعينيات القرن المنصرم حيث كان احد الرفاق صائما فواصلنا اجتماعنا وهو يتناول طعام الإفطار لكن الرفيق المسئول لم يسمح له بأداء الصلاة حين طلب ذلك واقترح بما يشبه الرفض تأجيلها إلى ما بعد نهاية الاجتماع.
انتماء الناس للأحزاب الشيوعية في البلدان الشرق أوسطية لا يعني بالضرورة تبني الفكر الماركسي أو استيعاب للماركسية كنظرية وكمنهج. فمحرك الانتماء للحزب يختلف عن الانتماء للماركسية. إذ إن الدافع والمحرك للانتماء للحزب الشيوعي هي دوافع وعوامل سياسية ووطنية وحتى عاطفية وليست بالضرورة نظرية. هذه العوامل والدوافع السياسية والعاطفية لا تلعب دورا كبيرا عندما يتعلق الأمر بتبني الماركسية كفكر وكمنهج إذ انه ذلك لا يتحقق إلا بالمعرفة ولاستيعاب والإلمام ، فهي ليست دين يورث ولا تراث ينقل من جيل إلى جيل هي اختيار فردي ذاتي. وإذا كانت السياسة ثقافة الشارع، حيث تتبادل الأفكار والآراء وتتصارع النقائض والاختلافات فان الماركسية هي ثقافة النخب، ثقافة المفكرين المنتجين، ثقافة ميدانها صفحات الكتب والصحف والمجلات النظرية.
رغم إن محاربة السلطات الحكومية للأحزاب الشيوعية وتحريم المرجعيات الدينية للفكر الماركسي وغياب الحريات العامة وخاصة حرية الفكر والمعتقد كلها عوامل حالت دون نجاح الأحزاب الشيوعية بنشر الماركسية في العراق وغيره من البلدان الإسلامية، إلا إن الحزب الشيوعي كان ولا زال مقصرا في نشر الوعي والمنهج الماركسي. لقد انشغل بالسياسة ومعاركها أكثر من انشغاله بنشر الفكر الماركسي، صحيح كانت هناك اجتماعات تثقيفية ودورات نظرية في المدارس الحزبية لكنها لم تنتج إلا إنصاف ماركسيين كانوا يتعاملون مع النص بجمود والتزام مدرسي أكثر مما هو تفاعل حيوي.
إن التحاق المؤمنين المسلمين بالحزب الشيوعي العراقي يمكن إيعازه إلى سفر الحزب الشيوعي العراقي الغني بالنضال والتضحيات والمواقف المشرفة ووقوفه في جميع المنعطفات التاريخية التي مر بها العراق إلى جانب الشعب وليس لتبنيهم للماركسية أو إلمامهم بها، ومن هنا نستطيع تفهم رفض قيادة الحزب الشيوعي المتكرر لكل محاولات تغيير اسم الحزب إلى اسم آخر يلاءم وينسجم مع التطورات التي حدثت في العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، فهي، أي قيادة الحزب لا تود خسارة رصيد الحزب من النضال والتضحيات الكبيرة التي بذلها الشيوعيون في حياتهم الكفاحية الطويلة.
إن هذا التاريخ الطويل من النضال والعدد الغفير من شهداء الشعب وصدارة الشيوعيين في الهبات والفعاليات المطلبية والوطنية من جهة وسطحية الدين وعدم تجذره في الذهنية العراقية والسمعة السيئة لرجال الدين وعدم نزاهتهم ودجلهم من جهة أخرى، أزال التعارض بين الانتماء للحزب الشيوعي والعمل بطقوس الدين الإسلامي، لقد بدا الوعي الشعبي يبحث عن نقاط تصالح بين شخصيات إسلامية شهيرة وبين الشيوعية حتى قالوا بان علي بن أبي طالب أول اشتراكي وكذلك تحدثوا عن أبي ذر الغفاري.
كما إن الصراع الفكري في العراق لم يكن يوما ما بين الدين كايدولوجيا وبين الماركسية كنظرية، فمثل ما كان ولا يزال الدين سطحي ليس للعراقيين منه إلا الاسم والطقوس، كذلك هي الماركسية ليس للكثير من الشيوعيين منها إلا الاسم والانتماء للحزب، فلم يكن يوما نشوء الكون وانتفاء وجود اله وخلق المادة من العدم وأزلية الكون حديث الشارع، كما إن الحزب الشيوعي كان يتحاشى الخوض في مثل هذه نقاشات ولا يشجع عليها متجنبا الاصطدام الفكري المباشر مع رجال الدين الذين أفتوا بان الشيوعية كفر والحاد ووصفوا الشيوعيين بأنهم كفرة وزنادقة ليس بنية خوض صراع فكري معهم بل للقضاء عليهم والطعن بسمعتهم والحد من جماهيريتهم، لكن رجال الدين لم ينجحوا في مسعاهم بسبب تاريخهم غير النزيه ومواقفهم الدائمة بالضد من مصالح الناس.
الشيوعي المسلم ليس شيوعيا بالمعنى النظري للكلمة، إنما هو سياسي وجد في الحزب الأداة المناسبة النزيهة والمخلصة لإحداث التغيير الذي يلاءم تصوراته للعدالة الاجتماعية.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الرائع مالوم أبو رغيف
حسين محيي الدين ( 2011 / 8 / 6 - 07:24 )
الشيوعي المسلم ليس شيوعيا بالمعنى النظري للكلمة، إنما هو سياسي وجد في الحزب الأداة المناسبة النزيهة والمخلصة لإحداث التغيير الذي يلاءم تصوراته للعدالة الاجتماعية.هذه الحقيقة التي تغافل عنها رجل الدين عن قصد لكي يجتث كل من يدعوا الى اقامة عدالة اجتماعية وتكابر عليها الشيوعيين مما ادى الى نتائج كارثية


2 - العلمية الماركسية والإلحاد _1
وليد مهدي ( 2011 / 8 / 6 - 08:57 )
مشكلة القيادة السياسية في الإتحاد السوفييتي انها قرنت الماركسية بالإلحاد

الماركسية نظرية علمية , والإلحاد مجرد فلسفة

النظرية العلمية تعالج قضايا تخدم الإنسان ..

الإلحاد كما الإيمان بالخالق ... كلاهما لايستند للمعرفة العلمية

كلاهما حدوس - فلسفية - تؤطرها صبغة المعرفة والعلوم

لكن العلم في حقيقته وجوهره بريء من كليهما

العلم بريء من الإيمان كبرائته من الإلحاد

لا علمية السياسيين الذين تزعموا الاحزاب الشيوعية جعلهم يقعون في مطب الإلحاد الفلسفي الذي كان في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر - موضة - تشير لصاحبها بانه حداثوي وتقدمي وعصري

وبما إن الاحزاب الشيوعية كانت ترفع شعارات التقدمية وتجاوز النظام الراسمالي ومدنيته

اعتقدوا إنهم باتخاذهم الإلحاد ايقونة بارزة , وراية خفاقة ترفرف فوق تنظيرهم السياسي بأنهم سيحققون التقدم والتفوق في اختراق الطبقة البرجوازية وتهشيمها ثقافيا

دون ادنى التفات لعلوم الاجتماع التي تؤكد ان غاية المستهدفين من الفكر الماركسي عامة هم من الطبقات المسحوقة التي يكون - الإيمان - معجوناً ومتمازجاً في جبلتها الثقافية حتى لو تبنوا الفكر الإلحادي

يتبع لطفــاً


3 - العلمية الماركسية والإلحاد _2
وليد مهدي ( 2011 / 8 / 6 - 09:06 )
تتمــة

فإن المسحوقين من العباد لابد وان يعودوا للدين

لان الدين عزاؤهم الوحيد حين تتضايق بهم خطوب الايام

سيما وقد تم تحريف مقولة ماركس عمداً

{ الدين افيون الشعوب } والتي تعني بان الدين عزاء الشعوب في ملماتها وهوية ثقافية جامعة تميزها

لتصبح : الدين افيون الشعب

وبكل الاحوال , نرى بأن الطبقة المسحوقة في عراق اليوم يدين شبابها بالولاء للتيار الصدري

وكلما تحدثت مع احدهم تقفز إلى ذهني صورة ان يكونوا منتمين للحزب الشيوعي العراقي لو لم يتبنى السياسيين هذه الفكرة الإلحادية التي جعلتهم ينفرون منه

واتسائل دوماً

لماذا ينفر الصدريون من تقليد المرجعية الكلاسيكية في النجف , التي تمثل مظلة البرجوازية في المجتمع العراقي .. الطبقة الوسطى ..؟؟

