الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر متدين سابق ( 3 ) أنا وزوجتى وصغيرتى

زاهر زمان

2011 / 8 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كانت ابنتى ذات التسعة أعوام تجلس الى جوارى على الأريكة عندما هتفت فجأة تسألنى
- : هوه ربنا شكله ايه ؟
ولست أدرى بالضبط مالذى دفعها لتسألنى ذلك السؤال المباغت . ربما وردت كلمة ربنا على لسان أحد الممثلين فى المسلسل الذى كانت تتابعه فى التلفاز أمامنا قبل الافطار مباشرةً . السؤال كان مفاجئاً . لم يكن ملائماً بحكم عمرها أن أجرها الى جدال فلسفى وعقائدى حول مدلول كلمة " ربنا " أو "الله" أو " الرب " أو غير ذلك من المفردات المرتبطة بمدلول الألوهية ، لكنى أردت أن أنبه عقلها بجرعة خفيفة فى مستوى تفكيرها ، قد تكون محفزاً لها على التفكير بعقلانية وواقعية بعيداً عن متاهات المسألة الدينية فأجبتها بسرعة :
- محدش من الناس شاف ربنا نهائى ! [ لا أحد من البشر رأى ربنا مطلقاً ]
وأردفت مؤكداً :
- ولا حتى النبى !
بانت الدهشة على وجهها لكنها قالت :
- خلاص..لما أشوفه يوم القيامة حأقول له يجيب لى عجلة ...!
وتابعت مستطردة :
- ويجيب لى جاتوه !!
صمتت برهة ثم قالت :
-أنا هاأدعيه وهو يجيب لى عجلة ( دراجة ) وجاتوه !!
أدركت أنها كقطعة من الاسفنج تتشرب كل مايدور حولها بين الكبار وفى التلفاز ومن خلال مكبرات الصوت فى مآذن المساجد من مفردات ومصطلحات دينية طوال الأربع والعشرين ساعة ، خاصة اذا ماارتبطت تلك المفردات بكيانات لفظية ، ترى هى فيها مدخلاً للحصول على ماتشتهيه نفسها وماتتطلع الى اقتناءه أو التمتع به ، مثل لفظ " ربنا " أو " الله " أو " محمد " . هى أصغر من أن تستوعب حواراً حول مصداقية تلك المفردات الدينية ، خاصة وأنها ترى كل أقربائها فى الأسرة يتباركون ويهرولون ويرددون تلك المدلولات بخضوع وخشوع يغرسان فى عقل الصغيرة ، الذى هو صفحة بيضاء، أهمية غير عادية لتلك المدلولات والمفردات الدينية ، وأقرب هؤلاء الى قلبها أمها وجدتها وعماتها وأعمامها وخالاتها وأخوالها ! وحتى البنات الصغيرات اللاتى ترتاح للعب معهن يرددن مثل تلك المفردات الدينية ، حتى ولو كن لا يفقهن أغلب مضامين مايرددنه أو معانيه أو مراميه !مازلت أحاول استدراج عقلها الصغير نحو الواقعية والموضوعية ولكن بأسلوب ومنطق يتناسبان مع سنها الصغيرة .
قلت :
- طيب..ادعى ربنا انه بكرة الصبح يجيبلك عجلة هنا على باب الشقة !!
واستطردت :
- أول ماتصحى الصبح تفتحى الباب وتلاقى العجلة ( الدراجة ) مستنياكى بره !!
بانت الدهشة على وجهها البرىء الصغير ، ولم تنبس ببنت شفة ، وعلمت على الفور أنها بدأت تشك فى امكانية أن تجد دراجة تنتظرها خارج باب الشقة بمجرد أن تدعو " ربنا " يجيب لها عجلة وجاتوه .
قلت لها كى أثبت فى عقلها لمحات العقلانية والواقعية التى بدأت تعتمل فى عقلها الصغير :
- مفيش حاجة اسمها الدعاء يجيب بيها الانسان اللى هوه محتاجه...فيه حاجة اسمها العقل..الانسان لما يحب يجيب حاجة ، لازم يشغل عقله...ويشتغل ويبذل مجهود ويقبض فلوس...وبعدين ينزل يشترى اللى هوه عايزه .
كانت أمها تسترق السمع من داخل غرفة النوم عبر بابها المفتوح على الصالة التى نتحاور فيها أنا والصغيرة .
هتفت الأم معترضة :
- لا..الدعاء مطلوب...
أدركت أن الأم تريد العودة بالصغيرة الى المربع الأول من الاعتقاد والاعتماد على مدلولات المفردات ، التى ربما تكون هى من زرعتها فى وجدانها ، بعدما استشفت أننى أحاول بطريقة غير مباشرة زعزعة ثقة الصغيرة فيما تكون قد تشربته من البيئة المحيطة بها خاصة وأن الأم تعلم تماماً موقفى الفكرى والفلسفى والعقائدى من تلك المسائل ، كما تعلم أننى ناقم على توظيف المشاعر الدينية للصغار والكبار بهدف استخدامها سياسياً .
هتفت على الفور موجهاً حديثى للأم :
- طيب ...المسلمين ليهم أربعتاشر قرن بيدعوا ربنا يهلك الكفرة والمشركين واليهود وكل أعداء الدين ..وماحصلش حاجة...بالعكس الكفرة والمشركين واليهود وكل أعداء الدين...بيتقدموا كل يوم عن اليوم اللى قبله...والمسلمين حالهم لا يسر عدو ولا حبيب !
صمت برهة ثم استطردت وأنا أهدف الى تثبيت الواقعية والعقلانية فى وجدان الصغيرة عند التعامل مع أمور الحياة والأحياء من حولها ، لم يكن حديثى موجهاً للأم بقدر ماهو موجه للصغيرة :
- مسألة الدعاء دى ..حدوتة كانوا الكهان بتوع الأصنام بيضحكوا بيها على الناس لما الناس يزنقوهم فى طلب يعجزوا عن تحقيقه..كانوا بيقولوا للناس : ادعوا الالاه وهوه يحقق لكم اللى عايزينه ..وبعدين جاءت الأديان السماوية وخدت نفس القصة..بس بدل الأصنام..جعلوا الناس تدعى الالاه اللى ف السما...
ولتأكيد الفكرة فى ذهن الصغيرة ، قلت مخاطباً الأم:
- يمكن تقولى لى الأخذ بالأسباب مطلوب مع الدعاء...أقول لكِ ...اما الدعاء واما الأخذ بالأسباب ..فليس من المعقول أن أحقق ماأريد باستخدام العقل والعرق والجهد ، ثم أنسب الفضل فى كل ذلك الى بضعة ألفاظ اسمها الدعاء...منطقياً لا يستقيم الأمر...

انتهى الحوار بأن انطلق آذان المغرب وتجمعوا كلهم حول المائدة ، لكى يتناول الصائمون طعام الافطار ، بينما ظللت فى مكانى على الأريكة أتابع مايبثه التلفاز . ورحت أفكر فى كيفية القضاء على الوهم والخرافات وأسلوب التفكير الغير واقعى والغير عقلانى ، فى بيئة كل مافيها مفعم ومشبع بالمفردات والمضامين الدينية ، التى تتسرب وترتسم على عقول البشر فيها ، من بدايات التكوين الوجدانى والنفسى والمعرفى ، فى سنين العمر الأولى ، رموز ورسوم وألفاظ وعبارات ، تفعل فعلها فى تدجين العقل واقتياده فى الوجهة التى يريدها منظرو الفكر الدينى وعلماؤه ، تمهيداً لتسليمه لمنظرى السياسة الاسلامويون لحشده واقتياده للحرب المقدسة ضد كل تطور فكرى أو عقلانى أو انسانى فى أية بقعة على كوكب الأرض ، حتى وان اقتضى الأمر تفجير كل من يجرؤ على مخالفتهم أو مخالفة مايزعمون أنه الحقيقة المطلقة وأن كل ماعداها باطل !

وللخواطر بقية ،،،،،،،،

رؤية نقدية بقلم زاهر زمان









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدعاء !!
فينوس صفوري ( 2011 / 8 / 28 - 09:13 )
موضوع رائع ومُهم جداً أنك تطرقت أليه أستاذ زاهر ذكرتني بالحديث المشهور عند جمهور عامة المُسلمين
__
عن سنن ابى داود
حدثنا ‏ ‏القعنبي ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة بن عبد الرحمن ‏ ‏وعن ‏ ‏أبي عبد الله الأغر ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
‏أن رسول الله صلعم ‏ ‏قال ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حتى يبقى ثلث الليل الآخر فيقول ‏ ‏من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له

..طيب يالله اللي ينزل الى السماء لماذا اكثر من يدعوك فقراً وجهلاً وبؤساً ومنذ14 قرن وهم الى الوراء سر
__
اُستاذ زاهر لي طفلة لم تبلغ بعد السابعه من عمرها لم تسئلني يوماً عن الله أو عن الدعاء والسبب أن المُجتمع الذي تعيش فيه يُعلمها دوماً ان ان تعتمد على نفسها بل ويمنع على من هُم في سنهم التعاطي في موضوع الأديان بل ويبدء في تدريسهم نظرية التطور (بنبذة بسيطة )عندما يبلغون العاشرة وهذ هو الفرق بين الإرتكان الى الغيبايات والخرافات وبين الإعتماد على النفس ومنذ الصغر
شكراً اُستاذ زاهر وأتمنى لطفلتك مُستقبل افضل خالي من الخزعبلات


2 - ندعوه ولا نستدعيه
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 8 / 28 - 09:49 )
وهل نحن استجبنا له كى يستجيب لنا؟

هناك فرق بين الدعاء والاستدعاء
المولى سبحانه ليس جنى خاتم سليمان ولا عفريت مصباح علاء الدين
المولى سبحانه ملك الملوك ورب الارباب .يعطى من يشاء وقتما يريد وبالطريقة التى يراها مناسبة لصالح عبده

تقول الايات
واذا سألك عبادى عنى فأنى قريب اجيب دعوة الداع اذا دعانى ...(انظر ماذا بعد )..فليستجيبوا لى ..وليؤمنوا بى (اى ايمانيا حقيقيا وليس ايمان باللسان والقلب فقط ) لعلهم يرشدون

والايمان الحقيقى ان تتبع تعليماته وارشاداته وتاخذ بالاسباب (المشروعة والمباحة )لتحقيق احلامك واهدافك (المشروعة والمباحة ) فى الحياة
فاذا قصرت وتعطلت بك الاسباب لاى عائق ما خارج عن ارادتك بعد ذلك ..ودعوت الله فكن على يقين بان المولى اذا علم ان صالحك فى الاستجابة لك .تحقق مرادك ..واذا علم ان صالحك فى غيره ..لم يحققه لك
ويدعو الانسان بالشر دعائه بالخير .وكان الانسان عجولا
ويقول الرسول
ما من مؤمن يدعو بدعوة ما لم تكن اثما او قطيعة رحم الا استجاب الله له باحدى ثلاث
1 اما ان يحقق له مراده
2 واما ان يعطيه من الخير الافضل
3اما منع عنه من السوء والاذى ما لا يعلمه عبده

هكذا نفهم معنى الدعاء


3 - ألى شاهر شرقاوي
فينوس صفوري ( 2011 / 8 / 28 - 10:07 )
تقول يجب على المؤمن أن يؤمن إيمان حقيقي حتى يستجيب الله له !!
أسئلك بحق السماء وبحق الله الذي تعبده
ألايوجد فعلاً مُسلم مؤمن حقيقي من مليار مؤمن يدعون الله ليل نهار صباح مساء في كُل ركعة في كُل سجدة وفي قيام اليل أن يُحرر الاقصى وفلسطين من اليهود هل استجاب الوهم لهم؟؟
لابل هُناك حديث يقول بأن هناك ساعة في يوم الجمعة لا يدعو فيها العبد ربه إلا إستجاب له ؟؟
ألم يصل بعد أحد من المُسلمين المؤمنين الى تلك الساعة ؟؟
ياسيدي الكريم كفاكم تهريباً لهذ الله الذي كلما حاولنا إيصالكم الى تفاهته تحاولون وبشتى السبل أبعاده وأخفائه أكثر واكثر
ونعم انا معك إن المسلمون يفكرون ويُعملون عقولهم في اغلب شؤون حياتهم مثلهم مثل باقي البشر
لكن عندما يتعلق الأمر بالدين فإنهم وبكل غباء يقومون باعطاء عقولهم إجازة..
استيقظ ياشرقاوي


4 - انها ثقافة غيبية تطوى من ينطق بالعربية !
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 28 - 12:05 )
المحترمة/ فينوس صفورى
ذلك سرد لحدوتة حقيقية وحوار حقيقى دار بالأمس فقط بينى وبين ابنتى الصغيرة ، فخشيت أن تعانى ماعانيته طوال حياتى ، التى أضاعتها الغيبيات فى البيئة التى تشكلت فيها ملامح شخصيتى الأساسية وكل من عرفتهم وعايشتهم وعشت معهم من الأهل والجيران والأصدقاء ، الذين مازالوا غارقين فى ثنايا الأوهام ! نحن أبناء البيئة التى ننشأ فيها ، ولأننا لم نتعلم سوى الطاعة العمياء التى هى السمة الغالبة على التنشئة الدينية ، فاننا انعزلنا عن التطور الحادث فى كل أنحاء العالم من حولنا ،وصار مصيرنا ووجودنا وبقاءنا مرتبط بما يجود علينا به غيرنا من فيض ابداعاته وتجلياته فى توظيف الكون والعلم لخدمة الانسان والانسانية . نحن المجتمعات الشرق أوسطية، العربية بصفة خاصة ، عالة على العالم المتقدم ، ولن يرى العالم منا سوى الارهاب والتطرف والتعالى الغير مبرر على الآخر ومحاولات اقصائه بكل الطرق حتى ولو فجرنا فيه أرواحنا وأبداننا تحت بند الجهاد والاستشهاد !
تحيتى لك وكل أمنياتى القلبية لك ولأبنتك بالسعادة !


5 - توظيف الكلمة
محمد الدليمي ( 2011 / 8 / 28 - 13:10 )
*عزيزي الاستاذ زاهر زمان شكرا على المذكرة اليومية الجميلة التي شاركتنا بها,ارجو ان تسمح لي ومن خلال التعليق على مقالك ان اوجه بعض الكلمات الى الاخ الشرقاوي
*هل تريد ان تقول لنا ان كل ما يفعله المسلم بنفسه وبغيره غير كافي في نظر الله لاستجابة دعواه؟الى اين تتجهون يا اخي والى اي منحى ستاخذوننا هذه المرة؟
*لم يذكر الكاتب كلمة استدعاء بل انت من فعل ويا ليتك وظفت الكلمة في ما يخدم طرحك النقدي فانت قارنت الله بجني خاتم سليمان وعفريت مصباح علاء الدين فكشفت انهما اسرع واضمن تلبية للطلب من الله فاذا كان الله يستجيب متى يشاء وبالطريقة التي يرتئيها فما هي الحاجة للدعاء اساسا؟
*النقاط الثلاث التي ذكرتها تؤيد ما ذهبت انا اليه في فهمي لكلامك فاذا كان محمد في حديثه لم يؤكد تلبية الدعاء بل شتته وجعل النتيجة مبهمة(او طبيعية حيث ياخذ الامر وقته وينهي بالتغيير) ب(أما)يحقق المراد و(أما)يعطيه الخير الافضل و(أما) يمنع عنه من الاذى ما لا يعلم فان كان لا يعلم ما هو السوء الذي منع عنه فما فائدة منعه اصلا اليس الاجدر ان يحدث السوء ثم يعالج (بالدعاء مثلا) لكي تتجلى قوة الدعاء لمن ينكرها؟


6 - أنت تقتفى خطى محمد ياسيد شاهر !
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 28 - 13:22 )
المحترم / شاهر الشرقاوى
أنت تعلم موقفى تماماً من نبوة محمد أو غيره من الذين أضفى هو عليهم صفة النبوة كى يصدقه أتباعهم وينضموا اليه فى دعواه .وهذا لا يعنى أننى أغمط الرجل حقه ؛ فالرجل كان ولا زال بحق وعن جدارة عبقرى عباقرة زمانه من أبناء العرب ،الذين لم يظهر فيهم قط حتى الآن رجلٌ يضارع عٌشر معشار نبوغ محمد بن عبدالله أو عبقريته المتفردة..يكفى أنه وضع نواة صلبة لامبراطورية اسلامية أنشأها بنو جلدته من العرب ، لازالت آثارها ومفرداتها الاسلامية تطوى بين ثناياها مايزيد على المليار ونصف المليار بنى آدم . يكفى أننا مازلنا نتحاور فى كل كلمة أو موقف صدر عن هذا الرجل فى حياته ، حتى الآن وبعد مضى أربعة عشر قرناً من الزمان ، ومازلنا نختلف فى تقييمنا له ولمشروعه . فأتباعه ينظرون الى مشروعه نظرة دينية بحتة وأنه ماخلق الا لكى يبلغ رسالات السماء الى أهل الأرض . بينما نحن الذين حللنا شخصيته ووقفنا على عبقريته التى ربما لن تتكرر فى المستقبل القريب فى أرض العرب ، ندرك تماما ً بأنه صاحب مشروع سياسى فريد من نوعه فى أرض العرب ،
يتبع


