الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر متدين سابق ( 2 ) الله والشيطان ومحمد وأنا

زاهر زمان

2011 / 8 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


للكون فى وقت السَحَر قبل شروق الشمس وخاصةً فى الأماكن الريفية أو الصحراوية قدرة عجيبة على بعث مشاعر قوية ومدهشة فى النفس البشرية ، تتلون بلون الخلفية الثقافية والدينية التراكمية للانسان . فأنا مثلاً بحكم نشأتى فى بيئة بها مزيج من الحكايات والأقاصيص عن الله والجن والشياطين والعفاريت والأرواح والأشباح وأولياء الله الصالحين وعباد الله الواصلين ، كنت عندما أخرج متلهفاً لآداء صلاة الصبح حاضراً مع الجماعة فى المسجد القريب من منزل الأسرة فى ذلك الزمان الذى مضى عليه مايزيد على الأربعين عاماً الآن ؛ كنت وأنا فى سن السادسة عشرة تقريباً أسير وحيداً فى شوارع المدينة الصغيرة فى أقصى صعيد مصر متجهاً الى المسجد ، والسكون يلف المكان ولا صوت لمخلوق الا نباح الكلاب الضالة ، وكانت تعتورنى صور ورؤى مختلطة للجن أو العفاريت فكنت مثلاً عندما أرى قطاً تبرق عيناه على البعد فى الضوء الخافت لعمود الانارة الحكومى أيامها ، يقشعر بدنى عندما يخطر ببالى أنه ربما كان ذلك القط هو عفريت البنت ( لبيبة ) ، ذات الاثنى عشر عاماً ، والتى سقطت فى الشارع من بلكونة منزلهم فى الدور الثالث على مؤخرتها ، التى انفلقت نصفين وماتت لفورها ، وسط بركة من دمائها وهى ملقاة على أرض الشارع قبل أن يتمكن أحدٌ من الجمع الغفير ، الذى التف حولها عقب سقوطها ، من استدعاء عربة الاسعاف لنقلها الى المستشفى الوحيد الكائن فى تلك المدينة الصغيرة فى أقاصى صعيد مصر . كنت أحس برجفة مباغتة وقشعريرة فى بدنى بمجرد أن كان يَرِدُ على خاطرى أن ذلك القط الذى مرق فجأةً من أمامى وعيناه تقدحان الشرر ، ماهو الا عفريت البنت ( لبيبة ) ، خاصةً وأننى وحيدٌ فى شارعٍ يخلو من أى إنسى ، لكننى كنت أتذكر آية الكرسى التى قالوا لنا أيامها أنها حصن منيع ضد أذى الانس أو الجن أو العفاريت ، بل قالوا أيامها أن من يقرأها قبل أن ينام ، لا يمت من ليلته حتى يصبح ! أسارع بقراءة آية الكرسى وأنا أرتجف من الرعب ، وأسرع الخطى فى ذات الوقت نحو المسجد وقدماى لا تكادان تقويان على حملى ! عندما كنت أصل الى المسجد كانت تتبدل مشاعرى من الخوف الى الطمأنينة ، فأنا الآن – كما كنت أتخيل وقتها - أصبحت فى معية الله الذى يقدر على كل شىء ، ولا يعجزه أى شىء ! تتلاشى من مخيلتى كل الصور والأطياف المخيفة التى كانت تحيطنى وأنا وحيد فى الشارع قبل وصولى الى المسجد . أدلف الى المرحاض لأقضى حاجتى وأستنجى ، ثم أذهب الى الميضأة ، أغتسل بالماء وأتوضأ وأذهب بعدها الى صحن المسجد وأصلى ركعتى تحية المسجد ، ثم أجلس فى مكانى منتظراً أن ينتهى الشيخ ( على ) من نوافله ويقيم الصلاة . لم يكن هناك فى المسجد سوى بضعة أفراد لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة فى ذلك الوقت المبكر جداً من اليوم . يخطر فى بالى سؤال : لماذا لا يعمر الناس المسجد وقت صلاة الصبح كما يعمرونه فى وقت المغرب والعشاء على وجه الخصوص ؟ أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم هامساً لنفسى أن الشيطان هو من همس لى بهذا السؤال لكى يفت فى عضدى ويثبط من عزيمتى حتى أتراخى عن آداء صلاة الصبح ، وأستعذب الاستسلام للنوم ، كما يفعل غالبية المسلمين فى شارعنا ، وبذلك يحرمنى ذلك الوسواس الخناس من فضل صلاة الصبح حاضراً مع الجماعة . تساؤلات العقل المنطقية وقتها كانت وسوسة من الشيطان الرجيم الذى قالوا انه يجرى من ابن آدم مجرى الدم من العروق ! لم أكن أيامها قد فطنت الى حيلة أن ذلك الكائن الخرافى ماهو الا وسيلة ماكرة وحيلة فى قمة العبقرية لاغلاق أبواب الفكر المتحرر من سطوة التراث الدينى أمام التساؤلات الطبيعية والمنطقية للعقل الانسانى ! لم أكن قد فطنت أيامها الى أن القصص والتراث الدينى قد أحكموا اغلاق الباب أمام الفكر الناقد للعقل الحر باستخدام فزاعة أن كل مايدور فى الذهن من تساؤلات معارضة للفكر الدينى مرده الى ذلك الكائن الخرافى الذى اخترعه مؤسسو الأديان لتجريد ارادة الانسان من أية أسلحة أو تساؤلات تخطر على عقل الانسان وتكون فى طبيعتها مناوئة لاستراتيجية تعبيد البشر وتطويعهم للمشاريع السياسية لمؤسسى الأديان ! كنت أتمادى أيامها فى قهر ذلك الكائن الخرافى – الشيطان الرجيم – باستحضار الآيات التى قالوا انها تطرد ذلك اللعين وتجعله يهرب وله ضراط ، فأنهمك بكل كيانى فى قراءة المعوذات وآية الكرسى ، وماتيسر من آى الذكر الحكيم ، حتى تغيب الأسئلة المناوئة من عقلى ، وأشعر بالارتياح لبعض الوقت . كان الأمر كله شخصى بحت : الله ومحمد والشيطان والجنة والنار ومصيرى أنا وسط كل هؤلاء ! بالطبع كان لابد لى أيامها أن أدافع عن مصيرى وأنقذ نفسى من الهلاك ، وكان السبيل الوحيد أمامى فى ذلك الوقت هو الانكفاء أكثر وأكثر على تلاوة القرآن والمواظبة على آداء الصلاة مع الجماعة وارتياد حلقات الذكر والالتصاق بمشايخ الطرق الصوفية والاكثار من زيارة قبور أولياء الله الصالحين الذين أجمع الناس جميعاً على أنهم من الواصلين وأهل الكرامة عند الله ! كنت بالطبع أشعر بالارتياح النفسى من جراء تلك السلوكيات والتصرفات ، فأنا كما كان يقينى أيامها ، مع خالق ومالك هذا الكون والمتحكم فى كل مافيه بما فيهم ذلك الشيطان الرجيم الذى يتربص بى ويثير التساؤلات المعارضة فى ذهنى لكى يستولى على روحى وبدنى ويجعلنى عبداً له بدلاً من عبوديتى لله باتباعى ماجاء به محمد من قرآن وماأمر به من