الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار حول وجود آدم وحواء

مازن فيصل البلداوي

2011 / 9 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حوار أجرته/بربارا برادلي هاجيرتي
موقع أن بي آر/9-8-2011
ترجمه بتصرف:مازن فيصل البلداوي

دعونا نعود الى بداية الأمر....الى آدم وحواء،هل هما موجودان فعلا؟ وهل ان البشرية قد أتت من نسل هذا الزوج المنفرد!
حسب ماذكر في الكتاب المقدس/العهد القديم(التوراة)/سفر التكوين-2:7 لنرى كيف بدأت البشرية،"الله شكّل الأنسان من تراب الأرض ونفخ في منخريه نفخة الحياة،فأصبح الأنسان كائنا حيا" ، بعد ذلك أسماه الله آدم ومن ثم خلق حواء من ضلعه.
تشير الأحصاءات التي اجرتها مؤسسة غالوب بالأشتراك مع مركز أبحاث (بي اي دبليو) الى ان 4 من كل 10 أشخاص اميركان يؤمنون بهذا النص،لأنه يمثل الخيمة الرئيسية لللأيمان المسيحي المحافظ الكائن بين اتباع الكنيسة الأنجيلية التبشرية مرورا باتباع الكنيسة الأعترافية(اللوثرية) والتي ينضوي تحت لواءها عدة انواع من الحركات الكنسية مثل الكنيسة الحديثة في أميركا الشمالية والتي تأسست عام 1628 م/واصبحت الفرع الرئيسي للكنيسة البروتوستانتية الهولندية الحديثة عام 1819 م/ويتبعها حوالي 150,000 شخص.

ملاحظة المترجم:لن أدخل في التفاصيل الكنسية واستحداثاتها المنهجية وفروعها وأنواعها لأنها ليست محل البحث هنا،الا مايتطلبه المقام من توضيح لأعطاء الفكرة الكاملة للقارىء.
الا اننا نرى اليوم ان بعض الباحثين والأساتذة اللاهوتيين المحافظين يعلنون على الملأ بانهم ماعادوا يتقبلون مايقوله النص المقدس الخاص بآدم وحواء، وعندما سألت دينيس فينيما/عالم البايولوجي في جامعة ترينتي الغربية عن امكانية وجود تقارب بين النص وبين الدلائل العلمية بين أيدينا فأجاب قائلا:
أنه وتبعا للدلائل الجينية التي قمنا على تجميعها والعمل عليها خلال السنوات العشرين الماضية فأن هذا الأمر يعتبر غير متوافق على الأطلاق ولايمكن بتاتا.
البحث في المحتوى الجيني للأنسان:
----------------------
يقول فينيما ان لامجال هناك لتتبع أثار وجودنا اليوم لنرتبط بزوج منفرد(آدم و حواء)، ويضيف انه لمن الواضح بأن الأنسان الحديث قد تحدّر من أصول عليا(الأصول المشتركة للأنسان والقردة والغوريلا) كانت على شكل مجاميع أكبر بوقت أطول كثيرا من الوقت الذي وجد به النص التوراتي والمقدر ببضع آلآف من السنين الماضية، وهذا التحدّر أعطى هذا الأختلاف الجيني بين الناس الموجودين اليوم، ويضيف.... ان العلماء لايستطيعون ايجاد أقل من 10,000 نسمة كتجمعات أساسية خلال اي حقبة زمنية من تاريخنا التطوري،فكيف الحال بشخصين فقط؟
ولكي تقول بأننا انحدرنا من جدّين أثنين فقط ، وجب عليك ان تفترض قطعا بوجوب حدوث كل هذه التغيرات الجينية وبمعيار فلكي في هذه الفترة القصيرة جدا كي تكون قادرة على اعطاء هذا التنوع الجيني بين البشر اليوم! والتي هي حالة غير ممكنة حتما! واذا حدثت بموجب هذه المعيارية، فهذا يعني بأننا لن نكون موجودين اليوم قطعا.
يعد فينيما عضوا اساسيا في (مؤسسة بايولوجوس) وهي مجموعة مسيحية تحاول أعادة توفيق الأيمان الديني مع العلم أسسها عام 2007 فرانسيس كولينز وهو أنجيلي الأنتماء ويرأس حاليا معهد الصحة الوطني/أميركا وبسبب مركزه هذا فقد رفض اجراء مقابلة معه.
ويشكل فينيما جزءا من مجموعة من الباحثين المسيحيين والتي من الممكن ان تشكل تيارا متناميا يهدف الى جعل ايمانهم يتوافق مع طبيعة القرن الحادي والعشرين،ونرى ايضا ان شخصا آخر من هذه المجموعة هو جون شنايدر الذي يدرّس علم اللاهوت في كلية كالفن التابعة لجامعة مشيغان الى يومنا هذا، أذ يقول.........حان الوقت لمواجهة الحقائق، فليس هناك آدم وحواء بالصيغة التاريخية المتداولة، وليس هنالك أفعى قامت بأغواء حواء، ليس هناك تفاحة،وليس هنالك سببا ادى بالأنسان للوقوع في الخطيئة عوقب بعدها بالخروج من الجنّة.
ويضيف شنايدر....ان نظرية التطور تجعل الأمر واضحا وجليا بأنه لا من خلال الطبيعة ولا من خلال التجربة الأخلاقية للأنسان توجد أمكانية لوجود هذه الجنّة الموصوفة كي يضيّعها الأنسان، لذا فأن المسيحيين قد أعادوا صياغة بعض ما توارثوه عن بداية الخليقة.......انتهى كلام شنايدر.

