الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعتقدات الانسانية الحديثة-الرائيلية-9-المسيح

كامل علي

2011 / 8 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في مقالة سابقة بعنوان (الرائيلية محاولة للتزاوج بين الدين والعلم) بحثت منشأ هذه العقيدة ومحاولة مؤلّفها استخدام العلم لكسب المؤيدين لدينه الجديد واتمنّى ان تطلّع ألقارئة ألعزيزة ويطلّع القاريء العزيز على تلك المقالة الموجودة في موقعي الفرعي بهذا العنوان اضافة الى مقالة مكمّلة للمقالة الاولى وتحت عنوان (حوار مع رائيلي) لاخذ فكرة اوّلية عن الموضوع.
يبدأ رئيس الخالدين حديثه بمقدمة يقول فيها بأنّك ( مخاطبا رائيل ) ستجد في الكتاب المقدّس آثار الحقيقة التي تمّ تحريفها بعض الشيء من طرف النّساخ الّذين لَمّ يتمكّنوا مِن إدراك مثل هذه الاشياء تقنيا وعلميا ولَمْ يكن بوسعهم سوى نسب ذلك إلى عالم الروح والفوق طبيعيات ( الميتافيزيقيا )، وحدها الاجزاء المهمّة مِن الكتاب المقدّس هي الّتي ساشرحها لك امّا عدا ذلك فهي ثرثرة شعرية.
في هذه المقالة سنكمّل ما بدأناه في الحلقات ألسابقة من تأويلات رائيل لاسفار التوراة وفي هذه المقالة سنتطرق لتأويلاته للانجيل:
المسيح:

الفصل الرابع من كتاب الرائيليين (الرسالة) وتحت عنوان جدوى المسيح يتناول رائيل ولادة وحياة المسيح وتحت العناوين ألتالية:
الحمل – التدريب – الانسانيات المتوازية – معجزات علمية – استحقاق الميراث.

يقول رائيل في كتابه ألرسالة حول ولادة عيسى بن مريم ما يلي:

كان على المسيح ان ينشر في جميع انحاء العالم حقيقة الكتابات المقدّسة لتكون دليلا للانسلنية كلها عندما يُظهر العلم الحقيقة لكل الناس.
فقرر الخالقون ان يجعلوا امرأة تلد طفلا وان يكون اباه احد الخالقين لكي يرث الطفل بعض القدرات التخاطرية التي تنقص الانسان.
[(...) أنّها حبلى من الروح القدس.] (متي 2-2).
طبعا خطيب المرأة المختارة التي هي مريم لم يستوعب ما حصل:
[ظهر له ملاك الرب] (متي 1-18).
احد الخالقين جاء ليشرح له انّ مريم تنتظر طفلا وأنّ اباه هو ألله.

جاء كل الانبياء الذين هم على صلة بالخالقين لرؤية الولد الربّاني وكان احد صحون الخالقين يرشدهم في طريقهم:
[ رأينا نجمه في المشرق فجئنا لنسجد له] (متي 2-2)
[ وإذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتّى بلغ المكان الذي فيه الطفل فوقف فوقه] (متي 2-9).
وكان الخالقون يحمون هذا الصبي:
[(...) ظهر ملاك الرب ليوسف في الحلم وقال له: قم خذ الطفل وأمّه واهرب الى مصر واقم فيها، حتّى اقول لك متى تعود، لأنّ هيرودس سيبحث عن الطفل ليقتله] (متي 2-13).
وكان الملك لا يود ان يظهر هذا (الطفل-الملك) القادم من الشعب الذي تحت سيطرته والذي بشّر بظهوره (الانبياء). وعند موت هيرودس طلب الخالقون من يوسف ان يعود الى اسرائيل:
[ ولمّا مات هيرودس ظهر ملاك الرب ليوسف في الحلم، وهو في مصر وقال له:
قم خذ الطفل وامّه وارجع الى ارض اسرائيل. لانّ الذين ارادوا ان يقتلوه ماتوا] (متي 2-20،19).

حول تدريب المسيح وتعرّفه على اباه يذكر رائيل مايلي:
عندما بلغ سن الرشد اخذ الخالقون المسيح من اجل الكشف عن هويته، وليقدموا له اباه، ومن اجل الكشف له عن مهمته، ولتدريبه على عدة تقنيات علمية.
[(...) وانفتحت السماوات له، ورأى روح الله يهبط كأنّه حمامة وينزل عليه. وقال صوت من السماء: هذا هو ابني الحبيب الذي به رضيت. وقاد الروح القدس يسوع الى البرية ليجرّبه ابليس] (متي 3-16،17 و 4-1).
ابليس (ألشيطان) هذا الخالق الذي تكلمنا عنه سابقا والذي هو واثق من انّ الانسان لن يأتي منه شيء حسن ( الشيطان) هذا المرتاب الذي يُساند من طرف المعارضين لحكومتنا في الكوكب البعيد. أخضع ابليس المسيح لعدة اختبارات من اجل ان يرى ما اذا كان ذكاؤه ايجابيا. واذا ما كان يحترم ويحب خالقيه. ولمّا تاكدوا من انهم يمكن ان يضعوا ثقتهم في المسيح تركوه يعود وان يؤدي مهمته.
ومن اجل ان يسانده الجزء الاكبر من قومه جاء ب(معجزات). في الحقيقة كان يطبّق التعليمات العلمية التي لقنها الخالقون له.
[(...) فجاؤوا له بجميع المصابين باوجاع وامراض متنوعة:... فشفاهم] (متي 4-24).
[هنيئا للمساكين في الروح] (متي5-3).
هذه العبارة التي تُرجمت ظلما ب: سعداء هم الفقراء عقليا. امّا المعنى الاصلي كان:(اذا كان للفقراء ذكاء فهم سعداء)، المعنى جد مختلف.
وقال لرسله عليكم ان تنشروا الحقيقة عبر العالم:
في الصلاة التي تُدعى ابانا ذُكرت الحقيقة حرفيا:
[ ليأتي ملكوتك لتكن مشيئتك في الارض كما في السماء] (متي 6-10).
في السماء على كوكب الخالدين تمكن العلماء من الحكم، كما تمكنوا من خلق مخلوقات ذكية، على الارض سيحدث نفس الشيء، وسيحمل المشعل من اجل الاستمرارية.

رُددت هذه الصلاة عدة مرات دون ان يُفهم معناها الحقيقي، والان نشرح بكل وضوح[ في الارض كما في السماء].
من بين ما تلقاه المسيح من تعليم، قدرته على الاقناع بفضل نوع من التنويم المغناطيسي والتخاطر الجماعي:[ ولمّا اتم يسوع هذا الكلام، تعجبت الجموع من تعليمه، لانّه كان يُعلمهم مثل من له سلطان، لا مثل معلمي الشريعة] (متي 7-28،29).
وبقي يشفي المرضى بفضل اعانة الخالقين الذين كانوا يُرسلون اشعة مركّزة عن بُعد [(...) ودنا منه ابرص،(...) فمدّ يسوع يده ولمسه وقال: اريد فاطهر. فطهر من برصه في الحال] (متي 8-3،2).
ونفس الشيء بالنسبة للمشلولين عملية عن بُعد بفضل شعاع مركّز كالليزر لكنه لا يحرق الّا في نقطة معينة داخل الجسم] (...) قم وامشي(...) فقام] (متي 9-7،5).
وبعيدا في سفر متي صرّح يسوع بمهمته [(...) وما جئت لادعو الصالحين بل الخاطئين] (متي 9-13).
لم ياتي الى شعب اسرائيل الذي يعلم بوجود الخالقين، لكن من اجل نشر هذه الحقيقة عبر العالم.
وبعيدا حدثت (معجزات) اخرى تشبه ما سبق، وكلّها ذات اساس طبّي. في ايامنا هذه زرع القلب او عضو من الاعضاء، اشفاء مبرص او اي نوع من الامراض، اخراج من الغيبوبة بفضل تطبيب مميز، كلّ هذه عند شعوب بدائية تنعت بمعجزات، في تلك الفترة كان الانسان مثلهم والخالقون مثل اناس من احدى الدول المتحضرة لكن اكثر تطورا علميا شيئا ما.
وبعيدا نرى اشارة الى الخالقين ومن بينهم يوجد الاب الحقيقي ليسوع: [ من اعترف بي امام الناس، اعترف به امام ابي الذي في السموات] (متي 10-32).
[ امام ابي في السماوات] المعنى هنا واضح لا يتعلق الامر باله غير ملموس وروحي انّه[ في السماوات] طبعا هذا لا يُفهم من طرف مخلوقات يعتقدون انّ النجوم مُعلّقة في قبة زرقاء كجهاز تنوير لطيف والكل يدور حول مركز الكون: الارض.
الآن مع ظهور الرحلات الفضائية والتعرّف على مدى شساعة الكون اصبحت الكتابات واضحة وبطريقة جد مختلفة.

في هذا الفصل من كتاب الرسالة وهو كتاب يطرح عقيدة الرائيليين يطرح كلود فريليون (رائيل) فكرا مختلفا عن العقيدة المسيحية والعقيدة الاسلامية حول ولادة عيسى ونبوته، فهو يدّعي بأنّ احد الخالقين ( احد سكّان الكوكب الذين خلقوا الجنس البشري عن طريق الهندسة الوراثية) تزوج مع احدى فتيات المخلوقات الارضية ( مريم بنت عمران في العقيدة المسيحية والعقيدة الاسلامية) وانجبت هذه الفتاة المسيح ، والهدف من هذه العملية ليشرح المسيح حقيقة ما حدث في الكرة الارضية اي خلق الانسان من قبل الكائنات الفضائية، وسنلاحظ في المقالات القادمة وتحت عنوان ( الانسانيات المتوازية) بان الهدف من خلق الجنس البشري في الارض هو للحفاظ على هذا الجنس البشري من الانقراض في حالة تعرّض كوكب الايلوهيم(الخالقين) لكارثة كونية تبيد سكانه عن بكرة ابيه لأنّ الكائنات القادمة من كوكب الخالقين هم بشر مثلنا.

العقيدة الاسلامية حول ولادة عيسى تختلف عن العقيدة المسيحية.
في سورة مريم ألآيات 16-35 وردَت قصّة ولادة عيسى أبن مريم في آيات مسجوعة ومِن أروع ما قرأتُ مِن ألسجع :
(( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21) فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ ۖ سُبْحَانَهُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) )).
إنَّ هذه ألآيات واضحة وتعكس عقيدة ألإسلام في ولادة عيسى أبن مريم، وتخالِف هذه ألعقيدة ألعقيدة ألمسيحية فألقرآن يقول إنَّ عيسى أبن مريم ليس أبن ألله وإنّما هو عبده ونبيُّه وأنَّ خلق عيسى كمثل خلق آدم ولكنْ بأسلوب مُختلف (( إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ))... سورة آل عمران، ألآية 59، فآدم خُلق مِن غير أب وأم ولكنّ عيسى خُلق بنفخ ألروح في جيب درع مريم بواسطة ألملَك جبريل (( وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ )) سورة ألتحريم، ألآية 12 وألآية (( وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ ))... سورة ألأنبياء، ألآية 91.
إنَّ الاناجيل ليست كلام ألله ايضا وإنما روايات عن حياة عيسى واقواله رواها الحواريون وهناك العشرات من الاناجيل ولكنها الغيت وأُحرِقت من قبل لجنة مشكلّة من رجال الدين المسيحي وقرروا الاعتراف باربع أناجيل فقط( إنجيل متي ومرقص ولوقا ويوحنّا)، والحكاية معروفة للجميع، ثمّ أنَّ المسيحيين أنفسهم يقولون بأنَّ ألأناجيل ليست بكلام ألله، وما دمنا تطرقنا الى هذا الموضوع فلا نبخس حق التوراة، فعند قرأتي للتوراة ادركت انّه كلام بشر وهي مليئة بالخرافات والخزعبلات وقصص كقصص الف ليلة وليلة وكمثال: قصّة شمشون ودليلة هذا البطل الخارق القوّة ألّذي يفقد قوّته نتيجة لقصّ شعر رأسه بمؤامرة تدبرّها دليلة الحسناء، والانكى من ذلك أنَّ النبي العلماني رائيل ( كلود فريليون ) يدعّي في كتابه الرسالة أنَّ شمشون فقد قوّته بعد قصّ شعره لأنّه فقد ألأتصال بألأيلوهيم ( الكائنات التي هبطت من السماء وخلقت الجنس البشري ) مصدر قوّته لأن شعره كان يقوم بوظيفة ألآنتين او ألأريَل كما نسميه في العراق(AERIAL, ANTENNA) .
أتسأل كثيرا: لِمَ أختار ألله نبيّا بدون أب لهداية ألبشرية؟ إنَّ جميع ألأنبياء ألّذين سمعنا وقرأنا عنهم لهم والد ووالدة، فمُحمَّد وموسى وبقية ألأنبياء لهم أباء وأمهات، فلِمَ هذا ألتمييز؟ إذا كانت ألحكمة مِن ذلك إسناد عيسى بمعجزة كهذه فالنتيجة في بعض أوجهها كانت عكسيّة، حيث أُتّهِمَت أمّه مريم بألزنا مِن قِبل بعض ألمعارضين للدين ألجديد، ثُمَ أنَّ عيسى دُعِمَ مِن قِبل ألرّب بمعجزات كثيرة تكفي لإقناع أكثر ألعقول عنادا.

هنالك تساؤل آخر طُرحَ مِنْ قِبل بعض ألمفكرين حول حياة عيسى وهو: هل تزوَّج عيسى؟ يعتقد ألبعض أنَّه تزوج مِنْ أمرأة أسمها مريم ألمجدلية ورُزق منها ببنت، إنَّ هذه الفكرة أصبحت ألعمود ألفقري لرواية شفرة دافنشي للكاتب ألأمريكي دان براون حيث يُلمِّح ألكاتب الى أنَّ أسطورة ألكاس ألمقدّس ألشهيرة هي كناية الى زواج عيسى مِن مريم ألمجدلانية ألّتي هربَتْ مع أبنتها إلى فرنسا بعد صلب عيسى وعاشت وماتت هنالك، وألجدير بألذكر أنَّ جماعة ظهرت في فرنسا أطلقوا على أنفسهم جمعية سيون ويدّعي كبيرهم بأنّه مِن احفاد عيسى ويطالب بعرش فرنسا لكونه مِن ألسلالة ألمُقدّسة.( في عام 1975 مـ اكتشفَتْ مكتبة باريس الوطنية مخطوطات عُرِفَت باسم الوثائق السرية، ذُكِرَت فيها أسماء أعضاء عدّة انتموا إلى جمعية سيون الدينية ومن ضمنهم اسحق نيوتن وساندرو بوتيشلي وفيكتور هوجو وليناردو دافينشي )، وألجدير بألذكر وجود أنجيل بأسم أنجيل مريم ( إنجيل مريم المجدلية أُكتِشِفَ عام 1896 في مخطوطة بردي تُعرف باسم مخطوطة برلين أو أخميم اشتراها في القاهرة الباحث الألماني كارل راينهاردت. بالرغم من شهرة هذا العمل تحت اسم إنجيل مريم، فإنَّ مُعظم العلماء لا يعدّه إنجيلا. يُرجَّح أنَّ تاريخ كتابته بين عامي 120 و180م )....ألمصدر ويكيبيديا،ألموسوعة ألحرّة.
حسب بعض ألأحاديث ألمنقولة عن ألنبّي محمّد يعتقد بعض ألمسلمين أنَّ ألمسيح سيعود ألى ألأرض قبل يوم ألقيامة وينشر ألعدل في أرجاء ألمعمورة ويحارب ألدجّال ألأعور ألّذي يمتلك قدرات خارقة يستخدمها لإفساد عقول ألبشر ويحاول إبعادهم عن ألإيمان بألله. كما يعتقد بعض ألطوائف مِن ألمسلمين أستنادا على أحاديث مرويّة عن ألنبيّ محمّد أيضا أنَّ ألمهدي ألمنتظر ( ألأمام ألثاني عشر ) وهو احد احفاد الامام علي بن اب طالب ،سيرجع الى ألأرض قبل قيام ألساعة لنفس ألمُهمَّة.
حسب ألتراث ألأسلامي فإنَّ ألله قد أرسل مائة وأربعة وعشرون ألف رسول ونبيّ مدعومين بمعجزات لهداية ألبشرية ولكنّنا نرى أليوم أنَّ مُعظم بنوا ألبشر تركوا ألأديان ألسماوية ألثلاث وراء ظهرانيهم ولم يبق إلّا أنْ ننتظر ظهور عيسى أو ألمهدي لأصلاح وهداية هذه ألمخلوقات ألمارقة الى طريق ألصواب، وكشف ألألغاز ألّتي تحيط بنا كأحاطة ألسوار بألمعصَم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رائعة تلك السلسلة عن الرائيلية
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 26 - 23:25 )
أخى / كامل على
كانت المرة الأولى التى أسمع فيها عن الديانة الرائيلية هى عندما قرأت مقالاتكم الرائعة تلك . والحقيقة أن المجهود المبذول لالقائكم الضوء بالشرح والتحليل والمقارنة بين المعتقدات الانسانية قديماً وحديثاً هو مجهود يغبطكم عليه كل من يهتمون بتلك النوعية من الدراسات الشيقة التى تبين كيفية نشوء العقائد والمعتقدات الانسانية وأثرها فى تشكيل التركيبة الثقافية والاجتماعية للفرد والجماعات وربما شعوب بأكملها .حقيقة أستمتع بقراءة مقالاتكم .
دمتم بخير وكل أمنياتى لكم بالتوفيق


2 - الاخ زاهر زمان
كامل علي ( 2011 / 8 / 27 - 09:49 )
شكرا للمساهمة
هذه الدراسة عزيزي زاهر تلقي الضوء على كيفية استغلال مؤلفوا الاديان للانسان من اجل اهدافهم السياسية والمادية0
بعد نجاح الجهود التنويرية في الغرب المسيحي وابتعاد الناس عن الدين واعتبارهم التوراة والانجيل ككتب تاريخية ظهرت الرائيلية لانقاذ السفينة الغارقة0
نتمنى ان تنجح جهودنا التنويرية المتواضعة لانقاذ العالم الاسلامي من الغرق في مستنقع الدين0
تحياتي


3 - الفرق بين الأساطير و النبوات و التاريح
أسعد أسعد ( 2012 / 2 / 14 - 04:16 )
قبل أن أشرح الفرق ... هناك خطأ جسيم في مقالك غالبا تسرب إلي فكرك من الفكر الإسلامي هو إن الأناجيل احرقها المسيحيون و لم يبق سوي اربعة أناجيل و أنا عندي لك مفاجأه ففي مكتبتي مجلد يحوي علي أكثر من خمسة عشر إنجيلا و هناك مجلدات أخري في مكتبات العالم تحوي العديد من الأناجيل لم تحرق و لم تخبأ و هي قابلة للدراسة
ألأسطورة هي نتاج الفكر لبشري في تصوراته النابعة من إحتياجه الروحي فالإنسان مكون من جسد و نفس و روح ... الروح تغذي النفس بإنفعالاتها التي تكون مرتبطه بإحتياج الروح للخضوع إلي القوة الأعلي في الكون فتخرجها النفس في شكل أفكار أساطير و حكايات بحسب مختلف الثقافات
أما النبوات فهي من وحي روح الإله الخالق إلي نبي مهيأ من الروح الخالق لتلقي النبوة حسب بيئته و أعداده الروحي
أما التاريخ فهو الزمان و المكان الذي تحققت فيه هذه النبوات و حدثت فعلا
في كتاباتك أنت حولت التاريخ إلي أساطير و هذا نوع من أنواع الفلسفة الإلحادية الذي لا يعترف بالحدث التاريخي الذي هو تحقيق فعلي للنبوات السابقة عليه
علي كل حال أبحاثك رائعة و تمثل الفلسفة الإلحادية
إذا أردت فسأرسل لك أسماء الأناجيل كلها


اخر الافلام

.. ندوة توعية للمزارعين ضمن مبادرة إزرع للهيئه القبطية الإنجيلي


.. د. حامد عبد الصمد: المؤسسات الدينية تخاف من الأسئلة والهرطقا




.. يهود متشددون يهاجمون سيارة وزير إسرائيلي خلال مظاهرة ضد التج


.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان




.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل