الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدوله القبطيه بين الحلم والخيال

عبد السيد مليك

2011 / 9 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


رداً على ما نشر بجريدة (صوت الأمة) تحت عنوان: عصمت زقلمة. أعلنا الدولة القبطية لأن المسيحيين يموتون كل يوم
فور قراءة هذا الحوار الصحفي قمت بالاتصال بالعديد من زعماء الأقباط ونشطائهم حول العالم ومن بينهم على وجه التحديد المستشار موريس صادق حيث أن اسمه ورد في الحوار بوصفه سكرتيراً تنفيذاً لهذه الدولة والذي جاء رده كالتالي: ده تقسيم للسلطة وليس تقسيم للوطن خاصة بعد إعلان وثيقة الأزهر والمبادئ فوق الدستورية التي تضمنت المادة التانية والشريعة الإسلامية ونحن نرفض المادة التانية تماماً فإذا كانوا مصممون عليها فليكن الحكم الذاتي.
ولا أدري من أين تكون البداية للرد على هذه الأفكار النظرية البحتة التي لم يكن لها أي تطبيق عملي أو علمي في أي مكان أو زمان منذ تكوين الخليقة إلا في فكر أفلاطون في المدينة الفاضلة وفكر الدكتور عصمت زقلمة وال300 الذين انتخبوه رئيساً.
فما الفرق بين هذه الدولة التي تاسست على خمس كلمات من آية من الإنجيل على حد تعبيركم وبين فكر التيارات الإسلامية التي تدعوا إلى دولة دينية وتطبيق الشريعة أليس معي يا دكتور أن هذا نوع من المغالطة أو الازدواجية في المعايير وأن هذا الفكر يخلق صراع طائفي أكثر عدوانية وأسوأ مما نحن عليه بين الدولتين المزعومتين المسيحية والإسلامية وهذا ما تجنبه شرفاء المثقفين والسياسيين من المصريين مسيحيين كانوا أو مسلمين لترسيخ قواعد الدولة المدنية القائمة على المساواة والعدالة الاجتماعية. ثانياً لقد عاش المسيح على الأرض فترة ثلاثة وثلاثين سنة لم يدعوا ولم يترك لنا نص يجعلنا نطالب بقيام دولة قائمة على أساس ديني وقد يكون هذا واحد من أهم الأسباب التي جعلت اليهود يرفضون دعوته لأنه لم يتجاوب مع فكرهم لتمثيلهم سياسياً وعسكرياً ضد الرومان وكانت الرسالة واضحة عندما طُلبت الضريبة عن المسيح وبعض تلاميذه في العبارة (اعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله) وهي ما تؤكد فكر الدين بفصلة عن السياسة فالأولى تهتم بحياة الإنسان الروحية وخلاص نفسه والسياسة تهتم باهتمامات الفرد الأرضية وتحديد معاملاته مع الآخرين سواء أفراد أو مجتمعات من خلال القوانين المحلية والدولية وبغض النظر عن وجهة نظر المحاور عن تصوره في مثل هذه الظواهر التي تؤدي إلى تفتيت الوطن إلى دويلات وهي أجندة تسعى إلى تحقيقها العديد من دول الغرب وعلى وجه التحديد كما يعتقد إلى أمريكا وإن كنت أرفض نسب أخطائنا إلى الآخرين فكل الشدائد تأتينا من الغرب وأمريكا وإسرائيل وهذه تشبيه يصورنا كشعوب لا إرادة لنا أو كعصافة تذريها الريح لكني اتفق تماماً مع سؤاله الذي يحمل بعض من السخرية للدكتور عصمت عن إدارته لدولته المزعومة هل ستكون عن طريق الإنترنت؟ فمن غير المنطقي ألا يكون رئيس الدولة المنتخب غير معروف من شعبه وغير متواجد معهم في الساحة السياسية ومن غير المعقول أن ثلا ث مائة فرد الفضل الوحيد في تجمعهم فقط الحدود الجغرافية أن يلزموا سبعة عشر مليون قبطي برغبتهم وبنفس المنطق يكون لكل تيار ديني أو حزبي أن يعلن دولة داخل الدولة وفي نهاية الأمر نلق باللوم على الغرب.
كيف تجاهلتم يا دكتور الحدود الجغرافية لهذه الدولة فمن غير المنطقي تكوين دولة بدون مؤسسات وتخوم وإلا فإن الفكرة مجرد لفت الأنظار إعلامياً لحادث مستحيل الحدوث.
لقد تابعت الفكرة بانزعاج شديد فبالإضافة إلى الطرح السابق فإن الحلول المستحيلة تبعدنا عن أصل المشكلة بل ويضعفها.
فهذه الأفكار تقلل من مجهود عشرات الشرفاء الذين يعملون في هدوء وصمت يتجنبون الإعلام والظهور والتصريحات المثيرة ويعتمدون على المنطق والمعقول لأنهم يعملون بروح الفريق أما أفكاركم يا دكتور عصمت عندما يستثمرها المنتفعين من إثارة الفتنة يكون الوضع أردأ*
وربما عن عمد أو غير معرفة بطبائع البلاد التي ذكرتها في الحوار مثل صربيا و السودان من ناحية الحرب الأهلية في تلك هذه البلاد التي وصلت إلى حد المجازر كذلك الأكراد فالجميع مختلف من حيث الطبيعة الجغرافية أو شكل الحياة السياسية ولكي لا يعتقد البعض أني أرسم صورة من نسج خيالي مستشهداً بعشرات الأمثلة الزائفة على الوحدة الوطنية فأنا أول من سئم صورة الرياء ممثلة في الشيخ والقس وتلاحم لحاهم الذي لم يؤد إلى علاج بل تفاقم وازداد الموقف سوءاً فأنا ايضا ضد اللا معقولية واستبعاد المنطق من التفكير وقد يكون الأمر أيسر لو قدمت لنا نفسك وأجندة سياسية ورؤية واضحة على غرار الراحل المهندس عدلي أبادير وقمت بالترشح رئيساً لكل المصريين (مسلمين ومسيحيين) .
لقد فشل في فكرة التقسيم هذه من قبل بعض التيارات الدينية من خلال حركة كفاية عندما رسموا رؤية لصورة البلاد بعد تطبيق الشريعة بعزل الأقباط أو نفيهم إلى شبه جزيرة سيناء وتطبق الحدود في كل مصر عدا هذه المنطقة والمسلم أو المسيحي الذي يرتكب مخالفة يعاقب بالشريعة أو القانون المدني بحسب مكان ارتكاب المخالفة يا دكتور نحن طبيعة جغرافية مختلفة وسيكولوجية أكثر اختلافاً حتى وإن كنا نعاني من الاحتقان الطائفي فهذا يجعلنا كمفكرين وسياسيين نسعى إلى تقارب الأفكار والعمل على تطبيق أرشد الحلول التي تجمعنا تحت راية واحدة لأننا ببساطة جميعاً مصريين وهذا لا يقبل القسمة على اثنين حتى وإن كره الكارهون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ايه رايكم فى الحل ده؟
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 9 / 25 - 21:09 )
لا داعى لتقسيم البلاد

تطبيق الحدودالشرعية العقابيةفى الاسلام لا يطبق الا بعدتحقيق العدالةالاجنماعية والاقتصاديةوتوفير فرص عمل وحياةكريمة لكل عاطل حتى لا تكون هناك حجة للسرقة مثلا
ثانيا
عندى اقتراح ارجوان نناقشه سويا
فى جريمة السرقة مثلا
طالما الاخوةالمسيحين يرفضون تطبيق الشريعة العقابية فى الاسلام عليهم ...فما هواقتراحكم فى هذه الحالات من جريمة سرقة:
1 ان يسرق مسلما مسلما مثله
2 ان يسرق مسيحى مسيحى مثله
3 ان يسرق مسلما مسيحى
4ان يسرق مسيحى مسلما
الحالة الاولى لا تمثل للاخوة المسيحين مشكلة ..فالذى سيقطع يده مسلما
والحالة الثانية ايضا ليست مشكلة .فهم الذين سيحددون طريقة العقوبة

لكن اريد نقاش الحالتين الثالثة والرابعة
ماذا لوسرق مسلم ..مسيحى وماذا لو سرق مسيحى مسلم
اسلاميا ..سارق المسيحى تقطع يده
اذا قبلتم هذا .فانه يكون من العدل ان نقطع يدالمسيحى ايضا اذا سرق مسلما
واذا رفضتم هذا فانه سيكون من العدل ايضا الا نقطع يد السارق المسلم اذا سرق مسيحى
هل هذا الحل يرضيكم؟

يا اخونا حدالسرقة بهذه القسوة والبشاعة حتى لا يفكر احدفى السرقة من اساسه
هو حل للوقاية من السرقة وللحث على العمل الشريف


2 - لن يشبع المسلم الا عندما يرانا مسلمين
جاك عطالله ( 2011 / 9 / 26 - 16:23 )
للاسف تسطيح و استعباط ولف ودوران حول مطالب الاقباط بدولة مدنية علمانية ليس لها مرجعية دينية تفقد المدنية معناها- دولة تصدر وتنفذ وتحترم قوانينها المكتوبة بحيادية واحترام-- تعذر ذلك رغم تنفيذ الاقباط كافة واجبات المواطنة المفروضة عليهم واكثر ولم يحصلوا على حقوق المواطنة نظرا لتغول الدولة ضدهم واضطهادهم وتنفيذ احقر المؤمرات ضدهم لابقائهم رهائن وعبيد لتلك الدولة التى تتوشح بالمادة الثانية كوسام عار - باءت كل محاولاتنا بالبقاء سالمين بهذه الدولة العار بالفشل رغم كل التنازلات المهينة التى تنازلناها او قل تنازل بها قادتنا ولن يشبع المسلم الا عندما يرانا مسلمين مثله نهدم عقيدتنما وكنائسنا بايدينا - لا يشبع هؤلاء من الاضطهاد- الف واربعمائة عام من الاذلال المقصود والمخطط لنسلم مثلهم و يستخدموا اشد الاساليب وضاعة وحقارة - خطف وسرقة وانتقام جماعى وتكفير واغتصاب قاصرات وتهديدات ارهابية يومية و تفجير كنائس وقتل نشطاء و ابادة شعب - لاحل الا بدولة علمانية صريحة او بحكم ذاتى او انفصال نهائى باشراف دولى


3 - استحالة العيش مع اوباش السلفيين
جاك عطالله ( 2011 / 9 / 26 - 16:51 )
بعد خبرة الف واربعمائة سنة من الاذلال و الاهانه و القتل و التطهير العرقى ومحو الهوية و خطف القاصرات واغتصابهن بمعرفة الجهات الرسمية واضطهاد كامل متكامل و سب علنى على المنابر وتخوين و غسل مخ و تحريض على القتل وعقاب جماعى للاقباط وحرق لكنائسهم وانكار لكافة حقوقهم اظن علينا ان نحاول طرق اخرى - قد تكون الفكرة غير مدروسة جيدا ويجب ان يتسع النقاش حولها و يمحصها عدد اكبر من الخبراء السياسيين الاقباط لكنها جيدة وسواء استقرينا على حكم ذاتى مضمون دوليا او دولة علمانية مضمونة او استقلال كامل محمى دولية - اقول بكل اسف كشاهد على العصر انه توجد استحالة للعيش المسلم مع السلفيين والاخوان والمادة الثانية والاحاديث النبوية وتاريخ السلف و تطبيق الشريعه الاسلامية بالدولة وعلينا ان نجود الفكرة لا ان نقاومها و سوف نناقش الفكرة اليوم على قناة الرجاء السابعة والربع مساء توقيت نيويورك وندعو الجميع للاشتراك والايجابية- يكفينا اذلالا وخصوصا ان مصر مقبلة على استحقاقات باهظة بحكم السلف


4 - هناك مسلمين بمنتهى الرقى والتحضر
جاك عطالله ( 2011 / 9 / 26 - 17:20 )
هناك مسلمين بمنتهى الرقى والتحضر و يحترموا العيش بمساواة تامة بظل قوانين علمانية وهؤلاء هم اهلنا نلتقى معهم بالجدود كمصريين حقيقيين و هؤلاء معنا قلبا وقالبا بدولة علمانية حديثة او بدولة قبطية علمانية و لا نريد العيش مع السلفيين و الاخوان الذين يريدون سحلنا و سرقتنا واذلالنا - لنحكم انفسنا ذاتيا او وبهاليل الجزيرة العملاء لملك الجازلنستقل بجزء ونتركهم يطبقوا شريعتهم على الابل


5 - الى جاك عطالله
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 9 / 26 - 18:54 )

أو بدولة قبطية علمانية
****************************
هى دى....
هو ده...

لما تشوف حلمة ودنك

ثم انت تناقض نفسك
فيه حاجة اسمها دولة قبطية (يعنى دينية ) علمانية؟؟؟؟
العلمانية ضد الاديان كلها
هل الكنيسة تقبل بزواج مدنى ..وطلاق وخلافه ؟؟؟
ثم طالما ترضىى وتريد دولة قبطية علمانية
فلماذا ترفض دولة اسلامية مدنية ؟؟
الاسلام يعطيك الحق فى تطبيق الانجيل حرفيا فى كل شئ
العلمانية لا تعطيك هذا الحق
او تتدخل قانونيا لتخطى التعاليم والتشريعات الدينية المسيحية
ما هذا التناقض؟
ثم ردودك مليئة بالاكاذيب والمغالطات والمبالغات ..انت شاهد زور وافك وبهتان
انت عايزتولعها ..وبس للاسف الشديد
مصر للمصريين ...مسلمين ومسيحين ..ولن تفلح اى قوة فى العالم مهما كانت للتفرقة بينهم

اطلعوا انتوا منها بس وهى تعمر

فانهم فى رباط الى يوم القيامة
مبارك شعبى مصر
هكذا قالها محمد والمسيح

اخر الافلام

.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است


.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب




.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت


.. مقتل مسؤولَين من «الجماعة الإسلامية» بضربة إسرائيلية في شرق




.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با