الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلتسقط المعارضة السورية التقليدية

علي الأمين السويد

2011 / 9 / 18
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


يبدو أن من عاشر القوم أرعين عاماً صار مثلهم فعلاً، فبعد زهق أرواح السوريين تبين للشعب السوري أنه ليس النظام السوري المجرم هو الوحيد الذي يستحمر الشعب السوري، وانما هنالك ثلة من المستحاثات الحية التي تسمي نفسها "معارضة" اي المعارضة التقليدية بقيادة عجائز الجن الذين يعتقدون انهم من الذكاء بحيث لا يكلفون أنفسهم سوى التلاعب بالالفاظ و التعابير التي ينحتونها ليجروا السوريين مرة أخرى تحت سقف النظام المغتصب للوطن.
يريدون أن يقنعوننا بان تاريخهم "الوطني" الذي سجلوه في سجون النظام والذي، بيني و بينكم" بات ينفخ "معلاقنا" و ربما شيء آخر يليق بذكرهم ولا يليق بلسان القارئ، يستطيعون خداع عيوننا واقتيادنا مثل البغال العطشة إلى حوض النظام ليقال عنهم ساسة أفذاذ.
ماذا يعني كلام أحد رموز المعارضة التقليدية اليوم عقب المؤتمر الذي عقد في ريف دمشق بأنهم يريدون اسقاط النظام الاستبدادي غير أنهم مستعدون كل الاستعداد للحوار مع النظام؟ ماذا يعني الحوار مع النظام غير أنهم يبيعون دماء المتظاهرين لقاء ابتسامات معدودات من بشار الأسد، و ربما لقاء مسحة أو مسحتين على أكتافهم أو ربته على ظهورهم إن لم يكن من النوع الذي يقرف؟
أين كنتم يا أصحاب الكلام قبل الــ 15 من آذار؟ من الذي مكنكم من العودة إلى بيوتكم غير إعتبار النظام أن بعض الشر، يعني انتم، أهون من "بعض الآخر" أي نحن الذين سالت دماء أبنائنا على بساطير شبيحة الأسد.
كما أن السيد صاحب اللحية الرقطاءالبراغماتية يقود الخيار الثالث مدفوعا من النظام والذي يقضي بالتضحية بكل رموز النظام والابقاء على بشار رئيساً لسورية و كأن سورية مزرعة خراف هجينة لا كبش فيها يقودها غير بشار الأسد، تأتون انتم لتقودون الخيار الرابع و الذي يقضي بالحوار مع النظام و الابقاء على بشار رئيساً لسورية بخديعة الثوار السوريين تاركين لنا الظن بأن تاريخكم النضالي لا يمكن إلا أن يجعلكم تعملون لصالح الشعب السوري الحر لنحاول بلعه.
من قال اننا لا نريد تدخلاً اجنبياً لحماية المدنيين؟ من قال أننا لسنا على استعداد للتحالف مع ابليس الخسيس لاسقاط النظام السرطاني الذي اصابكم بعدوى الدكتاتورية السرطانية و النرجسية؟ من قال أنكم تمثلون حمزة الخطيب؟ ألا بعداً لكم و لحنكتكم الدونكيشوتية.
لا يُعرف كيف تسقطون "النظام الاستبدادي" بغير اسقاط النظام و بغير محاسبة القتلة الذين بتم تدعمونهم بكل ما أوتيتم من قوة إلا ,إذا, وفي لحظة خارقة توقف بشار مع نفسه برهة، وفجأة تغرورق عيناه بالدموع، و يلعن ساعة الشيطان التي اعترته يوم قرر ذبح الأبرياء، ومن ثم يقرر أن يتحول إلى الديمقراطية مثلما تتحول الشرنقة إلى فراشة.
أي تفكير أهبل هذا؟

أيها القادمون من تحت الغبار المتصاعد من ملفات الموتى في مكاتب النفوس اسمعوا الشعب الذي بدأ يقول لكم طالما أنكم تمدون الحبل لإنقاذ النظام، فانتظروا أن يشدكم الثوار إلى الأسفل لتسقطوا قبل النظام، فتنظيف الساحة من أمثالكم بات ضرورةً استراتيجية ملحة لا يمكن السير وكاهل الثوار مثقل بالمرجفين أمثالكم و من مستوى معارضة حضراتكم، واعلموا أن قولكم ""اسقاط النظام الإستبدادي" صار فراق بيننا وبينكم و الشعب يريد اسقاط النظام ربما بعد اسقاطكم غير مأسوف عليكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وأين كنت أنت وأمثالك ؟
عصام الطرن ( 2011 / 9 / 19 - 19:37 )
الكاتب يسأل عن أقطاب المعارضة في الداخل أين كانوا قبل 15 آذار ؟ وأنا أجيب كمواطن سوري أنهم كانوا في المعارضة والسجون وكنا نعرفهم ونحترمهم فمن لايعرف ميشيل كيلو وعارف دليلة وفداء حوراني ورياض سيف ورياض الترك ؟ ولكني أسأل الكاتب أين كنت أنت وأمثالك من نجوم فنادق اسطنبول وباريس وبروكسل والقاهرة ؟

اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