لماذا هم منبوذون من قبل الجميع
من قبل البرجوازية ومن قبل التنظير الشيوعي العراقي الذي نقرأه في الحوار المتمدن ..؟؟

على الاخوة الشيوعيين العراقيين ان يدركوا جيداً بأن التيار الصدري في العراق
وما يمثله من طبقة مسحوقة هم طبقة التغيير والتحول الثوري في العراق

على الحزب الشيوعي العراقي ان يعيد النظر في مجتمع الجنوب العراقي ويدرس المشهد بعلمية .. وكفى فلسفة


4 - شيوعية سطحية ومسلمين شكليا
عمر علي ( 2011 / 8 / 6 - 09:42 )
إن الدافع والمحرك للانتماء للحزب الشيوعي هي دوافع وعوامل سياسية ووطنية وحتى عاطفية وليست بالضرورة نظرية هذه هي الحقيقة والتي عشناهاداخل تنظيمات الحزب.الكثير من الشيوعين ومن مختلف الاديان هم مؤمنين بالله وبأنبييائهم وحتى من يتظاهر بعدم الايمان فعند الغوص معهم بالدين تراه يظهر حقيقته بأيمانه الديني ويدافع عن نبيه وعن اللهه. اكثر الشيوعين مؤمنين بالشيوعية بشكل سطحي ورأينا الكثير منهم عندما ترك الحزب اصبح متدين او يحاور ويدافع بقوة عن الاسلام اذاكان شيوعي من خلفية اسلامية.اما المسلمين فالاكثرية الساحقة منهم لايعرف من الدين غير فروض الصلاة والصيام وتحريم اكل لحم الخنزير ويعرف كل شخص غير مسلم فهو كافر وروح الكراهية ضد اليهود والنصارى. اكثر من 90بالمئة من المسلمين العرب لايعرفون الا القليل عن القران والسنة وتفاسير الفقهاء.قبل يومين التقيت احد معارفي وهو شاب متزوج من اوربية سالني فيما اذا انا صائم فقلت له انا لمن اصوم؟ وجرى حديث معه وزميله الصائمين سالتهم انتم تحتسون العرق كل السنة فكيف يستقيم هذا مع منطق دينكم وغصنا في الحديث والغريب انهم يجهلون اشياء بسيطة جدا عن الدين درسناها بالمدرارس


5 - الأخ مالوم ابو رغيف
مثنى حميد مجيد ( 2011 / 8 / 6 - 11:46 )
الأخ مالوم ابو رغيف
تحية طيبة
لقد رسخت الإمبريالية في أذهان الشعوب أن الماركسية هي الإلحاد بعينه خلال الحقبة الستالينية معتمدة على الفهم الستاليني المنحرف والشائه للماركسية والذي سقط الان وأعتقد أن الحزب الشيوعي العراقي بتاريخه وتضحياته والنضوج الفكري لمناضليه على وعي بهذه الحقيقة واقادر على إزاحة وطمر هذا الفهم الستاليني المنحرف والجاهل الذي يقرن الماركسية بالإلحاد ويبعدها عن أفقها الإنساني كأداة للفكير والتغيير.يقول ماركس - لقد فسر الفلاسفة العالم بأشكال مختلفة لكن المهم هو تغييره - ألا يعني هذا ان ماركس كان يرفض القوالب وأن - المهم - أي الأولوية بالنسبة له هي تغيير العالم والحياة أي التنظيم القادر على هذا التغيير وليس الفلسفة كصنم نعبده بالطريقة الستالينية ؟
وبودي أن أسألك ألم يكن ماركس هيغليا قبل تحوله إلى المادية ؟ أليست الهيغلية هي أعلى درجات التصوف المثالي الموضوعي ؟
مع تقديري لثقافتك الماركسية أنت تعبر عن إستيعاب قاصر للماركسية حين تعادلها يالإلحاد فهذه الماركسية هي التي أنتجت ستالين وجلاديه ومعسكرات اعتقال وتعذيب وقتل الشيوعيين وبالتالي أسقطت الإتحاد السوفيتي.


6 - ترويج سياسي تبنته الإمبريالية
مثنى حميد مجيد ( 2011 / 8 / 6 - 13:46 )

وإذا عرفنا أن ماركس كان هيغليا أي مؤمنا في قمة التصوف المثالي الموضوعي في شبابه فما هو السبب الذي يمنع شابا مؤمنا من الإنتماء للتنظيم الشيوعي سواء كان هذا الشاب من - النخبة المثقفة - أم كان بسيط الثقافة أو حتى أميا ؟
وبودي أن أسأل الأخ ابو ارغيف لماذا أهدى ماركس الفصول الأولى من رأس المال إلى أستاذه المتصوف هيغل بل بلغ في تبجيله له أنه تبنى لغته الهيغلية الديالكتيكية ذاتها في كتابته لتلك الفصول ؟راجع مقدمة ماركس لكتابه. أليست هذه صلة جدلية رائعة بين أستاذ مؤمن هو هيغل وتلميذ رائع - ملحد - مثل ماركس إذا إفترضنا أن ماركس كان ملحدا ؟ إن فهم العلاقة الروحية والفكرية بين ماركس وهيغل في أساسها تقوم على إيمانهما المشترك بالإنسان والروح .الفرق بينهما أن ماركس كان ينطلق في إيمانه من الإنسان ليصل إلى الروح في حين أن هيغل كان ينطلق من الروح ليصل إلى الإنسان ولذلك قيل أن ماركس قلب هيغل . وحين يسقط هذا الإيمان المشترك بالإنسان تسقط الفلسفة وتتحول إلى لغو في صوامع المثقفين المعزولين عن الناس.إن جعل الماركسية رديف للإلحاد هو ترويج سياسي تبنته الإمبريالية ورسخته الستالينية التي اسقطتها الشعوب.


7 - الاخ حسين محي الدين
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 8 / 6 - 14:02 )
شكرا لك ايها الاخ على الاطراء
لا يملك رجل الدين ولا حتى المسلم تصورا عن مجتمع العدالة الاجتماعية، الدين الاسلامي نفسه لم يطرح هذا التصور لا بالقرآن ولا بالحديث النبوي. الشيعة يعتقدون باقامة مجتمع العدالة الاجتماعية بعد ظهور المهدي الذي يقوم بتصفية المناؤين والخصوم وقتل الملايين من البشر، مجتمع قائم على جبال من الجماجم والجثث، اما السنة فهم يعتقدون ان الحرمان والظلم والدمار والخراب والتعذيب هي امتحان الله لعباده، وعلى الناس شكر الله على المصائب التي تقع فوق رأسه، هؤلاء يؤمنون بفلسفة فريدة من نوعها تقوم على ان الحرمان في الدنيا يجازى عليه بمزيد من الرفاهية في الاخرة، كلا الاثنين الا يؤمنون بمجتمع العدالة والرفاه بل مجتمع العبودية والخنوع الاصلاح عندهم قائم على القتل والدمار، لذلك، ولأفلاس الاسلاميين احزاب وتنظيمات ورجال دين، ماضيا وحاضرا، رفعوا راية العداء لكل من يحمل حلولا او مشاريع لبناء مجتمع جديد يستند على مبادئ العدل الانساني،.


8 - السيد وليد مهدي
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 8 / 6 - 14:48 )
الماركسية فلسفة مادية والمادية فلسفة الحادية تقول بأزلية المادة ونفي وجود خالق. لم يشكل ضعف الإيمان أو انتفاءه في الاتحاد السوفيتي أي مشكلة، البيروقراطية
هي المشكلة الرئيسية. من يستطيع تخليص الاشتراكية منها في علميات البناء والإنتاج فان باستطاعته بناء الجنة التي يحلم الإله ببنائها لعباده أصحاب الدرجات الخاصة من أنبياء وأولياء
وجود الإنسان سبق وجود الإله، فقد كان الإنسان من دون اله حتى أتى الأنبياء ليقولوا بوجود خالق، عليهم أذن تقع مهمة إثبات وجوده وليس على الإنسان إثبات العكس، فمن يدعي عليه إثبات ادعاءه، نحن نرى الوجود ولا نرى الله ونقول بأزلية هذا الوجود، فعلى من يعتقد خلاف ذلك إثبات ما يرى ويزعم، ليس نظريا بل ماديا، براهين محسوسة وملموسة. لا تجد في الكتب المقدسة وفي أحاديث الأنبياء إلا محاجات ساذجة عن وجود الله تشبه حكايات الأمهات عن الجن والعفاريت، تخويف من اجل الطاعة
الإيمان مبني على تلال من الأكاذيب والمغالطات والنقاشات البيزنطية، أما عدم الإيمان أو الإلحاد فالعلم يثبته صحته يوما بعد آخر، فكل تفنيد لأراء واعتقادات ومسلمات الدين وكل اكتشاف علمي أو طبي هو تأكيد للإلحاد
يتبع


9 - الدين جزء من لاوعينا
مثنى حميد مجيد ( 2011 / 8 / 6 - 15:16 )
أرجو أن تعرف إني من قرائك وأقدر عاليا نضالك ضد الدجل الديني ونقدي موجه لأفكارك المطروحة في المقالة وليس لشخصك الكريم.إن عنوان مقالتك - هل يمكن للشيوعي ان يكون مسلما ؟ - ومجمل ارائك تؤكد أن موقفك من الشيوعي المتدين بالإسلام مبني على أساس عاطفي من الإسلام السياسي وليس على أساس ماركسي وإلا لماذا إقتصرت السؤال على المسلم فقط ؟ هل تعتقد أن المسيحي أو الصابئي المؤمن يمكن أن يكون شيوعيا ؟
أنا صابئي لكني أتبنى الدين في خطابي السياسي ورغم ضعفي وتهميشي كمندائي إستطعت أن أخترق وأوصل صوتي إلى عقر دار مرجعياتكم الدينية الإسلامية والسبب إني أتسلح في خطابي بما هو جميل وتقدمي ورائع في الأديان عامة والإسلام خاصة.طبعا أنا لا أدعوك إلى تقليد خطابي السياسي بل إلى إيجاد خطابك الخاص والمؤثر والفاعل من خلال إكتشاف مواقع النور في خلفيتك الدينية ، فالدين أيها العزيز جزء من لاوعينا الفردي والجمعي ومن
المستحيل أن يخرج المرء من جلده بحجة أنه ماركسي.فنحن مهما فصلنا أنفسنا عن أدياننا وتاريخنا فأنها تخرج كالعفاريت من ثنايا كلماتنا.مع محبتي وشكري لإتاحتك الفرصة لي بنقدك الأخوي .


10 - السيد وليد مهدي2
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 8 / 6 - 15:38 )
وإذا كانت الأسماك لا تعيش إلا بالمياه، فان الدين لا ينتعش ولا يحيى إلا الجهل، أوقف صنابير الجهل والأمية وافتح صنابير العلم والمعرفة والاطلاع تجد الدين قد تحول إلى طحالب عديمة القيمة. لذلك كانت المرجعيات الدينية السنية والشيعية تحارب الأفكار التحررية والنظريات العلمية وتحث على الجهل، والجهل هنا ليس سوى الإيمان بخرافات الأحاديث ونظريات قرون ما قبل الحضارة عن خلق الكون من العدم وخلق الإنسان من الطين. فكيف تغير حال المسحوقين وتبقيهم على جهلهم بان الله قد خلق الناس درجات وفضل بعضهم على البعض الآخر ورزقهم في السماء وما يوعدون وعليهم إطاعة ولي الأمر والخضوع للكاهن الإسلامي وتقليده في خطأه وصوابه والاستغناء عن عقولهم وعن إرادتهم الحرة.؟ إن هذا لهوا أكثر سحق من سحق العوز والحاجة وانعدام الخدمات.
نعم أوافقك الرأي، الدين عزاء للناس تعود إليه عندما تنعدم دولة القانون وتغيب العدالة الاجتماعية ويصبح القانون كرباجا لا يجلد به إلا ظهور الفقراء والمحتاجين، لكنه عزاء كاذب، سراب ليس للعطشان منه إلا مظهره، بل هو الوجه الآخر للمأساة، فالحكومة الظالمة تعمل على إن لا يذهب المحتج والمسحوق إلى ساحة التحرير


11 - (1)هل المطلوب حفظة نص, وممارسي شعائر
خالد عبد القادر احمد ( 2011 / 8 / 6 - 16:03 )
تحية واحترام
حتى قراءة هذا النقد كنت اظن ان مهمة الفكر الماركسي هي تمكين الانسان من منهجية التحليل العلمي للوقائع والصراعات, ولم اكن اعرف ان مهمتها حفظ النص وممارسة الشعائر الا بعد قراءة هذا الموضوع.
لكن كما يبدو فان هناك من يظن ان المقرات الحزبية هي بديل لدور العبادة وان منظمة الحرفين هم بديل للقساوسة والشيوخ والحاخامات,
وكنت اظن ان الصراع مع القوى الرجعية ليس لانها قوى سياسية بل لانها قوى سياسية تحاول ارجاع حركة التطور الى الخلف, وانها معيق للمسار التقدمي باتجاه الصيغة العلمية للتشكيل الانساني وعلاقاته
اشكر لك ان وضحت لنا جوهر الماركسية غير انني اظن ان الفكر الماركسي هو فكر المنهجية السياسية التقدمية اي انه ارقى التجليات السياسية في مختلف مجالات الصراعات
بالمناسبة ارجوا ان توضح لي فارق النتيجة بين الاعتقاد بوجود او عدم وجود الله طالما ان علاقات مكون الحياة مادي جدلي وان الماركسي يعي ذلك وعلى اشد الانتباه له
ان تحويل الفكر الماركسي الى عقيدة روحية هو الطريق لخلق اتجاه ماركسي رجعي _ سلفي_ وهنا كان سقوط السلفية الشيوعية الاقليمية التي هجرت مهمة الكفاح النظري لمسار التطور


12 - السيد وليد مهدي3
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 8 / 6 - 16:15 )
وبدل التظاهر في ساحة التحرير يذهب إلى معمم يشكوا إليه حاجته فيخبره إن عليه بالصبر حتى خروج المهدي. هذا التعاون الأزلي، تصريف الأزمة هو ما جعل الرأسماليون الإبقاء على الكنيسة والطغاة الإسلاميون الإبقاء على الجوامع. هو إن يستمر المسحوقون في البحث عن حلول في متاهات الأديان، لقد كانت ملايين الناس عائشة على وهم الأديان، في تأجيل السعادة إلى الجنة، لقد أفاق الأوربيون من الأفيون وفرضوا بنضالاتهم المستمرة صحوتهم. لقد تحول الدين عندهم إلى طقس احتفالية قيمته الرمزية ليس بصدق أطروحاته بل بما يخدم التصالح والتسامح بين الناس وهو عكس الدين الإسلامي الذي ليقول إلا بالانتقام والقتال والخصام وإنزال العقاب.. فأي عزاء للظهر يكون الكرباج وأي عزاء للجرح تكون الملح؟ لا اعتقد انك لم ترى صورة الطفل من مدينة الثورة الذي تسلح بالاربيجي سفن وثنى ركبتاه في وسط الشارع ليصوب على هدف أمريكي قد يكون دبابة وما هي إلا ثانية لتجندله رصاصة أمريكية وترديه قتيلا يغرق بدمه. كل ما حصل عليه هو وعائلته القول بأنه شهيد عند الله، هذا هو الحرص الذي يبديه الصدرين على أطفال العراق وهذه هي طريقتهم في مساعدة الناس


13 - (2)هل المطلوب حفظة نص, وممارسي شعائر
خالد عبد القادر احمد ( 2011 / 8 / 6 - 16:17 )
الحضاري في المنطقة واستبدلته فلم تميز بين العرقي والقومي واستبدلت الاستنتاج المبني على التحليل العلمي لتاريخ ومسار تطور الواقع المحدد بكليشهات التصنيف المخزنة في مستودع الخبرة الماركسية, لذلك نجد اضعف مجالاتهم النظرية هو مسالة الالية التاريخية لتشكل الصيغة الانسانية في مسارات تطور متعددة فهم عروبيون على المدى القاري وعروبيون على السعة الاقليمية وعروبيون حتى في قولهم _ الشعوب_ العربية, اي انها عنزة _ هنا شيوعية_ ولو طارت,