اتباع لأحاديثه ، اذ أنه كما وقر فى عقلى وفكرى أيامها أن محمداً لا ينطق عن الهوى ، ان هو الا وحىٌ يُوحَى ! ومما دعم ذلك المنطق أيامها أن علماءنا ومشايخنا ، غرسوا فى أذهاننا ، أن محمداً لم يكن يريد ملكاً أو رياسة أو حكماً أو سيادة ، وانما كان يريد الأخذ بأيدى البشر من الهلاك والضياع بعبادتهم لغير الله ، الى عبادة الله الواحد الأحد . حتى عندما كنت أقرأ أو أسمع أحد الخطباء يردد قول محمد لقومه ( أنا سيد وَلَدِ آدم ولا فخر ) ، كنت أصدق على تلك المقولة وأهمس لنفسى قائلاً : ( يحق له أن يقول ذلك ، فهو الذى اصطفاه الالاه واختاره دون سائر البشر ليكون "خاتم أنبيائه ورسله الى الناس كافة ً "!!) . لم أكن أجرؤ حتى أيامها على مجرد تقصى البعد النفسى الكامن وراء مقولته تلك وارجاعه الى جذوره العربية القبلية التى كانت ومازالت فى طبع العربى ؛ ألا وهو عشق التفاخر على باقى البشر ، أكان ذلك بحق أو بدون وجه حق ، بل كنت أرى أن محمداً له كل الحق أن يتفاخر على سائر البشر من عربٍ وعجم ؛ فهو صفى الالاه ومصطفاه دون خلقه الآخرين ، ولا يمكن لانسان بتلك المواصفات أن يكون فى شخصيته أو تصرفاته ، أى نقص من نقائصنا نحن البشر العاديين ، كنت مقتنعاً أن معارضيه من قريش فى حياته ، ومعارضيه من غير المسلمين بعد ذلك ، هم أعداء الله وأعداء الانسانية وأصل كل الشرور على كوكب الأرض ، وأنهم لم يخلقهم الالاه الا لمعاداة محمد وتابعيه من المسلمين ، والكيد لهم والتآمر عليهم ، حسداً لهم وحقداً عليهم ، لأن المسلمين ونبيهم ظفروا بالرضا والرضوان دون سواهم من كل البشر الآخرين على هذا الكوكب ، وأن هؤلاء المخالفين لمحمد وللاسلام والمسلمين ماهم الا مخلوقات لا تمت للبشر بصلة ، بل هم كالأنعام أو أضل سبيلا ، وأنهم مهما علا شأنهم فى الحياة ، فلهم الحياة الدنيا ، ثم يحشرون الى النار على وجوههم فى الآخرة ويبوؤن بغضب من الله ونقمة ، لمعارضتهم منهج محمد وشريعته ، بينما يظفر محمد وصحابته بالنعيم المقيم والرضوان التام من الالاه ، بما أخلصوا لمحمد ودينه وتفانوا فى قتال معارضيه وقتلهم فى الحياة الدنيا ! لم أكن أيامها أجرؤ حتى على مجرد السؤال : لماذا حرص محمد وأصحابه بشدة على الربط بين اسمه واسم الالاه كشرط لاعلان المسلم دخوله فى الاسلام ؟ فالمسلم لا يمكن أن يصبح مسلماً الا اذا نطق بالشهادتين ( أشهد أن لا اله الا الله ، وأن محمداً رسول الله ! ) . لم أكن أيامها أجرؤ حتى على مجرد السؤال : لماذا كان حرص محمد شديداً على جعل النطق بالشهادتين جزء لا يتجزأ من الآذان لكل صلاة ؟ لماذا حرص محمد كل الحرص على جعل النطق بالشهادتين ، جزءاً لا يتجزء من ( التشهد ) الذى هو بدوره جزءٌ لا يتجزأ من أية صلاة يؤديها المسلم سواء أكانت فرضاً أم نافلة ؟ !! لقد دارت فى ذهنى بالفعل بعض تلك التساؤلات فى مرحلة تالية من العمر ، لكننى وكالمعتاد قمت بكبتها وقهرها بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وزعمت لنفسى أيامها أن الشيطان يحاول استدراجى للخروج من حظيرة الايمان الى الكفر والخسران بمحاولاته المكشوفة فى جعلى أنكر فضل محمد رسول الله على البشر جميعاً من عرب وعجم ، ورحت أشدد هجومى المضاد أيامها على ذلك الابليس اللعين بكثرة تلاوة القرآن وترديد الشهادتين والصلاة على محمد خير الأنام كما أخبر هو عن نفسه وكما أجمع على ذلك كل صحابته وتابعيه ومنهم العلماء المسلمين الذين تبحروا فى علوم الفقه والدين وسيرة الحبيب المصطفى محمد بن عبدالله خير الأنام وخاتم الأنبياء والمرسلين وعامة الناس المسلمين فى كل مكان يوجد به مسلمون من حولى ! من أقسى الأشياء على النفس البشرية الانسلاخ من المنظومة التراثية لمليارات البشر ، الذين يعتبر الفرد نفسه واحداً منهم وقد ترسخ ذلك الشعور فى نفسه لسنين طويلة متعاقبة من العمر . خاصةً ولو كان ذلك الانسان قد تشرب فى سنى تكوينه النفسى والوجدانى فى بدايات العمر ، كل مفردات تلك المنظومة التراثية ، وعاشها وعايشها وتفاعل معها بكل كيانه ووجدانه ، وظل مصيره وتواجده فى الحياة فى كل حركاته وسكناته وطموحاته ، مرتبطاً بها ارتباطاً ، استولى على كل كيانه ، فى كل خطوة من خطواته . منظومة تراثية تحيط به مفرداتها منذ أن يفتح عينيه على الدنيا فى الصباح ، وحتى يسلم نفسه للنوم فى آخر النهار ! بل حتى قبل أن يسلم عينيه للنوم ، يعتبر ذلك النوم هو الموت الأصغر الذى يلفه طوال الليل ، قبل أن يشاء الالاه له أن يعود منه الى الحياة مرةً أخرى عندما يوقظه فى الصباح ! لقد سمعت مرة الراحل مصطفى محمود وهو يصدق على مقولة أن النوم هو الموت الأصغر ، لكنه للأسف لم يدرك أن ميكانيزم جسد الكائن الحى فى عملية النوم أو الصحيان تتحكم فيه قدرة المكون العضوى للكائن الحى على الاستمرار فى توليد الطاقة اللازمة لاستمرارية الخلايا المخية فى حالة النشاط والتوهج التى يطلقون عليها (اليقظة) ، وأن ذلك المكون العضوى للكائن الحى يصل الى مرحلة من مراحل ضعف توليد الطاقة يصبح معها استمرار الخلايا المخية فى حالة نشاط وتوهج مستحيلاً ، فيبدأ الكائن الحى فى التثاؤب وفقدان الوعى والادراك ثم الخلود الى حالة مايسمى ( النوم ) ، التى هى فترة كمون مؤقته للخلايا المخية ، التى هى أرقى أنواع الخلايا تطوراً فى جسم الكائن الحى !ّ [ اكتشف الانسان أنواعاً من العقاقير تؤثر فى ابقاء الخلايا المخية فى حالة نشاط وتوهج مستمرين ( حالة اليقظ ) ربما لأيام متواصلة ، كما اكتشف أنواعاً أخرى تفعل عكس فعل العقاقير الآنفة الذكر ، تجعل تلك الخلايا المخية فى حالة كمون واسترخاء ( نوم ) ربما لأيام ! ]

