الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلاميون وحالة الكمون الجديدة

محمد عمامي

2011 / 8 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كلما استعادت الحركة الاجتماعية والديموقراطية نشاطها إلا واستكان الإسلاميون إلى حالة الكمون والنوم، منتظرين حالة الجزر من جديد، كي يعيدوا اندفاعهم إلى استعراض القوة واتخاذ المجتمع رهينة، بترويع المواطنات والمواطنين وفرض حالة من الإرهاب الفكري والثقافي المعمم. وأثناء هذا الكمون، يحاول الإسلاميون أن ينسوا الجميع هزيمة غزوتهم السابقة ويستعدّون لغزوات قادمة.



ولا يستطيع محامو النهضة بيسارييهم وليبرالييهم المزعومين أن يثبتوا خروجها عن هذه القاعدة. فالنهضة تحاول لعب كل الأدوار في نفس الوقت. فهي الحصان الرابح للأمريكان وأحلافهم ب"اعتدالها" ودورانها في فلك العربية السعودية وقطر، وهي النموذج التركي المنتظر في المنطقة، وهي القوّة الراديكالية القريبة من إيران من جهة، ومن التيار السلفي من جهة أخرى...



ولقد برزت الشراكة بين النهضة والسلفيين في كل الصولات الظلامية التي شهدتها الساحة السياسية والاجتماعية منذ عودة النهضة بالذات الى النشاط.



ورغم كل المساعي التي يبذلها المرّوضون الأمريكان للحركات الإسلامية ذات المنشئ الوهابي والإخواني كي يخلقوا منها تيارا "تركيا" في المنطقة، يسند على طريقته استراتيجيتهم، لم يستطيعوا أن يفصلوا بين قواعدها وبين السلفية "المتشددة". ويبرز التماس، بل التلاحم بين الحركتين كلما مرتا من القول إلى الفعل.



إنّ مأزق التجاذب الإخواني/ الوهابي/السلفي هو، في الحقيقة، مأزق المروّضين لتلك الحركات وعجزهم على تحقيق حلم لا يفتأ يتوارى وراء السراب. فتلك الحركات، وإن اختلفت في درجة الراديكالية والتسرع في تحقيق الأهداف السياسية، والقدرة على التفاعل مع موازين القوى والمرونة التكتيكية، تقف على نفس الأرضية الظلامية المعادية للديموقراطية والعدالة الاجتماعية وتطمح إلى إرساء نظام اجتماعي وسياسي استبدادي مشرّع دينيا حسب قراءتهم الخاصة للدين.



إنّ تجلبب النهضة بالديموقراطية والحداثة والعصرانية والاعتدال قد سقطت للمرة الألف أثناء تحركاتها الأخيرة التي استهدفت شيبا وشبابا، نساء ورجالا، فنانين وناشطين يساريين وديموقراطيين، بمن في ذلك حلفاؤهم.

فما الذي يجعل بعض يساريينا يصرّون على التشبث، بمبدئية غير معهودة لديهم، على التحالف معهم وحتى درء تهم ثابتة عنهم، متنازلين مقابل ذلك عن أجزاء هامة و محورية من برامجهم؟ ألكونهم يبحثون عن موقع لهم صلب الاستراتيجيا الأمريكية ؟ أم لأنهم أقنعوا أنفسهم بوهم التحولات في طبيعة الظلا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كل الإسلاميين في سلة واحدة
مستنير ( 2011 / 8 / 31 - 14:47 )

إن الجماعات المنسوبة إلى الدين، الناطقة باسمه لو أنها استطاعت الوثوب على الحكم ووضعت السﻼح في يدها لحكم البشر عهد من اﻹرهاب يتضاءل إزاءه كل إرهاب يستنكره العالم اليوم، ولن تجد أقسى قلبا وﻻ أفتك يدا من إنسان يثب على عنقك ومالك،يقتلك ويسلبك،معتقدا أنه يتقرب إلى الله بذلك،ويجاهد في سبيله،وينفذ أوامره و شرائعه !! والسوء لمن ناموا على فوهة البركان قائلين: لعله ﻻ ينطلق

-القصيمي

اخر الافلام

.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است


.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب




.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت


.. مقتل مسؤولَين من «الجماعة الإسلامية» بضربة إسرائيلية في شرق




.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با