الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إرحمونا يرحمكم الله!!!

رامي الغف

2011 / 8 / 13
المجتمع المدني


يعيش المواطن الفلسطيني هذه الأيام على صفيح ساخن، متزامنا مع موجة الحر الشديدة التي تجتاح مناطقنا ككل صيف...
فالمواطن يعيش أصعب الظروف الحياتية وخاصة وأن درجات الحرارة بدأت تدريجيا بالصعود وقد تصل في الأيام القادمة إلى أعلى مستوياتها وهو يعاني من فقدان أبسط الخدمات كالتنمية والإغاثة والتأهيل، والوعود لا تنتهي بالتحسين والسيطرة على الأزمات فلم تعد تجدي ولا أعتقد أن هناك من يصدق هذه الوعود الفضاضه بعد الآن...
المواطن الفلسطيني المسحوق على أمرة يعاني وضعا قاسيا وصعبا، بسبب الكهرباء الغير مستقره بتاتا، وكثره إنقطاعاتها التي أثرت على حياته اليومية، فكم من تاجر فقد بضاعته، وكم من محال خسر منتوجاته، وكم من مصنع أتلفت صناعته، وكم من شركة فنشت عمالها، وكم وكم!! نتيجة إنقطاعات الكهرباء المستمرة وبإطراد...
يأتي هذا ونحن على في شهر فضيل" شهر الصيام والقيام" حيث الحر الشديد وأولادنا وأمهاتنا وآباءنا بحاجة ماسة للكهرباء لمقدرتهم على الصيام. يأتي رمضان هذا العام وأزمة الكهرباء ما زالت تراوح مكانها ولا حلول لا من هنا ولا من هناك، وكأننا في واد وقادتنا ومسؤولينا في واد آخر، فالكهرباء أصبحت الشغل الشاغل للمواطنين ومن أهم مشاكلهم اليومية، بعد أن عجزوا أصحاب القرار في الحكومة وسلطة الطاقة وشركة الكهرباء على توفيرها بصورة سليمة...
ونحن هنا نوجه السؤال الى جميع المسؤولين عن هذا القطاع الهام والحيوي في حياتنا، إلى متى سيبقى هذا الحال؟) وأين الوعود والشعارات التي أصبحت على حساب الكراسي؟ والآن نعاني من كثرة الإنقطاع المستمر في التيار الكهربائي بالإضافة إلى كثرة الأعطاب الدائمة، فهل يعقل في مناطق سكانية مكتظة بالسكان مثل قطاع غزة أن تقطع فيها الكهرباء بشكل يومي وعلى مدار الساعة؟ وتضطر سلطة الطاقة وشركة الكهرباء إلى قطع التيار الكهربائي بشكل مبرمج عن كل مناطقنا ومدننا وقرانا وحوارينا وأزقتنا!! وتحت اي مبرر أو منطق يمكن أن يقبل هذا الكلام لاسيما في قطاع غزة الصامد الذي يتمتع بالتبرعات السخيه والهبات المادية التي لا تعد ولا تحصى من الدول المانحة والمؤسسات الدولية والغربية والمنظمات والهيئات وجامعة الدول العربية ومنظمة العمل الإسلامي وغيرها وغيرها، إضافة إلى الجبايات المستمرة في صفوف المواطنين وخاصة قطاع الموظفين" المدنيين والعسكريين والعاملين بالمؤسسات الدولية والغير حكومية" فلم يعد مقبولا القول أن عدم تزويد الشركة بالوقود الكافي إضافة إلى إتهام المواطن بسوء الإستهلاك وعدم الترشيد في إستخدام الطاقة ونمط الإستهلاك الترفي للمواطنين هي السبب الرئيسي في هذا القطع المستمر للطاقة الكهربائية...
فيا ترى ماذا كان يريد القائمين على قطاع الطاقة من المواطن الغلبان وهو يعاني ويكابد من حرارة الصيف أن يستغني عن الهواية والمكيف ويستخدم بدلا عنهما (المهفة أو المنشة ) حتى يستطيعون المحافظة على ماء وجههم ويتنعمون الوزراء والسادة المسؤولين وأصحاب الدرجات الخاصة بما يتوفر من الطاقة!
كاتب وصحفي
عضو إتحاد الصحفيين العرب
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبرز تعديلات -حماس- لمقترح صفقة تبادل الأسرى والهدنة مع إسرا


.. حقن بمواد غريبة سببت تشوهات على أجسادهم.. شهادات من معتقلين




.. الأمم المتحدة: 120 مليون لاجئ ونازح قسراً حول العالم بسبب ال


.. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: سوريا ما زالت




.. People in Argentina are protesting President Milei’s economi