الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القفزُ الى عمق بئر الخلافات التاريخية..

واصف شنون

2011 / 8 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



منذ أن اصبحتُ شجاعاً ولم أمتْ في حرب غبية لصدامٍ أو عدي أولـ ياسر عرفات أو الخميني وباقي الرموز الميتة أو ضحية لحزبٍ عراقي ما ، أي حزب ٍ مهما كان ؟؟،وأخترت ُ أن أكون صريحا ً وموضوعياً مع النفس والآخرين وإنتمائي الشديد الواعي للطبيعة ..!!، وأنا أسخرُ من بطولات وأفكار المسلسات العربية التي ُتبث في شهر ( رمضان)والمصممة خصيصاً للذوق العربي الإسلامي وغير الإسلامي (الإنثوي )العاطفي، فقط تذكرت أني لم أشاهد مسلسلاً عربيا منذ حوالي 24 عاماً ، عدا مسلسلأ اشتريته بخمس دولارات والذي كان مملاً وفيه الكثير من المبالغة والعاطفة على اعلى مستو يجافي حقيقة الأمور ..الخ ،لكني الأن أسمع بمسلسلات لدي فيها أصدقاء ممثلين بل مخرجين معروفين،عاشرتهم عن قرب وكانوا يصرخون حنقاً على أوضاعنا وبؤسنا ،وحين وصلوا دمشق ظهر أحدهم في مسلسل بدوي وفي مشهد قصير وهو يقول :نحن قبيلة عجرم!!ويفاخر بعدها ؟؟ ،عرفت ُ أن المسلسلات الرمضانية أصبحت موسم لفن التمثيل والآداء العربي المأجور بأبخس الأثمان حاله حال الصحافة العربية والإعلام برمته ، بل الحياة العربية كلها تحت وطأة الإستبداد، بسبب إنحطاط المجتمعات وثقافاتها التي لم تنتج نخباً سياسية وثقافية متحدية ومتواجدة وخاصة المتصحرة والمتاجرة الناهضة مثل الإمارات وقطر أو الزراعية سابقا ًوالمحبة للتصحر والجفاف والمعكوفة على نفسها مثل العراق الجنوبي والسعودية الشرقية !!!، حتى أني قرأت، أن مسلسلا عنوانه الحسن والحسين أثار ضجة ومنع عرضه الجامع الإزهر !!؟؟ ،والشيء المثير في الأمر أن الحسن والحسين باتا يمثلا الشيعة من المسلمين بينما جدهما لإمهم النبي ( محمد ) وصحابته هم الجهة الأخرى ،أي الوهابية !!؟؟،اين الشعوب من التاريخ؟ ، بل ربما هرب التاريخ نفسه من عواطف تلك الشعوب التي لا تطرح سؤالا واحدا على نفسها ، أين نحن ؟؟بل هي تخترع آليات للتخلف كي لا تسمع ولا تستمع يؤدي بها الى هاوية التفكير والذي يؤدي بدوره الى عدم الطاعة وعصيان ولي الأمر !!.
وربما في رمضان القادم سوف نشاهد مسلسلاً حول أبي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب ،وخلافهما (المتجدد)حول وراثة النبي في الحكم قبل مئات من السنين وعشرات من الفيضانات والحروب والغزوات والإحتلالات والإنهيارات والمجاعات والتغييرات المناخية والبيئية والإختلاط البشري ،إنه القفز الى عمق بئر الخلافات التاريخية ، لأن الخلاف الحداثوي من شأنه إحداث افكارا جديدة ، أما البئر التاريخي ..فهو لديه جوابا جافا ً على سؤال عقيم هو :مَنْ حكم الصحراء المقفرة أبا بكر أم الفتى علي ابن عم محمد بن عبدا الله ..النبي؟؟؟أو من أطلق الفتوحات واسقطت الحضارات والأمبراطوريات ؟؟

وحين يبدأ العيد في النهاية ، سوف يختلفون على مصير الكون ، وعلاقة كوكبنا المسكين الأرض بقمره الوحيد المسكين ،صاحب الرومانسية ومُلهب العشق والحب ، وهنا أيضاً سوف نجدُ َمنْ يكذب على القمر برؤيته له ، وآخرٌ من يقول أين القمر ؟؟وهكذا هلم جرى!! ،أممٌ بلا فرح ولا حياة ولا تفكير ومستقبل ،فقط مطلبها الوحيد هو :زعامة الدين والمنافس لها ، او الطائفة الزعيمة والمنافسة لها ، أو العائلة الكبيرة زعيمة الطائفة والمنافسة لها ،وهكذا هو رمضان ..شهر الرأفة والتبذير ..تبذير الموارد بشكل مجنون ..!!فقط لأنه تقليد !!وليس ديناً.. ، أي دين ؟؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah