الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضرورة إعتماد الموضوعية عند الإنتقادات الدينية

ريمون نجيب شكُّوري

2011 / 9 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


آراءٌ وأفكـارٌ
1

ضـرورةُ إعـتـمادِ الـمـوضوعـيةِ عند الإنـتـقـادا تِ الديـنـيـةِ

بعد أحداث الحادي عشـر مـن سبتمبـرظهـرتْ على شاشات ٍ تلفـزيونية وعبـر الإنتـرنت إنتقاداتٌ هجومية على الإسلام قام بها بعض المسلميـن وبعض المسيحيـيـن*1*. تناولتْ تلك الإنتقاداتُ النصوصَ القـرآنية والسلوك الشخصي لِمحمد نبي الإسلام والأحاديث النبوية وتعاليمَ الديـن الإسلامي الداعية لِلعنف والتصـرفاتِ الإرهابية الـراهنة وإنحطاطَ منـزلةِ المـرأةِ في النصوصِ القـرآنية والمجتمعات الإسلامية. والجديـر بِـالإنتباه الى أن تلك الإنتقادات مقصورةٌ على الديـن الإسلامي فقط وكأنها حُكـرٌعليه دون التنويه ولو بِعبارةٍ مختصـرة على مواقف َ مماثلةٍ أو شبه مماثلة تمسُّ الأديان الأُخـرى.
مـن الواضح أن أمثالَ تلك الإنتقادات الأُحادية الجانب تدغدغُ مشاعـرَ معظمِ المؤمنيـن مـن الأديان الأخـرى فيُـطــربون اليها وقد يطالبون الإستـزادةَ منها.
أما بِالنسبة اليَّ شخصياً فأجدُها ناقصةً في الموضوعية الأكاديمية. وبِناءً عليه فهي لا تطـربُـني ولا تدغدغ مشاعـري.
مـن هواياتي ــ كأُستاذٍ جامعي في اختصاص الـرياضيات والمنطق وذي إهتمام في الفلسفة ــ دراسةُ عقائدَ وقناعاتِ الأديانِ جميعها خاصةً تلك المسماة التوحيدية *2* وسلوكاتِ معتنقيها ووضْعُها على مِحكِّ المنطق وأستنباطَ تناقضاتٍ عشعشتْ ولا تـزالُ تعشعشُ فيها. صحيح أني قد نشأتُ نشأةً مسيحيةً وتـرعـرتُ في بيئةٍ مسيحيةٍ. لكني اليوم ــ بعد أن نفضتُ غبارَ الديـن عـن عقلي ــ غدوتُ غيـرَ مؤمـنٍ بِأيِ ديـنٍ مـن الأديان. وأصبحتُ لا أُمارس شعائـرَها. لكـن في بعض الظـروف النادرة أجدُ نفسي مضطـراً ــ كي أكونَ مقبولاً إجتماعياً ــ الى إحضار جسمي الى الكنيسة. غيـر أني أشعـرُ وأنا أدخـلُ فيها وكأني أُعلِّـقُ عقلي على المشاجب عند مدخلِـها حيث توضعُ القبعاتُ والمعاطفُ وأتـركُه مؤقتاً جانباً.
دعنا نعود الى مناقشة بعض الجوانب المـرتبطة مع تلك الإنـتـقـادات على الإسلام.
أود ــ لئلا يُساءُ فهمُ موقفي ــ التصـريحَ منذُ البدايةِ بِأني أكـادُ أتفـقُ مع أغلب ما جاءت بِه تلك الأنتقادات. أمّا خلافي الـرئيسي مع أولئك المنتقديـن فَيكمـنُ في أنهم ينأون بِأنفسهم عـن الموضوعية الأكاديمية بإقتصار هجماتِهم على تصـرفاتِ نبيِ القـرآن ومواقفَ وتعاليمَ الديـنِ الإسلامي فقط وعدم تطـرقهم الى الأ ديان الأُخـرى المصابة بِما يماثل السلبيات نفسها التي ينتقدونها.
إني أرى أن كثيـراً مـن جوانبَ الإنتقاداتِ للأسلام ينطبقُ على كـلٍ مـنَ الأديانِ (التي ليَ إلمامٌ بها) بِـطـريقةٍ أو بـِأُخـرى وبِـشكـلٍ أو بِآخـر وبِـدرجةٍ أقـلَ أو أكثـرَ وحدوثها في حقبةٍ زمنيةٍ قـريبةٍ أوبعيدة. وأن عدمَ تطـرقِ أولئك الناقديـن لا مـن قـريبٍ ولا مـن بعيد الى أيٍ مـن مآخذَ الأديانِ الأخـرى سوف يؤولُ ــ حسب رأيي ــ بِمساعيهم الى إحباطٍ ذاتيٍ والى هجوم مضاد مـن قِبـلِ مسلميـن متشدديــن.
إن هدفَ مـن هذه المقالة هو لفتُ الإنتباه الى أن الديـنَ (أيَ ديـنٍ كان) هو آفةٌ إجتماعية.
مشاكـلُ عصـرنا المرتبطة بالديـن متعددةٌ وهي ليستْ نتائجَ تعاليم ديـن محدد إنما نتائج كل الأديانِ الإسلاميِ والمسيحي واليهودي والبوذي والهندوسي وغيـرها. هي نتائجُ الديـنِ نفسِه في نهجِه وفي الإطارِ الفكـريِ الذي يكوِّنُهُ في عقلياتِ البشـر فيُفقدُهم عقلانيتَهم ويصيبُهم بِفيـروسات الغيبيات. يقولُ ريتشارد دَوْصـن المختصُ في علومِ الأحياء مـن جامعة أوكسفورد : "عندما يُصابُ إنسانٌ بِالهلوسةِ يُـقال إنه الجنون أما إذا أُصيبَ مجتمعٌ بِالهلوسةِ فهو ديــنٌ".
الديـنُ ظاهـرةٌ إجتماعيةٌ ذات سيـرورةٍ ديناميةٍ متعددةِ الأبعاد. بُعداها الأولان تمازجٌ م-ن مبادئ أخلاقية وإجتماعية وغيبيات مُـكَّوناًً وحدةً واحدةً لا ينفصـل أحدُهما عـن الآخـر. لِنحاولَ أن نتـتبعَ بِـشيءٍمـن التبسيط سيـرورةَ تطورِها.
في إحدى الحقبِ الـزمنيةِ القديمةِ أو الحديثة يكون مجتمعٌ ما في إحدى بِقاع الأرض بِحاجةٍ الى تغييـرٍ في ما يسودُه مـن مبادئ أو آراء أو أحكام كي يتواءمَ مع متطلباتِ تلك الحقبة. وفي الغالبِ تُبْـرِزُ تلك الحاجةُ شخصاً ما X يشعـرُ بِها شعوراً قوياً ومُلِّـحاً، فيأخذُ على عاتقِه أمـرَ المناداةِ بِها فيتبناها ويبلورُها ويعمـلُ على نشـرِها بِكـلِ همةٍ وعـزيمةٍ ونشاط.
لعـل هنالك سؤال يطـرحُ نفسَه أو بِالأصح يطـرحُه القاريء: "لماذا لا يُكتفى بِـتطبيـقِ المبادئ مباشرةً دون اللجوءِ الى الغيـبـياتٍ ؟"
الجواب : يمكـنُ أن تكونَ المبادئُ لوحدِها أهدافَ حـزبٍ أو تجـمعٍ سـياسيٍ أو شبه سياسي. إذ أنها قـابلةٌ لتُخْضَعَ الى نـقاشاتٍ وتـساؤلاتٍ وهـي لـوحدِها قـد تتعارضُ مع مصالحَ طبقةٍ إجتماعيةٍ فيُـرفضُ بشدةٍ القبولُ بها، وقد تتماشى مع مصالحَ طبقةٍ أُخـرى فَتنالُ المبادئُ تأييدها. إضافة الى الأمورِ الطبقيةِ فمـن المـرجَّحِ أن يثيـرَ الناسُ التساؤلَ مَـنْ هو هذا الإنسانُ X الذي أتى بآرائه الخاصةِ ليفـرضَها على مجتمعِنا. أليس هو واحداً منا ؟ كيف نسمحُ لأنفسِنا بأن يعلوَ فوقنا ويغيـرَ تقاليدَنا الموروثة ؟
إذن سـرعانَ ما يتضحُ لِلشخص X ولِمؤيديه ــ بوعيٍ أو دون وعيٍ ــ أن اللجوءَ الى الغيبياتِ والتقديساتِ هو أسهـلُ أسلوبٍ لِقطعِ الطـريـقِ على النقاشاتِ والتساؤلاتٍ . إذا شعـرَ الشخصُ X بِضـرورةِ وبِحتميةِ التغييـرِ فغالباً ما يلجأُ ــِ كي تُقْبَلَ المبادئُ وتُطَبَّقُ على المجتمعِ ــ الى قطعِ كـل الـدروبِ أمامَ المعارضةِ وذلك بِالإدعاءِ مثلًا أن اللهَ نفسَه أمـرَ بها أو أنه تكلمَ معه حولَها أو أن اللهَ أرسلَه لِتطبيقِها أو أنـزلَها عليه وربما يدَّعي X أنه هو الله.
على كـل حال تكون الحصيلةُ النهائية عـَـرْضَ المبادئ التي يحتاجُها المجتمعُ مغلفةً بِغلافٍ مـن الغيـبـيات بِحيث لا يمكـن فصل الواحدة عـن الأُخـرى.
وما أن يحصـلَ هذانِ البُعدانِ على موطئِ قدمٍ لهما في المجتمعِ سـرعانَ ما تتفتحُ الغيـبياتُ على البُعْدِ الثالثِ وهو بُعْدٌ أسميه بُعْدُ النشأةِ والتعميةِ والتعتيمِ. كي يُضمـنَ استدامةُ الإستعانةِ بالغيبيات وعدمُ اندثارِها مع مـرورِ الـزمـنِ يتوجبُ أن تُرَبّى الأجيالُ المقبِلةُ في ذلك المجتمعِ على تقبلِها وتقديسِها. وعليه يُـرَبّى إنسانُ الأجيالِ المقبلةِ بدءاً مـن أيامِ رضاعتِه وهـو في أحضانِ أمِه تـربيةَ تقديسٍ وتبجيـلٍ للغيبياتِ التي يؤمـنُ بها والداه فَيُلَقـَّـنُ بِأن تلك المبادئَ والأحكامَ مقدسةٌ والأشخاصَ المعنييـن عظماءٌ ذوي قدسيةٍ ويتوجبُ تبجيلُهم أعظمَ تبجيـلٍ وأن كـلَ هذه الأمور ليست فقط هي حقائقٌ إنما هي حقائقٌ مطلقةٌ لا يأتيَها الباطـلُ لا مـن قـريبٍ ولا مـن بعيدٍ. كما يُعَتَّمُ على كـلِ ما هو ضعيفٌ تاريخياً أو إيمانياً في تلك الغيبياتِ و يُبـرمجُ على الـردِّ المناسبِ على مواطـنَ نقاطٍ قد يثيـرُها خصومٌ لعقيدتِه. كما تُنْعَتُ كـلُ العقائد المناوِئةِ بِكلماتٍ تـثيـرُ حقدَه عليها. هذا الإنسانُ سوف لـن يعيَ ــ عند نشأتِه ــ إلا المطلقَ ولا شيءَ سوى المطلقَ وسوف يقـرأُ ولا يعي ما يقـرأ وسوف يسمعُ ولا يعي ما يسمع وسيـرى أن معتقداتِه واضحةً
وضوحَ الشمسِ وأن مَـنْ يخالفُه الـرأيَ لابد أن يكون مصاباً بِالعمى لِعجـزِه عـن رؤيةِ تلك الشمسِ الساطعةِ لكـنه يـشاهد أن المـرءَ الذي يخالفُه ليس بأعمى العيونِ فلا بد إذن أن يكونَ أعمى القلبِ فاقدَ الضميـر. وربما تختمـرُ في ذهنِه تساؤلا تٌ: مثـل: ألا يستحقُ عميانُ القلوبِ وفاقدو الضمائـرِ التصفيةَ الجسديةَ؟. ونتيجةٍ لذلك فهو لا يحتاج إلا الى شـرارةٍ بسيطةٍ ليستجييبَ الى مـَنْ ينادي الى التصفية. وهنا يدخـلُ بُعْدٌ آخـر أُسميه بُعْدَ الإستقطاب. ليس غـريباً أن يتـزامـنَ عند نشأةِ ذلك الإنسان وجودُ جموعٍ بشـريةٍ مـن منغسلي الأدمغةِ وفاقدي العقلانية المصابيـن بفيـروس الغـيـبياتِ مـن النوعِ نفسِه المصابُ هو به. لا بد أن تستقطبَ تلك الجموعُ ذلك الإنسانَ. وهكذا يسهـلُ على رجالِ الديـنِ المُسيسيـن ورجالِ السياسةِ الذيـن يستغلون الديـن لأغـراضِهم مناورةَ وتحـريكَ واستغلالَ إندفاعِ تلك المجموعاتِ البشـرية لتحويلِها الى رعاعٍ متوحشةٍ تُقادُ كقطعانٍ إما الى حـروبِ مَـْن يخالفونهم الـرأيَ وإما الى إرهابِ مـَنْ يتصورونَهم عميانَ قلوبٍ يفتكون بهم ويغتصبون نساءَهم ويدمـرونَ معابدَهم ومنازلَهم.
**
أسـردُ فيما يأتي قليلاً جداً مـن كثيـرٍ لأعمالٍ إجـرامية وأقوالٍ شـريـرةٍ تُسندُ الى جميعِ الأديانِ خصوصاً التوحيدية منها وقعتْ في عصورٍ متفـرقةٍ منها عصـرُنا الـراهـن. أسـردُها بطـريقةٍ عشـوائية كما تتواردُ الى ذهني أثناء الكتابة.
أقولُ لولا الإُطـرُ الفكـريةُ للديـن :
لَـما تقاتـلَ الكاثوليك والپـروتستانت في إيـرلندا .
لَـما تذابحَ وتهاتـرَ السنةُ والشيعةُ في عـراق الأمسِ وعـراق الـيـوم وفي بلادٍ أُخـرى.
لَـما أُضْطُهِـدَ اليهودُ المعاصـرونَ باعـتبارِ أن أجدادَهم قــتـلةُ المسيح.
لَـما تحاربَ الهنودُ الهندوسيون والپاكستانـيون المسلمون.
لَـما أحتـَلتْ الجيوشُ الإسلآميةَ أقطاراً ونعـتوا إحتلالَهم فتحاً وإستعملوا السيوفَ وكـلَ الوسائـلِ المتاحةِ في إكـراهِ المواطنيـن على إعتناقِ الإسلام ( ومـدَّعيـن في الوقت نفسه أن لا إكـراهَ في الديـن).
لَـما وضَـعَ دانـتي في روايتِه ” الكوميديا الإلاهية “ محمداً في أسفـلَ دركٍ من دركاتِ جهنمَ ووصفَه بِأبشعَ العبارات.
لَـما وُجِـدتْ المشكلةُ الفلسطينيةُ الإسرائيليةُ .
لَـما دَعى ويدعو مُوذِّنو وخطباءُ مساجدٍ الى قـتـلِ الكفارِ اليهود والنصارى.
لَـما هاجمَ ويهاجمُ بعضُ رجالِ ديـنٍ أمـريكييـن مـن الطائفةِ الإنجيليةِ الإسلامَ على القنواتِ التلفـزيونيةِ.
لَـما وُجِـدَتْ محاكمُ التـفـتـيش التي بطشتّ بِالناس.
لَـما حوكِـمَ غالـيـلو بسببِ آرائِهِ العلميةِ.
لَـما قامَ رعاعٌ بمظاهـراتٍ صاخبةٍ في كثيـرٍ مـن أنحاءَ العالَـمِ الإسلاميِ حـرقوا أثناءَها سفاراتٍ وهاجموا كنائسَ وقتـلوا راهباتٍ إما لعبارةٍ لم يسمعوها وإما لصوَرٍ لم يـروَنها وإما لـروايةٍ لم يقرؤها.
لَـما قام إنتحاريون مسلمون بِتفجيـر أنفسهم في كثيـرٍ مـن أنحاء العالم وقَتْلِهم لِلأبـرياء
لَـما حُـرِقَ الفيلسوفُ برونو حياً بسببِ آرائِه الفلسفية.
لَـما حُـرِقـتْ جان دارك.
لَـما وُجدتْ قضيةُ البوسنا في البلقان.
لَـما احتـَـلَّ العبـرانيون قبـلَ آلافِ السنيـن بعد خـروجِهم مـن مصـرَــ احتلوا ــ الأراضي الفلسطينيةَ وقتلوا سكانَها بحجةِ أن اللَه (وكأنه مديـرُ طابو) وهبَـها لهم ــ كما يدَّعـون ــ فخُـلِـقتْ القضيةُ الفلسطينيةُ الـراهنة.
لَـما حُـوِّلتْ مساجدُ الأندلس الى كنائسَ بعد تحريـرِإسپانيا مـن المسلميـن.
لَـما حُـوِّلتْ كنائسٌ في إسطنبولَ الى مساجد.
لَـما فُـجِّـرَ تمثالُ بوذا في أفغانستان من قِـبَـلِ الطلبان.
لَـما حدثتْ ثورةٌ في التبت.
لَـما وقعـتْ الحربُ الطائفيةُ الأهليةُ اللبنانية.
لَـما حدثَتْ الحملاتُ الصلـيـبـيةُ بقيا دةِ البابا ــ وهو الممثـلُ على الأرض لِلمسيحِ النابذ لِلعنفِ كما يدَّعي البابا وأتباعُه ــ فعـرَّجتْ ْْ جيوشُه ــ وهي في طـريقِها لِتحـريـرِ القدس مـن المسلميـن ــ الى اليونانَ وأوكـرانيا والقسطنطينيةَ كَـثيـرانٍ هائجةٍ حامليـنَ شاراتِ الصليبِ على صدورِهم وفاتكيـن بِإخوانٍ لهم في الديـن المسيحي الأرثدوكسي (غيـر الكاثوليكي) وعاثوا فساداً لم يُـنس الى الآن .
لَـما صدرتْ فتوىً بِـهـدرِ دمِ الروائيِ سلمان رشدي.
لَـما وقعـتْ أحداثُ الحادي عشـرَ من سپـتـمبـر.
لَـما ذَبَـحَ الأتراكُ المسلمون الأرمـنَ المسيحييـن عند بدايةِ القـرنِ الماضي.

**
رُبَّ معتـرضٍ أسمعُه يساؤلُني: ” كتبتَ كثيـراً عـن مآسٍ ناتجةٍ مـن أديانَ مختلفةٍ. حسناً، أليس للأديانِ بعضُ الجوانبِ الإيجابيةِ كاستنباتِها لقيِّمٍ أخلاقية مثلاً ؟“ جوابي: نعم توجد لكـن ليستْ القيَّمَ الأخلآقية ( لا أودُ التطـرقَ اليها في هذه المقالة وربما سأتنولُ موضوعَ الأخلاقِ والديـن في مقالةٍ لاحقة) !! إنما هي الكاتدرائياتُ الـرائعةُ البناءِ لكبارِ المِعمارييـن والتماثيـلُ لِمايكـل آنجيلو السالبةُ لِلعقولِ لِكمالِها ولِجمالِها واللوحاتُ الفنيةُ لِرافائَيْـل وليوناردو دافنسي المحـرِّكةِّ للعواطفَ ولأنغامَ الموسيقى للموسيقار باخ ولغيـرِهِ المشنفةُ للأسماعِ كلُها جاءتْ مـن وحيٍ ديـنيٍ وأثـْـرَتْ الحضارةَ البشـريةَ بِثـراءٍ عظيم. لكـن ينبغي الإقـرارَ أنه لم يكـنْ يتوافـرُ في تلك العصورِ لأولئك الفنانيـنَ العظماءِ ولـزملائِهم متسعٌ مـن خياراتٍ لِكسبِ عيشِهم إذ كانت الكنيسةُ آنذاك الـراعيةَ الـرئيسيةَ للفنونِ وكانت ذات هيمنةٍ واسعةٍ، فليس مـن بُدٍ والحالةُ هذه أن تجذبَهم الكنيسةُ وينجذبونَ هم نحوها للعمـلِ لها وهم سعداءٌ لإتاحةِ فـرصٍ لهم للتعبيـرِ عـن قدراتِهم. الخلَّاقةِ الـرائعةِ، شأنُ أولئك الفنانيـن كشأنِ كبارِ شعـراءِ العـربِ إذ لم يكـنْ لديهم خياراتٌ واسعةٌ ومثمـرةٌ ومُـثـريةٌ سوى مدحِ الملوكِ والسلاطيـن والمتـنـفـذيـن بـروائعَ قصائدِهم الخالدات.
ولـعـل أفـضـلَ إيـجازِ لـهذه الـمقالة قـصيدةُ الـشاعـر إيـلـيا أبـو مـاضي التي عنوانها ” كـتـابــي “ يصف فيها الديـنَ بـأنه أغلالٌ في الأعناقِ وسلاسـلٌ مُكَّـبِـلةٌ للعقـل إذ يقول:
وسائـلةٍ: أيَّ المذاهـبِ مذهــبي
وهل كان فرعاً في الدياناتِ أمْ أصلا
وأيَّ نبيٍّ مُـرْسَـلٍ أقـتدي بــه
وأيَّ كتابٍ مُـنـزلٍ عنديَّ الأغلى ؟
فقلتُ لها: لا يقتني المرءُ مذهبـاً
وإنْ جـلَّ، إلَّا كان في عـنقِهِ غــُلا
ويُضيف مبيناً الــرياء في الديـن فيقول:
فما مذهبُ الإنسانِ إلَّا زجاجــة
تُـقــيِّـدُه خـمــراً وتـضـبـطـه خـلـَّا
تتلمذتُ للإنسانِ في الدهرِ حِقبة
فـلقـَّنـني غـيَّـاً وعـلـَّـمـني جـهــــلا
نهانيَ عن قتـلِ النفوسِ وعندما
رأى غُـرةً منيَّ تـعـلَّـم بيَ الـقـتـلاَ
ثم يصفُ بعد تحـررِه مـن قيودِه المكَّبِلةِ إنطلاقَ عقلِه لِفهم الكون ونَبْـذِ الغيبيات التي تـُتـلى مـن الكتبِ الدينيةِ فيقول:
وصارَ نبيِّ كلُ ما يُطلِقُ العقلا
وصارَكتابيَ الكونُ لا صحفٌ تُـتـلى.

**
وأخيـراً أعودُ مكـرراً رأيي أنه إذا رغبَ منتقدو الإسلامِ أن يُجانبوا الموضوعيةً *3* في إنتقاداتِهم فيتوجبُ عليهم عـرضَها بِأُسلوبٍ يُـبيـنُ أنها نتيجةُ العقليات التي يُـولًّدُها الديـنُ أيُ ديـن وليس فقط الإسلامي وألَّا يظهـرونها وكأن الأديانَ الأُخـرى بَــراءٌ مِـمّا يُـشابهُـها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحواشي
*1* لا يعني بالضـرورة في هذه المقالة بِان المـرءَ الموصوف بصفات أمثال "مسـﯿحي " أو "مسلم" أو "يهودي " الخ، أنه مؤمـن باِلدين المقصود إنما يعني أنه قد أنشئِ نشأة منسجمة مع معتقدات أولياء أمُوره. أ
*2*يحتاج معنى كلمة " توحيدية" أن يُـمطَّ مطاً كبيراً كي يشمل الديـن المسيحي !!!
*3*لكني أشعر وكأن بعضهم يسعى الى الشهرة على حساب الموضوعـية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأستاذ ريمون نجيب شكوري المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 9 / 15 - 12:31 )
تشرفنا بحضورك الكريم ، أهنئك ببداية طيبة في مقالك الأول ، وأتمنى لك انطلاقة موفقة .
أستاذ ، لا أدري إن كنت مطلعاً على مقالات هذا الموقع الكريم .. سترى مختلف الاتجاهات والآراء والمواقف ، وهذه ميزة تحسب للحوار دون شك .
حول ما تفضلت به يسعدني أن أشير أن هناك كوكبة لامعة من الكتاب الأفاضل تناقش الفكر الديني بموضوعية ورزانة ، وتكاد تغطي على الأقلام المهاجمة بلا إنصاف ولا ترو
أما بالنسبة للتعليقات ، فلا يخلو الأمر من رأي حاقد هنا ، إلى آخر متطرف هناك .. هكذا هو الإنسان تاريخه جاء من هذا الصراع الفكري ، ومهما أنصف ناقد الفكر الديني ونحا إلى العقلانية فإنه لا يستطيع الإفلات من النصوص التي يتعرض لها وهي تتحدث عن الأنبياء أنفسهم ، فيتصور البعض أنه هجوم أو حقد أو مؤامرة على هذا الدين أو ذاك
الأقلام الرائعة في هذا الموقع بإمكانها أن تغطي على أصوات همجية وتزيحها إلى الصفوف الخلفية باقتدار
أتمنى أن يكون قلمكم الشريف واحداً من هذه الأقلام لتزداد مكاسبنا بوجودكم المحترم وشكراً


2 - ريمون نجيب شكوري انت تملك الجراة والحرية
وليد يوسف عطو ( 2011 / 9 / 15 - 13:44 )
الكاتب ريمون نجيب شكوري المحترم اتفق معك ان الديانات هي من صنع الانسان ولكن الايمان القائم على المحبة والذي لايحتوي على موسسات وعقائد مثل التصوف هو من الله وهو مانحتاجه . الامبراطوريات القديمة من سومرية وبابلية وفرعونية وغيرها لم تفرض ديانتها بالقوة على الشعوب المفتوحة وبذلك كانت ديمقراطية المشكلة ظهرت في الديانات التوحيدية حيث فرضت الدين بقوة السلاح وتحولت الى استعمار استيطاني هذه نجدها في التوراة وفي الدول اليهودية مثل دولة المكابيين اي الحشمونيين الذين ابادوا عشرات الاف من اهل السامرة والجليل والادوميين وكذلك في مسيحية قسطنطين وماجرته من حروب واخيرا الاسلام الحل يكو ن بالعقل النقدي وتغيير مناهج التعليم من سياسة التلقين الى الحوار والسوال والبحث والشك وقديما قال المسلمون من تمنطق فقد تزندق وذلك في رفضهم للعقل تحياتي


3 - مقال يدعو لإستعمال العقل عند كل الطراف
الحكيم البابلي ( 2011 / 9 / 15 - 21:31 )
الصديق د. ريمون شكوري
تهانينا على أول مقال لك في موقع الحوار المتمدن ، واهلاً وسهلاً بك نيابة عن نفسي وعن كل العلمانيين في الموقع
اؤيد فكرة المقال العامة حول خطأ التحزب لدين معين بالنسبة للمثقف والعلماني
أعجبني كلامك عن ( البعد الثالث ) وهو بُعد النشأة والتعمية والتعتيم ، والذي غرضه ضمان إستدامة الإستعانة بالغيبيات ، وعدم إندثارها بمرور الزمن
وهو البُعد الذي يدفع الإنسان للتطرف وإعتماد المطلق وإللجوء للعنف مع إقصاء أو تصفية الآخر المختلف والذي سيبدو له ناشزاً وعديم الفائدة لدرجة تستحق تصفيتهِ جسدياً
هذه الفقرة تشرح حالة الإنفلات اللا أخلاقي واللا عقلي واللا إنساني لدى المؤمن المتطرف لأي فكرة حياتية ، وخاصة لو كانت مُشبعة بالمقدس والغيبات بحيث تُحدد الخيارات التي يعطيها المؤمن لغيره بإثنين : ألإيمان بما نؤمن أو الموت
في نهاية المقال وفي ملاحظة # 2 تقول : يحتاج معنى كلمة ( توحيدية ) أن يُمط مطاً كبير كي يشمل الدين المسيحي
فهل تقصد بأن فكرة الثالوث ( ألأب والإبن والروح القدس ) تُبعد التوحيد عن الدين المسيحي ؟ أم ماذا ؟
تحياتي وأكرر ترحيبي بك في موقعنا المُفضل ، الحوار المتمدن


4 - اُستاذى الكريم ريمون/ أهلاً وسهلاً ومرحباً بك
أحمد عثمان محمد ( 2011 / 9 / 15 - 21:33 )
مقالك أكثر من رائع، ولا أجد كلمات مناسبة لوصفه، ربما لأننى معك فى نفس القارب المبحر نحو الحقيقة، وأن كنت غير مصاب شيفونية إمتلاكها. طوق نجاة البشرية عندي يكمن فى الحياد والموضية التامة فى أي مجال بحثى. هذا يعنى أيضاً الإلتزام الصارم بالمنهج العلمى وإحترام منطق العقل. لا اُطيل عليك لأنك عالم فى هذا المجال. مرحباً من جديد فى دارنا الحبيبة


5 - لماذا يتميز الاسلام بحصة الاسد في الانتقادات
سردار أمد ( 2011 / 9 / 15 - 22:37 )
الأستاذ العزيز ريمون
المثل المعروف يقول اعبد الحجر لكن لا تضربني به، وبرأيي حتى لو لم اكن مقتنعا بالاديان فذلك لا يعني بالضرورة ان كل الاديان بالنسبة لي سواء، واظن التركيز على الاسلام له اسباب منها كما تفضلت وذكرت حضرتك نصوص القرآن وحياة النبي محمد الذي يعتبرونه القدوة...الخ، وكذلك الممارسات المرفوضة والجرائم الكبيرة التي حدثت عبلا التاريخ من قبل المسيحيين والمسيحية لا يوجد نص في الانجيل يدعهما (بغض النظر عن خرافات الاديان ومدى بعدها او قربها من العلم)) وبذلك سهل على المسيحيين في عصرنا الحالي الاعتذار عنها والانسحاب منها، الاسلام يحمل راية العداء للجميع وله دور كبير في منع الآخرين من ممارسة حرياتهم في التعبير والحياة وهذه أهم نقطة تميز الاسلام لكي يحصل على حصة الاسد من الانتقادات.
جزيل الشكر والتقدير للأستاذ ريمون والأخوة الاعزاء ليندا والحكيم ،والسادة وليد يوسف وأحمد عثمان
تحيات لموقع الحوار وجميع القراء


6 - ضرورة إعتما د الموضوعية عند الإنتقادات الديني
ريمون شكوري ( 2011 / 9 / 15 - 23:26 )
الأخ الصديق الحكيم البابلي

إني مدين لك بأكثـر مـن ألف شكر أولاً لتشجيعك إياي على النشـر وثانياً على ترحيبك لي الى حوار متمدن تقيمك لمقالي .

هل هنالك شك بأني أقصد أن إدعاء المسيحية بالتوحيد يتطلب منطقاً -مصنوعاً مـن مطاط غير منتهي القابلية على المط - كي يستقيم الكلام واحد لا يساوي ثلاثة لكـن ثلاثة تساوي واجد؟.
عندي -نظـرية- تعلل سبب سلوك الكنيسة الى الإستعانة بروح القدس فقط في مواقف كثيرة (مثلاً عند إنتحاب البابا) بدلاً مـن الإستعانة بالأب أو بالإبن. لعل سيتاح لي الوقت الكافي كي أكتب عنها. فـَ- صلِ - مـن أجل ذلك أيها الحكيم البابلي.

تحياتي وأُكرر شكري.






7 - السيد الكاتب
وسام يوسف ( 2011 / 9 / 16 - 00:16 )

سالتك سؤالا بكل ادب والدليل ان الحوار المتمدن نشره لكن حضرتك جئت فحذفته
اهذه هي الموضوعية التي بدات مقالتك بالتغني بها
ان تحذف التعليقات التي تخالف رايك؟


8 - رأي
نارت اسماعيل ( 2011 / 9 / 16 - 00:52 )
أود أولآ أن أرحب بالكاتب الجديد المتألق ريمون وأرجو أن يتسع صدره لبعض الاختلاف في الرأي
برأيي يجب أن يكون نقد الاسلام على عدة مستويات وليس فقط المستوى الأكاديمي، فكثير من الناس الذين نخاطبهم لا يستسيغون الأسلوب الأكاديمي ومصطلحاته ومفرداته، بل تؤثر فيهم أكثر المقاربات البسيطة غير المباشرة كالتلميحات والإشارات وإظهار التأثيرات السلبية للدين على الناس والمجتمع
طبعآ هذا لا يقلل من شأن الدراسات الأكاديمية الموجهة لمستوى معين من المثقفين
برأيي إن موقع الحوار المتمدن ليس أكاديمية تعليمية تلقى فيه المحاضرات الجافة المملة، بل هو موقع تفاعلي أبوابه مفتوحة لكل الشرائح من أكاديميين ومثقفين وأنصاف مثقفين وأناس بسطاء على باب الله, المهم أن يتم ذلك النقد بأسلوب مناسب بعيدآ عن الابتذال والسوقية
من جهة أخرى، أنا لا أرى مشكلة بأن يقتصر نقد بعض الناس على الإسلام بدون أن يلزموا أنفسهم بنقد كل الأديان الأخرى وأنا من هؤلاء الناس، والسبب هو أن لكل دين خصوصياته، فأنا كمسلم أنتقد الإسلام من الداخل لأنني أعرف خفاياه وأعرف دهاليزه وزواياه المعتمة وتأثيراته الضارة على الناس من حولي وعلى المجتمع ككل
تحياتي


9 - ضرورة اعتماد الموضوعيةعند الانتقاداات الدينية
ريم،ون شكوري ( 2011 / 9 / 16 - 00:55 )
السيد وسام يوسف
أنا متاسف جداً فانا لم احذف تعليقك ولست ادري محتواه..
ايمكنك اعادة ارساله.

أسف مرة ثانية


10 - مرحبا بك
سيمون خوري ( 2011 / 9 / 16 - 02:39 )
أخي ريمون الكاتب المحترم . تحية لك لا تعليق لي على النص الذي أتفق مع مضمونه . لكني أرحب بك كعضو أخر في موكب التنوير والمعرفة العلمية. ومن أجل سيادة روح الديمقراطية والعدالة الإجتماعية والتسامح الديني بين البشر.


11 - تعقيب
أحمد عليان ( 2011 / 9 / 16 - 07:46 )

أحييك الأخ ريمون نجيب..و اعبر لك عن اعجابي بمضمون مقالك الجاد الرزين
فنحن بالفعل نعاني من افة الذاتية في معالجة القضايا الخلافية..و ثقافتنا زاخرة بانواع من التشدد و العنف و التطرف الذي تصدمنا تداعياته في سلوك الأفراد و الجماعات..
و لا علاج لهذه الأعراض السلبية غير اعادة النظر في أساليب التربية و التوجيه و نشر الوعي المعرفي و الأخلاقي المؤسس للفكر الناقد الموضوعي المشحون بروح علمية تستهدف الحقيقة لذاتها قبل التفكير في توظيفها.
ما ينقص ثقافتنا هو تحري الحقائق بالحياد الكافي لتكون محل قبول من طرف كل العقلاء أو أغلبهم على الأقل ، لأن الكثير من المتكلمين عندنا يستهدفون الاقناع الظرفي المفيد لهذا الغرض او ذاك بدل استهداف الحقيقة التي تعلو على الأغراض الخاصة مهما كانت هذه الأغراض شريفة في نظر صاحبها ..
أرجو أن ننتفع في حوارنا بخلاصة مقالك في انتهاج الحذر و الانضباط الايبستيمولوجي في نقد افكار بعضنا نقدا بناء يصحح و يوجه لما هو أصوب و أدق و أكثر صدقا ، مع العلم ان قناعاتنا في المساائل الغيبية نفيا أو اثباتا تبقى في معظمها خارج الاجماع المنطقي أو العلمي التجريبي ، و ما ي


12 - حول الإسلام
عبد القادر أنيس ( 2011 / 9 / 16 - 11:42 )
رغم أني أتقاسم معك موقفك من الدين عموما، إلا أنني أجد نفسي، بوصفي مسلما بالوراثة، أختلف معك حول الإسلام الذي يتناوله البعض حسب رأيك بدون موضوعية بحجة أنهم يخصونه بالنقد دون غيره. فأنا أرى أن الأديان الأخرى خاصة اليهودية والمسيحية أخذت حقها، على أيدي أبنائها، من النقد طوال قرون وجاء انتصار العلمانية ليلزمها حدودها كعلاقة بين العابد والمعبود واقتنعت هي بهذه الضرورة بعد مقاومة طويلة.
وحده الإسلام مازال صامدا لأنه لم ينل حقه من النقد والتعرية وظل مهيمنا على البلاد والعباد، يتحالف مع الاستبداد ومع العادات والتقاليد (مثل تفاهة ختان البنات وغيرها الكثير) ويعرقل كل خطوة نحو التقدم. ساهم في ذلك ضعف مستوى العقلانية بين المسلمين ما جعلهم فريسة سهلة لكل درويش ودجال. نقد الإسلام ضرورة حيوية لمجتمعاتنا. ألا ترى كيف فشلت كل محاولات الخروج من التخلف بسبب هيمنته على عقول الناس؟ في بلادي انتخب الناس حزبا يكفر الديمقراطية وكل الحريات بسبب توهمهم أن في الدين كل الحلول ولا حاجة لاستيرادها من الكفار. ولهذا يجب أن نكشف عن فساد هذه الحلول وتهافتها وبشريتها. وبدون عقول حرة لا أمل في التحرر.

تحياتي


13 - كن عادلا ياسيدي
وسام يوسف ( 2011 / 9 / 16 - 13:01 )
تعليقي نشر بالكامل لمدة نصف ساعة وبعد النشر لايمكن حذفه الا من قبل كاتب المقالة
على اية حال هذا هو التعليق مرة اخرى

الاخ الكاتب
ان وضع جميع الاديان في خانة واحدة مجافي للحقيقة
وساثبت لك ذلك ببساطة
انت هاجمت كل الاديان
فاي من هذه الاديان التي هاجمتها يمكن ان يرد على مقالتك باهدار دمك؟
واي منه هذه الاديان يمكن ان ينبري احد اتباعه ليقتلك اذا كنت تعيش في بلاد يقطنها اغلبية من اتباع الدين اياه؟
ارجو ان لاتجيبني بمنطق القصص التاريخية بل بما بما يمكن ان يحدث في عام 2011
اي دين من كل الاديان يمكن ان ياتيك احد اتباعه ليقتلك بلا تردد معتبرا ان ذلك فيه مرضاة للاله الذي يعبده
بعد ان تجيب على سؤالي بصدق ساسالك
هل جميع الاديان متساوية في حثها على العنف كي تطالب بالمساواة في نقدها
مع جزيل الاحترام


14 - ضرورة إعتما د الموضوعية عند الإنتقادات الديني
ريمون شكوري ( 2011 / 9 / 16 - 18:21 )
عزيزي الإخ وسام يوسف
أود الإعتذار مرة أخرى
ثق أني لم أقرأ تعليقك سابقا لست أدري كيف حذف ومن حذفه
عند نشري مقالتي أتوقع المساءلة والمعارضة وهما من العناصر المهمة للمضوعية التي أدعو اليها
في الحقيقة النقد مفيد. بعد قراءتي لتعليقك شعرت كان عليّ إضافة في مقالتي كلمة هنا وجملة هناك لأكون أكثر دقة بالتعبير عن آرائي
من الواضح أن الجواب عن سؤالك هو الإسلام
لم أدعِ تطابقا ولا تساويا في العنف إنما وأنقل بالنص:- … بطريقة أو بأخرى وبشكل أو بآخر وبدرجة أقل أو أكثر وحدوثها في حقبة زمنية قريبة أو بعيدة - وأضفتُ -مشاكل عصرنا …نتائج الدين نفسه في نهجه وفي الإطار الفكري الذي يكونه في عقليات البشر-
يبدو أنك ميال لطوي صفحات من التاريخ إذ تقول- لا تجيبني بمنطق القصص تاريخية …- إسمح لي أن أقول أني لا أتفق معك. التاريخ وحدة تشكل منظومة دينامية للماضي وقع على الحاضر وللحاضر وقع على المستقبل
أتذكر حديث لي مع زميلة مسلمة زارتْ البرتغال عادت متأسفة على مساجد حُوِّلت كنائساً فأجبتها هنالك كنائس في تركيا حوْلت مساجداً فردتْ قائلة أن ذلك مختلف. كيف تختلف؟ هذا هو التشابه والتأثير على التفكير السليم
تحياتي


15 - شكرا للاجابة
وسام يوسف ( 2011 / 9 / 16 - 23:10 )
سيدي الكاتب
انت تجنبت التساؤل الاساسي و امسكت بالثانوي عن قصص التاريخ
سالتك
هل يمكن ان يهدر اي دين دمك بسبب مقالتك الا الدين اياه ؟
عندما نتحدث عن الحث على العنف نتكلم عن النصوص الدينية التي تعتبر كلام الله والتي يطبقها اتباع الدين بلا تفكير او نقاش ومستعدين لتفجير انفسهم من اجلها
قل لي كم مسيحي يمتدح محاكم التفتيش ويعتبرها سلوكا مسيحيا
وكم واحد منهم يعتبر الحروب الصليبية كانت تنفيذا لتعاليم المسيح؟
وقل لي كم مسلم يعتبر قتل اليهود والمشركين (اي المسيحيين)واجبا شرعيا اذا ظفروا بهم؟
هل تخدع نفسك؟
تفرج على هذا الرابط وقل لي كم رابطا مماثلا يمكن ان تاتيني به عن المسيحية؟
http://www.youtube.com/watch?v=PMnGRsUXGvQ
هل ستجد مسيحيا يقول ان تحويل المساجد الى كنائس مختلف كما قالت زميلتك المسلمة؟
وهل ستجد مسيحيا ينادي بفتح مكة مثلا تطبيقا لاحاديث المسيح
لكن فتح روما واجب اسلامي حسب شيوخ المسلمين انفسهم اليوم


16 - شكرا على المقال
ناديه احمد ( 2011 / 9 / 17 - 09:30 )
مقال جميل فشكرا لك , ولكنى اريد ان اقول ان سبب زيادة الهجوم على الدين الاسلامى هو زيادة الهجمات الاسلاميه على معتقدات الاخرين , وهذا بالطبع يدفع الاخرين للرد وكما يقول المثل العامى : عاكس القطه تخربشك . اى ان دفاع القطه عن نفسها قد يسبب لك الم اكثر مما احدثته بها . ايضا هناك ايه فى القرأن تمنع المسلمين من ان يسبوا الكفار حتى لا يسب الكفار الله , اى ان سب الكفار وهم بشر سوف يترتب عليه سب الله لآن الرد غالبا يكون اقسى من الفعل وهو ما نسميه بدوامة العنف , وهم لم يسبوا من يخالفهم فقط ولكن قتلوهم وتفاخروا بقتلهم . .


17 - جاءك الرد الواضح
محمد بن عبد الله ( 2011 / 9 / 17 - 09:50 )
رد الأستاذ عدلي جندي على صفحات الحوار ببلاغة اللاديني الرافض للعدوانية والاستسلام في الوقت ذاته

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&userID=0&aid=275870
فتحية لك يا أستاذ عدلي جندي !

كذلك أوضح أستاذنا الكبير عبد القادر أنيس والأساتذة ونارت اسماعيل ووسام يوسف أن مساواة الأزرق بالأسود منافية لروح الصدق والعدالة


18 - ضرورة إعتما د الموضوعية عند الإنتقادات الديني
ريمون شكوري ( 2011 / 9 / 17 - 17:41 )
الصديق عبد القادرأنيس

أشكرك على تعليقك وأتفق تماماً مع ما جاء به من آراء. صحيح أن الإسلام لم ينتقد مثل غيره من الأديان
لكن يبدو لي أن تعليقك جاء وكأنما أنا أدعو الى التقليل من إنتقادات الإسلام أوالتخفيف من شدتها. إن صح تصوري فإن ذلك لم يكن رأيي مطلقاً

دفعاً للإلتباس أنقل هنا نصين مـن المقال يلخصان رأيي:

-أود ــ لئلا يُساءُ فهمُ موقفي ــ التصريحَ منذُ البدايةِ بِأني أكادُ أتفـقُ مع أغلب ما جاءت بِه تلك الأنتقادات(للإسلام). أمّا خلافي الرئيسي مع أولئك المنتقدين فَيكمنُ في أنهم ينأون بِأنفسهم عـن الموضوعية الأكاديمية بإقتصار هجماتِهم على تصرفاتِ نبيِ القـرآن ومواقفَ وتعاليمَ الدينِ الإسلامي فقط وعدم تطرقهم الى الأ ديان الأُخرى المصابة بِما يماثل السلبيات نفسها التي ينتقدونها-

وفي آخر المقال:

-… أعودُ مكـرراً رأيي أنه إذا رغبَ منتقدو الإسلامِ أن يُجانبوا الموضوعيةً *1* في إنتقاداتِهم فيتوجبُ عليهم عـرضَها بِأُسلوبٍ يُـبيـنُ أنها نتيجةُ العقليات التي يُـولًّدُها الديـنُ أيُ ديـن وليس فقط الإسلامي وألَّا يظهـرونها وكأن الأديانَ الأُخـرى بَــراءٌ مِـمّا يُـشابهُـها -

تحياتي


19 - هل ألهة الأخرين تدعو...للحب وللمحــبة؟؟؟؟؟
أشـورية أفـرام ( 2011 / 9 / 17 - 21:11 )
سـلأم المسـيح فاليحل بقـلوب الجميع...مقالة رائعة للكاتب شامل عبد العزيز كانت في 1562009 بعنوان كل شيء خطر على الإسلام تعطي الرد الشافي للكثيرين...أخي الكاتب الأخ وسام سألك سؤالأ جوهريا وحضرتك تجردت منه لترد على السطحيات والتي بها تريد أن تضع أعمال أفراد غير سوية ,وتصب ما أقترفوه على الأيمان المسيحي الذي قد ينتمون له,وتوزن الجميع بميزانك الأعرج...والرئيس بوش دخل العراق بأمر من الكثيرين من المسلمين العراقيين لأسقاط النظام,ولكنه أدعى كما يقال بأنه بأسم الصليب قام بفعلته البشعة بحق المساكين العراقيين,بأسم أله العلمانية قل الحقيقة من هم بالأكثر من ذبحوا وهدرت دمائهم وأغتصب كل ما لهم وتشتتوا وهجروا من تربتهم ووطنهم,أوليس المسيحيين بالذات أتباع المسيح وحاملي الصليب؟؟؟وهنا أسألك هل بوش طبق التعاليم السمحاء للسيد المسيح تبارك أسمه القدوس بما قام به؟؟؟الرجاء شرح هذه الأيات القرأنية :لبقرة 191 و 193..النساء 24 و 34.. والانفال 12.. والتوبة 5 و 29 و 80 و 123..المائدة 33..الرعد 42...والمنؤمنون 1...وسورة محمد 4.. والطور 24... والواقعة 17...والطلاق 17 الانسان 19 ...


20 - ومن لا يحب لم يعرف الله ...لأن الله محبة
أشـورية أفـرام ( 2011 / 9 / 17 - 21:12 )
المحبة فلتكن بلا رياء.كونوا كارهين الشر ملتصقين بالخير.( رو 12: 9 )...وادّين بعضكم بعضا بالمحبة الاخوية. مقدمين بعضكم بعضا في الكرامة.( رو 12: 10 ...المحبة لا تصنع شرا للقريب فالمحبة هي تكميل الناموس( رو 13: 10 )...ماذا تريدون.أبعصا آتي اليكم ام بالمحبة وروح الوداعة( 1 كو 4: 21 )...المحبة تتأنى وترفق.المحبة لا تحسد.المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ ( 1 كو 13: 4 )...المحبة لا تسقط ابدا.واما النبوات فستبطل والألسنة فستنتهي والعلم فسيبطل.( 1 كو 13: 8 )
...لانه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئا ولا الغرلة بل الايمان العامل بالمحبة.( غل 5: 6 )..وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال( كو 3: 14 )..بهذا تكملت المحبة فينا ان يكون لنا ثقة في يوم الدين لانه كما هو في هذا العالم هكذا نحن ايضا . ( 1 يو 4: 17 )...في هذه هي المحبة ليس اننا نحن احببنا الله بل انه هو احبنا وارسل ابنه كفارة لخطايانا ( 1 يو 4: 10 )...ايها الاحباء لنحب بعضنا بعضا لان المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله . ( 1 يو 4: 7 )
...الله محبـــ معبـــودنا ـــــــــة فالنتمثل جميعنا به يا عبـــاده أجمعــــين


21 - ضرورة إعتما د الموضوعية عند الإنتقادات الديني
ريمون شكوري ( 2011 / 9 / 18 - 03:35 )
وسام يوسف
آشورية إفرام
أشكركما على تعليقكما على مقالي
لا علاقة تعليقكما بمقالي مطلقاً دفعاً للإلتباس أنقل هنا نصين مـن المقال يلخصان رأيي
-أود ــ لئلا يُساءُ فهمُ موقفي ــ التصريحَ منذُ البدايةِ بِأني أكادُ أتفـقُ مع أغلب ما جاءت بِه تلك الأنتقادات(للإسلام). أمّا خلافي الرئيسي مع أولئك المنتقدين فَيكمنُ في أنهم ينأون بِأنفسهم عـن الموضوعية الأكاديمية بإقتصار هجماتِهم على تصرفاتِ نبيِ القـرآن ومواقفَ وتعاليمَ الدينِ الإسلامي فقط وعدم تطرقهم الى الأ ديان
الأُخرىالمصابة بِما يماثل السلبيات نفسها التي ينتقدونها-

عودُ مكـرراً رأيي أنه إذا رغبَ منتقدو الإسلامِ أن يُجانبوا الموضوعيةً في أ
إنتقاداتِهم فيتوجبُ عليهم عـرضَها بِأُسلوبٍ يُـبيـنُ أنها نتيجةُ العقليات التي يُـولًّدُها الديـنُ أيُ ديـن وليس فقط الإسلامي وألَّا يظهـرونها وكأن الأديانَ الأُخـرى بَــراءٌ مِـمّا
يُـشابهُـها -

على سبيل المثال فقط إذا قال أحي المنتقدين أن مكانة المرأة في الإسلام متدنية فأرى مثلاً إن يلمح أن مكانة المرإة في الكاثوليك ليست علي ما يرام إذ لا يسمح لهاأن تكون كاهنة


22 - ابتعدوا عن الهجوم واتبعوا سبيل الارشاد
المنصف ( 2011 / 9 / 19 - 05:25 )
الى اشوري افرام لست في موقف الدفاع عن الاسلام بررتي لبوش انه ادعى ان الحرب صليبية رغم اصراره منذ11/9 الى ان ولى بانه ملتزم بتعاليم المسيح ) المحرفة طبعا وبتعاليم التوراة والتلمود) بماذا تبررين حروب السوفيت والصرب وقبلها الحروب الصليبية التتي استمرت قرون الم يدع لها البابوات ان الدين محبة ودليلنا انا نحب المسيح وامه وكل الانبياء اما ما انتم قائلون للمسيح يوم الحشر عندما يسال باباواتكم ويسالكم ماذنب الابرياء الذين سقطوا في بنما واهايتي وكوبا والغراق وافغانستان والبوسنة وكرواتيا والاندلس وشمال افريقيا وما ذنب اليابانيين في هيروشيما اليس رؤساء امريكا وزعماء اوربا متبعون للمسيحية ؟؟؟ مع التقدير)


23 - ليندا كابرييل
ريمون شكوري ( 2011 / 9 / 20 - 17:39 )
الأخت لنيدا
أولاً عندما إبتدأتُ بكتابة الـرد على تعليقكِ بحثتُ عـن سبب أقدمه لكِ لتأخري في الـكتابة اليك فلم أجد سبباً معقولاً ومقبولاً. فلم يبقَ أمامي سوى الإعتذار الصريح أرجو قبوله.
أود أن أُقدم اليكٍ شكري وإمتناني لترحيبكِ بيَّ في موقع - الحوار المتمدن- وستبقى الكلمات الجميلة التي سطرتيها في ذاكرتي دائماً.
المقال المنشور هو واحد من سبعة مقالات جاهزة لزجها للنشر واحداً كل أُسبوع أو أسدوعين تتمحور هذه المجموعةُ من مقالاتٍ بصورةٍ رئيسيةٍ حولَ التشابه الكبير بين الأديانِ المختلفةِ في غيبياتِها وعقائدِها ومراسيمِها وطقوسِها وسلوكِ أنبيائِها وتصرفاتِ معتنقيها. وحول ما يترتبُ من نتائجَ  على هذا التشابه. وهي موَّجهةٌ الي ذوي العقولِ المتفتحة. أما أولئك الأُصوليون المغلقةُ عقولُهم فلا أعتقدُ أن يتمكنوا مـن حتى الشروعِ بقـراءتِها وإن إستطاعوا فلـن يتمكنوا مـن إكمالِ قـراءاتِهم وإن فعلوا فلن يفهموها.
وعندي أيضاً مقالات باللغة التكليزية ذات طبيعة علمية.
سأُحاول أن أطَّلعَ على مقالاتكِ ومقالات آخرين في الموقع كي أتعرف على مناحيهم الفكرية.
من المؤسف أن بعض المعلقين جاءت تعليقاتهم


24 - الأستاذ ريمون نجيب شكوري المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 9 / 20 - 20:01 )
تحية طيبة .
أشكرك على موقفك وإن كنت أرى أن تتسع صدورنا للخطوات الأولى ، هذا الموقع اسمه الحوار المتمدن الذي يُفترض أن يكون مرتادوه من ذوي العلاقات المتمدنة التي تستوعب كل المواقف بتحضر .
أؤكد لك أن زملائي الذين تفضلوا بالتعليق على مقالك من خيرة الأقلام التي تعبر عن شخصيات تعيد لنا ثقتنا بالإنسان العربي وبذكائه وإمكانياته التي لا تقل عن نظيره الغربي .
ولا بأس يا أستاذ بالتعليقات المخالفة لقناعاتنا ، فبالاختلاف تتمايز الأفكار ويتعرف كل منا إلى موقعه من الخارطة الفكرية .
أرجو أن يتسع قلبك الصادق للاختلاف فليس كل الناس سواء . أرحب بك ثانية وأترقب مقالك القادم ، ودمت بسلام


25 - 1 أتفاق وتأكيد
ثائر البياتي ( 2011 / 9 / 20 - 23:37 )

في البدء أشكر الدكتور ريمون نجيب شكوري لمساهمته في الكتابة والنشر في موقع الحوار المتمدن، وشكرا للموقع لنشره موضوعه الأول تحت عنوان: ضرورة اعتماد الموضوعية عند الانتقادات الدينية، وقد أجاد الكاتب في تسليطه الضوء على تشابه وتناظر سلبيات الأديان المختلفة. فصلب موضوعه كما أأفهم ليس مقارنة بين دين وآخر أو مفاضلة بين رسول يدعو للهجوم والقتال وآخر يبشر بالتسامح والسلام، بل موضوعه دعوة إلى التزام جانب الموضوعية عند توجيه الانتقادات للأديان المختلفة، ذلك سيقوي وَيـُحـَصـِن موقف المـُنتـَقـِد من أي طرف كان. ومنذ البدء لكي يكون حوارنا نافعا وجادا، لابد من الاتفاق إن الأديان هي من صنع الإنسان، منظومات اجتماعية وأخلاقية وغيبيات غير كاملة ، تتخللها سلبيات وتناقضات تتناظر أحيانا كثيرة.


26 - اتفاق ونأكيد 2
ثائر البياتي ( 2011 / 9 / 20 - 23:39 )
أتفق مع الدكتور ريمون ان التقديس هو علة مشتركة بين جميع الأديان، يجعل المـُعـَتقـِد يرى سلبيات الأخر فقط، دون ان يرى سلبياته هو. لنأخذ مثال الانقسام الشيعي والسني في الإسلام والانقسام الكاثوليكي والبروتستانتي في المسيحية، المشكلة قائمة بين هذه المذاهب، بسبب تقديس كل جانب لمعتقداته، والصراع مستمر بين طائفة وأخرى لكي تحافظ كل منها على موقعها، فالسني يرى نفسه على صواب تام وَيـُكـَفر الشيعي، والشيعي يرى السني في ضلال، والكاثوليكي يرى نفسه على صحة تامة ويعتبر البروتستانتي منحرف، والعكس يصح مع البروتستانتي، فهناك تناظر وتشابه في تفكير أفراد هذه الطوائف المختلفة، ولا يوجد فرق جوهري في هذا الانقسام المذهبي من ناحية اعتبار كل طائفة نفسها صائبة والأخرى خاطئة، رغم ان كل طرف غير كامل ويحمل تناقضات وسلبيات مختلفة. وأتفق مع تساؤل الكاتب: ما الفرق الجوهري بين الفتوحات الإسلامية التي قادها خليفة المسلمين في زمن ما، وبين الحروب الصليبية التي قادها بابا المسيحيين في زمن آخر؟ كلٌ يبرر صولاته ويعتبر جولاته مقدسة. وأخيرا لا أرى فرقا ً جوهريا ً في النظرة للمرأة في التوراة والإنجيل أو القرآن ؟


27 - اتفاق وتأكيد 3
ثائر البياتي ( 2011 / 9 / 20 - 23:43 )
إن منتقدي الدين الإسلامي من مسلمين وغيرهم يقعون في شرك اللاموضوعية عندما يـَصبون جـَلَّ انتقاداتهم على الدين الإسلامي فقط وكأن الأديان الأخرى في صحة وكمال تامين. فكثير من الانتقادات موجهة لآيات تدعو للقتال والجهاد، موجودة في القرآن منذ أربعة عشر قرنا، فلماذا ثارت الانتقادات عليها في العقدين الأخيرين؟ وهل ان الغرض من الهجوم هو سياسي، لتحقيق أغراض ومصالح معينة ؟ وإذا كان الغرض سياسيا ً، فأين نحن من الموضوعية في توجيه الانتقادات؟ ألا تشترك اليهودية مثلا مع الإسلام في كثير من دعواتها للعنف، وهي تمارسها يوميا كحكومة أكثر من الحكومات الإسلامية؟ ومرة أخرى شكرا للدكتور ريمون لموضوعية مقاله، ولموقع الحوار المتمدن التقدم والازدهار .


28 - تأكيد على التشته بين الأديان
ريمون شكوري ( 2011 / 9 / 21 - 17:21 )
الصديق وسام يوسف
هذه هي المرة الأولى أنشر في الحوار المتمدن. قضيت الأسبوع الماضي بالتساؤل أيحق لي الرد بأكثر من مرة واحدة على تعليق. فلما أُعْلِمتُ أنه يجوز بدأت برد كامل على تعليقكه
صديقي وسام لا علاقة لتعليقك مطلقاًبمقالي. لم يكن مقالي إجراء مفاضلة بين المسيحية والإسلام كما بدى لك فجئتَ منبرياً بتذكيري بمساوئ الدين الإسلامي وبمساوئ سلوك بعض المسلمين وكأنما أنا غافل عنمها. لا يا صديقي أنا ملم بتاريخ الإسلام وبسلوك المسلمين مثل إلمامي بتاريخ المسيحية وبسلوك المسيحيين والى حد ما بتاريخ اليهودية. تقول لي في تعليقك أني هاجمتُ جميع الأديان. لا يا أخي لم أهاجم جميع الأديان إنما وضعتُ كلاً منها على شرائح زجاجية ودرستها تحت المجهر ووجدت أنها متشابهة في كثير من خصائصها السلبية. قلتُ تشابهاً ولم أقل تطابقاً. والتشابه قد يكون في بعض الأمور شديدآً وفي أخرى أقل شدة. الشكل أو في أحداث تفصلهما سنين قليلة أو قرون عديدة. من الواضح لمن يجيد القراءة أن الهدف الرئيسي من مقالي هو أنه إذا إنتقد أحد ديناً ينبغي كي يكون الإنتقاد موضوعياً بأن يلمحَ المنتقد بطريقة ما بذلك التشابه.


29 - محاولة طمس التتاريخ
ريمون شكوري ( 2011 / 9 / 21 - 17:47 )
أخي وسام سألتني أي الأديان يمكن أن يهدر دمك وجملة من أسئلة أخرى من النمط نفسه. (أجبتك عن أولها في ردي الأول رغم أتي لا أجد أي علاقة مع مقالي. لكنك .إدعيتَ أنني لم أجيبك. يا للعجب!!! )
إنك طبعاً تعرف أني لست غير واعٍ بهذه الأمور وأنك تستطيع توقع إجابتي ولهذا وجَّهتَ عبارة إستباقية بالقول - أرجو أن لا تجيبني بقصص التاريخ بل بما يمكن أن يحدث في عام 2011.- لماذا ؟ لماذا ترغب في طي صفحات التاريخ؟ أظن أنك كما يقول المثل -الإناء بما فيه ينضح- أنت تعلم حق العلم أن تاريخ المسيحية لا يقل سواداً عن تاريخ الإسلام وتريد طمسه وتناسيه ومحوه من ذاكرتك ولو كان بوسعك إزالته تماماً من كتب التاريخ لفعلتَ. ولذلك تبنيتَ الخط الدفاعي بأن يبدأ التاريخ سنة 2011. قلْ لي كيف سترد مثلاً على تركيٍ في مناقشة معه حول المذبحة التي قام بها الأتراكِ للأرمن وباقي المسيحيين عند بدايات القرن الماضي مطالباً أن يكون النقاش بدءاً من سنة 2011؟ !!! ألا يكون ردك أنه ينبغي عدم طمس التاريخ وتضيف قائلاً - بأن التاريخ يشكل منظومة دينامية يؤثرفيه الماضي على الحاضر والحاضر على المستقبل- وإذا تناسى الأتراكُ التاريخ فلن


30 - محاكم التفتيش والحروب الصليبية
ريمون شكوري ( 2011 / 9 / 21 - 18:10 )
صديقي وسام تسألني كعادتك أسئلة لا تمت بمقالي صلة مثلاً - كم مسيحي يمتدح محاكم التفتيش ويعتبرها سلوكاً مسيحياً وكم واحد منهم يعتبر الحروب الصليبية تنفيذاً لتعاليم المسيح ؟- قل لي هل أجريتَ إستفتاءًحول الموضوعين؟ أنت وأنا نعلم أن الحروب الصليبية كانت بتحريض وبقيادة البابوات وهم من المفروض أن يكونوا ممثلي المسيح على الأرض ويعرفون تعاليمه أفضل مني ومنك
لا حاجة الى إستفتاء بالنسبة الى محاكم التفتيش ألم تشكلت بأوامر من الباباوات. من هو ممثل المسيح ؟ أهو البابا أم وسام يوسف؟
إني أشعر بالشفقة على مسيحيٍ يجهل تاريخ تطور دينه. قد تصاب بصدمة كبيرة إذا علمتَ أن محاكم التفتيش لا زالت قائمة حتى اليوم. فقد بدل الباباوات إسمها البغيض سنة 1908 ومرة أُخرى سنة 1965 وصارت تعرف اليوم بإسم - المجمع لتعاليم الإيمان- الذي ترأسه في فترة ما البابا الحالي بندكس السادس عشر.
شاهدتُ الرابط المقترح ومن أمثاله كثيرين.
لكن إذا ما تابعتَ فضائية فوكس فستسمع كلاماً من مسيحيين انجيليين شبيهاً بكلام ذلك المعمم مطالبين بإبادة المسملين بضربهم بقنابل نووية وبتهديم مساجدهم
. من ضمنها مكة . تحياتي


31 - اهذه اجابة ام لف ودوران
وسام يوسف ( 2011 / 9 / 21 - 19:29 )
اذن سؤالي عن اي من الاديان يمكن ان يهدر دمك لاعلاقة له بمقالتك ؟
سؤال اخر لاعلاقة له بمقالتك
انت تقول الاديان كلها متشابهة
هل من الممكن تاشير اوجه التشابه بين سيرة وسلوك نبي الاسلام ونبي المسيحية؟



32 - الى وسام يوسف ـــ الرد في مقالات قادمة
ريمون شكوري ( 2011 / 9 / 22 - 12:59 )
صديقي وسام لم يكن ردي لفا ودورانا إنما إجابة كاملة لإسئلتك التي لا علاقة لها بالمقال. لم أدَّعِ أن الأديان متطابقة بل متشابهة خاصة في سلبياتها وغيبياتها وسلوك معتنقيها. لم يكن هدفي تحويل أحد الى آرائي وطُرحتْ في المقال عشرات من أفكار لم تتطرق اليها مثلاً كيفية نشوء الأديان. ربما لم يكن لك وقتا كافيا لقراءتها
يتضح وجود أختلاف جذري في أُطر فكرينا
مقالي المنشور هو أول مقال من سلسلة مقالات سأنشرها في الأسابيع المقبلة وسأتطرق الى تساؤلك المطروح في ردك الأخير في مقاليَّ الثالث والرابع اللذين عنوانهما بالتتابع - يسوع الناصري- و-هل حمل المسيح سيفاً- لا أعتقد سينال جوابي رضاك بل ربما سيصعقك. أتمنى رغم ذلك أن يكون صدرك رحباً وتقرأهما مرتين أو ثلاث وتكوِّن رأيا عن الإطار الفكري الذي تنطلق منه أفكاري وأتمنى كذلك أن لا يكون تعليقك مماسياً يمس الموضوع مساً ( كمماس الدائرة في نقطة واحدة ) بل أن تدخل في صميمه فتقول مثلاً أتفق معك في كذا وكذا ولا أتفق معك في كذا وكذا للأسباب التالية وعندئذ سيكون تعليقك ذا فائدة لي في إحتمال أن أُحِّـور أو أوضِّح أو أُغيِّر آرائى وأكون لك شاكراً


33 - لا شكرا فقد اكتفيت
وسام يوسف ( 2011 / 9 / 22 - 13:57 )
الاخ ريمون شكوري
شكرا لدعوتك الكريمة ولا اعتقد للاسف اني ساقرا اي مقالة قادمة حول هذا الموضوع لانها مجرد مداهنة لاتباع الدين الوحيد الذي يحرض على العنف بنصوص دينية من على معظم منابره

مقالتك كانت ان كل الاديان متشابهة في الحث على العنف ولم تثبت ذلك على الاطلاق بل كررت حوادث تاريخية يعرفها القاصي والداني تثبت فقط ان في تاريخ اتباع معظم الاديان حملات من العنف وهذا ليس عليه خلاف
الخلاف هو هل هذه الاحداث كانت التزاما بنصوص الدين ام تحريض من اناس مهووسين لم يعد لهم تاثير في الدين المسيحي لكنهم اصحاب اليد العليا في الدين الذي تريد ان تبرئه
اضافة الى انك تتجنب الاسئلة المحرجة بادعاء مردود ان لا علاقة لها بالموضوع
اهدارالدم لا علاقة له بموضوع العنف في الاديان؟؟؟؟
اذن بماذا له علاقة ؟ بثقب الاوزون؟
وتريد ان تثبت لنا ان المسيح حمل سيفا؟ يبدو انك تنتظر عقد عمل في السعودية


34 - من فمكم نُدينكم
الحكيم البابلي ( 2011 / 9 / 22 - 18:25 )
السيد وسام يوسف ... تحية
الكاتب شرح في مقالهِ وفي تعليقاتهِ وجهة نظرهِ للقراء ، وحاول جاهداً تنويرك ولعدة مرات ، وإن كنتَ لم تقتنع فهذه مشكلتك وليست مشكلة الكاتب ، كوني أرى أنك من نوعية الناس الذين يُريدون الأمور على هواهم وطريقتهم وقناعاتهم .. وإلا فهي الحرب ، ورأيي هذا يُثبته تعليقك الأخير والذي تقوم من خلاله بتجريح الكاتب وإتهامه بنفس التهم الجاهزة المُخجلة التي يلجأ لها ضيقي الخلق وقليلي المعرفة الذين يدعون الدفاع عن ارباب مزعومين !! ، ولو كنتَ حقاً تعرف الكاتب السيد ريمون شكوري كما نعرفه نحنُ لما تجراتَ وتقولتَ وتواغدتَ عليهِ بتلك الطريقة الصبيانية التي تُدينك قبل ان تُدينه
كاتب المقال ليس بحاجة لوظيفة في السعودية ، فشهاداته وإنجازاته الفكرية والوظائف التي شغلها في حياته لا تُعادلها وزن السعودية ذهبأً ، وظائف السعودية للمفلسين فكرياً أمثالك

صدقني انت لا تختلف عن أي سلفي في توجيه التهم لإناس لن تحلم بالوصول لمستواهم على جميع ألأصعدة حتى لو عشتَ أكثر من حياة واحدة
أقترح على صديقي الرائع ريمون شكوري إهمالك وعدم الرد على تعليقاتك الهابطة ، ورحم الله إمرءٍ عرف قدر نفسهِ


35 - شكر
ريمون شكوري ( 2011 / 9 / 22 - 21:03 )
الصديق حكيم البابلي

أشكرك على الرسالة الصادقة.
حاولتُ بكل ما لديَّ من وسائل وأدب وإحترام وكل الوسائل المتاحة أن أبين, له أن لا
علاقة بتعليقاته بالمقال .وأخيراً قلت له نحن نتكلم مر أُطر فكرية مختلفة. بلا جدوى

يظهر أن قيروس يجثم على تفكيره يجعله يقرآ ولا يعي ما يقرأ ويسمع ولا يعي ما
.يسمع .
إني أراه صورة كاركاتورية لإبن لادن.
شكراً. تحياتي


36 - الحروب الدينية لم تقتل عددا أكبر
فارس أورو ( 2011 / 9 / 25 - 19:04 )
إلى صديقي اللدود وغريمي الودود الدكتور ريمون نجيب شكوري والى كافة الأخوة والأخوات المعلقون على المقال، تحية وتقدير.
إن لم نزرع حوارا ً متمدنا لن يكون هناك حصادا ً متمدنا ً، فكيف نريد عدلا ً ونحن لا نعدل.. ونريد سلاما ً ونحن لا نحترم مشاعر الآخرين.. أو نريد محبة ونحن نكره، عجبا ً يا أستاذي الفاضل، كيف تعتقد ان الحروب الدينية قتلت عددا ً أكبر من البشر وتنسى السلاح الفتاك الذي استخدمه نابليون وهتلر وموسوليني وستالين ولنين وماوتوسنغ وصدام والقذافي والأسد وغيرهم ؟إن أثبات من قتلهم اللادينيون هو أضعاف أضعاف ما قـُتل َ من أجل الدين وهذه حقيقة مدونة تاريخيا ً ولا غبار عليها ، وعلى كل حال فهذه الحروب جميعها سياسية هدفها الثروة والطمع والقوة، لا علاقة لها برب السماء ، وان يستعمل أسمه الكريم لأجل ما بنفس يعقوب، وشكرا لموقع الحوار المتمدن


37 - الأديان تحث على الخير
فارس أورو ( 2011 / 9 / 25 - 19:07 )
كلنا نعلم ان معظم الأديان إن لم يكن كلها تـَحث ُ على الخير وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر، والحروب في معظم الأوقات أسبابها التطرف والتعصب الديني.. هل ننكر إن الإسلام حـَرَّم َ وأد البنات الذي كان ممارسا بكثرة في ذلك الوقت ؟ أيمكن أن ننكر إن معظم الأديان السماوية تحرم الإجهاض وقتل الأجنة؟ ليس من العدل أن نتهم الأديان بالشر والرذيلة وننسى كل ما عملته الأديان في تهذيب الخلق والثقافة ، نعم الثقافة، هل من ينكر إن التعليم نـُشرَ من قبل الكنائس في كل أنحاء العالم والمدارس الكائوليكية ما زالت من أحسن المدارس في كل أنحاء المعمورة؟ فلنكن منصفين وشكرا.


38 - ثلاثة = واحد
فارس أورو ( 2011 / 9 / 25 - 19:10 )
برأي أنا، ثلاثة تساوي واحد، ولكن واحد لا يساوي ثلاثة ، ( وهذا ليس رأي الكنيسة)، إن الإنسان مؤلف من عقل وجسد وروح وهذه الثلاثة تشكل وحدة متكاملة ، إذا زال احدها يزول معنى الإنسان ويكون شيئا أخر.. وهذه المكونات الثلاثة هي واحد...الله واحد خالق الكل ، خلقنا على صورته... نعم أصلي واطلب وادعوا أن يهديكم الرب الحكمة لمعرفته وشكرا .


39 - ثلاثة = واحد
فارس أورو ( 2011 / 9 / 25 - 19:10 )
برأي أنا، ثلاثة تساوي واحد، ولكن واحد لا يساوي ثلاثة ، ( وهذا ليس رأي الكنيسة)، إن الإنسان مؤلف من عقل وجسد وروح وهذه الثلاثة تشكل وحدة متكاملة ، إذا زال احدها يزول معنى الإنسان ويكون شيئا أخر.. وهذه المكونات الثلاثة هي واحد...الله واحد خالق الكل ، خلقنا على صورته... نعم أصلي واطلب وادعوا أن يهديكم الرب الحكمة لمعرفته وشكرا .


40 - هل حوارنا لمعرفة الحقيقة بلا رياء؟
فارس أورو ( 2011 / 9 / 25 - 19:12 )

مهما كانت ثقافة الشخص .. لكل منا قناعاته وتفكيره وهذه القناعات لا يمكن تغيرها بالتعدي على أفكار وقناعات الأخريين وإنما يتم بالإقناع وحسن الحوار والمحافظة على احترام أراء الآخرين. فيا ترى هل بالإمكان أن نتحاور لأجل بناء الإنسان ولأجل العيش المشترك الكريم في مجتمع يعمه السلام والعدل والمحبة؟ ترى هل بالإمكان أن نجلس بالموقع الأخر عندما نتحاور لمعرفة الحقيقة الكاملة وبلا رياء؟ عندها فقط يمكن دعوة هذا الموقع ، بموقع الحوار المتمدن، فهل هناك من أمل؟ أرجو ذلك ، ولموقع الحوار المتمدن التقدم والرقي وشكرا ً.


41 - ما علاقة نقاشك بمقالي؟
ريمون شكوري ( 2011 / 10 / 5 - 19:58 )
صديقي اللدود وغـريمي الودود فارس
جميل منك أن دلَوتَ بدلوك في بئر التعليقات لكن أخطأت البئـر فدلوتَ بدلوك في بئرلا علاقة له بمقالي فجاء تعليقك بعرض آرائك المعروفة عندي جيدا بحيث أقدرالتعبيرعـنها وكان الأجدر نشرها مقالاً
مـن المتوقع أن تكون المناقشةُ إما تعزيزاَ لآراء الكاتب كما ورد في تعليق ثائـر البياتي وإما إستيضاحا عما جاء في مقاله كما ورد في تعليق الحكيم البابلي وإما أن يعبـرَ المناقش عـن إتفاقه مع الكاتب في كذا وكذا أوعـن خلافه في كذا وكذا
دلني أين تكلمتُ عـن عدد قتلى الحروب الدينية وأين تناولتُ القيم الأخلاقية وأين تطرقتُ الى المدارس المرتبطة بالكنيسة وأين حاولتُ تغيير قناعات أحد. لعـل الشيء الوحيد في تعليقك الذي يمس مقالي مساً خفيفاً رأي ورد هامشياً وإستوضح عنه .البابلي
لو ورد في تعليقك مخالفتك لنظرتي حول نشأة الأديان لقدِّرت رأيك ولو صرحتَ أنه ليس ضروري على منتقدي الإسلام أن يأتوا بأمثلة مشابهة من أديان أخـرى لأستفدت مـن رأيك
قررتُ ألا أنجـرعند نشـري مقالاتي لـرد على أي تعليق لا يمت بصلة بها لأن الـردود تأخذ مني جهداً ووقتاً لكن بكونك صديق سأغض النظـرعـن قـراري مرة


42 - الحروب الدينية الدموية
ريمون شكوري ( 2011 / 10 / 5 - 20:06 )
عزيزي فارس
بعد إقـرارك بحدوث حروب دينية بدأتَ محاولاً تبريرحدوثها بإدعائك أن القتلى فيها أقـلُ مـن قتلى الحروب الأخـرى. أتعتقد حقاً أن لهذا الإدعاء ــ حتى لو صح ــ أهميةً؟ المهم أن حروباً دينية دامية قد حدثتْ ولا تزال تحدث
يذكِّرني إدعاؤك بحكايةٍ تعود الى بداية القرن الماضي عـن فتاة غير متزوجة تحمل مولودها الحديث الولادة فصار الناس ينظرون اليها نظرات إحتقار وإشمئزاز حسب تقاليد العصر، فإستغربتْ مستفهمة لا أفهم لماذا ينظرون اليّ بهذه النظرات إنه مجرد طفل صغـرجداً.المهم حدوث الحـروب الدينية الدامية وليس صغـر نسبة الضحايا
مَن أبلغك أن حروب الزعماء الذيـن ذكرتَ أسماءهم ليست دينية؟ يقول هتلرفي كتابه كفاحي -أؤمن أني أعمل بإرادة الله القادر الخالق بالدفاع عن نفسي ضد اليهود. إنني أحارب في سبيل الـرب-، أتناسيتَ صدام، ألم ينعتْ الأيرانيين في حربه على إيران بالمجوس؟ أنسيتَ حافظ الأسد وهويقصف الأخوان المسلمين في حماة؟ ألا تتابع أخبار العراق حول الصراع الدامي السني الشيعي ومحاولة تفريغه مـن مسيحييه؟ ألم يلعبْ الديـن في كل تلك الحروب والصراعات أدواراً مؤثرة بطـريقة أو بأخـرى؟


43 - الدين ليس فقط تعاليم
ريمون شكوري ( 2011 / 10 / 5 - 20:17 )
عزيزي فارس
توجد مئات الأمثلة عن حروب منشؤها ديني الأسباب وقد يكون لإشتعالها دوافع أخرى ويتكرر حدوثها عبر كـل الأ زمنة والأمكنة. تقسم الأديان الناس الى فئات متنافـرة التي تضفي هالاتِ تقديسٍ على أنبيائها ورموزها وكتبها وأماكنها الدينية
ربما سترد على هذا بقولك المعهود أن هذا ليس سببه الدين نفسه إنما هو إنحراف البشر عـن التعاليم الرائعة للدين
هنا يكمن الفرق الكبير إطاري تفيكيـرينا فأنتَ تعتقد أن الدين مجموعة التعاليم الموجودة في الكتب الدينية وعلى الفرد إتباعها حرفياَ وإذا إتبعها جميع البشر فلـن تحدث تلك المآسى. ينطبق رأيك في المدينة الفاضلة لإفلاطون. فينبغي إذن أن تبحثَ .عـنها وأرجو إعلامي عند عثورك عليها
أما أنا فأرى الدين أنه تلك المجموعة مـن التعاليم مقرونةً مع وقعها على سلوك ملايين المؤمنين بها وما تستنبته مـن فئا ت متخاصمة بين البشر وكأن على جبين كـل إنسان لصقةُ lable إنتماءٍ فئويٍ يـرثها مـن والديه وكـلٌ منها يعتقد إعتقاداً قاطعاً أنها هي الفئة الصحيحة وأن كتبها المقدسة هي الصادقة وغيـرها محـرَّفة. أنا شبه متأكد أنك تتفق معي في رأيي بما يخص كل الأديان بإستثناء الدين ا


44 - الدين ليس فيط تعاليم
ريمون شكوري ( 2011 / 10 / 5 - 20:26 )
عزيزي فارس
توجد مئات الأمثلة عن حروب منشؤها ديني الأسباب وقد يكون لإشتعالها دوافع أخرى ويتكرر حدوثها عبر كـل الأ زمنة والأمكنة. تقسم الأديان الناس الى فئات متنافـرة التي تضفي هالاتِ تقديسٍ على أنبيائها ورموزها وكتبها وأماكنها الدينية
ربما سترد على هذا بقولك المعهود أن هذا ليس سببه الدين نفسه إنما هو إنحراف
البشر عـن التعاليم الرائعة للدين
هنا يكمن الفرق الكبير إطاري تفيكيـرينا فأنتَ تعتقد أن الدين مجموعة التعاليم الموجودة في الكتب الدينية وعلى الفرد إتباعها حرفياَ وإذا إتبعها جميع البشر فلـن تحدث تلك المآسى. ينطبق رأيك في المدينة الفاضلة لإفلاطون. فينبغي إذن أن تبحثَ عـنها وأرجو إعلامي عند عثورك عليها
أما أنا فأرى الدين أنه تلك المجموعة مـن التعاليم مقرونةً مع وقعها على سلوك ملايين المؤمنين بها وما تستنبته مـن فئا ت متخاصمة بين البشر وكأن على جبين كـل إنسان لصقةُ lable إنتماءٍ فئويٍ يـرثها مـن والديه وكـلٌ منها يعتقد إعتقاداً قاطعاً أنها هي الفئة الصحيحة وأن كتبها المقدسة هي الصادقة وغيـرها محـرَّفة. أنا شبه متأكد أنك تتفق معي في رأيي بما يخص كل الأديان بإستثناء الدين ا


45 - تعليق مسيحي كاثوليكي
فارس أورو ( 2011 / 10 / 18 - 19:30 )
صديقي اللدود
نعم الإنسان حر والله بكل شيء عليم.
يا سيدي الدكتور انأ متأكد انك ستقول إن ما سأكتبه لا علاقة له بموضوع مقالك: التواءات لغوية في نصوص الأديان. ولكن يا عزيزي أنك تكلمت في مقالك عن إلتواءات اللغة بكلمات قليلة، غايتك مهاجمة جميع الأديان وبصفحات كثيرة ، لذلك أنا سأجيبك على الصفحات الكثيرة وفي داخلها سأناقش الكلمات الملتوية.
كما تعلم وليعلم كل الأخوة المشاركين في التعليقات على هذا المقال، أني مسيحي كاثوليكي الأيمان وسأعلق على المقال من هذا المضمون.
ان الله يسمو على كل خليقة، فيجب علينا ومن ثم وعلى الدوام تنقية كلامنا من كل ما فيه من محدود ومتخيـَّل وناقص حتى لا نخلط الله الذي لا يفي به وصف ولا يحده عقل ولا يـُّرى ولا يـُّدرك بتصوراتنا البشرية. ان أقوالنا البشرية تظل أبدا ًدون سر الله (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، فقرة42


46 - خلق الله الإنسان على صورته
فارس أورو ( 2011 / 10 / 18 - 19:32 )
كما بينتُ في تعليقي على مقالك السابق ، ان الله قد خلق َ الإنسان َ على صورته ومثاله ، ولما كان الإنسان مـُكـَونا ً من عقل ٍ وجسد ٍ وروح ٍ وهذه المكونات الثلاثة، تشكل وحدة واحدة متكاملة، إذا زال احدها يزول معنى الإنسان بالكامل، فكذلك الله فهو آب وأبن وروح قدس والثلاثة هنا هي واحد ، أجبت وبذكاء لا يخلو من السخرية بأيماني ، فقد قلت:
- التناقض الذي أود عرضه نابع من فم يسوع الناصري نفسه حسب ما يورد مرقس في انجيله ( أنظر مرقس 32-13 ) أذ يقول يسوع عن نهاية العالم ( وأما ذلك اليوم أو تلك الساعة ، فلا يعرفها أحد ، لا الملائكة في السماء ولا الابن ، إلا الأب) . الا ينافي هذا الكلام الإنجيلي إلوهية المسيح وعلى لسانه هو او على الأقل ينفي إن الابن مساو ِ للأب في الجوهر، وهو قول مناقض لقانون الأيمان المسيحي. قد يفسر بعض المفسرين إن المسيح بكونه إلها ً يعرف موعد ذلك اليوم ولكنه لا يرغب بالإفصاح عنه وهذا يعني إن إحدى نتائج مبدأ التثليث إن المسيح إما انه ليس إلها ً وإما أنه اله لا ينطق بالصدق في بعض المواقف!!!-


47 - بعقلي المحدود لا أفهم الله
فارس أورو ( 2011 / 10 / 18 - 19:34 )
يا سيدي الفاضل ، هل أنك تتناسى أو هل أنك لا تعلم إن العقل عندما يصدر أمرا ما يأخذ هذا الأمر وقتا ً مهما كان قصيرا ً لكي يقوم الجسد بالعمل المطلوب؟ وقد قلت ُ لك أن هذا هو رأي الشخصي وليس تعليم الكنيسة حيث إني أحاول بعقلي المحدود أن افهم الله اللامحدود ولو بالأمثلة البسيطة لأن الكنيسة بتعليمها السامي تأخذ مجمل الكتاب المقدس وتثبت العقائد الإيمانية، فإذا كنت َ لا تؤمن بها فعليك ألا ّ تسخر منها ومن معتنقيها.
لا أريد أن أحجم الرب الإله وأشبهه بمثل الإنسان، لأن الله لا يمكن أن يـُستـَوعب َ بعقل ِ الإنسان المحدود.
لا يوجد في قانون الأيمان المسيحي أي خلاف مع الكتاب المقدس بل بالعكس فقد أستعمل ما جاء في الكتاب لصياغة قانون الأيمان وتعليم الكنيسة (الكاثاكزم). فهو التشريع الوحيد للتعليم المسيحي والكنيسة لا تمنع أي شخص من أعطاء رأية بالمواضيع ذاتها ولكنها لا تتقيد بما يقال.

هل تذكر بأني أردت إهداءَك الكتاب ولكنك قلت لي أنك سوف لن تقرأه؟ ترى لماذا ؟ أليس أي ما نقرأ نستطيع الاستفادة منه ؟ فعلك تستطيع أن تجد التواءات أخرى، وحتما ً ستجد لأن من كتبها بشر.


48 - أؤمن بالله مثلما أؤمن بالحب
فارس أورو ( 2011 / 10 / 18 - 19:38 )
أنا أؤمن بأن الحياة خالدة وأؤمن بمبدأ الثواب والعقاب وأؤمن بأنه هناك خطا وصواب ، شر وخير، وأؤمن أيضا بأن الله عز وجل يعطي الفرص الكافية لكل إنسان كي يختار الطريق الذي يريده، فكل إنسان له عقل وإرادة والخيار لنا والرب الإله طويل الأناة ، كثير الرحمة.
أنظر حولك ومن كل الجهات ثم انظر إلى داخل نفسك وشاهد روعة وجمال الخلق، فالإنسان يحب ويكره، يفرح ويحزن...الخ هذه المشاعر والأحاسيس لا نراها ولكنها موجودة ونحس بها ، كذلك نحن المؤمنين نحس ونرى الله من خلال هذا الأيمان الذي لا يـُرى.

جميع القصص الخرافية القديمة وقصص العهد القديم لها معان سامية، معظمها يناقش أساسا ً مواضيع الخير والشر ويعلم الإنسان المبادي الفاضلة ، ففي قصة إبراهيم ، تطابق كامل لما حدث في عطاء الله لأبنه يسوع المسيح وفي قصة أيوب هناك نتعلم الأيمان والصبر وفي قصة نوح ولوط نتعلم مبدأ الثواب والعقاب...الخ.
تنهي تعليقك دائما بمحبتي ومودتي ، ولكن هل يا ترى انك ترى المحبة والمودة ؟ لا اعتقد، ولكنك تشعر بها وتحسها... كذلك بالنسبة لنا نحن المؤمنين، نحن نرى الله من خلال الأيمان. ولك مني كل تحية وحب وللحوار المتمدن الشكر والتقدير


49 - غانـــــــــدي و جانكيزخـــــــــــــان
كنعــان شـــماس ( 2011 / 10 / 18 - 22:51 )
الواقع انا اتفق مع الاستاذ شكوري ان غاندي وجانكيزخان كليهما كانا قـــــــائد

اخر الافلام

.. ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟


.. نشطاء يهود يهتفون ضد إسرائيل خلال مظاهرة بنيويورك في أمريكا




.. قبل الاحتفال بعيد القيامة المجيد.. تعرف على تاريخ الطائفة ال


.. رئيس الطائفة الإنجيلية يوضح إيجابيات قانون بناء الكنائس في ن




.. مراسلة الجزيرة ترصد توافد الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة ال