الأسس المبدأية للأيمان المسيحي:
---------------------
ماسنذكره الآن يعد هرطقة للعديد من الأنجيليين.
فحسب مايقول (فضل رانا- احد المعتدلين في طروحاتهم وهو نائب رئيس مجموعة/أسباب للأيمان-وهي مجموعة تقوم على مسائلة ومناكفة نظرية التطور) ان الأيمان بتاريخية آدم وحواء لهو نقطة ارتكاز الأيمان المسيحي، ويعترف رانا الحاصل على شهادة الدكتوراة في الكيمياء الحياتية،بأن بعض التفاصيل الصغيرة في الكتاب المقدس قد تكون خاطئة.ويضيف قائلا....اذا كنت تقول ان الأجزاء التي تصرح بأنها خاطئة وبالتالي فأن هذا يؤثر على جوهر الأيمان المسيحي ومبادئه الأساسية، فهنا لديك مشكلةّ!
يؤمن رانا كما يؤمن آخرون بالنص الحرفي المقدس حول تاريخية وجود آدم وحواء لعدة أسباب،أحدها ..أن الأنسان قد تم خلقه بأحسن صورة وعلى هيئة الخالق وليس ارتقاءا من أجناس أدنى رقيا، السبب الثاني.....ان القصة تحكي كيف ان الشر اتى الى هذا العالم وليس قصة عن كيف ان الرب قدم الشر عن طريق التطور!لكنها قصة تمثل ان الشر أستحدث بعد ان لم يطع آدم وحواء كلام الرب في عدم الأكل من الثمرة المحرمة.
بينما يقول ألبرت موهلر رئيس الأكليركية التكنولوجية التابعة للكنيسة المعمدانية الجنوبية في لويسفيل/كينتاكي ان خيار التمرّد قد أثّر على جنس الأنسان كله، ويضيف قائلا...عندما أخطىء آدم فقد أخطىء من أجلنا،وهذا الأمعان في الخطيئة قد أنشىء هذا الشعور لضرورة حصولنا على مخلّص، ويقول أيضا.....ان قصة آدم وحواء لاتدور حول الخروج من الجنّة فقط،انها تلج الى قلب المسيحية،وذكر قائلا ان القديس بولس ذكر في رسائله (رسالته الأولى والخامسة الى أهل رومية والرسالة الخامسة عشر الى أهل كورنثوس وعموم اليونان) ان المفهوم الذي أراده السيد المسيح من خلال تعريض نفسه للصلب ومفهوم البعث والعودة من الموت هو الخلاص من الخطيئة الأصلية لآدم،فبدون وجود آدم لن يكون هنالك اي منطق مما قام به المسيح وبموجب ماوصفه القديس بولس في الأنجيل وحسب سياقها الكلاسيكي الذي بقي كما هو في العهد الجديد.

تصدّع فكري:
---------
هنا يعقّب دينيس فينيما قائلا.........يحدث هذا فقط اذا ما قرأت الكتاب المقدس بصورة حرفية، لكنك ان قرأته بشكل أدبي وتاريخي فأنك تستطيع ان ترى عمل الرب في الطبيعة وفي التطور، فليس هناك مايدعو للخوف او يدعو للحذر منه،في الحقيقة انها فرصة لفهم العالم بصورة أكثر دقة ومن وجهة نظر مسيحية،انه في الحقيقة دعوة لفهم اكثر دقة لكيفية خلقنا من قبل الرب.
أن هذا الحوار حول تاريخية آدم وحواء ليس حوار عناد فكري آخر مصدع للرأس فقط بل انه يظهر روعة النخبة المثقفة الأنجيلية.
يقول دانيال هارلو أستاذ الدين في كلية كالفن وهي (مدرسة مسيحية حديثة والتي تؤمن ان خروج آدم وحواء من الجنّة هو جزء محوري من أيمانها)............الأنجيليكانية تميل الى ان تلتهم صغارها! ويضيف قائلا......قد تجد بعض الأنجيبيكانيين ممن لديه الشجاعة والجرأة للبحث في مناطق حساسة وصعبة من الكتاب المقدس،فأن فعلوا...فسوف يتم أسقاطهم او طردهم او فصلهم او الضغط عليهم للمغادرة.
على هارلو ان يعلم : أن كلية كالفن قد حققت معه بشأن مقال كتبه يسائل فيه آدم التاريخي! وزميله أستاذ اللاهوت جون شنايدر قد كتب مقالا مماثلا لذا فقد تم الضغط عليه لتقديم استقالته بعد 25 سنة خدمة في الكلية! وهو الآن يعمل على تقديم بحث من اجل الحصول على زمالة نوتردام.

لحظة غاليلو:
---------
لقد تم أجبار عدة أشخاص أخرين من اللاهوتيين في الجامعات المسيحية على المغادرة،ويرى البعض ان هذا يتماثل مع حالات ماضية حين تعارض العلم مع المبادىء الدينية،أن جدلية التطور اليوم كما اعتقد فانها تمثل (لحظة غاليلووية) كما يقول كارل غيبيرسون الذي أصدر عدة كتب في مجال محاولة التوفيق بين العلم والدين(التطور و المسيحية) كان من ضمنها ...... كتاب لغة العلم والأيمان بالمشاركة مع فرانسيس كولينز.
غيبيرسون الذي درّس الفيزياء في كلية نازارين الخاصة في كوينزي/ماساتشوسيتس قرب بوسطن/اميركا،لحين ما اصبحت وجهات نظره غير مريحة جدا من الناحية الأكاديمية المسيحية قال: ان البروتستانت الذين يبحثون موضوع آدم وحواء يشبهون غاليلو في موقفه أبان القرن السابع عشر،والذي تحدى مبادىء الكنيسة الكاثوليكية آنذاك بقوله ان الأرض تدور حول الشمس وليس العكس! >وهنا مداخلة بسيطة للتذكير في هذا المقام(( حول فتوى بن باز القائلة بتكفير كل من يقول بأن الأرض تدور حول الشمس))< وقد رفضت الكنيسة قول غاليلو رفضا قاطعا، وأخذ الموضوع ثلاثة قرون ليعبر الفاتيكان عن ندمه الشديد لهذا الخطأ............../مداخلة المترجم/هههههههههه بعد وكت! ولاندري متى سيعترف غيرهم بخطأ.....أن الشمس تجري لمستقر لها؟
فعندما تهمل العلم فسينتهي بك المطاف بأن تتلقى بيضة (كتعبير عن الرفض)على وجهك كما يقول غيبيرسون،وقد تلقت الكنيسة الكاثوليكية الكثير من البيض على وجهها خلال قرون من أجل غاليلو،وسيكون جيدا للبروتستانت اذا ما نظروا الى هذا الأمر وتعلموا منه.

ترك علم اللاهوت:
------------
الدكتور فضل رانا ليس متأكدا من ان هذا الأمر هو(لحظة غاليلو) وان كان يوحي بصحة مايدعيه العلماء، الا انه مؤمن بأن عددا من الأمور اليوم في الصراع حول نظرية التطور هي أعلى مرتبة مما طرحه غاليلو ابان تلك الأيام، فالأمر لايتعلق بحركة دوران الأرض فقط بل يتناول طبيعة الأله والأنسان وماهية الخطيئة والخلاص،وأعتقد بأنها ستكون نقطة مهمة في تاريخ الكنيسة، لأن ما ستستقر عليه النفوس من هذا النقاش هو فيما اذا كانت الأفكار الرئيسية المطروحة تتوافق مع المبادىءالمسيحية ام لا.
بينما يقول البعض الآخر بأن المسيحيين لايستطيعوا الأستمرار بتجاهل الدلائل المستقاة من الخريطة الجينية ومن الأحفوريات لمجرد المحافظة على صحة النص المقدس! وكما أفاد دانيال هارلو في قوله.....لانستطيع تجاهل هذه الأمور وعلى الأنجيليكانيين ان يواجهوا هذا الأمر او ان يدفنوا رؤوسهم في الرمال وأذا مافعلوا الأخير فسيخسروا كل احترام فكري يكنّه لهم الناس.
بينما يقول موهلر رئيس الأكليركية التكنولوجية الجنوبية،اذا ما كان الثمن الذي سندفعه بهذه البساطة،ففي اللحظة التي ستقول فيها بأن علينا ترك علم اللاهوت من اجل اكتساب احترام العالم فسينتهي بك المطاف خالي الوفاض....... فلا أنت مع الأرثوذوكسية الأنجيلية ولا أنت مع أكتساب احترام العالم. ويضيف قائلا ومثله آخرين،اذا كان على البروتستانت الأخرين تبني العلم،فلهم ذلك ولكن عليهم ان لايندهشوا اذا ما تفكك أيمانهم.

خلاصة المترجم:
-----------
هذا المقال مهم جدا على الرغم من انه يتناول الخطاب الديني من وجهة التظر المسيحية الا انه يتعرض الى مسألة غاية في الأهمية وحجر زاوية لجميع الأديان السماوية وحتى بعضا من الدنيوية منها،لذا فأننا نرى مقدار الأحراج الذي تتعرض له الفكرة الدينية ومن حيث مبادئها الأساسية وكيف ان الكثيرين ممن يتحركون باتجاه العلم ولكن بخطوات حذرة تعكس عدم قناعتهم بما لديهم من أفكار وأوهام ميتافيزيقية غير مثبتة وغير قابلة للأثبات وذلك التناقض المتنوع الموجود بين النص الديني وبين الحقائق العلمية والذي أتعب القائمين على المؤسسة الدينية وأخترق حرمات خطوطها الحمراء التي وضعتها المؤسسة امام من حاول التجاوز على المقدس وان كان يسجل الموقف الأكثر قوة للعالم الجليل غاليلو فأيضا يسجل لأخرون غيره عبر التاريخ اكملوا السير على خطاه ومثلهم العديد من الفلاسفة والكتّاب والمثقفين الذين كانوا خير عون لمجتمعاتهم وأممهم فيسروا طريقها نحو التقدم والتطور،ولذلك فأننا نرى هذا التحول في المؤسسة الدينية في محاولتها للدخول تحت الغطاء العلمي دون المساس بثوابتها الغيبية بحيث تبقى تلعب على ارض الملعبين فليس لها ان تترك ملعبها الأول الذي يعطيها ديمومة البقاء ودوران عجلة اقتصادها الخاص والمتمثل في تلك المؤسسات التعليمية والعبادية الضخمة والعديدة، أذ من خلالها تسيطر على شرائح واسعة من قطاعات الجماهير وبذلك فهي تمثل ثقلا سياسيا يتم الركون اليه في حالات العجز الأنتخابي او الأداري،لذا فنحن نراها اينما حلّت فهي تحاول ان تدفع عنها العلم او مايشير الى الحقائق العلمية وتمنعه من الوصول الى الناس او تحاول ان يصل اليها مشوها كي لاينفضّ العقد من حولها وتخسر مواقعها ومصادر تمويلها وسيطرتها،فلذلك نجدها اليوم تحاول وبكل الجهود التسلل من خلال الثورات في المجتمعات العربية لتصل الى سدة الحكم وتمارس دورها التسلطي لتعيد بهذا المجتمعات الى اجواء القرون الماضية المظلمة.
ولابد ان أشير ان الأسس التوراتية لموضوع الخليقة والذي ذكرته الأديان السماوية بعدها هو صياغة محوّرة لقصة الخلق السومرية وكما وجدت على الألواح وقد تم تبيانها في الفيديوين اللذين تم ترجمتهما قبل أسبوع من تاريخ اليوم والذي تشير فيه القصة السومرية الى آلهتهم المسماة .......أنوناكي الذين يسكنون في كوكب نيبيرو وقد أتوا الى الأرض وقاموا بتصنيع البشر على هيئة مشابهة لهم بعد تركيب الحمض النووي لهم مع الحمض النووي لبعض الكائنات الموجودة حينذاك.
هي كلمة متروكة للمواطنين وللمثقفين وللمتنورين ومايريدونه لمجتمعاتهم.

الوصلة الألكترونية للمقال:
----------------
http://www.npr.org/2011/08/09/138957812/evangelicals-question-the-existence-of-adam-and-eve

تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لكل سؤال جواب
جيفري عبدو ( 2011 / 9 / 1 - 21:42 )

هل كان آدم و حواء أبيضي البشرة أم أسودي البشرة؟
أذا قلنا اللون كان أبيض فمن اتى السود؟
اذا قلنا أسود فمن أين أتى البيض؟
لا أقتنع بأن آدم تعني أديم الأرض كما يدعي شيوخنا لأن أبانا آدم خلق قبل اختراع اللغة العربية
هل كانت لهما سرة أم لا؟
اذا جزمنا بأنهما كانا يملكان سرة فما فائدتها؟
لاأثق في من يقولون قصد ثوريثها الى أحفادهم
هذه بعض التساؤلات قرأتها في منتديات أخرى وأحببت أن أضعها هنا لعلي أجد من الإخوة
من يريد أن يدلي بدلوه في هذا الموضوع


2 - اقتباس
سمير فريد ( 2011 / 9 / 1 - 22:00 )
العزيز مازن
انك تدفعني دوما للتعليق .لا ادري السبب الذي غالبية رجال الدين لتجاهل قصة الخليقه السومرية مع العلم انها من اروع القصص الاْدبية وعلى مر العصور .لقد حاول رجال الدين اليهود والرجال الدين المسيحيين ورجال الدين المسلميين تجاهل هذه القصة وكاْنها غير موجوده .كما وهناك تشابه لحد التطابق بين ولادة سركون الاكدي وكل من موسى والمسيح وكيفية انقاذهم من الموت بطريقه تحمل نوع من المغامرة .اذ تقول القصة الاكدية ان سركون هو ابن الهة وضع في صفط طليه بالقار ووضع في النهر وقصة موسى هي اقتباس من تلك ونقراء كيف ان المسيح تم انقاذه من القتل بحمله والفرار به الى مصر .وان ديموزي اله اخر يبعث من جديد كل سنة وكذلك قام المسيح من الموت وحسب القصة المسيحيية وكذلك سيبعث المهدي في يوم لا يعلمه احد .ان التصادم بين العلم والدين ما هو الاصراع بين العقل والمثلوجية الدينية .لقد تم التخلص من الكثير من سطوة الكنيسة على العلوم وكذلك تم التخلص من سطوة التلمود على العلوم .وننتظر للتخلص من سطوة الدين في مجتمعاتنا المغيبه
تحياتي ومحبتي للجميع


3 - العقل والقلب
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 2 - 01:36 )
ذكرتني ترجمتك لهذا الحوار بقول د. بهنام أبو الصوف لتلامذته بداية كلّ عام خلال أربعين سنة مارسَ فيها التدريس الجامعي
كان يقول لهم في المحاضرة الأولى / أبنائي ضعوا الدين في قلوبكم والعلم في عقولكم , كي لايختلط الأمر بينهما لديكم
ويضيف / لأننّا سنتعرض الى قصص من التاريخ واللاهوت تخالف العلم والبحث الآركولوجي وفروعه , وأوّل قصّة تنطبق عليها تلكَ الظاهرة هي قصة آدم وحواء
إذ علمياً وحفرياً لادليل على وجودهم , وتاريخ البشر يقاس علمياً بملايين السنين على كوكب الأرض , بينما هو بضعة آلاف فقط من السنين حسب اللاهوت
*******
في الواقع تساؤلات المعلق الأوّل / الأخ جفري عبدو , مهمة وجديرة بالإحترام ومثلها يوجد آلاف الأسئلة بلا جواب منطقي , وفعلاً إختلاف البشر ( اللامحدود ) يدّل على إختلاف الاصل أو تنوّعهِ , وأنا شخصياً أذهب ابعد من نظرية داروين وتلامذته وصولاً الى د. ريتشارد داوكنز
بأنّ للبشر اصول متعددة وليس منبع واحد ثابت لم يتغيّر , وهذا الإستنتاج ليس من باب العنصرية والتفرقة بين البشر , فأنا مؤمن بحقّهم المتساوي في الحياة , لكن قدراتهم وجيناتهم وإصولهم ,تختلف حسب ظنّي
تحياتي لجهدكَ الكبير


4 - لون البشرة
مازن البلداوي ( 2011 / 9 / 2 - 04:08 )
المحترم جيفري عبدو
تحية احترام
هنالك عزيزي اكثر مما تفضلت به وقد وجهت اسئلة الى الاخوة الذين نشروا مقالاتهم حول هذا الموضوع،عن لون البشرة/كان هنالك مقال او رد على مقال نقلت فيه رأي احد المختصين وتحليل الامور تبعا لتحليل أشعة الشمس وزاوية سقوطها وهو امر جلي وواضح ومنه نستطيع ان نفهم هذا التمايز اللوني في البشرة،وسأحاول ان أرصده لك مرة اخرى
شكرًا لمداخلتك


5 - سومر و أكد
مازن البلداوي ( 2011 / 9 / 2 - 04:18 )
العزيز الورد سمير
تحية مودة
ان لم ادفعك للتعليق فمن سيفعل؟
ماتفضلت بسرده لا خلاف عليه كمراجع يتناولها المحللون للتاريخ الديني وتستطيع تفضلا ان تجد الفيديوين الخاصين بالانوناكي على قناتي الخاصة/اليوتيوب mazin 2011
وأعيد وأؤكد اخي،ان هذا الامر تقوم عليه مؤسسات كبيرة وقديمة لها هياكل تاريخية قديمة ووهمية،ولن يسمحوا بأسقاط هذا الوهم رغم معرفتهم بانه وهم، لان به حياتهم
تحياتي


6 - الموروث والعلم
مازن البلداوي ( 2011 / 9 / 2 - 04:31 )
اخي الورد رعد
تحية عطرة
تعليقك قد اثار في ذاكرتي حدث في بداية القرن الماضي على ارض جامعة الازهر عندما استقبلت د.احمد زكي وهو خريج بريطانيا وقام بتدريس الطلبة لمادة العلوم/الاحياء وكان يشرح لهم الهيكل العظمي للإنسان وثار الطلبة عندما قال ان عدد اضلاع الرجل والمرأة متساويين!! على اعتبار ان القصة الدينية توحي بأن اضلاع الرجل قد انتقصت باعتبار خلق حواء من احدها،ورفضوا إكمال الدرس وطالبوا برحيل الاستاذ
شكرًا لمرورك اخي


7 - السيد البلداوي شكرا
وليد يوسف عطو ( 2011 / 9 / 2 - 09:46 )
الكاتب مازن فيصل البلداوي شكرا على مجهودك انا اعتقد ان على الديانات القبول بتجديد كتبها وافكارها و الا ماتت يجب الاعتراف ان قصة ادم وحواء مجرد اسطورة تضاهيها اسطورة الخلق البابلية من طين معجون بدم ولحم اله مذنب لايمكن القبول ان المسيح هو ذبيحة وكفارة في حين انه قدم نفسه للموت دفاعا عن الشعب وعن المبادي التي يوءمن بها نحتاج في الاسلام الى دراسات نقدية والى معتزلة جدد وتصوف حداثوي وابي حنيفة جديد تحياتي


8 - الحداثة
مازن البلداوي ( 2011 / 9 / 2 - 14:12 )
الاستاذ وليد يوسف
تحية طيبة
بدايةً،اشكر مرورك الطيب وكلماتك اللطيفة
لا اختلف معك سيدي في ماتفضلت به ولو توسعت الفكرة لتشمل كل النظريات الوضعية الدنيوية لحافظنا على روح الفكر الجوهري ولغيرنا اساليب التواصل والتطبيق ولتجاوزنا الكثير من العقبات والمصاعب ولاسدينا لشعوبنا ومجتمعاتنا ما هو افضل، ولكن! مع من يكون الحوار؟
تحياتي


9 - حقيقة ادم
موسى الدهوكي ( 2011 / 9 / 2 - 20:37 )
ادم لم يسكن جنة سماوية بل جنة او غابة ارضية في منطقة حارة
لم ياكل ادم لاتفاحة ولا حتى بصلة ولكنهما اكلا شيئا اخر لانعلمه ولا يفيدنا ان نعلمه
يتحمل ادم وحواء وبالتساوي مسئولية خروجهما من تلك الغابة التي كانا يعيشان فيها وليست حواء هي المسئولة عن هذا الامر كما تذكر الاسفار اليهودية
ادم ابو الانسان ووالده وليس ابا للبشر او والدهم وحواء والدة الانسان وامه وليست ام البشر او والدته كما نقول ان اينشتاين هو اب النظرية النسبية وان مندل اب قوانين الوراثة وان ابن خلدون هو اب علم الاجتماع وهذا يعني انه وبالتزامن مع اولاد ادم وبناته وجد بشر اخرون من غير نسليهما وهم الاكثرية والاغلبية الساحقة وهم من انحدر من الحيوانات العليا كما يقول الطبيعيون وابوهم الروحي داروين وقد تزاوج اولاد ادم الاحدث ظهورا مع غيرهم من الاقوام المعرقة في القدم وكان الناتج نحن بمختلف اشكالنا والواننا
وارجو الانتباه الى هذه النقطة الاساسية وهي ان القران يقول وبكل دقة (كما اخرج ابويكم)ولم يقل ابدا ولا في اي مكان كما اخرج والديكم لذلك اتمنى على الزملاء الاعزاء قراءة القران بعقولهم وليس بحناجرهم او عيونهم على ان يرموا كتب السلف


10 - امنية
موسى الدهوكي ( 2011 / 9 / 2 - 20:41 )
لذلك اتمنى من الزملاء الاعزاء قراءة القران بعقولهم وليس بحناجرهم او قلوبهم او عيونهم على ان يرموا خلف ظهورهم بكل كتب السلف والتفاسير البالية وكتب الاحاديث المزورة وعلى راسها البخاري ومسلم واحكموا بعد ذلك ودمتم مع كل المحبة والتقدير


11 - احسنت
فينوس صفوري ( 2011 / 9 / 3 - 07:22 )
احسنت استاذ مازن في الحقيقة قصة أدم وحواء أصبحت من القصص المُضحكة ولايصدقها حتى الأطفال ولذلك تنتهج الكثير من طوائف المُسلمين قصص مُغايرة أو بالمعنى الاصح تحديداً طائفة القرءانين ترى أن نظرية التطور لاتتعارض مع القرءان وأنت تعلم بأن القرءان سوبر ماركت موجود فيه كل ما أردت وجميع مايؤيد رايك حتى لوظهر في المستقبل أن الإنسان أصله كائن فضائي قادم من كوكب بلوتو ايضاً موجود في القرءان فقط تحتاج الى بعض الزغاليل ....


12 - الغابة
مازن البلداوي ( 2011 / 9 / 3 - 13:48 )
الاخ موسى الدهوكي
تحية طيبة لمداخلتك الجميلة وتشرفنا بمرورك على المقال
ماتفضلت به هو موضع مقارنة وبحث آخر ارجو ان أتمكن او احد الاخوة الاخرين من عرضه للمقارنة والحوار
والأمر لن يخل من تداخل مراجع السيرة والتاريخ ذات العلاقة، لاننا لايجوز أخذه بمعزل عن شواهد الحدث
تقبل تحياتي


13 - كل شيء
مازن البلداوي ( 2011 / 9 / 3 - 13:55 )
الصديقة العزيزة ڤينوس
شكرًا لمرورك الجميل
الحقيقة صديقتي، انا متاكد بان هنالك قناعات متفاوتة لدى مختلف الأطراف، ولو تشجع العقلاء من الأطراف المتعددة لطرق ابواب الحوار لاستطعنا تذليل الكثير من المصاعب التي تعترض تقدم مجتمعاتنا ويحتاج الامر الى توعية مستمرة وتشجيع على الحوار
شكرًا لك وتقبلي تحياتي


14 - الانسة فينوس المحترمة
موسى الدهوكي ( 2011 / 9 / 3 - 22:26 )
والله يا انستي لم اتمالك نفسي من الضحك حينما قرات تعليقك الجميل لذا انصحك وبشدة وبلا اي مزاح (شقة)كما نقول بالعراق بان تنشري سلسلة من المقالات واضمن لك نجاحا ساحقا لخفت دم اسلوبك .الامر الاخر يا انستي انما وجهت دعوة للتامل في هذه الايات وحاولي وبالتاكيد لن تخسري شيئا وبعدها
ن كنت مخطئا فصوبي لي خطئي مع التقدير والاحترام من اول المعجبين بمقالاتك المقبلة
الاستاذ كاتب المقال:ياريت تكون انت من سيجري المقارنة ونكون ممتنين لك لو استغنيت عن كتب التفاسير الاسلامية وكتب الاحاديث المملوئة خزعبلات وترهات واستبدلها بنظرية داروين وما شابه من كتب التي تتحدث عن اصل البشر المنحدرين من المخلوقات العليا والقران الذي يتحدث عن اصل الانسان الواعي الذي والده ادم وامه حواء


15 - قراءة مجردة
مازن البلداوي ( 2011 / 9 / 4 - 05:19 )
عزيزي موسى
من الظاهر ان لك وجهة نظر خاصة للقرآن،فهل تريد اعتباره كتابا معزولا عن كل ما أحاط به! هل تطلب النظر في الصياغة النصيّة فقط دون اي اعتبار لاسباب النزول مثلا؟ ام ان لك نظرة وجهة نظر في آيات معينة تعتبرها المرجع الاساس لقرآءة مختلفة؟ هل نستبعد الآيات غير المرتبطة بالخليقة ونتناول آيات بحد ذاتها؟
سيكون الامر بعيدا عن المصداقية العلمية البحثية المفترضة
لان المقارنة البحثية يجب ان تكون مترابطة والا تم إيراد الاستحسان الانتقائي في مجمل مفروض تكامله وهذا يعطي فهما بان الكتاب قد تم وضعه من قبل مجموعة اشخاص كل له رأي، واصل المفترض هو واحد لايجوز التفاوت في الحكم على ما أدلى به
وسؤالي اخ موسى...... انه ان كانت لك مستخلصاتك المفهومة بموجب قراءتك ، فلم لا تضعها في مقال نستطيع مناقشته وبذلك تسهل الامور وتعم الفائدة؟
تحياتي


16 - نعم ايها الاستاذ
موسى الدهوكي ( 2011 / 9 / 5 - 23:54 )
سيدي العزيز اوكد على انه لايوجد شيء اسمه اسباب النزول او ناسخ ومنسوخ في القران العظيم والكتب التي تتحدث عنها ماهي الا محاولات لتفسير القران بعيون وعقول عصرها وحسب ارضيتهم المعرفية وكذلك نحن نقراء القران ونحاول فهمه حسب ارضيتنا المعرفية التي تفوق بالاف المرات الافق المعرفي للسلف


17 - لا اختلاف
مازن البلداوي ( 2011 / 9 / 6 - 03:19 )
الاخ العزيز موسى
اذا لا اختلاف في معاييرنا التقييمية والاستنتاجات القائمة عليها، فهل تكرمت بان تفصح عن المطلوب من القراءة الجديدة؟ هل تريد ان نقرأه بمثل قراءة المدينة الفاضلة مثلا؟! وتستخلص ما يتوافق مع متطلبات العصر ونهمل غيرها!
تحياتي

اخر الافلام

.. المسيحيون في غزة يحضرون قداس أحد الشعانين في كنيسة القديس بو


.. شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد




.. بابا الفاتيكان فرانسيس يصل لمدينة البندقية على متن قارب


.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين




.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