الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حملة الأريب على سامي بن لبيب

نعيم إيليا

2011 / 8 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لكي يحظى بحث ما بالتأثير والإقناع، لا بد له من شرطين، أولهما: الموضوعية، وثانيهما: العدل.
والموضوعية هي معالجة القضايا بمعزل عن مشاعر الباحث الذاتية، وآرائه ومعتقداته الخاصة.
وأما العدل؛ فهو توخي النزاهة في إطلاق الأحكام على النتائج المستخلصة من البحث دون تحيّز أو ميل مع الهوى الشخصي.
إنّ أيّ بحث لا يلتزم بهذين الشرطين، تنهار قيمته ويفقد تأثيره.
فهل كان الكاتب سامي لبيب ملتزماً بهما، إذ عالج قضية الزواج في علاقته بالدين في مقالته (رخصة نكاح) من سلسلته (الدين عندما ينتهك إنسانيتنا)، فاستحقّ بذلك أن ينال صفة الباحث الموضوعي المنصف؟
هذا سؤال قد لا يستدعي جوابه التأمل أو التفكير؛ لأن المعلوم من أمر الكاتب أنه خصم عنيد للدين، يشنع عليه ما إن حضر له ذكر. ومن هو كذلك يصعب عليه أن يكون موضوعياً. ولكنه الإنصاف يوجب تقليب النظر في محتوى نصه أو في بعض ما حوى قبل النطق بالجواب العدل.
ولأنّ النص طويل مثقل بالأفكار والأمثلة والحجج والمشاهد - مع أنّ فكرته العامة بسيطة تتمثل في أنّ الدين "ينتهك" حقوق المرأة ضمن مؤسسة الزواج - سنقتطف منه أجزاء هي جوهر مقالته، ولعلها تفي بالإجابة عن السؤال الآنف بما لا يرهق نظر القارئ.
يقول الكاتب في المستهل:
1- "..ها هى إمرأة ستدخل وتتغلغل فى أعماقى وتكسر حريتى .. فهل ما أقدم عليه يحمل خيرا ؟!.. هل هذه الزيجة ستكلل وتولد مشاعر جميلة أم هى لتمرير لحاجات جسدية شبقة فقط .. هل زوجتى التى تتزين بأحلى زينتها وأراها فرحة متلمسا ً مشاعرها الجميلة تحبنى حقيقة أم أن حبها لى جاء بعد قدرتى على توفير حياة زوجية فتوجهت بوصلة مشاعرها لىّ وسط من إمتلكوا القدرة على إنجاز المهمة وتأسيس بيت ؟! ..هل لو كان سامى فقيرا ً لا يملك من حطام الدنيا شئ كان قد نال الحب ؟! ..أم أن الحب لمن يستطيع أن يدفع وينجز المهمة .
أحسست بسخف ما أفكر فيه فهو ليس مناسبا ً لتلك اللحظة , فيكفى أننى أغرقت ذهنى فيه كثيراً سابقا ً , فلأعيش اللحظة مع عروستى وأشاركها فرحها وأخوض غمار هذه التجربة الجديدة متوسما ً حياة طيبة".
وفي قوله هذا استذكار: يستذكر الكاتب ما هاج خاطرَه من الأفكار والهواجس لحظة مثوله بين يدي الكاهن أمام مذبح الرب مع عروسه التي يحب؛ وكيف حال ذلك بينه وبين أن ينغمس في مباهج تلك اللحظة السعيدة:
إنه يفكر بحريته، هل سيفقدها؟
يفكر بنتائج زواجه، هل ستأتيه بخير مرتقب؟
يفكر في أحاسيسه تجاه زوجه، هل سيملأها الحب الهادئ الدافئ أم ستمتلئ بالشهوة الجنسية؟
يفكر في ارتياب هل تحبه زوجته، أم يدفعها إلى الارتباط به شروط الحياة المادية المنعَّمة التي تكفَّل بتوفيرها لها؟.
فأما عروسه فتبدو في المشهد مطمئنة خالية الذهن من الهواجس والأفكار، مقبلة على لحظتها الجميلة والبشرُ يطفح محيّاها، ويأتلق في ناظريها.
بيد أنّه لن يطول به حتى يثوب إلى لحظته الحاضرة، فيدرك ما في أفكاره من السخف والتفاهة والنبوِّ عن المناسبة، فيعزم عندئذ على الفرار منها إلى مشاركة عروسه في فرحتها المتوثبة وآمالها العراض.
يستذكر الكاتب كلّ هذا الجيشان الفكري، وهذه الصور المتوترة والهواجس المقلقة في لحظته تلك، لا ليخبر القارئ، كما في أدب الاعتراف، بتجربة فريدة من سيرته خاضها في بواكيره، بل ليجعل من التذكر توطئة لموضوع أثير لديه هو الطعن على الدين.
فهل تراه وفّق فيما أقدم عليه إلى غايته؟
الحق أنه لم يكن موفقاً فيه، وذلك من جهتين:
ا- من جهة تصويره لمشهد عقد القران (الإكليل).
ب- ومن جهة ما اختاره من نصوص مقدسة تتلى في المناسبة.
ولا أدلّ على إخفاقه في الوجه الأول من أن مشهد الإكليل أو عقد القران؛ ليس يظهر فيه ما يشين الدينَ بحيف أو ضرر أو كرب يمسّ الزوجة. فلو أن شيئاً من ذلك يقع على العروس من الدين في هذا المشهد، فكيف جاز أن تختال العروس وهي ضحية الزواج الديني – كما يصورها الكاتب - في ثوب الفرح؟
أهي شاة تقاد إلى الذبح، فتحسب لغبائها، أنها تقاد إلى مرعى خصيب!؟
بل كيف جاز أن بدا العريس في المشهد سادراً مهتماً وهو الذي يفترض الكاتب أنه الغانم الكاسب من (صفقة) الزواج؟.
تُرى ألم يفطن الكاتب إلى أنّ هذا المشهد لا يغني في نقد الدين؟ قد لا نرجح ذلك، وقد نرجح أنه تعمّد اختياره له على قلة غنائه، في محاولة منه لانتزاع كلّ فضل للدين ولو قهراً.
وأخفق في الوجه الثاني أيضاً: فإن النصوص والوصايا التي تتلى عند تأدية طقس الزواج الديني، لا تشهد على صحة اعتقاده بأن الدين "ينتهك" حقوق الزوجة، وبأنه لا يؤسس لحياة زوجية مشتركة على قواعد العدل والمساواة. إنّ هذا النصّ:
"والنساء فليخضعن لرجالهن كما للرب, لأن الرجل هو رأس المرأة, كما أن المسيح أيضا رأس الكنيسة, و هو مخلص الجسد و لكن كما تخضع الكنيسة للمسيح, كذلك النساء لرجالهن فى كل شئ. أيها الرجال أحبوا نساءكم, كما أحب المسيح أيضا الكنيسة و أسلم نفسة لأجلها. وأنت أيتها الابنه المباركة كونى خاضعه لزوجك و مطيعة له .."
ليس قانوناً لتكريس السيادة الذكورية بمعناها السلبي، ولا لتكريس العبودية بمعناها المستكره، كما في تفسير الكاتب، وإنما هو وصية أن يحترم كل من الزوجين دور الآخر في تسيير شؤون الأسرة، يوم كان الرجل هو وحده (الرأس) ويوم كانت المرأة فيه لا تلعب دور الرئاسة بعد كما تلعبه اليوم.
فإنّ احتواء النص على مفردات وتشبيهات من مثل: "كما تخضع الكنيسة للمسيح، أيها الرجال أحبوا نساءكم، والنساء فليخضعن لرجالهن كما للرب" تمحو بشاعة اللفظ (اخضعن) وتشيع فيه مفهوم الخضوع المماثل لخضوع المؤمن للرب؛ وهو خضوع ملاكه المحبة والجمال. وما كان من ذلك كذلك فهو في ملّة المؤمن عدل ورحمة.
لقد كان من واجب الكاتب هنا أن يراعي التفسير الديني، وينأى عن فرض تفسيره الخاص. فما حسن أن يتّبع منهجاً قسرياً كهذا يفضي إلى تجريد بحثه من قيمته.
كما أنّ الوصايا الأخرى التي تنصح الكنيسة الزوجين بتحقيقها في حياتهما المشتركة، والتي أغفلها الكاتب عن قصد، لا تكاد تدع مجالاً للشك في ضعف رأي الكاتب، وسوء موقفه من الدين عامة، وعظم تحامله عليه في هذا المضمار، ومن تلك الوصايا:
"بارك اتحاد عبديك اللذين اتصلا ببعضهما بعضاً حسب إرادتك. باركهما كما باركتَ ابراهيم وسارة. ارفعهما مثل اسحاق ورفقة. أكثرهما كما أكثرت يعقوب وزرعَه. مجدهما كما مجدت يوسف. هب لهما حياة الطهارة. أنعم عليهما بالرخاء والحكمة وبركات الخلاص!
الآن وقد حضرتما في هذه الساعة المباركة قدام هيكل ربّ الصباؤوت ومذبحه المقدس، وجمعتكم هذه الزيجة المباركة، فيجب عليكما أن يعرف بعضكما حقَّ بعض، ويخضع كلّ منكما لصاحبه..".
فهل يجد القارئ في هذه الوصايا ما يدلّ على أنّ المؤسسة الدينية تنتقص حقوق المرأة الزوجية، وتغلّب حقوق الرجل عليها؟ هل فيها ما يأمر بوجوب (تسيّد) الرجل عليها سيادة المالك على القن؟
وكيف يكون ذلك، والمرأة والرجل هنا قد صارا جسداً واحداً!؟
أيستعبد الواحدُ ذاته؟.
ولا إخال طقس الزواج في المذاهب الإسلامية (المتصوفة، العلوية، الأحمدية، القاديانية، العلمانية، القرآنية)، أو في اليهودية، أو البوذية، أو الهندوسية، أو الدرزية، أو البهائية، أو المندائية، أو الإيزيدية، أو الوثنية، يوصي بما يمتهن كرامة الزوجة وإنسانيتها، وبما يهدر حقها الزوجيّ.
فإن ثبت أن أحد الأديان يوصي في عقد القران بغير العدل بين الطرفين كالإسلام الأُرتودكسي بشعبتيه السنية والشيعية مثلما دلّ على ذلك قول الأستاذ محمد البدري:
"لم يشوه أحد العلاقة الزوجية وعلاقات الحب بين البشر بقدر ما فعله الاسلام, وقد كان كلام الاستاذة ليندا كبرييل صحيحاً في أن الزواج بشكله الحالي هو علاقة مدفوعة الأجر، إلا أن الاسلام قد قننها وجعلها دعارة رسمية. ألم تقرأ الاية:
{فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ}
والآية:{فانكحوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ...}
والآية: {نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}...".
فعلى الباحث هنا أن ينفرد بنقد هذا الدين في عزلة عن الأديان الأخرى التي لا تحيف حقَّ الزوجة. فإنّ المعادن، وإن تكن من مادة واحدة، ليست تتحد أفرادها في خواصها كافة. والأحزاب، وإن تكن من السياسة، فإن لكل حزب برنامجه الخاص به بما لا يجوز أن يقرن إلى ما يختلف عنه ويعارضه من الأحزاب.
إن الدين في هذا المقام، لا يفعل شيئاً أكثر من مباركة الزواج وتوثيقه. ثم ينسحب بعد أن يكون أدى وظيفته الاجتماعية من حياة الزوجين، ليخلو أحدهما إلى الآخر في حياة مشتركة منوط نجاحها أو فشلها بمواهبهما العقلية، وملكاتهما النفسية، وبمقدار حرصهما على لحمة الأسرة، وبمقدار ما يجمع بينهما من قوة العاطفة والانسجام الجنسي.
ولعل المرء يدهش كيف لا "ينتهك" الدين حقوق المرأة، والدين - كما هو معلوم - من صنع الرجال، وهو النظام الذي لا يتساوى في ميزانه حق الرجل والمرأة مساواة تامة، وإنما تشيل فيه كفة المرأة على الدوام!؟.
في الجواب عن هذا السؤال، ينبغي التفريق بين نظرة الدين إلى المرأة بما هي كائن اجتماعي خاضع لنظام سائد مقيد بقوانين مشتقة من الدين، وبين نظرة الدين إليها بما هي زوجة - مع أن التفريق بينهما في كل الأحوال، ليس هيناً يسيراً؛ لأنّ الأسرة في الواقع هي نواة المجتمع وأمرها ملتحم به – وعندئذ؛ أي متى تبيّن أن نظرة الدين تميز بين حال المرأة في مجتمعها، وحالها في أسرتها، وأنها قد تظلم المرأة في الحال الأولى، وتعدل في الحال الثانية، وجب أن يمتنع الجمعُ بين الحالين عند إرادة الحكم على الدين، فلا يقال إنه يستحطّ من مكانة (الزوجة)؛ لأنه يستحط مكانة (المرأة). بيد أنّ (اللبيب) سيجمع بينهما ولن يراعي الحدود الدقيقة التي تفصل بين الحالين والموقفين، وكأنّ كلّ همه أن يخلص إلى غايته ولو جاء الخلوص على حساب الحق.
وقد لا يكون ذلك جهلاً منه بالحدود الفاصلة بينهما، فكاتب مثله واضح الفطنة، قلما جهل أمراً لا مشقة فيه كهذا الأمر، وإنما يدفعه إلى ذلك بغض الدين بغضاً يقربه من التطرف والغلو، كما سبق التنويه بهذا. ومن يبغض شيئاً لم يعدم أن يجور عليه.
ولعله من المفيد هنا أن يشار إلى أنّ النساء لا يجهلن حقيقة أنّ الدين تتراخى قبضته عليهن داخل الأسرة إلا في حالات استثنائية، وأنه ليس له ذنب في فشل العلاقة الزوجية وظلم الزوجة وتمكين الرجل من التسلط عليها، بل ربما وجدن في أنفسهن، وهن داخل محيط الأسرة، قوة قد تتيح لهن السيطرة على رجالهن. ولقد تنبهت الكاتبة المصرية (فاتن واصل) لهذا الظاهرة، فقالت تخاطب الرجال في إحدى غاراتها الصاخبة عليهم:
" قهر الرجل للمرأة هو قهر ظاهري تقدمه له على طبق من فضة ثم تسحبه منه بالسيطرة الفعلية فى المنزل وفى محيط الأسرة وحتى فى العمل. ويكفى أن تراقب ما تقوم به المرأة فى صعيد مصر من إدارة شئون العائلة بحزم وشئون رجال فيها (بشنبات) لا يترددون فى إطلاق الرصاص إذا أتتهم إشارة من الأم الكبيرة ... فلا تتخيلوا أنكم تسيطرون على النساء ".
كما تجدر الإشارة أيضاً إلى ما يحفل به أدب الرجال وأغانيهم من التذلل والتضرع للأنثى ومن الهيام الجارف بها. من ذلك ما قاله الأخطل الصغير:
بَلّغُـوهَـا إذا أتَيْتُـمْ حِمَـاهَـا أنَّنـي مُـتُّ فِي الغَـرَامِ فِداهَـا
وَاذْكُرُونِـي لـهَابِكُـلّ جَمِيـلٍ فَعَسَاهَـا تَبْكِـي عَلـيَّ عَسَاهَـا
وَاصْحَبُوهـالِتُرْبَتـي، فَعِظامـي تَشْتَهـي أنْ تَـدُوسَهَـا قَدَمَاهَـا

2- فإذا اجتزنا رأي الكاتب في أنّ الدين عامة، عامل التمييز الأول بين الزوجين في الحقوق، إلى موضع بحثه التاريخي عن الجذور الأولى لمؤسسة الزواج، فسنراه ينتهي إلى أنّ الزواج ظهر بظهور الملكية، يقول:
"الزواج وليد الملكية:
لا تكون فكرة خضوع المرأة للرجل رؤية تفردت بها المسيحية , ولم تكن أيضا توصية عابرة بلا مدلول ..لذا يلزم أن ننبش فى البدايات الأولى التى خلقت مؤسسة الزواج .. فالمجتمع الإنسانى لم يعرف علاقات الزواج كنظام إلا مع ظهور الملكيات والحيازة فحينها تولدت رغبة الملاك فى صون وحفظ ممتلكاتهم بتوريثها لأولادهم , ولكن هنا لابد من ضمان أن هذا المنتج الناتج من المرأة هو إنتاج خاص بهم , فتفتق الذهن عن ضرورة مصادرة المرأة وإحتكارها وتأميم هذا الوعاء الجنسى بحيث يكون الناتج منها هو إنتاجنا الخاص , فتم إبتداع فكرة صفقة يتم على أساسها إقتناء المرأة والإستحواذ عليها لتصبح ملكا ً خاصا ً لرجل واحد تنتج له أطفال علاوة على إشباع حاجاته ومتعه الجنسية وسيدفع الرجل فى المقابل قدر من الذهب أو رؤوس الإبل والمواشى لوالد الفتاة نظير إحتكار المرأة , ليتم عقد إتفاق بهذا الأمر ويأخذ شكل الإشهار أمام الجميع كإعلام وإلتزام يقره ويباركه زعيم العشيرة , ثم ما لبثت أن تطورت الأمور شكليا ً ليصاحبها بعض الطقوس , وتصل فى مراحلها الحديثة إلى عقد مكتوب موقع من كافة الأطراف مع الحفاظ على نفس النهج العام فى دفع المهور نظير الإمتلاك وإن إختلفت أشكال هذه المهور...".
ومع أنّ الكاتب هنا يعزو خضوع المرأة للرجل إلى ضعفها الطبيعي، حينما يربط ظهور الزواج؛ الذي هو في عرفه أداة لإخضاع المرأة، بظهور الحيازة، غير أنه لن يقرّ بهذه الحقيقة على الرغم من وضوحها في قوله؛ لأنها لا توافق مبدأه العام الذي يرى أنّ (الأنثى هي الأصل)؛ أي هي الأقوى، متجاهلاً أنّ الخضوع في حقيقته ليس إلا التعبير الفعلي عن الضعف والانكسار أمام قوة الرجل الطبيعية، وأن التملك ليس غير مظهر من مظاهر قوة الرجل، ولولا أن الأمر كذلك، ما امتلك الرجل المرأة، وما سادها في كل هذه الأعصار.
ولو أنّا أوغلنا في ثنايا القول، لاستنبطنا ما يسقط أهمية رأيه السابق في فداحة أثر الدين في مؤسسة الزواج. فإنه لما جعل التملك أصلاً في ظهور مؤسسة الزواج، نفى بهذا أن يكون الدين إلا عاملاً سطحياً ثانوياً يزول بزوال عامل التملك الأصلي الرئيس.
وقد عبرت الكاتبة اللبنانية الأستاذة (ليندا كبرييل) عن هذه المسألة تعبيراً واضحاً، فقالت:
"إن كل أنواع الزواج، مدفوعة الأجرالماديّ، إلا العلاقة خارج إطار الزواج؛ التي اتفقوا على تسميتها ( زنا) فإنها لا مقابل مادي لها، وإنما هي اتفاق بين طرفين متحابين متراضيين"
بما يعني أن مؤسسة الزواج التي قوامها التملك، إذا ما تمّ تدميرها، أدى ذلك إلى تحرر المرأة بالضرورة، وإلى نشوء علاقات جديدة بينها وبين الرجل تقوم على دعائم الرضا والحب والصفاء.
وقد أيدتها الكاتبة العراقية الأستاذة (رويدة سالم) قائلة:
" بالفعل! العلاقات الوحيدة الناجحة، هي التي تكون خارج عقود النكاح؛ أي خارج معاملات البيع والشراء والتثمين للوعاء الجنسي؛ الذي سيحمل أجنتنا ويضمن نقاءها حتى وإن عانى أحد الطرفين - وعادة المرأة - أبشع أنواع الاستغلال والهوان من أجل ضمان استقرار الأسرة" .
وهذا يرسخ فكرة تقدم مؤسسة الزواج على الدين في مجال قهر المرأة وانتهاك حقوقها الزوجية؛ مما يدفع إلى التساؤل:
فما دام الأمر كذلك، فلماذا لا يقصر الكاتب همّه على تدمير مؤسسة الزواج، بدلاً من أن يقصر همّه على تدمير قواعد الدين؟
أليست مؤسسة الزواج بمنزلة الجوهر، والدين منها بمنزلة العرض؟ أليس من التراخي إذاً، أن ينشغل المرء بالأعراض عن الجواهر!؟
هذا، ولا بد في النهاية من لفت الانتباه إلى ما في تصوير الكاتب للعلاقة الزوجية من الانحراف والقصور والأحادية وسيطرة اللون الواحد. فهو إذ يتصور الرجل يمتلك المرأة ويغزوها في عمق الجسد، يستغرقه هذا التصور استغراقاً كليّاً فلا يبصر معه أن المرأة - وهي الحد الثاني من هذه العلاقة - تمتلك الرجل أيضاً إذ يمتلكها الرجل، وتغزوه في عقر أسراره الجنسية الحميمة. وإنّ أشواقها إليه لأشد ضراماً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأستاذ نعيم إيليا المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 8 / 12 - 13:57 )
شكراً لتناولك فكرتي بالتحليل . أستاذ : ذكرتُ رأيي هذا في مكان آخر وأعيده هنا : أن الدين والعلم خطان متوازيان لا يلتقيان أبداً ، لا بحثاً ولا نقاشاً ولا مقاربة ولا تحليلاً ولا أي شكل يبتكره الطرفان ، الفيصل هو الحجة والبرهان ، وما على القارئ إلا اختيار الأنسب لتفكيره وقناعاته .
حضرتك تقول عن الأسالذ لبيب ( المعلوم من أمر الكاتب أنه خصم عنيد للدين، يشنع عليه ما إن حضر له ذكر. ومن هو كذلك يصعب عليه أن يكون موضوعيا) موضوعي بالنسبة لمنْ ؟ النقاش مع المؤمن مستحيل ، فإن كنت تراه غير موضوعي بالنسبة لك فهذا شأنك ، ثم لا تنسَ من فضلك أن هناك مجموعة من المعلقين الأكارم تفضلوا وأيدوا وجهة نظر الأستاذ وهذا يعني أنه بدا لهم موضوعياً منطقياً حتى بادروا بالتأييد .
بقي أمر واحد أود الإشارة إليه ، عدم المؤاخذة أستاذ لا أرى إقحام جنسية الكاتب له ضرورة ( المصرية ، اللبنانية ، العراقية ... أو غيرها) فنحن عندما نكتب نكتب حواراً بالعربية التي تجمعنا لا بالجنسية التي طالما فرّقتنا .
أرجو أن أسمع آراء السادة المعلقين في طرحك ، مع تقديري لك وشكرا . . .


2 - المهم أن يكون البحث منطقياً
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 12 - 18:52 )
أستاذة ليندا
شكراً لك على الملاحظات.
إنّ أي قول لا يكتسب قيمته إلا إذا كان صحيحاً. والمنطق هو الذي يبين لنا صحة القول.
فهل من المنطق أن يدمج الكاتب كلّ الأديان في حكم واحد في قضيةالزواج؟
أنت مسيحية كما هو ظاهر من اسمك، فهل في المسيحية (رخصة للنكاح)؟
فإذا لم يكن في المسيحية رخصة للنكاح، فلماذا يدمج الكاتب المسيحية في أديان أخرى تمنح رخصاً للنكاح؟ هل تجدين هذا صحيحاً؟
طيب! الكاتب يزعم أن مؤسسة الزواج قامت على مبدأ الحيازة، فإذا كان الأمر كذلك، فما شأن الدين بها؟
الكاتب يحقر المرأة حين يصورها وعاء للجنس، وحين يصورها سلبية بلا كرامة ولا إرادة، يمتلكها الزوج كسلعة، ولا تملك هي منه شيئاً، فهل هذا صحيح على أرض الواقع ؟
مع شكري وامتناني


3 - سيوفك خشبية عزيزى نعيم 1
سامى لبيب ( 2011 / 8 / 12 - 20:42 )
تحياتى عزيزى نعيم
يبدو انك عملت بوصية عزيزتنا ليندا وفتحت مقال عن مؤسسة الزواج فشكرا لهذا الإثراء ولكنك يا عزيزى بدلا من أن تقدم رؤيتك قدمت نقد لمحتويات مقالى بشكل مبتسر ومخلوط !
بداية أنا أعزف عن التعليق فى المقالات التى تتناول مقالاتى سواء بالإيجاب أو النقد فأرى أنه حق للكاتب ورؤيته -كما لا يخلو العزوف عن هشاشة وبؤس الناقد كما طلعت خيرى ومحاولته التسلق دون ان يقدم شئ - ولكنى كسرت هذه القاعدة معك فقد عقبت على مقالك السابق ( سامي لبيب والرصافي خلف قضبان الوعي) بأربع مداخلات ولم ترد عليها!!-فهل سيكون مصير مداخلاتى هكذا

بداية أرى انك تختلق رؤية وتحاول ان تمررها ولا اعرف هل هى قراءة خاطئة أم أن رؤيتى غير واضحة !
ترى أننى أشنع على الدين وأننى خصم عنيد له ..وأرى هذا الرأى يخاصم الصواب فلست مع عداوة مع الدين ولست مسئول عن أوهامك فالدين تاريخ وتجربة إنسانية فهل يوجد من يعادى التاريخ والثقافة والفعل الإنسانى الذى هو نتاج ظرفه الموضوعى

نعم أنا اعادى الفكر الدينى عندما يكون له حضور مسقطا تراثه وتشريعاته القديمة على الواقع بصلف وقسوة لينتهك إنسانيتنا وكرامتنا.. انتقده بقسوة عندما يشوه الواقع


4 - سيوفك خشبية عزيزى نعيم 2
سامى لبيب ( 2011 / 8 / 12 - 20:59 )
إبداع مؤسسة الزواج لم تكن من إبداع الأديان المتعارف عليها حتى لا تقول أننى أعادى وأنقد الأديان كمبدعة لهذه المؤسسة بل هى أقدم منها .. يكون نقدى للأديان الإبراهيمية أنها كرست نفس المنظومة وأحاطتها بقدسية ومررتها ..فقصة المهور والخضوع والملكية وماشابه كانت فى البدايات الأولى للفكر البشرى فجاءت الأديان وأقرتها بصورة أو أخرى مكرسة لها لتبقى جاثمة على الواقع بنفس المنظور القديم

تناولت فى مقالى قول بولس الذى يتلى فى طقوس الزواج والذى يعلن بشكل فج خضوع المرأة للرجل فأجدك لا تنفى هذا القول الواضح بل تحاول أن تلف وتدور حوله وكأن النص الدينى غامض ويحتاج لتأويل كما فى التراث الإسلامى-( وإنما هو وصية أن يحترم كل من الزوجين دور الآخر في تسيير شؤون الأسرة، يوم كان الرجل هو وحده (الرأس) ويوم كانت المرأة فيه لا تلعب دور الرئاسة بعد كما تلعبه اليوم)
ما دخل الإحترام فى الخضوع وهل يخضع الرجل!!وأين هذا فى النص!_ثم قولك أن هذا كان يتناسب مع وضع المرأة بالأمس ولا يتفق مع وضعها الآن فهذا يثبت بشرية النص وعدم ملائمته وعليه فليتم شطبه حتى لا نجد من تعتريه الذكورة فيمارسه كما يحدث فى صعيد مصر-وماذا عمن يفعله


5 - تحيه
فؤاده ( 2011 / 8 / 12 - 21:01 )
الاستاذ نعيم المحترم
بدآ ذكرت ان فكرة الكاتب بسيطه تتمثل في ان الدين ينتهك حقوق المرأه , وهل تستهين بهذه الفكره التي جعلت من مجتمعاتنا الاسلاميه ان تسير الى الخلف , بل هي القضيه الرئيسيه التي يغفل البعض عنها, ذكرت ان المرأه والرجل هنا اصبحا جسد واحد ...اي قصدت روح واحده ’ لكن عن اي رجل وأمرأه تتحدث استاذ , لو بحثنا في المجتمع العربي عامه والمجتمع الاسلامي خاصه عن زوجين اصبحا
روح واحده لما كان هذا وضعنا
وذكرت ان الدين تتراخى قبضته عليهن داخل الاسره وهذا دليل على ان الدين سابقا منتهك لحقوقهل وعندما تقدم الانسان فكريا تراخى


6 - حللوا وحرموا ما شاء لكم ، فالحقيقة قادمة
الحكيم البابلي ( 2011 / 8 / 12 - 21:06 )
الزميل نعيم إيليا
لا أقصد تجريحك صدقني ، لكن أفكارك الدينية العتيقة تُنفرني ، كونها باطل كالإله والأديان والمقدس الذي دوختم به رؤوس البشر منذ قرون وقرون
طول أي مقال لا يعني الضجر والتعب بالنسبة للقارئ الواعي ، بل ما يستدعي ذلك عدم نضوج ثقافة أي كاتب ، ومقالات الزميل سامي مشهودٌ لها بالدقة والتحضر والتنوير ، وعدم قبوله بالأديان يعني لبعضنا وصول الكاتب لأعتاب الفكر العالمي المبني على المعرفة
ثم أن حكمك من خلال ثوابت الدين على علاقة اي إمراة برجل لم يعد مؤثراً على العقلية المتحضرة ، بل أصبح مدعاة للسخرية والضجر لمن يعرف حقيقة الأديان الكلاسيكية ألتي أكل عليها الدهرُ وخرى
وأن تكون ورقة يوقعها الكاهن أو الشيخ تُحلل وتُحرم الوصال الجسدي بين ذكر وأنثى فذلك لعمري أغبى وأحط وأظلم ما حصل للبشر
لأن قداسة أي وصال جنسي تأتي من رغبة وقناعة أي ذكر وأنثى ببعضهما فقط ، ولتذهب كل الأباطيل لجهنم وبئس المصير
لهذا تبقى آراء سامي لبيب وفاتن واصل ولندا كبرييل ورويدة سالم قمة التحضر والمعرفة والحق ، وهذا سيكون المستقبل القريب الواعد للبشر وسعادتهم ، وسيكون واجهة الحضارة العالمية القادمة من بعيد
تحية


7 - سيوفك خشبية عزيزى نعيم 3
سامى لبيب ( 2011 / 8 / 12 - 21:09 )
انت غير منصف او تحاول ان تهمل ما كتبته وتبتسره - فأنت تقول أننى أرى كل الشأن الدينى سئ وينتهك إنسانيتنا واهملت مقولتى :
(لا أنكر أن طقوس الزواج فى المسيحية حافلة بالكثير من الوصايا التى تحض الزوج على تقديم المحبة والعطاء والحماية للزوجة كما تمنحه فى المقابل محبة وود وإعتناء الزوجة .. ولكن يكون تصدير معنى خضوع الزوجة له دلالات واضحة ومُتعمدة فهو يأتى فى سياق المنظومة الذكورية العامة التى حكمت وصاغت ثقافتها من خلال الأديان)
إذن أنا اقر هنا بوجود جوانب إيجابية كما لن أنفى أى جانب إيجابى فى الإسلام ولكن نحن بصدد نقد ولست مبشرا وداعيا ومروجا للنص الدينى فأركز على شئ وأهمل أشياء ولا أتعامل فى النقد خذ هذه واترك هذه أو شيل البيعة على بعضها.
كما ليس بالضرورة أن يكون النقد لكافة الأديان فى سلة واحدة
و يلاحظ ذكرى أن المنظومة الذكورية هى التى صاغت ثقافتها من خلال الأديان

بالنسبة لنقدك لفكرة اننى كان يجب أن أنقد الإسلام فقط كونه يحوى الكثير من الإنتهاك فى مؤسسة الزواج فهذا لن يعفى اليهودية والمسيحية من النقد طالما هى ترسخ لمعنى محدد وأنتى تعلم جيدا أن الأصل فى الإنتهاك يبدأ من اليهودية ..


8 - إلى الأستاذ سامي المحترم
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 12 - 21:18 )
أهلاً بك عزيزي، أسعدني حضورك
الحقيقة أنني لم أهمل الرد على مداخلاتك السابقة، وقد نسختها على ورقة خاصة ربما ظهرت إلى النور قريباً. لدي هنا فكرة جديدة سأضيفها إلى الأفكار السابقة التي تناولت نقد المفهوم الماركسي للمادة والوعي.
حسناً! فإذا لم تكن خصماً للدين، فلماذا تنتقده؟ وهل ثمة فرق بين الدين والفكر الديني!؟
أنا لا ألومك على خصومتك للدين، فأنا له خصم أيضاً، ولكنني ألومك على التحامل.
أحاول هنا أن أظهر العيوب في مقالتك. الدين بحد ذاته لا يعنيني، ما يعنيني هو أفكارك ومنهجك.
أنت ترى أن مؤسسة الزواج قامت قبل آلاف من السنين أي قبل أن تظهر الأديان الابراهيمية، فهل هو الدين الذي أقامها؟
هل الزوجة لا تملك زوجها كما يملكها؟
هل الأديان متشابهة في الموقف من قضية الزواج؟
هل المرأة سلبية إلى هذا الحد؟
هل يصح تجاهل التفاسير الدينية لقضية ما عند معالجتها معالجة نقدية؟
وشكراً لك ولأستاذتنا ليندا فلها الفضل علينا


9 - سيوفك خشبية عزيزى نعيم 4
سامى لبيب ( 2011 / 8 / 12 - 21:22 )
وكذلك المسيحية التى تحمل الإنتهاك فى مفهوم الزواج والطلاق والذى سأتناوله فى مقال آخر فليس معنى جوازه فى الاسلام ان الاسلام مبرر ولكنه شديد القسوة فى المسيحية
ليس معنى أن هناك دين مثقل بالإنتهاك أن نتغاضى عن مسلك الأديان الأخرى الأقل وطأة فنحن نتناول تاثير التراث والفكر الدينى عموما

أما عن تناولك لقصة زواجى فأرى انك تعسفت معها وهى لا تزيد عن تجربة إنسانية إستوقفتنى وتعاملت معها بمشاعرى ومخزونى الفكرى وتأتى صياغتها للتعامل مع المقال ببعد إنسانى فهكذا أميل لهذا الجانب من الكتابة عندما تمزج المشاعر فى الفكرة والتى لن تخلو من رؤية تعضد الفكرة العامة

تقول( فكيف جاز أن تختال العروس وهي ضحية الزواج الديني– كما يصورها الكاتب-في ثوب الفرح؟
أهي شاة تقاد إلى الذبح، فتحسب لغبائها، أنها تقاد إلى مرعى خصيب!؟ )

بذمتك هل هذا نقد ومأخذ تأخذه !
يا عزيزى أنظر إلى كل نساء الشرق وخصوصا فى الأرياف والبوادى وكيف تكون فرحة العروس ليلة خدرها فهل يعنى هذا ان الزواج سيكلل كرامتها وسعادتها أم هى مقبلة على الذل وهل فرحة البسطاء هذه تعنى صحة الفكرة والموقف أم جهل أم قدرة على التأقلم عليه وفى كل الاحوال معايشته


10 - إلى الأستاذة فؤادة
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 12 - 21:41 )
أشكرك عزيزتي على ملاحظتك المهمة
وأنا مثلك حين قرأت الآيات القرآنية ، أيقنت باعتداء الله على المرأة
ولكن أختنا فاتن واصل، لا ترى هذه الآيات مؤثرة تأثيراً سلبياً على وضع المرأة داخل الأسرة.
لك خالص المودة والتقدير


11 - سيوفك خشبية عزيزى نعيم 5
سامى لبيب ( 2011 / 8 / 12 - 21:44 )
تحياتى مجددا
صلت وجلت عزيزى نعيم ولم تقترب من القضية المطروحة فأنا طرحت نقدى لمؤسسة الزواج فى نقاط واضحة الملامح وبينت منشأها وسببها..ويستطيع أى إنسان بسيط الثقافة صادق مع نفسه أن يتلمس الخلل فى مؤسسة الزواج من أنه عقد ملكية مغلف بورق سوليفان فى بعض الأحيان وفج فى معظم الأحيان .. وأن الرغبة الجنسية فيه هى كل المحتوى والمبتغى ولا يوجد أى خانة لفعل إنسانى مشترك ..كما أنه تعبير عن هيمنة ذكورية فجة وليس فعل تعايش بدليل تلك الترسانة من التشريعات التى تجعل الرجل سيدا متحكما والمرأة خاضعة ذليلة .
وكما ذكرت نشأة فكرة مؤسسة الزواج من مفهوم الملكية والتى للأسف فهمتها كما تريد ..فالرؤية أن الملكية بحثت عن مؤسسة الزواج للحفاظ على وجودها ثم تأتى الأديان (وأكرر ثم تأتى الأديان) بعد ذلك لتمنح المصداقية لها وتكرسها

الواقع يفرض كلمته ويثبت كل أطروحاتى ونقدى من إهتراء هذه المؤسسة التى تأسست على مدخلات فاسدة
كون هناك من يتقدم فى علاقته الزوجية من الإحترام والحب فيرجع لشيوع مفاهيم وسلوكيات حضارية حلت محل المنهج الدينى فى التعامل وليس الفكر الدينى هو الفاعل بدليل قولك ان المرأة الآن لن تقبل الخضوع


12 - إلى الحكيم البابلي
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 12 - 21:59 )
عزيزي الحكيم
صدقني أنا لا أدافع عن الدين ولا شأن لي به، أنا أنتقد مقالة الأستاذ سامي. إنني أعلم مكانته وأقدر ذكاءه وأسلوبه الممتع، ولولا أنني أهتم بكتاباته الفكرية والنقدية القيمة، ما منحتها ثانية واحدة من وقتي الثمين.
وأن يكون عقد الزواج مهماً أو غير مهم، فليست هذه هي القضية
القضية هنا هي: هل يتحكم الدين في الحياة الزوجية بمثل ما صور الكاتب؟
ولك تحياتي وشكري


13 - إلى الأستاذ سامي المحترم
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 12 - 22:27 )
أعود إلى التوطئة
أنت ترى الزواج نقمة على المرأة. ولكنك تصور العروس سعيدة بيوم زفافها، جاهلة بما ينتظرها من الويلات. ألا تشبه هذه الصورة صورة الشاة يسوقها الراعي إلى الذبح وهي جاهلة أنها ذاهبة إلى الذبح؟
ثم هل هذه الصورة تمثل العلاقة الزوجية تمثيلاً صادقاً؟ وهل الدين سيهدم حياة الزوجين أو يسلب المرأة حقوقها من بعد أن انعقد زواجها على الزوج؟
سؤال : إلى أي مدى يؤثر الدين في حياة الزوجين؟
هل الزواج المدني يختلف عن الزواج المسيحي؟
نحن نعلم أن الدين عامة لا يساوي بين الرجل والمرأة كفردين من أفراد المجتمع.
ولكن هل جميع الأديان تفرق بين الزوج والزوجة؟
مع تحياتي


14 - تحية طيبة استاذ نعيم
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 12 - 22:37 )
موضوع شيق في الحقيقة في الدنمارك بعد ولادة الحركات التحررية النسوية في الستينيات بيلاحظ ابتعاد المراة عن تسجيل عقد الزواج في الكنسية والبلدية ولاتتزوج بل دافعت على العلاقة بدون اوراق قانونية واليوم تجد ان الشابات بالعكس تماما يصرفن مبالغا كبيرة خيالية من اجل عقد زواج في الكنيسة وحفل كبير وشهر عسل مبالغ فيه وخاتم بمبلغ خيالي وبرايي هذا بسبب تاثرهن اليوم بالاعلام ومحاولة تقليد المشاهير من الاثرياء للاسف
ولكن الغالبية ممن اعرف اكثر مايقلقهم النساء والرجال هو خسارة الحرية هذا مايقولونه ولااعلم هل يعني انه ربما يخاف ان يضعف ويخون
وحسب خبرتي الكثير من معارفي عندما يفكر بالزواج الشرعي القانوني فلانه يريد ان يشعر بالاسقرار والامان لانه بدون عقد يشعر بانه غير مستقر وغير مرتبط
فهناك من لايشعر بالاستقرار الا بعقد شرعي وهناك من يفكر بالناحية الاقتصادية اذا كانت تؤثؤ على الارتباط الشرعي او عدمه يعني اليوم هناك عوامل مختلفة تلعب دور في الزواج او عدمه
تقبل خالص التحيات


15 - إلى الأستاذة مكارم المحترمة
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 13 - 00:16 )
أهلاً بك عزيزتي الأستاذة
أنت ما ظلمتيني، الله يعطيك العافية وينور أيامك الحلوة
صدقت وصدق أصحابك، فالزواج نافع يحمي حقوق المرأة وحقوق الرجل.
ولكنه في الشرق يميل لصالح الرجل أكثر، هذه حقيقة ينبغي أن نعترف بها.
عقد الزواج في الأصل عقد ملكية بين الزوج والزوجة، يملك بموجبه كل منهما الآخر. ولكن الأستاذ لبيب يصر على أن هذا العقد لا يخول إلا الزوج أن يملك.
فكان أن اشتبكنا بالسلاح الأبيض ومثار النقع فوق رؤوسنا,
ما تصدقي عم بمزح معك! ما عنا سلاح ولا شي غير عقلنا
تحياتي الجميلة لك


16 - وهل هن يعشن اليوم خاضعات في زواج ام سعيدات بغ
مني زكي ( 2011 / 8 / 13 - 00:51 )
هل الكاتبات اللاتي تهاجمن الزواج ويصفوه بتلك الصفات هل هن سعيدات في علاقات الزنا التي يروا انها قائمة علي الرضا والمحبة ام تعيسات مباعات في علاقات زواج
يملكني الفضول لمعرفة هل هن كما يقولون ويفعلوا ما يروجوا له ويعيشوا بلا زواج وسعيدات في علاقاتهم الغير قائمة علي البيع والشراء ام بيعوا واشتراهم من يأنيهم في بيوتهم
وهل باعوا بناتهم او دفعوا ابنائهم لشراء زوجات ام نصحوهم ليفعلوا ما يروجوا له
هل هي افكار تباع وتشتري ام افعال وتجارب قاموا بها فعلا
هل هي افكار يبيعوها للغير ام افعال ومبادئ يطبقوها بانفسهم

هل هن حاليا ممن تم بيعهم وما يسردوه هو نتيجة حياة عاشوها وهن يشعرن انهن مباعات ومذلات في تلك العلاقة الزوجية ام نفذوا ما يقولوه ليتنا نعرف حقا هل ما يطلقونه يربوا ابنائهم وبناتهم عليه ام هي دعاية للغير


17 - الزواج أول مؤسسة خضوع وملكية في حياة البشرية
ليندا كبرييل ( 2011 / 8 / 13 - 05:00 )
وقد جاء تفصيل هذاعند الأستاذ سامي 4 وفي بعض مقالاته،
وقد ظهرت مؤسسة الزواج القائمة على الحيازة والتملك قبل كل الأديان التي(جاءت وباركت بورقة من خوري أو شيخ ممارسة الجنس شرعيا تحت مسمى الزواج)
وكل أنواع الزواج الدينية تفترض الأجر بمسمى أو بآخر نحن المسيحية أيضا لا يتم زواج فتاة كرمى لسواد عيون الشاب وإنما عليه أن يدفع المعلوم بصورة أم بأخرى أما الزواج الرومانسي فقد ولى عهده وأمثلته لا يقاس عليها
نحن نتحدث عن(أصل فكرة الزواج) التي دافعت عنها كل الأديان وكون هناك من يعطي صورة مشرقة للزواج من مختلف الأديان لا المسيحية فقط فهذا مرده لثقافة الانسان وتحضره وتهذبه بواسطة القوانين المتحضرة،
الانسان انسان في أي دين كان والصورة التجارية للمرأة السلعة الجميلة الغنية ذات المميزات بنت الحسب والنسب قائمة عند المسيحية أيضا فلمَ التهرب من الحقيقة؟
المرأة في مجتمعنا لا تملك زوجها كما هو يملكها،أو أنه ضعيف الشخصية فتتفوق عليه( بمسخه ) كما أقول أنا ، و( تملك زوجها) كما تقول أنت .العلاقة مختلة بين الطرفين في المجتمع العربي ، والنظرة مادية بحتة والأديان عملها المباركة فقط . يتبع


18 - تابع _ السيد إيليا نعيم المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 8 / 13 - 05:28 )
الدين برأيي المتواضع هو الروحانيات، أما الفكر الديني فهو مترجمها إلى ماديات ونفعيات
أوروبا نفضت عن نفسها الآثار القاتلة وحررت الدين المسيحي وأبقت على الروحانيات وعهدت به إلى الشخص نفسه وإلى الكنيسة فلم يعد يتدخل في دقائق حياة الإنسان كما عند الإسلام، ولا يؤخذ بالاعتبار الشخصيات المسيحية المتطرفة فهي ليست قاعدة
أوافق الأستاذة مكارم ابراهيم على رأيها، وكل من يلجأ للزواج فإنما بهدف مادي أو نفسي لأنه أصبح عادة كأنها مكتوبة على الجبين أو لشعوره بحاجته لرفيق،
أما الاستقرار والأمان فلا يتحقق بزواج المباركة الدينية وإنما بالرقي والتحضر والوعي وكما تفضلت الأستاذة فإن زواجات اليوم وصرف المبالغ الخيالية عليها تؤكد الدور المادي والتجاري والمظهري، سرعان ما يؤول كهذا الزواج إلى ثلاثة: إما البقاء مع بعض مع حصول فتور وسكون، وإما البقاء معا مع زوغان العين من ورا لورا أو على عينك يا تاجر، أو الطلاق عند المسلم أو الزواج الثاني أو الأسلمة للمسيحي للحصول على الطلاق.
نعم المرأة وإن ملكت _ وإن ملكت _ فشكليا في مجتمعنا العربي ، يا مالكة يا مملوكة وقلما نجد المساواة فهذه ليست ثقافتنا وشكرا


19 - الى منى زكي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 13 - 06:46 )
اعذريني سيدتي انا لااعلم عن اي كاتبات تتحدثين ولكن الحقيقة ان الكثيرين اليوم هنا في اوروبا نساءا ورجالاا يسعون للزواج الحفيفي في البلدية السبب هو لعدم خسارة حقوقهم لانه عند الطلاق يمكن ان يتقاسم الشريكان السكن وكل الاغراض والعقارات اما اذا كان الشريكان غير متزوجين فان المالك يحتفظ بكل شئ والاخر الذي لايملك يخرج الى الشارع كما ولدته امه هناك من يتحول الى شريد دون ماؤى واعرف الكثيرين اليوم يعيشون بحالة مزرية لانهم بعد الانفصال الذي لم يسجل على الورق خسروا السكن ولم يحصلوا على شئ ولكن هذا يعتمد على علاقة الشريكان اذا كانت سيئة ام جيدة لانه اذا كانت جيدة يمكن للاخر ان ياخذ ملابسه واغراضه على الاقل
وكما اسلفت سيدة منى لدي صديق رجل يتمنى ان يزوج صديقته ليعيش معها في بيت واحد لكنها هي من ترفض لانها تقول له بانها تريد احيانا ان تكون وحيدة اما هو فلايحتمل الوحدة يعني هذا عامل مهم لدى كبار السن هو يخاف من الموت وحيدا بينما هي اعتادت ععلى الوحدة ورغم حبها له لاتريد زوجا في منزلها
الموضوع طويل وشائك سيدتي
تقبلي مودتي


20 - الى منى زكي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 13 - 07:39 )
تحية من جديد سيدة منى
في الواقع اعتذر لاني لم اقرا كل المقالة فقد دخلت لاني قرات تعليق الاستاذ نعيم وقرات بداية المقالة فقط ولكن جيد انك وضحت لي
ولكن بتاكيد هناك فرق كبير جدا بين المجتمع الاوربي الذي يقبل العلاقات بدون ورقة والمجتمعات الشرقية التي لاتقبل ارتباط بدون ورقة ولااتصور انها ستقبل ذلك يوما ما لانه الاوروبي الذي يقبل الارتباط بدون ورقة نجده اليوم و الغالبية يريدون الارتباط بورقة ولاسباب عديدة ولكن صدقيني ان اعتقد ان السبب الاكثر هو شعور نفسي بالاطمئنان اكثر والجزم بقوة العلاقة رغم هناك من يرى ان الذي يخون سيخون حتى لو كانا الشريكان مرتبطان بورقة قانونية او حتى لديهم اطفال فالورقة لن تحمي من الخيانة ولكن اتصور انها تعطي شعور كبير باالاطمئنان حسب اقوال معارفي وكثير منهم يريد وجود الشريك في المنزل يوميا لهذا يرغب الكثيرين اليوم بالزواج ضمن ورقة هذه هي خبرتي مع المحيطين بي هنا وانا اعيش هنا منذ عشرين عاما


21 - شكرا مكارم
مني زكي ( 2011 / 8 / 13 - 07:55 )
انا معك واتفهم العلاقات في اوربا لاني عشت بها ووتعاملت مع الغرب حتي في مصر ومعظم من تعاملت معهم كانت علاقات زواج ومن عايشتهم في الغرب فعلا كما تقولين وكما ترين ومما تقولي تلاحظي انهم بعد الخروج من علاقات الزواج يرجعوا لها مرة اخري وبعيد عن الخيانة التي تحدث سواء في زواج او لا فمن في دمه الخيانة لا يفرق كيف تكون العلاقة بورقة او لا

انما يرجعوا لانهم ارقي من ان ينظروا لها كما ينظر المعقدين الشرقيين من النظر لها كبيع وشراء
ولا ادري لم يصروا علي الشاز ولذلك تسائلت هل تعظيمهم له هو بناء علي تجارب شخصية لان الكثيرين والعاديين لن يتظروا به بيع وشراء ولا ادري هل العلم والثقافة تدفع بالانسان لفلسفة كل شيء وتاويله علي القبح مثل ما تفعله الاخوات كما نري هنا

ارجع لما تقولينه مكارم من الرجوع في الغرب من اجل الاستقرار والاطمئنان النفسي في علاقات الزواج والتي تكفل استقرار للزوجين والابناء والتي يتجه لها الغرب اليوم والدنمارك وبلاد الشمال اقل من وسط وجنوب اوربا في الاتجاه للزواج وبالرغم من هذا كما تقولين من خلال تجربتك يتجهوا مرة اخري للزواج
وشكرا للتواصل


22 - تحية الى منى زكي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 13 - 08:10 )
عزيزتي منى القراءة وحدحها لاتكفي لكي يكون الانسان مثقفا لانها تعتمد على اي مصادر اعتمد فيها المرء على القراءة فلو اقرا يوميا 100 صفحة لانسان متظرف هل تعتقدين باني ساكون مثقفة بالتاكيد لا بل اكون امية ولكن المثقف هو من يقرا مصدادر مختلفة بعنب يقرا حتى المختلفين معه في الرا والنقد الذاتي يساعد كثيرا المرء على تطوير وعيه بالاتجاه الصحيح وهناك جانب اخر مهم لتثقيف الانسان نفسه هو التجارب والاحتكاك ليس مع مجموعة واحدة بل مع مجموعات بشرية مختلفة تنوعة حتى ربما يختلف معها فكريا لان هذا الاحتكاك يعطي تجارب اكثر وهو سبب اتساع افاق المرء وحتى تحليله لكل المواضيع ستكون موضوعية جدا بعيدا عن المشاعر الخاصة والقلة القليلة للاسف تجدينها موضوعية في تحليلها للامور فكثير من الكتاب تبرز مشاعر الكره لفئة معينة من خلال وضمها بعاهة نفسية او عضوية لالااسف وهذا اسميه عنصرية لان العنصرية هي دمغ فئة كاملة من الناس بصفة سلبية تحقيرية وهذا غير منطقي بل هو الشخص نفسه مريض نفسيا بعقدة تجعله يكره فئة كاملة من البشر ويفضل فئة اخرى عليها دون ان يميز الاختلافات بين الافراد لايمكن اخ يشبه اخوه فكيف بفئة كاملة


23 - صح مكارم التعصب هو عاهة تصيب الفكر والوجدان
مني زكي ( 2011 / 8 / 13 - 08:26 )
والتعصب اي ان كان شكله يشوه العقل ويقتل الموضوعية وبالتالي نري افرازات شاذة مثل ما نراها من بعض الكتاب والكثير من الكاتبات لان التشوه وخاصة الاحساس بالدونية والقهر ومشاعر الجواري التي تفيض بها تعقول تلك الكاتبات التي شوهت تجاربهم الشخصية وجدانهم لظروف بيئية وتربية طمست داخلهم كل معالم الموضوعية والبعد عن جراحهم الشخصية فنري مثل تلك الي افرازات المريضة
وللاسف افرازات لا صلة لها بواقع او بمعني اخر لا تفيد في في بناء ثقافات ومجتمعات
فنري انشغال طاغ بمسائل بعيدة عن احتياجات المرحلة مثل ما نري من انشغال بزواج وهل هو عبودية ام حرية بينما امم تسحق اليوم في ثورات مشتعلة وصلت للصين ناس بتبحث عن حريات فكرية وقيم اجتماعية واقتصادية وكاتباتنا تتكلم عن الجواري ومؤسسة الزواج والدين ومشاكل قتلت بحث واصبح الكلام فيها استهلاك للجهد والعقل واستبدال لخوض معارك حقيقية تفيد مجتمع كامل وافادة حقييقية فبالله عليك ماذا يفيد اليوم في وسط كل ما نحن فيه في كل تلك الثورات والنواكب المالية والدينية والمجتمعية ماذا يفيدنا في تحليل مؤسسة الزواج وان كان بيع وشراء او ان الزنا افضل والعيش بدون زواج هو الاصلح فهمونا


24 - مالك يا بابلي هو اي اختلاف يفقدك الموضوعية
مني زكي ( 2011 / 8 / 13 - 08:31 )
لم كل هذا يا بابلي ما الذي اغضبك الي هذا الحد هل مجرد الاختلاف في الراي يزعجك الي هذا الحد ويجعل الكلمات تطيش ونظريات المؤامرة تتغلب علي الموضوعية
ما هي مشكلتك بالضبط وعن اي سب تتكلم
ولا ادري هل تدافع عن مكارم ام الكاتب ام عن من بالضبط
والا تري موضوع الشكوي هذا تهديد غير حضاري من ناحية وطفولي من نواح كثيرة


25 - إلى الأخت منى زكي
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 13 - 10:31 )
مرحباً بالأخت منى زكي، وشكراً لك على المشاركة في الحوار
تتساءلين في ضجر:
((فبالله عليك ماذا يفيد اليوم في وسط كل ما نحن فيه في كل تلك الثورات والنواكب المالية والدينية والمجتمعية ماذا يفيدنا في تحليل مؤسسة الزواج وان كان بيع وشراء او ان الزنا افضل والعيش بدون زواج هو الاصلح فهمونا))
فنجيب: مؤسسة الزواج هي عصب الحياة الاجتماعية، فهل يصح تجاهلها؟
هل الحياة الاقتصادية والقكرية والسياسية وحدها جديرة بالعناية والاهتمام؟
هل بالخبز وحده يحيا الإنسان؟
ألا تدعو قضية استئثار الرجل بحكم الطلاق العشوائي إلى التدخل؟
ألا تدعو قضية منع الأقباط من الزواج الثاني إلى التدخل؟
ألا تدعو قضية الحرية الجنسية (لا الزنا) التي تضع حداً لجرائم الشرف إلى التدخل؟
ألا تدعو قضية تعدد الزوجات إلى التدخل؟
ألا تدعو قضية رعاية الأطفال إلى التدخل؟
ألا تدعو قضية اغتصاب الزوج لزوجته إلى التدخل؟
ألا...
ثم ما قيمة وفائدة كل هذه الثورات إذا لم تؤسس لحياة اجتماعية صحيحة ترفل بالحرية والعدالة للجنسين على كافة الصعد؟


26 - وأخيراًًًًًًًً اتفقنا
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 13 - 11:04 )
ليندا كبرييل سيدتي الموقرة
وأخيراً اتفقنا على الأستاذ سامي ونكسنا راياته. عظم الله أجرك عند رب الصباؤوت!
وثيقة الاتفاق، قولك:
((أما الاستقرار والأمان فلا يتحقق بزواج المباركة الدينية وإنما بالرقي والتحضر والوعي)).
وهذا رأيي أنا أيضاً. وهو ينقض رأي أستاذنا في أن الدين - بلا تعيين - يندس في كل خلية من خلايا الحياة الزوجية، ويثبت أنّ الدين لا تأثير له في العلاقة الزوجية سلباً أو إيجاباً.
وإنما تظهر فاعليته في قضايا تمس الحياة الاجتماعية العامة ولا سيما في الممالك التي يسيطر عليها الدين سيطرة سياسية: كقضايا الطلاق والإرث ورعاية الأطفال والنفقة...
وربما كنتِ مثلي تفرقين بين الحياة الزوجية الخاصة، والحياة الاجتماعية العامة.




27 - افهم ايليا ان الثورات و استقرار اجتماعي بنبذ
مني زكي ( 2011 / 8 / 13 - 13:53 )
بمعني ان في وسط كل مشاكلنا نروج لفكرة هدم مؤسسة الزواج وتقول ان هذا لدعم الثورات ومن اجل التطور الاجتماعي

يمكن علي اساس اننا لازم نمر بكل المراحل مثل الاخرين تقليد اعمي
يعني الغرب يسعي حاليا للرجوع لمؤسسة الزواج لما اثبته تركه علي هدم الاستقرار الاجتماعي والنفسي والفساد المتفشي
وكبار السن بدون ونيس او عائلة حولهم والكثير الكثير الذي دفع الكثير للعودة لنظام الزواج
ولو نظرنا لكل المشاهير سينما ورياضة وعلماء لوجدناهم مع وليس ضد الزواج

لكن بما اننا لازم نقلد علينا ان نمزق مجتمعنا ونظمنا الاجتماعية لان هناك من المثقفات من يشعروا بانهن قد تم بيعهن وانهن يعشن حياة العبودية والقهر من خلال الزواج وبالتالي يرغبن في هدمه للخلاص من قهرهن وعبوديتهن مثل نظام اثبت فشله
بالله عليك وتقول من اجل بناء مجتمع جديد ومع الثورات

اعتقد ان الكلام بعيد وجزء من هدم المجتمع الذي استشهد من اجل اعلاءه العديد واهدر من اجله دم الكثيرين ولكن اقول لك لم يتم هذا من اجل هراء هدم المجتمع وافشاء العلاقات وهدم مؤسسة الزواج
يؤسفني اقول لك ان هذا لن يكون فلن يفرض فصيل مريض فكره علي مجتمع


28 - الأستاذ نعيم إيليا المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 8 / 13 - 14:25 )
يؤسفني أنك لم تتلمس المعنى المراد من الجملة أو من تعليقي بشكل عام . أود أن أوضح لك أيضاً أننا لا ندعو إلى تشويه أو تدمير نظام الزواج كمؤسسة اجتماعية ، الحرية تحتاج إلى قيود لنستجلي معانيها ، نحن نشرّح الأسس المهترئة التي قامت عليها هذه المؤسسة وتبنتها الأديان فيما بعد . الأسئلة التي طرحتها في تعليقك 27 أسبابها من الخلل الذي يقوم عليه نظام الزواج في بلادنا وهي أسئلة نطرحها نحن أيضاً . وشكراً,


29 - ما هو الفرق بين الزنا والحرية الجنسية؟؟؟
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 8 / 13 - 14:36 )
الا تدعو قضية الحرية الجنسية (لا الزنا) التي تضع حداً لجرائم الشرف إلى التدخل؟
***********
يعنى ايه ....مش فاهم؟؟؟!!!!
معلهش لا مؤاخذة
بدأت الموضوع بدون تحية
السلام عليكم
الحقيقة احب ان احيى كاتب المقال المؤمن نعيم ايليا
واحيى الاستاذة منى ذكى .على مداخلاتها الرائعةوحوارها الاروع مع الرائعة الحرة النبيلة الاستاذة مكارم ابراهيم التى اعتبرها نموزج يقتدى به للمرأة المثقفة الاصيلة الحرة المعاصرة كما ينبغى ان تكون
وفى انتظار ردود لندا ورويدة على سؤال الاخت منى ذكى .والذى لم اجدله اجابة حتى الان

الزواج الدينى ينقسم الى جزئين
1 حقيقى
2تشريعى
الورقة مجردشريعة ...لحماية الحقوق يا سادة وبالذات حقوق المرأة .
هل يتم التعارف بين الزوجين وفترة الخطبة وربما لقاءات قبلها بعد الورقة ام قبل الورقة؟؟؟؟
من اين تثق الفتاة بفتاها؟؟
ماذا لو خلى بها وخانها وانكرمعرفتها؟
ماذا لوحملت منه وتوفى دون ان يثبت بنوته لاطفاله؟
اين العقد الذى يحدد واجبات وحقوق كل طرف مناطراف6 العلاقة؟؟

مررت مرورا سريعا زواعود بعد رمضان انشاءالله
والسلام عليكم


30 - حقاالحل الامثل لكل تعليق 27 هو الغاء الزواج ؟
مني زكي ( 2011 / 8 / 13 - 15:37 )
يعني لكي لا يكون في زنا او زواج ثاني او اطفال بلا شرعية نلغي الزواج وتتساوي الرؤس الكل بلا التزام والاولاد كل يختار اسمه ونسبه والكل يغترف من نساء ورجال كل علي مزاجه
كده نتفوق علي القطط والكلاب
لكن ها نحل الزواج الثاني الكل يختار مثني وثلاث وثلاثمئه من النساء المتاحات لا والنساء تختار من تريد ومثل نساء قريش تختار من تنسب له ما تفرزه ماهم مش ابناء ولكن افراز مثل العرق كده اي حد يشيل ولا تقولوا بقي في حد له حق في اخر كل منطلق
فعلا حل للزواج الثاني وحرية جنسية مش زنا ماهو مافيش زواج اصبح قوانينا المدنية هي كده الكل مطلوق بلا رابط ولا قوانين حرية حقوق انسان
بس يا تري حقوق الانسان للاطفال المفروزة ديه ها تكون عند مين
نسيت للدولة تكلفهم بقي مش مدنية وحقوق انسان وحرية جنسية ونفسية وثورات قامت لنشر الحريات بالمرة
فعلا كل اسألت تعليق 27 مقدمة علي طبق فضة لدرر المثقفات الباثقات
مرحي مرحي
ومش عايزين نتنكب بالسلفيين مصيبة بين السلفي والمنحل البلد ها تضيع


31 - سؤال للمرة الثانية
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 13 - 20:12 )
عزيزتي أستاذة ليندا
الكاتب يؤكد أن الدين كل الدين يهيمن على العلاقة الزوجية، وقد نازعناه في هذا.
فإذا أنتِ رأيتِ أن الدين لا يهيمن على العلاقة الزوجية فقد وافقتِ رأينا.
وقد تجلت رؤيتك هذه في قولك:
((أما الاستقرار والأمان فلا يتحقق بزواج المباركة الدينية وإنما بالرقي والتحضر والوعي)).
فرقيُّ الزوج والزوجة ووعيهما، هما أساس نجاح واستقرار المؤسسة الزوجية. والدين سواء بارك أو لم يبارك فلا شأن له في نجاح أو إخفاق هذه المؤسسة بعكس ما يرى الكاتب.
ثم ألا يماثل رأيك هذا رأيي هنا؟ :
((إن الدين في هذا المقام، لا يفعل شيئاً أكثر من مباركة الزواج وتوثيقه. ثم ينسحب بعد أن يكون أدى وظيفته الاجتماعية من حياة الزوجين، ليخلو أحدهما إلى الآخر في حياة مشتركة منوط نجاحها أو فشلها بمواهبهما العقلية، وملكاتهما النفسية، وبمقدار حرصهما على لحمة الأسرة، وبمقدار ما يجمع بينهما من قوة العاطفة والانسجام الجنسي)).
طلب: اذكري من فضلك الأضرار التي تصيب الزوجة المسيحية من الزواج الكنسي! مع شكري الجزيل


32 - إلى الأستاذ شاهر الشرقاوي المحترم
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 13 - 20:31 )
السلام عليك يا أخي، وشكراً لك على مداخلتك اللطيفة.
الحرية الجنسية حق للذكر والأنثى من البالغين، مثل سائر الحقوق التي تنص عليها دساتير الأمم المتحضرة.
أي أن الذكر والأنثى يحق لهما أن يرتبطا بعلاقة عاطفية وأن يسكنا إلى بعضهما من دون رباط زوجي. وليس لأحد أن يتدخل في حياتهما .
الزنا هو الخيانة الزوجية؛ فبين الزوج وزوجته تعاقد على الإخلاص والوفاء، فإذا خان أحدهما العقد، حق للآخر الانفصال عنه وإقامة دعوى الطلاق عليه.
وهذه الحرية لا وجود لها في الدول الإسلامية
تحاتي لك


33 - تحيه
فؤاده ( 2011 / 8 / 13 - 22:48 )
اللا هيئة الحوار لماذا تحجب تعليقاتي


34 - ملاحظه للست منى بعد اذن الكاتب
فؤاده ( 2011 / 8 / 13 - 23:08 )
ذكرتي في تعليقك هل الكاتبات اللاتي تهاجمن الزواج سعيدات في علاقات الزنا , اود ان اوضح فكره والقصد هو ان علاقات الزنا بأختيارهن عكس الزواج الذي اصبح عبأ عليهن لانه من غير حب ولان الطلاق للنساء صعب بقانون الزواج فقط هو متاح للرجل فعليه تكون مجبره على الرجل الذي تعيش معه واذا قلت هي من اختارته فبعد زمن يظهر بأنه غير ذلك الرجل قبل الزواج , هذا لا يعني ان الزنا مقبول لكنه ظاهره سلبيه ناتجه من قوانين سلبيه للزواج التي بها يكون الزنا محلل للرجل فقط ويحلل له السيطره على زوجته التي اشتراها وبيده العصمه اما عن الاستقرار الذي يلهث له الجميع فيراه الجميع بعد التجربه انه وهمي لكنه شر لابد منه
تحياتي للجمييع


35 - هل هى طفولية حوار أم فش غل أم تخلف
سامى لبيب ( 2011 / 8 / 14 - 01:10 )
ترددت فى كتابة هذا التعليق فأرى أننى أنزلق مع قارئة تتعاطى بطفولية أو محملة بحقد وغل غريب على زميلات كاتبات مثقفات أو هى تحظى بتخلف فى الفكر والوعى-ارى الكاتبات ينصرفن عن التعقيب على المدعوة منى واتفهم وجهة نظرهن مابين ان التمادى فى الجدل معها لن يحصد إلا الهراء وإعطاء المهمشين والتافهين قيمة ومعنى
لا أرى من المدعوة منى سوى حوار طفولى يفضحها هذا الأسلوب البائس فى الكتابة ولكننا يمكن التغاضى عن الركاكة اللغوية ولكن لنا وقفة مع هذا الغل والسواد الذى يملأها لتسئ لكاتبات محترمات فى الحوار لهن فكر ورؤية

من التخلف أن يكون الرد على الأفكار والأراء بأن الكاتب يعانى من هذه الأزمة فالكاتب ايتها الغافلة يرصد حال المجتمع ويكشف عوراته وليس معنى ذلك أنه يعانى من هذه الحالة فلا يكون نقدى لحد السرقة فى التشريع اننى سارق او اعيش وسط لصوص- فهل تفهمين هذا أم صعب إدراكه ولكن ماذا نفعل مع من يريد ممارسة عملية ردح أو يتحلى بفكر طفولى فى أحسن الأحوال
الأخت مكارم حاولت التغاضى عن مداخلتك البائسة لتلحى فكتبت لك رؤيتها فهل فهمتيها
المرء يناقش افكار بأفكار وبحجج وبأسلوب متحضر إذا كنت تفهمى معنى كلمة تحضر


36 - يا لبيب هذا من رد مكارم هل تفهمه
مني زكي ( 2011 / 8 / 14 - 07:47 )
حتى تحليله لكل المواضيع ستكون موضوعية جدا بعيدا عن المشاعر الخاصة والقلة القليلة للاسف تجدينها موضوعية في تحليلها للامور فكثير من الكتاب تبرز مشاعر الكره لفئة معينة من خلال وضمها بعاهة نفسية او عضوية لالااسف وهذا اسميه عنصرية لان العنصرية هي دمغ فئة كاملة من الناس بصفة سلبية تحقيرية وهذا غير منطقي بل هو الشخص نفسه مريض نفسيا بعقدة تجعله يكره فئة كاملة من البشر ويفضل فئة اخرى عليها دون ان يميز الاختلافات بين الافراد
لايمكن اخ يشبه اخوه فكيف بفئة كاملة


تري هل فهمت المعني يا لبيب وهل مثل ما اردت ان توحي انه ضد ما اقول ام معه
التحضر لا يكون بالتلاعب وان كان التلاعب وتاويل النصوص علي الهوي حرفة قديمة


37 - يعني يا فراده هن مباعات والزواج عقيم وعبء
مني زكي ( 2011 / 8 / 14 - 08:07 )
عليهم لذلك يفضلن الزنا لانه باختيارهم
افهم من هذا انهن متحضرات فعلا ويتركن ازواجهن اللذين يحسوا انهم اشتروهم ويذلوهم ويقهروهم ويخترن رجال اخرين

ولكن يا فؤاده هذا اختيارهم ان يزنين ويخترن رجال اخرين

لكن الا تري يا فواده ان اختيارهم ليس الزام علي الاخرين

تفتكري لو عملنا استفتاء نساء مصر ها تختار الزنا اللذي اختاره هوؤلاء ام علاقات الزواج

تفتكري ابناء الزنا او من لا يعرف له اب اسعد ام من يعرف له اب ويعيشوا في استقرار

نعمل استفتاء ولنري هل اختيارهم هو ما يناسب نساء مصر او الشرق ام الزواج

معلش يا فؤاده ليست كل العلاقات الزوجية مريضة او بيع وشراء مثل تجارب صديقاتك ليقبل الاخرين ما تقبله وتعرضه صديقاتك

ولا ادري لم الزعل هن اخترن وصرحن ويدافعن عن فكرتهم ونظرتهم للزواج والزنا وحرية الجسد واختيار الرجال فلم يزعلوا ان اعترض الاخرين علي ان يكونوا مثلهم ولم يشعر البعض الاخر ان اعادة قولهم اهانه لهم


38 - الأستاذ نعيم إيليا المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 8 / 14 - 08:55 )
نحن نناقش الأسس التي قامت عليها مؤسسة الزواج ولا نناقش الدين أبدا. أقول أن الزواج قام على أسس مختلة قبل نشوء الأديان، ثم جاءت الأديان لتضفي الشرعية عليها .لا تعرف ثقافة مجتمعنا العربي التكافؤ في الفرص وفي العلاقات الإنسانية فهو مجتمع ذكوري لم تعرف المرأة فيه معنى الكرامة والاحترام، ونحن المسيحية حتى لو كان ديننا لا يفرض علينا القيود المتواجدة في أديان أخرى لكننا نعيش في مجتمع واحد ونتأثر نحن أيضا بمفاهيمه وسلوكه بقدر أو بآخر. سألتني ما الأضرار التي تصيب الزوجة المسيحية من الزواج الكنسي، وأنا أسألك ما الأضرار التي تصيب الزوجة المسلمة؟هذا زواج ديني وذاك أيضا، الضرر من المفاهيم المهترئة الخاطئة التي ترسخت في نفوسنا، وإن وجدت شباب اليوم قد نفضوا عن أنفسهم ما علق من أفكار لا تخرج عن النظر للمرأة كسلعة أو زينة للحياة أو خادمة لزوجها وأهله، فهذا ليس بسبب رقي الأديان وإنما بفضل جهود المصلحين الأوائل الذين تعبوا طويلا حتى رسخوا مبادئ حقوق الإنسان التي هذبتنا وحضّرتنا وكون أوروبا المسيحية من بادر بهذه الثورة وديننا لا يحمل ما يحمله الإسلام من تشريعات فإن تجاوبنا كان أسرع . مع احترامي للجميع


39 - تحيه طيبه
فؤاده ( 2011 / 8 / 14 - 17:39 )
ليش شرطا للذي يناقش هكذا قضايا ان يعمل ويطبق ما يقول لكنه مجرد نقاش لقوانين خاطئه خاطئه والرغبه بتغيير السلبيات ليس الا , اما عن صديقاتي التي ذكرتيهم فأي صديقات تقصدين فأنا لم اذكر اي احد
وانا عن تجاربي وما اراه وما اسمعه فأتحدى اي زوجين يقولون اننا لا نلهث من وراء الطرف الثاني عن شريك آخر الا اذا ردعته ديانته وهذه تأتي خوفا من العقاب وليس عن قناعه , بسيي قوانيننا الحقيره ولان مؤسسة الزواج اتفه مؤسسه بالكون استقرار وهمي ليس الا فالاستقرار ينبع من الفرد ذاته ومن وعيه بأمور الحياة ولا نخدع انفسنا , وانا هنا لا اشجع اطلاقا الزنا لكن ابحث في اسباب هذه الظاهره ليس الا زنا في مجتمع زاني نفسيا فطبيعة مجتمعاتنا زانية الفكر , كيف لنا ان نطلب منه ان يكون مجتمع مثالي وهو ملىء بعيوب الدنيا وما بها.ونأتي محاولين تزويق سلة المهملات ما بوسعنا بكلام ليس الا





40 - عارفة ليش فؤادة لانه المفروض ابدأ بنفسك
مني زكي ( 2011 / 8 / 14 - 19:14 )
يعني لو بتناقشي قوانين الزواج وشايفة ان الزنا هو الشيء الوحيد الذي يظهر ان العلاقة بين الاثنين علاقة لا يشوبها شراء وبيع وعلاقة فيها اختيار , معناه ان من تقول هذا تحس انها بيعت في علاقة زواجها وانها تجد خلاصها في الزنا وعليها ان تبدأ بنفسها وتنفذ ما تروج له يمكن ساعتها يكون لها راي اخر نجرب فيها
وبالمناسبة مش كل الناس مثلكم يبحثوا خارج اطار الزواج عن علاقات مش كل النساء او الرجال مش مسألة دين ولكن مسألة كرامة والتزام واسرة واولاد كما اقول مش كل النساء والرجال تبحث هنا وهناك يمين وشمال عن الجنس في كثيرين يعرفوا يعني ايه بيت واسرة واستقرار واولاد والتزام تجاه بيت وحياة سعيدة مشاركة وذكريات
ده حتي الصديق مش سهل نخلعه مثل الجزمة ونرميه الصديق الحق فكيف بزوج والاد وحياة

ان كنت او كانت السيدات اللاتي ذكرهن الكاتب والمعلقات اللاتي تردن هدم مؤسسة الزواج يرين انه حلهم الوحيد وخلاصهم منحياة يحسوا فيها بمهانة يحسوا ان اهلهم باعوهم وان ازواجهم اشتروهم ويروا ويسعوا للحريات الجنسية والتنقل بين من الرجال تاكيدا علي حرية الجسد وللحصول علي السعادة وتحقيق الذات لن يمنعهم احد لكن يهدوا مجتمع اعتقد صعب


41 - تحياتي
فؤاده ( 2011 / 8 / 14 - 21:11 )
اتعجب لماذا تفسرين الامور على هواك انا لم اقل ان الزنا هو الشيء الوحيد الذي يظهر ان العلاقه لا يشوبها الشراء والبيع
يا حبيبتي انا ضد الزنا ضد الزنا ولا اشجع عليه صار واضح وهو ليس خلاص ابدا لكنه مشكله بسبب مشكله اكبر اي نتيجة خطأ والخطأ هو الاسس الحقيره للزواج اقرأي التعليق جيدا وكلمه كلمه حتى يوصل لذهنك واضحا اوكي
اما عن الكرامه التي تتحدثين عنها فأغلب الرجال لا يشعر برجولته السخيفه اذا لم يهين زوجته احيانا وتتغاضى عنها الزوجه لكن بسبب كرامتها تردها له واذا سكتت عن الاهانه فهي غير سويه
اما عن البيت والاسره فهذا لا يأتي من كم الخلافات التي نراها اليوم بين الزوجين وعن السيدات التي ذكرتيهم فأفهمي لا يردن هدم مؤسسة الزواج بقدر ما يردن اصلاحها , اعتقد اصبح واضح الان , هذا لا يمنع من وجود زواجات بين مثقفين ناحجه لان التخلف اساس كل مشكله

على فكره انت لا ست ولا حاجه ومن اسلوب التعليق واضحت تالشخصيه فلا يوجد داعي لاسلاليب ملتويه لا تنطلي علينا مع تحياتي للجميع


42 - فؤاده الفلاحين والمهمشين والبيئة يهين المرأة
مني زكي ( 2011 / 8 / 15 - 09:22 )
واضح ان معاملاتك او ما يتصل بالتعامل مع المرأة حولك مستواه لا يرق لمستوي معين وللعلم المستوي هذا في كل العالم يهين المرأة سواء زوجة او عشيقة او اي حاجة
ثم لو تكلمنا عن الزواج بما تصفيه فهذا ايضا يعكس علاقات مريضة وبيئة معينة

ثم لتقولي لي بمنتهي الصراحة والقوة ماذا تطلبي غير علاقات الزواج
وهل تجزمي ان الرجل في غير هذه العلاقات لن يهين المرأة

يا ليت اجد اجابة واضحة ومحددة

وسيدتي لم الجأ لاساليب معينة كما تقولين ياليتني اعرف برضوا لم

ولم نظرية المؤامرة والخوف من الاخر ليتك توضحي فؤادة


43 - الاخلاقيات قي مؤسسة الزواج
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 15 - 10:27 )
تحية طيبة من جديد
بالنسبة للدنماركين فان الزواج بورقة شرعية لدى الغالبية الدنماركية يعود للمسالة الاخلاقية ولكن لاانفي وجود الفئة الدينية التي تتزوج في الكنيسة لاسباب دينية وتنجب عدد كبير من الاطفال حيث تحرم الاجهاض وتعتمد في حياتها اليومية على شرائع الدين المسيحي
اعطي مثال عن الاخلاقيات هناك فتاة دنماركية هي اصلا ملحدة ومن عائلة ليست محافظة اي لايطالب فيها ان يكون الزواج اولا ثم الحمل بطفل ثانيا
ومع هذا ضغطت الفتاة على حبيبها للزواج بسرعة بها لانها حملت منه وارادت ان يكون العرس قبل ان تنجب لانها ترى ذلك ليس لائقا الشاب غنيا جدا وذومنصب رفيع في الوزارة ومن اسرة معروفة ولم يكن كثيرا متعلق بها
نرى هنا هي ملحدة ومن اسرة غير محافظة لكنها اجبرت الشاب على الزواج بها لانها ترى انه يجب ان يتزوجها لانها حملت منه رغم لم يخطط للحمل وحجتها كانت بانه غير لائق ان تكون حامل منه خارج الزواج .هناك احتمالين لسلوكها ربما ارادت ان يتزوجها قبل ان يتركها من جديد كما حدث سابقا وهو فرصة نادرة لها او لانها فعلا تؤمن بالزواج كاستقرار للعلاقة والاسرة


44 - شكرا استاذة مكارم علي التوضيح
مني زكي ( 2011 / 8 / 15 - 11:20 )
المشكلة ليست في الورقة الدينية ولكن في تنظيم العلاقات من اجل الابناء ومن اجل الاستقرار
ولن تمنع ورقة دينية من اهانة زوجة كما لن يمنع علاقات بلا اوراق من اهانة امرأة فلن تغير ورقة نظرة الرجل للمرأة الدونية في حال ما كان ربي علي هذا وليس هناك من مثال اكثر فجاجة علي نظرة المجتمع الدونية للمرأة من عرضها في فتارين المحلات او من فتح اماكن تتراقص بها عارية او بيعها لكل من كان كتجارة منذ الاذل وهذا كله بالغرب الذي يتمتع بكل الحريات
رحلات بعض الاصدقاء لهولندا كانت بغرض الفرجة عليها بالفترينات وكل ما يتيحه الغرب

التحقير الشديد للمرأة بعرضها كسلعة او بالاتجار بها او بالتحرش بها او برمي بذرة وتركها من كل لون ورجل عيل اعتقد ليس هو المطلوب واعتقد ان هذه الظاهرة موجودة بكثرة في الغرب واعتقد ان ليس هذا ما يستبدل به علاقات سوية اسرية
المرأة لها طبيعة خاصة سواء رضينا او ابينا

هل يحمل ويلد الرجل
هل يلزم الرجل بالحمل والطفل
هل يباع ويشتري ويعرض ويكون له قوادة تبيعه وتتاجر فيه

المجتمعات المريضة التي يهمش بها الرجل المرأة يهينها ويضربها لن تختلف معه ان كان بعقد او بغيره لانها ناتج تربية مريضة


45 - الى مكارم ابراهيم
فؤاده ( 2011 / 8 / 15 - 13:16 )
كلامك صحيح لكن اي استقرار ستجنيه هذه السيده من هكذا زواج من رجل لا يرغب بها الا اذا حصلت معجزه وجعلتها تستقر معه لان الخطأ كان من الاساس وهيحلت مشكله بمشكله العلاقات قبل الزواج خاطئه اما اذا كان الحب الحقيقي موجود من اناس واعين فجميع المشاكل ستتبدد
اما بالنسنه لجواب الست منى والتي اشك باسمها , وعن تحقير الرجل للمرأه فقوانين الزواج سمح للرجل بضرب المرأه .ستقول اذا كانت المرأه متمرده على زوجها اسألها لماذا هي متمرده ؟وهل لا يحق لها التمرد على الخطأ؟ وهل لا توجد امرأه تفكر بطريق صائبه عكس زوجها ؟ولا توجد امرأه واعيه اكثر من زوجها ؟ اذن اسس مبنيه خطأ والتحقير والاهانه مرفوضه ولا تؤدي الى نتائج ايجابيه وهذه بديهيات واقول لها بانني لا ارى ان علاقات الزنى لا يشوبها شراء وبيع واتا لست معها اطلاقا لكني ارفض قوانين الزواج التافهه التي تجعل الزوجه بعد فتره مجبره عليها ولا يحق لها الانفصال الا بشروط تعجيزيه والرجل من حقه ان يرميها متى شاء او يتزوج عليها دون ما سبب اعتقد وضحت الفكره


46 - يا فؤادة اي قوانين للزواج تسمح بضرب المرأة
مني زكي ( 2011 / 8 / 15 - 14:22 )
يا فؤادة القوانين ام الدين وهل كل الاديان وهل الدين اساسه الضرب ووو

انا لا افهم بالضبط اي قوانين تافهة ترفضيها

حددي اي قانون في العالم يعط اي شخص الحق في ضرب الاخر او ايذاءه

حددي يا فؤاده بالضبط

ثم انت لم تقولي لي ما البديل الذي تريديه بخلاف الزواج

هل ما تريديه هو علاقات بدون زواج

وهل في هذه العلاقات لن يضرب الرجل السيدة

حددي لو سمحت ثم سؤال بدافع الفضول من اي مكان انت وهل علاقات الزواج في بلدك كلها مبنية علي الضرب والاهانة اي بلد هذه

ثم هل انت واثقة من ان المقيمين بها اسوياء لان الانسان القويم لا يقر اهانة او ضرب ومن يقوم بهذا مؤكد به امراض ما وعقد ما فهل كل المجتمع المحيط بك هكذا لاني اري اصرار شديد منك علي ان قوانين المكان الذي تعيشين به تنشأ مجتمع شاذ جبل علي اهانة الاخر

مؤكد الامهات لن يكونوا اسوياء وبالتالي الابناء رجل او امرأة سيكون ناتج علاقات شاذة مثل هذه قائمة علي الاهانة بل بقوانين للاهانة مؤكد افرازه سيكون مجموعة غير سوية بالمرة


47 - بالمناسبة فؤاده الرجل يرمي المرأة بورقة وبدون
مني زكي ( 2011 / 8 / 15 - 14:37 )
يعني كما جاء في تعليق السيدة المحترمة مكارم
الملحدة تريد الزواج لكي لا يرميها مرة اخري كما رماها من قبل
السيدة تريد الزواج من اجل الاستقرار الذي لم تجده في علاقات خارجه

تري اي جزء لم تفهميه في هذا

ثم لم تشرحي لنا كيف تحلي معضلتك بدون الزواج هل ستحلي بدون زواج وبدون الزنا الذي تكرهيه علاقات الرجل المريضه في مجتمعك بالمراءة كيف

لم تشرحي لنا ما هي الخيارات ان كنت لا تريدي زنا والقوانين والزواج كما تصفيه

هل ها تترهبن السيدات فلا زنا ولا زواج ها يعملوا ايه بالضبط

يعني صفي لنا المجتمع المثالي ها يكون ازاي وها تجبري الرجل علي ان لا يحط من المرأة كما يفعل اليوم في ما تريه حولك وفي مجتمعك ها تجبريه يتغير ازاي

يعني اشركينا يمكن نستفيد


48 - الى فؤادة تعليق 48
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 15 - 14:45 )
هم مازالو متزوجين ليست المشكلة هنا تعلمين هناك علاقات زوجية عديدة في كل العالم شرقا وغربا تاسست على مصالح شركات او مصالح سياسية ونتحدث هنا عن اشخاص مثقفين وليسوا متدينين بل ربما ملحدين ولكن تاسس الزواج لديهم على اساس مصالح مادية وسياسية واستمرالزواج حتى لو كانت علاقة روتينية مملة لديك هيليري كلنتون استمرت في الزواج مع بيل كلينتون رغم خيانته والكثير من القصص
هناك نساء شرقيات مثقفات يملكن جنسية البلد في اوروبا ومستمرة في علاقة زوجية فاشلة ربما يضربها الزوج او يهينها او يخونها وهي تخونه بالمقابل ولكن مستمرين في هذا الزواج
الموضوع كله موضوع اخلاقي وتربوي كيف تربى الشخص في اسرته وماهي ظروفه الاجتماعية والاقتصادية والفكرية التي نمى فيها هي تحدد القرارات المستقبلية للفرد في كل النواحي وهي ستحدد نظرته للزواج وتقييم العلاقة الزوجية


49 - التصويت هو المقياس
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 15 - 16:33 )
عزيزتي الأستاذة ليندا
جميع المصوتين، صوتوا لي بالصفر
هل هذا برهان على فساد مقالتي؟
ربما ، مع أنني لم أقرأ رأياً واحداً يفند رأيي، حتى بدا لي أن القراء يصوتون بعواطفهم وليس بعقولهم.
المسيحي كان ينتظر أن أسفِّه موقف الإسلام وجميع مذاهبه من المرأة على كل حال.
والمسلم المؤمن والملحد كانا ينتظران أن أنافق أو أجحد الحق فأقول إن جميع الأديان تسيء إلى المرأة بالدرجة نفسها التي يسيء فيها إليها الإسلام السني.
وفريق عزَّ عليه أن أنتقد الأستاذ سامي.
فأما أنتِ فتحاولين مشكورة، أن تفندي بعض رأيي، ولكنك تنتهين دائماً إلى تأييده من حيث لا تتوقعين. تأملي قولك هذا من فضلك:
((نحن المسيحية حتى لو كان ديننا لا يفرض علينا القيود المتواجدة في أديان أخرى لكننا نعيش في مجتمع واحد ونتأثر نحن أيضا بمفاهيمه)).
حيث تعترفين هنا بأن الدين لا يفرض القيود على الزوجة. وهذا رأيي أنا؛ وهو رأي يخالف رأي الأستاذ سامي الذي يصر على عكس ذلك، والذي لا يفرق مع الأسف بين الإسلام التقليدي والمذاهب الإسلامية، ولا حتى بين الإسلام والمسيحية حين يتناول (رخصة النكاح) في الدين.
لك شكري وامتناني



50 - الى نعيم ايليا
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 15 - 17:10 )
استاذ نعيم موضوع التصويت موضوع للاسف ياخذ حيزا كبيرا لدى فئة معينة في هذا الموقع لقد كانت هناك هجومات علي منذ ان دخلت هذا المنبر للكتابة وطلبوا مني فتح التصويت لانه حسب رايهم العظيم سيحدد مكانتي االثقافية تصور استاذ نعيم وفتحته بعد ذلك وماذا يعني لاافهم شيئا .
هل تعلم ان تركيزهم على رقم التصويت الذي يستخدمونه هم فقط في تخفيض الرقم دليل على مدى دونية تفكيرهم وعقلهم المسطح في تسقيط الكاتب بدل الحوار الموضوعي البناء الذي هم طبعا لن ينجحوا فيه بسبب البغض والكراهية اقوى من ان يجعلهم ان يكونو موضوعيين في الحوار مع الكاتب
وانت لااعلم اذا عانيت من هذه المشكلة بان يدخل المعلق ويسقطك اخلاقيا رغم انه لايعرفك ولاتوجد علاقة شخصية لايتناول مضمون المقالة بل تراهات لايمكن لشخص عاقل عبر مرحلة الابتدائية ان يقولها
اعتقد اتوقف هنا لقد وضحت وجهة نظري في المسالة وهي ان تقييم الفرد لمؤسسة الزواج يعتمد على علاقته باسرته والظروف الاجتماعية والاقتصادية والفكرية التي ترعرع فيها وقيس انت راي اي شخص بالزواج على هذا المقياس لانه راي المختصين الاوروبيون بعلم النفس الحديث
تقبل احترامي تقديري


51 - اوافقك نعيم ومكارم في كل ما قلتم رصين حقا
مني زكي ( 2011 / 8 / 15 - 18:56 )
اولا التصويت ليس بالمقياس وفعلا كما قال الاستاذ نعيم لا يمثل شيء
وكما قلت مكارم فعلا لا يقيس اما ما اؤكد واحيي هنا هو الموضوعية الشديدة في التناول من ناحيتك ومن ناحية الاستاذ نعيم وهي موضوعية نادرة تشكرا عليها انتم الاثنين


من النادر فعلا ان يتم الكلام بموضوعية في بعض المواضيع
فعلا كل شيء مرتبط بالبيئة والتعليم والتربية


52 - باقة ورد
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 15 - 19:30 )
أشكرك على هذه التعزية الجميلة سيدتي
خففت عني وخفضت درجة شعوري بالإحباط.
أتساءل مستغرباً: أحقاً يمارس الدين كلَّ هذا القبح في الحياة الزوجية؟
هل يطغى الدين على الحياة الزوجية كل هذا الطغيان؟
طيب، فلنعترف بأنّ الإسلام التقليدي له فقه يستند إلى آيات قرآنية معروفة لا تنصف الزوجة وهي آيات لا يخفى أنها تتسلل أحياناً إلى فراش الزوجية. ولكن هناك مذاهب إسلامية كثيرة لا تمنح الزوج المسلم سلطة مطلقة على جسد امرأته. وأنا أعرف طائفة من المسلمين المتصوفة من أولويات مذهبهم المساواة التامة بين الذكر والأنثى، وأعرف أن المرأة العلوية ليست كالسنية. هذا ناهيك عن كثير من الأديان التي لا وجود فيها لشرع يبيح ظلم الزوجة.
فهل يصح أن نزعم أن الدين جميع الدين يضطهد الزوجة؟
قد يعترف الأستاذ سامي بأن المسيحية أقل اضطهاداً للزوجة من الإسلام، ولكنه لن يعترف أبداً بأنها لا تظلم الزوجة ، بل سيصر على أنها ترغم الزوجة على الخضوع لزوجها خضوع العبد لسيده، فهل هو على حق؟ وكيف؟
شكراً لك أستاذة مكارم مع باقة ورد


53 - عود على ذى بدء 1
سامى لبيب ( 2011 / 8 / 16 - 14:34 )
تحياتى مجددا
هل إنتهى الحوار عند هذا الحد ..هذا إذا كان الحوار الدائر هنا له علاقة بمضمون مقالى موضع البحث
لقد كتبت خمس تعليقات فى مقالك عزيزى نعيم ولم اجد ردود تماثلها بل مرور عابر ومجموعة من الأسئلة المكررة ألقيت عليها الضوء سابقا
على العموم سأمر على ما طرحته حتى تتضح الرؤية
- بداية نحن بصدد نقد وإلقاء الضوء على سلبيات مؤسسة الزواج والبحث فى الجذور التى انتجت هذا واعتقد أن المساوئ تثقب كل عين راصدة - أنا أتناول مجمل الرؤية نحو مؤسسة الزواج فى كافة الأزمنه والأمكنة وأخص منطقتنا العربية كونها همنا فلا يعنينى الدانمارك ..فيمكن أيضا أن ننتقد هذا الزواج البحث عن ضمانات ومتوجس من الغدر فبئس علاقة إنسانية تكون هكذا ..وليس معنى أن الدانماركيون ذو بشرة بيضاء ان نحترم وننحنى امام تجربتهم
- مؤسسة الزواج أقدم من الأديان ولكن الأديان كرست منهجية هذه العلاقة وبفعل قداستها جعلتها حاضرة بنفس المنظور القديم القائم على الخضوع والملكية
-عندما ننقد الأديان فليس معنى ذلك أنها كلها فى سلة واحدة فبالفعل هناك تباين وليس معنى فجاجة منظومة أن تعفى المسيحية مثلا فعليك أن تبرر معنى الخضوع
يتبع


54 - عود على ذى بدء 2
سامى لبيب ( 2011 / 8 / 16 - 14:50 )
عليك أن تفسر الخضوع فى المسيحية كما طرحه بولس وما رأيك فى حضوره بصعيد مصر- عليك أن تهتم بالطلاق والزواج الثانى فى المسيحية والذى يعانى منه ملايين المسيحيين المنتهك كرامتهم بدلا من إنزعاجك الشديد أننى أذكر الأديان !

- بئس التفكير والتبرير عندما يبحث عن وسيلة للهجوم بدلا من العلاج فنحن نطرح مساوئ مؤسسة الزواج الماثلة لكل صاحب عين فنمرر الجمل من سم الإبرة وننظر إلى الإبرة - فما معنى أن نتناول العلاقات الجنسية الحرة والموسومة بالزنا لنخوض فيها هروبا وإستدعاء تجارب بعض أصحاب الشعور الشقراء لتسعف منظومة مهترأة
- لم أقل أن كل العلاقات الزوجية فى العالم فاسدة فهذا هو الهراء بعينه ولم أقل أننى أطلب إلغاء هذه المؤسسة فقد ذكرت ان الظرف الموضوعى لوجودها مازال قائما
فالعلاقات الزوجية المتقدمة والتى نراها إستقت مفرداتها من الحداثة والحضارة الإنسانية وليس من تراث دينى حتى ولو حمل صاحبها هوية دينية فسنجد مسلمون يتعاملون مع زوجاتهم برقى كبير ينافى ما فى التراث
إذن هى ثقافة خالقة لنمط السلوك وعندما نتحدث عن البشاعة فى مؤسسة الزواج فلأن ثقافتها تستمد وجودها من تراث دينى
أأمل فى اتضاح الرؤية
مودتى


55 - جوهر القضية
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 16 - 17:02 )
تحياتي أستاذ سامي وأهلا بك من جديد
في إحدى المرات حدثتك عن التناقض الرهيب بين الأقباط والمسلمين وكنتُ قد جمعت للتو معلومات وافية عن هذا التناقض في زيارة خاصة لي إلى مصر، جمعت معلوماتي عنه من المسلمين لا من الأقباط؛ لأنّ الأقباط حذرون يتوجسون من الأغراب أو ربما منعتهم عنجهيتهم الوطنية من الإدلاء بأي تصريح يلمح إلى الفرقة الوطنية. يومها أنكرت أن يكون ثمة تناقض خطير بين الفريقين، وزعمت أن ما يحدث في مصر لا يتعدى عتبة الخلافات البسيطة بين الإخوة في الوطن. ولكن عندما أظهر تفجير كنيسة الاسكندرية، وما تلا ذلك من أحداث، عمق التناقض وعنفه، تراجعتَ عن موقفك - لحسن الحظ - وبدأت تعالج هذا التناقض في سلسلة من المقالات الجادة ذات الأهمية، كان آخرها مقالتك (لا تلعب معنا) .
أذكرك بهذا لأقول لك إن المراقب من عل لحدث ما، يرى الحدث بأوضح مما يراه المنخرط فيه.
أنت لا ترى عيوباً في مقالتك، أما أنا فأرى عيوباً فيها واضحة؛ لأنني أمارس هنا وظيفة الناقد والمراقب، والناقد - كما تعلم - ربما علم من أمر الأثر ما لم يعلم صاحبه.
لقد أشرت إلى هذه العيوب في ردود مختصرة وطرحت أسئلة لو أنك أجبت عنها إجابة صريحة م


56 - جوهر القضية
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 16 - 17:46 )
مباشرة، لظهرت لك العيوب.
تقول:
((أنا أتناول مجمل الرؤية نحو مؤسسة الزواج فى كافة الأزمنه والأمكنة وأخص منطقتنا العربية كونها همنا فلا يعنينى الدانمارك)).
وفي هذا القول ضعف؛ لأن جوهر قضيتك أن تبين أثر الدين سلباً في مؤسسة الزواج، فلا يصح لذلك أن تخص المنطقة العربية وحدها بالتناول. فالكاتوليكية في المنطقة العربية مثلاً هي الكاتوليكية في كل مكان، وقوانينها واحدة تطبق على الجميع في كل أنحاء العالم، فما معنى أن تخص المنطقة العربية بالهجوم وأنت في مجال الدين بعالميته؟
وتقول:
((مؤسسة الزواج أقدم من الأديان ولكن الأديان كرست منهجية هذه العلاقة وبفعل قداستها جعلتها حاضرة بنفس المنظور القديم القائم على الخضوع والملكية)).
وقد رددت على هذه النقطة بقولي، إذا كانت الملكية هي أساس الزواج القائم على الخضوع، فإن إزاحة الملكية لا بد أن تزيح - بحسب مبادئ الماركسية - كل شكل من أشكال الخضوع عن الزوجة، ولكن إزاحة الدين لن تزيح أشكال الخضوع. فما الفائدة إذاً، بحسب هذا المنطق، من التركيز على مهاجمة الدين؟
أليس السعي من أجل إلغاء الملكية أجدى من الانشغال بمهاجمة الدين؟
إن التجربة الأروبية المعاصرة تؤكد لنا


57 - جوهر القضية
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 16 - 18:23 )
أن الدين والملكية [بصورة عامة] ليست لهما تأثيرات سلبية على مؤسسة الزواج بالقوة التي عبرت عنها في مقالك .
لقد ابتدعت أوروبا العلمانية الزواج المدني. ومع ذلك فإن الزواج المدني لم يستطع أن يحلّ المشكلات التي يمكن أن تنجم عن الحياة المشتركة بين الزوجين؛ مما يعزز فكرتي التي طرحتها في المقالة، وكذلك فكرة الأستاذة مكارم القائلة: ((ان تقييم الفرد لمؤسسة الزواج يعتمد على علاقته باسرته والظروف الاجتماعية والاقتصادية والفكرية التي ترعرع فيها)) وهي فكرة مجربة لن تقوى حتى الأستاذة ليندا على دحضها وقد قالت في هذا السياق: ((أما الاستقرار والأمان فلا يتحقق بزواج المباركة الدينية وإنما بالرقي والتحضر والوعي)).
ولما كنت ترى أن الإسلام، يبيح تعدد الزوجات ورخص النكاح كالمسيار وغيره، وزواج المتعة، ويحفل بأحاديث وآيات تأمر بالتسلط على المرأة؛ كان حرياً بك أن تخص الإسلام وحده بنقدك؛ لأن الأديان الأخرى ومثلها عدد من المذاهب الإسلامية، لا تبيح هذه الرخص ولا تحوي آيات إذلال للزوجة.


58 - جوهر القضية
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 16 - 18:46 )
تقول:
((عليك أن تفسر الخضوع فى المسيحية كما طرحه بولس وما رأيك فى حضوره بصعيد مصر))
ولقد قدمت تفسيره من وجهة نظر المسيحية، وليس من وجهة نظري، لأن هذا ضروري في الدراسات الموضوعية، بيد أنك أهملته ولم تلتفت إليه، وأبيت إلا أن يكون تفسيرك الخاص هو الصحيح والمعول عليه، وهذا خطأ منهجي حذرت غيرك منه.
ويمكنني هنا أن أستذكره ثانية: إن كلمة الخضوع لا تحمل معنى خضوع العبد لسيده بل خضوع العبد لربه هذا هو فهم المسيحيين لمعنى الخضوع، ولا أعتقد أن فكرة اتحاد الجسدين التي يؤكد عليها بولس وكذلك فكرة خضوع الاثنين لبعضهما مما يؤسس للمفهوم الذي راودك وألححت عليه واستنتجت منه أن المسيحية تأمر بخضوع الزوجة لزوجها.
فأما قولك:
((عليك أن تهتم بالطلاق والزواج الثانى فى المسيحية والذى يعانى منه ملايين المسيحيين المنتهك كرامتهم)).
فلا معنى له هنا، لأن الطلاق ليس دليلاً على اضطهاد المرأة في المسيحية، فهو للجنسين على حد سواء في المنع والإجازة.
فأما الزواج الثاني فأنا مهتم به، وهو أيضاً لا يدل على اضطهاد الزوجة المسيحية؟
ألا تراه يشمل الجنسين؟
ثم هل تجد هذا المنع عند غير الأقباط من المسيحيين؟


59 - جوهر القضية4
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 16 - 19:16 )
تقول:
((فالعلاقات الزوجية المتقدمة والتى نراها إستقت مفرداتها من الحداثة والحضارة الإنسانية وليس من تراث دينى حتى ولو حمل صاحبها هوية دينية فسنجد مسلمون يتعاملون مع زوجاتهم برقى كبير ينافى ما فى التراث
إذن هى ثقافة خالقة لنمط السلوك وعندما نتحدث عن البشاعة فى مؤسسة الزواج فلأن ثقافتها تستمد وجودها من تراث دينى))
قد تكون محقاً في قولك هذا، ولكن الثقافات الدينية كثيرة متنوعة، وأنت لا تكاد تفرق بين ثقافة وأخرى.
حسن، هل البهائية تنفي في تراثها الديني حقوق الزوجة، وتشجع الزوج على إساءة معاملة زوجته؟
أنت تكتب تحت عنوان كبير هو (الدين) وهو شامل عام تنضوي تحته جميع الأديان؛ ولهذا فإنك حين تقول إن مؤسسة الزواج تجور على المرأة، تجور بذلك على أديان لا تجور على المرأة أو الزوجة.
ولا يكفي هنا أن تقول مثلاً إن المسيحية تأمر بمحبة الزوج لزوجته واتحاده المادي والروحي بها، ولكنها مع ذلك تجور على الزوجة؛ لأن مثلك هنا مثل قاض يحكم على رجل بالإعدام، ثم يقول فيه: لقد كان المحكوم حسن الخلق طيباً.
فما ينفع المحكوم قول القاضي في أخلاقه من بعد أن حكم عليه بالإعدام؟
أحييك أجمل تحية، وأتمنى لك الخير كل الخير


60 - استاذ سامي
فؤاده ( 2011 / 8 / 16 - 21:51 )
اصبح النقاش عقيم كررت عدة مرات فكرتي وترجع الست منى تكرر نفس فكرتها وكأنها لا تقرأ الرد او لا اعرف ما هو الموضوع بالضبط , وبالاخر اتفقوا بأن تقييم الفرد لمؤسسة الزواج يعتمد على الظروف المحيطه , طيب الظرف المحيط من اين اتى ؟ اليس من التعاليم التي نشأوا عليها وهم اطفال وهذه بدورها نتاج فكر معين سار عليه من سبقونا وهي التعاليم الدينه , تقول منى واسلوبها بالنقاش يذكرني بأسلوب احد المعلقين الذي كان يبتعد عن الفكره وكأنه زئبق يتملص من الجواب ويحتكر الاجوبه وكأنه بغير عالم لا يضع رجله على الفكره الاصليه , تقول وكأنها لم تعش وسط مجتمعنا العربي ومستغربه لكلامي وتسأل من اي بلد انا (يمكن هي من المريخ) وتسأل هل الدين اساسه الضرب ؟ من قال ان الدين اساسه الضرب لكن مسموح لضرب الزوجه ومذكور بآيات كثيره وانا لست بحافظه للايات لكنها بكثره وتسمح به وتطلب مني البديل ’, هل بهذه السهوله نعطي بدائل وستطبق رأسا , نحن هنا نناقش سلبيات ونحاول تغيير افكار قديمه من 1400 سنه وهي مشكلة مجتمع بأكمله متمسك بأفكار اكل الدهر عليها , وكل ما ذكرته من رفضي لعلاقات الزنا وما شابه تسألني هل ما تريديه علاقات بدون زواج ,


61 - تحياتي استاذ سامي
فؤاده ( 2011 / 8 / 16 - 21:56 )
واكرر انا لست ضد الزواج لكن ضد وقوفه مع الرجل ضد المرأه وهي تتحمل العبأ الاكبر به . وانا آسفه كون الحديث موجه لمنى لكني عجزت من النقاش كونها لا تقرأ سوى صدى افكارها


62 - مقارنات ربما تكون خاطئة
محمد البدري ( 2011 / 9 / 8 - 18:34 )
الزوجه مومس ملاكي. هذا هو تعريف الزواج في ضوء كتاب انجلز الشهير -الدولة والملكية ونظام الاسرة- - اعذروني لان ذاكرتي للعناوين شبه ممسوحة. ولوحة السيارات المصرية الخاصة مكتوب عليها كلمة -ملاكي - متبوع باسم المحافظة ورقم السيارة التابع لها المالك. فهل ندمر السيارة ام ندمر نظام الترقيم وفلسفة الملكية وادارة المرور التي تضمن امتطاء السائق (مالك السيارة) لسيارته بفخر رغم انه يتمني ان يوصله جاره كل يوم الي العمل في سيارته. دعونا نفضح الفلسفة التي قامت عليها ادارة المرور وليس كيفية اختيار وتوافق من يعرف كيف يمتطي البشر السيارة ونوع السيارة المناسب لكل سائق. الاستاذ ايليا يريد حصر الاستاذ لبيب في تدمير رخصة قيادته وتحطيم سيارته لكنه لم يشير الي ادارة المرور التي تعطي كل يوم رخص جديدة للسائقين ومشتري السيارات من سوق النساء.


63 - رائع عزيزى البدرى
سامى لبيب ( 2011 / 9 / 8 - 22:54 )
تلقيت تعليقك الاخير عزيزى البدرى التو وقد اعجبنى فأنت صاحب قلم مشاكس رائع تقدم الفكرة بأسلوب ذكى ساخر ينال من الفكرة بأقل الكلمات هى تلسع عادة وتجلد أحيانا ولكنها ذات وقع مؤثر ولها معنى
تحياتى لك ولقلمك الرائع

اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah