الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أردوغان علماني رغم أنفه

عبد القادر أنيس

2011 / 9 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قال أردوغان عن نفسه: ((رجب طيب أردوغان ليس علمانيا فهو مسلم لكنه رئيس وزراء دولة علمانية)). قال هذا في حوار خَصَّ به قناة مصرية عشية زيارته لمصر في 12/09/2011.
فهل يمكن أن نتخيل وجود شخص يدافع عن العلمانية وينصح المصريين بتبنيها بلا خوف ثم يقول عن نفسه بأنه ليس علمانيا؟ وهل العلمانية صفة للدولة فقط دون الأشخاص؟ ماذا نسمي الأشخاص الذين يناضلون من أجل إشاعة العلمانية في بلدانهم إذن؟ تقديري أن هذا الكلام يثير بعض الشكوك حول نواياه أو على الأقل حول مدى اقتناعه بالعلمانية رغم القيمة الكبيرة للأقوال التي صرح بها.
هل أردوغان علماني رغم أنفه فيتصرف، بهذا، كشخص مغلوب على أمره وخاضع لدستور علماني لا يؤمن به أم هو يستغفل الداخل التركي كما رأى أحد القادة الإخوان، وهو، بهذا أيضا، شخص منقوص الإسلام في نظر الإسلاميين الذين يرون أن الإسلام يؤخذ كله أو يترك كله وأنه في تناقض مميت مع العلمانية، بل هو منقوص الإسلام حتى لدى الإسلاميين الأتراك:
http://www.youtube.com/watch?v=kfY2kFtQ3MA
وهو شخص منقوص العلمانية في نظر العلمانيين سواء أكانوا متدينين أم غير متدينين أم لادينيين، لأنهم لا يرون موقفه وهو يصف نفسه بأنه مسلم غير علماني مُطَمْئِنًا حول مدى إخلاصه لعلمانية الدولة التركية مع أن دستورها
http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:yAR5Nfbq-NQJ:www.bleublancturc.com/Turquie/anayasa.htm+constitution+turque&cd=1&hl=fr&ct=clnk&client=firefox-a
علماني بامتياز، ابتداء من إلحاحه في أكثر من موقع على علمانية الدولة إلى غاية نص القَسَم الذي يؤديه المنتخَب والذي يُلْزِمُه بأن يَقسِم بشرفه لا بالله كما تنص عليه دساتيرنا غير العلمانية ولا حسبما يقتضيه الإسلام.
هل العلمانية غامضة إلى هذا الحد؟
هل يجهل أردوغان الفرق بين لفظتي: مسلم وإسلاموي؟
قال أردوغان، إذن، عن نفسه: ((رجب طيب أردوغان ليس علمانيا فهو مسلم لكنه رئيس وزراء دولة علمانية)) ثم أضاف: (( أقول للشعب المصري ألا يكون قلقا من العلمانية، وأظن أنه سيفهمها بشكل مختلف بعد تصريحي هذا.))
وللحق يجب أن نعترف، بأن تصريح أردوغان هو بمثابة إلقاء حجر في بِرَكِنا الآسِنَة التي يهيمن عليها الفكر الديني الأصولي خاصة بالنظر إلى السمعة التي اكتسبها في السنوات الأخيرة عبر دفاعه عن بعض القضايا العربية مقابل تقصير الحكام العرب، رغم مجانبته لِلَّباقة هنا حد الغرور بحيث يزعم أنه يكفي أن يصرح حتى يفهم الناس بعد تصريحه: كن فيكون. لا يكفي أن يعرّف لنا أردوغان العلمانية أو أن يقول لنا بأن الدولة العلمانية ((تتعامل مع أفراد الشعب على مسافة متساوية من جميع الأديان، وأن الدولة العلمانية لا تنشر اللادينية.)) حتى نقتنع. العلمانيون عندنا في هذه المناطق المنكوبة بالأصولية بَحَّتْ حناجرُهم دون جدوى، رغم أن الناس يرون ويلمسون الأمثلة الكثيرة والصارخة على نجاح المجتمعات العلمانية الديمقراطية دون غيرها في العالم، ويزورون بلدانها ويرون كيف يمارس الناس تدينهم بكل حرية بمن فيهم الإسلاميون الذين وجدوا فيها دار هجرتهم، ولكنهم لا يريدون أن يروا أو يسمعوا لأن التربية والتعليم والهيمنة الدينية قد جعلتهم ملقَّحين ضدها خاصة منذ أن تحالف الوهابيون مع الإخوان مع جبروت البترودولار ليطيحوا بكل المحاولات التنويرية والديمقراطية.
ولا يكفي أيضا أن يؤكد أن ((الدولة العلمانية لا تعنى دولة اللادين))، ولا أن يعتذر فيما بعد على أنه أُسِيءَ فهم تصريحاته بسبب سوء الترجمة، رغم سوئها فعلا:
http://www.youtube.com/watch?v=OT1s1PvOybs&feature=related
ولا أن يتمنى ((وجود دولة مدنية تقوم على احترام جميع الأديان والشرائح في المجتمع في مصر)). ولا أن يوضح ((أن العلمانية الحديثة لا تتعارض مع الدين بل يجب عليها أن تتعايش معه)).
ما يبدو غائبا عن ذهن أردوغان أن المشكلة ليست في العلمانية بل في الدين. ليست العلمانية هي التي تعارض الدين بل العكس هو الصحيح تاريخيا. ولا أعتقد أن أردوغان يتمتع بجرأة كافية بحيث يقول صراحة بأن الشريعة الإسلامية ليست من الدين بقضه وقضيضه، ويتعارض تطبيقها مع العلمانية.
فعندما يقول بأن الدولة العلمانية ((تتعامل مع أفراد الشعب على مسافة متساوية من جميع الأديان، وأن الدولة العلمانية لا تنشر اللادينية))، فهو يجب أن يعرف أن هذا يقتضي إلغاء المادة الثانية من دساتيرنا (الإسلام دين الدين، والشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع)، ومواد أخرى في أغلب الدساتير تنص على أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون مسلما، إذا أرادت الدولة فعلا أن تكون على مسافة واحدة تجاه المواطنين، خاصة وبلداننا لا يخلو قطر منها من التعدد المذهبي والديني والطائفي. وكلامه عن أن الإسلام لا يتعارض مع الديمقراطية لا يساهم في تجاوز هذا العائق الذين يحول دون أن تكون الدولة على مسافة واحدة من الجميع.
إن دعوة أردوغان: ((إلى وضع دستور مصري يقوم على المبادئ التي من شأنها أن ترسي قواعد دولة مدنية حديثة تتيح للجميع أن يدين بالدين الذي يريد))، هي دعوة لعلمانية نَصَّ عليها الدستور التركي بوضوح خارق بينما قَصَّرَ أردوغان تقصيرا كبيرا في التعبير عن مفهوم هذا الدستور الممتاز للعلمانية التي تتناقض تماما مع زعمه بأن الإسلام لا يتناقض مع العلمانية، لهذا وجب علينا أن نرجع إليه:
http://www.bleublancturc.com/Turquie/anayasa.htm
جاء في الديباجة: ((وبناء على مبدأ العلمانية، فإن المشاعر الدينية، التي هي مقدسة، لا يمكن بأي حال من الأحوال، أن تتدخل في شؤون الدولة ولا في شؤون السياسة)).
وجاء في ((المادة 10: جميع الأفراد متساوون أمام القانون بلا تمييز في اللغة، العرق، اللون، الجنس، الرأي السياسي، الاعتقاد الفلسفي، الدين أو الطائفة، أو أي تمييز مبني على اعتبارات مماثلة.)).
وجاء في (المادة 14: لا يمكن أن تمارس الحقوق والحريات الأساسية المتضمنة في الدستور بهدف إلحاق الضرر بوحدة الدولة أرضا وأمة، وإلحاق الضرر بوجود الدولة والجمهورية التركيتين، والقضاء على الحقوق والحريات الأساسية، وإدارة الدولة من طرف شخص أو مجوعة من الأشخاص وتوطيد هيمنة طبقة اجتماعية على الطبقات الاجتماعية الأخرى والتسبب في التمييز اللغوي، العرقي، الديني أو الطائفي، أو توطيد نظام دولة على أساس هذا التصورات والأفكار، مهما كانت السبل)).
وجاء في ((المادة 24: لكل شخص الحق في حرية الضمير، الاعتقاد والقناعة الدينية. الصلوات والطقوس والاحتفالات الدينية حرة بشرط ألا تتعارض مع تدابير المادة 14. ولا يمكن إجبار أي شخص على ممارسة صلوات أو طقوس واحتفالات دينية، ولا على البوح باعتقاداته وقناعاته الدينية ولا يمكن توبيخ ولا تجريم أي شخص بسبب اعتقاداته وقناعاته الدينية. التربية والتعليم الدينيين والأخلاق تتم تحت إشراف ومراقبة الدولة. تعليم الثقافة الدينية والأخلاق تتم ضمن الدروس الإجبارية التي تقدمها المؤسسات المدرسية في الابتدائي والثانوي. وخارج عن هذه الحالات، فإن التربية والتعليم الدينيين يخضعان لإرادة كل شخص، ولإرادة الممثلين الشرعيين فيما يتعلق بالقُصَّر. ولا أحد، وبأي صفة من الصفات، يمكنه أن يستغل الدين، المشاعر الدينية أو الأمور المعتبرة مقدسة من طرف الدين، ولا التصرف، ولو جزئيا، فيها بهدف إرساء النظام الاجتماعي، الاقتصادي، السياسي أو القضائي للدولة على تعاليم دينية أو حيازة فائدة أو نفوذ سياسي أو شخصي)). انتهى.
هل هذا يعني أن لا تعارض بين الإسلام والعلمانية كما صرح أردوغان في تونس مثلا، مقدما بذلك دعما ثمينا لحزب رجعي لا يؤمن لا بالعلمانية ولا حتى بالديمقراطية إلا في آليتها الانتخابية مادامت الأغلبية معه؟ وهل يمكن أن يوجد شخص يؤمن بهذا الدستور بوصفه الوثيقة الأولى لإدارة شؤون البلاد ثم لا يكون علمانيا، إلا أن يكون انتهازيا بلا مبادئ أو يكون مخاتلا يتحين الفرص المواتية التي يتمكن فيها من الإفصاح عن نواياه الحقيقية ضد العلمانية الحقيقية؟ أو يكون هنا، وبحسن نية، ينطلق من هذه القناعة جهلا بالإسلام فقط كما هو وليس كما يقدمه القرضاوي في حوار الأديان. وهذه مصيبة.
إن قبول الإسلاميين عندنا بدستور كهذا لم ترد فيه أية إشارة ولو مرة واحدة للإسلام يعني قبولهم أن تُقَلَّمَ أظافرُهم وأجنحتُهم وأيديهم وأرجلُهم، أي باختصار، قبولهم أن يتوقفوا نهائيا عن أن يكونوا إسلاميين وعن أن يكون الإسلام مبدأهم ومنتهاهم وسبب وجودهم وقوتهم.
دعوة أردوغان جريئة ومفيدة لنا، لكنها تبقى في حاجة إلى مزيد من الجرأة حتى تتجاوز كذبة أن ((لا تعارض بين الإسلام والعلمانية بمفهومها الحديث)). فليس هناك مفهوم حديث ومفهوم قديم للعلمانية ولا يمكن أن نصدقه وهو يقول بأن التاريخ الإسلامي عرف هذه التجربة. العلمانية فكرة حديثة بامتياز أما أهم مقوماتها فهي عدم تدخل الدين ومؤسساته في شؤون الدولة وفي حريات الناس وفي حريات التعبير والإعلام والبحث العلمي والتعبير الفني... الخ، بحيث يكتفي الدين بإدارة الشؤون الروحية لأتباعه المنتمين إليه بكل حرية، أما الشؤون السياسية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية فيدعها لمن هم مكلفون ديمقراطيا بالتصدي لها بكفاءة بعيدا عن أية قداسة أو عصمة ويجب أن نؤكد أن العكس صحيح أيضا فلا مجال في دولة علمانية حقيقية لأن ينص دستورها على إشراف الدولة على الشؤون الدينية وتوظيفها في خدمة السياسة. وهو ما يعني تجريد الإسلام مثلا من شريعته المقدسة المتعلقة بالسياسة والاجتماع والاقتصاد وتوقف رجال الدين ومؤسساته وحكومات الاستبداد المتحالفة معهم عن فرضها على الناس بقوة الحديد والنار.
الدستور التركي، وخلافا لبعض الدساتير الأوربية التي اطلعت عليها مازال يحتفظ بنقيصة من عصر الاستبدادي الأتاتوركي وهي استمرار إشراف الدولة على الدين عن طريق الإشراف على تعليمه ضمن منظومة التربية والتعليم العموميين بل وحتى الإشراف على خطب الجمعة.
لكن أردوغان يراوغ عندما يزعم أن: ((مفهوم العلمانية ليس مفهوم رياضيات كأن نقول حاصل 2x2 =4. فتعريفات المفاهيم الاجتماعية تختلف فيما بينها، فالعلمانية في المجتمع الانجلوسكسوني لها مفهومها المختلف عنه في أوروبا، كما أن المفهوم التركي لها مختلف، وقد دفعنا ثمنا باهظا من أجل ذلك المفهوم في تركيا)).
وهو رأي يجانب الصواب في نظري، فليس مفهوم العلمانية غامضا إلى هذا الحد وليس للعلمانية مفاهيم متباينة إلى هذا الحد. كما أن تطبيقات العلمانية لا تختلف اختلافا يستحق التنويه به أو حتى الإشارة إليه لبث الغموض والبلبلة وخلق منافذ للتملص من استحقاقات العلمانية بحجة الخصوصيات التاريخية أو السياسية كما يزعم إخوان مصر. العلمانية هي هي في جميع البلدان المتحضرة، مثلما هي الديمقراطية. العلمانية لا تختلف بين البلدان الأنجلوساكسونية وغيرها من بلدان أوربا مادام القاسم المشترك بينها جميعا هو منع هيمنة الدين ومؤسساته على المجتمع وتحقق مبدأ المواطنة الذي لا تمييز فيه بين المواطنين بسبب معتقداتهم. وهذا هو المهم. أما ما عدا ذلك من الاختلافات فهي شكلية وفولكلورية؛ كأن تترأس ملكة بريطانيا الكنيسية الأنجليكانية مثلا، أو الاحتفاظ ببعض المواقف الرمزية هنا وهناك كالقسم على الكتاب المقدس أو حضور بعض التظاهرات الدينية.
وأضاف أردوغان: ((في دستور 1982 تم تعريف العلمانية بأن معناها وقوف الدولة على مسافة متساوية من جميع الأديان، أما الأشخاص فلا يكونون علمانيين، يستطيعون أن يكونوا متدينين أو ضد الدين أو من أديان أخرى، فهذا شيء طبيعي)).
وهو تعريف لم أعثر عليه بهذه الصفة في هذا الدستور والمواد السابقة أعمق من هذا التعريف السلبي بكثير. فهل من المستحيل مثلا أن يكون الأشخاص علمانيين ثم يكونون متدينين أو ضد الدين أو من أديان أخرى؟
قول أردوغان: ((مثلا في مصر هناك مسلمون وهناك غير مسلمين كالأقباط ومن ينتمي إلى ديانات أخرى، وفي تركيا 99% مسلمون إلى جانب أديان أخرى، إلا أن الدولة على مسافة متساوية في تعاملها مع كل هذه الفئات والشعوب)).
لا يفي بمضمون المواد السابقة التي جئنا عليها من الدستور التركي والتي لا تكتفي بأن تجعل الدولة تقف على مسافة متساوية في تعاملها مع الأديان))، الدولة لا تلتزم حيادا سلبيا وتترك الحبل على الغارب حتى يعود الدين من النافذة بعد أن طرد من الباب. بل هي تحمي الناس من هيمنة الأديان ومؤسساتها ومن أي تمييز ديني مثلما عليها أن تحميهم من أي تهديد عرقي أو طائفي كما تحميهم من أي وباء. يقوم بهذا القضاء المستقبل عندما يلاحظ أو يتلقى شكوى في ذلك، ويقوم بها المجتمع المدني الذي يتدارك تقصير الدولة أحيانا.
ومع ذلك فأردوغان بعيد بعد الثرى عن الثريا عن إسلاميينا وسياسيينا وحتى علمانيينا عندما أكد مرارا على هذه الموقف لو سلمت النوايا.
كما يشرفه كثيرا أن ينصح ((الذين يعدون الدستور المصري الجديد بالحرص على ضمان وقوف الدولة على مسافة متساوية من جميع الأديان والفئات وعدم حرمان الناس من أن يعيشوا دينهم وإعطاؤهم ضمانا لذلك، فإذا بدأت الدولة بهذا الشكل فإن المجتمع كله سيجد الأمان، المسلمون والمسيحيون وغيرهم من أديان أخرى واللادينيون، فحتى الذي لا يؤمن بالدين يجب على الدولة أن تحترمه.. إذا تم وضع تلك الضمانات فهذه هي الدولة العلمانية)).
لهذا رفض المتحدث باسم الإخوان المسلمين الدكتور محمود غزلان تصريحات أردوغان جملة وتفصيلا بحجة أن ((تجارب الدول الأخرى لا تستنسخ))، رغم أنه هو وإخوانه ظلوا يوهمون الناس أن التجربة التركية مثال حي لإمكانية أن يحكم الإسلاميون البلاد بدون خوف ويحققوا ما حققوه، ورأى ((أن ظروف تركيا تفرض عليها التعامل بمفهوم الدولة العلمانية)). فما هي ظروف تركيا التي تفرض عليها العلمانية ولا تفرضها عندنا غير التخلف والتمييز الديني المضر؟ ألا يشبه هذا الكلام ذلك الكلام الممجوج الذي ظلوا يرفعونه في وجوه العلمانيين والذي مفاده أن العلمانية هي فصل الكنيسة عن الدولة، ولا كنيسة في الإسلام. لكنه عندما يعتبر (نصيحة رئيس وزراء تركيا للمصريين تدخلاً في الشؤون الداخلية للبلاد) فهو يتستر بخبث على تاريخ طويل من تدخلات الإخوان المسلمين في شؤون الغير، وكيف صدروا وباءهم الأصولي الإرهابي إلى جميع أنحاء العالم وكيف ظلوا وظل الأزهر والوهابيون يبعثون بأفواج الدعاة لأسلمة غير المسلمين وكيف عبئوا الشباب للحرب في أفغانستان والعراق والبوسنة وغيرها. ولسنا في حاجة إلى التطرق للتدخلات القديمة للمسلمين في شؤون الغير غزوا واحتلالا وأسلمة.
طبعا لو أن أردوغان لم يفجر هذه القنبلة حول العلمانية لنصبوه خليفة على المسلمين قبل الأوان، وهم الذين خَصُّوه باستقبال حار في المطار صباحا، رافعين شعارات الخلافة الإسلامية، قبل أن يطلعوا في المساء على تصريحاته، وينقلبوا عليه وراحوا يحذرونه من مغبة السعي لهيمنة بلاده على الشرق الأوسط.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل هناك علمانية إسلامية ؟؟
أمناي أمازيغ ( 2011 / 9 / 22 - 12:58 )
تحياتي لك أستاذ.
أنا أميل إلى الإتفاق معك أن اردوغان مرغم على قول هذا الكلام بحكم الظروف الموضوعية في تركيا التي أسقطها أتاتورك على الأتراك بحق القوة .
تصريحات اردوغان التي أتت كالصاعقة على إسلامي مصر ، تكشف بلا شك نواياهم الخبيثة ، من أنهم يستغلون ميكانيزمات الديمقراطية لنقضها وهدم أسسها .
يقول السيد أمير الغندور في مقالته بعنوان -صدمة اردوغان - موجودة في الرابط : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=275740 أن هناك علمانية إسلامية في تركيا !! ، واستغربت جدا حول الأمر ، كيف تكون هذه العلمانية ؟ أجاب أنه من الصعب أن نظن أن علمانية تركيا خالية من أي تأثير إسلامي !!
إذا كانت علمانية تركيا تتأثر بالإسلام، هل أمكن لنا أن نسميها علمانية ؟ ما هي العلمانية إذن إن لم تكن منهجا حياتي يفصل بين الديني والسياسي ؟
هل تصل الأمور إلى التلاعب بالمفهوم الكوني للعلمانية لدرجة اخضاعه للخصوصية الدينية والجغرافية ؟؟
أرجو أن يكون للأستاذ أنيس رأي في هذه التساؤلات التي قدمتها
شكري وتقديري للكاتب المحترم


2 - الفضل لاتاتورك
سناء نعيم ( 2011 / 9 / 22 - 15:10 )
لولا العلمانية لما بقي للإسلام وجود في ديار الغرب ولما قدرنا على مجاراة الفرنسيين وإقناعهم بقانونهم..(صهيب بن الشيخ إمام مسجد مرسيليا)
الثقافةالعلمانية التي أرسى ركائزها اتاتورك وبورقيبة هي التي اثمرت فكرا معتدلا كفكر أردوغان والغنوشي،فتصريحات الإثنين مشجعة علىبناء دولة حديثة (نوعا ما)يتعايش الجميع تحت سماءها في كنف الإحترام وقبول الاخر.
قد يكونا مناورين،ولكن في تقديري أنهما تعلما من التاريخ وتجاريبه وأيقنا ان الإسلام التقليدي عفا عنه الزمن وخاصة الغنوشي المتضلع من الثقافة العربية الإسلامية،لكن لا احد يجرؤ على التصريح بتعارض الإسلام مع العلمانية لما يترتب عن ذلك من نتائج وخيمة عليهما.
العلمانية صنو الكفر كما يصورها تجار الدين لانها تفقدهم مكاسب مادية وعنوية حصلوا عليها من وراء تقديس العامة لهم والغريب ان بعض الإسلاميين يشتمون الغرب بعدما أطعمهم من جوع وامنهم من خوف.
ترسيخ مباديء العلمانية في مجتمعاتنا ،بدأمن المدرسة،هو صمام الامان لذلك اتوقع ان تكون تونس أقرب إلى الديمقراطية من مصر واليمن وليبيا المنكوبة بالدين.
تحياتي


3 - هدفه يتراقص أمام عينيه
فاتن واصل ( 2011 / 9 / 22 - 16:47 )
تحياتى أستاذ عبد القادر أنيس .. تركيا منذ فترة تسعى لنيل عضوية الاتحاد الأوروبى ، وأظن أن السيد أردوغان لا يجرؤ أن يبوح أو يصرح بغير ما صرح به من محاسن الانتماء للعلمانية وكيف أنها أفضل الحلول السياسية وانها تتماشى مع الاسلام ولا تتعارض معه ........... كذب أبيض لا يضر(ه) ولكن على مين.. فالانتهازى يكشفه الانتهازى الذى يشبهه .. وكل صاحب مصلحة انتفض يعترض ... نحن فريسة للنصابين ، ولا حل سوى بقاء المفكرين ، التنويريين والمثقفين على إصرارهم ونضالهم ومعاولهم فى أيديهم لينقروا الجبل الأصولى كل يوم نقرة فيسقطوا أجزاءه بصبر وإصرار حتى يتم التخلص منه نهائيا عن طريق نمو الوعى وبمجهودات العلم والعلماء. .. شكرا على إلقاء المزيد من الضوء على تلك الزيارة اللئيمة وقلوبنا معك فيما تقبض على معولك ومصباحك فى يدك.


4 - إلى أمناي
عبد القادر أنيس ( 2011 / 9 / 22 - 17:01 )
شكرا أمناي. الحديث عن علمانية إسلامية وتصديق ذلك سذاجة لا يمكن أن يقتنع بها إلا من وُلِد منذ آخر زخة مطر. علمانية أردوغان، وإلى حد الآن لم تتمكن من محو سيرته السياسية الإسلامية الانتهازية. الرجل جرب كل المحاولات الحزبية السياسية الإسلامية ولما فشلت لاصطدامها بحراس العلمانية في تركيا، جرب ركوب حصانين: العلمانية والإسلام في نفس الوقت ونجح، ولكن ما هو مقابل هذا النجاح الذي سوف تدفعه تركيا الحديثة؟. الرجل سجن ((بسبب اقتباسه أبياتاً من شعر تركي أثناء خطاب جماهيري يقول فيه: ((مساجدنا ثكناتنا .. قبابنا خوذاتنا .. مآذننا حرابنا .. والمصلون جنودنا .. هذا الجيش المقدس يحرس ديننا)). الرجل قَبِلَ جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام (2010) من دولة فاشية استبدادية ساهمت بنفطها في نشر الظلامية والإرهاب في العالم. الرجل قبل جائزة القذافي لحقوق الإنسان (2010)، ويا حزني ! بينما رفضها الكاتب الأسباني خوان جويتيسولو نأيا بنفسه عن تلطيخ سمعته بجائزة تحمل اسم حاكم عربي لا علاقة له بحقوق الإنسان. طبعا، حقق حزبه إنجازات كبيرة، ولكن لا يجب أن ينسينا هذا أن بينوشي وهتلر حققا أيضا إنجازات كبيرة.
تحياتي


5 - إلى سناء
عبد القادر أنيس ( 2011 / 9 / 22 - 17:18 )
شكرا سناء. ظني أن أوربا لن تقبل بدخول تركيا إلى أوربا لأن هذا هو كمن يدخل الذئب الإسلامي إلى حظيرة الخرفان. معلم أردوغان نفسه نجم الدين أربكان الإسلامي، ((صرح لجريدة زمان (4.2.2009) التركية بأن وجود الاترك والمسلمين في اوربا وبصورة خاصة في ألمانيا هو بداية الطريق للسيطرة على أوربا وإقامة دولة عثمانية إسلامية تحكمها الشريعة الإسلامية)). ((أثناء زيارته .. الى المانيا في فبراير من عام 2008 شدد اردوغان على الاتراك البالغ عددهم المليونين على رفض الذوبان في المجتمع الالماني ولاسيما ثقافيا والحفاظ على هويتهم التركية المسلمة)). إذا تمكن أردوغان من خداع العرب فلن يتمكن من خداع الأوربيين. كان ذلك ممكنا قبل أن يقرر الشعب التركي التوجه نحو الشرق التعيس وإعادة الارتباط بظلاميته الدينية.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=163440
تحياتي


6 - إلى فاتن
عبد القادر أنيس ( 2011 / 9 / 22 - 17:29 )
معذرة لسناء وفاتن فقد اختلط علي الأمر فأخطأت توجيه ردي، فعليكما أن تتبادلا التعليقين. هههههههه
اتفق معك، سناء، أن الانتهازية قاسم مشترك بين تيارات الإسلام السياسي لاستغفال الناس.
هذا فقط ما يميزهم عن السلفيين الذين يطرحون فهمهم للدين بصدق يعتبره الإخوان المسلمون سذاجة وصعف حنكة سياسية. هذا رأيناه عندما هاجموا صاحب رضاعة الكبير وصاحب بول النبي وصاحب الدعوة إلى عودة الجهاد والرق. وكأنهم يقولون لهم: نعم هذا هو الإسلام ولكن لا تفضحونا. تريثوا حتى نصل إلى الحكم ثم نطبق سياسة طالبان والصومال والسودان والسعودية.
تحياتي


7 - ضرورة التدرج
كنعان الكنعاني ( 2011 / 9 / 22 - 19:14 )
تحياتي استاذ عبدالقادر
ما صرح به اردوغان من فهم للعلمانيه قد لا يرتقي للمستوى الغربي وهو تعريف إجرائي أكثر منه حقوقي نظري، ولكنه بلا شك عبر عن فهم يرتفع سقفه كثيرا عن فهم حركات الإسلام المسيس عربيا. الرجل سياسي وليس فيلسوف وهو لو كان صرح بتناقض الإسلام مع العلمانيه لفقد ربما نصف ناخبيه في اليوم التالي. الإنسان برغماتي بطبعه، وما مر به الإسلام السياسي في تركيا من تجربة فريده بوجود جيش يحرس العلمانيه ومنظمات مجتمع مدني وقطاعات شعبيه واسعه تدافع عنها أفرزت إردوغان السياسي الذي يكابد للمزاوجه بين مطرقة فكره الديني وسنديان متطلبات الواقع الموضوعي. أعتقد أن العلمانيين العرب يجب أن يكونوا معنيين بالتعاطي إيجابيا مع كل ما يطور الفهم السياسي باتجاه العلمانيه آخذين بعين الإعتبار ضرورة التدرج الذي يحتمه نوعية الجمهور المتلقي في الساحات العربيه. دمت بخير


8 - حول التدرج: إلى كنعان
عبد القادر أنيس ( 2011 / 9 / 22 - 23:55 )
شكرا كنعان على المرور والتواصل المثمر.
طبعا الخطاب السياسي يختلف عن الخطاب الفلسفي، خاصة في نوعية الجمهور المخاطَب وما يقتضيه ذلك من اختيار التقنية المناسبة للتبليغ.
رأيي أن خطاب أردوغان يسير في طريق معكوس. فهو في تركيا حيث استقرت العلمانية منذ زمن طويل وتآلف معها الناس لا يتدرج نحو مزيد من توطيد العلمانية بل يتدرج من أجل ثني الناس عنها بحجة أن الناس في حاجة إلى علمانية إسلامية، وما هم بحاجة إليها. عكس ما هو مطروح على الخطاب العلماني في الساحة العربية. وعموما المسالة مطروحة على النخب أكثر مما هي على عامة الناس، ولهذا فالحديث عن التدرج لا يكتسي أهمية كبيرة إلا إذا كانت النخب والعامة شيء واحد وهي حالة لا ينفع معها أي خطاب. ولهذا أيضا كانت معاداة الديمقراطية ثم العلمانية ولا تزال قضية افتعلها الإسلاميون وتمكنوا من استعداء الناس ضدها بحجة أنها تشكل خطرا على الإسلام، بينما هي في الحقيقة تشكل خطرا عليهم ومن ورائهم تلك الأنظمة التي أقامت استبدادها على الحكم الإسلامي. ولقد أبدع طه حسين وهو يتحدث عنها بأسلوبه السهل الممتنع منذ ما يقرب من ستين سنة، ومازلنا مع ذلك نتحدث عن التدرج.
يتبع


9 - حول التدرج: إلى كنعان
عبد القادر أنيس ( 2011 / 9 / 23 - 00:10 )
يقول طه حسين عندما نص الدستور المصري سنة 1954 على أن الإسلام دين الدولة، ((وكان هذا النص مصدر فرقة لا نقول بين المسلمين والمسيحيين من أهل مصر، فقد رضيت القلة المسيحية وغير المسيحية هذا النص، ولم تحاور فيه، ولم تر فيه علي نفسها مضاضة أو خطرا، وإنما نقول: إنه كان مصدر فرقة بين المسلمين أنفسهم فهم لم يفهموه علي وجه واحد، ولم يتفقوا في تحقيق النتائج التي يجب أن تترتب عليه، فأما عامة الناس فلم تلتفت إلي هذا النص، ولم تحفل به وأكبر ظننا أنها ما كانت لتشعر بشيء لو لم يوجد هذا النص في الدستور، فعامة الناس في مصر منصرفون بطبعهم إلي حياتهم العملية، مستعدون، أحسن الاستعداد وأقواه للاتصال بأزمتهم وأمكنتهم، والمواءمة بين حياتهم وبين حياة التطور، وهم يعلمون أن الإسلام بخير، وأن الصلوات ستقام، وأن رمضان سيصام وأن الحج سيؤدي)). انتهى
كبار السن عندنا في الجزائر يشهدون اليوم بحسرة، لعل فيها بعض الحنين الزائد،أن الأخلاق والدين كانا أفضل حالا أيام زمان عندما كان عدد المصلين أقلية مقارنة بعدد العاصين أو حتى بعدد مرتادي الحانات.
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=6559&IssueID=173
تحياتي


10 - رأي شخصي
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 9 / 23 - 18:23 )
تحية للكاتب على جهوده بهذا المقال
ربما تكون علمانية اربكان واردوغان والاسلاميين الاتراك نوع من التقية المرحلية انتظار لما يستجد من الامور؟؟
ولكن لنتذكر ما حصل بسوريا ومصر والعراق... عندما تم فتح هذه البلدان اسلاميا؟؟ اليس هذا ما فعله الناس بالبداية وهو ان يتظاهروا بانهم دخلوا الاسلام للاتقاء من دفع الجزية؟؟
ما ذا حصل مع الزمن وجيل بعد جيل ؟؟ الذي حصل بانهم نسوا على انهم دخلوا الاسلام لتجنب دفع الجزية واصبحوا مسلمين اكثر من المسلمين الاوائل ؟؟
برأي الشخصي بان مسلمي تركيا الذين يستخدمون التقية العلمانية , سينسون بعد جيل بانهم فعلوا هذا تقيتا وسيصبحون علمانيين متعصبين !!! فهذا ما يعلمه لنا التاريخ.
شخصيا انا ليس لدي مانع من ان يصبح الاسلاميون السوريون علمانيين بالتقية الى أجل غير مسمى, وبعد عدة اجيال انا متأكد سيتحولون الى علمانيين اكثر من الغربيين انفسهم؟
تحياتي


11 - إلى طلال
عبد القادر أنيس ( 2011 / 9 / 23 - 22:26 )
شكرا طلال على هذه الطلة .
تعليقك يلفت النظر أيضا إلى الحيل التي يلجأ إليها الإسلاميون عموما وهي أنهم بعد أن يعارضوا الجديد الوافد بحجة أنه يتناقض مع الإسلام ويهدد أصالة الأمة نراهم تحت ضغط الوقائع يتنازلون عن معارضتهم ويلتفون على ما عارضوه باستماتة ويؤسلموه أو يزعمون أنهم لا يتعارض مع الإسلام وأنه يدخل في الحكمة ضالة المؤمن يطلبها أنَّى وجدها . هذا ما حدث مع كثير من منجزات الحداثة آخرها الديمقراطية التي عارضوها باسم الشورى ثم هاهم ينسون الشورى. وهو ما سوف يحدث ما العلمانية لا محالة.
لكن، يجب ألا ننسى أمرين أخي طلال:
1- أنهم يقبلون الجديد تحت الضغط وليس بملء إرادتهم أو قناعتهم بجدواه أو لأن الإسلام لا يعارض ذلك.
2- أنهم يشوهون الجديد بعد أن يلوثوه بتحفظاتهم البليدة ويفوتوا علينا فرص تاريخية ثمينة.
وهذا هو ما يدعونا إلى مواصلة النقد والفضح والكشف حتى هزيمتهم النهائية
فإصلاح الدين في النهاية لا يتم من الداخل أي من رجاله بل يضطرون إلى التأقلم حتى لا يفوتهم القطار.
تحياتي


12 - اردوغان و التاريخ والعلمانية
وليد مهدي ( 2011 / 9 / 25 - 10:44 )

تحية اخي الاستاذ عبد القادر على هذا الجهد الثمين

ما طرحته يناقش - النوايا - التي يضمرهـا السياسيين .... لكن التاريخ يعلمنا بأن متطلبات المرحلة وواقع التحول الفكري السياسي لا تفرضه نوايا بشرية , إنما متغيرات قاهرة اعلى .. فوق بشرية ... هي التي تحرك التاريخ

وواقع حركة التاريخ يسير نحو - المعرفة - و - العلم - وهي عوامل بكل تاكيد لا تتقبل الفكر السياسي الاصولي الديني مهما كان ... إلا إذا ..... حصل تراجع تراجيدي خطير في الفكر البشري وهو شبه مستحيل , وحتى لو حل , لن يحل إلا لفترة بسيطة مؤقتة ....

التاريخ يمضي نحو العلمانية , وربما يتجاوزها إلى ... ما بعد علمانية

اما الايديلوجيا ... وما قبل الايديلوجيا الطقسية فهي في مقبرة التاريخ يزورها الفكر الاجتماعي كزيارة ميت يبكي على اطلالها بسبب واقعها المرير

اعتقد ان نبؤتك في محلها .... اردوغان يحاكي الوعي الثقافي الإسلامي ويناغيه في ولولوته على الإطلال

لكنه سيمضي رغم انفه إلى ما بعد العلمانية

خالص تحياتي ايها المبدع


13 - إلى وليد مهدي
عبد القادر أنيس ( 2011 / 9 / 25 - 13:15 )
شكرا لك أخي وليد على هذا التعليق المميز.
طبعا لا يصح الحكم على النوايا. لعلك قرأت ردي رقم 4 و 5 وهو ما لم أستطع تضمينه في المقالة حتى لا تطول أكثر مما يجب على القراء، لكن التاريخ السياسي للرجل لا يبعث على الشك. المثل الفرنسي يقول : قل من تصاحب وسأقول لك من أنت.
dis-moi qui tu fréquente je te dirai qui tu es?
تحياتي

اخر الافلام

.. تفاصيل أكثر حول أعمال العنف التي اتسمت بالطائفية في قرية الف


.. سوناك يطالب بحماية الطلاب اليهود من الاحتجاجات المؤيدة للفلس




.. مستوطنون يقتحمون بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية


.. 110-Al-Baqarah




.. لحظة الاعتداء علي فتاة مسلمة من مدرس جامعي أمريكي ماذا فعل