الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوجه التشابه و التباين بين فتوحات الإسلام و الإستعمار الغربي

بطرس بيو

2011 / 9 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عندما يرد نقد الإرهاب الإسلامي يتباري البعض بالتذكير بما قام به الغربيون من أعمال الإرهاب، كالحروب الصليبية و محاكم التفتيش و الحروب الدينية بين الكاثوليك و البروتستان و إضطهاد اليهود و الإستعمار الحديث.

أما بخصوص الحروب الصليبية فينسى او يتناسى منتقديها أن الشرق الأوسط و شمال أفريقيا كانت بلادغالبية سكانها من المسحيين، قبل ان يغزوها المسلمون، و أن فلسطين هي مهد المسيحية و فيها اماكن مقدسة مسيحية قبل أن يكون فيها اماكن مقدسة إسلامية بقرون، و إن كان هذا الواقع لا يبرر حدوث الحروب الصليبية. اما محاكم التفتيش و إضطهاد اليهود فقد حدثت هذه الأفعال في القرون الوسطى عندما كان رجال الدين يسيطرون على الغرب.

و قد إعتذر الغرب إلى العالم الإسلامي على لسان البابا جون بول الثاني عن الحروب الصليبية، فأين إعتذار الإسلام عن فتوحاتهم و عن المجزرة التي قام بها الأتراك لللأرمن عام 1915؟

ما هي الفتوحات الإسلامية؟ بدأت هذه الفتوحات في صدر الإسلام و هي بعبارة أكثر صراحةً غزو بلاد الغير و الإستيطان فيها و تخيير اهل البلاد التي إحتلوها عنوةً إعتناق الدين الإسلامي او دفع الجزية (و هم صاغرون) او القتل، فضلاً عن نهب ثرواتها و جعل كثير من نسائها ملكات اليمين. و لما كان غالبية سكان تلك البلاد معدمين إضطر غالبيتهم إعتناق الإسلام. و قد وصف ابو العلاء المعري إعتناق الإسلا م من قبل هؤلاء وصفاً دقيقاً بأبياته التالية:
أسـلـم الـنـصـرانـي مـرتـعباً و لــيـس ذلــك حــبـاً بـإســــــلامـــي
و لكنه رام عزاً في معيشته و خاف من ضربة ماضي الحد قلام
و بينما كانت المغرب و الجزائر و تونس ولبيا بلاد مسيحية إختفت منها المسيحية إختفاءً كاملاً بعد إحتلالها من قبل المسلمون. أما مصر فبقي فيها من تمكن من دفع الجزية.
أما الإستعمار الغربي الحديث فهو السيطرة على بلاد الغير بالقوة لأغراض إقتصادية، و لكنهم لم يتدخلوا في معتقدات سكان تلك البلاد. و قد إنسحبت الدول الغربية من جميع البلاد المستعمرة بعد إدخال تحسينات حضارية إليها.

نعم أدخل المسلمون الحضارة إلى الأندلس بعد فتحها، و لكنهم هم الذين تمتعوا بها و ليس اهل البلاد الأصليين.

و الآن لنبحث عن مصدراعمال العنف هذه. يعلم الجميع أن الإنجيل لا يحوي أي تحريض على العنف. أما محاكم التفتيش التي قام بها رجال الدين في القرون الوسطي فليس بتحريض من الدين المسيحي، بل كانت الكنيسة الكاثوليكية هي المسؤولة عنها، مما حدا بمارتن لوثر ان يثور على الكنيسة و ينشأ المذهب البروتستانتي.

و غير خاف على احد ان أعمال العنف في الإسلام نابعة من تراثهم الديني. فهناك من يفسر آيات القرآن الكريم بإنها صالحة لكل مكان و زمان كبن لادن و الجواهري و كثير من أئمة المسلمين و لكن المعتدلون منهم يعترف أن تلك الآيات أنزلت في زمن كان المسلمون بحاجة إليها.

إن القاعدة التي ينبغي أن يسير عليها العالم هي التقدم الحضاري بتقدم الزمن، و اهم ضاهرة للتقدم الحضاري هي إحترام معتقدات الغير وتعاون الإنسان مع أخيه الإنسان بصرف النظر عن وجهات النظر و المعتقدات و القوميات وغيرها من الفوارق. و من المؤسف ان عالمنا العربي بتقهقر إلى الوراء بدلاً من التقدم للأمام.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الإسلام و المسيحية ديكتاتوريات
hicham adil ( 2011 / 9 / 21 - 23:17 )
الظاهر من كلامك انك مسيحي و الحقيقة هي ان الإسلام و المسيحية ديكتاتوريات عنيفة اله المسحيين شجعهم حتى على قتل اطفال الأعداء


2 - kG1
hazem ( 2011 / 9 / 22 - 07:21 )
اله المسحيين

اي كلام بيتقال


3 - تعليق على تعليق السيد هشام عادل
بطرس بيو ( 2011 / 9 / 22 - 14:28 )
إني اشكر السيد هشام عادل لقراءة مقالتي و التعليق عليها و لكن الظاهر ان السيد هشام يشير إلى العهد القديم أي التورات بتعليقه إن كتاب المسيحيين هو العهد الجديد أي الإتجيل و إني اتحداه إن وجد في الإنجيل ما يدعو إلى العنف


4 - الارهاب؟
ابراهيم المصرى ( 2011 / 9 / 23 - 02:28 )
صباح النور سيد بطرس الارهاب الاسلامى مصطلح مضلل اراد بة الغرب المتغتطرس لصق الاسلام بالارهاب مغازلة لليمين الاصولى الصاعد فى اوربا وامريكا هؤلاء المهاويس يسمونهم فى بلادنا الصهيونية المسيحية فكان الاصوب سيد بطرس ان نلصق الاسلام بالمسلمين وليس بعقيدتهم لكنة الخطاب الاعلامى الموجة والمحمل بشحنات كهربائية سالبة ليداعب احقادا امتلئت بها كثير من القلوب (كثير من المسيحين واليهود) فانت سيد بطرس تنفضجك عيون الصبا والوجد حتى ان لم تصرح لكنها تظهر فى كتابتك ونقل لك(أما بخصوص الحروب الصليبية فينسى او يتناسى منتقديها أن الشرق الأوسط و شمال أفريقيا كانت بلادغالبية سكانها من المسحيين، ) فسيادنك منطلق من الهوية الدينية هؤلاء كانوا مسيحين فيحق للاوربين مهاجمتنا لاعادنهم لجضن يسوع متقافذا عن احقيقة الصراع على الثروات ونهبها فهل استنجد سكان جنوب المتوسط ببابا روما سيد بطرس؟وهل البابا عندة صلاحيات تخول لة التدخل بحياة شعوب لاتعرفة ولم تسمع بة؟ وهل تناسيت سيد بطرس ان شعوب منطقتنا لم تكن منتظرة الحضن الدامى ليسوع بدمة القانى ليعرفها الاله؟ونفس الحال للمتعصبين المسلمين فشعوبنا عرفت الاله من قبل يسوع


5 - العدل سيد بطرس العدل
ابراهيم المصرى ( 2011 / 9 / 23 - 02:45 )
شعوب ل منطقتنا عرفت الله قبل يسوع وقبل محمد اما قولك ( اما محاكم التفتيش و إضطهاد اليهود فقد حدثت هذه الأفعال في القرون الوسطى عندما كان رجال الدين يسيطرون على الغرب.) هل تبر ر هذة الافعال سيد بطرس او تتملص منها ملقيا سببها على البابا وحدة؟ مؤسسة الكنيسة كلها سيد بطرس باكت وشجعت على ذلك والبابا رأسها فهو ظل الاله على الارض وممثل يسوع والموصول ليس باعمدة الدخان والنار لتحيلة تمثالا من شمع بلون الملح هو متكهرب بالروح القدس سيدى تسوقة ليسوقنا للخوازرق والتجريس فى الميادين امام جمهور شبقى للدم بعد ان اعتاد على شربة ليظأطط كلما تمزق جسد مجدف او مسلم رفض يسوع الحبيب او يهودى بائس هذة افعال سيدى متسقة مع دعوة يسوع باستقدام الرافضين لة وذبحهم قدامة واناشدك كأنسان منتمى لتراث منطقتنا الممتليئ بالنبل والانصاف الا تردد دفاعك او تبريرك هذا مرة اخرى


6 - ارثنا الثقيل
ابراهيم المصرى ( 2011 / 9 / 23 - 02:54 )
وانتقل لذكرك عزوات المسلمين الاواءل لدول الجوار لنهب وتسلط وهو امر مزرى حقيقة ولايجب ان نتورط فى الدفاع عن تصرفات مشينة ولاىليق بكينونتنا الانسانية واللتى بمقتضاها ايضا سيدى علينا ان ندين ممارسات الحقبة الكولنيالية ولانبرر افعالها تحت وهم تحضر وتمدين المستعمرات لان ذلك تكرار لبروبجندا المستعمر اما محاولتك لربط عنف وارهاب المسلمين بنصوصهم الدينية فهذا حقك ان ترى ماتشاء وان كنت اخالفك الرؤية وايضا محاولتك غسل الاخر من ممارساتة الارهابية ونفى ارتكازهاعلى اساس نصوصة المقدسة فهذا وهمك سيدى تعيش فية وهو حقك ولكن محاولة ادخالنا له فاختلف معك متعمعت بالعافية سيط بطرس


7 - تصحيح
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 9 / 23 - 03:56 )
الاخ الكريم بطرس السلام عليكم ورحمة الله:
اقتباس:و زمان كبن لادن و الجواهري
تصحيح-و زمان كبن لادن و الظواهري

اخي الكريم ان الجواهري هو شاعر العراق العظيم وهو بعيد كل البعد عن سخافات بن لادن والظواهري.
شكرا لك.


8 - ليس هناك تشابه
وليد حنا بيداويد ( 2011 / 9 / 23 - 10:50 )
شكرا للكاتب، انا اعترض واقول ليش هناك اوجه تشابه بين الاثنين علث الطلاق غقد حدث الاستعمار عندما كانت الدول متخلفة وشعوبا نائمة فصحاها من نومها العميق واحدث فيها ثورات وتقدم رلى الرغم ما اخذه من الخيرات ولكنه فى ذات الوقت كان قد انهى فترات مظلمة من الجمود واللاتطور اما الاسلام فلم يملك ذلك فانه جاء ليحطم البشرية ويزيدها تخلفا ويحطم الحضارات والفنون والعلوم ولينقص من حرية البشر وفى المقدمة منها المرآة التى وصفها بابشع الصفات وناقصة عقل ودين وحمير والى اخره، هل ترى ياايها الكتاب دولة اسلامية شعبها شعبع الخبز وملك الحرية والكرامة؟ ابحث فى الخارطة الجغرافية وعندما تجد دولة اسلامية شعبها يملك الكرامة والحرية فى ظل الاسلام فسيكون لنا كلام اما بعكسه انا اقول للاخوة المعلقين كلامى هذا يكفى
تحية


9 - الى فهد لعنزى السعودية
وليد حنا بيداويد ( 2011 / 9 / 23 - 11:28 )
تحية.. انا اعتقد جازما ان الوهابى لايحق له الكلام ما لم يخرج من الفكر الوهابى المتخلف وما لم يعرف اسلوب الحوار والكلام، لم اسمع لحد الان ان وهابيا سعوديا ومصريا يجيد الكلام الا وكان يرفع السيف بيده وعلى الرغم من اننا نؤمن باله حى ابد الدهور اتماما لمقولة السيد المسيح انا هو نور العالم وانا هو خبز الحياة ولم نؤمن بنبى دجال قال عنه السيد المسيح قبل ان يولد وملى هذا النبى المنطقة قتلا ودمارا وزادهم تخلفا
اذا اجاد الوهابى اسلوب اللغة الحديثة فى الحوار المتمدن وليس التركيز على ترهات لايملك غيرها فالنقاش معه غير مجدى على الاطلاق هذا انا راى بصراحة
تحية


10 - اخطاء طباعية
وليد حنا بيداويد ( 2011 / 9 / 23 - 13:38 )
شكرا للكاتب، انا اعترض واقول ليس هناك اوجه تشابه بين الاثنين على الاطلاق فقد احدث الاستعمار ثورة عندما كانت الدول متخلفة وشعوبا نائمة فصحاها من نومها العميق واحدث فيها ثورات وتقدم على الرغم ما اخذ الاستعمار من الخيرات ولكنه فى ذات الوقت كان قد انهى فترات مظلمة من الجمود واللاتطور اما الاسلام فلم يملك ذلك وهلم يقوم بذلك فانه جاء ليحطم البشرية ويزيدها تخلفا ويحطم الحضارات والفنون والعلوم ولينقص من حرية البشر وفى المقدمة منها المرآة التى وصفها بابشع الصفات وناقصة عقل ودين وحمير والى اخره، هل ترى ياايها الكتاب هانك دولة اسلامية شعبها شبع الخبز وملك الحرية والكرامة؟ ابحث فى الخارطة الجغرافية وعندما تجد دولة اسلامية شعبها يملك الكرامة والحرية فى ظل الاسلام فسيكون لنا كلام اما بعكسه انا اقول للاخوة المعلقين كلامى هذا يكفى


11 - شكرا للكاتب الكريم
وسام يوسف ( 2011 / 9 / 23 - 18:21 )
اوضحت بكل دقة الفرق بين ما ارتكبه الطرفان من جرائم
واي منها استند على نصوص دينية
وعسى ان يخجل من يدعي ان جميع الاديان متشابهة من حيث التحريض على العنف بحجة الموضوعية ، وعندما نساله اي من الاديان يمكن ان يهدر دمك ويمكن ان ينبري فيه من ينفذ الاهدار يجيبنا بكل سذاجة ان ذلك لاعلاقة له بالموضوع