الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعتقدات الانسانية الحديثة-الرائيلية-8- موسى

كامل علي

2011 / 8 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في مقالة سابقة بعنوان (الرائيلية محاولة للتزاوج بين الدين والعلم) بحثت منشأ هذه العقيدة ومحاولة مؤلّفها استخدام العلم لكسب المؤيدين لدينه الجديد واتمنّى ان تطلّع ألقارئة ألعزيزة ويطلّع القاريء العزيز على تلك المقالة الموجودة في موقعي الفرعي بهذا العنوان اضافة الى مقالة مكمّلة للمقالة الاولى وتحت عنوان (حوار مع رائيلي) لاخذ فكرة اوّلية عن الموضوع.
يبدأ رئيس الخالدين حديثه بمقدمة يقول فيها بأنّك ( مخاطبا رائيل ) ستجد في الكتاب المقدّس آثار الحقيقة التي تمّ تحريفها بعض الشيء من طرف النّساخ الّذين لَمّ يتمكّنوا مِن إدراك مثل هذه الاشياء تقنيا وعلميا ولَمْ يكن بوسعهم سوى نسب ذلك إلى عالم الروح والفوق طبيعيات ( الميتافيزيقيا )، وحدها الاجزاء المهمّة مِن الكتاب المقدّس هي الّتي ساشرحها لك امّا عدا ذلك فهي ثرثرة شعرية.
في هذه المقالة سنكمّل ما بدأناه في الحلقات ألسابقة من تأويلات رائيل لاسفار التوراة:
موسى:

يقول رائيل في كتابه ألرسالة:

في سفر التكوين، الاصحاح الثامن والعشرون هناك وصف آخر لوجودنا.
[(...) رأى سلّما منصوبة على الارض، رأسها إلى ألسماء. وملائكة ألايلوهيم تصعد وتنزل عليها.] (التكوين28-12).
لكن الانسان نزل الى مستوى جد بدائي بعد تدمير الشريحة الذكيّة منهم وكذلك بعد تدمير مراكز التقدّم كسدوم وعمورة، واصبحوا يعبدون بسذاجة اطرافا من الحجارة واصناما ناسين من خلقوهم.
[(...) ازيلوا الالهة الغريبة التي بينكم (...).](التكوين35-2).

ولقد ظهرنا الى موسى في سفر الخروج:
[فتراءى له ملاك إيهافي في لهيب من نار من وسط العليقة. ورأى موسى العليقة تتوقد بالنار وهي لا تحترق.](الخروج 3-2).
نزل امامه صاروخ، والوصف الذي ادلى به كان كوصف احد الهنود البدائيين للبرازيل اذا ما نحن نزلنا في هذا الصحن مسلطين ضوءا ابيضا على الاشجار دون ان تحترق طبعا... بعدما تعرّض الشعب المختار، اي الشعب الاكثر ذكاءا، الى تنحية نبغائه ورجاله الاكثر ذكاءا واصبحوا عبيدا للشعوب البدائية المجاورة الذين كانوا اكثر منهم عددا لانهم لم يخضعوا لدمار كبير.
فكان من الواجب ان ترد له كرامته وذلك بإرجاع ارضه اليه.
سفر الخروج يصف في البداية كل ما قمنا به من اجل تحرير شعب اسرائيل. ولمّا خرجوا ارشدناهم الى الارض التي خصصناها لهم.
[ وكان إيهافي يسير امامهم نهارا في عمود من سحاب ليهديهم في الطريق وليلا في عمود من نار ليضيء لهم. فواصلوا السير وليلا.] (الخروج 13-21).
ومن اجل اعاقة تقدّم المصريين الذين يلاحقونهم:
[(...) وانتقل عمود السحاب ايضا ووقف وراءهم(...) وكان من جانب اولئك مظلما ومن جانب هؤلاء يُنير الليل.] (الخروج 14-20،19).
وأنشأ الدخان الذي الذي نُشر وراء شعب اسرائيل ستار يُبطيء مطارديهم.
امّا عبور البحر فقد تمّ بفضل اشعة دافعة والتي انشأت طريقل وسط البحر.
[(...) حتّى ايبس مابين مياهه فأنشقت المياه ( الخروج 14-21).
[ وخلّص إيهافي في ذلك اليوم بني اسرائيل(...)] ( الخروج 14-30).
وعند عبورهم للصحراء بدا ألشعب المختار يشعر بالجوع:
[(...) ترك على وجه البرية شيئا ناعما كالجليد على الارض.]( الخروج 16-14).
وكانت المن عبارة عن طعام صُنع كيميائيا رُشّ على وجه البرية ينتفخ بواسطة ندى الصباح.
امّا فيما يتعلّق بعصا موسى والتي مكّنته من (إخراج الماء من الصخرة) ( الخروج17-6)، لم تكن إلّا عبارة عن اداة للكشف عن حقول المياه الجوفية مثل التي تستعملونها حاليا للكشف عن النفط. فعندما يتم تحديد مكان الماء، يكفي الحفر للوصول اليه.

وبعد ذلك قد اعلن على عدّة وصايا في الاصحاح التاسع عشر من سفر الخروج عندما اصبح مستوى الشعب الاسرائيلي بدائيا، كان يحتاج الى قوانين اخلاقية ووقائية على الخصوص والتي أُعلنت في الوصايا, وقد اوحى الخالقون بهذه الوصايا الى موسى في جبل سيناء. فنزلوا في صحن طائر:
[(...) كانت رعود وبروق وسحاب كثيف على جبل سيناء، وصوت بوق شديد (...).] ( الخروج 19-16).

في هذا الجزء من تأويلات رائيل لاسفار التوراة نلاحظ بانّه يدّعي بانّ موسى قد تمّ اختياره من قبل الايلوهيم( الكائنات القادمة من الفضاء والتي خلقت الجنس البشري عن طريق الهندسة الوراثية وحسب زعم رائيل-كلود فريلهون-) كنبي مرسل من قبلهم لقيادة شعب اسرائيل، وسنلاحظ في المقالات القادمة بان عيسى بن مريم هو ايضا احد هؤلاء المختارين من قبل الايلوهيم.

كلّ مدّعي بالنبوّة يحافظ على بعض معالم وتشريعات الاديان التي سبقته وذلك ليسهل عملية الانتقال الى الدين الجديد، والرائيلية لم تشذ عن هذه القاعدة فهي تحاول المزاوجة بين الدين والعلم بدون نفي ماجاءت به اليهودية والمسيحية وذلك بتأويل محتويات الكتاب المقدّس بما يتناسب مع ثقافة عصر الفضاء والاكتشافات العلمية الحديثة كالهندسة الوراثية والاستنساخ الاحيائي وعلوم الذرة.
ولكن لكون رائيل من اصول يهودية ومسيحية( من اب يهودي وأم مسيحية) نلاحظ بأنّه يطرح اسطورة شعب الله المختار كحقيقة مسلّمة بها.
في مقالة سابقة بعنوان(حوار مع رائيلي) وجّهت تساؤلا الى جيليس GIL – مساعد منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا والذي ارسل لي رسالة بعد اطلاعه على مقالتي ( الرائيلية محولة للتزاوج بين العلم والدين) المنشورة في الشبكة العنكبوتية (الانترنت) وهي:
- هل هناك علاقة تربطكم بالحركة الماسونية، واذا كانت هذه العلاقة موجودة، فما هو نوع هذه العلاقة؟
لم اتلقَ اجابة على هذا التساؤل لحد الآن، بأعتقادي انّ الرائيلية مصيبة اخرى من مصائب اليهود الذين بذروا بذور الديانات التوحيدية في الشرق الاوسط، فالديانات المسماة بالسماوية او الابراهمية بدءا من اليهودية فالمسيحية ثمّ الاسلام غيبت عقول البشر لقرون طويلة وجعلتنا نؤمن بالخرافات والاساطير ونتحارب دفاعا عن اوهام خلقتها عقولنا.
قسم من اليهود اكتشفوا بطلان معتقداتهم الدينية وتركوها وراء ظهرانيهم ولكن شهوتهم للحكم والاستغلال والسيطرة على مقدّرات الشعوب الاخرى لم تنطفيء، فالحركة الماسونية والرائيلية من مصائب اليهود المغلّفة بشعارات الحرية والعدالة والمساواة وألعلم بينما الهدف المتستر وراء هذه الشعارات هي تأسيس حكومة عالمية تقودها رؤوس الرأسمالية كعائلة روتشيلد وروكفلر ومن لفّ لفّهم من مصاصي دماء الشعوب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الرائيلية اخر حصن للفكر الدينى عزيزى كامل
سامى لبيب ( 2011 / 8 / 21 - 21:47 )
تحياتى عزيزى كامل
شكرا على هذه السلسلة من المقالات عن الرائيلية والتى تجد حضور الآن فى الغرب واعتقد انها يمكن ان تجد لها حضور فى الشرق فى المستقبل بلباس مغاير !.
قد تستغرب من تصورى بإمكان ان تتواجد الرائيلية بحلة شرقية إسلامية ولكن هذا يأتى من تقييمى للرائيلية الغربية وسبب حضورها وهو ما يجعلنى استنتج هذا .
ارى أن ظهور الرائيلية هو آخر حصن للفكر الدين والإبقاء عليها بحلة جديدة تنسجم إلى حد ما مع الحضارة الغربية
التراث الدينى العبرانى والمسيحى القديم يجد إشكاليات كبيرة فى العالم الغربى فمنذ عصر التنوير والمعاول النقدية والفكرية لم تبقى منه شيئا وتأتى سذاجة القصص والأساطير والنصوص لتعطى رؤية ساخرة ومستخفة للتراث فى فكر الإنسان الغربى العادى-ومن هنا تكون الرائيلية هى الطابور الخامس فى محاولة إبقاء التراث الدينى حيا ومنسجما إلى حد ما مع رؤى غربية مازالت تجد حنينها للميتافزيقا
لا اضع نظرية التخطيط فى المقدمة ولا انفيها أيضا ولكن أرى بأن الفكرة يمكن أن تكون متحررة من المخططات وتظهر فتجد أنها تخدم مصالح مؤسسات سياسية وإجتماعية محددة فتتولاها بالرعاية وتيسر لها سبل الإنتشار
خالص مودتى


2 - الاخ سامي لبيب
كامل علي ( 2011 / 8 / 22 - 10:19 )
عزيزي الكاتب القدير سامي
شرفتني بتعليقك
اوافق على طرحك
الرائيلية بدأت بالانتشار في الشرق ايضا وقد عقدوا قبل سنوات اجتماعا في احدي فنادق اسطنبول وكان ممثل ايران حاضرا في الاجتماع اضافة الى ممثل تركيا وقد تطرّقت الى تفاصيل ذلك المؤتمر في مقالتي-الرائيلية محاولة للتزاوج بين الدين والعلم- اعتقد بأنّ الماسونية التي غيّرت جلدها عدّة مرات تستخدم الرائيلية لكسب مؤيدين جدد واهدافهما تتطابق بانشاء حكومة عالمية موحدة وساستطرق لهذا الموضوع في مقالات قادمة عند مناقشة فلسفة الرائيليين
تحياتي

اخر الافلام

.. يحيى سريع: نفذنا عملية مع المقاومة الإسلامية بالعراق ضد هدف


.. عشرات اليهود الحريديم يغلقون شارعاً في تل أبيب احتجاجاً على




.. بابا الفاتيكان يحذر من تشريع المخدرات ويصف التجار بـ-القتلة-


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: المسلمون خائفون واليهود منقسم




.. 137-An-Nisa