الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هي المعارضة و المولاة في برنامج الانتيرنيت بالتوك

محمد السينو

2011 / 8 / 14
القضية الكردية


إنني كردي يساري ولي شرف أن أكون وطنياً سورياً . إن حياتي السياسية لا تختلف كثيراً عن تاريخ العديد من الرفاق الذين كرسوا حياتهم في خدمة قضية شعبهم وبلدهم وأمنية تحقيق الأهداف السياسية لا تفارقهم.
معروف من الجميع الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد والذي بدوره يفرض ضرورة تناول مجمل الموضوعات والقضايا المطروحة على الساحة الوطنية السورية بيد الحل والمعالجة.
جاء الوقت حتى نظهر على الساحة السورية بافكارنا الديمقراطية التقدمية اللتي تودي الى تقدم سوريا الى الامام و جعل المجتمع السوري يتفاعل و صديق لي هنا في دمشق قال لي تعال انظر الى الناس الموالية و المعارضة في الانتيرنيت فلم اكذب خبر فانزل لي برنامج اسمه بالتوك للمحادثات الصوتية و دخلنا على الغرف السورية دخلنا الى غرفة معارضة يقال لها سوريا حرية عدالة الغرفة كانت ممتلئة بحدود ١٥٠٠ مستخدم واللافت للسمع كانت الغرفة اغلبها من السعودين و اهل الخليج و الشتائم كانت اول الكلام للمتحدث شئ فصيع بعد السماع لمدة ربع ساعة قررت الخروج و لعنت الساعة اللتي كنت معارض فيها لان هولاء شوهو اسم المعارضة و بالحقيقة هولاء لا يمتو للمعارضة بشئ.
في اليوم الثاني دخلت غرف المولاة بقيت اسبوع و انا اسمع لهم ثم قررت المشاركة الصوتية كنت ادخل تحت اسم قامشلو كرد هذا الاسم اثار النقمة من البعض و خصوصا ابناء محافظة الحسكة اللذين كالو للاكراد كل المصائب في سوريا و جردونا من وطنيتنا و لحد اننا عملاء و الشئ الغريب لاول مرة اسمع ان الاكراد دخلال على سوريا جئنا سنة ١٩٦٠ من تركيا و عند طلبي منهم الاثبات على كلامهم لم القى اجابة و هذا احزنني كثيرا على الجهل اللذي بين الناس الموالية ومن حسن الحظ التقيت بناس من الحزب القومي الاجتماعي فعل ناس مثقفة و سياسين يتكلمو سياسية و كنا في عديد من النقاط ملتقين.
طبعا هذه شريحة من السوريين اللذين في النتيرنيت شريحة غربية لديهم افكار من مولاة و معارضة لا يمكن ان تنم على وعي سياسي او وطني و اعتقد ان لدينا كوطنين العمل على تثقيف هولاء على المواطنة و كيفية الاختلاف السياسي من دون التخوين او انتقاص الاخر.
ايضا وفي ظل أجواء وسيادة النظرة القومية الأحادية في القومية الكبرى والخلط المتعمد بين الانتماء القومي والانتماء الوطني وضعت الحالة القومية الكردية النهضوية في دائرة ضيقة وفسر النهوض القومي الكردي بشكل مشوه واعتبر تآمراً على الوطن والوطنية واعتمد في ذلك خطاب سياسي متخلف يرتكز في مقوماته على نفي الآخر مما شوه الحالة الوطنية والفسيفساء الوطني بتنوعه القومي والديني والمذهبي مما أدى بدوره إلى خلخلة الحالة الوطنية ووصولها إلى أدنى درجاتها من التماسك وإذا كانت الحكومات المتعاقبة قد عجزت عن إيجاد حل لقضايا مفصلية يتوقف عليها مستقبل البلاد ومنها القضية الكردية فأين يكمن الحل المنشود على المستوى الوطني عموماً. للأسف الشديد حتى الآن لم نتلمس وجود برنامج وطني للقوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية بشكل منفرد أو جماعي ولازالت مواقف تلك القوى يشوبها القصور والجزئية والتشكل غير الطبيعي في ظل إرهاصات وضغوطات الخطاب القومي الأحادي لا شك إن المسألة الكردية في سورية باتت من المسائل الأساسية التي تطرح على الساحة الوطنية وهي في أساسها مرتبطة بجملة من الإشكاليات المطروحة بل يتوقف عليها حل الكثير من المعضلات فالوحدة الوطنية لا يمكن أن تتحقق بمعزل عن بناء جسور الثقة بين تكونات المجتمع السوري وردم الهوة بينها من خلال إجراء إصلاحات جذرية في وضعه الاقتصادي، وتوفير مستلزمات تطوره الاجتماعي وإزالة الحالة الاستثنائية المفروضة على الشعب الكردي وإلا فجميع الاحتمالات واردة ويبقى الطريق مفتوحاً أمام الاتجاهات الانعزالية من هذا الجانب أو ذاك وبالرغم من تعدد الآراء والمواقف على المستوى السياسي الكردي إلا أن المشترك بل الاتجاه السائد في الحركة الوطنية الكردية يؤكد على أن القضية الكردية في سورية هي قضية وطنية بامتياز وتؤمن بضرورة العمل الوطني الموحد انطلاقاً من أن الشعب الكردي في سورية شعب أصيل ويشكل القومية الثانية في البلاد وجزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري ومن هنا كان همها ليس هماً قومياً بل يمتد هذا الهم على طول الخريطة السورية وعرضها ليشكل هماً وطنياً بتنوعه وفسيفسائه الجميل ومن هذا المنطق إننا في الحزب اليساري الكردي في سورية نطرح حزبنا على أساس أنه حركة وطنية وتقدمية وديمقراطية في آن واحد وموقفنا الوطني يستند إلى:

1. إننا ننطلق في نضالنا من الأرضية السورية ونعتبر الشعب الكردي جزءاً من الشعب السوري كما نعتبر حركته الوطنية جزءاً من الحركة الوطنية التقدمية والديمقراطية في البلاد.

2. إن حركتنا مستقلة وترفض التبعية لأية جهة كانت.

3. إن حل المسألة الكردية مرتبط مع حل كافة مسائل البلاد وليس لدينا أي تصور آخر لحلها بمعزل عن قضايا البلاد مع التأكيد بأن المسألة الكردية في سورية تحل في دمشق وليس في أي مكان آخر.
4. لم يشهد التاريخ قط صراعاً عربياً كردياً في سوريا وحتى عندما كانت هناك صراعات عشائرية كانت بعض العشائر العربية تقف إلى جانب العشائر الكردية وبالعكس.

5. محاربة الاتجاهات الانعزالية بين أوساط الشعب الكردي بقدر ما نحارب الاتجاهات الانعزالية الشوفينية العربية.

6. إننا نحاول دائماً التوفيق بين الجزء والكل، وبين العام والخاص، العام الوطني السوري والخاص القومي الكردي.

7. إن المسألة القومية الكردية في سورية جزء من المسألة الديمقراطية في البلاد وبقدر ما تتأمن الديمقراطية وتترسخ في بلادنا بقدر ما يقترب الشعب الكردي في سورية من حقوقه القومية ولهذا فإننا نناضل بحزم من أجل الديمقراطية التي هي حاجة المجتمع السوري بأكمله لبناء وطن حر معافى خال من جميع أشكال القهر القومي والاجتماعي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية