الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذاكرة المكان .... دربونة ام الدجاج

صلاح وهابي

2011 / 8 / 30
المجتمع المدني


تقع دربونة (ام الدجاج) وسط مدينة بعقوبة القديمة الى يسار نهر خريسان، يحدها من الشمال بستان ام صالح زوجة مهدي الكرطاني و من الجنوب سوق مهدي الكرطاني و خان عبد الرزاق المتولي و جميل الشيعي المؤجر من قبل سيد خليل السامرائي لبيع الخضر بالجملة و سوق الخضر و القصابين و من الشرق بستان المختار سيد اسماعيل و خان المعيدي و العينة العسكرية و من الغرب جامع الشابندر و بعض المحلات.
و لها ثلاث مخارج جنوبي بداية محل اسماعيل جراد النجار، و كان يباع الدجاج و البيض و منها جاءت تسمية المحلة كما اشار الدكتور تحسين استاذ التاريخ الوسيط جامعة ديالى و اسطرد لعملية اليهود كان المشتري منهم يفحص البيض في اناء فيه ماء، و الثاني شمالي شرقي نهاية جامع الشابندر و الثالث بالقرب من الست مومنية.
تضم دربونة ام الدجاج (82) داراً صغيرةً متراصات معظمها من طابق واحد تلتسق بالارض و لا تريد ان تنفك من جاذبيتها، لان في الطوابق تكمن التفاصيل، تتراوح مساحة الواحد بين (25م2 - 130م2) و بمتوسط لا يزيد عن (80م2) مبني من الطابوق و الاخر جمع بين الطابوق و اللبن، تتشابه في التفاصيل بدءاً مدخل (مجاز) و عن يمينه او يساره غرفة الضيوف (الخطار) و في الوسط فنار تحيط به غرفة او غرفتين و حمام و مرافق و مطبخ صغير عند البعض، وقود الطبخ الخشب (للموكد) و النفط الابيض (للبريمز او الچولة) و درج الى الاعلى (السطح) و هو مكان النوم صيفاً، و لا ينسون جرة الماء (تنكة) مكانها على سياج السطح لتبرد، يندر من يمتلك مروحة منضدية او سقفية في اواسط الخمسينيات، فطنت فلم اجد في بيتنا من وسائل التكنلوجيا الحديثة غير الراديو. و لكن المحلة لم تكن تعاني انقطاع التيار الكهربائي و الماء يجري في الانابيب ليل نهار، عدا ايام تنظيف نهر خريسان (الحشر) و لا يستغرق اكثر من يومين الى ثلاثة، و يخبر الاهالي عن طريق المخبر (ناجي نركوزة) بصوته الجهوري امام مقهى حسين صفاوي عصراً و ينهي: الحاضر يبلغ الغائب. بعد مرور اكثر من نصف قرن تعاني المدينة من سوء الخدمات في الكهرباء و الماء و وساخة المدينة و الذبح العشوائي و تعطيل طاقات الشباب و ضعف الامن و التفاوت الطبقي الكبير و الفساد الاداري و المالي!؟!؟.
معدل افراد الاسرة لا يزيد عن ستة افراد، و معظم الدور ملكية خاصة تتناقل ابناً عن اب عن جد، هذا التعايش الطويل خلق الدفئ في المكان فأنتج اعرافاً و قيماً اجتماعية مدينية يندر تجاوزها. على غير الاحياء التي نشأت على حواف المدن (لملوم) فهي في طور التشكل و تحتاج الى فترة زمنية ليست بالقصيرة و ارتباطاً بديمقراطية السلطة و حركة الناس الفاعلة، لتنشأ قيم مدينية.
هذه الدربونة التي ترعرعت فيها اختزلت فسيفساء المجتمع البعقوبي، بل قل المجتمع العراقي، سكنتها عوائل: عربية شيعية و سنية و كردية و كردية فيلية و تركمانية و روسية جيجانية و صابئية و يهودية قبل التهجير 48-52.
هذه المحلة كمحلات بعقوبة القديمة، عاش الجميع وحدة اجتماعية متماسكة عزفت سمفونية الحياة فرقص الكل رقصة عراقية، عجنت الاختلاف و شوته في تنور المحلة ليتحول الى زاد للجميع و على السنتهم طعم واحد لذيذ.
فرنت حركة الناس اليومية تناغمت مع رنة المكان و دفئه و ما يدور في العام، فالعرس عرس الجميع و المأتم مأتمهم ليس مهماً لمن هذا العرس و لمن هذا المأتم.
تذكر اختي البكر اول من اوصل اسالة الماء الى بيته في الاربعينيات بيت العائلة اليهودية (مير سمرة) و كانت البيوت القريبة تتزود بالماء من حنفيتهم دون منة. قبل ذلك كانت العوائل تزود بالناء من مهر خريسان عن طريق السقة (اسبيع) و هو كث الشعر مربوع القامة قصيرها، شبه درويش.
و انا اذكر نهاية الخمسينيات اول من ادخل التلفزيون (اسود و ابيض) ابو اللمبات بيت ملاحظ الكهرباء محمد جعفر ابو قاسم، فكنا صغار المحلة نجتمع عصراً في بيتهم و ام قاسم تفرش الحصيرة لنا امام التلفزيون لنشاهد افلام الكارتون، و لم نحس تبرماً من العائلة. و لحد هذه اللحظة لا اعرف انتماء العائلة القومي و الطائفي.
و يخطئ من يعتقد من العراقيين ان دماءً نقيةً تجري في عروقه، علماً انه ليس امتيازاً بقدر ما هو تنحي للصفات الوراثية السليمة و المتطورة، و الامتياز للاختلاط المتنوع في كل شيء و ليست للواحدية.
لا يستغرب القاريء الواعي، حين لا اجهر سراً فجدي من الموصل سني و جدتي من بعقوبة شيعية, فأبي و اثنان من اعمامي سنة و اوسطهم شيعي و عماتي شيعيات. و تشترك كثير من العوائل بهذه التشكيلات و خاصة في المناطق المختلطة، من غير ان يكون الاختلاف سبباً للفرقة و العداء. اين اليوم من ذلك الامس !؟!؟!.
فوا عجباً مما نشاهده اليوم من المحسوبين على المثقفين، و منهم من يحمل شهادة عالية فيتعصب للخاص دون العام، بل البعض يضع اسفين حتى داخل الخاص فلم تكن الشهادة حرزاً للاعتلاء على الانتماء الطائفي او القومي !! فيتعصب بشكل متطرف للاب و شعور بالدونية تجاه الام المقابل، و العكس صحيح.
اتسمت المحلة بعلاقات التواصل (الزيارات) بين العوائل و للاماكن المقدسة: زيارة (ابو دريس) بمناسبة (دورت السنة) للتبرك بالامام و التمني ان تدور السنة على خير، فقدر (الدولمة) جامعاً على انغام الطبل و الناي و رقصة الجوبي و هي فرصة للتفرج و الفرح، و زيارة قبر (الست مومنية) و هي امرأة تركية تقية فتوقد الشموع على قبرها تيمناً بها، و زيارة السيد محمد و الكاظم و علي و الحسين و العباس، و الذهاب ليلاً الى نهر خريسان لإيقاد الشموع على (كرب النخيل) او قطعة من الخشب لتطفوا على الماء ترجياً من (خضر الياس) طلبا لمولود. و نحن صغار كنا نشاكس فنرمي هذه السفن الصغيرة بالحجارة لإطفائها، و دفعها للجهة الاخرى من النهر للحصول على الشموع.
و لا تزال ملامح ام ابراهيم الطيبة بسمرتها المعجونة بنار التنور لم يذوب ضخامتها و طولها الفارع، و هي تناولنا الخبز الحار من الفتحة التي تربط بيننا، لمساعدة عائلتها و حين داهمنا الحرس القومي الفاشي 1963 اختفى اخي عندهم رغم وجود ثلاثة فتيات بعمره و اصغر، و لم يحدث ما يعيب الجيرة، و عندما توفيت امه لم يسعها تابوتاً الجامع و الحسينية، فعمل اخي تابوت يسعها و يليق بها.
و اخفت زوجة جعفر الحداد (رازقية) مسدس ابنها حسن في بيتنا المطلوب من قبل الانقلابيين في 18 تشرين على حزب البعث، حينها كان اخويا مسجونين من قبل البعثيين.
و اختصاراً للمسافة بين عائلتي نجيب شعبان الروسي و عائلة خيرية الخياطة تم فتح باب وسط جدار السطح يصل بينهما، تكثيفاً للدفئ الانساني. فأحاديث بعض الجيران و اصواتهم كانت تسمع للاخر لنصو اسيجة السطوح. و من النكت التي يداولها البعقوبيون: حين يتصايح فلان مع زوجته، يصيح عليهم جيرانهم الاستاذ ساطع الديري ((ام فلان متفضيها ويا نريد انام)).
و ايام عاشوراء كانت تجتمع بعض نساء المحلة في احد البيوت الناذرات، و تقرأ لهم الملاية خيرية شكر و زوجة ملا سلمان العطار و ام وليد الارمني، فالنساء يجدن فرصة للتنفيس ما حبس في الصدور، فاللطم على مصابهم يتقدم مصاب الحسين. و نحن صغار كنا نخبث فنربط عباءتين بدبوس و عند افتراقهن يتفرعن. و بعد الانتهاء يذهبن الى شارع الحسينية القريب من المحلة لمشاهدة مواكب العزاء، و هي فرصة للتفريج و التفريغ.
اغلب ارباب العوائل اصحاب حرف و تجار صغار فمنهم الحداد و البناء و النجار و صانع حصران و خياط و نعل بند و مصلح احذية و بستاني و بائع معلاك و سراج و قهوجي و بائع اقمشة و بائع عطاريات و عمال و مصبغة لأبي الرسام عبد الله الصباغ. و البقية موظفون صغار، شاركت النساء العمل و تحملن المسؤولية فمنهن خياطات خيرية ابراهيم و اختها فخرية تطرز العبي (شيراز) و بنات ام قادر يطرزن الشراشف بالوان جميلة، و خبازات ام طارق الاسود زوجة خماس عيدة و ام ابراهيم و قارئات على الحسين و بائعة حليب زهيرة و القابلة ماهية.
فالمستوى الاقتصادي لهذه العوائل متوسط او دونه و يميل الى التقارب، مما ابعدها عن الحسد و التدافع و الشعور بالتفاوات الطبقي الذي يشكل البناء القيمي من اعراف و تقاليد حميمية.
فلم يلحظ تناشزاً اجتماعياً كبيراً بين الخاص و ما يدور في العام. يذكر د. علي الوردي حينما لا تتناسق حركة الزمن بتناسق حركة الانسان في المكان يحدث الاضطراب و التناشز بين الحركتين.
و النظام الديمقراطي الحقيقي هو من يحل هذا الاستعصاء بين الحركتين بشكل نسبي، لان السير على سكة واحدة و بشكل متوازٍ يعني توقف الحياة بتوقف الزمن، فالتطور يحصل بإختلاف سرعة الحركتين بشكل متناسق، فلا بد من فاصلة محسوبة بينهما هي التي تحدد طبيعة التطور المادي و تناسقها من البناء القيمي، رغم استقلالية الاخير.
فثورة تموز 1958 احدثت حراكاً اجتماعياً و سياسياً سريعاً، بما قدمته من منجزات تجاوزت حدود امكاناتها و زمنها، فأعراضها الجانبية لم تستطع تجاوز الداء ذاته حينما ارادت تجاوز سرعتها الحد المسموح به داخلياً و خارجياً، ذاتياً و موضوعياً.
فحدث الصراع بعد اسابيع من ثورة تموز بين القائمين عليها، و انتقل الصراع الى الشارع بين مؤيد للثورة و سابق لحركتها و مقابل ضد حركتها و ثالث توقف لديه الزمن فالجلوس على التل اسلم !.
و لم تكن دربونة ام الدجاج بمعزل عن ذلك الصراع، فإنقسموا الى ثلاث فعمت البغضاء و العداوات بين ابناء الامس، فافقدت سرعة الحركة دفئ حركة الانسان في المكان. فتصدعت قيم المجتمع المديني الجنيني، من يومها خرج الدفئ من ازقتها الضيقة و لم يعد حتى هذه اللحظة ؟!؟!!.
بعد ذلك بدأت الطيور تهاجر اعشاشها، فلم يبق من هذه العوائل القديمة حالياً غير اربعة عوائل: بيت فاضل السراج و بيت خماس عيدة و بيت عباس جواد و بيت محمود مطر. فالمكان غير المكان و الناس غير الناس.
في اليوم الثاني لإنتقالنا الى البيت الجديد خلف سينما ديالى التي هدمت ظلماً، نهاية 1965 رجعت من الكلية عصراً نزلت في المحطة، فلم اعي إلا و انا امام بابنا القديمة، حينها لم تستطع محاجري حجز ما ترقرق في الجفون، استدرت كمحارب منكسر يجر اذيال الهزيمة، اجول بناظري في المكان اقلب تسع عشرة صفحة من عمري هذا باب حبي الاول و هنا تراكضنا لالتقاط الدعبل من الارض لفسح المجال لمختار المحلة رئيس الحراس الليليين سيد اسماعيل بهيبته يحيط به حارسان يحملين بنادق انكليزية، بعد ان اغلق باب سجن النساء في بيته. و هنا و هناك لعبنا لعبة المصرع و بلبل و حاح و طفيرك يا كمر و شخط من شخطك و حجيلة الحجيلة و هنا حفرنا لعبة طم خريزة و لعبنا كرة القدم و الطائرة و هناك لعبنا لعبة الجعاب و في ذلك المكان تعاركنا و خلف الجامع لعبنا التوكي مع فتيات المحلة، رفعت رأسي لاشاهد طائرتي الورقية و هي تتمايل و تعلو في الهواء تجر الفنار المضيء بالشمعة ورائها، و عندما اقتربت من خريسان تدافعت الصور داخل الصفحات، فيه تعلمنا السباحة و هنا قفزنا الى الماء و لعبنا لعبة (الدنكة) و في مائه تسابقنا غطساً و سبحنا مع فتيات المحلة و صدنا السمك. و ما ان ابدأ كتابة هذه الكلمات تكمل دموعي ما تبقى.
لكي لا نقطع رحم مدينة البرتقال التاريخية، التي تقدم قانونها (ايشنونا) قانون حمورابي فهو اقدم ثالث قانون بعد أورنمو و لبت عشتار عن ابنائها الغيارى.
و ما اصابها جراء غزو الجراد لهذه المدينة الغافية على خدي نهر خريسان و ديالى، لهو احد اسباب هذا القطع. و لماذا لم تكن هذه المحلات كعينات لدراستها من قبل المعنيين و خاصةً الاكاديميين ؟ و كيف استطاعت اقامة مجتمعات مدينية ابتعدت عن العنف الذي شهدته محافظتنا جراء الغزو الامريكي و غيره ؟ لكي لا نقع في المحظور.
و رغم ما مر بنا من ايام سود و لا تزال بقاياه فهو احد النواتج المرضية العرضية لعملية البناء الديمقراطي، و ينتظر العراقيون مستقبل مشرق. و لكن الغريب ان يتبنى بعض السياسيين و المثقفين رأي الجموع البسيطة المتبرمة من الظواهر المرضية المرافقة لعملية التغيير، بتجاهل او دون ادراك للتغييرات الكبرى التي تحكمها سنن مؤطرة بسقف زمني، مضغوط بالجهد البشري المخلص و الواعي و المثابر.
اسماء عوائل دربونة ام الدجاج
1- بيت محمد الديري صاحب معمل الثلج اصله من دير الزور.
2- بيت ابراهيم بيت (خيرية الخياطة) ابنته البكر اكراد فيلية.
3- بيت نجيب الچچاني (روسي الاصل) و اخيه شعبان موظفان.
4- بيت عباس عمله صنع الحصران من القصب.
5- بيت حميد زبيبانة بائع اقمشة و بعدهم هادي مطر و بعدهم ابو عطا و محمد من ابي صيدا.
6- بيت عبد الوهاب صالح نجار.
7- بيت مهدي صالح موظف و بعدهم نجيب الچچاني و بعدهم عبد العزيز المعموري و بعدهم ابو باسم المدرس.
8- بيت حمزة سائق حادلة و زوجته ام ابراهيم.
9- بيت محمد جعفر ملاحظ كهرباء.
10- بيت المختار سيد اسماعيل و مدير الحراس الليليين (چرخچية).
11- بيت هاني ابو هلال تم تهجيرهم بدعوة التبعية و على اثرها تم افناء العائلة.
12- بيت مير سمرة يهودي اول بيت ادخل اسالة الماء الى بيته ابنه روشيل و منشي و سليم و البير وكنتهما نعيمة و فكتوريا و ابنتاهما كلود و كميلة و بعدهم محمد جعفر و بعدهم ام رحمن و معها ام عزت.
13- بيت ام شاكر العلوية.
14- بيت اسماعيل محمد موظف يجيد المقام العراقي و الملقب اسماعيل بيبية.
15- بيت عباس جوير بيت (ام حسون) معلم.
16- بيت حسين صفاوي صاحب مقهى.
17- بيت هذّال ابو الكرفس.
18- بيت باجي هدية قابلة و سكن معها فتاح ابو الجرك قريبها.
19- بيت عزيز الشرطي انتقل فوق معمل السيفون لصاحبه هادي السعيد.
20- بيت احمد شلال. نعلبند.
21- بيت سيد عبد الهاشمي موظف في الزراعة.
22- بيت علي النشعة موظف ري و بعده رحيم المعلم.
23- احمد العباس و بعده سيد سعد و بعده سيد عبد الكريم المدني و بعده ام سكينة اكراد.
24- بيت ابو سراير.
25- بيت فاطمة الحرمة و بعدها صالح البنا.
26- بيت محي كاي البنا.
27- بيت عبود دروش بائع حبوب.
28- بيت فاضل دروش بقال.
29- بيت حسين رحيّم و اخيه حجي كريم.
30- بيت حجية قريبة حجي محسن ابو زهير الخطاط.
31- بيت عبد علي ابو جابر تم تسفيرهم بحجة التبعية و ما لاقوه من عذاب لا تزال اثاره حتى الوقت الحاضر.
32- بيت موشي اليهودي صاحب ماكنة الطحين و بعدهم هادي السعيد صاحب معمل السيفون قرب مقهى حجي عبود و بعدهم ام قادر.
33- بيت غالب عثمان صاحب مطعم كباب غلوبي المشهور.
34- بيت حجي شكر و ابنه لطيف شكر الخطاط المشهور كردي فيلي.
35- بيت عباس ملكي ابو دلول اكراد.
36- بيت سيد اسماعيل المختار قبل انتقالهم قرب بستانهم.
37- بيت يهود.
38- بيت مزهر هادي الكهية قهوجي.
39- بيت امين النعل بند.
40- بيت جميل الشيعي بائع اقمشة و بعدهم ابو فاروق تركماني.
41- بيت حسن جابي بمصلحة نقل الركاب.
42- بيت عبد الكريم بائع الاقمشة.
43- بيت حجي جاسم الطرشجي.
44- بيت محمود مطر بستاني.
45- بيت مصطاف خماس عيدة سائق سيارة اجرة.
46- بيت سيد حميد ابو ستار عضو بلدي.
47- بيت سيد فاضل عريف شرطة.
48- بيت حسن ابو اكرم البزاز و اخيه الحاج علي النجار.
49- بيت محمود جاسم ابو فخري سائق سيارة اجرة.
50- بيت شوقي كنونة مهندس زراعي حاصل على شهادة الدكتوراة.
51- بيت احمد عبيد كهربائي.
52- بيت حميدان ابو فؤاد بائع اقمشة.
53- بيت الخشالي.
54- بيت خماس عامل في محطة القطار.
55- بيت عبد جوير.
56- بيت موسى النعل بند و بعدهم عبد عيسى.
57- بيت حسقيل اليهودي و بعدهم حميد مجيد و اخيه رشيد العطار.
58- بيت جاسم الحسك بائع حبوب.
59- بيت اسماعيل جراد حوله الى معمل نجارة و مكائنه من صناعة يده.
60- بيت حميد الحسن ابو زهير معاون مدرسة بعقوبة الابتدائية و بعدها مديراً لمدرسة فيصل الثاني (الوثبة).
61- بيت سيد صالح (بيت عمو) حاكم قريب سيد امين.
62- بيت امين النعل بند.
63- بيت صويفي الحداد.
64- بيت اسماعيل داي حسن كردي موظف و زوجته فوزية ام الدجاج.
65- بيت مجيد صادج.
66- بيت فاضل السراج.
67- بيت اخت جميل الشيعي.
68- بيت مهدي قريب عزيز الشرطي.
69- بيت ابراهوم اليهودي و بعده المؤذن ملا حسين ابو سالم الممثل و المخرج المسرحي تشاطرهم عائلة صالح الصغير الحيالي ابو عامر مصلح كهربائيات.
70- بيت علاوي نجرس الملقب بعلي الروسي لتاسيره في حرب السفر بر الى روسيا و بعد انتهائها رجع الى العراق.
71- بيت داي حسن و زوج ابنته ابراهيم محمد ابو شامل معلم الرياضة و بعدهم عزيز الصائغ صابئي.
72-
73- بيت فاطمة الكليمة بنت عم طالب علي.
74- بيت زينب جاويش الزوجة الثانية لناجي خورشيد ابو صباح اتراك.
75- بيت خماس عيدة.
76- بيت حميد حسين موظف في المحكمة.
77- بيت ناجي خورشيد ابو زهير من زوجته الثانية.
78- بيت صالح حماشي (جد الكاتب) و بعدها شكر محمود البهرزي (البندرچي) و قبلهما سكنت عائلة يهودية.
79- بيت احمد لفتة قهوجي.
80- بيت علي الحسون العجمي تاجر و صاحب معمل تعليب التمور.
81- بيت ام حلمي.
المصبغة لابو عبدالله الصباغ الرسام.
82- مقام السيدة مؤمنة و تقوم على خدمتها عائلة الحاج محسن ابو زهير الخطاط. تم هدم المقام مع سوق الخضر اواسط السبعينيات ليقام محله بنك الغيت الفكرة ليتحول الى محلات، و الذي عاش سوق الخضر سيجد الفرق الكبير بينهما بين سوق الخضر دائب الحركة و النشاط و بين اليوم سوق يحتضر؟!
83- قبر الحاكم الذي قاوم الانكليز في ثورة العشرين و قتلوه في بيته.
للقاريء الكريم و من يهمه الامر و من له اطلاع و اهتمام، تصحيح ما قد وقع من خطأ للاماكن و الاسماء و ساكون شاكراً له و سيقدم خدمة لتاريخ هذه المحلة.
و الشكر الجميل للذين كانو عوناً لي لجمعع هذه المعلومات. اخص بالذكر البروفسور تحسين حميد مجيد الاخ غالب عثمان و اختي البكر و الاستاذ جابر عبد علي و الاخ ابو ربيع و سعد عبد عيسى و عباس فاضل لهم مني اجمل التحية و شكراً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - درابين خالدة
حاتم جعفر ( 2011 / 8 / 31 - 10:35 )
الاستاذ صلاح وهابي
تحيتي واشكرك على الجهد الواضح الذي قدمته في جردة متأنية لذاكرة مكان كاد ان يفلت من بين يدي بسبب من الغربة الطويلة والبعيدة فقد اعدتني الى مرابع الاهل والاحبة واعدتني الى ذلك الالق الذي زين تلك المدينة الفاضلة والهادئة بناسها. ولزم القول فيما قدمته من انه ينتمي الى ذلك النوع من الكتابة التي ثبتت قيم مدينة ظلَت تنام راضية مرضية ,على ضفاف نهر خريسانها الخالد واحاديث كشوكي وشعر سبيع المجعد وفؤاد عيدان و و و وغيرهم . لقد اوقدت فيَ ياصديقي حنينا لايدانية حنين وشوقا لاادري كيف الوصول اليه.

حاتم جعفر


2 - شكرا على هذا الموضوع الجميل
محمد حسين وهابي ( 2011 / 9 / 2 - 13:10 )
موضوع جميل جدا عاشت ايدك عمو ..... بس لو تفاصيل العوائل اكثر دقة ؟؟؟ اومنو ولدهم اليوم علمود نعرفهم اكثر... شكرا مرة اخرى


3 - رائع
رائف أمير اسماعيل ( 2011 / 12 / 25 - 08:08 )
تستحق كل الشكر على هذا المجهود الرائع وبرغم من انني ولدت عام 1961 في هذه الدربونة الا انني واكبت بعض من هذه العوائل الكريمة وتلك البيوت التي مازالت بناءاتها شاخصة لحد الان وواكبت مختار المحلة السيد اسماعيل ( محلة التكية التي تشكل الدربونة جزءا منها ) وشخصيته المهيبة والقوية المصحوبة (في البيت على الاقل ) باللطافة والمزاح بعض الاحيان ( وهو جدي والد ابي ) . واعتقد ان الافكار ( الثورية ) بمختلف اتجاهاتها وانحسار التدين في تلك الفترة ( اذا انتبه الكاتب ان اغلب تلك العوائل هي غير متدينة ) هي التي تسببت في هذا التعايش الجميل تحياتي رائف أمير اسماعيل


4 - ذاكرة المكان .... دربونة ام الدجاج
ا.د. السيد عبد الحليم المدني ( 2012 / 1 / 24 - 08:15 )
اخي الكريم ابن بعقوبة الخضراء صلاح وهابي المحترم
لك تحياتي وتقديري واهنؤك عل كتابتك الجميلة التي اعطت صورة رائعة لبعقوبتنا الحبيبة عروس العراق التي تشرق الشمس من بين طيات ثيابها
لكني اعجب من اغفالك بيتا مهما ورئيسيا من بيوت دربونة الدجاج العتيدة يقع في القلب منها ذلك هو بيت عمي والد زوجتي الحاج عيدان ابو شبع الكلابي(ابو عارف وفؤاد)هذا الرجل المكافح وعائلته الكريمة من ابناء وبنات وام مجاهدة(ام عارف) التي ادامت لعائلتها العيش الكريم في ظروف معاشية بالغة القسوة
اتمنى الاشارة الى ذلك
تقبل تحياتي واحترامي
السيد عبد الحليم السيدعبدالكريم


5 - `ذاكرة المكان
غانم كفشي ( 2012 / 4 / 7 - 20:52 )
اشكرك لهذا الجهد الرائع في اختزال الذاكرة التي تكاد تنسى ونسجها على صفحات اقل يمكن ان يقال عليها انها من وجع التاريخ الممتع ذالك التاريخ الذي كتبه ابناء هذه المدينة ورحل من رحل وانزوى اخرون بعد ما ان حل بنا وباء الطائفية المهم الذي يفرح في الامر لا تزال ذكرتنا تنعش صفحات التاريخ بهذه العطور الجميلة استاذ صلاح ارى من الواجب التعاون مع الجميع لاتمام دراسة كاملة عن محلات بعقوبة وشخوصها وبهذا العمل لا نعدم ذاكرة التاريخ ومن حق محمد ابن اخيك ان يسال اين ناس بعقوبة الذي ذكرتهم اين ذهبوا حتى تكاد وانت تسير في المدينة غريبا بل بالفعل غريب تقبل تحياتي غانم كفشي


6 - `ذاكرة المكان
غانم كفشي ( 2012 / 4 / 7 - 20:53 )
اشكرك لهذا الجهد الرائع في اختزال الذاكرة التي تكاد تنسى ونسجها على صفحات اقل يمكن ان يقال عليها انها من وجع التاريخ الممتع ذالك التاريخ الذي كتبه ابناء هذه المدينة ورحل من رحل وانزوى اخرون بعد ما ان حل بنا وباء الطائفية المهم الذي يفرح في الامر لا تزال ذكرتنا تنعش صفحات التاريخ بهذه العطور الجميلة استاذ صلاح ارى من الواجب التعاون مع الجميع لاتمام دراسة كاملة عن محلات بعقوبة وشخوصها وبهذا العمل لا نعدم ذاكرة التاريخ ومن حق محمد ابن اخيك ان يسال اين ناس بعقوبة الذي ذكرتهم اين ذهبوا حتى تكاد وانت تسير في المدينة غريبا بل بالفعل غريب تقبل تحياتي غانم كفشي


7 - تصحيحات
صلاح وهابي ( 2012 / 7 / 28 - 16:22 )
البيت رقم 75 بيت ام طارق الاسود و هي ليست زوجة خماس عيدة بل ابنته و هي ام طارق الاسود

الدار الذي رقمه 47 هو بيت سيد فاضل ابو عبد الخالق المختار و جد نهاد، و ابو عبد الرزاق كان عريف بالجيش يعمل سراجاو هو والد سيد اسماعيل المختار و شقيق سيد فاضل.


8 - اضافة
صادق جعفر الخزرجي ( 2012 / 8 / 4 - 16:58 )
السيد صلاح المحترم
ان ما جاء ف مقالتك انما هو جهد تشكر عليه الا ان هناك بعض الملاحظات اضيفها خدمة للحقيقة

ان بيتنا يقع فى مدخل الدربونة من جانب سوق الخضروات ويعتبر من البيوتات الكبيرة مساحة وهو دار السيدة مؤمنة وان والدى المرحوم جعفر الحاج محسن الصفار قيما على هذا المرقد وهذا مثبت فى دائرة الاوقاف وهناك زيارة سنوية لهذا المرقد وتسمى زيارة النور ولمدة ثلاثة ايام وهى الايام الثلاثة الاولى من شهر رجب وهى زيارة خاصة للنساء وفى بداية الخمسينات هدم البيت لغرض توسيع الشارع واعيد البناء بشكل افضل واحيط بالمرقد المحلات التجارية
اما السقة فانه المرحوم حنون وليس اسبيع
والنساء العاملات في المحلة فهن ءء جدة مكية زوجة جاسم الطرشجى وام ابراهيمز زوجة حمزة ابو ابراهيم ولقمان والمرحومة امانة ام كرومى وطارق الاسود وصديقة زوجة بريخاس وتعمل المهافيف
وهناك بعض البيت لم تذكرها فى الزقاق المجاور لبيت ام حلمى وهو دار المرحوم الريس مصطفى ابو خالد وبيت ناجى نسيمة بائع الكبة والد نعمان وموكى وبيت بريخاس صباغ الاحذية وبيت اليهودية جحلة وبعد هجرتها تحول بيتها محل صباغ الملابس
هذا وتقبل احترامى


9 - ذاكرة المكان
هاشم مطر ( 2013 / 6 / 17 - 22:55 )
ذاكرة المكان، هي الأصعب بالسياحة الكتابية، ذلك ان الكاتب لاخيار له بالخيال وغياب الخيال في العمل الكتابي الإبداعي، يجعل الأديب امام مهمة تسجيلية وتوثيقية، ربما يهجر مادته بسببها. غير ان ما يمنح النص درجة من التألق هو الفيض الوجداني والحسية المبسطة التي تجعل ما كتبه الاستاذ صلاح وهابي مادة معطاءة ومحببة وقريبة لمن يعرف نسيجها، بمعنى محليتها. وهذا ليس نقصا في النص او انتقاصا منه، لكنه من جانب آخر بجعله غارقا بأشد الاماكن خطورة وهي (توحد النص) بمعنى غربته! فهل سيستطيع صلاح اعادة نسج ماته على نحو آخر؟اتمنى ذلك
كتابة ممتعة وذكريات طيبة اعرف اكثرها، اشكر الكاتب على مقالته . تحياتي

اخر الافلام

.. الحكومة البريطانية تلاحق طالبي اللجوء لترحيلهم إلى رواندا


.. هل كانت المثلية موجودة في الثقافات العربية؟ | ببساطة مع 3




.. Saudi Arabia’s authorities must immediately and unconditiona


.. اعتقال 300 شخص في جامعة كولومبيا الأمريكية من المؤيدين للفلس




.. ماذا أضافت زيارة بلينكن السابعة لإسرائيل لصفقة التبادل وملف