14 - الاخ عمر علي
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 8 / 6 - 17:04 )
اتفق معك في ما ذهبت إليه ، ليس هناك بعدا ولا عمقا في ثقافة المجتمعات العربية والإسلامية، واعتقد إن السبب الرئيس في ذلك هو الخوف، الخوف من السلطة والخوف من المجتمع والخوف من الأهل والخوف من سوء السمعة والخوف من الله، الخوف يشكل عائقا ومعرقلا يمنع الإبداع، يحجب كل شيء ايجابي ويترك في منظار الرؤية إلا ما هو سلبي فيقعد الإنسان عن محاولته ويثبط عزيمته ويضعف إصراره. الخوف هو مؤشر واضح على تخلف المجتمعات الإنسانية، حالة ألاوعي التي أشار لها الزميل مثنى حميد مجيد في مداخلته تعكس مقدار الخوف الذي يخزنه الإنسان في دواخله، في لا شعوره، يقيس به من حيث لا يشعر حجم التمادي في تعامله مع حدث أو موقف معين. هذا الخوف يقل في مجتمعات الحرية، عندما تكون الإرادة الحرة هي الغالبة
الخوف هو الذي يمكن هذا الخليط غير المتجانس من التعايش هو الذي يسمح للأضداد البقاء في دواخل الإنسان دون صراع هو الذي يجعل أقطاب المغناطيس المتشابهة لا تتنافر، ودون صراع لا يحصل تطور ولا تقدم لذلك بقيت مجتمعاتنا على ماهي عليه وكأننا لا زلنا نعيش في زمن الخلافة الإسلامية ولم يدركنا التطور بعد


15 - الماركسية وسوق الدجاج العالمي
وليد مهدي ( 2011 / 8 / 6 - 18:05 )
منذ متى اضحى يا سيد مالوم ابو رغيف ... مقاومة محتل جريمة وانتهاك بحق الشعب ؟

بغض النظر اذا ما كان ذلك الشاب - الملتحي - وليس الطفل كما ذكرت فيما اذا كان صدريا أم جيفارياً ... كيف يمكن لك النظر من زاوية ضيقة لهذه المسالة ...؟

من برأيك سيقف بوجه هذه الدبابة ؟

اين النضال الشيوعي الاصيل , اين المآثر والمفاخر والثتغيير الثوري ..؟

منذ متى تحولت الماركسية إلى مفرخ او مفقس لتوليد الدجاج وتزويد الاسواق العالمية به سيدي الكريم ...؟؟


16 - صدري يكتب بالحوار
عمر علي ( 2011 / 8 / 6 - 20:35 )
على الاخوة الشيوعيين العراقيين ان يدركوا جيداً بأن التيار الصدري في العراق
وما يمثله من طبقة مسحوقة هم طبقة التغيير والتحول الثوري في العراق
لا اريد ان اعلق؟؟؟ عملاء جهلة ملالي طهران
تحياتي لك استاذ مالوم


17 - الاخ مثنى حميد مجيد 1
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 8 / 6 - 20:45 )
هل تجد من العيب إن يكون الإنسان ملحدا فتحاول إن تبعد تهمة الإلحاد عن الماركسية؟
لم نعد نعيش في عصور الظلام الديني حيث كان الإنسان يقتل بتهمة الزندقة والهرطقة والإلحاد ويثبت العلم يوما بعد آخر خطل كل الآراء الدينية عن الكون وعن الإنسان فهل نتنكر للعلم أيضا ونبزه لأنه علم يعري سفسطة الأديان.؟
نعم الماركسية فلسفة الحادية تنكر وجود خالق وتقول بأولية وأزلية المادة كما أكدها العلم، أترانا نتنكر الحقائق لمجاملة المتدينين.؟
أترانا نلوي أعناق الحقائق لكي نتلاقى مع الإسلاميين في طرق آمنة سالكة إلى الجهل والخداع؟
نعم ماركس لا يؤمن بالقوالب الجامدة، فالمادية فلسفة حيوية تتفاعل مع الإحداث ومع تطورات العالم، الماركسية ليست مثل نصوص الدين التي بقيت على ما هي عليه رغم مرور آلاف السنين وكان الكون طبيعة وناس لم يتغير ولم يتطور. نعم قال ماركس بتغيير العالم وجزء من هذا التغير الذي يجب إن يحصل هو المفهوم الديني عن العالم المشتق من النصوص المقدسة للأديان المأخوذة بدورها من أساطير السومريين والبابليين والفراعنة عن نشوء العالم.
نعم هو ما تقول، كان ماركس من جمعية الهيغليين الشباب لكنه مثل غيره
يتبع


18 - الاخ مثنى حميد مجيد 2
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 8 / 6 - 21:00 )
لكنه مثل غيره من أعضاء الجمعية عندما قرؤوا كتاب فويرباخ جوهر المسيحية انقلبوا إلى ماديين.
لكن ماركس لم يترك الهيغلية صفر اليدين فلقد اخذ منها الديالكتيك ليربطه بمادية فويرباخ الإلحادية التي تقول بان الإنسان هو الذي خلق الإله وليس عكس كما يدعون كهنوت الدين.
إذا كان الإلحاد قد اوجد ستالين فهل لق إن تخبرني يا أخ مثنى عن المذابح الكبرى في التاريخ التي سبقت ستالين؟ بل هل لك أن تفسر لي المذابح التي ارتكبها المؤمنون منذ ظهور الإسلام إلى يومنا هذا؟ أليست هي بسبب الإيمان وليس بسبب الإلحاد؟
إن مجرد تهمة الإلحاد في الدول الإسلامية كانت ولا تزال تطيح برأس من اتهموه بها، ولا زلت تذكر جرائم ستالين. هل تعرف إن العبودية والتفرقة العنصرية في جنوب إفريقيا والى الآن تبرر بان الله سخر الجنس الأسود لخدمة الدنس الأبيض؟
هل تعرف كم ارتكب المسلمون المؤمنون من جرائم وهم يسبون آلاف من النساء والأطفال في حروب الفتح الإسلامي وكم تسببوا من آلام ومن أوجاع ومن قتل واغتصاب حتى أباحوا ممارسة الجنس مع الأطفال لأنهم ملك اليمين.
إن جزء من تخلفنا الحضاري هو عدم المواجهة الشجاعة مع الدين الإسلامي مثل ما فعل يتبع


19 - الاخ مثنى حميد مجيد 3
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 8 / 6 - 21:48 )
مثل ما فعل فلاسفة الغرب وتحملوا في هذه المواجهة الجوع والقسوة والمطاردة والإذلال.
إنا ليس ضد انتماء المؤمنين إلى الحزب، لكني ألاحظ أنهم لم يتغيروا كما تغير ماركس من هيغلي يساري مثالي إلى مادي ديالكتيكي، ما لاحظته هو تغير المؤمنين خارج الحزب ليصبحوا ماركسيين وملحدين مثل حسين مرة الذي اغتالته عصابات حزب الله. أنا قلت في الموضوع إن الشيوعي المسلم ليس ماركسي، فالماركسية فلسفة الحادية، هو سياسي يساري يجد في الحزب أداة نزيهة لإحداث التغيير.
هيغل ليس مثل رجال الدين المسلمين فهو لا يصدر حكم الموت على من خالفه الرأي، لا يحكم عليه بحد الردة، هيغل عبقري يعترف العالم بعبقريته وليس مثل الإسلاميين الذين يحرقون كتب من خالفهم ويتجاهلون تاريخهم ويسدلون عليهم أغطية النسيان والتجاهل.
انتماء الأقليات الدينية إلى الحزب الشيوعي له عدة تفسيرات إضافة إلى الدوافع الذاتية التي تدفع باتجاه تبني فكر فلسفي وتنزع نحو إقامة نظم سياسي يوفر العدالة الاجتماعية للجميع ، فان الأعضاء من غير المسلمين هو لهيمنة الدولة الاسلامية على الناس، هو لاقامة دولة ليس لها دين رسمي يفرض قيود تمس بكرامة الانسان بما فيهم المسلم


20 - شكرا لإجابتك الوافية1
مثنى حميد مجيد ( 2011 / 8 / 7 - 12:36 )
أخي مالوم
شكرا لإجابتك الوافية وأتفق مع أغلب ما ذهبت إليه
لست مع مجاملة الدين أو الدجل الديني ولست من دعاة الإنحناء والتخاذل للموجة الطائفية أو ترويج تفاهاتها وهذا ما أطرحه في كتاباتي المتواضعة.أنا أحاورك من منطلق العودة الحقيقية لفهم ماركس والتجربة الشيوعية في العراق.ليس عيبا نفي الخرافة والدجل الديني ولكن من العيب أن أترك حقي في الله والأسطورة يصادر من قبل رجال الدين.ماركس نفسه إعتمد على الأسطورة ، اليوتوبيا ، فردوس المسيح المخلص حوله إلى فردوس شيوعي وأعتمد مع من سبقوه على التراث الروحاني المعرفي الشرقي .المثقف العراقي يمتلك من العمق التاريخي ما يغنيه عن إنتظار منظّر أوربي يطور له ماركسيته . لماذا لا نصنع نحن شيوعيتنا ؟ بدلا من مسيح ماركس نحول مهدينا المنتظر إلى مهدي شيوعي ؟ إن التاريخ يعلمنا أن السحر دائما ينقلب على الساحر فماذا فعلنا إلى يوم تنقلب فيه المسيرات المليونية ضد مستغليها من قادة الإسلام السياسي ؟ إن هذا يتطلب منا النزول إلى الشعب وإحترامه فالماركسية الحقة تنبع من الشعب وليس من النخبة المثقفة.


21 - شكرا لإجابتك الوافية2
مثنى حميد مجيد ( 2011 / 8 / 7 - 12:47 )
هل تستطيع أن تخرج لي عبارة واحدة من كل مؤلفات ماركس يقول فيها عن نفسه أنه ملحد؟.لن تجد مطلقا والسبب ان هذا السؤال الديني لم يكن يشغل تفكيره.أما قول ماركس بالإفيون فنفي الدين لا يعني أبدا الإلحاد علما بأن الترجمة الدقيقة التي قصدها ماركس هي - العزاء ، البلسم -وهذا أوضحه بحق الأخ وليد مهدي فعبارة ماركس تقول - الدين ، هذا الوادي المليء بالدموع ، إنه بلسم الشعب - علما بأن معنى الإفيون في القرن التاسع عشر كان إيجابيا إذ كان يستخدم كمادة دوائية مسكنة للالم ولإجراء العمليات الجراحية قبل الإكتشافات الطبية الحديثة لكن مشوِّهي ماركس أبرزوا هذه العبارة لتعطي معنى سالبا فقط.
برتراند رسل مفكر إنكليزي وضعي ومعاد للشيوعية قال عن نفسه مرارا أنه ملحد لكنه مثالي وضعي أي أنه في المعيار الماركسي مؤمن رغم أنفه.البرجوازية لا تهتم بثنائية المؤمن الملحد إلا بمقدار مصالحها وتشويه الماركسية في الوسط الجماهيري.
أنت تخلط الفلسفة بالدين والعلم وهذه مشكلة عامة.حين يقول أحدنا أنا ملحد ولا أؤمن بالله فهذا لا يعني أنه ماركسي فماركس لم يكن كاهنا ولا زنديقا بل فيلسوف يؤمن بالروح في علاقتها الديالكتيكية بالمادة.


22 - الاخ خالد عبد القادر
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 8 / 7 - 13:15 )
تحية طيبة
نعم الماركسية هي منهج التحليل العملي للواقع وللظواهر والإحداث، والأحزاب الشيوعية تؤمن بذلك وتحال قدر المستطاع العمل وفق هذا المنهج، لكن تكتيك السياسة هو الغالب على استراتيج الأحزاب، بل إن القائد الشيوعي في مجال التنظيم له قصب السبق على القائد النظري، فقادة الأحزاب الشيوعية ليس من النابغين بالمجال النظري لكنهم كذلك بالمجال التنظيمي فلا يوجد لهم مساهمات ذات أهمية تذكر ولا مؤلفات تضيف وتخدم النظرية وفق الواقع الذي تمر به بلدانهم.
الإيمان بالله لذاته ليس له تأثير كبير النتائج لكن تبعات هذا الإيمان والفكر الديني المخزون وتفكير وعقليات الشيوعيين المؤمنين هو المؤثر، إن هذا الإيمان سيكون معرقلا ومتناقضا مع المنهج الماركسي بتحليل الظواهر ومع النظرية نفسها، سيكون الشيوعي عندها متناقضا مع نفسه ومع المجتمع، لا يؤمن حتى بالأفكار التي يثقف بها الناس، ستكون التربية الدينية هي الغالبة على توجهاته الحضارية ومنها تعامله مع أسرته ومع المرأة. فكيف من يحث على السفور بينما زوجته أو ابنته أو أخته لا تمسها أشعة الشمس من ثقل حجابها.؟


23 - الاخ مثنى حميد مجيد
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 8 / 7 - 14:14 )
الاخ مثنى اسمحلي بالاختلاف معك، فانا ليس مع اطروحة شيوعيتنا وشيوعيتهم ولنصنع شيوعيتنا، الماركسية هي نتاج انساني لم ينشاها ماركس من العدم كما انشأ الله المادة من العدم، بل استفاد من الاقتصاد الانجليزي والاشتراكية الطوباوية الفرنسية والفلسفة الالمانية وهذه المصادر الثلاث التي اعتمد عليها ماركس في صياغة نظريته هي ايضا نتاج نظريات وخبرات وتجارب انسانية متراكمة، فهل يصح مثلا ان نقول لنصنع ديمقراطيتنا ونترك لهم ديمقراطيتهم، هل نختزل الديمقراطية الى مجالس الشوري الاسلامية لنعطيها طابع شرقي فنحرفها ونفرغها من جوهرها؟

ما يميز الماركسية عن غيرها من النظريات ومنها الدين ايضا، هي، اي الماركسية تتعامل بصدق دون تزييف مع الواقع ومع الاحداث، تستند على معطيات الحاضر بصراعاته وتناقضاته وسقف تطوره لاستشفاف المستقبل، لا تبشر بمهدي ولا تزرق المجتمع بحقنات التخدير كما تفعل الاديان.
لذلك لا اعتقد ان من الصحيح استخدام وسائل وسبل تبررها غاياتها كما يفعل الاسلاميون..


24 - الاخ مثنى حميد مجيد 2
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 8 / 7 - 15:30 )
ان الاخ وليد مهدي لم يكن موفقا في ترجمة عبارة ماركس الشهيرة التي كتبها في اللغة الالمانية
Religion als Opium des Volkes
الاخ وليد ترجمها بما يلائم هواه وميوله
والعبارة ليس فيها ما يهين الدين بل فيها يوحي ان الدين يوفر سعادة لكنها سعادة غير حقيقية، سعادة وهمية ولكي تصل الى السعادة الحقيقية، يجب التخلص من السعادة الوهمية التي يوحي بها الدين، عليها اذن ان تتخلص من الدين نفسه.
انا لم اقل ان الالحاد هو الماركسية، قلت ان الماركسية فلسفة الحادية فالماركسي بالضرورة ملحد، اما الشيوعي فليس بالضرورة ملحد، فهو يمتهن السياسة ويحاول من خلال الحزب تاسيس مجتمع العدالة الاجتماعية من دون ان يتخلى عن عقائده الدينية، العقائد الدينية لا تساعد على انشاء هذا المجتمع، فهي تجيز الاستغلال وتبرره وتقول بان الارزاق من الله وانه هو المفقر والمغنى وان المراة اقل من الرجل عقلا ومستوى وفعلا وانها اداة متعة ووعاء لانجاب الاطفال وان الخير والشر من الله،
انت تحاول ابحث عن العناصر الايجابية في الدين، قد تجدها عندما يكون رجال الدين خارج السلطة، عندما يفقد اهميته، لكن عندما يكونون في السلطة لا ترى الى الجوانب السلبية


25 - الماركسية والالحاد
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 7 - 20:49 )
في الدنمارك وفي انكلترا هناك عدد كبير من المااكسيين دون ان يكونوا شيوعيين اي ليس من الضروري ان يكون الشخص شيوعيا كي يؤمن بالماركسية
ومن يؤمن بالماركسية هنا في اوروبا يؤمن بان تتحقق العدالة الاجتماعية ويتم القضاء على الفقر لايربط ارتباطه بالماركسية بالدين
بل على العكس تماما فان اصدقائي الماركسيين الاوروبيين يحترمون كثيرا حرية الفرد باعتناقه للدين ولايربطون الماركسية بالالحاد
الماركسية السوفيتية فعلت ذلك ربطت الماركسية والشيوعية بالالحاد ولكن ليست الماركسية الاوروبية


26 - السيدة مكارم ابراهيم
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 8 / 7 - 22:08 )
تحية طيبة
الشيوعي ليس بالضرورة ان يكون ماركسيا وليس الماركسي بالضرورة ان يكون حزبيا، ونعني بالشيوعي هو المنتمي، اما الماركسي فهو من يتخذ الماركسية منهجا في تحليل الاحداث والظواهر،المنهج الماركسي يتعارض كليا مع الدين ولا لقاء بين الاثنين على الاطلاق، الدين يعتبر الملكية الخاصة لوسائل الانتاج مقدسة و الله هو الواهب والمعطي ، يغني من يشاء ويذل من يشاء، بينما الماركسية تقول بان وسائل الانتاج يجب ان تكون ملكية الشعب، الماركسية وكما تعرفين لا تعتقد بوجود اله بينما الدين برمته قائم على خدعة الاله، الماركسية تقول ان الانسان قادر على معرفة العالم والكون والحقيقة بينما الدين يقول بعجز الانسان، فالماركسي غير الملحد هو ماركسي مزيف جاهل، اكان دينماركيا او انجليزيا اوالمانيا، الماركسية فلسفة مادية والفلسفة المادية تقول بانعدام وجود خالق. لكن ليس معنى هذا عدم احترام الماركسين لعقائد الناس، هذا الاعتقاد اذا ما تحول الى غطاء للاستغلال الناس والى تقديس الحاكم والى معارضة العلم عندها يجب على الماركسيين فضحه والوقوف ضده. ماركس من قال ان نقد الدين هو اساس اي نقد وليس الماركسيون السوفيت


27 - شيوعى ومسلم فى ذات الوقت
وليد حنا بيداويد ( 2011 / 8 / 7 - 22:35 )
فى البدء تحية.. بلا شك انها معادلة صعبة ولكنها ليست مستحيلة التحقيق لانه ببساطه ان الانتهازية هى الارضية الجيدة لان يصبح الشيوعى مسلما وانا اعرف اشخاصا عديدون انهم شيوعيون فى النهار ومسلمون فى المساء وبالعكس،، اعرف شيوعيا ويدعى الشيوعية وانه مسلم حد العظم ومدافع مستميت عن الاسلام لا يثير هذا الكلام العجب ابدا فقد اختبرت شيوعيين باعوا مبادئهم بابخس الاثمان مقابل الدولار وتحولوا من خانة الشيوعيين الى خانة البرجوازيين مصاصى الدماء
ما اريد ان اتطرق اليه ان الشخص الذى اعرفه هددنى يوما وقسم بمقدسات المسلمين بان يعاقبنى لاننى فضحته وكشفت سرقاته وتزويراته امام المجتمع،، فكيف لا يا استاذنا مالوم لا تتحقق مقولتك وليس اسهل من تحقيقها عندما تعمى الدولار عيون اولئك الانتهازيين
لم تعد الالتزام بالمبادى شرفا ورجولة وانما البحث عن مصادر الدولار والسيارات الفارهة وتمليك الاراضى هو شرف اولک الانتهازيون وحال شيوعيين العراقيين هو هذا عندما تحالفوا مع المحتل لاجل المناصب وجلسوا مع اصحاب اللحى وجاملوهم لكى يصبحوا اكثر التزاما بالاسلام منهم وماذا حققوه لابنائهم غير الشعارات القديمة التى اسقطها الزمن؟؟


28 - حرف الواو
جلال سنجاري ( 2011 / 8 / 7 - 23:11 )
الاستاذ القدير مالوم ابو رغيف
تحية ملؤها التقدير والاحترام
تشابه كلمة شيعي وشيوعي كانت سببا رئيسيا الئ انضمام الكثير من سكان جنوب العراق الئ صفوف الحزب الشيوعي دون ائ فهم وادراك لفكر الحزب ونظريته لذا احتلت الشيعة اكبر نسبة في صفوف الحزب قياسا الئ الطوائف الاخرئ وكما هو معلوم لدئ الجميع كانت هناك الكثير من المفارقات والطرائف بهذا الخصوص وهذا دليل وتاكيد علئ ما جئتم به يا استاذي الفاضل والرائع مالوم ابو رغيف وجزيل الشكر والامتنان علئ ما تبذلون من جهد كبير


29 - الماركسي ملحد ؟ نعم
محمد ماجد دَيٌوب ( 2011 / 8 / 7 - 23:41 )
الأخ مالوم والأخوة المشاركين بالحوار بالإذن منكم جيعاً . عندما تتحدث الماركسية في منهجها عن جدل المادة على الصعيدين التاريخي والمعرفي فإنها بالتأكيد فلسفة إلحادية بلا شروط ولاتقبل الحالة الفصامية التي يعيشها المتدين من أي دين كان كأن يكون الهدف في الحياة العمل على تحقيق العدالة الإجتماعية التي لاتقر بها الأديان فوعدت أتباعها بتحقيقها في السماء وفي الوقت ذاته مؤمنا ُ إن مجرد عدم إلحاد المنتسب إلى الحزب الشيوعي هو في حد ذاته دلالة شديدة الوضوح على تمسكه في لاوعيه بالموقف الديني غير المؤمن بتحقيق العدالة الإجتماعية التي يدعو لها في ظاهر الأمر وهذا دليل على حالة الفصام التي يعيشها الشيوعي غير الملحد ,الماركسي ملحد ؟نعم وبغير الإلحاد لايمكن أن يكون ماركسياً
وتحياتي للجميع


30 - السيد بيداويد
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 8 / 8 - 13:32 )
اعتقد ان الزمن او المرحلة التي نمر بها لم تعد مرحلة الافكار والطموحات النبيلة، اننا نعيش في زمن اصبح فيه الثراء والانانية الشخصية هي الابرز في التفكير الفردي والجماعي، لقد تحول الانسان الى طماع اناني يسحق بنعليه على المبادئ الانسانية النبيلة من اجل سعادة فردية وقتية. انها الاخلاق الرأسمالية التي تسلب من الاسنان جماعية العمل وجماعية الامل وتقزمه الى مجرد فرد غايته الاولى والاخيرة هي سعادته حتى لو هذه السعادة على حساب الاخرين. هؤلاء الشيوعين الذين تتحدث عنهم لم تلتق بهم في العراق على الارجح، ربما التقيت بهم في محل اقامتك بالخارج، لكن لو نظرت الى ساحة التحرير يوم الجمعة لرأيت الشيوعين يقفون تحت شمس الصيف الحامية ليطالبوا بتحسين حياة الناسن يعرضون انفسهم للاعتقال والتعذيب من اجل الخير العام.
الانجرار الى الدين ليس تغير طرا على الشيوعي،انه يحمل راسبه معه منذ يوم انتمائه للحزب، ولم ينجح الحزب، وهذا ماخذنا عليه، ان يخلص الشيوعيين من هذا الراسب بسبب تغلب السياسي على النظري


31 - الاخ جلال سنجاري
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 8 / 8 - 13:53 )
اشكرا للاطراء
ايها العزيز، الشيعة كانو ايضا النسبة الغالبة في تركيبة حزب البعث دون تشابه اللفظين الشيعي والبعثي.اذا ما اخذنا برأيك سنصل الى استنتاج خاطئ وهو ان غالبية اعضاء الحزب هم من المغفلين الذين لا يستطيعون التفريق بين الشيعي والشيوعي وهذا بالطبع متناقض مع حقيقة ان الشيوعين يمثلون طبقة واعية ان لم نقل مثقفة تعي طبيعة الصراع وتحاول تغيير الاوضاع نحو مجتمع العدالة الاجتماعية. كما ان رجال الدين الشيعة كانوا ولا زالوا الاكثر عداء للافكار الماركسية حتى ان المرجع الديني المعروف محسن الحكيم افتى بان الشيوعية كفر والحاد وبعضهم حرم اكل الطماطة لانها حمراء وافتوا بعدم جواز الصعود في باصات مصلحة نقل الركاب لانها حمراء اللون، ثم ان محسن الحكيم نفسه ساند انقلاب البعث لدموي في 63 ولم يحتج او يعارض اي رجل دين شيعي المجازر التي نصبها البعث للشيوعين وغيرهم من ابناء الشعب.
اعتقد ان نشاط الحزب الشيوعي في الجنوب اكثر من نشاطه في بقية المناطق وكذلك قلة الاحزاب جعل الشيعة الذين يحلمون بالتغيير ينتمون للحزب
اكرر تحياتي وشكري


32 - الاخ محمد ماجد ديوب
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 8 / 8 - 13:56 )
تحية طيبة
اتفق معك تماما على ما ذهبت اليه وشكرا على المشاركة واغناء الموضوع


33 - السيد مالو ابو رغيف
الحكيم ( 2011 / 8 / 14 - 12:57 )
تحية وسؤال...
اوليست نظرية ماركس اقتصاد واعتقاد فهل من اخذ منها جانبا كالاقتصاد يفسر على انه مزيفا مالكم كيف تحكمون؟