7 - أنت تقتفى خطى محمد ياسيد شاهر !( تكملة )
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 28 - 13:40 )
المحترم / شاهر الشرقاوى
لقد استطاع محمد بذكائه وعبقريته المتفردة أن يحقق مشروعه الذى كان يحلم به فى حياته ، وأن يترك لبنى جلدته من العرب نواة صلبه مكنتهم ومازالت تمكنهم من استرقاق الشعوب الأخرى حتى يومنا هذا بدعوى تخليصهم من الضلال والكفر وهدايتهم الى نور الحق والايمان ! ان المشروع المحمدى لذلك العربى المتفرد فى عبقريته لم يكن وليد يوم وليلة ، أو نتاج شخص عادى ، وانما هو حصيلة سنوات تزيد على الأربعين عاماً ، قضى ذلك العبقرى أغلبها فى التأمل والدرس والتحصيل والتحليل لكل ماكانت تزخر به جزيرة العرب من عادات وديانات وطقوس ، بلورها جميعاً فيما أسماه الدعوة الى عبادة الالاه الواحد الأحد . رجل بتلك العبقرية التاريخية الفذة ، لم يكن يضيع مناسبة أو موقفاً دون أن يستغله فى ربط كل شاردة وواردة فى حياته وحياة المؤمنين به ، بذلك الالاه الواحد الأحد الذى يدعو اليه !
يتبع


8 - ما اجملها من خواطر
فؤاده ( 2011 / 8 / 28 - 13:54 )
عزيزي استاذ زاهر
كم هو جميل حينما نشغل عقولنا ونتأمل الحياة وكم هو قبيح عندما تكون حياتنا خاويه ما عدا الاكل والعمل الروتيني الذي يجعلنا كآلالات نعمل دون تفكير , لكن المؤسف لمن لم يؤمن بهكذا افكار لا يجهد ذهنه بالتفكير بل يقرأها وهو مسبقا يفكر فقط ماذا سيكون رده عليها لكي ينال على قدر جهده في الآخره
تحياتي لك وننتظر المزيد من خواطرك


9 - أنت تقتفى خطى محمد ياسيد شاهر !(بقية التكملة
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 28 - 13:58 )
المحترم / شاهر الشرقاوى
ومامسألة الدعاء والاحتمالات التى طرحها بخصوصه والتى كررتها أنت عنه فى مداخلتك الا فيض من غيض تشى كل لمحة فيه بعبقرية هذا الرجل وتفوق عقليته على جميع معاصريه من أبناء جلدته من العرب فى اقناعهم بصدق ادعائه فى مسائل عديدة من أهمها اتصاله بالسماء وتلقيه الوحى عنها لابلاغه الى أهل الأرض . لقد استطاع محمد بدهائه وعبقريته اقناع قومه والأقوام التى تلتهم بأمور أصعب مليون مرة فى تصديقها من مسألة اجابة الدعاء..يكفى أن أحداً من معاصريه أو أتباعه لم يجرؤ على معارضته علناً ، وان فعلها البعض
. كانوا يتراجعون عن المعارضة فور التقائه بهم ويعلنون الندم والتوبة ! ورغم تلك العبقرية المتفردة ، الا أن هناك أمورٌ كثيرة ، تكشف عن الجوانب السلبية الأخرى فى الشخصية المحمدية ، تلك الأمور التى ينزهه عنها تابعوه من المسلمين ولا يريدون الاعتراف بها..وذلك أيضاً من دلائل عبقرية الشخصية المحمدية ، فنادراً على مر التاريخ البشرى ماتجد الأتباع ينكرون تماماً سلبيات مثلهم الأعلى ويهاجمون من ينتقده حتى بدون أن يفكروا فى النقد الموجه الى شخص ذلك المثل الأعلى أو مواقفه !
تحياتى


10 - الى اخى زاهر
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 8 / 28 - 15:00 )
اشكرك على ردك المستفيض الوافى الكافى لوجهة نظرك..وأحييى فيك كما عهدتك تقديرك لمحمد ..على الرغم من اختلافى معك فى كون نجاحه يعزى الى عبقرية ..فهناك احداث فى حياته سجلها التاريخ وسجلها القران ذاته والذى يعتبر وثيقة تاريخية موثقة ومعتمدة لا نظير لها فى التاريخ البشرى كله ...تؤكد ان هذا الرجل الفذ ليس مجرد عبقرى بل هى النبوة ..والنور الالهى والمدد الربانى الذى امده بالحق ورباه بالصدق .

وانا عندما اصر على ان محمد نبى وليس مجرد عبقرى لا ابتغى من وراء هذا تعظيم محمد ..فمحمد من وجهة نظرى يستحق الحب والاحترام حتى لوكان ليس نبى ..بل لا اكون مبالغا اذا قلت انه كونه لا يكون نبى يعطيه تقدير اكثر
لكن قولنا انه نبى هو احقاقا للحق واظهارا للحقيقة وارجاعا للفضل الحقيقى لصاحبه الحقيقى وهو المولى سبحانه الذى اصطفاه ورباه وعلمه كيف يصنع الامم والرجال من خلال القران الذى اوحاه اليه

مهلا اخى زاهر ..سوف تقر عينا وينشرح صدرك بنور الايمان ..فانت اليه اقرب من الالحاد..انت تفهم محمد جيدا جدا .لكنها النبوة وليست العبقرية.
انت من اقرب الاعضاء الى قلبى وسامى لبيب والفاضل عبد الرضا حمد بن جاسم .لصدقكم وموضوعيتكم


11 - البيت بيتك أخ محمد الدليمى
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 28 - 15:17 )
أخى / محمد الدليمى
أتفق معك فى كل كلمة جاءت فى مداخلتك فى الرد على الزميل شاهر الشرقاوى ، الذى مازال رابضاً فى المربع صفر ولا يستطيع أن يراوح مكانه ، خشية أن تضيع عليه مئات بل ربما عشرات ألوف الحسنات من جهاده ضدنا نحن الكافرين بالرب وبمن أرسلهم ، ولابد أنه يدعو الالاه قبل كل مدخله ، أن يوفقه وينصره علينا نحن الملحدين اللادينيين الملاعين ، بالطبع هو يأمل من وراء الصبر والثبات على مقارعتنا ، أن يفوز بالحور العين والغلمان المخلدين فى الفردوس الأعلى والأدنى !
تحياتى ودمت بخر سيد / محمد الدليمى


12 - التفكير الحر فى بيئاتنا سباحة ضد التيار
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 28 - 15:31 )
المحترمة / فؤاده
نحن نكاد نستنشق دلالات وعبارات وترانيم ومصطلحات اسلامية بحته ، طوال الأربع والعشرين ساعة ، فى منازلنا وشوارعنا ومدارسنا ووسائل اعلامنا ومواصلاتنا وكل مافوقنا وتحتنا وحولنا ، والويل كل الويل لمن يحاول أن يهمس حتى ولو بحرف يعترض به أو يعارض بعضاً مما يجرى من حوله ! انها سباحة ضد التيار .
سعدت بمرورك أيتها الأخت فؤاده


13 - من حق كل انسان أن يحاول تحقيق طموحه
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 28 - 15:39 )
المحرم / شاهر الشرقاوى
لن أطلق أحكاماً مسبقة من عينة أننا مختلفان على طول الخط أو ماشابه..ولكن لندع الحقائق التاريخية تفصل بيننا ..شريطة أن نتجرد من الهوى والميل مع من نحب ضد من نظن مجرد الظن أنه خصم ٌ لمن أحببناه ! هل تستطيع سيد شاهر أن تلتزم بالحيادية التامة والتجرد من العاطفة ، فنكمل حوارنا على أساس عقلانى وأكاديمى بحت ؟


14 - الى ادارة الحوار المتمدن
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 28 - 16:46 )
السادة / ادارة الحوار المتمدن
ارجا منكم نشر التعليق المحذوف رقم ( 14 ) والذى عنوانه لم يكن عبقرياً ، حتى نتمكن من الرد عليه .
شكراً ودمتم بخير


15 - لم يكن عبقريا
على سالم ( 2011 / 8 / 28 - 20:38 )
الاخوه الاعزاء فى الحوار ,لماذا رفضتم ان تنشروا تعليقى وهو لم يخرج عن المالوف


16 - العاطفة تجاه موضوع البحث تفقده الموضوعية
زاهر زمان ( 2011 / 8 / 28 - 23:36 )
المحترم / على سالم
لاشك أن محمد بن عبدالله كان طرازاً فيداً بين رجال زمانه ، والا لما أمكن أن يقيم دولة من لاشىء ، وكانت تلك الدولة نواة بنى عليها بنو جلدته امبراطورية شاسعة الأطراف على أنقاض الدولتين الفارسية والرومانية ، وذلك باستغلال تراثه الدينى الذى مازال أثره فاعلاً فى الكثير من أتباعه حتى الآن ، حتى أنهم يدافعون عنه وعن شخصيته بكل الوسائل المشروعة والغير مشروعة . لكن مشروعه بقدر ماكان عبقرياً وجنى هو من ورائه ثماراً لم يكن يحلم بها ، واستغله بنو جلدته من بعده ومازالوا يستغلونه حتى الآن فى تدعيم نفوذهم فى السيطرة على البشر وتوجيههم كما يشاؤون ؛ عبقرية مشروعه تلك صاحبتها ومازال يصاحبها الكثير من المآسى التى ألمت بالبشر فى منطقتنا تلك ، ولعل من أبرزها التخلف الحضارى الذى ترزح فيه الشعوب التى مازالت خاضعةً لمفردات مشروعه السياسى الذى اتخذ المسألة الدينية نواة أساسية يقوم عليها ذلك المشروع السلطوى البحت .


17 - حاجة تقرف
أبياه ولد الامام ( 2011 / 8 / 29 - 04:59 )
بصراحة ندمت أوي أوي على اليوم الملعون اللي دخلت فيه انترنت لبيتي.
دة انا كنت مؤمن في حالي، سعيد بديني و معتز بيه، جيتم انتم و زعزعتو ايماني
جاكم القرف


18 - الأستاذ زاهر زمان المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 8 / 29 - 13:53 )
مقالك ممتع حقاً ، وخواطرك مثيرة ، نظرتك للدعاء منطقية جداً ومقنعة . لو كان الله يستجيب من دعاء لكان استجاب للمسلمين الأوائل الأقرب للعهد القدسي ، وجنبهم القتال ، هل من قاتلوا في موقعة الجمل أناس عاديون ؟ إنهم الجيل الذي تربى على التعاليم الرسولية ، حتماً الخلفاء الراشدون كانوا صادقين بدعواتهم ، فلمَ لم يستجب الله لهم وسمح ليد الغدر بقتلهم وهم منْ هم ؟؟ وشكراً


19 - حضرة المسؤول عن التعليقات المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 8 / 29 - 14:02 )
أرسلت لكم هذا اليوم ، أبلغكم في رسالتي أني منذ ثلاثة أيام لم أستلم أي تعليق من تعليقاتي عند الأساتذة على بريدي الالكتروني . هناك أكثر من عشرة تعليقات لم تصلني حتى الآن ، فالرجاء التفضل بتحري الأمر والمراجعة وإبلاغي بالسبب ، مع جزيل الشكر والتحية لجهودكم


20 - ايهما اقوى
ناديه احمد ( 2012 / 1 / 30 - 10:36 )
هذا السؤال ظل يؤرقنى فترة طويله جـــدا , ايهما اقوى الدعاء ام السحر والسبب كان عندما قرأت حديث سحر النبى الذى قامت به أمرأة يهوديه , كيف يمكن ان يتغلب سحر يهوديه استغرق عمله بضع ساعات وعلى من ؟؟؟ ثم لنفرض ان احد كان مريضا او جريحا ايعقل ان يسأله الطبيب عن اعماله الصالحه اولا قبل ان يساعده . هل ذهبت يوما لساحر فاشل وبدلا من ان يعترف بفشله يبحث عن حجج مثل ان الديك الذى احضرته لم يكن يتيما

اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج