الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاشد حبا لله

محمد نبيل صابر

2011 / 9 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نبدأهذا المقال بسؤال لا يحتاج الى التفكير لاى مسلم سنى او شيعى كما اعتقد :ايهما اشد حبا لله على بن ابى طالب كرم الله وجهه ام عبد الرحمن بن ملجم قاتله ومن شايعه من الخوارج؟
الاجابة معروفة على ما اعتقد وهى : على بن ابى طالب اشد حبا لله ولرسوله وللاسلام
حتى لو عرفت ان عندما وصف الرسول فى حديثه الخوارج قبل ظهورهم لاصحابه عرفهم بانهم" تقصر صلاة احدكم الى صلاته" ...حتى لو عرفت ان المراجع التاريخية تذكر انه كان يسمع لمعسكر الخوارج دوى كدوى النحل ليلا من شدة قيامهم الليل وتلاوتهم القرأن بالسحر .هل ستتغير اجابتك؟...لا اعتقد
ثم تعال لنراجع مجددا عصرنا الحالى
ستجد اناسا تركوا لحاهم وجعلوا قسمات وجوهم والسنتهم اشد غلظة من لحاهم .تراهم يتحدثون عن مجتمع الصحابة ولا يذكرون انفسهم كما قال القرأن ان الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة كانوا بشرا لا ملائكة واننا ايضا بشرا نملك حياة وعلما وتقدما ويفرق بيننا وبينهم 14 قرنا بحساب الزمان وفجوة علمية تقدر بالمسافة بينهم وبين العصر الحجرى وربما اكثر يتكلمون فى كلام بن تيمية وبن القيم ولا يعتبرون بما عدا هؤلاء ومن سار على نهجهم ...يسبون ويلعنون كل من خالفهم الفهم سواء فى السياسة او المذهب او العقيدة .
ترى هل هؤلاء اشد حبا لله ولرسوله ام من جعل دينه وسطا يأخذ حظه من الحياة بلا انغماس فى الشهوات يرى الجمال ويقدره ثم يشكر خالق هذا الجمال ...يستمع الى شدو البلابل ويحمد صانع الاصوات ...يؤدى فروضه ويرى السياسة رأى تخضع للمصلحة وللتلاعب يربأ ان يقيس النسبى بالمطلق ويبرأ بدينه ان يكون عرضة للقيل والقال وان يلصق به تهم التخلف والدموية والتطرف والكره
لا يرى الاخر عدوا بل يراه بشرا مثله ويتذكر قول الله فى القرأن " لو شاء الله لجعل الناس امة واحدة" يعلم ان الرسول " لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" .. يدرك ان "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
دعونا نترك نفسنا للعديد من الاسئلة
كيف تكون انظمة طالبان والبشير- الترابى لا تمثل الاسلام وهم يقولون قال اللله وقال الرسول ؟
كيف لا تعتقدوا ان الوهابية هى الطريق الرئيسى لصناعة فكر بن لادن وكل الجماعات الجهادية...راجعوا كل كتبهم لن تجدوا اختلافا كثيرا مع خطب نسمعها ونقراها من على منابر مساجدنا هؤلاء ايضا يقولون قال بن تيمية وقال بن القيم ؟
ايهما اشد حبا لله التجار الذين نشروا دين الله فى اندونسيا وجنوب الصحراء الافريقية وجماعات الصوفية فى غرب افريقيا ام هؤلاء الغلاظ الذين يلعنون ويكفرون كل من خالفهم ؟..من اشد نشرا للاسلام الذين تعاملوا بسماحة الاسلام مع وثنيين مختلفين عنهم فى كل شئ وتركوا انطباعا لا يمحى فى نفوس هؤلاء القوم عن عظمة وسماحة هذا الدين ام السعودية التى وطبقا لشهادة اليكسي اليكسيف أثناء جلسة الاستماع أمام لجنة العدل التابعة لمجلس الشيوخ في 26 يونيو 2003م بأن "السعودية أنفقت 87 بليون دولار خلال العقدين الماضيين لنشر الوهابية في العالم"، وأنه يعتقد أن مستوى التمويل قد ارتفع في العامين الماضيين نظرا لارتفاع أسعار النفط .مع مقارنة بين هذا المستوى من الإنفاق بما أنفقه الحزب الشيوعي السوفيتي لنشر أيديولوجيته في العالم بين 1921 و1991م حيث لم يتجاوز الـ 7 بليون دولار .
سأترككم للمقارنة وطرح نفس السؤال ايهما اشد حبا لله
هذا الشيخ الذى يلعن شهداء الثورة من المسيحيين المصريين
http://www.youtube.com/watch?v=L15JACUx4y8
ام الرائعة فاطمة ناعوت التى لم تسلم شبا وشتما ولعنا بسبب بحثها عن الحق والخير والجمال فى مقالها الاخير المسلم الحق والمسيحى الحق وهى تقول " المسيحىُّ الحقُّ المؤمن، لا يسبُّ رمزَ الإسلام المتجسد فى رسوله محمد عليه الصلاةُ والسلام، مثلما المسلمُ الحقُّ المؤمن، لا يسبُّ رمز المسيحية، المتجسّد فى السيد المسيح عليه السلام.. هذا ما أعرفه وأؤمن به تمام الإيمان، من أجل هذا كان حزنى الدائم من بعض أئمة الزوايا الذين يُشعلون الفتنة ويُغضبون اللهَ تعالى فى خُطب الجمعة، بقول كلام مسىء عن أبناء مصر الأقباط، وحثّ المُصلّين المسلمين على عدم اتخاذ المسيحى صديقًا، بل عدم تهنئته فى أعياده، واقتصار التعامل معه على الضرورة والمصلحة!! وهو ما لم يفعله الرسولُ نفسُه الذى رفض جرح مشاعر النصارى، حينما دخل الكعبةَ لتطهيرها من الأصنام فى فتح مكة، ووجد صورتين، واحدةً للسيد المسيح، والأخرى للسيدة العذراء، وحين حاول المسلمون إسقاط الصورتين، وضع الرسولُ يدًا على كلّ صورة قائلا: «إلا هذه وإلا تلك»، وبقيت الصورتان فى الكعبة حتى جاء عهد عمر بن الخطاب الذى نحّى الصورتين" او "هل ظن أن دفاعى عن حقوق الأقباط معناه أننى لا أعتز بدينى؟! ذلك النمط من التفكير ساذجٌ وسطحىّ وأحادىّ، إنما أدافع عن الحقوق المهدَرة للمرأة والأقليات لأن دينى يأمرنى بهذا، لكننى فى المقابل لا أقبل كلمةً مسيئة فى حق دينى." وهذا رابط المقال كامل
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=487395
ان الاسلام كما عهدناه فى مصرنا وكما تربينا عليه لم يكن ابدا ليحبسه بضعة من الرجال فى كتب فقهية لفهم اناس اخرين دون ان يجعلوه صالحا لكل زمان ومكان اخرجت مصر علماء من الازهر ترتج لاسماءهم جنبات العالم الاسلامى فى نفس الوقت الذى كان يعيش فيه المسلم والمسيحى واليهودى والجريجى والارمنى متجاورين متحابين مصريين
الاشد حبا لله هم الاكثر حبا لكل خلق الله...التفكير هو الفريضة الغائبة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد أنباء سقوط طائرة الرئيس الإيراني.. المرشد الأعلى: لا تعط


.. عالم دين شيعي: حتى القانون الألهي لا يمكن أن يعتبره الجميع م




.. 202-Al-Baqarah


.. 204-Al-Baqarah




.. 206--Al-Baqarah