الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحليل خطابي لحوار مرشح الرئاسة الإسلامي حازم أبوإسماعيل

أمير خليل علي

2011 / 8 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سنثير هنا بعض الملاحظات على حوار تم مع المرشح الإسلامي حازم أبوإسماعيل.

رابط الحوار هنا:
http://www.youtube.com/watch?v=zgpezYcRXqE&feature=player_embedded#at=733

وبخاصة بعد الدقيقة الثامنة من الحوار، بعد أن سأله أحد المتصلين بالبرنامج (الصحفي محمد فتحي) عن رأيه في قيام الحاكم بفرض الحجاب مثلا. وفيما يلي سأدون نص ما دار من حوار بين حازم أبوإسماعيل وبين المحاور. وأقسم هذا الحوار إلى أجزاء صغيرة. ثم أعلق على كل جزء بما تيسر. ثم أوضح مسار الخطاب الذي يطرحه أبوإسماعيل لنفهم إلى أين يؤدي (مآلات) هذا الخطاب.

سياق الحديث:

يدور حول قيام الحاكم بفرض الحجاب الإسلامي في مصر (بإفتراض وصول حازم أبوإسماعيل لسدة رئاسة مصر). فمن المهم هنا أن نفهم ما يتوقعه حازم أبوإسماعيل وما يتوقعه المستمعين له في هذا السياق.

جزء الحوار1:

المحاور:
المشكلة تكمن في تعدد الفتاوى والإجتهادات.

أبوإسماعيل:
نعم. طالما هناك نقاش بين أهل العلم، فلا توجد مشكلة. فكما أن لكل علم أهله – علم الإجتماع وعلم النفس. فإن علم الشرع أيضا له أهله. وربما عندما يدرس العلماء النصوص يصلون إلى أمور تبدو في الظاهر وكأنها ضد بعضها. والإسلام يقر هذا وذاك. لأن هذا من حيوية البحث العلمي. لكن في ناحية التطبيق. فطالما أن الموضوع محل رأيين. لا يصح إجبار الناس عليه. لأن ما عليه خلاف ليس مما هو معلوم من الدين بالضرورة.

التعليق:

من هذا الجزء يتضح ما يلي:
1-
أن الشريعة الإسلامية علم له أهل. ومثلها في ذلك مثل علم الإجتماع ومثل علم النفس.
وهذا يبشر بأن ما يقصده أبو إسماعيل هو قصر علم الشريعة على أهله فقط (وبخاصة أن أبوإسماعيل قد استبعد أثناء الحوار من أسماهم الصحافيين والعلمانيين من أهل الشرع – كما يفعل أغلب من يسمون أنفسهم بأهل الشرع).

3-
ما يتفق عليه أهل الشرع هو ما يتم فرضه على المجتمع. أما ما يختلفوا عليه فلا يتم فرضه. لأنه ما زال محل نقاش.
إذاً:
فإن ما يصدر من فتاوي من أهل الشرع هو ما سيتم فرضه على المجتمع.
أما ما يستجد من قضايا، فيمكن أن يظل محل اجتهادات حتى يتم حسم الأمر.

في رأيي الشخصي: نحن هنا أمام ما يشبه ولاية الفقيه (أهل الشرع) في إيران.
حيث يقوم مجلس من "أهل الشرع" بوضع ما يفرض ويلتزم به المجتمع

وهذا يبشر بأن حازم أبوإسماعيل (إذا ما تم إنتخابه) فإن أول ما سيفعله هو تحديد لجنة من "أهل" الشرع لتقوم بتحديد الفرائض التي سيتم فرضها على المجتمع بشكل فوري بدعوى أنها من "المعلوم من الدين بالضرورة". ثم تحديد ما عليه إختلاف ويمكن تركه كحريات للمجتمع - لكن طبعا حتى تقوم لجنة "أهل الشرع" بحسم هذه الأمور. فلو وجد "أهل" الشرع أن هذه الأمور يمكن أن تضر بالمجتمع، فربما تصدر فتاوى بوقفها ومنعها. وهكذا.


مسارات خطاب إبوإسماعيل حول "أهل علم" الشرع:

في حديثه عن مماثلة علم الشرع بعلم النفس وعلم الإجتماع، فإن ما يفوت على أبوإسماعيل في هذه المماثلة بين علم الشرع وعلم النفس أو الإجتماع هو ما يلي:

أن علم النفس وعلم الإجتماع هي علوم علمانية تقوم على الإجتهاد فيها. وليس فيها بالمرة ما هو "معلوم بالضرورة".

ولذا فمن الخطأ استخدام الإجتهادات من هذه العلوم (النفس، والإجتماع) بغرض فرضه على المجتمع، إلا داخل الأنظمة الإستبدادية مثل الشيوعية والماركسية مثلا.

فالفارق الذي يفوت أبوإسماعيل (أو يفوته علينا) هو ما يلي:

أن مسار وأهداف العلوم العادية العلمانية تختلف تماما عن مسار وأهداف العلوم الدينية.
لذا فالحديث عن "أهل العلم" في العلوم العلمانية يختلف تماما عن الحديث عن "أهل العلم" في العلوم الدينية.

ذلك أن الحديث عن "أهل علم" في العلوم العلمانية (النفس - الإجتماع – الرياضيات) إنما يقصد الوصول إلى أحدث مسار توصلت إليه هذه العلوم عند الخلف (لا السلف) ويهدف إلى استمرار تركيم المعرفة في هذه العلوم وكسر إحتكارها وكسر قصرها على طبقة محددة من المجتمع دون أخرى. فالهدف هنا هو نشر العلم بين مختلف طبقات المجتمع دون اقتصاره على طبقة بعينها.

بينما يختلف الأمر تماما في حالة الحديث عن "أهل العلم" في العلوم الدينية.

فالحديث عن "أهل علم" في حالة العلوم الدينية إنما يهدف دوما إلى العكس مما سبق تماما.

فالمقصود بأهل العلم في العلوم الدينية هو بالضبط إقامة طبقة "كهنوتية" داخل الدين تكون وحدها هي المعنية بإصدار الفتاوي والتشريعات للمجتمع، لا إستنادا إلى مصدر دنيوي علماني يمكن الرجوع عليه، كما في المجتمعات المعروفة، لكن على العكس يتم تأسيس الطبقة الكهنوتية بالإستناد إلى مصدر إلهي ونص إلهي لا يمكن الرجوع عليه. وبهذا تكون النتيجة المؤكدة هي احتكار الطبقة الكهنوتية لسلطة تفسير النص المقدس وسلطة الحديث بإسم الله وسلطة التشريع للمجتمع.

ذلك أن مشكلة العلوم الدينية أنها تقوم على النصوص الكتوبة باللغة العربية. بمعنى أنها متاحة للجميع. وهي ليست في تعقد الرياضيات أو علم الفضاء أو الكيمياء. لذا فإن السبيل الوحيد للحديث عن "أهل علم" في الشريعة، إنما يقوم على إصطناع أهل علم يوهموا غيرهم بأن لديهم ما هو أكثر من القدرة على قراءة وكتابة اللغة العربية مثل الشخص العادي. وهذا الوهم لابد أن يستند إلى سلطة كهنوية، بإعتباره السند الوحيد الذي يميز شخص يقرأ ويكتب عن شخص آخر يقرأ ويكتب نفس النصوص.

وهذه مسألة تحدث في كافة المجتمعات، وعلى مدار التاريخ. بمعنى أننا لا نتكلم في مسألة ليس لها سوابق تاريخية أو لم يثبت صحتها تاريخيا. بل على العكس. فإن قابلية "أهل العلم" في الدين للتحول إلى طبقة كهنوتية متسلطة تتحدث بإسم الله هي قابلية مؤكدة ومثبتة في كافة عصور التاريخ، ولا حاجة لمحاولة إثباتها، وكأننا نعيد إختراع العجلة.

الثابت هو أن الإسلام يرفض تماما السلطة الكهنوتية.

لكن علينا أن نفهم أن الأمور لا تنتهي عن هذا الرفض. فلابد أن نفرق بين الإسلام وبين "المتحدثين" بإسم الإسلام أو من يزعمون أنهم "أهل العلم" في الإسلام.

فالحديث عن "أهل علم" في الإسلام هو في الأغلب حديث عن أهل كهنوت في الإسلام. أما الحديث عن الإسلام فهو حديث عن دين يرفض سلطة الكهنوت. وهنا ينشأ الإلتباس.

فكيف نضمن ألا يتحول أهل "العلم" إلى أهل "كهنوت"؟ هل هناك ضمانات لذلك؟

بالطبع توجد في الإسلام ضمانات لذلك. لكن مرة أخرى فلنفرق بين الإسلام وبين "أهل" الإسلام.
فإن وضعنا هذه الضمانات الإسلامية في يد طبقة محددة وسميناهم أهل "العلم" في الإسلام، وجعلنا لهم احتكار سلطة تفسير نصوص الإسلام وحدهم. فمن يضمن لنا ألا يتجاوز "أهل العلم" في الإسلام كافة الضمانات التي يفرضها الإسلام؟

فهنا يمكن أن تكون الضمانات محل لإعادة التفسير بما يناسب مصلحة طبقة المفسرين. ويمكن أن يصبح محك الإسناد الذي يعتمد عليه الفقيه وعالم الدين لإثبات أحقية وأولوية وضرورة احتكار الفقهاء لسلطة تفسير النصوص، ليس روح الإسلام أو ما تقوله هذه الضمانات، بل تصبح اليد العليا هي روح المصلحة الفئوية الطبقية التي تحرك رجال الدين (الكهنوت) وتدفعهم لتأمين مواقعهم داخل منظومة الدولة، بأن تصير لهم سلطة هامة فيها. فمن له أن يتعفف عن مثل هذه السلطة وهذا الموقع وهذا المنصب؟

فالمسألة هنا لا تعتمد على وضع ضمانات لضمان فهم أن روح الدين الإسلامي تنفي الكهنوت، لكنها تعتمد على إمكانية قيام رجال الدين بإعادة تفسير الدين ليلائم مصالحه هم الفئوية ويأمن مواقعهم السياسية داخل الدولة. وهو بالضبط ما حدث ويحدث يوميا في إيران.

وهنا يصبح من السذاجة التامة أن نصدق النظريات التي يتلفظ بها رجل الدين بينما ننصرف عن تحليل تصرفات وسلوكيات رجل الدين. وبخاصة إن كان رجل الدين المعني هنا يرشح نفسه ليصبح رئيس جمهورية (كما يفعل أبوإسماعيل).

فالصراع هنا هو بين أمرين متعارضين:

- بين "النزاهة" الأخلاقية الشخصية لرجل الدين ودرجة فهمه للدين الإسلامي الذي تنكر سلطة الكهنوت
- وبين "المصلحة" الفئوية والطبقية لرجل الدين، التي تدفعه بإتجاه ترقية مكانته وسلطته السياسية داخل منظومة الدولة.

فما هي النتيجة المتوقعة من صراع كهذا بين النزاهة الشخصية وبين المصلحة الفئوية والطبقية؟

هل تكون اليد العليا هي للنزاهة الشخصية فيمتنع رجل الدين عن استغلال موقعه الإحتكاري لتفسير النصوص الدينية بحيث يقدم لنا تفسيرات ربما تضعف مصالحه الشخصية؟
أم تكون اليد العليا هي للمصلحة الفئوية والطبقية لرجل الدين بإعتباره إنسان لديه طموحات مشروعة سياسيا في التسلق والوصول إلى تأمين مصالحه الطبقية والفئوية وفق المتاح سياسيا في الدولة المعاصرة؟


جزء الحوار2:

المحاور:
لكن من أفتى بعدم جواز الخروج على الحاكم أثناء الثورة (المصرية) كان يظن بأن هذا "معلوم من الدين بالضرورة".

أبوإسماعيل:
لا لا لا لا. هو اجتهد في النصوص، فقاده إجتهاده لهذا. كما اجتهدت أنا فوجدت العكس. هذه اجتهادات، ويمكن الإختلاف فيها. لكن هناك أمور أساسية لا يوجد فيها أي خلاف.

التعليق:

هنا (في هذا الجزء) يفرق أبوإسماعيل بين اثنين:

- بين الاجتهاد في الأمور المختلف عليها
- وبين المعلوم من الدين بالضرورة

وهذه التفرقة مهمة جدا. لأنها تفتح باب الإجتهاد في الأمور المختلف عليها. لكنها أيضا تغلق باب الإجتهاد أو حتى النقاش في الأمور "المعلومة من الدين بالضرورة".

مسار خطاب إبوإسماعيل حول الاجتهاد:

لكن لو عدنا إلى حديث أبوإسماعيل عن "أهل علم الشرع" أعلاه والمقصود بهم الفقهاء في الشريعة الإسلامية، فسوف نعرف أن الإجتهاد يمكن أن يصير مقصورا على "أهل علم الشرع" وحدهم أيضا. فليس من حق أحد غير "أهل علم الشرع" أن يجتهد أو يقدم اجتهادا ينظر إليه بعين الإعتبار والإحترام إلا هؤلاء.

وهنا يكون باب الإجتهاد مقصور ومحتكر أيضا على "أهل علم الشرع" أما كل من يمكن وصفه بأنه صحافي أو علماني أو باحث حر أو ناقد أو أي شيء آخر، فلن يكون من حقه بالمرة أن يجتهد حتى في "الأمور المختلف عليها". بل عليه أن يسكت ويلتزم فقط "بالمعلوم من الدين بالضرورة" حتى يطلع عليه "أهل علم الشرع" بالإجتهادات حول "الأمور المختلف عليها.

هكذا تترسخ "ولاية الفقيه" داخل الإسلام السني على يد حازم أبوإسماعيل برئاسته لجمهورية مصر العربية.

جزء الحوار 3:

المحاور: أنت تجزم بأنه لا يمكن أن يوجد خلاف في الأمور الأساسية في الإسلام.

أبوإسماعيل:
لا يوجد عليها أي أختلاف أساسا. بمعنى أني أيضا لا أتوقع بالمرة أن يوجد عليها أي خلاف (حتى في المستقبل) .. وهذه الأمور الأساسية هي فقط وحدها (هي ما يجب أن) تمثل إلزام على كافة الناس. أما الباقي، فهي مساحة حرية. وهي مساحة (ثم يستنشق الهواء) مساحة استنشاق هواء واسعة .. حريات شخصية.

المحاور: لكن البعض سيقول. أنك طالما بدأت تتحكم في طريقة ملبسي .. فماذا يتبقى بعد ..

أبوإسماعيل (يقاطعه): هل أنا الذي بدأت أتحكم؟؟ هذا رب العالمين هو من قال.


التعليق:

من المؤكد هنا أن أبوإسماعيل يعتبر نفسه "متحدث رسمي بإسم رب العالمين". فهو ينكر أن يكون هذا رأيه الشخصي (فريضة الحجاب)، بل يؤكد أن الله (رب العالمين) هو نفسه الذي يفرض هنا وهو الذي يتحدث، وليس أبوإسماعيل.

مسارات خطاب إبوإسماعيل حول الحديث بإسم رب العالمين:

من الواضح هنا أن أبوإسماعيل يقبل أن يعتبر نفسه يتحدث بإسم رب العالمين. أي أنه يعتبر حديثه عن "المعلوم من الدين بالضرورة" (وهو هنا فريضة الحجاب - وليس الصلاة أو الصوم مثلا) .. يعتبر حديثه هذا هو حديث بالنيابة عن "رب العالمين".

هنا يسقط بوإسماعيل في "تأليه الذات" .. لأنه يعتبر تفسيره (الشخصي المتشدد) لآيتين في القرآن (حول ملابس أمهات المؤمنين) هي ليست مجرد تفسير شخصي (ولا قصدت به الآيتين أمهات المؤمنين فقط) .. بل هي بمثابة كشف للحجاب بين ما يقصده الله من آياته وبين ما يقوله لسان أبوإسماعيل كشخص.

فالمسألة هنا ليست مجرد تفسير شخصي بل المسألة (من وجهة نظر أبوإسماعيل) هي أن الله "رب العالمين" نفسه يتحدث من خلال لسان أبوإسماعيل.

وهنا نرى أول الخطوات على طريق ترسيخ سلطة الكهنوت بالإيهام بأن الكهنوت هو وحده المتحدث الرسمي بإسم الله. فليس ما يقوله مجرد تفسيرات شخصية لنصوص دينية، بل هي بالضبط ما يقوله "رب العالمين" نفسه.

جزء الحوار 4:

المحاور:
لكن لو أن الله ترك لي الحرية الشخصية في (الملبس)…

أبوإسماعيل (يقاطعه):
أين هذا؟؟ قل لي أين تجد أن الله ترك لك الحرية الشخصية هنا … فلم يقل أحد بهذا أبدا .. طبعا إلا الناس الذين لا علاقة لهم بالعلم الشرعي.


التعليق:

نجد هنا لدى أبوإسماعيل تصور حاسم يفصل الناس إلى صنفين بخصوص حرية الملبس (وفرض الحجاب):

- ناس لهم علاقة بالعلم الشرعي.
- ناس ليس لهم علاقة بالعلم الشرعي.

ويرى أبوإسماعيل أنه يجب أن تكون اليد العليا لأهل "العلم" الشرعي، بينما لا يجب الإستماع للناس الذين ليس لهم علاقة بالعلم الشرعي.

وهذا تأكيد آخر، على أن الدولة التي يتصورها أبوإسماعيل هي دولة ولاية الفقيه من الناس الذين "لهم علاقة بالعلم الشرعي", والذين سيفرضون هم على بقية الناس من الذين "ليس لهم علاقة بالعلم الشرعي" ما يرونه معلوما من الدين بالضرورة.


جزء الحوار 5:

المحاور:
لكن الله قال: لا إكراه في الدين

أبوإسماعيل (يقاطعه):
في العقيدة نعم. أي. لا تفرض الإسلام على أحد بالعافية

المحاور:
هل مراد الله من كلمة الدين هنا هي فقط العقيدة؟ مثل قوله اليوم أكملت لكم دينكم؟ فهل يتحدث عن العقيدة فقط؟

أبوإسماعيل (يقاطعه):
نعم. كيف؟. لأن هنا المسألة مثل: لا إكراه في دخول الكلية الحربية. فمن يريد أن يدخل الكلية الحربية فليدخل. أما من لا يريد أن يدخل فليس عليه أن يدخل. لكن إذا دخلت الكلية الحربية .. إذن لازم تلبس لبس الكلية الحربية .. ولازم تلتزم بتوقيتات الكلية الحربية .. ولا زم تتمرن تمرينا .. ولازم تسمع كلام الريس القائد


التعليق:

يشبه أبوإسماعيل هنا الدين بأنه مثل الكلية الحربية. وهو ما يشير إلى تصوره هو عن المجتمع المسلم، حيث يشي ذلك بأنه يرى المجتمع المسلم أشبه بالكلية الحربية في الإلتزام بملبس موحد والخضوع لتعليمات القائد.

لكن ما يفوت أبوإسماعيل هنا أن هناك فرق شاسع بين حرية الدخول أو الخروج من الكلية الحربية وبين حرية الدخول والخروج من وإلى الأديان.

فالأديان ليست مجرد مبان أو كليات شبابية أو مهنية نختار الدخول فيها أو الخروج منها مثلما في الكليات الحربية أو كليات الطب.

بل الناس في عصرنا الحالي هم بالفعل داخل أديانهم حتى من قبل أن يولدوا. وليست المسألة أنهم يختاروا الدخول والخروج من الأديان بمحض إرادتهم.
بل المستغرب أن أبوإسماعيل يتكلم بهذه البساطة والتسطيح عن الدخول في الأديان، وكأنما لا يفهم أن الدين ليس مجرد مبنى أو كلية، بل هو ثقافة وتربية يتعلمها كل طفل قبل حتى أن يتعلم كيف يختار أي شيء في حياته.

هنا نحن أمام محاولة لتسطيح الأمور ومحاولة لإقامة تماثلات ومقدمات مغلوطة أساسا بهدف تمرير وتبرير نتائج واستنتاجات هكذا دون منطق سليم ودون مراعاة أو احترام لعقول المشاهدين.


جزء الحوار 6:

المحاور:
لكن هنا مشكلة .. فهل أقول لمن تريد ألا تلتزم بالحجاب مثلا أنها لابد أن تغير العقيدة مثلا (أي أن تغير دينها)

أبو إسماعيل:
بالضبط كده. برافوا عليك.

المحاور (يبتسم):
لكن ألا تجد هنا قدر من الصعوبة؟؟

أبوإسماعيل:
أي صعوبة؟؟ هذا هو الإسلام؟؟ هل هذه السيدة تريد أن تكون مسلمة (ومنفلتة) .. أقصد لا تخضع لكلام الله. أريدهم فقط أن يقولوا .. أن تفصح (عن هذا الطلب). هل تعلم حضرتك: لو أنهم شرفاء (في المصارحة وما يريدون)؟ أنا لا أطلب من أمثال هؤلاء سوى شيء واحد فقط: أن يكون شريفا.


التعليق:

هنا يقترب أبوإسماعيل دون خجل ودون وجل من تكفير غير المحجبات .. بل يوافق المحاور (برافوا. بالضبط كده) على أن يدعوهن لترك الإسلام.

وهذا بالطبع حكم تكفيري متسرع. لكنه يدخل ضمن الممارسات التكفيرية المعهودة من المتشددين.


جزء الحوار 7:

المحاور:
أنا لا أقصد. أنا فقط أنقل لك ما يقال.

أبوإسماعيل:
أنا فاهم والله. وأنا مبسوط من الأسئلة والمشاغبة وسعيد جدا بها.
المحاور يبتسم.

ثم يخرج أبوإسماعيل عن مسار الحوار إلى موضع مختلف تماما ليحكي عن موقف هلامي جرى له

ثم يعود ليقول:
المهم. فهي المسألة ببساطة. أنا مسلمة. ربنا قال لي أعملي كذا. لكن أنا أريد بقا أني ألاقي (أجد) طريقة أخرج بها من الوسط (المنتصف بين هذين)، بحيث أظل مسلمة، ولكن لا أخضع لكلام ربنا. وفعلا هناك طريقة، وهي: العصيان. أنها تصبح عاصية. لا مشكلة في ذلك. واحدة مسلمة وعاصية. ماشي. مش لازم تكفر. مثل مسلم ولا يصلي. يصبح عاصي. لا مشكلة


التعليق:

هنا يتراجع أبوإسماعيل ببساطة عن حكمه التكفيري أعلاه. ويخفض الدرجة من التكفير إلى المعصية. وهو يفعل هذا دون أن يشعر بأنه يتوجب عليه تصحيح ما قاله منذ ثواني في تكفير غير المحجبات. بل لا يلتفت للأمر أساسا.

وهنا نبدأ في فهم طريقة أبوإسماعيل في الحوار.

فهو يبدأ بإصدار أحكام تكفيرية ومتشددة، كما حدث أعلاه (تكفير غير المحجبات). فكان هذا هو أول رد فعل له.
ولكنه عندما يشعر بأنه ليس الآن في سياق تمكن يسمح له بإصدار هذا الحكم بالتكفير (والذي خرج منه بكل تلقائية في البداية) .. فإنه ينتقل إلى تخفيف هذا الحكم من التكفير إلى "التفسيق" .. وبهذا يكون قد قلل من حدة خطابه. طبعا لأنه ما زال مجرد مرشح للرئاسة، وهو يعلم أن الناس تزن خطابه الآن، فلا مشكلة في أن يهدئ من روعهم.
لكن الثابت خلال هذه الثواني البسيطة من الحوار هو:

- أن حكم التكفير كان أول ما خطر على بال حازم أبوإسماعيل.
- أن تخفيف "التكفير" إلى "التفسيق"، قد أتى لحازم أبوإسماعيل كخطوة ثانية ربما تهدف إلى تهدئة روع الناخبين الذين يريد أصواتهم لينجح في إنتخابات الرئاسة.

إذاً، فهل من الصعب علينا أن نتوقع ما هي الأحكام الأولى التلقائية التي سيتوصل إليها حازم أبوإسماعيل عندما يكون على سدة الرئاسة في مصر، ولا يصبح مسئولا أمام الناخبين الذين وضعوه في منصبه؟

وحتى لو توصل إلى أحكام تنفي أحاكمه الأولى التلقائية المتشددة، وتوصل إلى أحكام ثانية أخف منها، فهل سيلفت النظر إلى ذلك؟ هل سيقر بأنه أخطأ في أحكامه الأولى التلقائية المتشددة؟؟

لكن يبقى أن تنزيل العقوبة (على غير المحجبات) قد حدث من التكفير إلى "التفسيق" أو أنهن عاصيات. ويبقى أن نعرف ما هي حقوق السيدات العاصيات في إسلام حازم أبوإسماعيل. هل لهن حقوق مواطنة كاملة أم لا؟ وما معنى أنهن "عاصيات"؟؟ كيف ستتصرف الدولة مع العاصيات؟؟

واضح أن خطاب حازم أبوإسماعيل يقيم حد فاصل بين مواطن صالح وبين موطن عاصي.

لذا يتبقى لنا أن نفهم كيف سيعامل (كرئيس) المواطنين العاصيين. هل مثلما يحدث معهم في إيران أيضا؟


جزء الحوار 8:

المحاور:
أنا أتكلم عن فكرة: أن يقوم الحاكم بفرض أداء الفريضة الدينية على المواطنين.

أبوإسماعيل:
ما المشكلة. أنت حضرتك أهو كمثال. أنت صاحب قناة التحرير (الفضائية) مثلا. هل تسمح لأحد بأن يعمل في قناة التحرير، وأن يتمتع في نفس الوقت بحريته الشخصية، بحيث لا يلتزم بالقواعد وتوقيتات الحضور مثلا.

المحاور:
نحن نطبق الديمقراطية في القناة.

أبوإسماعيل (ساخرا):
ديمقراطية. طيب ..

ثم يتوجه أبوإسماعيل للمصور ويقول:
لو سمحت إطفي الكاميرا وأذهب (روح) خلاص. فلن نعمل ولن نصور. فصاحب القناة يقول أن لديكم ديمقراطية. هيا أقطعوا البث. وأطفئوا الإضاءة.

المحاور (ضاحكا):
اللي عايز يروح .. يروح. لكن ابقى أنت معي


التعليق:

يتضح من هذا الجزء من الحوار أن فهم حازم أبو إسماعيل للديمقراطية .. هو أنها نوع من الفوضى غير الملتزمة (قال للمصور إطفي الكاميرا وروح .. واللي عاوز يروح يروح).

وهو بهذا يعبر عن فهمه هو للديمقراطية على أنها مجرد فوضى

الغريب أنه استخدم هذا المثال الخاطئ (في فهم الديمقراطية) ليعود إلى الجدال (من خلال دحض المثال الذي ابتكره) حول الفرق بين الفوضى والديمقراطية من خلال الإيحاء بأن الديمقراطية هي الفوضى وبالتالي تصبح غير مطلوبة للمجتمع. وينسى أنه هو صاحب المثال وأنه هو من أبتكر المثال. فهو يصور الديمقراطية بطريقة خاطئة ليقول حولها ما يقول.

وهذا نوع من ممارسة "الفهلوة" في الحوار للوصول إلى نتائج محددة سلفا من خلال مقدمات وفرضيات وأمثلة خاطئة.


جزء الحوار 9:

حازم أبوإسماعيل:
شفت (أرأيت). لقد اختار الموظف (في القناة) أن يأتي إلى هنا بمزاجه. (لذا لابد أن يلتزم بما يفرضه عليه هذا الإختيار). مثل هذا أن يقول لك أحدهم: أنا مسلم. لكن لا أريد أن أخضع لشرع الله. وهنا نقول له ماشي لكنك ستكون بذلك عاصي. وعندها ستأتي إلى المجتمع لتفسد هدأته وطهره. وبهذا تكون هنا ترتكب جريمة (اسمع بقا كده) اجتماعية. فأنت بهذا خرجت من حياتك الشخصية إلى أنك أصبحت ترتكب جريمة إجتماعية. لكن هنا (بقا) ماذا يقول الإسلام. أنت تريد ألا تصلي. وأنت تريد أن تكفر. ماشي. أعمل ما تريده (مع نفسك). لكن عندما تخرج للمجتمع فعليك أن تلتزم بالأعراف الإجتماعية. بحيث لا تتحول أنت إلى سبب لتشجيع الإنحراف. مثلا إذا وجدت شخص تشرب الخمر، فإنه سيفعل مثلك اقتداء بك. ومثل هذا عندما يفطر أحدهم في نهار رمضان أو عندما ينادى لصلاة الجمعة بينما هو لا يصلي. فهذا يشيع المعاصي.

تفكيك طريقة حوار إبوإسماعيل:

هنا يتحدث أبوإسماعيل عن "خطر" الفاسق" أو "العاصي" على المجتمع. فهو ينظر للمسألة من إطار ديني فقط. حتى إن جميع الأمثلة التي يتي بها هي دينية سلفية تماما، من مثل: شرب الخمر – عدم إرتداء الحجاب – عدم وجود لحية.

ولا يوجد مثال واحد إلا وله هذا المغزى السلفي الذي يعود إلى الزمن العتيق. وتكاد لا توجد أي أمثلة على حالات أو تصرفات سياسية يستشهد بها في حديثه.

بل أن أغلب حديثه هو عن الخمر والميسر والزنا واللحى. وهذه أمور بعيدة تماما عن الحياة السياسية التي من المفترض أنه يرشح نفسه ليتسنم قمتها. فهو لا يرشح نفسه لرئاسة مسجد. بل يرشح نفسه لرئاسة دولة. إلا أن كافة استشهاداته هي دينية سلفية غير معاصرة بالمرة. فما السبب؟

السبب هو أن هذه الأمثلة هي من المادة الخام التي يمتلئ بها عقل أبوإسماعيل الوعظي. فهو يعمل في مجال الوعظ الديني وليس في مجال السياسية. لذا فإن الأمثلة التي يضربها هي أمثلة وعظية مستقرة. وهي تتميز لذلك بأنها متفق عليها ويسهل تحويرها واستغلالها للحصول على تأييد السامعين. فكما يسأل هو: هل تجد أحدا يقول لك أن الزنا حرام؟
هذه أسئلة سهلة تطل برأسها من الماضي السحيق الذي يسهل الإتفاق معه، وهي تغلق تماما عقل المشاهد أو المحاور أو الناقد، لأنها أمثلة تنتمي إلى عهد الطفولة السلفي، لا إلى عهد النضج المعاصر.


من الواضح أن حازم أبوإسماعيل لديه طريقة في الحوار تنتقل من التلقائية بإصدار الأحكام الدينية (الغير سياسية) على الجميع، ثم يعود بعد ذلك إلى تخفيف هذه الأحكام إلى التفسيق والاتهام بالعصيان ومن خلال الحديث عن الحرية.

وهو بهذا يبدأ بالتسرع في إصدار الحكم الديني الأول المتشدد (بتكفير الآخر المختلف) .. ثم يعود بعد ذلك خلال ثوان ليخفف الحكم المتشدد من التكفير إلى التفسيق .. ثم يخوض في الحديث عن المجتمع المعاصر .. والكلية الحربية وشرب الخمر وما إلى ذلك.

فهنا نجد ثلاث حركات في حوار أبوإسماعيل:

- حركة تبدأ وتنطلق من من الماضي السلفي السحيق أولا. وهي تلك التي يصدر منها أحاكمه المتشددة

- ثم حركة مراجعة تخفيفية لا تلغي (ولا تنسخ) الحكم المتشدد. ولكنها تبدو وكأنها تتعايش بسلام مع الحكم المتشدد. بدليل أنه لا يعتذر عن خطأ أو تسرع شاب الحكم المتشدد الأول .. بل ينتقل من التشدد إلى التخفيف بشكل سلسل دون أن يلفت الأنظار - بل ربما هو نفسه لا يدري أنه قام بإنتقال من هذا إلى ذاك.

- ثم حالة ثالثة نجده يتحدث فيها عن الحرية بمعناه السلفي المتمثل في الإنعزال عن المجتمع. فيصبح للمواطن الحرية في فعل ما يشاء طالما كان خارج إطار المجتمع. أي أنه له أن يقوم بأي شيء طالما كان في السر. وهو ما يعزل المواطن "الفاسق" عن المجتمع ويمنعه من "إفساد" طهر المجتمع.

وبهذا فإن حازم أبوإسماعيل يجيد ويبرع في الإنتقال والتسلل الزئبقي بين هذه الحالات الثلاث المختلفة بالتدرج من الأولى إلى الثانية إلى الثالثة.

وهو خلال هذا التدرج والتسلل والإنسراب تراه يجذب إليه الفئات الثلاثة معا وكأنما يخاطبهم معا ويحشدهم أصواتهم من خلال إتباع استراتيجية التسلل الثلاثي هذه.

فالحالات الثلاث التي ينتقل منها أبوإسماعيل بكل تلقائية زئبقية وسلاسة وبراعة هي:

- حالة التشدد السلفي الأولى التلقائية التي تعتريه، وهي تجذب إليه المتشددين. لكن نوعية محددة من المتشددين وهم أؤلئك الطامحين إلى منصب سياسي في الدولة.
- حالة التخفف من "التكفير" إلى "التفسيق"، التي تأتيه تالياً، وهي تجذب إليه من يرغبون في الإلتزام الديني، لكن يقصرون عنه، وبالتالي يشعرون بقدر من الذنب النفسي نتيجة لهذا التقصير.
- حالة السلفية الإنعزالية المهاجرة، والتي تأتيه ثالثاً، وفيها يجذب إليه من يرغبون في العزلة عن المجتمع. ومن يرغبون في الإحتفاظ بالشكليات في التعامل مع الخارج، بينما يحتفظون بلأنفسهم بالفساد في الداخل. وبهذا فهم أقرب إلى الإنفصام النفسي بين الخارج وبين الداخل. فهم يرون أنهم مذنبون في الداخل، ولكنهم يريدون الظهور بمظهر المحافظين على المظاهر الدينية في الخارج.

وأنا هنا أحلل وأصف طريقة واستراتيجية حازم أبوإسماعيل دون أن أقصد أنه ربما يكون متعمدا لإتباع هذه الطريقة. بل ربما تكون هذه الطريقة تأتيه دون تعمد، لكن من خلال خبرته الطويلة في العمل الوعظي والدعوي، بحيث تأصلت لديه دون أن يعيها أو يكتسبها متعمدا.

قد يقول معترض أن تصويري لاجتذاب أبوإسماعيل للفئة الأولى من المتشدددين ربما يكون قاصرا أو غير مفصل كما في اجتذابه للفئتين التاليتين. وهنا أظن أن ما يعوض ذلك هو احتفاظ أبوإسماعيل بلحية تكاد تكون الأطول بين كافة المرشحين. وهو سبب كاف لبعض المتشددين للإنجذاب إليه.

الدائرة الزئبقية:

من خلال الإنتقال الجدالي الزئبقي الدائري الذي يمارسه حازم أبوإسماعيل بين الحالات الثلاث أعلاه يتمكن من قفل الدائرة الخطابية، بشكل يروق لفئات مختلفة من الناخبين.

وتكمن خطورة الدائرة الزئبقية لدى حازم أبوإسماعيل في أنها تنطلي على جمهور من محبي الإستماع للجدل والثرثرة ممن لا يمكنهم تمييز أو استحساس وجود تناقض أو تضارب لدى المتحدث الواحد عند إنتقاله بين ثلاث مراحل مختلفة وغير متجانسة، طالما كانت الأمثلة المضروبة لهم هي من قبيل التنويم الجدالي الوعظي العتيق.

فطالما تكلم حول شرب الخمر مثلا، فهذه حكمه معروف وينتمي لعصر مححد، لذا فإنه لا توجد أي مشكلة في تنزيلها على الواقع الحالي ثم استخراج استنتاجات متناقضة منها بحيث ينتمي بعضها للدين والآخر للسياسة والثالث للعزلة والحرية الشخصية. فلا تناقض هنا بالمرة لدى العقليات العاجزة عن فهم الإنفصالات بين مجالات الدين والسياسة. فهم يرون الإتصالات الموهومة فقط ثم يعجزون عن رؤية أي إنفصالات. بحيث أي الأحكام التي يطلقها أو يستحضرها أبوإسماعيل من أمثلته العتيقة لابد أن تصبح صحيحة في كافة المجالات (سياسية ودينية) لأن صحتها تتأسس على أساس مطلق دون أن يحكمها سياق محدد. فهي أمثلة طفولية لا يمكن معارضتها.

وهنا يعتمد حازم أبوإسماعيل على آذانهم المستمعين الطربية بأكثر مما يعتمد على عقولهم النقدية.

يراوح حازم أبوإسماعيل في خطابه بين التشدد وبين اللطف .. فهو له مظهر متدين لكنه يتكلم عن الحرية والثورة على الحاكم (طبعا لأنه ليس بعد في موقع ا لحاكم) .. وهو يراوح بين التحرر الليبرالي وبين الإحتساب الفقهي بشكل مستمر زئبقي ودائري دون أن يستقر على أحدهما دون الآخر. بل كلما حاصره المحاور عند أحدها إنتقل على الفور إلى الآخر .. لكن بعد أن يكون قد أفرغ حمولته في الأولى ليتمكن من تحميل حمولة مختلفة في الثانية .. وهكذا.

هذا المزيج المداور الزئبقي الذي يبدو في ذات الوقت غير زئبقي وحاسم (فهل هناك رجل دين متشدد يمكن أن يكون زئبقي ومداور. مستحيل طبعا؟ هكذا يظنون)

هذا النموذج الدوراني يمكن أن يتمتع بقابلية كبيرة لدى جمهور محدد من المصريين .. الذين يتطلعون إلى الحرية بمعناها الغربي الليبرالي .. ولكنهم في نفس الوقت يتطلعون أيضا إلى التدين بمعناه السلفي.

وهنا تنشأ لديهم إزدواجية متوافقة مع إزداوجية أبوإسماعيل ..
فهم قلقون. يتجاذبهم الماضي والمستقبل دوما – لكن مع نزوع أكبر نحو الماضي الهوياتي. إلا أنهم يريدون أيضا المستقبل العصري – لكن بشكل أقل.

هذا الجمهور يتميز بنوع من إزدواج الشخصية والعجز عن حسم انفصام الشخصية "المتدينة الليبرالية" في ذات الوقت.

حازم أبوإسماعيل يلبس بذلة غربية ويتكلم في الشريعة ويكفر غير المحجبات .. ويربي لحيته ولكنه أيضا ذو بشرة لامعة ربما بفعل كريم غربي (ليتميز بقوة عن بقية المتدينين الذين يستنكرون مثل هذه اللمعة)


الإختبار النهائي:

لكن في النهاية يمكن فهم إلى أين يسير خطاب حازم أبوإسماعيل. وذلك من خلال اختبار بسيط:

استمع لأي حديث من أحاديث حازم أبوإسماعيل.

ثم حاول أن تحدد بالضبط رأيه النهائي في أي أمر مما أثير في الحوار (حجاب – صلاة – خمر – تصنيع – علاقات مع إسرائيل وأمريكا).

في النهاية أظن أنه بمقدوري أن أتحدى أي شخص أطلع على أراء حازم أبو إسماعيل في أي شأن، أن يقرر بالضبط ما هو حكمه المحدد في أي شيء أو أي أمر.

في الغالب لن تجد له بالمرة أي رأي نهائي محدد حول أي أمر. لماذا؟

لأن خطابه يقوم على دوران زئبقي يقدم "خلطبيطة عبثية" من الحرية الممزوجة بالسلفية .. والدولة الممزوجة بالتدين.

وهنا أنا لا أعني أنه لا يقول شيئا .. بل أقول أنه يدور ويلف وينتقل بسلاسة بين الحالات الثلاث التي شرحتها أعلاه، بحيث يخرج المتبع بإحساس عبثي كما لو كان لم يحصل على رأي واضح .. بل فقط رأي مراوغ كالزئبق يصعب الإمساك به وتحديده في موقع، بحيث أن ما نحصل عليه في النهاية لا يمكن إعتباره خطاب في الإسلام السياسي، بل خطاب في الإسلام المراوغ – لأنه يقوم على المراوغة أكثر ما يقوم على السياسة.

لكن من يعلم ربما كانت المراوغة دليل على تحسس الإسلام السياسي من وجود فئات وطبقات مختلفة تتوخى خطاب جديد. لكن هذا الخطاب الجديد ينبغي ألا يعمل فقط في نطاق الشكليات والمراوغة، بل عليه أن يجري تعديلات وتغييرات جذرية في داخل لبه، وليس فقط في أسلوبه في الحوار.

فالتغيير المطلوب في الإسلام السياسي لا يجب أن يقتصر عل المراوغة التي ربما يعجز صاحبها نفسه عن فهم ما يقول فتجده يسقط في تناقضات شكلية مع إبقائه على نفس المشكلات الجوهرية التي تعاني منها كافة الخطابات الدينية في اللب. بل يجب أن يكون التغيير الذي يطال الخطاب السياسي الديني من العمق بحيث يتمتع بالصراحة والوضوح وليس بالمراوغة والزئبقية التي تصل به إلى درجة التفكك والتضارب الداخلي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الزميل و الصديق و الاخ الغندور الطائر
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 8 / 10 - 19:17 )
الزميل و الصديق و الاخ الغندور الطائر
تحية لك
في كل زمان و مكان هناك تصرع الاثنان...ماني..النور و الظلام
الغندور الطائر يحارب خفافيش الظلام
مجتمعا Society عربيا ليس ضروريا يمر في مرحلة تنوير اوربيا ..يحتاج مئات السنوات..لكن مع نادر قريط والغندور يكون الزمن اقل less
مودتي و احترامي


2 - ملاحظة 1
رعد الحافظ ( 2011 / 8 / 12 - 03:20 )
تحيّة طيبة للكاتب
أنا لا أعرف السيّد حازم أبو إسماعيل , لكن من متابعتي العامة للشأن المصري , أعلم أنّ خطاب الإخوان عموماً واحد تقريباً ويختلفون عن السلفية بالمناورة والتقيّة والزوغان والتلاعب الأكثر
عصام العريان ومرشد الجماعة السابق محمد مهدي عاكف والحالي محمد بديع وحتى يوسف القرضاوي والآخرين , يتلاعبون بالكلام أكثر من عبود الزمر مثلاً ومحمد حسّان ولا أعرف أين اضع المحامي السمين منتصر الزيّات بين هؤلاء
لاحظ معي , هم من جهة يقولون لاتعارض بين العلم والدين ومن جهة أخرى
عندما تناقشهم بالعلم سيقولون ( زغلول النجار مثلاً ) هذا يدخل في علم الكليّات وهو من إختصاص السماء , بينما للإنسان فقط علم الجزئيّات
ولو قبلتَ بكل شروطهم وسألتهم عن تحديد جنس الجنين والإستنساخ والجينات والتهجين وغير ذلك من الأمور أين تدخل ؟ سيتهموك بالتفلسف
والمعروف أنّهم يعتبرون الفلسفة من العلوم المشبوهة والإغراق فيها دون التسلح بقاعدة إيمانية راسخة قد يهلك صاحبها وينتهي به الحال إما إلى الإلحاد وإما إلى الجنون
وهم يعلنون , أنّ علم الفلسفة من العلوم الدخيلة على الإسلام وانّ الله كفانا بالقرآن عنها خير بديل ,يتب


3 - ملاحظة 2
رعد الحافظ ( 2011 / 8 / 12 - 03:35 )
حتى بعض مشايخ الشيعة ينطبق عليهم هذا الكلام , والعزيز الزيرجاوي يعرف تفاصيل دقيقة عن آل الصدر في العراق
وكبيرهم محمد الصدر الذي نهل من نفس المورد ( إبن تيمية )
********
الخلاصة / عملياً يستحيل للمرء مهما اُوتي من سعة العلم والصبر أن يُقنع إسلامي بفكرة مهما كانت شائعة ومقبولة في هذا العصر , إذا لم تكن نافعة وتناسب مصلحة ذلك الرجل !
لكن من جهة اخرى سنجد ذاك الإسلامي نفسه هو الذي يدعو لتلك الفكرة ويجلب ( من السوبرماركت ) آية مناسبة تؤيد قولهِ ودعوتهِ , في حالة ملائمة تلك الفكرة لمصلحتهِ
وإذا لم يعثر على آية مناسبة قابلة للتفسير ( أبيض أو أسود ) حسب رغبتهِ فسوف يلجأ للحديث , وفي هذا المجال تزداد الاحاديث سنوياً بضعة مئات
وحتى لو عجز عن إحضار اي دليل سيلجأ للإجتهاد حسب مصلحتهِ ويقلكَ / إستفتِ قلبك وإن أفتوك , أو إذا إنزنق أكثر يقلك الضرورات تبيح المحظورات التي تعني نصاً الغاية تبرر الوسيلة هههههه وأقسم لو طلبوا إستشارة منّي لرفع شعار يمثلهم لاقترحتُ عليهم الشعار الأخير لكثرة إنطباقهِ عليهم
لو لم تقتنع بكلامي , طبّق خلاصتي فقط على موقفهم من تفاصيل الثورة المصرية , فربّما توافقني


4 - أ. رعد الحافظ والتمييز بين السلفيين والإخوان
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 12 - 15:33 )
تمييزك بين السلفيين والإخوان سليم

فالإخوان متمرسون سياسيا أكثر

بينما السلفيين أقل انخراطا في العصر وأقرب إلى الإنعزال أو الإنفجار

وما كتبته أنت في هذه المسألة يفتح الشهية للخوض بهذا المجال إلى غمار التحليل الطبقي والنفسي


5 - المهندس جاسم
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 12 - 15:36 )
شكرا لتفاؤلك وحضورك


6 - مداخلة ثالثة
رعد الحافظ ( 2011 / 8 / 12 - 16:11 )
أ . أمير الغندور , تحيّة ثانية لكَ وشكراً على تفكيركَ بما طرحت
وسأضيف النقطة التالية , علّك تُلقي مزيداً من الأضواء عليها
تطوّر الأديان الطبيعي
أغلب الأديان السماوية والفلسفية , أخضعها رجالها أو المشتغلين بها أو كهنتها أو ( علماؤها في حالة الإسلام ) الى تطوير وتشذيب وتهذيب وإضافات , بعضها جيّد وبعضها سيء , كي يجعلوها متناسبة مع العصر كما يظنّون , ولن أشرح سلبيات وإيجابيات ذلك العمل الآن .
لكن سأرفق لك رابط مقالي بهذا الخصوص ( لو شئتَ الإطلاع ) وفكرة العالم والفيلسوف / دان دانيت الواضحة حول تطوّر الأديان وحديثة من خلال مشروع تيد TED
عن تلك الفكرة التي شبهها بتطور البقرة ( طبيعياً وصناعياً ) وقارن تقريباً بين البقرة الهولندية (ضخمة الضروع والعضلات ) وتلك الهنديّة الهزيلة البائسة !
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=261353
*********
كل شيء في هذا العالم خاضع للتطوّر , خصوصاً افكار البشر وهذا يتناسب مع الديالكتيك الماركسي من جهة ومع المادية والواقعية من جهة أخرى , طبعاً مشايخنا يطبقوه لكن بطريقتهم السلبية المصلحيّة
تحياتي لك


7 - من الدين إلى الأتباع
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 13 - 02:02 )
أحب أن أفصل بين الأديان وبين المؤسسات الدينية وبين معتنقي الأديان الذين تحولوا في عصرنا إلى معتنقين بالولادة .. وهؤلاء بالتأكيد لا تنطبق عليهم أي من صفات الإيمان الديني الأصيل .. لأنهم ولدوا داخل الدين بإعتباره تعاليم إجتماعية سابقة التجهيز وورثوا الدين كمهنة تربح وكسب عيش لطبقة محددة .. وليس بإعتباره ديانة يصنعونها هم كفجر كجديد للإنتقال من مرحلة جاهلية إلى مرحلة تنوير ديني .. لأن هذه المهمة قد تم إنجازها بالفعل كمرحلة تاريخية وحضارية .. بعدها يتحول الدين إلى محض كسل مجتمعي أو توهم أو تعصب شخصي يفتقر للمشروع الحضاري .. لإن أي محاولة لإعادة تكرار المشروع الحضاري كما حدث في بداية ظهور الدين .. تصبح بالضرورة رغبة في تكرار تاريخ حدث بالفعل .. وبذلك تسقط في التسيس والماضوية لأنها ترغب في مستقبل هو بالفعل موجود في الماضي وقد تحقق .. لكن المتدين المعاصر يلغي الحاضر أو يراه بشكل مشوه حتى يبتدع ويصطنع لنفسه الرسالة الأولى التي كانت للدين .. ويظن أنه يعيد الكرة ويعيد إختراع العجلة من جديد

لذا مطلوب أن نميز بين الدين وبين وارثي الدين .. فبالتأكيد أصبح الدين في عصرنا به من الإصطناع والإفتعال


8 - أ. أحمد نعيم من الفيس بوك 1
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 13 - 02:16 )
بصراحة تعليقك قوي جدا وغاية في الصراحة .. وأحييك عليه .. و ح أحاول أرد على القضايا المهمة جدا اللي إنت أثرتها واحدة واحده .. في ردود متمهلة

أولا أنا موافقك إن أ-ب ديمقراطية إني أسمع الرآي الآخر .. وده أنا عملته .. بل وكمان كتبت حوار الآخر ده كلمة كلمة بكل أمانة وأثبته في المقال

لكن ج-د لغاية ي ديمقراطية هي النقد والتصحيح والراجعة والمحاسبة .. وده برضه أظن إني عملتهرفي المقال

يعني الخلاف إن ما وقفتش عند أ-ب .. لأ .. كملت شوية بعدهم

يتبع فيما سيلي


9 - أستاذ امير الغندور
الحكيم ( 2011 / 8 / 13 - 11:46 )
تحياتي لك وللمتحاورين اتابعكم وكما اطلع على ماتكتب وكتبت واتمنى لو كان الوقت ملكي لشاركت في الحوار ولكن المشكلة دوامي من الثانية ظهرا الى التانية بعد منتصف الليل فلابد وان اقصر في الحوار والردود



تحياتي وقلمك جميل وفكرك اجمل


10 - أ. أحمد نعيم وما بين السياسة والدين
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 13 - 15:14 )
تقول عن إبوإسماعيل:

وبعدين هو متكلمش فى السياسه يا باشا ده مقطع من الحلقه وليست الحلقه باكملها ولو حد سأله فى السياسه اكيد هيجاوب

وأنا أرى أن السياق الذي تحدث فيه أبوإسماعيل وحتى السؤال الذي طرح عليه من المتصل المشار إليه في المقال ومن المحاور هو بالضبط التالي:

ما رأيك في دور الحاكم في فرض الحجاب؟

وهذا سؤال يجمع بين السياسة والدين .. وليس سؤال ديني .. فالسؤال ليس عن حكم الحجاب أهو فرض أم لا؟

بل السؤال هو عن فرض الحاكم للحجاب

وفي إجابته بدأ أبوإسماعيل بالتأكيد على أن الحجاب فرض .. وهو ما يمهد لقوله بأن من حق الحاكم إقامة الفروض ومعاقبة من يتركها

ولهذا سقط في التفكير أولا لغير المحجبة .. ثم دخل في التفسيق بوصفها بالعاصية

وهذه صفات استخدمها بصفته هو حاكم محتمل لأنه مرشح حاليا

لذا فإجابته والسؤال كانا في السياسة .. ولكن المشكلة هي دمجه بين السياسة وبين الدين .. ولذا دار اعتراضي حول: ما هو موقف العاصية من المواطنة؟ هل تصبح مواطنة درجة ثانية لكونها غير محجبة؟

فواضحح إن إعتراضاتي سياسية وليست دينية .. وواضح أن إجابة أبوإسماعيل تخلط السياسة بالدين بشكل غير سليم ومراوغ للغاية


11 - أ. الحكيم مرحبا
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 13 - 15:22 )
مرحبا بك أ. الحكيم .. يشرفني تواجدك كشريك صانع للأفكار ومحاور ومحرض على النقد


12 - أحمد نعيم حول أحكام التخلف وأحكام الكفر 3
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 13 - 17:21 )
سؤالك:

انك بتقول انى مفيش حد من حقه يحكم على المتبرجه بانها عاصيه وانت قلت ان فيه بعض الاسلامين متخلفين ايه الى سمحلك انك تحكم عليهم بالتخلف

الإجابة:

أنا فعلا أحد أخطائي إني كتير بأحكم على الناس بالجهل والتخلف والغباء

لكن أرجو إننا نفرق بين الحكم ده والحكم التاني عند الإسلاميين اللي هو صيغته: فاسق - عاصي - كافر

لأن أحكامي أنا هي حول قيم العلم والجهل .. اي أن القيم التي أحتكم إليها قيم علمية .. ويمكن معالجتها ببساطة بأن يثبت من أظنه جاهلا أنه عالم ويرجع للمصادر والكتب

لكن أحكام الإسلاميين التي تدور حول الكفر والفسق .. هي أحكام أخلاقية دينية .. وهي بذلك تقسم البشر إلى أتباع الشياطن في جهنم وأتباع الرحمن في الجنة

وهنا أظن المسألة أكبر بكثير من الأحكام التي أسمح لنفسي بإصدارها


13 - أ. أحمد نعيم وخطأ الإجماع حول الحجاب
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 13 - 17:34 )
تقول:

تفسير أيات الحجاب ليس تفسير صلاح ابو اسماعيل فلا يوجد علم من علماء المسلمين اختلف على فرضيه الحجاب

وهذا خطأ

لأن هناك علماء كثيرين اختلفوا حول الحجاب

وفيما يلي أنقل:

الدكتور أحمد الطيب قال أن:

المسلم ليس ملزما بالعادات التي كانت في زمن الرسول‏,‏ أو التي أقرها‏,‏ إذا تغيرت ظروف المجتمع‏.‏ ومن هذا المنطلق ذهب مفكرون وباحثون لهم ثقلهم الديني والتشريعي والفكري‏

وذهب إلى مثل ذلك جمال البنا ومحمد سعيد العشماوي ومحمد شحرور ومحمود زناتي الدكتور أحمد كمال أبو المجد ومحمود زقزوق وغيرهم

حيث رأوا ان أن الحجاب ليس فريضة‏,‏ وليس أصلا من أصول الدين أو من ثوابته‏,‏ وقدموا علي ذلك من الأسانيد وأنواع الحجج ما يجعل لاجتهاداتهم معقوليتها ومصداقيتها التي تشكك في الحكم بأن الحجاب من الثوابت الدينية‏,‏ أو أنه فريضة ملزمة‏.‏


14 - 1أظافة تعليق لتعليقاتك
الحكيم ( 2011 / 8 / 14 - 09:31 )
حوارك جميل وتعليقاتك نابعة عن شخص معتاد وليس متلبس اللحظة في التفكير وهذه شرارة التفكير هي الهالة التي يجب ان يتمتع بها الانسان ويسقيها مع الزمان وهومايميز به الانسان عن شبيهه النائم السكران فهيهات هيهات ان يكون الامر سيان فمبروك عليك.

ثانيا اود ان اضيف كمشاركة تضاف الى تعليقاتك على المحاور والمتحاور معه فاسمح لي مع الشكر..

الحرية

ما يتعلق بأالاكره في الدين أي العقيده اقول له وما قولك في قول ربك((أفتكره الناس ان يكونوا مؤمنين)) ثم ويقول ربك((فمن يؤمن((من اختار الايمان)) بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى))كما يقول ((وما انت عليهم بمسيطر))((عليك البلاغ وعلينا الحساب))((وما أرسلناك ...الا مبشرا ونذيرا))(( فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها)) واقول في الاية الاخيرة لمن يفسرها بعد م حريتك في الاختيار في الايمان من عدمه كون التهديد لاحق فاقول صحيح لمن يكره الناس على الايمان او عدمه فالله لايحب ان يكره الناس على الايمان به وا لا لفعلها هو ولما احتاج ليرسل انبياء فالكره يعد ظلم عند الله حتى وان كان للحق لان الانسان خلقه الله مختار


15 - أظافة تعليق لتعليقاتك2
الحكيم ( 2011 / 8 / 14 - 09:34 )
في قدرته واستطاعته وتكوينه فهو انسان باختياره وهو مسؤول والا كيف سيحاسبه او يكافأه ان سير بالقوة.. ولذلك قال افتكره الناس اي لاتفعل لانه يعد حوبا وظلما كبيرا فالله خلق الناس احرارا ولهذا قال(( فمن يعمل(أي بحريته) مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره والعمل مع الناس هو الميزان في الحياة كما هو الخير والشر
أما مسألة الحجاب فخير من كتب عنه بثينة شعبان بالتفصيل وأما مسألة الخمر ففيها تفصيل ايضا واتطرق لها بايجاز فبعد مررو اكثر من خمسة عشرا سنة على البعثة النبوية لم يتطرق الله الى مسألة الخمر ولم تكن في حساباته بل المسلمون من بادروا وسئلوا الرسول في المدينة عنه فأنزلت الاية 219 البقرة((ويسألونك عن الخمر......الخ ثم أخطأ الامام (وهو احد الصحابة) في الصلاة((شرب قبل الصلاة هو واصحابه عن عبد الرحمن بن عوف الذي معروف بعدم شربه للخمر قبل الاسلام كما الاحناف وغيرهم))


16 - أظافة تعليق لتعليقاتك3
الحكيم ( 2011 / 8 / 14 - 09:37 )
في سورة ياأيها الكافرون ونسي(( لا ))في الاية ((ولا)) انا عابد ماعبدتم... فنزلت أية لاتقربوا الصلاة وانتم سكارى ثم تطرق القران في الاية نفسها 219 البقرة (( وللمزج يسأل أبني لماذا سورة البقرة اكبر من سورة الفيل)) معتبرا او شارحا ان الرجس(( أثم)) ثم اية اخرى تلتها في صفحات اخر بعدها قال فيها محددا(( وحرمنا عليكم الاثم)) والتحريم بمعنى المنع وليس كل منع معناه الدخول الى النار والشوي وابدال الجلود واكل الزقوم اما النار والعذاب ففيه بحث وتفصيل لااود البحث فيه وسعيا لعدم الاطالة اكتفي بهذا.وشكرا

تحياتي واشكرك على كلماتك الترحيبية الطيبة

ملاحظة.. المحاور كما أعتقد والمعد للحوار كانا دون المستوى المطلوب


17 - فرضية الحجاب
احمد نعيم ( 2011 / 8 / 14 - 11:46 )
لا يوجد شيىء فى كلمة الدكتور احمد الطيب تدل على ان الحجاب ليس فريضة لان الحجاب ليس من العادات وان كان من العادات فقد اقرها القران ان تكون فريضه وان كان من العادات عند العرب فلماذا يتكلم القران عن الحجاب وهو موجود فكان من الاولى لقال من شاءفليتحجب ومن لم يشاء فليتبرج ولكن قال الله تعالى :- فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها
قال الله تعالى (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما )
قال الله تعالى: ( ولا يبيدن زينتهن إلا لبعولتهن أو ءبائهن أو ءاباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن )
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا

ومعليش يا امير لو حد من العلماء قال انى الحجاب مش فرض ابعتلى اسم الكتاب مش عايز اسماء ناس ممكن يكون حد كتب حاجه هو مقلهاش


18 - أ. أحمد نعيم وتسيس فريضة الحجاب
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 14 - 12:46 )
يا أ. أحمد نعيم المسألة ليست بالمرة هل الحجاب فريضة أم لا

فهذا إختزال للموضوع

المسألة هي تحديدا ما يلي

ما علاقة كون الحجاب فريضة أو ليس فريضة بالسياسة في الدولة وبحقوق المواطنة المحجبة والمواطنة غير المحجبة

هل سيعتبر حازم أبوإسماعيل أن المواطنة المحجبة هي مواطنة سوبر تتمتع بكل حقوق المواطنة

بينما سيعتبر المواطنة غير المحجبة هي مواطنة درجة ثانية يجب إن تتعرض لغرامات مثلا لأنها عاصية؟؟

هذه هي المسألة .. وأنا لم أخض في مسألة الحجاب فريضة من عدمه إلا لأبين أن الأمر ليس قطيعا بل يمكن أن يتغير بتغير الظروف وأنه في تداول وأخذ ورد

لكن الخطورة هي في تسيس مسألة الحجاب .. وإخراجها من نطاق الدين إلى نطاق السياسة

وبالتالي توظيف الحجاب سياسيا رغم أنه مسألة شخصية دينية

فهذا ينبئ بأن حازم أبوإسماعيل سيقوم بتسيس كافة المسائل الدينية بهدف توظيفها سياسيا .. وهو ما يدخلنا في دولة تقوم على ولاية الفقيه

هذه هي بالضبط المسألة .. لا أكثر


19 - أ. أحمد نعيم حول فرض الحجاب بالنص الديني
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 14 - 16:51 )
في رابط الفيديو التالي ستجد ما يلي:

http://www.youtube.com/watch?v=CgIRirpAPzw
و

http://www.youtube.com/watch?v=rzm83DsDOGQ&feature=related

د أحمد كمال أبو المجد، متخصص في القانون وفي الشريعة الإسلامية وعضو مجمع البحوث الإسلامية

يقول:

الحجاب هوس بالتدين الشكلي

الحجاب له احترامه .. ولكنه ليس فريضة كالصلاة

كذلك يقول:
مفيش حاجة إسمها لا إجتهاد مع نص .. هذا قول خاطيء .. إنما يبدأ الإجتهاد مع النص .. لأن النص أنزل على عقلاء

يمكن إبطال حكم النص حتى لو توافر نص صريح به .. في حال زوال العلة التي نزل لها النص


20 - أ. أحمد نعيم ورأي سيوسف القرضاوي في الفتوى
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 14 - 17:00 )
في الرابط التالي ستجد كتاب يوسف القرضاوي

http://www.4shared.com/document/PkLLqqo7/___-___.htm


عنوانه

موجبات تغيير الفتوى في عصرنا

وهي عشر موجبات

تغير المكان
وتغير الزمان
وتغير الحال
وتغير العرف
وتغير المعلومات
وتغير حاجات الناس
وتغير قدرات الناس وإمكاناتهم
عموم البلوى
وتغير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية
وتغير الرأي والفكر

وأظن هذه الموجبات تنطبق جميعها على عصرنا الراهن

وبعد كل هذا .. فأظنك توافق معي على أن ما يقوله حازم أبوإسماعيل مقارنة بكمال أبو المجد ويوسف القرضاوي .. لا قيمة له بالمرة


21 - معلومة ج
الحكيم ( 2011 / 8 / 14 - 17:06 )
أستاذ امير انا اشكرك جزيل الشكر لان في مداخلتك الاخيرة 19 رفدتني بمعلومة جديدة وهي مهمة للغاية حول ابطال حكم النص في حالة زوال العلة التي نزل النص بها خاصةً


شكرا


22 - تصحيح واسف
الحكيم ( 2011 / 8 / 14 - 17:10 )

العنوان للمداخلة السابقة معلومة جديدة
ضغط الاصبع بالخطأ

تحياتي


23 - أ. أحمد نعيم حول الإجتهاد في الحجاب
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 14 - 17:17 )
الرابط التالي هو لجمال البنا

http://www.youtube.com/watch?v=MojnapyRc9M

وفيه يذكر الآية

والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا

بمعنى أننا لسنا عبيد للآيات بل نقاربها بالعقل ولا نطبقها بالعمى والصمت

ويرفض فيه أن الحجاب فريضة .. بل يرى أن معنى الآية لا يشير إلى الحجاب

بل إن معنى الحجاب في القرآن لا علاقة له بالملبس

وفي أسفل الفيديو ستجد مقال لباحث من الأزهر عنوانه: الحجاب ليس فريضة إسلامية


24 - الحجاب فريضه باجماع العلماء الشيخ القرضاوى
أحمد نعيم ( 2011 / 8 / 17 - 00:44 )
اعتقد يا امير انك هتقتنع انى الحجاب فرض وسيبك من دخول الحجاب فى السياسه انا عيزك تقتنع انى الحجاب فرض وبعدين نشوف حكايه صلاح ابو اسماعيل بعدين انا هبعتلك 3 فديوهات وبعد كدا قول رايك فى الحجاب منهم شيخ انت مقتنع بكلامه.
-الشيخ القرضاوى غنى عن التعريف .
http://www.youtube.com/watch?v=VQj-DiEsMOU
الشيخ الشعراوى غنى عن التعريف
http://www.youtube.com/watch?v=q1LlM8Vm7ZA

الشيخ الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الاوقاف وانا شخصين بحترمه جدا
http://www.youtube.com/watch?v=OAgNZAeuwac
وانا كنت بدرس فى الازهر 18 سنه عمرى ما سمعت انه الحجاب مش فريضه ارجو الرد بعد مشاهدة الفديوهات


25 - اكيد
دعوة للحب والسلام ( 2011 / 9 / 19 - 04:02 )
اكيد طبعا اي شيخ مسلم يريد الحكم غرضه الوحيد هو ان يجلس علي كرسي الحكم وحوله
الجواري واكل اموال الناس بأسم الدين والشرع

والشئ الغريب انهم خريجيين الابتدائية

والشئ الابشع انهم يسيطرون علي عقول المثقفين والمتعلميين


26 - المحلل السخيف
أمير خليل علي ( 2011 / 12 / 31 - 13:57 )
وصلني هذا التعليق ولم ينشر
يقول
تحليل مغرض وتافه اذا كان يستحق اساسا اسم التحليل. أظنه جاء نتيجة تطفل الكاتب على علم تحليل الخطاب، وتطفله قبل ذلك على الشرع ومحاولة التفلسف في قضايا شرهية لا يفقه فيها شيئا، وكأن الشرع وكالة من غير بواب، يحق لكل جاهل بشؤونه التنطع واقحام أنفه بآراء تافهة! المهم، بإذن الله سينتصر حازم ابو اسماعيل في الانتخابات، فمت بغيظك يا صديقي -المحلل-؛

والرد لي
يا عزيزي .. التاقه هو من يصف غيره بأنه تافه دون أن يقيم الحجة على تفاهته
والشرع .. الذي تقول أن له بوابة .. ليس سجن .. يقف على بابه سجان
بل الشرع مفتوح لاجتهادات من يقدر على الاجتهاد .. بينما التافه هو من يقف عند الباب .. دون أن يجرؤ الا على التقليد .. والقاء التهم على من يقدر على الاجتهاد .. فهذه هي التفاهة بعينها .. وهي التنطع بعينه

لذا اتمنى أن تفهم ما هي معايير التفاهة والتنطع قبل أن تلقي التهم .. فربما يكون الأمر اقرب لك مما تظن


27 - الله يهديك
محلل ( 2012 / 1 / 2 - 21:23 )
يا عزيزي للمجتهد شروط، أهمها أن يكون من الحافظين للقرآن والحديث، المتعمقين في فهمهما وتفسيرهمها، مع الإحاطة الكاملة باللغة العربية، إضافة إلى صلاح السيرة والسلوك، فنحن نتحدث عن عالم حقيقي يمتلك العديد من المقومات الضرورية، فهل تمتلك حضرتك تلك المقومات حتى تجتهد؟
من قرائتي لتحليلك، من الواضح تماما ان فهمك للشريعة هو كفهم جدتي للفيزياء، واذا كنت لا صدقني، فاعرض تحليلك ـ دون ذكر اسمك ـ على مختص بالشريعة، وسترى ما الذي سيقوله لك! كمثال بسيط، أنت تقول الرجل ما لم يقله لانك لا تفهم السياق الشرعي لحديثه، في الاسلام هناك امور مجمع عليها ومعروفة بالضرورة، كتحريم الخمر مثلا، هذه المسألة لا جدال في حرمتها، كل الامور التي تدخل في هذا الباب المجمع عليه، وهي قليلة، لا مجال للخوض فيها، اما غيرها من الامور موضع الاختلاف، فتعطى الحرية للناس للاختيار، والحجاب هو باجماع علماء الشرع الموثوقين، اي غير الهواة او المتطفلين على الشرع او ارباع العلماء هو فريضة، فلا تجادل فيما ليس لك به علم، والله يهديك


28 - المعلق المحلل
أمير خليل علي ( 2012 / 1 / 3 - 22:07 )
- من المؤسف أن أدخل في نقاش مع من يظن في نفسه القدرة على خوض النقاش كإنسان عالم وفاهم وموضوعي .. بينما تدلل كل كلمة من كلماته على العكس تماما مما يزعم
- وهنا يكون من العجائب .. عجز هذا المعلق عن فهم سطحية وضحالة ما يكتب
- وينطبق عليه الأية التي تقول: أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم
- ولأدلل على افتقار السيد المعلق لأدنى شروط الصدق .. أشير فقط إلى إصراره على استخدام اسم مستعار للإدلاء برأيه .. بما يدلل على افتقاره لأدنى قدر من الشجاعة والصدق في المعاملات
- فلست أنت من يحاسبني أو يختبر مدى توفر شروط العلم والاجتهاد عندي من عدمه .. بينما أنت تفتقر لأدنى شروط الأمانة والشجاعة الأدبية .. مقارنة بما أفعله هنا
- فلو كان لديك أقل قدر من الشجاعة والاحترام لم تكن لتخفي اسمك الحقيقي .. وبخاصة أنك تزعم أنك تتحدث في موضوع يخص الحق والباطل.
- لذا فمن التخريف أن تسألني عن البر .. وتنسى نفسك .. وتنسى مشكلاتك.
- أما حديثك عن مقالي يا سيد. محلل .. يا من تجبن عن ذكر اسمك .. فأرجو أن تعرضه أنت .. لا أنا -على مختص بالشريعة- .. قبل أن تفتي أنت فيما لا تفهم .. إن كنت أنت غير مختص بالشريعة .. كما يظهر


29 - المعلق المحلل
أمير خليل علي ( 2012 / 1 / 3 - 22:07 )
- من المؤسف أن أدخل في نقاش مع من يظن في نفسه القدرة على خوض النقاش كإنسان عالم وفاهم وموضوعي .. بينما تدلل كل كلمة من كلماته على العكس تماما مما يزعم
- وهنا يكون من العجائب .. عجز هذا المعلق عن فهم سطحية وضحالة ما يكتب
- وينطبق عليه الأية التي تقول: أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم
- ولأدلل على افتقار السيد المعلق لأدنى شروط الصدق .. أشير فقط إلى إصراره على استخدام اسم مستعار للإدلاء برأيه .. بما يدلل على افتقاره لأدنى قدر من الشجاعة والصدق في المعاملات
- فلست أنت من يحاسبني أو يختبر مدى توفر شروط العلم والاجتهاد عندي من عدمه .. بينما أنت تفتقر لأدنى شروط الأمانة والشجاعة الأدبية .. مقارنة بما أفعله هنا
- فلو كان لديك أقل قدر من الشجاعة والاحترام لم تكن لتخفي اسمك الحقيقي .. وبخاصة أنك تزعم أنك تتحدث في موضوع يخص الحق والباطل.
- لذا فمن التخريف أن تسألني عن البر .. وتنسى نفسك .. وتنسى مشكلاتك.
- أما حديثك عن مقالي يا سيد. محلل .. يا من تجبن عن ذكر اسمك .. فأرجو أن تعرضه أنت .. لا أنا -على مختص بالشريعة- .. قبل أن تفتي أنت فيما لا تفهم .. إن كنت أنت غير مختص بالشريعة .. كما يظهر


30 - المعلق المحلل 2
أمير خليل علي ( 2012 / 1 / 3 - 22:10 )
- واتمنى أن تعلمني باعتراضات شيخك -المختص بالشريعة- بنقاط محددة في نص مقالي .. وليس من خرافات خيالك آنت.
- فأنت تتكلم عن جدتك والفيزياء وعن تحريم الخمر .. وأنا لم يأت في مقالي أي ذكر لجدتك أو للفيزياء أو عن تحريم الخمر أو تحليله.
- فأين النقطة المحددة التي لا تعجبك وتثير اعتراضك في مقالي غير الخمر والفيزياء و“جدتك”؟؟
- هل أنت محترف في تحريف الكلمات .. والبحث عما لم يأت في النص؟؟
- إذا كيف يستقيم هذا مع اتهامك لي:
- “أنت تقول الرجل ما لم يقله”
- فهذه المسألة تبرز جهلك بعلم تحليل الخطاب .. لأن جزء من تحليل الخطاب هو تحليل لما لم يقله صاحب الخطاب وما يخفيه .. لكنه متضمن في خطابه
- فأين في مقالي وجدتني أقل علما منك أو من شيخك صلاح بوسماعيل في العلم الشرعي أو في القرأن أو اللغة العربية أو الانجليزية أو أي من العلوم الأخرى التي سمحت لنفسي أن أوظفها في المقال الحالي لأبين تهافت ما قاله صلاح ابواسماعيل في حواره هذا؟؟


31 - المعلق المحلل 3
أمير خليل علي ( 2012 / 1 / 3 - 22:18 )
- هل تستطيع أن تجيب عن هذا السؤال البسيط بنفسك؟؟ أم أنك بحاجة لاستشارة شخص يفهم أكثر منك لتدرك تهافت نقدك؟ ولتدرك أن ما أقدمه هنا يدخل في تحليل الخطاب ولا يدخل في علم الشرع؟ بما يؤكد أنك لا تفهم لا في علم الشرع ولا في تحليل الخطاب؟
- ففي المقال لا أذكر أني تحدثت عن الحجاب كفريضة .. بل عن أسلوب الحاكم البشري في الفرض .. وليس عن أسلوب الله في الفرض
- ولا أظنك قادر على تمييز الاختلاف هنا .. اللهم بعد أن تدرس ما لا يقل عن خمس سنوات أخرى لتتمكن من فهم خلفيات المقال .. التي يكمن خطأي في أني افترض توفرها لدى من يقرأون المقال .. دون أن يخطر في بالي أن المقال قد يقع على من لا يتوفر على قدر مناسب من العلم.

- لكن هل من حقي ان اشتكي إن كان مجتمعنا يفرز بائع سمك يقرر أن يقتل نجيب محفوظ .. لأنه عجز عن فهم أهمية ما يكتبه؟؟
- لا أظن أن من حقي أن أشكو


32 - هداك الله
محلل ( 2012 / 1 / 3 - 23:08 )
كل كلامك وتحليلك يا عزيزي يستند من الأساس الى مغالطة فكرية ومنهجية، وهي انك تنكر أن الشريعة علم منضبط، ولأنها كذلك، لا يحق لغير المختص في هذا العلم الخوض في شؤونه، بينما أراك تريد منح أي شخص الحق في أن يقول كلمته في ذلك العلم ، بذريعة أن لكل مسلم الحق في ذلك! يا عزيزي لو قمت مثلا بكتابة بحث في علم النفس وأرسلته الى مجلة علمية محكمة لرموه في وجهك لانك غير متخصص في الحقل، لذلك؛ لماذا تسمح لنفسك وتريد ان تسمح لكل من هب ودب أن يخوض في شؤون علم الشريعة!؟
اللجنة الي يتحدث عنها الشيخ حازم هي لجنة من العلماء المختصين، تحدد ما يتفق مع الاسلام وما يتعارض معه مما يستجد من أمور خلافية، تماما كما يحدث في اي علم؛ فعندما تطرأ مسألة ما يتولى العلماء المختصون البت في أمرها، ولا يترك الأمر لكل من هب ودب ليفتي فيها
لذلك عليك اولا ان تثبت للناس انك متخصص في الشريعة وتحفظ القرآن الكريم
وتفهم تفسيره وتحيط بعلوم الحديث والتفسير واللغة، وبعد ذلك تتفضل بالحديث في شؤون الشريعة!


33 - الشريعة ليست علما منضبطا
أمير خليل علي ( 2012 / 1 / 4 - 19:07 )
- من يقول أن الشريعة علم منضبط .. فهو للأسف -جاهل- بمعنى العلم .. وبمعنى الانضباط .. وبمعنى الشريعة
- فلو كانت الشريعة علما منضبطا .. لما اتت أساسا على يد رسول ونبي .. ولكانت قد أتت على يد عالم
- فالقول بأن الشريعة الدينية - لأي دين - هي “علم” هو بمثابة إنكار للنبوة .. بل وإنكار للكتب السماوية
- لكن الجهلاء كثر .. ولا يسعني أن أتفرغ لمحو الأمية لكل واحد منهم
- فالعلم هو تراكم للمعرفة البشرية
- بينما الدين ليس تراكما بشريا .. بل هو تنزيل من الله .. وليس من تراكمات البشر
- والدين - أي دين - هو عقيدة وشريعة
- العقيدة هي الأساس .. بينما الشريعة - في غالبها - هي منتوجات قانونية واجتماعية ينتجها البشر .. ثم ينسبونها إلى الدين بهتانا وزورا.
- فلا توجد في أغلب الأديان إلا شرائع والتزامات محدوة للغاية
- وهذا ما يقوله صلاح ابو اسماعيل نفسه في حواره
- لكن المشكلة تكمن في التطرف في دجالين الدين .. الذين يبتعدون عن العقيدة .. بهدف آن يسوموا الناس بالشريعة.
- وما اكثر هؤلاء في مجتمعاتنا المتخلفة .. حيث يبحث كل جاهل عن شخص يصبح وصيا عليه حتى امام ربه .. وهذا هو عين التخلف والجهل


34 - الشريعة ليست علما منضبطا 2
أمير خليل علي ( 2012 / 1 / 4 - 19:17 )
 - و التخلف والجهل هو عين ما يتربح منه دجالين الدين
- فالشريعة ليست علما إلا بمعنى أنها من منتوجات العلوم الانسانية .. والعلوم الانسانية ليست من العلوم المنضبطة .. بل هي من التأويلات غير المنضبطة اعتمادا على قدرات من يمارسها.
- فالعلوم المنضبطة هي العلوم الطبيعية المادية وحدها
- لذا فعندما يتكلم شخص عن تكوين هيئة علماء يحددون الشرع للناس .. فهذا نوع من وصاية الدجالين على الشعب. لأن علم الفقه ليس علما منضطبا .. وبل وهو أساسا منتوج انساني انحرف عن عقيدة الدين ناحية الشريعة التي تختزل العقيدة في الضوابط الشرعية.
- يؤسفني أن ابلغك يا أستاذ يا معلق بأنك تلتقط السطور الأولى من مقالي .. ظانا أنك أهل لفهمها ونقدها .. ومن ثم مجمل المقال .. لكنك للأسف براء من أي قدرة على النقد .. او حتى كتابة جملتين صحيحتين .. عن الشريعة او الدين او العلم.
- فكان الأجدى بك ان تسألني كيف لك ان توسع علمك وتفهم ما ورد بالمقال .. بدلا من ان تسقط هذه السقطة .. وتثبت لي ولمن يتابعون .. بأن من يدافعون عن حازم ابواسماعيل لا يتمتعون بالمستوى اللائق في التفكير وفي أخلاق الحوار


35 - هداك الله
محلل ( 2012 / 1 / 4 - 23:22 )
يا ابني يا حبيبي، هناك الآف الأحكام والمسائل التفصيلية المنبثقة عن الشريعة التي أنزلها الله، وهذه المنظومة الضخمة من الأحكام والمسائل المتراكمة لا يحيط بها أو يفهمها إلا المتخصصون، وهذا ما يجعل الشريعة علما منضبطا لا يستطيع كل من هب ودب الحديث فيه. فلو سألت مسلما عاديا عن تفاصيل أحكام الميراث فإنه لا يعلم عنها الكثير، حتى وان كان يحمل درجة الدكتوراه في الطب، ومن هنا نحتاج بالضرورة الى علماء مختصين في الشريعة كي يوضحوا للناس أمور دينهم، دون أن يعني ذلك انهم يكتسبون صفة القداسة، ودون أن نشكك فيهم ونفترض انهم سيجيرون احكام الشريعة للهيمنة على الناس وخدمة مصالحهم الشخصية، فالاخطاء الشخصية لبعض المسلمين او حتى العلماء منهم لا تعيب الشريعة او تنفي الحاجة الى متخصصين فيها
مشكلتك يا صديقي انك لا تبحث عن الحق والحقيقة كمعظم العلمانيين، وليس الحق والحقيقة ما يهمك، بل تريد الجدال لاثبات انك مثقف وعالم ومفكر! انت حر، هداك الله


36 - الشريعة ليست علما منضبطا 3
أمير خليل علي ( 2012 / 1 / 5 - 05:03 )
أنا لم أتكلم عن أحكام الشريعة في الميراث .. فرجاء لا تخلط الأمور .. من خلال الاتيان بما لم يجر الحديث عنه .. وكأن هذا هو محور الحديث .. فالتخليط والتحريف هو ديدن من تعرف

ما ورد في المقال .. ليس حول -أحكام الشريعة- المستقرة مثل المواريث .. لكن حول -طريقة فرض- - حازم أبوأسماعيل - لأحكام الشريعة غير المتفق عليها وفق كتب عبدالوهاب خلاف: -التشريع فيما لانص فيه- .. و-موجبات تغيير الفتوى- للقرضاوي.

فكفاك تخليطا وتحريفا للأمور .. بما يدل على الجهل

هل المجتمع المصري أو العربي أو الدولي أو حتى الأفريقي .. ينتظر السيد حازم أبو إسماعيل ليحدد له أهل الشرع وعلماء الدين؟؟

الهيئات التشريعية المتخصصة في أمور الدين موجودة بالفعل

وعندما يتكلم شخص اليوم عن تشكيل هيئة من أهل الشرع .. فهو يقصد إزاحة الهيئات القائمة بالفعل .. واستبدالها بأخرى يختارها هو على هواه .. ويمنحها صلاحيات على هواه.

وهذا يؤشر للطريقة الشيعية في ولاية الفقيه .. التي تختلف عن السنية كثيرا.

فإن كنت تجهل هذه الأمور .. فثقف نفسك .. بدلا من التخليط


37 - حاول تفهم
أمير خليل علي ( 2012 / 1 / 5 - 06:13 )
عد للمقال ستجد أني حددت في البداية “سياق الحديث: يدور حول قيام الحاكم “بفرض” الحجاب الإسلامي في مصر.. فمن المهم هنا أن نفهم ما يتوقعه حازم أبوإسماعيل وما يتوقعه المستمعين - والصحيح المستمعون.”

فمن الواضح لكل من يعرف القراءة أني لا اتكلم عن المواريث

بل عن “فرض” الحجاب على الناس .. وليس عن “حكم” الحجاب في الشريعة

المقال يتحدث عن رؤية حازم ابواسماعيل في “فرض” ما يظنه من أحكام الشرع .. ولا يتحدث عن “أحكام الشرع”

المقال يتحدث عن مفهوم “أهل الشرع” الذي أثاره ابواسماعيل .. وكأنهم “سيفرضون” على المجتمع ما “يظنونه” أحكام الشرع

ولا يناقش المقال “أحكام” الشرع

بل يناقش “طريقة” رئيس الجمهورية في “فرض” أحكام الشرع .. بشكل ينافي المذهب السني ويدخل في تقليد المذهب الشيعي الإيراني الرسمي حاليا في “فرض” أحكام الشرع على الناس من الحكومة

وهو ما يعني تأسيس هيئة من الفقهاء وأهل الشرع “يفرضون” على الشعب ما يرونه “أحكام” الشرع

وهذا نمط من “الكهنوت” المرتبط بسلطة الدولة

يبدو أنك لم تتجاوز بعد فهم السطور الأولى من المقال .. ربنا يعينك


38 - الدينيين والعلمانيين والعميانيين والمابعديين
أمير خليل علي ( 2012 / 1 / 5 - 06:27 )
العجيب أنك لو استمعت للحوار محل التحليل هنا لوجدت أن المحاور ومقدم البرنامج نفسه يستهجن ويستغرب ما قاله حازم أبواسماعيل عن “فرض” الحجاب .. ودعوته من تترك الحجاب لترك الإسلام

فلماذا تستغرب ما جاء في مقالي ولا تستغرب رد فعل مقدم البرنامج الذي جاء عفويا .. وبما يدل على أن مقدم البرنامج - من وجهة نظري - أكثر علما وتدينا سليما من حازم أبواسماعيل فيما يتعلق بهذا الأمر تحديدا؟

انها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور

والعجيب أنك تتهمني بأني لا أبحث عن الحقيقة “كأغلب العلمانيين” .. رغم أني لست علمانيا بالأساس .. فلي معارك كثيرة مع العميانيين من العلمانيين.

لكن يبدو آنه يصعب عليك تصنيف الناس سوى إلى دينيين أو علمانيين

لذا سيصعب جدا أن تفهم أن هناك بين البشر من هم ليسوا علمانيين .. ومن ليسوا دينيين سذج عميانيين متبعين لا يفقهون في الدين .. ومن ليسوا دينيين دجالين يقودون العميانيين السذج


39 - هداك الله
محلل ( 2012 / 1 / 5 - 15:14 )
تظل مشكلتك المنهجية الاساسية قائمة يا عزيزي، فأنت لا تريد الاعتراف بأن الشريعة باتت علما منضبطا وانه ليس من حق الا المتخصصين الخوض فيها
حديثي عن المواريث هو مجرد مثال بسيط حول مسائل شرعية كثيرة لا يفهمها الا المختص بالشريعة، التي تود ان تجعلها سداحا مداحا لكل من هب ودب
الحجاب هو فريضة بإجماع جمهور ثقات العلماء الحقيقيين يا صاحبي، وليس امرا يخضع للاختلاف والنظر، ومن يقول بغير ذلك هم من يتطفلون على العلم الشرعي من الهواة والصحفيين، اما فرضه مباشرة وقصرا، وهو الامر الذي لم يقل به ابو اسماعيل، فانه يشبه فرض ارتداء زي رسمي على الراغب في حضور حفلات الاوبرا، فلكل مجتمع التزامات ينبغي احترامها في الفضاء العام للمجتمع، وواجب السلطة الشرعية المنتخبة من الاغلبية ان تلزم الناس باحترام هذه الالتزامات، حتى وان لم تعجبك او تعجبهم! الحق بين وكذلك الباطل، والحلال بين وكذلك الحرام، لكن بعض الناس يتصيدون في المياه العكرة للتشويش وخلط الاوراق، فلا تكن من هؤلاء المنافقين وكن من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه، فيوما ما سيسألك الله عما كتبت وتكتب


40 - هداك الله
محلل ( 2012 / 1 / 5 - 15:30 )
ثم ان الشجاعة الادبية والأخلاقية تقتضي بالانسان ان يكون شريفا صادقا وان يحدد موقفه بوضوح وجلاء، فالذي يريد ويحرص على ان يسميه الناس -مسلما-، وكلمة المسلم تعني الخضوع والإذعان المطلق لاوامر الله، يجب عليه ان يلتزم باحكام الاسلام التي لا خلاف عليها، لا ان يقول انا مسلم، ولكني لا اريد الالتزام بهذا وذاك من احكام الاسلام! الاكرم والاشرف لمثل هذا الشخص ان يعترف بان الاسلام لا يعجبه، فيتركه الى غيره، فلا اكراه في الدين، فمثلا لا يستطيع الطالب ان يقول انه طالب وهو يرفض حضور المحاضرات، فالأمور واضحة وسهلة ومباشرة، لكن الكثيرين لا يتمتعون بالنزاهة الكافية لمواجهة حقيقة انفسهم، فيبدأون بالبحث عن مبررات للتملص والمراوغة، يعرفون في قراراة انفسهم تفاهتها، لكنهم يكابرون ويلفون ويدورون ويظنون انهم يخدعون الله او يخدعون الناس، وفي الواقع فانهم لا يخدعون الا انفسهم، وما هي الا طرفة عين حتى يستقرون في الجحيم لنفاقهم وكذبهم وتحديهم احكام الله
طبعا لن تقتنع فانت تظن انك الاعلم والاحكم وان كلامي هو كلام مشايخ سذج


41 - شكرا لدعواك
أمير خليل علي ( 2012 / 1 / 5 - 19:36 )
اتفق معك.. لكن مع بعض التعديلات الهامة .. حين تقول “وكلمة المسلم تعني الخضوع والإذعان المطلق لاوامر الله”

فأنا أرى أن الخضوع هو لله .. وليس لأوامر البشر من دون الله .. مثل حازم ابواسماعيل أو غيره .. ممن يبين لي الله جلسا بساطة أفكارهم.

فالخضوع لهؤلاء ليس من الإسلام .. بل هو من “الأمعية” .. وهو بمثابة نفاق وخضوع لمن هو دون الله .. ممن لا يعلمون.

فلم يسوي الله بين من يعلمون وبين من لا يعلمون.

لذا فالخضوع لمن يقل عنك علما في مسائل العلم .. هو مسألة منهي عنها دينا وشرعا.

بل يجب مجاهدة الجهل بالعلم .. وإن قصرت في توصيل علمي لمن يجهله .. فهذا ما سيحاسبني عليه الله .. وهذا بعض ما أفعله

لذا فما أقوم به هو نوع من جهاد الجهل .. بينما ما تقوله أنت عن الخضوع .. هو لله وحده .. وليس لعبيده ممن يجهلون ما أعرفه في مجالي.

فأنا أقبل منهم في مجال علمهم حيث أكون جاهلا .. لكني لا أقبل منهم في مجال علمي حيث يجهلون.

ولا أظنني أفتي فيما لا أفهم .. فأنت لا تعلم فيم أقضي يومي .. ولا تعلم الجهد الذي ابذله يوميا في دراسة الفقه والفلسفة والسياسة وغيرها

أدعو لك أن يريك الله الحق حقا ويرزقك اتباعه


42 - هداك الله
محلل ( 2012 / 1 / 6 - 02:06 )
يا عزيزي لا تخدع نفسك اكثر من ذلك فأنت فيما يبدو شخص نبيل في اعماقك وان شرقت وغربت بك الفلسفة وهذيانها حتى لتكاد تضيع فيها وبسببها! مجرد اختيارك لهذا الموقع الذي اظنك تعرف موقفه الحقيقي من الدين للتعبير عن افكارك يضعك شئت ام ابيت في صفوف اعداء الدين واظنك تعرف اكثر مني ماذا يكتب في الموقع عن الاسلام
انا لا اطالبك بالخضوع لابي اسماعيل او غيره من المشايخ فليس هذا من الاسلام في شيء، ولكن ما يقوله ابو اسماعيل بالصدفة هو الحق، وهو عين ما جاء به الاسلام، أفنرفضه لانه جاء من شخص لا يعجبنا او نختلف معه سياسيا، ثم نبدأ بتبرير موقفنا بان الرجل يهذي من عنده ولا يعبر عن الاسلام!؟
ليس الرجل بالنبي ولا بالقديس، وهو يصيب ويخطئ، وقد يخونه التعبير احيانا، وقد يستخدم الفاظا لا تعبر بدقة عن افكاره، فهو بشر، وهذه طبيعة البشر، لكن الرجل يا عزيزي هو ولا شك انقى المرشحين واصدقهم وابعدهم عن المجاملة والنفاق واحرصهم على تطبيق اوامر الله ، وما احوجنا اليوم الى رجل مثله، وواجبنا اذا كنا نحرص حقا على الاسلام ان ننصره بتقويمه وتبصيره والوقوف الى جانبه وليس باتهامه بالجهل ومحاربته وتنفير الناس منه


43 - هداك الله
محلل ( 2012 / 1 / 6 - 02:13 )
وأظن ان شعبية الرجل هي في تصاعد مستمر، ومع اختيار الاغلبية الساحقة من ابناء الشعب المصري لمرشحين اسلاميين اظن ان فوزه في الانتخابات الرئاسية بات بحكم المؤكد ان لم يتم تزوير الانتخابات او تعطيلها، فالحكمة تقتضي دعم الرجل، ليس من باب النفاق له بالطبع، ولكن من باب دعم الراية التي يرفعها، اي راية الاسلام؛ التي ما احوجنا اليها اليوم، فان احسن الرجل وعبر عن الجانب المشرق وللحقيقي للاسلام كدين رحمة وعدالة ومساواه وحرية، دعمناه ووقفنا معه؛ وان حاول ان يتحول الى طاغية يحاول تجيير الاسلام لخدمة سلطته ومصالحه كنا له بالمرصاد؛ ولن يكون اقوى من مبارك الساقط في كل الحالات حتى نسقطه ونمضي به الى الجحيم
بالمناسبة، لقد كنت بفعل دراستي للاجتماع والفلسفة ملحدا ذات يوم، ولم اعد الى الاسلام الا بعد مخاض طويل وعسير، فلست بالامعة الذي يسلم باي شيء، لكنه الحق يا عزيزي، احق ان يتبع، حتى وان جاء ممن لا نحب؛؛؛


44 - الرجال تعرف بالحق لا العكس
أمير خليل علي ( 2012 / 1 / 6 - 07:13 )
ولأن حازم ابواسماعيل “بشر” .. وليس إلها وليس ممثلا لله .. فيجب نقد وتقويم تصريحاته وافكاره “التي يخونه التعبير عنها أحيانا” .. كما تقر أنت.

لكن ان اصطف حوله حاشية تصفق له وتخضع له كما تدعو انت .. فمن أين يأتيه النقد والتقويم والتصحيح؟ ألا تظن أنه بذلك سيفتقد من ينوره ويقومه؟

فلنتفق على تقسيم الأدوار إذن .. لكل وفقما يتقن ويبرع .. فلتصفق انت له .. ولأقومه وانقده واصحح له أنا .. لأن الهدف هو الحق وليس الرجال .. ولو سكتُ عن الحق من أجل رجل .. لكنت مخطئا دينيا وعقلانيا وفلسفيا.

أما عن الموقع .. فلم يحدث أن تم تعديل أو رفض كلمة أو حرف مما أكتبه .. ولو حدث هذا فما كنت لاستمر في النشر فيه .. بدليل نشر تعليقاتك أنت هنا .. وهذا أكثر بكثير مما يمكنك أن تتوقعه من مواقع أخرى تزعم أنها تدافع عن الإسلام .. ثم تكتشف أنها ضيقة الأفق .. تروج لمذهب محدد وتحذف كل ما ينتقدها وما تظنه لا يلتزم بمذهبها.

واضح جدا أنك تقول ما لا يتفق مع الواقع!


45 - الرؤية المانوية والرؤية الإسلامية
أمير خليل علي ( 2012 / 1 / 6 - 07:27 )
عندما تقول أنك كنت ملحدا ثم عدت للإسلام .. فهذا يعبر عن “تأرجح” .. بمعنى أنك تتأرجح بين حالين .. يمين ويسار.

وهذا يختلف كثيرا عن حالتي .. فأنا اتقدم ولا أتأرجح .. بين أحوال أو مزاجات أو أهواء.

وهذه مسألة تبرر عدم فهمك لما أطرحه هنا .. لأنك تظنه مجرد هوى أو مزاج .. وليس خطوة في طريق تقدم نحو فهم أعمق.

فأنت لا تستطيع أن تفهم إلا ان الوجود ينقسم إلى نقيضين اثنين كما في المانوية: الإسلام الخير .. والباطل الشرير.

وهذه رؤية مانوية ثنوية .. يعجز صاحبها عن فهم وجود نسخ متعددة “تقدمية” من الإسلام تختلف مع نسخته .. مع وجود نسخ “باطلة” من الإسلام.

فبالنسبة لك .. لا توجد نسخ “باطلة” من الإسلام .. بل يتحتم أن يكون كل من “يزعم” أنه إسلامي .. مالك للحق

وكل من لا يزعم أنه إسلامي .. على باطل بالضرورة.

وهذا نمط من التفكير الذي تجاوزته والحمدلله .. ولذا دعوت لك بأن ترى الحق حقا .. بمختلف ألوانه .. والباطل باطلا بمختلف ألوانه.

فقد تعددت الألوان .. ولم تعد ابيض وأسود


46 - النقد تقويم .. وليس حربا
أمير خليل علي ( 2012 / 1 / 6 - 07:34 )
ثم من قال لك أني “ضد” حازم ابواسماعيل كشخص؟

لو أنك متابع لما أكتبه فعلا .. لوجدت أني أيدت بعض أفكاره التي وجدتها سليمة في مسألة عدم تأييد العسكر.

لكني لا أؤيده أو أعارضه انطلاقا من موقع “خضوع” لشخص .. كما تدعو .. لكن من موقع قبول ورفض أفكاره .. لا شخصه

فأنا لست منحازا .. لا ضده ولا معه .. بشكل ديني ولاعقلاني متطرف .. بل أخذ من مواقفه وأفكاره وأرد .. وفق مقياس عقلاني وموضوعي .. دون تحيز ضده أو له.

المشكلة هي فيمن يظن النقد بمثابة “حرب” .. ويظن التأييد بمثابة “خضوع” .. وهذا يضاد العقلانية والموضوعية.


47 - هداك الله
محلل ( 2012 / 1 / 6 - 17:15 )
النقد واجب وضروري للتقويم يا عزيزي، ورحم الله من اهدى الينا اخطاءنا، ولا خير فينا ان لم نقل الحق ولا خير في اهل السياسة ان لم يسمعوها، ولكن اقرأ تحليلك بعين محايدة وستجد انه تجاوز النقد بكثير وتحول الى انتقاد بل وتجريح واتهام للرجل بالجهل والظلامية والنزوع المسبق الى التسلط والحجر على افكار الناس وحرياتهم
المشكلة ان الأمر لا يتعلق اليوم بسياحة فكرية مرفهة نمارسها بحق افكار هذا المرشح او ذاك، انه يتعلق الآن ـ اذا اردنا ان لا نكذب على انفسنا وان نسمي الامور بأسمائها ـ بمعركة سياسية بين اتجاه يرفع راية الاسلام الذي اظنك تؤمن به، واتجاه يريد اقصاء الاسلام من الحياة العامة وتحويله الى مجرد طقوس بين الانسان وربه، كما هو الامر في المسيحية، وواجب كل مسلم يستحق ان يسمى مسلما حقا، ان يدعم الاتجاه الأول، ليس بالسكوت عن اخطاء اصحابه وثغراتهم، او بالخضوع لهم بشكل اعمى، وانما بنصحهم بالحسنى وبعيدا عن التجريح والاتهام وترديد ما يردده اعداء الاسلام ولو عن حسن نية
فالثنائية موجودة يا صاحبي شئنا ام ابينا وعلينا ان نختار احد المعسكرين فالامر لا يحتمل ترف التنظير البعيد عن اتخاذ موقف لصالح احدهما


48 - هداك الله
محلل ( 2012 / 1 / 6 - 17:30 )
ما تسميه تأرجحا يا صاحبي قد يكون أكثر تعبيرا عن طبيعة الانسان الباحث عن الحق والحقيقة، الذي يمتلك من الجرأة والشجاعة ما يكفي لجعله ينبذ افكاره القديمة اذا ما تيقن من بطلانها ليتبع الحق، أما افتراض المرء بأنه متجاوز لمسألة التأرجح هذه فقد يكون امرا خطيرا، كثيرا ما يسلم صاحبه الى شيء من العجز عن رؤية الحق
واظن ان معظم كبار فلاسفة العالم قد مروا بمرحلة التأرجح هذه ولم يبلوروا قناعات نهائية الا بعد مخاضات عصيبة من الشك والتقافز بين حقول الافكار المتضاربة
انا كما قلت لا اقول بعصمة الاسلاميين ففيهم الارعن والاحمق والمتعصب والانتهازي ، لكنني كمسلم، انتمي شئت ام ابيت الى معسكرهم، ودوري كمسلم ايضا ان احاول الاصلاح من الداخل، وليس من مواقع الخصوم
ما ارجوه منك اهو ن تعيد قراءة خطاب ابو اسماعيل
ليس من خلال لقاء واحد له كما فعلت، فهذا قد يفضي الى الخروج باستنتاجات غير دقيقة، للرجل محاضرات كثيرة، وربما لو قمت باخذها جميعها بعين الاعتبار لخلصت الى خلاف ما خلصت اليه، وهذا ما انتهيت اليه انا شخصيا، فجرب يا عزيزي ولن تخسر شيئا، فرئيس مصر القادم يستحق ان نخصص بعض الوقت لتحليل افكاره


49 - وهم الصراع بين الإسلام والآخر
أمير خليل علي ( 2012 / 1 / 6 - 21:20 )
اسمح لي أختلف معك في نظرتك الصراعية للعلاقة بين الإسلام وبين الآخر.

فيبدو أنك - كأغلب الإسلاميين - تتبنى نظرة صراعية صفرية للعلاقة بين الإسلام وبين كل آخر - سواء كان آخر بعيد مثل الغرب أو أمريكا .. آخر قريب مثل الأقباط والعلمانيين وغيرهم من العرب.

وهذه نظرة لا أتبناها وأختلف معها جدا

لأنها نظرة صراعية صفرية .. ترى أن ما يكسبه الآخر غير الإسلامي هو خسارة للأنا الإسلامية.

بينما أرى أنا أن مشكلتنا تكمن في التقوقع والإنغلاق على الذات .. ورفض كل ما هو آخر .. بحجة أن الإسلام في حرب الآخر .. وأنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.

لذا فقد حان الوقت لنتخلى عن هذه النظرة التي أظنها محملة بكافة المشكلات العنصرية والتمييزية ضد الأديان والمذاهب المختلفة.

لكني مع ذلك على علم كاف وهادئ بالاختلاف - وليس بالخلاف او التناقض - بين الإسلام بمذهبه السني .. وبين مختلف الأديان والمذاهب

لذا فنظرتي للآخر هي تعددية وقبولية واعية .. وليست صراعية حربية تقوم على الكراهية.

اخر الافلام

.. دار الإفتاء تعلن الخميس أول أيام شهر ذى القعدة


.. كل يوم - الكاتبة هند الضاوي: ‏لولا ما حدث في 7 أكتوبر..كنا س




.. تفاعلكم | القصة الكاملة لمقتل يهودي في الإسكندرية في مصر


.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا




.. مداخلة خاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت