الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلاما لك ياعراق

لؤي النجم

2011 / 8 / 10
المجتمع المدني


العالم الثالث.. (الوطن العربي) هكذا اسمونا! ، لماذا؟ هل نحن ضعفاء؟ ام اقوياء ولكن قليلي الحيلة؟ ام عالم مغلوب على امره؟ ام حكامنا تميل بهم الريح اينما مالت؟
في ظل التغييرات التي حدثت في العالم العربي وكانت شرارتها دولة تونس وانتفاضتها التي اطاحت بزين العابدين وتلتها ما تلتها من انتفاضات ، خطوة نحو السلام والحرية ؟ هل ان ابواق التغيير ضد بوق الحكومات انتقالة من وسط الى آخر؟ ربما كانت هذه التساؤلات تمر في مخيلة اي عربي كالنسمة تداعب افكاره وتجعله يقف لحظة صمت للتعبير او تجعله امام امتحان صغير لحل معادلة ما. ايمكن ان تكون هذه التظاهرات المعاصرة في زمن باتت به الشعوب ضامرة الاصوات عبارة عن احجار (شطرنج) تتلاعب بها ايادي خفية تمهيدا لمسرحية؟ ام ربما تكون سياسة من الطراز الحديث جدا وكانت ارضه العالم الثالث؟ نعم ربما .. لان تجارب الغرب ليس لها حقول الا في عالمنا (الثالث) ، لتحدد بها مكامن الخلل لهذه التجارب ايجابية كانت ام غيرها؟ وما مدى الاستفادة منها وما هي الانتقالة الاخرى لجعل مسلسل (السياسة المعاصرة) مستمرا من دون توقف؟ امريكا .. اسم ممزوج بالمكر والرعب .. بربر في عالم الحداثة .. قوة لا تعمل الا لصالحها ..لايهمها هتك ولا فساد ولا رحمة سوى عبارة (ما سوف اجني لصالحي).. مضت سنين على يوم احتلال بغداد السلام..انتهك العراق استباحته البربرية الامريكية وفعلت ما فعلت ..ازهقت الارواح ..دمرت البنى التحتية وجعلت من بلدي (منكوبا) تدمع له العيون بينما جنود ومرتزقة الامريكان يتضاحكون وتتعالى من افواههم اصوات النصر بينما هو كان لنا اكبر من الظلم لاننا عشنا اياما مريرة ذقنا بها الويلات .. الحزن يلف بلدي جراء المسرحية الامريكية التي لا تنتهي .. الحزن الان اكبر لما نلمس من تغيرات تمس الشارع ، اصبحنا نعرف يوم الجمعة ليس بـ(عطلة) اسبوعية بل لننظر لاخوتنا وهم يتظاهرون وهذا شرع اجتماعي للمطالبة بالتغيير للحالة الاجتماعية والمعاشية وايصال الكلمة والمطاليب لاعلى سلم في الدولة التي من شأنها اخذها بنظر الاعتبار وجعلها وسيلة للتقارب بين السلطة والمواطن بذلك تتحقق دولة القانون والتي تكتمل اذا ما اكتملت صفة الديمقراطية التي نتمنى ان نلمس حقيقتها ونضع ايدينا على اصلها.
فهل هذه التظاهرات العراقية خطوة نحو الايجابية؟ ام هناك اجندات خارجية غايتها زعزعة الوضع العراقي من جديد ولاسيما ان ما يجري حاليا اصبح وضعا متأزما بعض الشيء ، بدأت الأجواء السياسية تختلط ببعضها وربما تتصادم فيما بينها، هل هناك حسابات غير مدروسة؟ ام هناك نزاعات قيد الانتهاء منها؟ وما النتيجة حرمان الشعب واجتثاث احلامه الوردية التي باتت اقرب له ويتمناها.
نداء لكل اخوتنا .. تغلبوا على الهموم والاحتياجات وسلطة العوز وانتبهوا للدوافع الغير محسوبة التي من شأنها ارجاعنا الى المربع الاول لمسيرتنا نحو السلام وبر الامان، وسلاما لك ياعراق من الشر والبربرية!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدبابات الإسرائيلية تسيطرعلى معبر رفح الفلسطيني .. -وين ترو


.. متضامنون مع فلسطين يتظاهرون دعما لغزة في الدنمارك




.. واشنطن طالبت السلطة الفلسطينية بالعدول عن الانضمام للأمم الم


.. أزمة مياه الشرب تفاقم معاناة النازحين في ولاية القضارف شرقي




.. عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تطالب بوقف العمليات في رفح