34 - السيد الحكيم
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 8 / 14 - 17:00 )
تحية لك
الاقتصاد الماركسي مبني بالمحصلة الاخيرة على فكرة ان تكون وسائل الانتاج ملكا للشعب، على الغاء الملكية الخاصة لها، بينما كل البناء الفوقي للراسمالية واهمها الدين يدعم ويبرر الملكية الخاصة لوسائل الاتتاج، وهنا يتعارض التطبيق مع النظرية، اي ان من يعتقد بالاقتصاد الماركسي عليه ان يعتقد ايضا بالجانب الاجتماعي لوسائل الانتاج وكذلك بالغاء الملكية الخاصة لها التي هي اساس الاستغلال حسب ما ترى الماركسية.. بينما يرى المتدينون عكس ذلك، فالرزق من الله والملكية الخاصة مقدسة والطبقات هي حكم الله ومثل ما يقول القرأن.{.نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا}
فكيف لنا تطبيق او اتباع النظرية الماركسية في الاقتصاد بينما نؤمن ان الله خلق الناس ليستغلوا بعض بعضا حسب ما جاء في القرآنية المذكورة اعلاه..
انت تتحدث عن الانتقائية التي افرزت لنا يوما الاشتراكية الرشيدة والاشتراكية العربية والاشتراكية البعثية وغيرها، وكلها نظريات تحاول اخلاء الماركسية من جانبها الاهم وهو عدم تقديسها للملكية الخاصة كما يفعل الانبياء.


35 - وجهة نظر ورد 1
الحكيم الكرخي ( 2011 / 8 / 16 - 02:29 )
تحية اخوية طيبة
أستاذ مالوم ابو رغيف
هذه وجهة نظرك وهي منطقية معتبرة اعتمدت على مقدمات وانتهت بنتائج انت مقتنع
بها.
ولكن هل تسمح بوجهة نظر اخرى قد تبتعد بعض الشيء عن ما ترى وتعتقد فاتساع مساحة التقبل للرؤى الاخرى هي لابد وان تكون لك رصيد اظافي معرفي عن كيفية تفكير الاخر وليس بالضرورة ان تكون مقنعة لديكم كما وانا لااسعى اقناع احد وانما عرض كيف افكر انا ولماذا؟ كما وماهي مسلماتي وانطلاقتي الفكرية التي ادت الى هذا الاختلاف مع وجهة نظركم وكوننا نختلف لايعني النهاية فمركز اهتمامنا هو الانسان والعدالة الاجتماعية واما الاسئلة التي نطرحها تخدم حركية الفكر كنضال من اجل المعرفة وهي حركة ايجابية بدلا من ان ننتظر من يأتي ليلقننا هذه او تلك النظرية كما وعتبي عليك ان حددت الفهم للنخب المثقفة (فان الماركسية هي ثقافة النخب، ثقافة المفكرين المنتجين، ثقافة ميدانها صفحات الكتب والصحف والمجلات النظرية.) والسؤال هو كيف وصلت اليك وكيف سيتم نشرها؟ وعجبي ما قلت قبلها(عندما يتعلق الأمر بتبني الماركسية كفكر وكمنهج إذ انه ذلك لا يتحقق إلا بالمعرفة والاستيعاب والإلمام) .


36 - وجهة نظر ورد 2
الحكيم الكرخي ( 2011 / 8 / 16 - 02:31 )
. وهذا هو الصحيح ولكن لم التحديد واحتكار المعرفة على طبقة دون أخرى؟ هنا الكارثة
السؤال الاول..هو لماذا تأسست جامعة عالمية لدراسة الماركسية سنة 1932 ؟
ثم من يريد ان يسوق سلعته فلابد من ان يروج لها فكيف بنظرية هدفها الاول الغاء الطبقية والاستغلال ساحتها الطبقة السحيقة المستغلة من الطبقة العاملة او ليس من حقهم ان يطلعوا عليها اولا ً ليؤمنوا بها ام نقول لهم كونوا مؤمنين والسلام؟
ثم تعود لتقول

((رغم إن محاربة السلطات الحكومية للأحزاب الشيوعية وتحريم المرجعيات الدينية للفكر الماركسي وغياب الحريات العامة وخاصة حرية الفكر والمعتقد كلها عوامل حالت دون نجاح الأحزاب الشيوعية بنشر الماركسية في العراق وغيره من البلدان الإسلامية، إلا إن الحزب الشيوعي كان ولا زال مقصرا في نشر الوعي والمنهج الماركسي. لقد انشغل بالسياسة ومعاركها أكثر من انشغاله بنشر الفكر الماركسي، صحيح كانت هناك اجتماعات تثقيفية ودورات نظرية في المدارس الحزبية لكنها لم تنتج إلا إنصاف ماركسيين كانوا يتعاملون مع النص بجمود والتزام مدرسي أكثر مما هو تفاعل حيوي))


37 - وجهة نظر ورد 3
الحكيم الكرخي ( 2011 / 8 / 16 - 02:32 )
ياسيدي الكريم كانت الماركسية تدرس في المقرات الحزبية كما هي الفلسفة .. الخ حسب علمي في السبعينات وقد حضرت بعض الجلسات للاستماع أما شارع الكادر الحزبي فكان بالكاد يفهم مايقول بل ولو افترضنا كان يعلمها فكان من غير المعقول ان يحدث بها في المقهى او للفلاح وانما نشرها كان على النخب المثقفة من القاص والشاعر والاستاذ الجامعي ولكن لايعني عدم السماح بها لغيرهم فليس بالضرورة ان من يقرا ويفهم ان يكون مفكرا او منتجا للافكار ليحق له الاطلاع عليها ولكن المستوى المتدني في ثقافة المجتمع لاتسمح في وقتها وهي متاحة لمن تمكن من فهمها كما لم يكن ابدا الهدف في نشر الوعي الثقافي ادراج منهج عن كيفية ايصال الماركسية للعامة { إلا إن الحزب الشيوعي كان ولا زال مقصرا في نشر الوعي والمنهج الماركسي} بابسط صورها ليكون مقصرا بل كان الاعتماد الكلي على الشخصيات والوجهاء ورؤساء العشائر الذين تصغي الناس لهم لمكانتهم الاجتماعية ومحدودية فكرهم ساهمت في تجنيد الناس الذين يلتصقون بهم ولدعم وتأييد الحزب كما ونحو التطلع للعدالة الاجتماعية.


38 - وجهة نظر ورد 4
الحكيم الكرخي ( 2011 / 8 / 16 - 02:34 )
فان دور الحزب الايجابي في تقديم المساعدة للناس كان له الدور الاكبر لميول الناس لهم ولاخلاقهم وسمعتهم الطيبة بالرغم من وجود منظمات تعمل من الداخل والخارج على تشويه السمعة لهذا الحزب وخصوصا من ناحية الشرف والالحاد اما الالحاد(ليس كرد عليك بشأن الالحاد وانما اظافة) فلم يكن من منهاج الحزب ولا من اولوياته وانما كان بث روح الفكر النقدي وتحريرهم من الخرافات وبَعد قانون الاصلاح الزراعي( لعبدر الكريم قاسم) من حيث تعديل قانون اللزمة للاراضي التي اعطيت للاقطاعيين من قبل كل من الاتراك والانكليز لتصب في صالح الفلاحين كما وقانون الاحوال الشخصية لعبد الكريم قاسم ظهر غضب المرجعيات وكفروا الشيوعيين ومع ذلك ارتفعت شعبيتهم فلو كان تكفير الشيوعيين هو للفكر الماركسي الملحد لكان ضطهر من البداية فالمسئلة من ناحية المصلحة والضرر في الجانب المادي لواردات المرجعية المادية من قبل الاقطاعيين اي خسفت جيوبهم


39 - وجهة نظر ورد 5
الحكيم الكرخي ( 2011 / 8 / 16 - 02:35 )
.. لا الفكر الماركسي الذي لم يولد يوما في العراق اللا على اصابع اليد المعدودة أما من كان يتحدث بالالحاد لنشر الفكر فهم من النزر القليل الجهلة وليس من سياسة الحزب العامة كما يعتقد البعض وهنا انا لا ادافع عن الحزب ولكنني كشاهد على ذلك فلم انتمي يوما للحزب وانما كنت صديق حميم كما هو شأن العائلة اجمع عدى اثنان منا كانا منتميان نشطان. فالحزب لم يكن مقصرا وانما يفهم ((وهذه امكانيته الفكرية حينذاك ولا الومه)) كيف يديركمرحلة اولى لحركة الفكر نحو النضوج لفهم الحقوق والحرية الفكرية والتطلع نحو العدل الاجتماعي كما وقضية المرأة.
فلا المستوى او الشارع يتقبل أكثر من ذلك فنقد الماضي بعيون الحاضر يحيد عن الموضوعية كدراسة للوضع والظروف والمستوى الادراكي ومجالات التحرك ومعوقات الحركة انذاك والامكانيات المادية.
اكتفي بهذا لكي اسعى لابداء وجهة نظري بسؤالك هل يمكن للشيوعي ان يكون مسلما مؤمنا
الجواب نعم ولاتناقض ولا انتقائية سلبية حسب ماقصدت انت والامعنى الانتقائية هي التنقية والاختيار وهذا لاعيب فيه في مساحة الحرية والمعقولية


40 - وجهة نظر ورد 6
الحكيم الكرخي ( 2011 / 8 / 16 - 02:36 )
اولا الانتقائية موضوعها اختيار الموضوع والفكرة التي تناسب الفرد في تحقيق اعتبارات اعتقادية او مادية لايحق لاحد الحجر عليها والااصبحت في عداد القهر والتسير لا التخيير في كيف افكر كما ولا يملك احدا الحقيقة الكاملة ولكن بالحوار الحر يتم اعادة صياغة المفاهيم ليحدث التغيير في الفكر او الفكرة.
فأن أؤمن بهذا الدين او ذلك هومن مساحة الحرية الشخصية التي يجب ان لاتصطدم بحرية الاخرين كما وفهمي للدين لايعني بالضرورة بالتقليد والتقييد كما ممكن ان تظن او تتصور فانت تتحدث عن قانون ديني ثابت أسسه الامويين وصاغه العباسيين ومن لف لفهم والعتاوي من الملالي لإيهام الناس بان هذا هو الدين فلا يصح ان تؤمن ببعض وتكفر ببعض... والا فهذه انتقائية... كلا ليس الامر بهذه الطريقة مع الاية التي ذكرتها في ردك علي


41 - وجهة نظر ورد 7
الحكيم الكرخي ( 2011 / 8 / 16 - 02:37 )
المسئألة اعمق من هذا فالانسان البسيط الساذج لايعرف مايختار وكيف يختار بل يقلد ولايمكن ان أن يكون حرا فيقرر عن فهم ليختار ان يصلي يؤمن وينتمي للحزب الشيوعي الذي ترى انت فيه التناقض للنظرية الاقتصادية الماركسية من الجانب الاعتقادي كما والمتعلقه بالملكية الخاصة من عدمها في النظرية الماركسية ولكن المتبصر هو من يمكنك محاججته كون الدين ليس حكر على المراجع ليفسروه ويقولبوه كما يشائون.. فيشترطون هذا التفسير او ذاك...
انت استندت على هذه الاية التي لم تأتي بها كاملة... ولا اود ان احسبها انتقائية وانما اتت ربما سهوا بهذا الشكل الناقص. الآية الكاملة


{أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون))


42 - وجهة نظر ورد 8
الحكيم الكرخي ( 2011 / 8 / 16 - 02:38 )

دعنا من التفسير.. وما فهمته انت منها...
ولندخل في وجود الملكية الخاصة في الاسلام النظري وعدمها في الماركسية كما تفهم
اولا
مفهوم الملكية الخاصة يعزز الوجود الانساني و حق طبيعي موجود حتى في الماركسية ولكن المشكلة كيف تفهم وجوده فالملكية ليست عقار يسجل باسمك او ماكنة لك او معمل فالعامل لايملك ويملك كل شيء فضمان ملكيته الخاصة بالسكن( بالشكل كمواطن له حقوق كما له واجبات) والضمان الصحي وسداد الحاجات هي تجسيد للملكية الخاصة اي لاشباع انا التملك بالرغم من عدمية امكان التصرف به
كونه ملك عام وهذه الضمانات ليس لها مثيل في الاسلام كون الملكية الخاصة ذاتية المسعى الرزق على الله واذا ماطبق حكم الله في الارض بعد ان تنقلب الارض والسماء ويأتي المهدي سنجد ربما الضمان بالنسبة للرزق من خلال بيت المال والصدقات والاتكال على الله بحثا عن العمل.. ناهيك عن الضمانات الاخرى المقيدة بالضوابط الايمانية والشرعية.


43 - وجهة نظر ورد 9
الحكيم الكرخي ( 2011 / 8 / 16 - 02:39 )
الملكية الخاصة ليست مادية فقط فرصيدي من العلم ..طبيب, مهندس ,كيمياوي ..الخ هو ملك خاص بي كما هو صاحب الموهبة كلانا يتمتع بملكيته ولرصيده.. ويستغل بعضنا البعض وهنا يبرز التفضيل بعضنا على بعض شئنا ام ابينا كما ومنها تبرز الطبقية الاجتماعية المعنوية الاعتبارية تبعا لتلك الارصدة.. فهذه طبقة المهندسين والعمال والاطباء والطبقة الغير متعلمة او في طور التعليم فاطلاق كلمة العمال او التقييم المتساوي الوظيفي على الكل لاتفعل( بالضمة على التاء والشدة المفتوحة على الفاء) في الواقع العملي حتى وان اراد لها النظام ذلك كون جوهر النظام لايبحث عن ذلك وانما يبعث عن المساوات المعنوية والعدالة الاجتماعية واحترام واعلاء شأن الانسان هذا هو الجوهر في اعتقادي


44 - وجهة نظر ورد 10
الحكيم الكرخي ( 2011 / 8 / 16 - 02:40 )
فالطبقية الاجتماعية لاتزول وكما هي ليس من وحي الملكية الخاصة المادية ومحوها ليس الهدف بل محو الاستغلال ومحو الاستغلال ممكن تحقيقه بوجود الطبقية والملكية الخاصة لو فهُمت وفُصلت كما يجب على ما اعتقد. اذا توافرت الشروط ترتبت عليه نفس النتائج.
مفهوم الاستغلال هو استغلال تبادلي منفعي يضمن كل من الطرفان حقه الشرطي المضمون العادل من قبل أدارة النظام كون الاخيرهو الضامن والحامي والفيصل والحَكم. انا استغل كفائة الطبيب لعلاجي وهو يستغل كفائتي في بناء الطرق فالكل يستغل الكل اي تظامن الكل من اجل وحدة الكل وكفاية الكل كما وللاستغلال السلبي طرقه في الحياة العملية وفي اي مرحلة كانت فليس الناس كلهم ملائكة اي يتقيدون بروح التظامن والضمير الحي ومن هنا لابد من تحفيز الواعز الاخلاقي لضمان النزاهة ولهذا يجب ان تشجع روح الايمان بالانسان وبالقيم الطيبة لتضمن روح نحن والاخلاص والابداع وليس روح الانا


45 - وجهة نظر ورد 11
الحكيم الكرخي ( 2011 / 8 / 16 - 02:41 )
وهنا ربما انا اختار ان اؤمن بالله كما واشكال الايمان تختلف حسب القناعات المتحررة من سطوة رجال الدين ومرجعيتهم الفكرية لاحقق الانتصار على الانا واقصد انا السلبية وليست الايجابية التي تحفز المرء وتدفعه للحياة كونها طاقة فطرية جينية المنشأ كما هو شأن طاقة الحب والغرائز والطاقات الاخرى.
أما...
وسائل الانتاج فملكيتها هو تحويل الانظار سيكولوجيا (نفسيا) من ملكية الجزء الى ملكية الكل كما هو رفد معنوي أنعكاسي نابع من أنتزاع المكلية الخاصة المادية التي توجهت بارادتها للجشع والاستغلال الغير مقيد بقوانين تردعها وتحجم دورها وليست بالظرورة الحتمية(توجهت) الى النفعية السلبية المنتقصة والمستغلة لحقوق الاخرين.فالماركسية ليست هي كلام انشائي لم ينبع من أرضية فلسفية سابقة معدة له فتأتي بكل بساطة لتقوم بمحو الطبقية والغاءالملكية الخاصة ومحو الانا سيكولوجيا


46 - وجهة نظر ورد 12
الحكيم الكرخي ( 2011 / 8 / 16 - 02:43 )
كما يقول فؤاد النمري هذه ضبابية نابعة من عدم التصور السليم لفلسفة النظرية.. وربما اكون انا من اساء فهم النظرية فلسفيا ولكن لحد اللحظة انا مقتنع بما اقول واعتقد.... والاعلم والافهم يعلم افضل مني.


تحياتي

الحكيم الكرخي

اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية