الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمة الخطوط الجوية الكويتية إلى أين ؟

خالد المطيري

2011 / 9 / 4
المجتمع المدني


لا يخفى على أحد أن الخطوط الجوية الكويتية هي أعرق وأهم وأقدم مؤسسة وطنية في الكويت نقولها بكل فخر إلا أننا بعد الفخر نجتر الأسف والحسرة قائلين أن هذه الخطوط في طريقها إلى الموت بسبب عثراتها المتتالية وخسائرها التي لا تتوقف وسوء إدارتها التي فاقت كل التوقعات والتي أوقعتها في المزيد من الخسائر حتى باتت "الكويتية" كالمقبرة .
وعلى الرغم من كل ما تعانيه الخطوط الجوية الكويتية من مصائب وأزمات لا تنتهي طلت علينا الأزمة الأخيرة التي سرب فيها تسجيل صوتي لرئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية حمد الفلاح الذي يهاجم فيه الطائفة الشيعة ويصفهم ب"الكلاب" ويهاجم من خلاله بعض النواب الاسلامين مطلقا عليهم وصف " نواب اللحى" ومن ثم وبحسب التسجيل يقسم بأنه لن يترك مواطنا كويتيا شيعي الطائفة في المؤسسة لأنهم وكما قال "مجوس وايرانيون " الخ من الكلمات القبيحة .
ثم نجد بعد هذا التسجيل الفاضح والمعيب من يقف مدافعا عن الفلاح وموجها التهمة الى منحى آخر ويقول عنه وطني واداري ناجح وأنه سيخرج "الكويتية" من المقبرة التي دخلتها ليس هذا فحسب بل نجد أن المأجورين واصحاب الاجندات وجدوا في هذه البيئة الفاسدة أرضية جاهزة لضرب بعض رجال الاقتصاد المعروفين بخدمتهم للاقتصاد الوطني والمشهورين بحسن اداراتهم وطيب السمعة لهذا وجدنا أن أتباع المصالح وأصحاب الفتن روجوا اشاعة مفادها أن رجل الاعمال الكويتي "محمود حيدر" هو من يقف خلف التسجيل لأنه يريد وضع يده على الكويتية بعد خصخصتها ومحمود حيدر نفسه أعلن أكثر من مرة أنه لا يريد الدخول في قضية خصخصة الكويتية وليس مهتما بها .
فكيف إذا يكون خلف ما حدث ؟ والسؤال الآخر ؟ هل من المنطق أن يكون محمود حيدر هو خلف التسجيل الصوتي الذي يضرب من خلاله الطائفة التي ينتمي لها محمود حيدر؟ هذا كلام لا يمت للمنطق بصلة . والسؤال إجابته واضحة تماما فلماذا الاستمرار في هذه اللعبة القذرة والكل يعلم أن الأيادي التجارية والسياسية الخفية هي من تريد تشوه سمعة رجل الأعمال محمود حيدر لحاجات في أنفسهم وكذلك لضرب الطوائف في بعضها وضرب الفلاح نفسه ومن ثم تضع يدها على "الكويتية".

لا تورد الأبل هكذا يا سادة إن كنتم تريدون حل أزمة الخطوط الجوية الكويتية فالأجندات واضحة واللعبة أكثر وضوحا من أن نزج فيها رجالا من الطراز الاقتصادي الرفيع مثل "محمود حيدر" ونعمل على تشويه سمعة رجل قدم للاقتصاد الكويتي ما لم يقدمه أمثاله من الاقتصاديين على مر السنين الماضية .
ناهيكم عن أن مصدر في الخطوط الجوية الكويتية أعلن بالأمس ونفى نفيا قاطعا ما تم تداوله ونشره عن رجل الأعمال محمود حيدر وأكد انه لم يتقدم بأي عرض حول ما اثير وأن كل كل هذا تكتيك من رئيسهم اراد به أن يبعد عن نفسه الكلام الذي اساء من خلاله لشريحة واسعة من المجتمع الكويتي من المواطنين ودعا المصدر الفلاح لعقد مؤتمر صحفي والاعتذار عما قاله وانه لا يمكن تعميم حديثه على كل الشعب الكويتي وذلك من باب وقف الاشاعات والاقاويل ووقف نزيف الانقسامات بالبلد.
ويبقى السؤال : هل لو كان رجل الأعمال محمود حيدر " سنيا" هوجم بهذه الطريقة ؟ اجزم بأنه لن يهاجم فالقضية ليست قضية منطق وحق ولكنها قضية فتنة المراد منها اشعال فتيل الطائفية بين السنة والشيعة والمراد منها ضرب هذا الرجل الذي قدم الكثير للكويت وشعبها وهو أمر لم يقدمه ابناء الطائفة الأخرى من التجار والاقتصاديين . فالحسد والغيرة أيضا يلعبان دورهما في القضية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا تغلق مجمع مكاتبها في القدس الشرقية بعد محاولة -متطر


.. الأمم المتحدة: الحرب خلفت نحو 37 مليون طن من الركام وإزالته




.. يكفى ليوم واحد فقط.. الأونروا تحذر من نفاد مخزوناتها الغذائي


.. فيديو: الآلاف يتظاهرون دعماً للفلسطينيين في مالمو قبل مشاركة




.. السعودية تدين اعتداء إسرائيليين على مقر -الأونروا- بالقدس