الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يحمل السلام خلاص العالم ؟؟

امال رياض

2011 / 9 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قد يحمل السلام فى حد ذاته الوسيلة الوحديدة لخلاص هذا العالم ما نراه اليوم هو عالم مثقل بكل أنواع الشدائد , غليان عام فى كل قارة من قارات الأرض بل كل بقعة من بقاع الأرض دمار وخراب يلتهم كل مرافق الحياة الإنسانية ويسبقه هذا التسابق على التسلح الذى يقضى على معظم موارد البشرية والتى لبد أن تكون رهن الى إحتياجات الشعوب والأمم ومطالبها دعونا نرجع الى الوراء بتاريخ الإنسانية المخضب بالدماء ولندرك أن ما فات من حروب ومنازعات لم يمنح البشرية غير
الآلام ماديآ ومعنويآ , ايضآ دعونا نتأمل هذا الإنحطاط الذى بات سيمة الخلق الإنسانى وفساد وإنحلال النظم البشرية فكل هذا أصبح فى أشد شرورة
وأعظم ثورانه , بالفعل قد أضطربت كل أركان النظم الأجتماعية بأكملها وإنحط الخلق البشرى وفسد صوت الضمير الإنسانى وسكت شعور الحياء
وأختفى الواجب والمرؤة والولاء بل إنعدم , كما أن نور السلام والمحبة قد بدا فى التلاشى ومن يدرى ان لم يتحقق السلام على الأرض قد تتحمل
الإنسانية بلأ يفوق فى شدتة ما عرفناه اليوم .علينا جميعآ أن ننادى بإزالة فكرة الحرب والدمار من عقول البشر وخصوصآ حكام العالم والتى باتت أفكار الحرب مسيطرة على أذهانهم بل يتوارثوها جيل بعد جيل وهل نقف صامتين أمام نزيف الدماء هذا الذى يلتهم أركان الحياة وخيرها وجمالها بل ويأخذ معه زهرة شباب أولادنا.
لقد أصبح إنسان اليوم إنساناً ناضجاً في فكره سامياً بروحه مؤمناً إيماناً قاطعاً بأن مشاكله الفردية والجماعية لا تحلّ بالعنف والسلاح خروجاً عن فطرته، وإنما بالتفاهم والحوار السامي الذي يحقق غاية الله في خلق الإنسان على هذا الكوكب. وعليه أصبحت كلمات القتل والهدم والتدمير لا تليق به وهو أشرف المخلوقات، لم يعد التسابق في التسلح بجميع أنواع الأسلحة الفتاكة يُشعر أية دولة في العالم بالقوة والسيطرة ولا بالأمان والإطمئنان، إذ في القوة ضعف مهما كبرت وتعاظمت وفي الضعف قوة مهما صغر وقلّ. فلا يمكن للغة السلاح أن تصنع السلام والألفة والوئام. فكم من أموال هدرت وأخذت من أقوات الجياع لتصرف على الدمار والخراب، وكم من دول تنافست وتسابقت في هذا المضمار وكان مصيرها الهلاك والاضمحلال. فالجميع مهزوم في الحروب وأكبر مهزوم فيها القيم والفضائل والمُثُل والأخلاق التي غرستها الأديان في الإنسانية على مرّ العصور. فهل من خسارة أفدح؟ وهل من انهزام أكبر؟
كيف يمكن للبشرية أن تتخلص من أفكار واتجاهات تقادمت عليها قروناً وأعصاراً وأوصلتها إلى ما هي عليه من شقاء وتعاسة؟
إنه سؤال يدعونا إلى البحث عن أسباب النزاعات والحروب التي انهزمت فيها جميع القيم الإنسانية والأخلاقية التي غرستها فينا الأديان السماوية وليس من منتصر سوى قانون الطبيعة والحيوان.
إن الإنسان خلق وفي كينونته القدرة على توجيه فكره وروحه وقلبه نحو العُلا،
ونحو الرقى والسمو فمبادئ الإنسان إن اتّبعها الحيوان يفنى، وقانون الطبيعة إن اتّبعه الإنسان يذوي ويزول. فالظلم والعدوان والأنانية وحب السيطرة والتملك واغتصاب الحقوق والقسوة والوحشية وغيرها إنما هي من كمالات عالم الحيوان والطبيعة ولكنها أساس نقائص عالم الإنسان .. اذن فدعونا نؤيد اى شرارة للسلام والأمان لأولادنا صحيح لم يولدوا مننا ولكن كل طفل أرى فى عينيه قسوة ومرارة الحياة أعتبره ابنى .
ان الحروب كانت من أجل العزة ورفع شأن كلمة الله وكانت لها من القوانين والمبادىء الألهية التى لا تخرج قيد شعرة عن إقامة العدل والأنصاف بين الناس ولكن ما نراه اليوم هى حروب خرجت بنا عبر حدود الإنسانية وتخطت المبادىء والقيم فأصبح المئات تنزف دمائهم بدون ذنب وان لم نجد حل يوقف قتل الأبرياء من يدرى ما يحدث فى السنوات المقبلة من توحش أكثر مرارة من ما نراه اليوم

بكل ما لديا من حب لأبناء جنسى من بنى البشر أحترم كل فكرة للسلام وكل فكرة تمنع قتل الأبرياء وسفك اماء وهذا التوحش فى قتل الحياة وزهق الأرواح البريئة التى تحرم يوميآ من نعمة الحياة وما الضرر ان نتعايش سويآ فى وئام . وما المانع ان تسكن فى نفوسنا وقلوبنا فكرة السلام والتعايش السلمى ؟
((( وما الأرض إلا وطن واحد والناس سكانه.)))









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اخشى ان تكون النهاية
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 9 / 15 - 18:22 )

العزيزة امال رياض
الحقيقة يا اخت امال ...انا فى غاية القلق على العالم والانسانية ..مما نشاهده ونعايشه هذه الايام
اخشى ان تكون النهاية
فقد سمعت حديث قيل عن رسول الله يقول:
سيأتى على الناس زمان يكثر فيه الهرج والمرج...ويتقاتلوا .بلا غاية...حتى لا يعلم القاتل فيما قتل ولا يعلم المقتول فيما قتل...او ما معناه

احسن الله خاتمتنا ...وقبضنا اليه غير مفتونين ولا مفضوحين .وجعل اسعدايامنا يوم نلقاه... راض عنا مرضيين..
امين يا رب العالمين ..
والسلام عليكم


2 - صدقت يا اخى شاهر
امال رياض ( 2011 / 9 / 16 - 10:51 )
نعم صدقت اخى شاهر وتحياتى لك أولآ
صدق الحديث الشريف عندما صور هذا اليوم نعم انه الهرج والمرج الذى اصبح ينتشر فى بقاع الأرض نتيجة نسيان الخلق الأدان الربانية والقيم الروحية التى من شأنها طهارة النفوس ونقاء الضمائر وعندما نفتقد القيم الروحية والفضائل الربانية بالتأكيد يحدث هذا الحول الخطير فى أهداف الأنسان فبعده عن التعاليم الألهية يحول كل طاقته وفكرة الى الشرور لأن عدم وجود الخير بالتأكيد هو وجود الشر . فمن أحسن عمله ووجه إيمانه بالله الى الخير والمنفعة لكافة البشر فلا يخاف عدل الله لأ[نه رحمن رحيم اراد ان يعاملنا بعدله وهذا العدل نراه عقاب أليم فكيف إذن بعقابه الحقيقى ؟ اننا نطلب ونلتمس منه الفضل والعفو وان يحسن خاتمتنا
يحضرنى نص بهائى يقول (( أسمعت قط أن الحبيب والغريب يجتمعان فى قلب واحد ؟ إذن فاطرد الغريب حتى يسكن الحبيب منزله ))

اخر الافلام

.. -السيد رئيسي قال أنه في حال استمرار الإبادة في غزة فإن على ا


.. 251-Al-Baqarah




.. 252-Al-Baqarah


.. 253-Al-Baqarah




.. 254-Al-Baqarah