الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماهية الفن عند سوزان لانجر

محيي عيدان

2011 / 9 / 1
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ما هو الفن؟ سؤال هام كبير حضي بأجوبة عديدة ولكنه لم يحض بجواب واحد متفق عليه من الفنانين وفلاسفة الجمال والسبب يعود إلى اختلاف في الأذواق الفنية على رأي سوزان لانجر(susanne k. elanger) وهي فيلسوفه أمريكية (1895 ـ 1975) اهتمت بدراسة الفن، والفلسفة والمنطق، وعلم الجمال، وعلم اللغة، كما قامت لانجر بدراسة نظرية الأشكال الرمزية عند الفيلسوف الألماني (إرنيست كاسيرر) والتي تركت تأثيرا كبيرا على منهجها الفلسفي في دراسة الفن، لذا فأن (سوزان لانجر) ستعرف الفن على انه واحد من النشاطات الرمزية وأنه رمز من أبداع الإنسان، وأن (العمل الفني بوصفه صورة رمزية للوجدان البشري) ، فالفن هو الذي يقوم على: (أبداع أشكال قابلة للإدراك الحسي بحيث تكون هذه الأشكال معبرة عن الوجدان البشري) وان ما يدركه الإنسان في الفن بصورة معبرة إنما يدرك كشكل، ويلعب مفهومي الشكل والصورة أهمية كبرى في تعريف الفن، فالعمل الفني إذا استحال إلى شكل أو صورة الإناء، أو إذا كانت الصورة نتاج الخيال كصورة العمل الأدبي، عندها يصبح للعمل الفني مظهرا حسيا يقبل الإدراك، والعمل الفني في نظر (سوزان لانجر) رمز مجازي وصورة معبرة لشيء ما، إذا أن الاختلاف بين الصورة والشيء الفعلي (الأصلي) برأيها هو اختلاف في الوظيفة لقد تبنت (سوزان لانجر) المذهب الرمزي في الفن وذلك لأنها ترى أن الإنسان يعيش في عالم م الرموز لا يقتصر على (التفكير اللغوي) أو (المجال اللفظي الصرف)، إذ أن عملية الترميز التي يقوم بها الإنسان لا تقتصر على الفن واللغة والكلام بل تمتد إلى الحلم، الأسطورة، الخرافة، الطقوس الدينية وما وراء الطبيعة (الميتافيزيقا)، والكلام ومظاهر أخرى من النشاط البشري. لقد تبنت (لانجر)التفسير الرمزي وطبقته على الفن وعلى الموسيقى وبتأثير من آراء الفيلسوف الألماني (ارنيست كاسيرر) فقد تعاملت سوزان لانجر مع الفنون على إنها رموز تمثيلية لا استدلالية وما تعنيه (لانجر) من أن الفن إبداع فهذا معناه:
(إضافة شيء جديد لم يكن موجودا من قبل)، وعن ماذا يبدع الفن؟ فأن (لانجر) تجيب من أن الفن يبدع (الأشكال القابلة للإدراك الحسي) وهذا لا يكون إلا من خلال الحدس والخيال وهذه الأشكال التي يبدعها الفن تعبر عن الوجدان البشري الذي ينبع من الحياة الداخلية ألاشعورية وهي لا تكون معبرة إلا من خلال الرموز فالفن رمز للوجدان البشري أما عن وظيفة الفن الأساسية عند لانجر فيتحدد في التعبير عن المشاعر والانفعالات للأفراد والجماعات والتي هي نشاطات ليست لها صلة بالعقل.
(لانجر) التي وظفت نظرية كاسيرر (الأشكال الرمزية) في الفن لتقديم نظريتها عن دور الفن في نقل أو تعبير عن الحالات الانفعالية والتي يصعب صياغتها باللغة إلى أشكال تصويرية وواضحة تتحدم أشكال الوجدان البشري كالأساطير والطقوس وغيرها واتي هي صور رمزية، عند المفكرة والفيلسوفة الأمريكية الألمانية الأصل سوزان لانجر (susanne k. elanger) كل الفنون أشكال يمكن إدراكها حسيا وهي تعبر عن الوجدان البشري،آلية الإسقاط (projection) النفسية تلعب دورا هاما عند الفنان الذي يقوم شعوريا بإسقاط الوجدان في العمل الفني الذي بدوره بتقديم الشكل الخاص بالوجدان للحدس(بحيث يبدو وكأننا ندرك الوجدان نفسية في العمل الفني) والوجدان هو كما نشعر به.
ـــــــــــــــــ
المصدر
* راضي حكيم/ فلسفة الفن عند سوزان لانجر
* زكريا إبراهيم / فلسفة الفن في الفكر المعاصر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البيت الأبيض: واشنطن لم تتسلم خطة إسرائيلية شاملة تتعلق بعمل


.. اتفاق الرياض وواشنطن يواجه تعنتا إسرائيليا




.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق


.. خطة نتياهو لتحالف عربي يدير القطاع




.. عناصر من القسام يخوضون اشتباكات في منزل محاصر بدير الغصون في