الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعم .. نحن فعلا نتعرض لمؤامرة غربيه .

حامد حمودي عباس

2011 / 8 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في واحدة من من محاولات الكاتب المثابر عبد القادر أنيس ، باتجاه البحث عن حقيقة الواقع الذي يعيشه عالمنا العربي .. كان له ان استجاب مؤخرا لتعليق كتبه الصديق الحكيم البابلي حول ماهية ان يكون هذا العالم ، ضحية ، او لم يكن ، لمؤامرة غربية جعلت منه ، او ساعدت على بقائه متخلفا ومضغوطا بين فكي رحى سحقت فيه كل معالم التمدن والتقدم صوب حيز الحضارة المتطوره . . وقد تمحور السجال المفيد بين الاخوين أنيس والبابلي حول هذه الفكرة ، والتي على ما يبدو اضحت دائمة الحضور ، لا تغيب طويلا عن ذهن المثقف في منطقتنا ، حتى تظهر من جديد متزامنة مع ظهور إفراز بعينه للواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلدان العربية ، يجعل من مفردات الاستعمار والغرب ، وهيمنة الانظمة ( العميلة ) حقائق تعيد نفسها لاعادة النظر والتمحيص .
ليس لي أن اقف موقفا مطلقا ضد أي فكرة يطرحها واقعنا المتدني ، والمجبول على متغيرات لا تريد ان تقف عند حد ، سيما لو كانت تلك الفكرة منطلقة من قلم يحمله عبد القادر أنيس ، الرجل الذي اكن له احتراما ينطلق من احساسي العميق بسعة افقه الثقافي واخلاصه لقضايا الانسان العادله .. غير أنني ، وانطلاقا من هذه المسلمه ، اطرح جملة من الوقائع ، والتي تجعل من ظاهرة ما نسميها بالمؤامره .. ظاهرة لا يستبعد ابدا انها قد حدثت ، ولا زالت تحدث بحكم موازين المصالح الدولية ذات الحركة الديناميكية المستمره .. ونحن في العراق سنبقى معذورين على الدوام ، كوننا نستجير في أحكامنا على ما حدث في بلادنا ومنذ ما يقال عنه بعام الاستقلال ولحد الان .. فلقد خضع الشعب العراقي منذ عام 1958 عندما قدر له ان يزيح عنه الحكم الملكي ، ( ليته لم يفعل ) ، والانظمة تتوالى عليه بحلل ومسميات وتوجهات مختلفة .. فما عدا الجمهورية الاولى بزعامة الوطني النزيه عبد الكريم قاسم كما سماه الحكيم البابلي ، والتي تكالبت عليها قوى المنطقة برمتها وبدعم مطلق من الغرب وتعضيد خبيث من قبل نظام عبد الناصر ، ما عدى تلك الجمهورية التي قضت وهي لا زالت فتيه ، توالت الحكومات القاصرة لتعيث بالبلاد خرابا مفزعا لم تتوقف تداعياته ولحد الان .. ويقينا بان كل انفاس تلك الانظمة كانت تحصى من قبل الغرب لتتحرك مع حركة خيوط اللعبة القذرة ، لعبة المصالح .. تلك اللعبة التي نتعكز عليها وبشكل يدعو للاشمئزاز ، حينما نهوى ان نضع الاعذار للولايات المتحدة الامريكية وحلفائها فيما قامت به من جنايات بحق شعوب المنطقه .
ان لب ما اريد الوصول اليه هنا مع الاخ عبد القادر أنيس ، هو ان يبني لي سببا مقنعا لعدم وجود مؤامرة غربية في حالة العراق ، لو سقت له الامثلة التاليه ، على ان يعتبر كون ان ما ساضعه امامه لا يتعدى حدود عمر شاهدت فيه بنفسي ما حدث :
في الاعوام التي سبقت الحرب العراقية الايرانيه ، كان صدام حسين قد بيت لشن تلك الحرب ، معتمدا على معطيات تأسست على المساندة المطلقة من قبل الولايات المتحده والانظمة الخليجية .. والى الحد الذي جعل خزائن الخليج مفتوحة على مصراعيها لدعمه وبصورة سوف لن تغادر الذاكرة العراقية بسهوله ، حيث سحنت تلك الحرب الغبية اكثر من ثلث الشعب العراقي وبدون مسوغ حقيقي غير ان تضمن الولايات المتحدة والغرب عموما ، وجود مصد آمن يقيها تبعات الاضرار المحتملة لرياح التغيير في ايران بعد ازاحة الشاه ..
ثمان سنوات وآلة اطول وابشع حرب شهدتها المنطقة تدور دون ان يدفع احد الطرفين الطرف الاخر الى الخلف ، فلجآ معا الى ما يسمى بحرب المدن لسحق اكثر عدد ممكن من البشر، حيث لم يستجب الخميني للدعوات الآتية له من مستشاريه بأن من يجري قتلهم في العراق هم من الشيعه ، ولم يتراجع صدام عن الاستجابة للاحساس بالنقص ، حينما استمرء ان يصبح عسكريا تذاع له الاناشيد وتكتب باسمه القصائد .
وما لا يمكن اغفاله عند الشروع باسترجاع ذكريات حرب العراق مع ايران ، هو ذلك الحضور شبه الدائم للملك حسين الى الحد الذي جعله يقوم باشعال فتيل المدفع العراقي ليطلق القذائف بنفسه على الجبهة الايرانيه .. ومن النوادر التي عشتها بنفسي وانا في احدى جبهات الحرب ، هو ان الجنود العراقيين كانوا يستشيطون غضبا كلما حضر الملك لاحساسهم بان المعارك ستحتدم وبشكل كبير ، وان الاجازات الاعتيادية ستتوقف حينذاك حتى يغادر جلالته ارض الميدان .. فماذا ياترى يفهم من وراء تلك المساهمة الطوعية من ملك لبلاد كانت ولا تزال ، تستجدي السلام كي توفر لمواطنيها لقمة الخبز بدل ان تتبرع بالمساهمة قي حرب شرسة كحرب الخليج ؟؟.
حتى جاءت لحظة القرار بالفصل .. فالامر بدا وكأنه سوف لن ينتهي في حدود المعقول ضمن موازين الربح والخساره .. وعلى حين غره ، انتقل صدام حسين ليقود المعارك بنفسه من ربوع البصره ، وخلال اربعة ايام لا غير ، احترقت مدينة الفاو العراقية المحتله من قبل الايرانيين وعلى مدى اعوام ، وفرت الجيوش الايرانية عن بكرة ابيها من ساحات المعارك ، والقى الالاف من الجنود باجسادهم في مياه الانهار المحاذية لوحداتهم هربا من النيران الملتهبه ، وراح التلفزيون العراقي ينقل صور الرئيس وهو يتحدث من قلب المعركة موجها قادته الميدانيين بالقاء القبض على اكبر عدد من الاسرى خلال عمليات الفرار الجماعي لضمان مبادلتهم بالاسرى العراقيين ، وانزلت ايران فورا اعلام وحداتها العسكرية معلنة موافقتها غير المشروطة على وقف اطلاق النار ومن طرق واحد .. فما الذي حدث ؟؟ .. كيف أمكن لصدام ان يحرر ميناء الفاو بليلة واحده ، في حين عجز أكبر القادة العسكريين ليس في العراق فحسب ، وانما في مصر أيضا ممن استشارهم صدام بالامر، وأمر بتزويدهم بطائرات مروحية حلقت بهم في سماء المنطقة لدراستها ، فعبروا عن استحالة التحرير الا بردود افعال استثنائيه ؟ . اليس من المنطقي القول بأن هناك ثمة من قرر وضع نهاية للحرب ، نتيجة لقراءة جديدة للاوضاع ، وان هذا الذي قرر النهاية هو ذاته من قرر البدايه ؟ ..
ثمان سنوات عجاف مرت على العراق بسبب تلك الحرب ، استطاعت خلالها شركات بيع السلاح الغربية عموما ، من تأمين الارباح الهائلة على الطرفين ، وضمان خضوع الانظمة الخليجية لارادة الغرب وبشكل مطلق ، جراء عمليات التخويف المستمره من بطش صدام وجيوشه ، ولا يمكن للعراقيين المعايشين لتلك الفترة ، ان ينسوا تلك التحركات الاستعراضية للوحدات العراقية على الطرق الرئيسية في جنوب العراق خاصة ، حتى بعد انتهاء الحرب ، والتي قال عنها صدام يوما بانها لحلب السعودية ودفعها للاحتماء بشكل اكبر بحلفائها الغربيين والزامها بدفع المزيد من الاتاوات كمحفز لتلك الحمايه .. وفعلا ، فقد اصيبت الخزانة السعودية حينها بعجز نقلت جميع المراكز الاقتصادية جوانبا من مؤشراته الخطره ، ومن يستطيع تحديد مصادر التمويل لتأمين الأمن لقصور الملوك والامراء في الخليج من شرور صدام ابان تلك الاحداث ، يعلم وبدون اي معاناة ، من هو المستفيد الحقيقي مقابل ان تبقى الالاف من ارامل العراق لا تعلم ولحد الان شيئا عن مصير المفقودين من ازواجهن .. فماذا يمكننا ان نسمي ذلك كله غير انه مؤامره ؟ .. وان كان ما حدث يقع تحت عباءة حماية لعبة المصالح ، فما الذي يمنع من اعتباره مؤامرة فعلية ولم تكن انعكاسا لحسن النيه ؟ ..
لنتابع .. غزى صدام الكويت بعد انتهاء حربه مع ايران .. ولا أدري كيف يمكن لعاقل أن يصدق بانه فعل فعلته تلك بعيدا عن مؤثرات استلمها من خارج حدود سلطته ، وساقته شهيته الغبية الى ان يتمادى فدخل مدينة الخفجي السعودية كعملية لجس النبض يفهم منها بانه قد يغزو الرياض لو أراد ، حينها تحرك المارد وبحساب رعاية المصالح ، وهبط العقال الخليجي لتحل بدلا عنه برنيطة الافندية في سباق مرثوني يراد منه طلب توفير الحماية من شر احدق بالضعفاء الاغنياء آت من بلاد الرافدين .
ووقعت الواقعة .. واستقرت الجيوش الغربية في قواعدها عند تخوم العراق ، واصدر صدام اوامره بالانسحاب من الكويت ، ومع ذلك تمت اشنع عمليات القصف الجوي لارتال الجيش العراقي رغم اعلانها الاستسلام والتراجع الى داخل المدن العراقية ، فالتهبت اجساد الجنود على امتداد الطريق البري بين الكويت والبصره وبين البصرة وباقي المدن الجنوبية .. وحوصرت الوحدات العسكرية العراقية في مساحات واسعة من الصحراء لتلتهب فيها النيران دون ان تكون على هيئة قتالية مقاومه ، واستمر زحف الحلفاء باتجاه بغداد برا ، وكانت كل الطرق سالكة لولا ان صدرت الاوامر من واشنطن الى القائد شوارتسكوف بان يتوقف ، فالامر على ما يبدو سينتهي الى خسارة كبيرة متوقعة في ميزان رعاية المصالح هذه المرة ايضا .. وشعر الجيش العراقي باهانة دعته لاستنكار أوامر الانسحاب من ساحات القتال ، فعاد افراده وهم يحملون ما املاه عليهم الشرف العسكري من سلاح ، ليوجهوا نيرانهم الى صور الرئيس ومقرات حزبه ومؤسساته الملتصقة بنظامه ، ودارت معارك طاحنة في قلب المدن بين العسكريين العائدين من الجبهة وفلول النظام ، حتى سيطر الجنود العائدين من الجبهة ومن ساندهم من الاهالي على اغلب مدن العراق ، ولم يتبقى منها غير ثلاث محافظات فقط من ضمنها العاصمه .. وايضا بشكل مفاجيء ، تغير ميزان القوى لصالح النظام ، حين انقضت العشرات من الطائرات المروحية التابعة لسلاح الجو العراقي على المدن ، مخترقة قوانين الحضر المفروض على سماء العراق من قبل الحلفاء .. وقد كنت شخصيا شاهد على عمليات القصف لاحدى المروحيات وفوقها تحلق طائرة عسكرية ثابتة الجناح تابعة لقوات التحالف وكأنها تحميها من الضرر .. ترى .. ما الذي غير النوايا ؟.. وما هو سر هذا الانقلاب المفاجيء من قبل الغرب لنصرة العدو الاعظم في المنطقه ؟؟ .. أيمكن اعتبار ان ذلك حدث لمبررات اخرى غير كونها مؤامرة سوغت لها مباديء رعاية المصالح حتى ولو على حساب دماء الملايين من البشر ، شرط ان يكونوا غير امريكيين ولا المان او بريطانيين او من رعايا فرنسا وبقية دول العالم الاول ؟! .
ليس من الجديد القول ، بأن صدعا في اي بنيان داخلي لنظام سياسي ما ، هو الشرط الرئيسي لانجاح أي تدخل غربي قد يأتي وفقا لمبدأ الاحلال واشغال الفراغ .. وقطعا فان ذلك الصدع سببه وفي اغلب الحالات هو تدني مستويات الوعي السياسي والاقتصادي لدا النخب العربية الحاكمة وعدم قدرتها على مقاومة مغريات الفساد بكل انواعه ، فتسقط عندها ذرائع البقاء وتتهاوى اركان حكمها وبطريقة ما ، فتسارع قوى الغرب ، وبناء على مقتضيات الحفاظ على المصالح ، لتحل محلها وبكافة السبل ، حيث لا قوانين حقوق الانسان ، ولا مباديء الديمقراطية ، ولا مراعاة انظمة المؤسسات الحقوقية العالمية ، قادرة ان تثني سرية من سرايا المارينز عن الفتك بحي او مدينة لتتحقق المصالح .. وبالمقابل ، فلابد من الاعتراف ايضا ، بان اسباب الصدع البنيوي في بعض الانظمة العربية ، كانت مؤسسة من قبل الغرب نفسه ، لكي تجري ظاهرة الاحلال ، استعمارا او احتلالا ، أو على شكل لجوء لحماية المدنيين من ظلم حكامهم او لازالة خطر تهديد سلامة حياة المجتمعات الغربية الآمنة من قبل بلدان مهووسة لا تعي تحديد موقعها في سلم الرقي الدولي فتعبث وتتمرد .. وهذا ما فعلوه بالعراق .. اذ لم يتعفف العقل الغربي الرسمي كي يحقق مراده في احتلال العراق ، مع ما يوصف هذا العقل برفعة المستوى ، عن الاعلان بكون ان صدام حسين اصبح يهدد لندن وواشنطن بضربة نووية ، مما حدى بسكان العاصمتين لارتداء الكمامات الواقية ، والاستعداد للخروج من تلك الازمة المصوره .. ناهيكم عن عثور جيوش الحلفاء ، حين قاموا بغزو العراق ، على ألواح خشبية مبعثرة لا غير ، في المواقع التي أشاعوا بانها مخابيء لقنابل ذريه .
أليست هي مؤامرة اذن ؟ .. أم أن حالة الاستلاب التي نعيشها ، هي التي تدفعنا للاعتقاد بخلاف ذلك ؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ حامد حمودى الصديق
محمد حسين يونس ( 2011 / 8 / 7 - 14:14 )
علي المستوى التكتيكي ثحدث مؤامرات عديده اما علي المستوى الاستراتيجي فمستحيل ان تكون اهداف امة ما تدمير امه اخرى بالتامر.. خصوصا في العصر الحديث حيث اصبحت المعلومه السريه يمكن الحصول عليها بشتي الطرق ..ما حدث في العراق هو خبل قيادته الصداميه و جهلها و عتولتها و تخيل هذا المهوس انه هبة الله للامه و المنطقه و العالم .. لقد كانت خططه و اضحه السيطرة علي بترول الخليج و فرض ارادته و هكذا كان من الممكن كسرة في مؤامره تكتيكيه تشبه ما حدث مع عبد الناصر و من قبله محمد علي.. ام ترى سيتركهم الغرب ينتزعون منه مناطق المواد الخام و الاسواق!! .. انا مع عدم وجود مؤامره عامه و لكن هناك مصالح تستدعي( المناوره التامريه )سلامي و تحياتي


