الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


...الشهيد سعدون وداعاً

عبد الحكيم نديم

2004 / 12 / 7
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


(( أشرقت عتمة المكان
باطلالة وجهكَ الصبوح
ولا أدري كيفَ أطفأ الزمن الهارب
بريق العيون، وانتَ تخرج من الغياب
حظوراً لميلاد عهد جديد ... عبد الحكيم نديم ))


رحيلك حزن مستديم في قلوب ابناء شعبك، تبكيك حمائم المحبة الأبدية لانك نذرت حياتك الغالية في سبيل حرية الوطن ومقاومة الدكتاتورية البغيضة ايام حرب الأنصار، فاخترتَ بكل شموخ درب النضال الطويل درب الكفاح والمقاومة، حيثما كنت في الهور والجبل فقاتلت ذئاب البعث المفترسة وكل قوى الظلام والتخلف،فكنتَ لهم الكلمة المقاتلة والصرخة المدوية و الرصاصة الصاعقة ،بدأتَ مسيرتك البطولية المشرفة مع اخوانك الأنصار المجاهدين في داخل الوطن وفي جبال كردستان، وكنتَ ذلك المقاتل الصّلد في جبهة الفلاحين والمعدمين مع ابناء الوطن المستباح وكنت اول المواسين لاشجان وحسرات اهل القرى الممسوحة والبطون الخاوية ،أيام النضال الصعب في جبال ووديان كردستان ومشاركتهم بكل طيبة في المحن والشدائد، فاصبحتَ شعاعاً في قلوبهم العامرة، وفضاءاً للحب والعشق الأبدي, فلا يمكن أن ينسواصولاتك مع رفاقك الأنصار المجاهدين في ساعات الفجر الأولى وانتَ تعودَ من واجبك البطولي باكاليل الورود الجبلية وتضعها على شواهد القبور المجهولة الخالية من ابناء وطنك وتتامل من حولهم اسراب الحمائم البيضاء المترفرفة مع ارواحهم الخالدة. و مشاركتكَ لهم في الأماسي النوروزية افراحهم وعلى نغم اغاني المجد ويوم الخلاص من كابوس النظام البائد، والمجاذفة بحياتك في المخاطر لأجل تلقين اعدائك واعداء الأنسانية دروساً قاسية بان يوم السقوط قريب وساعة الخلاص من الفاشية قاب قوسين او ادنى . فستبقى يا سعدون رغم كل هذا الحزن الذي لف جراحنا المستديمة عنوانا خالداً لاناشيد فرحنا وفرح الطفولة و الفجر والأمل في يوم تحرير العراق من عقود البعث المظلمة.
وستبقى ورفيقيك الشهيدين في قلوبنا وفي ذاكرة الجماهيرالتواقة لطعم الأستقلال، و تبقى حيّاًفي وجداننا وفي ضميركل عراقي حروغيور لعرضه وطنه، الموت للقتلة المجرمين من بقايا قرود البعث الصدامي ولا يمكن هذا العمل الجبان ان توقفَ عجلة التطور والتقدم في عراق اليوم ، فليعرفوا جيدا كل ايتام صدام ومعهم كل المتوهمين انه لا عودة لعقارب ساعة البعث ثانية، ولقد ولّى زمن البعث و الأعدامات الصورية والمقابر الجماعية، وهتك الأعراض المصونة بلا رجعة، مهما تفننوا هؤلاء القتله في اساليبهم الماكرة لقتل العراقيين الأبرياء وسقوط المئات من الضحايا المدنيين العزل.
فتبّاً لكم ولكل أعمالكم الأجرامية المشينةالتي تنبذها كل القوى المحبة للسلام العالمي وللحرية والحياة الكريمة.
فسلام لك من القلب ولكل الذين سقطوا في سبيل بناء العراق، وعلى رفاقك الأبطال الذين واصلوا الكفاح والقتال والتصدي لقوى الظلام والتخلف، وكل المتستر بستار الدين الأسلامي الحنيف،فنم يا شهيد الحرية والمجتمع الديمقراطي قريرَ العين مع شهداء حرية العراق، والعراقيون اليوم على نهجك الثابت والكل يدا بيد في سبيل ارساء المجتمع المدني واجراء الأنتخابات الحرة والنزيهة، وتشكيل حكومة وطنية وشرعية في العراق الديمقراطي التعددي الفدرالي، والعار الأبدي لأعداء الأنسانية، والخلود والمجد لكل الأرواح الطيبة التي قاومت وستقاوم قوى الشر والظلام في كل مكان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه


.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر




.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي