الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جمعة تصحيح المسار 9 سبتمبر 2011 وعواقبها

مايكل سعيد

2011 / 9 / 8
المجتمع المدني


تناقلت وكالات الأنباء و الصحف خبر تداعيات جمعة تصحيح المسار 9 سبتمبر , ودعى عدد كبير من الأحزاب المختلفة الشباب للمشاركة في هذه الجمعه وحددوا عدة مطالب , أهمها إلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين وتحويل قضاياهم إلى المحاكم المدنية , إعادة بث محاكمة الرئيس السابق "مبارك" علانية , تعديل قانونا الشعب و الشورى , تطبيق قانون الغدر لعناصر الحزب الوطني لمدة خمس سنوات , والمطالبة بإقالة رئيس الوزراء "عصام شرف" ووزير الداخلية "العيسوي" .

ولكن إلى متى سيظل هذا الشعب يطلب مطالب ولا يفعل شيء؟ إلى متى تظل الإعتصامات ووقف حال البلد؟ ما هو المسار وكيف يتم تصحيحه؟ ماهي شخصية وزير الداخلية التي سيوافق عليها كل طوائف الشعب؟

الكثير من التساؤلات نطرحها ولكن نحن لا ننظر إلى المشكلة الحقيقية ودائماً ما نعلّق فشلنا على الحكومات ولا ننظر إلى الفساد الذي بجسد الشعب المصري نفسه , نعم هناك فساد في جسد الشعب وليس في الحكومات فقط , الشعب لا يعمل ما لصالح الوطن فقط يعمل كل شخص لما يراه ملائم لشخصه دون النظر للظروف المحيطة , فيطلب البعض زيادة الرواتب و الأجور دون النظر إلى حالة البلد الإقتصادية , يطالب البعض بمحاربة إسرائيل دون النظر إلى عواقب هذه الحرب و ما سيجتنيه هذا الشعب من تلك الحرب , يفرض البعض شروطاً على السياحة دون النظر لحاجة البلد لأصغر و أفقر سائح , مشادات ومشاجرات وتلميحات من يحكم ومن ننتخب ونريد دولة مدنية و نريد تطبيق الشريعة دون التفكير في كيفية إصلاح البلد وتنشيط السياحة وتشجيع الإستثمار الأجنبي , فقط كلاً ينظر إلى ما سيجتنيه و يأخذ نصيبه من التورته.

من ينظر إلى مصر؟ من ينظر إلى مستقبل البلد و كيفية إصلاح ماتم تخريبه؟ ما المطلوب بالتحديد؟هل نحتاج كل شهر إلى وزير داخلية؟ هل نحتاج كل شهرين إلى رئيس وزراء؟

لابد ان نأخذ في الإعتبار إن كل تجمع عددي لابد ان يكون بداحلة عناصر مندسة قد تُحدث وقيعة بين الشعب و الشرطة كما حدث من قبل , وقد تحدث وقيعة بين الشعب و الشعب كما حدث من قبل , وقد تحدث الوقيعة التي أخشاها بين الشعب و الجيش , ليتهلل كل اعداء مصر وكل المتربصين بأمنها وسلامتها , وكل من يريد الفوضى وكل من يريد الإنفلات الأمني و الحروب و الويلات التي نحن في غنى عنها.

ختاماً : أطلب من الله الحي أن يعطي الصبر و الحكمة والتدبير لرجال قواتنا المُسلّحة الباسلة , و أن يرشد هذا الشعب إلى صوابة كيلا يقع فريسة في أيدى المأجورين و المرتزقة من الذين يخشون على كراسيهم ملكهم من الثورات التي قد تطيح بملكهم ويشترك الشعب معهم في تلال أموال الذهب الأسود.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة اعتقال الشرطة الأمريكية طلابا مؤيدين للفلسطينيين في جام


.. مراسل الجزيرة يرصد معاناة النازحين مع ارتفاع درجات الحرارة ف




.. اعتقال مرشحة رئاسية في أميركا لمشاركتها في تظاهرة مؤيدة لغزة


.. بالحبر الجديد | نتنياهو يخشى مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة ال




.. فعالية للترفيه عن الأطفال النازحين في رفح