لن يوافق أتباع الديانات على هذا الطرح الخاص بموضوع النوم ، ولهم كل الحرية فى رؤيتهم ، التى تعتمد المقدس والالاهى فى تفسير كافة مظاهر الوجود والحياة على كوكب الأرض ! لقد طرحت منذ فترة وجيزة سؤالاً على الفيسبوك : من سوف يقرر مصير الشعب المصرى فى المرحلة القادمة ؟ ووضعت أربعة احتمالات وتركت الباب مفتوحاً لمن يضيف احتمالات أخرى ، ففوجئت بأحد المتداخلين المؤدلجة عقولهم دينياً يضيف الاحتمال الآتى : ( لا اله الا الله ) ! بعثت اليه بمداخلة : ومادخل الله بالسياسة ؟ فكتب يرد على : أنت كافر..أنت تنكر قدرة الله وتحكمه فى حياتنا ! رددت عليه : اذن اجلس فى بيتك واطلب من الله أن يأتيك بالطعام والشراب والمرتب الذى تنفق منه على نفسك ومن تعول ! فكتب الى َّ : عرفتك ياعدو الله...ياكلب ياكافر ..انت علمانى ملحد !! ودار الحوار بيننا على وتيرة واحدة ؛ أحاول بكل ماأوتيت من فكر أن أجعله يستخدم العقل والمنطق وهو يكيل لى من الشتائم والسباب والتحقير مالا يصبر عليه أحد ، بل الأدهى والأمَّر أن أعضاءاً آخرين فى الجروب انضموا اليه فى وصلة الردح والشتائم والسباب والتحقير ، مما جعلنى فى نهاية المطاف أتحسر على ماسوف تؤول اليه الأمور فى مصر لو كانت تلك النوعية هى النوعية الغالبة على الشعب المصرى الذى سوف يخرج للادلاء بأصواته فى الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة !

وللخواطر بقية ،،،،،،،،،،،،،،،

رؤية نقدية بقلم / زاهر زمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ثعالب مصر والثورة
ماجد البصري ( 2011 / 8 / 25 - 08:17 )
قلبي في يدي ياسيدي خوفا على مصر من ثعالبها المتمثلة باصحاب اللحى والبرامج الدينية والمشبوهة .اتمنى ان لاتنام نواطير مصر عن ثعالبها , واليك تحياتي .


2 - معك كل الحق ياأخ ماجد البصرى !
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 25 - 09:44 )
الأخ / ماجد البصرى
لك كل الحق فى الخوف على مصير مصر من القوى الراديكالية الاسلاموية التى تتربص بمستقبل الشعب المصرى وتريد الانقضاض على مقدراته وتسخيرها لتحقيق مايزعمون أنها المدينة الفاضلة من وجهة نظرهم عندما ينجحون فى خداع الشعب برفع شعارات من نوعية( اسلامية اسلامية) يضمنونها ايحاءات بأن نظام حكمهم سوف يكون نزيهاً ونظيفاً وعادلاً وشفافاً ، وأن المواطن سوف يسعد بحياته ويحقق كل ماتصبوا اليه نفسه من بحبوحة فى العيش ومستقبل رغد وآمن ، فوسائلهم الدعائية والدعوية تعمل ليل نهار على تضليل الشعب المصرى باستخدام الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التى تخدم أهدافهم ، دون أن يكون هناك أدنى فرصة فى السماح للتيارات المناوئة لهم كالعلمانيين والليبراليين واليساريين بكشف الوجه الآخر للاسلام . ذلك الوجه الذى حرص الحكام والمؤسسات الدينية على اخفائه عن أعين العامة على مدار أربعة عشر قرناً بوسائل غاية فى الهمجية والوحشية ، أيسرها تطليق الزوجة من زوجها وتخريب البيوت العامرة باستخدام أسلوب التكفير ، وأحدثها قانون منع ازدراء الأديان الذى يعاقب كل من يتجرأ على اعمال عقله فى أى نص من النصوص الدينية !
تحياتى


3 - الأستاذ زاهر زمان المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 8 / 25 - 09:52 )
أما قال لك(عرفتك ياعدو الله، ياكافر، أنت علمانى ملحد) على الفيسبوك ؟طيب برأيي أن تتركه يقرأ المقالات والآراء التي تبين وضاعة عقله ويأكل نفسه بنفسه، المناقشة مع أمثال هؤلاء تشتيت لوقت أمثالك وصرفكم عن جهودكم ، قل له أليس العلمانيون الملحدون من اكتشفوا له الجهاز الذي يستعمله وعلمه كلمة( فيسبوك) وغيرها؟ لماذا دان لهم؟ خلليه يبقى على المراسلات بالحمام الزاجل
من جهة أخرى معظم منْ أعرف يزينون بيوتهم بآيات من سورة الكرسي ويتلونها باستمرار بنفس الهدف كما تفضلت استجلابا للأمان من الأذى . حسنا، سألت صديقة: ألا يعني الانتقاء من سور القرآن عدم احترام للسور الأخرى؟ فرفضت كلامي، قلت لها: ألا يعني إضفاء المعاني من قبلكم على آيات ومنعها عن آيات أخرى الكيل بمكيالين لمحتوى القرآن؟ رفضت كلامي ، أجبتها هل
إذا قرأت آيات من سورة التوبة تستجلبين الأمان أم ترين الكوابيس من المشاهد المخيفة التي احتوتها في قتال الكفار؟
آيات تجلب الأمان يا أخ زاهر وآيات لا تحمل إلا الكوابيس لو قرئت قبل النوم، وما هي بالنهاية إلا عدم ثقة من المؤمنين بما جاء في الكتاب، المؤمن لا ينتقي هذا كلام الله . وشكراً


4 - الانتخابات المصرية
كامل علي ( 2011 / 8 / 25 - 10:18 )
عزيزي زاهر زمان
احييك على هذه السلسلة من المقالات وانا بشوق لقراءة الحلقات القادمة0
اشاركك في قلقك على ما ستؤول اليه الانتخابات في مصر0
فالجهلاء لن ينتخبوا الّا جهلاء مثلهم وامامنا مثال حي هو الانتخابات في العراق0
نحتاج لجهود تنويرية مكثفة وسنين طويلة للتخلص من التراث الديني المترسخ في عقولنا ولكن مسيرة ميل تبدأ بخطوة0
تحياتي


5 - حسرة
فينوس صفوري ( 2011 / 8 / 25 - 11:47 )
عزيزي زاهر حقيقة من اجمل ما قرءت
وللحق اقول احب مصر واعشق شعبها الطيب واتحسر كثيراً على تلك الأيام الجميلة
التي كان شعار مصر فيها الدين لله والوطن للجيع قبل ان يُدنسها حثالة القوم
الحسااني والحيواني
تحياتي وأسجل متابعة لكم
-


6 - الى الأخت المحترمة ليندا كبرييل
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 25 - 12:03 )
للتو وقبل اطلاعى على مداخلتك ، كنت أشترى علبة سجائر وبعض البسكويت والعصائر لزوم الافطار من البقال الذى أسفل سكنى..وكتن الساعة لا تتجاوز العاشرة صباحاً ..ضحك الرجل وقال ( يللا.. اديها ). فهمت أنه يلمزنى فى الكلام بمعنى أننى مفطر والدنيا رمضان . هو لا يعرف شيئاً عن علمانيتى أو الحادى ..قلت له : آخرتها ايه يعنى ؟ جهنم ؟ قال : وهل أهل بيتك يعرفون عنك هذا ؟ قلت : نحن فى منزل ديمقراطى وكل واحد حر فيما يعتقد أو يفعل . [الأسرة عندى تعرف موقفى تماماً من الأديان ، ويخشون من الدخول معى تماماً فى مناقشات بهذا الشأن ] قلت له : ومادخلك أنت فى شأنى وخصوصياتى ؟ قال : المسلم يخاف على أخيه المسلم ! قلت : أنت لا تعرف الاسلام أو اليهودية أو النصرانية مثلى ، ولو أحببت الحوار فأنا جاهز أن أحاورك فتفطر مثلى أو أصوم مثلك ! قال: حسناً بعد المغرب نلتقى أنا وأنت وبعض الأخوة الملتحين . قلت : بشرط ألا يتطاول أحدهم علىَّ بكلام سخيف أثناء الحوار ، والا سوف أضربه بالحذاء على رأس أمه ! برأيك أخت ليندا أذهب اليهم بعد المغرب للحوار أم أنهم سيفعلون بى مثلما فعل البعض بالمفكر نصر حامد أبوزيد ؟!!
تحياتى


7 - انها مسيرة أيسر منها التبشير بدين جديد !
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 25 - 12:21 )
الأستاذ الكاتب والمفكر الرصين / كامل على
أسعدتنى أيما سعادة مداخلة مفكر وكاتب وباحث أكاديمى رصين بحجم الأخ كامل على ، وأتفق معك تماماً فى ضراوة وعنف المعركة التنويرية التى يخوضها المفكرون التنويريون من أمثال شخصكم الكريم والأخ شامل عبدالعزيز والرائع سامى لبيب والدكتور ( اللى بينرفزهم ) كامل النجار والصديق الجميل عبدالقادر أنيس وأستاذنا محمد حسين يونس وآخرين كثيرين لا يتسع المقام لذكرهم جميعاً بالاسم ؛ أتفق معك تماماً فى عنف تلك المعركة الحوارية وضراوتها ، خاصةً وأننا نعمل فى ظروف غير متكافئة على الاطلاق ، فالاخرون يتحالفون منذ أربعة عشر قرناً ، بل منذ أيام موسى ومن قبله مع الأنظمة الحاكمة وحتى يومنا هذا ، على أدلجة عقول الشعوب وحكمها باسم الالاه وشرائعه ونصوصه ومقدساته ، خاصة فى تلك البقعة الموبوءة من العالم ، والتى لا تأبه شعوبها أو حكامها كثيراً للفكر والمفكرين أو العلم والعلماء أو الثقافة والمثقفين ، بل انهم يحاربون الجميع وينكلون بهم ، اذا لم يوظفوا فكرهم وعقولهم لخدمة العروش والكروش القائمة على الاستبداد والديكتاتورية وأدلجة عقول الشعوب بالأوهام والغيبيات !
تحياتى ودمت بخير


8 - الى الأخت المحترمة فينوس صفورى
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 25 - 13:07 )
أسعدتنى كثيراً مداخلتك الرائعة ومشاعرك الطيبة تجاه مصر وشعبها ، وأقدر لك قلقك وخوفك على مستقبل مصر ، وأشاركك ذلك الانزعاج من أجل مصر ، وأتمنى لو استطاعت كل القوى والتيارات التقدمية بجميع أطيافها الوقوف فى وجه ذلك الزحف التورابورى على حضارة مصر وشعبها ، وان غداً لناظره قريب .
دُمتِ بخير وعافية


9 - اخي زاهر
شامل عبد العزيز ( 2011 / 8 / 25 - 13:56 )
تحياتي لك ولجميع المُشاركين
- الدين عقل من لا عقل له - هذا أولا من الأمور التي كانت في صالحك هو تغلبكَ على النشأة ,, البيئة هي التي تُشكلّنا فمن يلّد في الفاتيكان لا يكون مسلماً والعكس صحيح ولكن المتدّين لا يأبه لهذه الأقوال لأن التدّين سهل وبدون تفكير بل هي ما وجد عليه والديه
يجب التفريق بين أن يكون التراث أو ان تكون الأديان - أدب شعبي - وبين ان تكون حاضرة فنستمد من قبور الأنبياء سواء في السماء أو الأرض علاجاً لمشاكلنا - الثورات في طريق محفوف بالمخاطر
أقوى التيارات هي التيارات الإسلامية وفي جميع الدول - عدا تونس حسب ظنّي - المصالح الغربية سوف تكون حاضرة فيما بعد الدكتاتورية
من المحتمل أن تتحالف أمريكا مع الإخوان في مصر وطبعاً باسم الديمقراطية
التركيز على خلق الوعي لدى رجل الشارع هو الحلّ
الحاكم مع رجل الدين ثنائية لا علاقة لها بالمقدس بل هو التحالف من اجل ديمومة التسلط والحكم
وانا على يقين بأن رجال الدين - جميعهم - لا يأبهون بالمقدس بل هو الوسيلة للتلاعب بمشاعر الناس العاديين لذلك يبررون للحاكم كل الأفعال
فك الارتباط بين الثنائية مع توفر حكومات مدنية سوف يكون الدين لا أثر له
شكراً


10 - الأستاذ زاهر زمان المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 8 / 25 - 15:18 )
ما أن قرأت هذه الجملة يا أخ زاهر( برأيك أخت ليندا أذهب اليهم بعد المغرب للحوار ) حتى صرخت بصوت عال وأنا لوحدي بالغرفة : أوعى يا زاهر
وإذ بي أقرأ الجملة التالية ( أم أنهم سيفعلون بى مثلما فعل البعض بالمفكر نصر حامد أبوزيد ؟) فقلت كويس أنك انتبهت . لا أخي ، الجواب سأعطيك إياه من الآن :
إنهم يريدون لك أن تتعلم شكليات الدين لا روح الدين ، هل يخفى الدين على أحد ؟ هل هو معقد إلى درجة أن يعلمك هؤلاء مبادئ دينك ؟
أنا لا أشجعك على الإلحاد بكلامي هذا ، وإنما أنتقد موقفهم ، الذي يريد أن يتعلم أمامه وسيلة واحدة فقط لا غير يتعلم بها ما يريد : العقل . هذ الذي نحمله على أكتافنا ليس كرة فارغة ، كرة مليانة بالحواس الخمسة ، بالنوافذ الخمسة ، بالشموس الخمسة ، فما حاجتك لهؤلاء الصبية؟ ألا يكفي ما تبثه الفضائيات لتتعلم وتقتنع لو كنت تريد الاقتناع ؟ فضائيات وبس ؟؟ وأرضيات ودعايات بالباصات والقطارات ولقاءات واجتماعات وفيديوهات ، اسمعها وناقش نفسك ، هؤلاء لا أمان منهم فشكراً أن انتبهت على حياتك


11 - حوار مرتقب
محمد الدليمي ( 2011 / 8 / 25 - 15:57 )
تحية طيبة للاستاذ طاهر زمان
سيدي العزيز مقالاتك رائعة وحالي فيما مررت وامر به ليس ببعيد عن حالك مع اختلافي عن ما وصلت اليه اخر المطاف,للحوار او المعركة المرتقبة مساءا احاول ان اخدع نفسي واقول انهم سيحاورون بهدوء فالحوار ليس عهدنا بهم بل الحرب والتكفير والتحريض على الشر واعتقد انك ستضطر لاستخدام -حذ**ك-عذرا للتعبير,اثق تماما بانتصارك لامتلاكك الادوات اللازمة من المعلومة واسلوب النقاش لكني هل يملكون هذه الادوات ام ان عقولهم قد صدأت ولا جلاء سوى تركها للزمن يعمل عمله فيها؟ لاحظ اخي سعيهم المحموم للحفاظ على مستوى الجهل في بلداننا للمستوى الذي لا تجد فيه محاورا بمعنى الكلمة الا ما ندر وحوارك معهم يكشفهم وهو تهديد لمصالحهم ,لقد حرفوا معايير تمييز الصح من الخطا حسب ما يناسب مصالحهم من تفاسير الاولين المتناقضة لدرجة لا استغربها بالنظر لظروف الذين عاشوها وعايشوها في وقتها فاولا واخيرا كانت الغنائم والسبايا تستر ما عري منها واعرف انك قرات ما حل بمن تكلم فالمعركة لم تكن متكافئة في يوم, اتمنى لك السلامة ان اقدمت على هذه الخطوة وتقبل تحيتي


12 - اعتذار
محمد الدليمي ( 2011 / 8 / 25 - 16:09 )
اخطأت الاسم اعتذاري واحترامي لشخصك اخي زاهر ربما متاثرا باختلاف معايير الصح والخطأ عذرا والف عذر


13 - لا زالت بلادنا متأخرة في إستنباط الأمصال
عدلي جندي ( 2011 / 8 / 25 - 16:13 )
يقشعر بدنى عندما يخطر ببالى أنه ربما كان ذلك القط هو عفريت البنت ( لبيبة ) ، ذات الاثنى عشر عاماً ، والتى سقطت فى الشارع من بلكونة منزلهم فى الدور الثالث على مؤخرتها ..... هههههه ...لا زلت أعاني حتي يومنا هذا الخوف من بريق عيون القط ...ربما قد سقطت من العقل الواعي لتتمكن من عقل اللاوعي وهي نفس حالة المؤمن عندما تناقشه في خرابيط الآيات ما بين جادلوهم بالتي هي حسن وما بين كفر الذين قالوا .....أو قاتلوا من لا يؤمن...ويشعر بالخوف الشديد من النار وزنقة القبر والثعبان الأقرع فيدافع عن تخاريف كتابه وبكل حماس وكأنه يقينا كان مع كاتب الوحي عندما حضر جبريل بالرسالة؟؟؟؟... وبكل حسرة أري أن جيلنا لن يتمكن من رؤية بلادنا في حال طيب لأن الله قد تمكن تماما من لملمة أجزائه وأصبح قويا وعندما نتمكن أو يتمكن عقلاء وفلاسفة ومفكري تلك الأمة من تفكيكه وعزله وإيجاد المصل الناجع وتطعيم القطيع مما يساعد علي القضاء علي خطورة ها الوباء وطبعا ليس نهائيا بل إضعافه ليصبح مثله مثل كل الأمراض والأوبئة لها وجود ولكنها ضعيفة التأثير


14 - تحياتي استاذ زاهر
فؤاده ( 2011 / 8 / 25 - 17:29 )
الحقيقه ان خوفنا بتزايد على الامه العربيه جميعها وليست مصر وحدها وانا ارى بوجود شبه كبير بين واقع حال البلدان جميعها وكأنها من بيئه واحده , فعندما اقرأ ما يحدث في مصر كأنني اراه في العراق او دمشق بنفس الاسلوب مبتليه بتخلف لا حدود له , فلا تتذمر عزيزي من ما موجود أمثال هؤلاء اصحاب السباب التحقير والعقول الخاويه فمقابلهم موجود من يتفهم موقفك فلا تبالي لهم , وخواطرك من اجمل ما يكون وجيد لحقت حالك
الف تحيه


15 - عجز الإله
المتمرد اللاديني ( 2011 / 8 / 25 - 20:10 )
اشكر كاتب هذا المقال المبدع وخواطره المنطقية.. هناك امر يجب معرفته بالمنظومة الإيمانية
الله القابع في سابع سموات له جند وجيش على الأرض وهم من اقبح وأرذل خلقه
الفيروسات.. الجراثيم .. الحشرات .. والمؤمنين به فهو يسلطهم على مخلوقاته للدفاع عنه كما يدعون!
لكن العقل والمنطق يقولان انه عاجز لذلك هذه المخلوقات المؤذية تدافع عنه


16 - نعم مصر فى مفترق الطرق
على سالم ( 2011 / 8 / 25 - 20:48 )
الاستاذ زاهر تحيتى ,مقالك جميل وشيق ويدل بدون ادنى جدال اننا جميعا كنا ضحايا خدعه شيطانيه ابطالها رجال الدين الدجالين الافاقين وبالاشتراك مع اسيادهم من الملوك والرؤساء اللصوص والقتله ,هذا التحالف الاجرامى نجح ولفتره اكثر من الف وربعمائه عام الى تحويلنا الى كائنات هلاميه متخلفه واغبياء جهله لايعرفوا استخدام مايسمى بالعقل ,تم تدمير النفوس بالكامل وتم ايضا سحق الانسانيه فى نفوسنا ,الاشكاليه الان ان غالبيه القوم لم يتحرروا بعد من هذا السرطان الخبيث ولن يتحرروا الا بمعجزه ,بالتاكيد وضع مصر خطير ومقبله على كوارث بسبب التحالف بين التيار الاسلامى المتشدد والعسكر اللصوص والسفله ,اشعر بالاسف لاانه تم اجهاض صحوه الشباب والتى يسموها ثوره وماهى بثوره , تم اجهاضها باذناب مبارك اللعين وهم المشير وجنرالاته خفافيش الظلام ومصاصى الدماء ,انهم مرضى سيكوباتيين حيث يجدوا اللذه فى عذاب الاخرين والمحزن ايضا ان المنظومه الاخلاقيه فى مصر فى وضع لايحزن عليه وانحدار دائم ,فى مثل هذه الظروف الصعبه لااتوقع اطلاقا لمصر ان تخرج من هذا النفق الرهيب ,لك شكرى


17 - الشيطان والجن وهم لخلق معركة وهمية عزيزى زاهر
سامى لبيب ( 2011 / 8 / 25 - 20:49 )
تحياتى عزيزى زاهر
كنت واثقا أن خواطرك ستقدم لنا فكر ورؤية جديرة أن نتأملها وهاهى تأملاتك تجد توهج وفى إنتظار المزيد .
تطرقت برشاقة بتشريح السيكولوجية التى تتشكل وتتشوه بالخرافة لتعيش فوبيا يراد لها أن تتواجد وأبرزت بشكل رائع الحصون الوهمية التى تعتمد عليها المنظومة الدينية فى هيمنتها على الإنسان
الشيطان جاء كفكرة لتفسير الشر الكائن والمتوهم ليتم إستغلال فكرة الشيطان فى خدمة منهج دينى بإقحام الإنسان فى معركة وهمية ..فمع من تكون؟ هل أنت فى معسكر الشيطان أم الله ,, أن يعيش الإنسان هذه الفوبيا وهذا الوهم فيسهل تعبئته وبرمجته

بالنسبة لسؤالك عن مصير الشعب المصرى فى المرحلة المقبلة واين تكون خياراته فيؤسفنى ان اعلن لك بأن المستقبل لن يخلو من الظلامية والتخبط وهناك تحالف أكثر قسوة فى الإنتظار مابين نخب رأسمالية متحكمة ولها سطوتها ومابين التيار المتأسلم .
اعد مقال عما يقال عنه ثورات عربية وما هى آفاق المستقبل ..وأأمل أن يلقى رؤى واضحة لخريطة الحاضر والمستقبل .
خالص مودتى


18 - هم الخاسرون لو تحالفوا مع تلك التيارات !
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 25 - 23:07 )
أخى / شامل
بحكم أن غالبية شعوب تلك المنطقة يعتنقون الاسلام ، من الممكن جداً التحالف بين أنظمة الحكم والتيارات الأصولية الاسلامية وكذلك المؤسسات الاسلامية الرسمية ولو الى حين ..حتى ينفرد أحدهما بالسلطة وتصبح الكلمة العليا له . لكن أن تتحالف أمريكا والغرب مع تلك التيارات ، فسوف يكون ذلك خطأً استراتيجياً باهظ الثمن ، ان لم يدفعونه عاجلاً فسوف يدفعونه آجلاً ..وماالتجربة الأفغانية عنهم ببعيد ! فهم لازالوا يدفعون ثمن تحالفهم مع القاعدة وطالبان فى حربهم ضد السوفيت حتى هذه اللحظة ، ولازالوا حتى الآن لا يعرفون طريقاً للخروج الآمن والمشرف من المستنقع الأفغانى ، بعدما انقلب السحر على الساحر .فى كل الأحوال نحن ننتظر ماسوف تسفر عنه الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة فى مصر ، فالأمور ليست واضحة حتى الآن ! وسنحترم خيار الشعب المصرى فى تقرير مصيره ، لأنه هو وحده من سيدفع ثمن اختياره !
تحياتى لك وشرُفت بمداخلتك


19 - رغم معرفتى بنتيجة الحوار فقد كنت أتمناه !
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 25 - 23:22 )
أخت / ليندا المحترمة
رغم معرفتى مقدماً بنتيجة الحوار ، لكننى كنت أتوق لاجرائه مع هؤلاء القوم ذوى اللحى والزبائب ، لكن للأسف لم أجد البقال الذى واعدنى على اقامة الحوار معى بمعاونة بعض ذوى اللحى والزبائب من طرفه . فمثل تلك الحوارات بينى وبين تلك النوعية من البشر، ليست جديدة على ، وانما أنا أتعمد استثارتهم ونكأ جراحهم وفقأ دماملهم ، لعلهم يتطهرون . نعم نصل فى نهاية المطاف الى طريق مسدود ، لكننى أشعر بعد ذلك بأننى فعلت ماكان يجب علىَّ فعله ...لابد من القاء ولو حصى دقيقة فى الماء الراكد ! أما بخصوص خشيتى من مصير كمصير الراحل نصر حامد أبوريد ، فأنا لا أعبأ بذلك الأمر ولا أعيره أدنى اهتمام ، لأننى أجد فى نفسى من القدرة والحجة ، مايلجم هؤلاء وأمثالهم ومن هم أعتى منهم وأشد بأساً . نحن جزء من عالم متحضر لا يقبل بترهات أمثال هؤلاء ياسيدتى !
تحياتى لشخصكم الكريم


20 - أتفق معك أخى محمد الدليمى فى كل كلمة !
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 25 - 23:43 )
أخى / محمد الدليمى
أوافقك الرأى فى كل ماجاء فى مداخلتك ، وخاصة ً تحريفهم الكلم عن مواضعه ولوى أعناق اللغة ومفرداتها بما يخدم وجهة نظرهم ، وهذا ليس بجديد عليهم ، فهم فروع لا حصر لها لشجرةً جذرها قائم على الختل والمراوغة والدهاء والتفنن فى استخدام كافة الطرق والأساليب اللغوية وغير اللغوية ، لتمرير متناقضاتهم وأغلوطاتهم على البسطاء والعوام بهدف السيطرة على اراداتهم واقتيادهم على النهج والمنهج الذى يريدونه لهم وباقتناعهم أيضاً ، خاصة ً وأنهم فقدوا ميزة فرض التراث بالسيف والترس والارهاب ، فى ظل عالم يعشق حرية التفكير والتعبير والاعتقاد . انهم يلجأون الآن الى استخدام أحدث مافى العصر من تكنولوجيا كرنات الهواتف النقالة ، لنشر مفرداتهم العقائدية والتراثية والفضائيات التى تعمد الى خلق فجوة ورأى عام معادى لكل مافى العصر من قيم حضارية وانسانية ، بتضليل الناس وادعائهم أنهم كانوا سباقين الى تلك القيم قبل أن يعرفها العالم المتحضر !
ورغم ماتراه ونراه من عدم تكافؤ الفرص ، الا أن ذلك يجب أن يكون دافعاً لبذل مزيد من الجهد لاقناع الناس بضرورة الفصل بين الدين والدولة !
تحياتى لشخصكم الكريم


21 - ثقافات الشعوب لا تتشكل بين عشية وضحاها
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 26 - 00:06 )
أخى / عدلى
أتفق معك أن مايشكل وجداننا وتركيبتنا الشخصية فى بدايات العمر ، يظل يؤثر على تصرفاتنا وفى سلوكياتنا ومواقفنا وآرائنا طوال أعمارنا ، خاصة ً فى بيئات كبيئاتنا الشرق أوسطية الراكدة الشكل والمحتوى والمضمون التراثى والثقافى ، والتى تعمل قوى عديدة من داخلها ومن خارجها على ترسيخ حالة الجمود الفكرى والتراثى والثقافى ، التى تسيطر عليها منذ مايزيد على الأربعة عشر قرناً ، كما هى ، بحجة الحفاظ على التراث والهوية والخصوصية ، وكأن ذلك التراث وتلك الهوية ، قد صعدتا بتلك الشعوب وآمالها الى أعلى عليين ! وفى تصورى أن الجهود المبذولة للتغيير والتنوير والتثوير تحتاج الى دعم أممى حتى يتسارع التطوير والتغيير ، ليس لصالح تلك الشعوب فقط ، وانما لصالح الحضارة الانسانية الحالية وقيمها الانسانية وخاصة تلك المواثيق الأممية لحقوق الانسان بوجه عام والمرأة والطفل بوجه خاص ! سوف يأتى التغيير ، وان لم نتغير سننقرض !
تحياتى ودمتم بخير وعافية


22 - خوفك فى محله ياأخت فؤاده !
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 26 - 00:53 )
نعم ياأخت فؤاده ..جميعهم يتصارعون على النفوذ والسيادة ، فى تلك المنطقة من العالم .فالأعراب البترودولاريون يخططون لمرحلة مابعد نفاذ احتياطياتهم من البترول ، وبدلاً من الانكفاء على تطوير وتنوير البيئات التراثية والثقافية التى تعيش فيها شعوبهم ، راحوا يحاولون بدونة وتعريب الدول التى كانت تشكل فى يوم من الأيام ماكان يسمى بالخلافة الاسلامية ، حتى اذا مانفذ احتياطى نفطهم ، أو قل عليه الطلب فى حالة ايجاد العالم لبدائل أرخص وأقل ضرراً بالبيئة العالمية ، عادوا وفتحوا دفاترهم القديمة ، ونهبوا خيرات الدول التى نصبوا عليها حكاماً يوالونهم ويأتمرون بأمرهم ! أما المصالح الغربية فتقتضى وجود تلك الدول المسماة بمنظومة الدول العربية ، فى حالة ضعف دائم واحتياج للغرب فى كل مايتصل بشئون حياتها ، للحفاظ على تفوق اسرائيل الاستراتيجى من ناحية ، وكبح جماح التيارات الأصولية واخضاعها لسيطرته التامة من ناحية أخرى ، بالشكل الذى يضمن بقاء مؤسساته الرسمية والعسكرية والمدنية ومصالحه الاقتصادية فى مأمن من غدر تلك التيارات به وبحضارته !


23 - العقل الدينى لا يجرؤ على التفكير النقدى !
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 26 - 02:11 )
عزيزى / المتمرد اللادينى
نعم العقل الدينى لا يجرؤ على التفكير النقدى للأديان ، لأن ذلك العقل تمت صياغته فى بيئة أرضعته كل مفرداتها الدينية فى بدايات تكوين التركيبة الشخصية للفرد ، عندما كان ذلك العقل مجرد صفحة بيضاء ينطبع عليها كل مايدور حولها من قيم وسلوكيات وعقائد وعادات وعبادات ، ولذلك لابد من تغيير البيئة بنغيير العلاقات الانتاجية أولاً كمال قال الزميل المفكر الرائع سامى لبيب فى أحد مقالاته .
تحياتى


24 - لست أشاطرك هجومك على المجلس الأعلى !
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 26 - 03:06 )
أخى / على سالم
أتفق معك فى أغلب ماورد بمداخلتك ، غير أننى لا أشاطرك هجومك على المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، إذ أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية - باعتقادى - هو من الجيش بمثابة الرأس من الجسد ، وقد تسلم مصر فى لحظات عصيبة وفارقة من تاريخ البلاد . لحظات فارقة بين الفوضى العارمة المدمرة لكل مكونات الدولة المصرية وبين جهود اعادة السيطرة والانضباط لكيان الدولة المصرية الذى كان فى مهب الريح . وهناك خفايا كثيرة سوف تكشف عنها الأيام ، ويتضح منها حجم المغامرة التى تحملها هؤلاء الرجال ، عندما رفضوا استخدام القوة لفض التظاهرات . وهذا الأمر فى حد ذاته كان كفيلاً بتكليف هؤلاء الرجال رقابهم ، لو كان النظام قد أفلح فى استخدام الحرس الجمهورى لتصفية الثورة . المشير طنطاوى كان فى طليعة القوى الرافضة لمشروع التوريث من داخل الجيش وخارجه . ياأخى لا تنجرف وراء الشائعات التى تبثها القوى المعادية لاستقرار مصر والقوى الطامعة فى الاستيلاء على السلطة فى مصر .
تحياتى ودمت بخير


25 - نأمل أن تجىء النتائج عكس التخوفات !
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 26 - 03:29 )
عزيزى الرائع/ الفيلسوف والمفكر سامى لبيب
أشكر لك اطراءك على المقال وبلورتك لهدفه وطريقة تحقيق ذلك الهدف ، وأوافقك الرأى فى رؤيتك التى طرحتها بخصوص اقحام الانسان فى معركة وهمية بين الله ومعسكر المؤمنين به وبين الشيطان والتابعين له ، بهدف تسهيل عملية تعبئة عقل الانسان بالأوهام والخرافات التى تمهد لسلب ذلك العقل الفكر النقدى المبدع ، فيعجز عن اكتشاف التناقضات وتفعيلها بالشكل الذى يسهل له الانعتاق من ربقة الوهم المقدس . وأتمنى فى نفس الوقت أن يفاجئنا المصريون بعكس مانتخوف منه من النتائج الغير مشجعة على التفاؤل بمستقبل ذلك الوطن الذى يعيش فينا قبل أن نعيش فيه .
تحياتى ودمت مبدعاً تنويرياً رائداً


26 - عقيدة التنوير و عقيدة الخرافة
أمناي أمازيغ ( 2011 / 8 / 26 - 05:13 )
يقول الفيلسوف الالماني امانويل كانط في مقالته ما هي الأنوار ؟؟؟ : التنوير هو رفع الوصاية على عقل الإنسان ، وأن تكون لديه الشجاعة للتفكير بحرية.
وكأن حضرتك تتحدث عن ما كنت عليه في السابق ، سجين فكر غيبي وخرافي ، حتى كنت اتحدى نفسي في بعض الأحيان وأتمرد على تلك الأفكار ، وأقوم بأشياء مناقضة للدين ، لكن سرعان ما أعود وأقول في قرارة نفسي -إن الله يمهل ولا يهمل - .
بعض الأسئلة التي كانت تراودني و تستعصي على مفكرتي من قبيل، هل الله موجود ؟؟ لماذا يستهدف برسالاته السماوية منطقة الشرق الاوسط فقط ؟ لماذا لا يفعل ذلك لباقي أقوام البسيطة ؟؟ إذا كان الدين الإسلامي رسالة عالمية لماذا أنزلها على العرب فقط ولم يفعل لباقي الأقوام ؟؟ لماذا خلق الله الإنسان ، سيجيب احدهم ويقول ليختبره الله ، ولكن لماذا نختبر شخصا ، لمعرفة قدرته العقلية أو العضلية للقيام بعمل ما ، طيب لكن الله يعلم الغيب والشهادة ، وهذا يعني أن الله يعرف مسبقا ماذا سيفعله هذا الإنسان، ألا ترى معي أيها المسلم أن هذا الإختبار لا فائدة منه، وأنه من العبث ومضيعة الوقت أن نختبر شخصا نعرف مسبقا ما سيفعل ؟؟

تحياتي وتقديري لك أيها المحترم .


27 - لماذا الشرق الأوسط فقط ؟
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 26 - 19:20 )
المحترم / أمناى أمازيغ
لفت نظرى بشدة سؤالك : لماذا( الله ) يستهدف برسالاته السماوية الشرق الأوسط فقط ؟ والحقيقة أن هذا السؤال يجرنا الى سؤال آخر : لماذا انقسم العالم الى ( العالم المتقدم ) و( العالم النامى ) أو مايسمى دول العالم الثالث ؟ ولو اقتربنا أكثر سنجد أن هناك أيضاً الدول الأكثر تقدماً على مستوى دول العالم المتقدم والأدنى فالأدنى فالأدنى وهكذا حتى نصل الى أدناها تقدماً فى منظومة مايسمى دول العالم المتقدم وبنفس المنطق عندما نتعامل مع دول العالم الثالث ، سنجد الدولة الأقل تخلفاً فيهم تمثل الأعلى تقدماً فى تلك المنظومة المسماة بدول العالم الثالث ثم نهبط مع السلم الترتيبى لتلك الدول حتى نصل الى أشدها تخلفاً كالصومال مثلاً حيث تنعدم كل مظاهر التقدم . وهناك أيضاً التقدم الشكلى وهو ذلك النمط الذى لا ينتج معطيات التكنولوجيا ولا ثمارها بل يستوردها من الدول المتقدمة شكلاً ومضموناً ، وأقصد بها مجموعة الدول التى تنتج معطيات التكنولوجيا ولديها قاعدة علمية وصناعية متطورة تتغلل فى كل نواحى الحياة هناك .
يتبع


28 - لماذا الشرق الأوسط فقط ؟( تكملة )
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 26 - 19:43 )
المحترم / أمناى أمازيغ
واذا حللنا العوامل والظروف الفارقة فى مسألة التقدم أو التخلف فى هذه المجوعة أو تلك سنجدها تتمحور حول نوعية التركيبة الاجتماعية والثقافية والعلمية والسياسية للانسان المنتمى لهذه المنظومة أو تلك . ولكى أكون أكثر تبسيطاً وتوضيحاً : مسألة البرق والرعد ..ظل العرب المسلمون لمئات السنين يعتقدون أن هناك ملاكاً فى السماء يمسك بسوطٍ فى يده ويسوق به السحاب كما يسوق السائس الخيل والجمال أمامه ، وأن ذلك الملاك ( واسموه ميكائيل على ماأعتقد ) كلما ضرب السحاب بسوطه زمجر السحاب فكان ذلك صوت الرعد ، وومض فكان ذلك هو البرق ! وهذا الاعتقاد مازال راسخاً فى عقول المسلمين حتى المتعلمين منهم الى يومنا هذا . نأتى الى انسان الدول التى تقدم أهلها فنجده راح يرصد الحدث بعينيه فى بداية الأمر..ثم راح يقرب منه أكثر ويجمع كل مايتصل بالحدث ومايترتب عليه ثم يستخدم قاعدة بياناته العلمية المتاحة حتى وصل فى نهاية الأمر الى الفهم الحقيقى لأسباب تلك الظاهرة الطبيعية عندما اكتشف أن سبب البرق والرعد هو تلاقى سحابتين احداهما سالبة الكهرباء والأخرى موجبة الكهرباء
يتبع


29 - لماذا الشرق الأوسط فقط ؟( تكملة )
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 26 - 20:00 )
المحترم / أمناى أمازيغ
فينتج عن ذلك الاصطدام بين السحابتين شرارة كهربية هائلة وهى البرق ، كما يحدث نتيجة اصطدام السحابتين خلخلة فى الضغط الجوى تؤدى الى تفريغ الهواء بشكل مفاجىء ينتج عنه فرقعة هائلة عند محاولة الهواء الالتئام والعودة الى حالته وتلك الفرقعة هى الرعد ولذلك نحن نرى البرق أولاً وبعده بثوانى يأتينا صوت الرعد . أنشأ الانسان هناك قاعدة بيانات علمية هائلة عن البيئة الأرضية والكونية وكل مفرداتها منطلقاً ومحققاً التقدم الهائل الذى وصلوا اليه علمياً وتكنولوجياً فى جميع مايحتاجه لجعل حياته أكثر أمناً وسعادة . ونفس الأمر حدث ومازال يحدث فى باقى نواحى الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية . لم يقف الانسان هناك أمام الموروث القديم الذى يحرمه من نعمة التفكير فى كيفية جعل حياته أفضل . بعكس مايحدث عندنا ، حيث لازالت السلطة الحاكمة والمؤسسات الدينية تقف عقبة كئود أما أى تطور أو تقدم فى دولنا المتخلفة . انهم مازالوا يشنون الحروب الضروس حول ( هل ترتدى النساء النقاب أم يخلعنه ؟ ) تباً لهذه الشعوب ولأنظمتها الحاكمة !

اخر الافلام

.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في


.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج




.. 101-Al-Baqarah


.. 93- Al-Baqarah




.. 94- Al-Baqarah