2 - الى حامد حمودي عباس
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 7 - 14:40 )
في الحقيقة ان مشكلة العديد من الكتاب العرب مع مصطلح المؤامرة لانها ارتبطت بتصريحات رؤسائهم في خطاباتهم
كما ترى الديكتاتور القذافي يصرح في خطاباته بان ثورات شعبه هي مؤامرة خارجية والديكتاتور بشار يؤكد في خطاباته ان المظاهرات ضده هي مؤامرة خارجية وفي البحرين مظاهرات الشعب مؤامرة ايرانية والمالكي يقول بان مظاهرات العراقيين مؤامرة بعثية وهذا ماجعل الكتاب العرب لايصدقون كلمة مؤامرة ويربطوها بالكذب والخديعة
اتمنى ان تطلع على المقالات الاخيرة لي هي سلسلة من افلام وثائقية امريكية عن دور النخبة الماسونية التي تملك البنوك العالمية والفيدرالي الاحتياطي في اندلاع الحروب والتي اكد على صحتها ميلتون فريدمان والمحلل الانكليزي روبرت فيسك اكد على خطة الامريكان المسبقة لغزو العراق لاسباب حددها في عشرات المقالات حتى حادثة 11 سبتمبر ورائها خطة مدروسة
المصالح المالية في ظل الازمة الاقتصادية والمالية العالمية هي المحرك للغزوات
والغرب ساند الديكتاتوريات العربية دوما حتى الديكتاتوريات في افريقيا يعود بنائها الى المستعمرات الاوروبية
تقبل مني خالص الاحترام والتقدير


3 - الأستاذ المحترم حامد
محمد ماجد دَيٌوب ( 2011 / 8 / 7 - 15:40 )
إن من لايقرأ التاريخ لاولن يتمكن من الرؤية المستقبلية الواضحة ناهيك عن تشويش صورة الحاضر نفسها .لقد رددت على السيد عبد القادر أنيس بمقال على صفحات هذا الموقع لم يتفضل ويتحمل لاهو ولاغيره عناء قراءته علما اني أوجت ما استطعت تاريخ التآمر الغربي على منطقتنا منذ حملة إبراهيم باشا على الآستانه الذي أراد هو ووالده فيام دولة عربية ناهضة أرجو منك ومن الأخوة الكرام قراءته عل فيه مايرضي ويقنع
ولك تحيتي
المقال موجود وللدخول .ادخل على أي مقال باسمي فتجده


4 - الاسناذ حامد حمودي عباس
سعد محمد حسن ( 2011 / 8 / 7 - 15:57 )
من الملاحظ ان سياسة الولايات المتحده الامريكيه في منطقة الشرق الاوسط وابان الحرب البارده تتمحور في
اولا الدفاع عن أمن وسلامة اسرائيل
ثانيا الحفاظ على مصالح الاحتكارات النفطيه ومنع اي قوه في المنطقه من ان تشكل تهديدا حقيقيا لهذه المصالح
ثالثا منع واعاقة قيام نظام شيوعي في المنطقه
الاان هذه الاستراتيجيه قد طرأ عليها بعض التغيير فالاتحاد السوفيتي الذي شكل القطب الموازي في السياسه الدوليه قد انهار وتفكك وتفردت امريكا كقطب اوحد في تقرير مسار العلاقات الدوليه فهي تسعى الان ليس الى تأمين مصالح احتكاراتها النفطيه حتى لوجاء عبر التدخل المسلح والاحتلال بل وهو ا لآهم هو تامين تدفق النفط كسلعه تجاريه بعيدا من تحويلها كاداة للظغط السياسي والسعي لتفكيك منظمة الاوبك


5 - إلى محمد ماجد ديوب
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 7 - 19:17 )
بادئ ذي بدء أستسمح أخي حامد، لأتقدم للأخ محمد ماجد ديوب باعتذاري وأسفي. صدقني لم أنتبه لمقالك. طبعا لا عذر لي، غير غفلة لا تغتفر. سأكتب ردا على مقالك لنواصل حوارا متمدنا حول هذه القضية المهمة.
كلي اعتذار وامتنان وتقديري
تحياتي


6 - شعوب في عطلة دائمة
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 7 - 20:50 )
شكرا حامد على هذا الجهد لإثراء الحوار حول هذه المسألة.
دعني أعتذر عن هذا التأخر في مباشرة الحوار. لقد قضيت النهار خارج المنزل. وأشكر فاتن على تنبيهي لمقالك ما أن فتحت بريدي.
صدقني، يشاهد المرء في رمضان عينة حية لتدمير ذاتي لا تستطيع يد أجنبية أن تفعل أحسن منه. ما يجري في هذا الشهر، يعفينا من الحديث عن أية مؤامرة. مستوى الإنتاجية والمردودية عندنا في الحضيض، سائر العام. الحياة كلها قائمة على ريع النفط. يأخذ الناس شهريْ عطلة في السنة مدفوعة الأجر، بالإضافة إلى التغيب والتكاسل وكثرة العطل القصيرة مدفوعة الأجر بسبب كثرة المناسبات الوطنية والدينية والطبيعية، أما الجامعات فالمدة التي لا يدرس فيها الطلبة تقدر بستة أشهر. قلت شهرين عطلة، وأقصد بالشهر الثاني رمضان: شهر الاستهلاك بامتياز، شهر الكسل بامتياز، شهر التبذير بامتياز، يقضي الناس نهاراتهم في خصومات وعراك لأسباب تافهة في الطرقات والأسواق والإدارات، بسبب الجوع ويقضون لياليهم ساهرين.
كيف يمكن أن نطمع في احتلال مكانة محترمة في هذا العالم القائم على المنافسة الشرسة التي لا مكان فيها للكسالى والنائمين.
يتبع


7 - حوارات متنوعة عن نظرية المؤامرة # 1
الحكيم البابلي ( 2011 / 8 / 7 - 21:59 )
الصديق العزيز حامد حمودي عباس
شكراً على المقال الناضح بالحقائق ، والتي لا احد يعرف عن تفاصيلها أكثر من العراقي الذي عايشها جميعاً او عايش بعضاً منها
وكما فعل زميلنا قادر أنيس ، فبدوري أعتذر من الأخ محمد ماجد ديوب تعليق 3 ، ، وأقول له بأن هناك 75 مقالاً يُنشر يومياً في موقع الحوار المتمدن ، ومن المستحيل متابعتها جميعاً ، ولهذا يلجأ أغلبنا لقراءة مقالات من يعرف من الكتاب والكاتبات فقط ، إلا إذا وجدنا - ومن خلال عناوين المقالات - ما يُرشدنا لأهمية موضوع ما ، ولهذا اُشدد على ضرورة إختيار عناوين مُعبرة حقاً عن مضمون المقال وبصورة دقيقة ، وهذه نقطة مهمة يجهلها للأسف غالبية الكتاب ، مع إنها ضرورية وتخدم القراء وصاحب المقال أيضا
ٍسأقوم بكتابة اكثر من تعليق على مقال الزميل حامد حمودي عباس
ولكني أود أن أذكر هنا بأن أكثر ما اثار إنتباهي وأسفي في أغلب التعليقات التي وردت على مقال الزميل قادر أنيس ، كانت تلك التعليقات التي يعتقد أصحابها أن نظرية المؤامرة هي المُعاكس الفكري للسلفية والدين والأصولية ، وهذا إحتراف للفهم القاصر ، وكمثال : فإن كره أحد الناس المسيحية فليس معنى هذا أنه يعشق الإسلام


8 - العيب فينا
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 7 - 23:13 )
لماذا تسمي هذا مؤامرات؟ لعل اختلافنا في تشخيص طبيعة هذه العلاقات هو السبب. لا مجال للأخلاق هنا. أمريكا لم تخف أبدا سعيها للهيمنة على المنطقة لحماية مصادر الطاقة كما لم تخف تأييدها لأنظمة ضد أخرى. العيب فيمن حاول الدفاع عن مصالحه بأسلحة عتيقة تجاوزها العصر: شعوب مهملة متروكة فريسة الجهل والدين، وحدة وطنية مهلهلة، اقتصاد ريعي، استبداد مزمن، تعليم متخلف ولا علاقة للغرب في كل ذلك لأن هذا الواقع كان موجودا قبل الاستعمار وأثناءه وبعده. بل إن الإدارة الاستعمارية التي ورثناها غداة الاستقلالات كانت أفضل من تلك التي استخلفتها فيما بعد من طرف القوى الثورية. ولقد نبهت إليه نخبنا العلمانية مكامن التخلف، لكن هيمنة الفكر الديني والبنى التقليدية حال دون الاستفادة من هذه الأفكار. لم يكن الغرب وراء تعطيل المحاولات التنويرية في بلداننا، بل العكس، لأن مثقفينا الذين كنا ومازلنا نفخر بهم تكونوا في الغرب أو تشربوا من ثقافته، بينما أولئك الذين حاصروهم باسم الدفاع عن الهويات المختلفة تكونوا عندنا في مؤسساتنا التقليدية. هذا، على الأقل، ما وقع في الجزائر.
يتبع


9 - العيب فينا 2
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 7 - 23:33 )
حالة العراق ليست فريدة من نوعها، لقد مرت بها كل بلدان أوربا مثلا في عصر طغيان الكنيسة ثم القوميات والاستعمار وهيمنة الدكتاتورية. نكبة العراق المتواصلة يتحمل مسؤوليتها أبناؤه، صدام حسين لم تفرضه قوة أجنبية على الشعب. عدم نضج مكونات المجتمع العراقي الطائفية والإثنية ووعيها بصرورة بناء مجتمع الدولة-الأمة التي يتماهى المواطنون معها وليس مع طوائفهم هو السبب في هذا التخبط. وفي هذه الحالة فصدام أيضا ليس شاذا، حتى في هوسه القومي، ساعدته الثروة النفطية وتوهم أن بوسعه لعب دوري جهوي أو عالمي بينما بلده غير مؤهل له ففتح عليه عش الدبابير. وهو ما فعله القذافي وحتى شيخ قطر.
ليس هناك بلد في العالم تمكن من إحداث قطيعة مع العتاقة دون صراعات دامية انتهت باقتناع الجماعات الوطنية بضرورة اللجوء إلى إدارة الخلافات سلميا. وهذا ما سوف يحدث في بلداننا بعد أن نشبع صراعا ونعترف بما يجمعنا كما نعترف بما يفرقنا، بعيدا عن نزعات الهيمنة السائدة التي تتحكم في مواقفنا وتصوراتنا تجاه إخوتنا في الوطن.
تحياتي.


10 - حوارات مُنوعة عن نظرية المؤامرة # 2
الحكيم البابلي ( 2011 / 8 / 8 - 02:23 )
من بعد أذن الزميل حامد حمودي ، أود نقاش الزميل قادر أنيس
كل ما تقوله عن تخلفنا وجهلنا وأدياننا ومجتمعاتنا وكوننا شعوب متخلفة حتى من قبل أن تسمع أميركا والغرب بنا هو كلام صحيح أخي قادر أنيس ، ولكن ... نحنُ لم نُلقي كل تبعية ذلك على أميركا والغرب ، وعليك فهم هذه النقطة بوضوح والنقاش من خلالها
كل كلامك هذا ليس له علاقة وثيقة بكلامنا عن (نظرية المؤامرة) ، وأيضاً كل كلامك لا يمنع أن تكون أميركا والغرب قد إستغلوا ضعفنا وجهلنا وسطحيتنا لينهبونا بكل طريقة سمحت لهم بها تكنلوجياتهم وتفوقهم الكبير جداً علينا في كل الميادين الحياتية
ولو إفترضنا إننا سنعمل جدولاً للمئة سنة الماضية ، يوضح لنا ماذا إستفاد العراق من أميركا، وماذا إستفادت أميركا من العراق ، فماذا برأيك ستكون النتيجة ؟ وهل تظن أن فكرتك التي طرحتها في مقالكَ ستبدو معقولة ، وهي أن أميركا تخدمنا ونخدمها ؟
بصراحة ... لستُ على إطلاع بعلاقة أميركا بالجزائر ، ولكني أعرف أن علاقتها بالعراق لم تقل تدميراً عن علاقة الدولة العثمانية البغيضة بنا
وأكاد أجزم أن تعامل الغرب مع العراق يختلف عن تعامله مع أية دولة عربية ، ولأسباب يطول شرحها هنا


11 - حوارات منوعة عن نظرية المؤامرة # 3
الحكيم البابلي ( 2011 / 8 / 8 - 02:59 )
العراق بلد غني جداً بكل خيراته الطبيعية التي يملكها
لكننا منذ وعينا تواجدنا كعراقيين ، لم نلمس أي رخاء حقيقي للإنسان العراقي ، إلا فيما ندر ، ولأناس معينين متواجدين في كل زمان ومكان ، وكما يقول الشاعر العراقي الراحل بدر شاكر السياب
وكلُ عامٍ عندما يُعشب الثرى نجوعْ
ما مَرَ عامٌ والعراقُ ليس فيه جوعْ
فأين ذهبت خيراتنا منذ بداية القرن العشرين ولحد اليوم ، بحيث أصبح العراق ومجتمعه من أحط وأفقر المجتمعات العالمية ؟ أين وكيف تبخرت خيراتنا ؟ وأعرف بأن البعض سيقول : العراقيون يتحملون اللوم لأنهم كذا وكذا ، ولكون حكامهم هم من نهبهم وليس الغرب
وبرأيي فهذا أقل من نصف الحقيقة ، لأن الحكام الحرامية عِبر أكثر من مئة سنة لم ولن يكون بمقدورهم نهب الأموال الخيالية الفلكية الأرقام والخرافية الحجم التي أنتجتها خيرات العراق من كل نوع ، والجواب الكامل هو أن الغرب سرق 90% من تلك المبالغ ، وبأساليب شيطانية معروفة وغير معروفة وقد لا تخطر على بال أي شاطر مِنا
فماذا نُسمي كل ذلك سادتي ، وهل حقاً أن بعضكم لا يزال يجهل هذه الحقائق التي يعترف بها الأميركيون والغربيون أنفسهم ، ويعرف بها كل العالم إلا أنتم ؟


12 - الى عبد القادر انيس
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 8 - 04:37 )
ليس صحيحا كلامك مطلقا بان صدام لم بغرض على الشعب العراقي كيف تقول هذا انا نفسي عندما كنت طفلة في العراق احد اصدقائنا ابوه ساهم مع مجموعة للقلب الحكم في العراق اثناء الحرب مع ايرات وكشفت العملية واعدم وعدة محاولات من عراقسسن شرفاء وعندما اندلعت الانتفاضة الشعبانية كانت نهاية صدام وشيكة الا ان القوات الامريكية انقذته حيث ساهمت في قتل الثوارالمتمردين وامريكا نفسها اعترفت بذلك فلاتستيع انت تاتي وتكذب ذلك امريكا شجعت صدام في الحرب على ايران للقضاء على خميني الذي كان عدوه امريكا ونحن ودفعنا الثمن ثماني سنوات
ثم استغرب كلامك باننا متخلفون ياخي تكلم عن نفسك لان العراق اعطى اناس مثقفين ومبدعين وعلماء في الطاقة الذرية والنووية حتى نساء العرق كنا السباقات في كل الميادين قبل اي دولة عربية اخرى حتى اجازة السياقة كانت امراة عراقية اول من حصلت عليها قبل اي دولة عربية اخرى العراق ثاني بلد في احتياطي النفط واليوم تذهب له انظر الشوارع الفساد الاداري حرامية هم بذور زرعها صدام فكبرت اليوم العالم كله كان يتفرج على صدام وهو يبيد قرية حلبجة وهو يسفر الميين من العراق قسرا مامر على العراق لم تراه الجزائر


13 - الى عبد القادر انيس
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 8 - 05:03 )
هل تعرف من هي زها الحديدي؟ عراقية ابا عن جد وهي ليست حالة استثنائية.
فهل نلغي هكذا ابداع لعراقية وتقول عنا انا متخلفون يااخي قول شيئا نعم هناك عدد كبير من المتخلفين من الكتاب العرب الذين لايعون مايحدث ولكن العراق ابيد لمئات المرات منذ هولاكو وجينكيزخان واحرقوا مكتبة بغداد لكنه وقف من جديد بعد الاحتلال العثماني والانكليزي والامريكي والصدامي واليوم احتلال ايراني
اخي كن موضوعيا لايجوز ان يكون حكمك تعميمي دون تمييز وتحديد خلفيات واضح لديك مشكلة مع الاسلام في الجزائر لكن عزيزي الامر يختلف في دول اخرى
عندما كنت طفلة في العراق لم يميز العراقيين بين مسلم ومسيحي وسني وشيعي كلداني والايزيدي وزردشتي كلنا نحب بعضنا بعضا والى اليوم وجاءت القاعدة من الدول العربية الصديقة وفجرت مراقد الشيعة والسنة والكنائس كي تفرق العراقيين وحتى هذا لم تنجح فيه انا نفسي رايت راعي كنسية في بغداد يساعد الشيعة في تجهيز طعام عاشوراء يااخي يكفي تعميم في كلامك وراجع كلامك لتجد انك ظلمت مبدعي وعلماء الشعب العراقي
الحصار الاقتصادي من قبل امريكا على العراق ولسنوات من كان ضحيته؟


14 - الى عبد القادر انيس
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 8 - 05:46 )
هل تعلم عندما يكون هناك فساد اداري في الحكومة يكون نتيجته اتشار الفقر بين افراد الشعب ثم انتشار الامية بين افراد الشعب لان الدولة لن تهتم بنظام التعليم او تجديده ولاتهتم بحضن مبدعيه وتوفير لهم التجهيزات اللازمة للابداع وهل تعلم ان الفساد الادراي للحكومة يؤدي لانتشار الامراض لان الدولة لاتوفر ميزانية للرعاية الصحية للمواطنين ولاادوية وتوفي ميزلنية للبحوث الطبيةوالفقر لايستطيع ان يذهب للطبيب
الفقر يدفع المواطن لفعل اي شئ للجريمة مثلا كي ياكل يبيع اطفاله في سوق النخاسة كي ياكلون
هذا الذي يحدث اليوم في العراق ادارة فاسدة واحتلال ليس فقط امريكي بل ايراني سعودي وقاعدي


15 - إلى الحكيم
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 8 - 08:24 )
سؤالك يا حكيم: ((وهل تظن أن فكرتك التي طرحتها في مقالكَ ستبدو معقولة ، وهي أن أميركا تخدمنا ونخدمها؟))، فيه نقص. أنا قلت بالحرف الواحد: ((الغرب لا يحب لنا الخير ولا الشر، بل يحب أن يتعامل معنا بشكل يخدم مصالحه ومصالحنا إذا وجدت من يدافع عنها. فهل مصالحه لا تتحقق إلا ونحن ضعاف متخلفون. لا أعتقد. مصالحه تتحقق مع شعوب أخرى قوية ومتقدمة أفضل مما تتحقق معنا. يكفي أن نطلع على حجم المبادلات مع الصين واليابان وكوريا مثلا وهي ليست غربية، وسبق له أن حاول عرقلتها.)),
لاحظ أنك نسيت أهم جزء في الجملة (( .. إذا وجدت من يدافع عنها)). العلاقات بين الأفراد والجماعات والدول ليست ملائكية. هذا هو عالمنا. وقديما قال شاعرنا: من يهن يسهل الهوان عليه. أن ننام ألف عام في انحطاط بغيض ثم نستيقظ في عالم آخر، يحتكم إلى معارف وأدوات ومنطق من نوع آخر لم نألفه، ثم نواصل الاحتكام إلى منطق عتيق وأدوات مهترئة، ونتوقع من الآخرين التعامل معنا بها، هو سذاجة. لماذا ألجأ إلى منازلتك بالسيف إذا كان عندي بندقية؟ من المسؤول عن تخلف أدواتنا وأهمها منطق التعامل مع الآخرين؟


16 - من حضر وَضْع عنزته
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 8 - 09:09 )
قولك يا حكيم ((كل ما تقوله عن تخلفنا وجهلنا وأدياننا ومجتمعاتنا وكوننا شعوب متخلفة حتى من قبل أن تسمع أميركا والغرب بنا هو كلام صحيح ... نحنُ لم نُلق كل تبعية ذلك على أميركا والغرب ، وعليك فهم هذه النقطة بوضوح والنقاش من خلالها... وأيضاً كل كلامك لا يمنع أن تكون أميركا والغرب قد استغلوا ضعفنا وجهلنا وسطحيتنا لينهبونا..)). ممتاز وكل كلامي يدور حول هذا. وهو ما يجب أن يكون أرضية معقولة لنقاش موضوعي حول هذه المسألة. نخبنا السياسية والفكرية لم تتعامل بأمانة وشجاعة مع هذه الحقائق: لا يجب أن نقضي دهرا في كيل الاتهامات للغرب لأنه استعمرنا ونهب ثرواتنا وسلط علينا حكومات خائنة. كل الأمم التي لمست من نفسها قوة استعمرت غيرها ونهبتها. مازلنا نتلذذ ونفتخر بقول هارون الرشيد للسحابة:( شرقى او غربى وأمطري حيث شئت فسوف يأتينى خراجك).
التخلف والجهل لدى الشعوب كما لدى الحكام هو السبب في اختلال العلاقات لصالح الغرب. عندنا مثل يقول بما معناه: من حضر وضع عنزته ولدت جديين، ومن لم يحضر يقولون له ولدت جديا ومات.
بلداننا تصرف أموالا خيالية لشراء الأسلحة خوفا من بعضها وليس من الغرب.


17 - الزميل عبد القادر أنيس ، تعليق # 15
الحكيم البابلي ( 2011 / 8 / 8 - 09:43 )
عزيزي الأخ قادر
راقب بعض طروحاتك مثال (لا مجال للأخلاق هنا ، أميركا لم تخف أبداً سعيها للهيمنة على المنطقة لحماية مصادر الطاقة ، كما لم تخف تأييدها لأنظمة ضد أخرى) إنتهى
وقل لي بذمتك هل هذا كلام عادل ؟ أن تحمي أميركا مصادر الطاقة كشرطي وكأن الطاقة تكمن في أرضها هي ، وأن تنتقي تأييدها لأنظمة ضد أخرى !!، ومن هي الأنظمة التي أيدتها أميركا ؟ السعودية وعربان الخليج وإسرائيل وتركيا !!، هههههه ، وأنت أول المعترضين على هذه الدول أخي العزيز ، فلماذا تباركها اليوم ؟
أما قولك (مصالح الغرب تتحقق مع شعوب أخرى قوية ومتقدمة أفضل مما تتحقق معنا) فهذا كلام منطقي وبديهي وطبيعي جداً ، لأن تلك الدول القوية المتقدمة لا تستطيع أميركا أن تغدرها وتستغلها وتركبها كما ركبتنا !!، فكيف فاتك ذلك ؟
ثم لماذا أميركا اليوم على أرض العراق ؟ اليس هذا التواجد مؤامرة ؟ أم هو نزهة ، أم تُريدني أن اُصدق بأنها ( مُحررة الشعوب ) بعد كل البلطجة التي مزقت وطني العراق مناصفة بينها وبين الإسلاميين الإرهابيين ؟
ناقشنا بدون الرجوع لخلفيات العرب المُخجلة ، لأننا في ذلك معك ونقرأ في نفس الصفحة
ولكن .. ليس ذلك ما نناقش
تحياتي


18 - الجهل بالشيء ليس عذرا
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 8 - 09:50 )
حسب كلام السيدة مكارم فإن المؤامرة على العرق مستمرة منذ مئات السنين، بينما الأمر يتعلق بصراع بشري لم يتوقف أبدا حتى اليوم رغم أنه اتخذ أساليب أخرى. من السذاجة أن نتهم الغير بالتآمر علينا ونهبنا ثم نفتخر في مدارسنا بالدولة العباسية في بغداد التي كانت تمول بذخها وترفها منقطع النظير على ظهر شعوب أخرى. ويفتخر القرضاوي بأن هارون الرشيد كان يغزو عاما ويحج عاما، ويصف ابن خلدون زواج المأمون وما أنفق فيه من أموال مصدرها هذا الغزو.
http://esraa-2009.ahlamountada.com/t5875-topic
أما ما زعمت من سلام وتفاهم بين الطوائف والأديان في العراق فلم يكن دائما هكذا عن قناعة وتفتح وقبول للآخر المختلف. الراجح أن السلام عندنا يعم تحت الحكم الاستبدادي الذي يكبت عفاريت الماضي دون أن يقضي عليها خدمة لسياسة فرق تسد، أو في فترات الرخاء، وهي قليلة، وعندما يضعف الاستبداد أو يقل الرخاء تطفو المكبوتات على السطح ويعود الناس إلى توحشهم وهمجيتهم وممارسة القمع ضد بعضهم، راجعي رأي مختص قبل أن تتهميني بالكذب:
http://arraee.com/modules.php?name=News&file=article&sid=22573
تحياتي


19 - المحراث أمام الثيران
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 8 - 10:13 )
لا تضع المحراث أمام الثيران يا حكيم. نحن متفقون على وجود استغلال وهيمنة. هل أمريكا تستغلنا لأننا متخلفون وضعاف أم أن أمريكا هي التي صنعت تخلفنا وضعفنا لتستغلنا وتهيمن علينا؟ الولايات المتحدة استغلت أمريكا اللاتينية طويلا والآن بدأ هذا الاستغلال ينحسر لصالح علاقات ندية. ما السبب؟ هل السبب يعود إلى رشاد طرأ على السياسة الأمريكية أم يعود إلى ما طرأ على البرازيل مثلا من تحولات داخلية ديمقراطية خاصة، رفعت يد العسكر والرأسمالية الكمبرادورية عن التصرف كما يحلو لها في خيرات البلاد؟ أنا أميل إلى كليهما، لكن من أين نبدأ؟
لا يجب أن نطالب أمريكا برفع يدها عنا، لأنها لن تفعل، وحتى إذا فعلت فسوف يحل محلها آخر مادمنا قابلين للوطء والركوب. تفشي هاجس المؤامرة علينا مضر ويخدم أنظمتنا الاستبدادية ويرفع عنها المسؤولية ويساهم في تنويم الناس. من السهل أن نقنع الناس بأن مآسيهم متأتية من أمريكا ومن حكوماتنا العميلة على أن نقنعهم بضرورة تنظيم أنفسهم السياسي والنقابي ورفع مستواهم المعرفي والنضالي وتحسين أدائهم في العمل والتعامل والتوقف عن الإنجاب كالأرانب. تحمل المسؤولية صعب ومواجهة الحقائق أمر مؤلم.
تحياتي


20 - لكل قضية طرفان ، كذلك هي نظرية المؤامرة
الحكيم البابلي ( 2011 / 8 / 8 - 20:35 )
عزيزي قادر أنيس
جميل ومنطقي وحقيقي تعليقك الأخير ، ويُثبت إننا نقرأ في نفس الصفحة كما ذكرتُ
تقول : ( نحنُ متفقون على وجود إستغلال وهيمنة ) كذلك تقول ( لا يجب أن نطالب أميركا برفع يدها عنا ، لآنها لن تفعل ) ، أوليس كلامك هذا لوحده هو إعتراف ضمني خفي بالمؤامرة ؟
أعتقدك تعرف بأني لستُ من المُروجين لنظرية المؤامرة وعلى طريقة السلفي الجاهل -لآخدم الأنظمة الإستبدادية وأرفع عنها المسؤولية وأساهم في تنويم الناس- إنتهى
والحق إني أؤمن بالمؤامرة لأنه من العبث والتواطؤ والجنون أن أنظر لما يحدث خلال المئة سنة الماضية لوطني وللشرق وأُلقي باللوم على أنفسنا فقط
وسبق أن قلتُ في تعليقاتي : لا تعطني أمثلة مُخجلة من واقع بلداننا الشرقية الإسلامية ، كوني أعرفها ربما أكثر منك ، لكن الحوار بيننا يستمر كونك ترفض أن لمآسينا الشرقية طرف آخر غيرمجتمعاتنا وواقعنا المُخجل !!!، وهنا قد يصل الحوار لنهاية مغلقة ، لأن كل قناعاتك لم تستطع أن تُعطينا سبباً واحداً معقولاً للتواجد الأميركي في العراق على سبيل المثال لا الحصر
وستعود لتقول :هي المصالح ، ونعود لنفسر : هي المؤامرة
بالمناسبة .. أين صوت كاتب المقال ؟


21 - المسألة عويصة
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 8 - 20:47 )
شكرا طلعت، المسألة عويصة فعلا. حتى لو سلمنا لوجود مؤامرة فهذا لا يعفي مجتمعاتنا من تحمل المسؤولية والبحث عن أسباب هذا الانسداد.
بالنسبة لأخينا حامد فالغائب عذره معه. أتمنى أن يكون بخير وعلى خير، ونحن نعرف ظروفه.
تحياتي


22 - الى عبد القادر انيس
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 8 - 20:54 )
اولا انا لم اقل ان المؤامرة على العراق مستمرة منذ مئات السنين . هل تنكر ان هولاكو وجنكيزخان غزو العراق واحرقوا ارضها وذبحوا شعبها هل تنكر الاحتلال العتماني والانكليزي ؟ ولا ادخل في خلفية هذه الاحداث كمؤامرة او ليست مؤامرة.
ثانيا :من قال لك انني افتخر بالدولة العباسية او غيرها ومادخلي بالقرضاوي ومايقوله ليس من مستوايا الفكري قراءة مايقوله هذا الشيخ . انا لا اقرا لهذا الرجل ولاعلاقة لي به ولايهمني ما يقوله ليس من اهتماماتي الفكرية
اما عن احترام الاطياف الدينية لبعضهم البعض في العراق فهذا حقيقي في نفس العائلة ترى تزاوج مع سني وشيعي ومسيحي وحتى لدينا في العائلة زردشتي والى اليوم لدي اصدقاء مقربين جدا من المسيحيين والمسلمين وحتى المتدينين جدا نجلس اليوم معا على مائدة واحدة وقلب واحد نشارك هموم الوطن
اما مايحدث اليوم في العراق من فقر وامية وامراض سببه حكومة فاسدة متعاونة مع احتلال ايراني وسعودي واممريكي والفضل للتعاون المشترك بين القاعدة والبعثييين في تفجيرمراقد الشيعة والسنة والكنائس لكي يقتل الشعب بعضه بعضه ولن ينجحوا
وبالفعل اين الكاتب اليس له راي بالموضوع ام ماذا؟


23 - فهم إستعمالات ( التنقيط ) مهم يا رقيب الحوار
الحكيم البابلي ( 2011 / 8 / 8 - 22:15 )
المراقبين المحترمين في موقع الحوار
أعرف أن نظام الموقع يخول الرقيب تصحيح ما يُسمى لغوياً ب ( التنقيط ) والذي يشمل النقطة والفارزة والنقطتان (:) المتعامدتان ، والخط أو الشارحة (-) ، وعلامة التعجب (!) ، والنقاط المستوية الثلاث (...) والفاصلة المنقوطة التي هي فارزة تحتها نقطة ، وعلامتا التنصيص ((..)) والأخرى -..-، وعلامة الإستفهام (؟) ، والأقواس بأنواعها ... الخ
لكن الرقيب أحياناً يستبدل صحيحنا بالخطأ ، وقد حدث ذلك مع تعليقاتي لمرات عديدة ، مثال
في تعليقي # 20 إقتبستُ كلام الزميل قادر أنيس في تعليقه # 21 في قوله : ( لأخدم الأنظمة الإستبدادية وأرفع عنها المسؤولية وأُساهم في تنويم الناس ) إنتهى
وبما إنها إقتباس ، فقد حصرتها بين مزدوجين - .. - ، وهما في علم اللغة مخصصان لذكر الكلام المنقول بنصهِ
لكن مراقب الحوار - كعادته - أبدل المزدوجين بخطين أو شارحتين - .. - ، وهما مخصصان لإعتبار الجملة التي بين دفتي الخطين جملة إعتراضية ممكن حذفها بدون أن تؤثر على بنية النص ، ويمكن الإستغناء عنها كونها للإيضاح والإستدراك
ولذلك كان هذا التنويه ، والرجاء التعامل مع التنقيط بصورة صحيحة
تحياتي


24 - تنبيه
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 9 - 00:45 )
لا أعتقد أن للمراقب دخلا. فالمزدوجان يصلحان إذا وردا في نص المقال ولا يصلحان مع التعقيب. السبب راجع للبرمجية. لهذا تراني ألجأ إلى قوسين (()) في مكان المزدوجين . يجب تنبيه المبرمج.
تحياتي


25 - الى الحكيم البابلي تعليق 23
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 9 - 01:24 )
عزيزي الحكيم لايمكن للمراقب تغييير اي شئ في نص المعلق فهو مغلق تماما ولكن اذا اردت ان ترسل اقتراحك هذا لمنسق البرامج لتغييره لان ذلك مبرمج في نظام الموقع


26 - السيد المُبرمج في موقع الحوار : إسمعوا وعوا
الحكيم البابلي ( 2011 / 8 / 9 - 02:46 )
الأعزاء قادر أنيس ومكارم ابراهيم
أعتقد أن ما تقولانه صحيح ، لأن المزدوجين الصغيرين لم يظهرا حتى في تعليقي الذي تذمرتُ فيه على طريقة الرقيب في إستعمال ما يعتقدهُ بديلاً
وهنا يظهر أن برنامج الموقع مغلوط أساساً من هذه الناحية ، وعلى المُبرمج الإنتباه لذلك الخطأ وإصلاحه رجاءً ، وأطلب من الأخت مكارم إيصال رسالتنا للمبرمج عوضاً عنا ، لأن من يعمل في إدارة وبرامج الموقع نوع من الأشباح ، كونهم عمرهم ما أجابوا على رسالة لنا
وكما قلتُ في تعليقي فإن المزدوَجين الصغيرين مُخصصان لذكر أو إقتباس لكلام منقول بنصهِ من شخص آخر أو مقال أو كتاب أو آية أو كتابة أو كلام مُسجل
بينما الخطين أو الشارحتين - ... - فهما مُخصصان للجمل الإعتراضية التي حتى لو تم حذفها فهي لن تؤثر على بقية النص ، ويُمكن الإستغناء عنها كونها للإيضاح والإستدراك
وعسى أن تصل رسالتي هذه للسيد المُبرمج ، وإلا سنبقى مستمرين على الخطأ كما هو الحال في أغلب أمورنا التي تحكمها الثوابت المغلوطة أساساً
شكراً لكما ، ولا زلتُ أبحث عن صديقنا حامد حمودي عباس ، وعسى أن لا يكون قد وقع في مؤامرة أميركية سلفية مشتركة !!! هههههههههههههه


27 - الى الحكيم البابلي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 9 - 09:21 )
لقد ارسلت اقتراحك لهيئة الادارة وتتم مناقشته حاليا
وارجوا ان تحل هذه المعضلة التقنية
وبالمناسبة يمكنك ان ترسل اية اقتراحات لهيئة الادارة على الايميلات الموجودة في اسفل الصفحة للزملاء بشكل مباشر
تقبل خالص التحيات
مكارم

اخر الافلام

.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك


.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي




.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن


.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت




.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان