الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القذافي وحلف الناتو بعيني نوستراداموس

مثنى حميد مجيد

2011 / 9 / 26
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ليس من باب التنجيم أن يتوقع المرء لجوء العقيد القذافي إلى توجيه ضربة لسواحل بعض دول حلف الناتو في البحر الأبيض المتوسط ، وكخيار أخير له ولما تبقى من نظامه ، بقنبلة أو حتى عدة قنابل قذرة أو كيمياوية أعدها وأخفاها مسبقا لهذا اليوم الأخير فقد صرح هو نفسه وهدد قبل شهرين بنقل المعركة إلى داخل دول حلف الناتو وذلك مما لا يجب الإستهانة به من أقوال لدكتاتور مخبول وأرعن غالبا ما تحسب تصريحاته ضمن هراء الكلام . ومما يزيد من إحتمالية حدوث نكبات إنسانية كهذه سكرة النصر التي يعيشها قادة حلف الناتو وتزاحمهم غير الشريف على جني المغانم والحصص من النفط الليبي بعيدا عن مفردات الشعور بالمسؤولية للعواقب المحتملة والخطرة جراء تصادمهم غير المحسوب والمدروس له بدقة مع عقيد مخبول إختلطت في التركيبة النفسية لشخصيته عناصر متناقضة من الصلافة القبلية والعصبية البدوية وجنون العظمة وأوهام الزعامة وفنتازيا العصرنة والتفوق .

إن رؤية أحداث المستقبل القريب ، وخاصة تلك المأساوية منها والناتجة عن المشاركة الفاعلة الشريرة واللامسؤولة لبعض بني البشر ، لن تكون ضربا من التنجيم والنظرة السوداوية في غياهب المجهول فرسم المشهد قبل ظهوره في العالم المحسوس والواقعي هو نوع من الرصد العلمي والتجريبي لتفاصيل هذا المشهد أو الحدث وعناصره وبالتالي يكون بمثابة تحذير موضوعي ومساهمة إستباقية ذات محتوى إيجابي وإنساني للمداخلة والتداخل في مجرياته وعواقبه وأقداره والتقليل من أثارها المدمرة والمؤذية.

لم أكن من المهتمين بأشعار البصّار الشهير نوستراداموس التي ضمنها تكهناته المستقبلية وكتبها بشكل رباعيات ولم أقرأها حتى أسابيع قليلة حين أثار دهشتي في بعض من هذه الرباعيات توفرها على مادة شعرية ولغوية تأويلية على درجة عالية من الرمزية لرسم ذلك المشهد الدرامي المحتمل والمتوقع الذي ينتج عما يمكن أن يقوم به القذافي ضد دول حلف الناتو.

سأعرض للقاريء الكريم أولا الرباعيات الأربع التي إخترتها لتصوير تفاصيل مسرح الأحداث المتوقعة باللغة الفرنسية الأصل التي كُتبت بها وترجمتين للإنكليزية والعربية وهي الرباعيات ٢ ، ٣ ، ٤ ، ٥ من القرن الثاني ،أي المئة الثانية ، لكتاب التنبؤات لنوستراداموس والمتكون من ٩٤٢ رباعية . و أنصح القاريء أن يقرأ الرباعيات ويتأمل بها ليس فقط بتسلسلها الإعتيادي من الأعلى إلى الأسفل بل أيضا بتسلسلها العكسي أي يبتديء من ٥ ثم ٤ ،٣ ،٢ ، من الأسفل إلى الأعلى ، فهذه القراءة الأخيرة ستيسر له إمكانية أكبر لرسم المشهد بتفاصيله الزمانية والمكانية بوضوح وتكامل

٢
سوف يسبب القائد الأزرق للقائد الأبيض
ضررا بالقدر الذي فعلته لهما فرنسا من خير.
موت من القرن العظيم المتدلي من الغصن ،
إذ يسأل الملك كم من رجاله قد وقع في الأسر.

The blue leader will inflict upon the white leader
as much damage as France has done them good.
Death from the great antenna hanging on the branch,
when the King will ask how many of his men have been captured.

La teste bleu fera la tete blanche
Autant de mal que France a faict leur bien,
Mort à l anthenne grand pendu sus la branche,
Quand prins des siens le Roy dira combien.


٣
بسبب الحرارة التي تشبه حرارة الشمس على البحر،
ستصبح الأسماك المحيطة بنيغريبونت نصف مطبوخة.
ولسوف يأكلها السكان المحليون ،
بينما في رودس وجنوه سيكون هناك نقص في الغذاء.

Because of heat like that of the sun upon the sea,
the fish around Negrepont will become half cooked.
The local people will eat them
when in Rhodes and Genoa there is a lack of food.

Pour la chaleur solaire sus la mer
De Negrepont les poissons demy cuits:
Les habitans les viendront entamer,
Quand Rhod & Gannes leur faudra le biscuit.



٤
من موناكو إلى صقلية ،
سيبقى الساحل بأكمله مهجورا.
لن تكون هناك ضواحٍ ، مدنٍ ولا قصبة
تسلم من سلب ونهب البرابرة.

From Monaco as far as Sicily
all the coast will remain deserted.
There will be no suburbs, cities nor town
which have not been pillaged and robbed by barbarians.

Depuis Monach jusque aupres de Sicile,
Toute la plage demourra desolée:
Il n y aura fauxbourg, cité ne ville,
Que par Barbares pillé soit & volée.


٥
حينما يُغلق على سلاح ورسالة في سمكة،
سيخرج منها رجل يشعل الحرب.
سيكون أسطوله قد توغَّلَ بعيدا في البحر،
حتى يظهر قرب الشاطيء اللاتيني.

That which is enclosed in iron & letter in a fish,
Out will go one who will then make war.
He will have his fleet well traveled by sea,
Appearing near Latin land.

Quand dans poisson fer & lettre enfermee,
Hors sortira qui pis fera la guerre:
Aura par mer sa classe bien ramee,
Apparoissant pres de Latine terre.


في الرباعية الخامسة نشهد إبحارا في البحر الأبيض المتوسط لسفينة حرب غامضة تبدو ظاهرا وكأنها سفينة لصيد للأسماك متجهة شمالا إلى الساحل الإيطالي ولذلك شبهت ورمز لها بالسمكة التي في داخلها سلاح ورسالة وقد تكون هذه الرسالة المرافقة للسلاح هي إشارة للجهاز الصغير الإلكتروني الذي يتحكم بتفجير القنابل.وكما يبين الشاعر فإن رجلا سيخرج من هذه السفينة السمكة ليشعل الحرب وأن سفينته هذه ستتوغل بعيدا في البحر بنجاح قبل أن تظهر للعيان قريبا من الساحل الإيطالي وتقوم بتنفيذ مهمتها الحربية.

في الرباعيتين الثالثة والرابعة يصف الشاعر الرائي حجم الدمار الذي سوف تسببه تلك السفينة وصاحبها للبشر والمدن والأحياء المائية على سواحل حوض البحر الأبيض المتوسط ذاكرا أسماء بعض المدن والمواني حيث أنها ستبدوا مهجورة ومسرحا لعبث اللصوص الذين وصفهم الشاعر بمفردات عصره وهو القرن السادس عشر بالبرابرة. ومن إشارة الشاعر في الرباعية الرابعة لجزيرة صقلية وإمارة موناكو الفرنسية يتبين وكأن حجم الدمار الذي تُلحقة تلك السفينة الحربية سيكون أكبر حجما في المناطق الساحلية لغرب البحر المتوسط أما شرقا ، وبتلميح منه إلى بعض جزر بحر إيجة كرودس ونيغريبونت ، فسوف يؤدي ذلك الدمار وكما تشير إليه الرباعية الثالثة إلى أزمة غذائية في حين يضطر سكان مدينة جنوة في أقصى الساحل الشمالي لإيطاليا لأكل السمك الميت الطافي والمتجمع على شواطيء البحر ونصف المشوي بسبب من حرارة شديدة وشبيهة بحرارة الشمس المسلطة على مياه البحر.

في الرباعية الثانية يستجمع الشاعر البصّار ، وبرمزية مكثفة مزدوجة الصور ، كل أطراف المشهد ، أسباب الحدث المهول ونتائجه وطبيعة السلاح الفتاك المستخدم مبتدئا بتلخيص النتائج بقولة أن القائد الأزرق قد كبد القائد الأبيض من الخسائر الفادحة بمقدار الفضل الذي قدمته - إسبانيا - إليهما ، وفي هذا قد تكمن إشارة إلى الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية إلى الإتحاد السوفيتي أو روسيا - القائد الأزرق - وإلى أوربا وإيطاليا - القائد الأبيض - بدخولها الحرب وتخليصها لإيطاليا من فاشية موسوليني.ويجمع المفسرون لرموز نوستراداموس إلى أن إسبانيا في القرن السادس عشر كانت القوة الكبرى المهيمنة في الغرب والتي تعادل في عصرنا الولايات المتحدة ولذلك تُعد بمثابة المكافيء الرمزي للأخيرة.أما اللون الأزرق فقد يكون إشارة رمزية للعلم الروسي الذي يتوسط اللونين الأبيض والأحمر وقد كان في القرون الوسطى علما للسفن التجارية والحربية الروسية وقد يكون نوستراداموس قد رآه قبل وفاته عام ١٥٦٦ وكانت أول إشارة له في زمن القيصر ألكس عام ١٦٦٣ قبل أن يصبح علما رسميا للإمبراطورية الروسية عام ١٨٩٦.أما القائد الأبيض ، فقد يكون رمزا للدول الأوربية التي يتوسط ويدخل اللون الأبيض في أعلام العديد منها مثل فرنسا ، إنكلترا ، إيطاليا بإستثناء إسبانيا التي يتوسط علمها اللون الأصفر ، وقد يقصد الشاعر على وجه التخصيص إيطاليا التي يبدو من تفاصيل المشهد أنها المتضرر الأول من تلك العملية الحربية.

إن اللون الأزرق هو لون رئيسي ، وبإضافة نسبة معينة من اللون الأصفر إليه يُشتق منه اللونين الثانويين الأحمر ، وهو اللون الأسفل في العلم الروسي ، واللون الأخضر وهو علم ليبيا القذافي.ويتبنى الشاعر لغة شديدة الرمزية في إشارته للشرق باللون الأزرق والغرب باللون الأبيض فعند العودة إلى الكلمتين في الأصل الفرنسي للونين الأزرق والأبيض نجد إنهما من أصل وجذر إشتقاقي واحد وكما يلي:

bleu أزرق
blanche أبيض


إن أصل وجذر الكلمتين هو أصل سنسكريتي هندوأوربي واحد ، وهو جذر لغوي قديم ويشير إلى البياض والتوهج والضوء ، وقد حافظ الجذر على معناه الأصلي في الفرنسية والذي يشير إلى البياض لكنه أيضا تفرع أيضا ليؤلف كلمة أخرى تشير إلى اللون الأزرق ، وفي الإنكليزية نجد عددا من الكلمات التي تشير إلى الصفرة والبياض والتوهج والمتحدرة أصلا من هذا الجذر السنسكريتي الشرقي القديم مثل:

... bleach, bleak, blind, blink, blank, blush,blond

وكل هذا هو بمثابة تعميق ، لغوي وتاريخي وأنثروبولوجي ، لإشارته وترميزه للشرق أو روسيا بالأزرق وللغرب بالأبيض.وما يؤكد هذه الأبعاد الرمزية المركبة والمتداخلة للألوان الأزرق ، الأصفر ، الأبيض ، الأخضر الأبيات الشعرية التالية في ذات الرباعية والتي يشير فيها الشاعر إلى - القرن الإستشعاري - المجس ، أو كما يتجرمه البعض بالهوائي المتدلي من الغصن والذي يشخصه كمصدر للموت.وقد تكون هذه لمحة جغرافية منه إلى شبه الجزيرة التي تحتلها خارطة إيطاليا الشبيهة بالغصن الذي يتدلّى من نهايته فرعان هما أشبه بقرني إستشعار لنحلة أو أي حشرة وبهذا يعين المكان الذي تُشعل فيه الحرب .

بيد أن مقاصد الشاعر وإستخداماته الرمزية أكثر عمقا وتكاملا وإيغالا من هذا التبسيط ، فقد تحمل مفردة القرن إشارة إلى نبتة أو زهرة الخردل الصفراء وهو ما يعطي الصورة تكاملا في إزدواجية إشتقاقها من الحياة النباتية والحيوانية فكلاهما ، النحل ونبات الخردل يتميزان بذات القدرة الباهرة والمتميزة للفعل الكيميائي.هذه الرمزية المزدوجة تضعنا أمام خيارين في تفسير الرمز ، إضافة إلى إمكانية جمعهما في كلٍ واحد ، الأول أن السلاح المستخدم في هذه العملية الحربية هو غاز الخردل السام والمهلك وأن روسيا هي الأصل والمصدر المُمَكِّن الذي أتاح للجهة المنفذة إمكانية الحصول عليه أو إستخدامة وتجربته وأن زمن تنفيذ تلك العملية الحربية يأتي في أعقاب أزمة سياسية يطرح فيها أحد قادة الدول - الملك - سؤالا عن عدد رجاله الذين وقعوا بأيدي العدو كأسرى أو رهائن ، وقد يكون هذا القائد ملكا بالفعل أو رئيسا لإحدى دول حلف الناتو أو القذافي نفسه أو إبنه سيف الإسلام وخاصة إذا ما قارنا عسل النحل بالنفط الليبي الذي تتزاحم عليه الدول الغربية بلا شعور بالمسؤولية الأخلاقية ودون حسبان لمحاذيرمنها أنها قد تكون بعملها هذا قد هاجمت وكر الدبابير الذي يقف على رأسه العقيد القذافي .وقد يستغرب القاريء من هذا التوصيف للقذافي ونسبته إلى عالم النحل الجميل لكني أطمنه أن نيستراداموس كان دقيقا بوصفه للقذافي ، إن صح التفسير ، بالملك وليس بالملكة فذكر النحل تقتصر مهمته على أداء الوظيفة الجنسية بتلقيح ملكة النحل ، وهو إستهلاكي إتكالي في حياته ، وغير منتج للعسل أو مشارك في الجهود المضنية لتصنيعه والتي تقع على كاهل الملكات والشغالات من النحل.

إن هذا الجمع الرمزي بين النحل وزهرة الخردل يشكل وحدة موضوعية في الشكل الأخاذ والظاهري للصورة الشعرية لكنه ، في الجوهر ، يثير حزمة تصاعدية من الدلالات والمعاني الكبرى والمتناقضة جدليا بين الخير والشر ، الجمال والقبح ، النور والظلام ، فالنحل الذي يقوم بعملية تلقيح الزهور وكسب رزقة منها والذي يمنحه للاخرين عسلا هو رمز هنا لعملية إنتاج وتوليد غاز الخردل المهلك ، وكذلك الأمر مع نبتة الخردل الجميلة التي تنتج بذورها زيت عطري حاد له فوائد جمة منها إستخدامه كتوابل لإثارة الشهية ، وهذه الصورة لنبتة الخردل تنسجم تماما مع المفردات والرموز البحرية الأخرى في الرباعيات الأربع .وقد كان الرومان يتبِّلون بالخردل صلصاتهم مثل الغاروم والموريا التي يصنعونها من سمك التونا أو الأسقمري مع الماء المملح ، لكن الخردل هنا ، ويالشناعة المفارقة ، هو خردل سام وقاتل ومهلك لكافة أحياء البر والبحر بما فيها الأسماك ، هو غاز الإيبرت الفتاك المسمى مجازا بالخردل والمستخدم في تصنيع السلاح الكيمياوي .بهذا الوصف الرمزي المشبع بالجدل يصور لنا نوستراداموس تفاصيل الحرب المهولة دون شخصنة صريحة لمشعلها أو مسببها وهو في هذا محق ومصيب إذ يمنحنا الفرصة للبحث عن الأسباب المؤدية لها وعن المسؤولين الحقيقين والأطراف المشاركة والدافعة بإتجاه إيقاد نارها ، وذكرنا للقذافي هو من باب التوقع والإفتراض المجازي الذي يتطلبه الدرس فقد تختلف أسماء مشعلي الحروب وسدنة ترسانات الأسلحة لكن الحرب واحدة بأسبابها وشخوصها وأيضا واحدة بنتائجها ، وما يؤديء إليه فعلها الشرير وهو عذاب الجنس البشري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2011 / 9 / 26 - 20:45 )
للعزيز مثنى
هذه هي المرّة الأولى التي اقرأ فيها شيء عن اداموس
أسمع به وبتوقعاته ويتحدث معي بعض الأصدقاء حول تنجيمه ولكني لا التفت إليها
تحليلك الأمور قد يجعلني اعيد الفكرة وأبحث عنه
قد تبدو منطقية الألوان والربط والتدمير
المجنون القذافي قد يفعلها ولكن حسب ظني
هو لا يختلف عن صدام حسين في تهديداته
سننتظر
خالص الشكر والتقدير


2 - جميل ومسلي
محمد أحمد ( 2011 / 9 / 26 - 21:03 )
مقال جميل ومسلي يدل على خصب خيال الكاتب، خطورته تكمن في احتمال ان يطلع عليه الارعن ويصدق هذه الرواية ويقوم بمغامرة يبدد فيها ما تبقى من أموال الليبيين التي نهبها من خزائن موارد البلاد..
معذرة سيدي الكاتب قد نحملك المسؤولية اذا ما غامر هذا المخبول بمثل هذه الجريمة وبدد ما تبقى معه من اموالنا على احلامه الدنكاخوتية..


3 - أخي العزيز شامل عبد العزيز
مثنى حميد مجيد ( 2011 / 9 / 26 - 21:24 )
أخي العزيز شامل عبد العزيز
تحية طيبة
أنا أيضا كنت أتصوره دجالا مسليا بسبب كثرة ما يكتب عنه محبو التنجيم ولكني بعد تأمل في عدد من رباعياته دهشت من قدرته الهائلة في توظيف الرمز وأسلوبه الديالكتيكي العميق في التعبير. ستجد متعة كبيرة في قراءته وقد تجد حتى من يشبه ستالين وخروتشوف في ثنايا أشعاره!!.تحياتي لك أخي العزيز.مثنى حميد مجيد


4 - !!
محمد بن عبد الله ( 2011 / 9 / 26 - 21:25 )
سيدي كيف لمن هو مثلي لا يؤمن بالآلهة والشياطين أن يصدق هذا التلفيق الذي يفوق تلاعب زغلول الفشار لاثبات اعجاز الكتاب العاجز ؟

ا


5 - عزيزي محمد أحمد
مثنى حميد مجيد ( 2011 / 9 / 26 - 21:41 )
عزيزي محمد أحمد
تحية طيبة
كن مطمئنا فأنا لم أكن قط في حياتي مصدر شؤم والمقالة لم تقطع بالقذافي فمشعلي الحروب كثيرون إبحث عنهم تجدهم في كل العالم وقد يكون القذافي أقلهم شرا والمقالة تعبير عن حلم سيء يفترض تبطيل تحققه.شكرا لمرورك وكلماتك وإغنائك الموضوع.مثنى حميد مجيد


6 - الشرّ المُستطير
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 26 - 21:50 )
صديقنا العزيز , الأستاذ / مثنى حميد مجيد
بعيداً عن إعجابكَ بنوستر أداموس وتنبؤاتهِ , لكنّي أتوّقع ( ربّما بسبب إحتقاري الشديد للأخضر القذافي ) .. مع أنّي مُدرك خطورة إحتقار مجنون أو أرعن , أو مجرّد تحديّهِ علناً
أقول , الناتو حتماً قد نصب منظومة صاروخيّة لمواجهة هكذا إحتمالات مجنونة
لكن على ارض الواقع , وبالذات على صفحات الحوار المتمدن , لو حدث ذلك السيناريو الاسود , سنقرأ معاً تنظيرات البائسين الذين يصفقوّن لفعلة القذافي تلك , كما صفقوا لشغب المشاغبين والمخربين في لندن
لكن , لماذا وبعضهم يعيش في الغرب خلال العقود الثلاثة الأخيرة ؟
الأسباب عديدة / أهمّها أنّهم أنصاف مثقفين بائسين , يريدون مليء العالم بهرائهم
**********
وقانا الله شرّهم المستطير
محبتي لكَ


7 - عزيزي محمد عبد الله
مثنى حميد مجيد ( 2011 / 9 / 26 - 22:07 )
عزيزي محمد عبد الله
تحية طيبة
زغلول النجار يتاجر بالقران الكريم ليكسب المال الحرام أما هذه المقالة فهي درس مبسط ومجاني في الديالكتيك وكيفية قراءة الشعر.لقد ساهمت مسبقا في محاولة لقرءة ديالكتيكية للقران الكريم وسيأتي يوم نعطي ترثنا القديم حقه من الدراسة والتقييم العلمي.شكرا لمرورك مع تحياتي


8 - أخي العزيز رعد الحافظ
مثنى حميد مجيد ( 2011 / 9 / 26 - 22:42 )
أخي العزيز رعد الحافظ
تحية طيبة
بإعتقادي إن هناك فراغ في الطرح العلمي لحقيقة وقيمة ما يروج له من خزعبلات وخرافات بإسم التراث الروحاني والمعرفي القديم.إن العديد من الناس بحاجة إلى تنوير من خلال أفكارهم وتخيلاتهم نفسها كي يحدث التغيير من داخلهم وبقناعاتهم.مقالتي أقرب للنقد الأدبي منه إلى السياسة وقد حاولت أن أقول لبعض محبي قراءة المستقبل أن يمارسوا إهتماماتهم بطريقة أفضل وأكثر إنسانية وذات محتوى لخدمة الخير والسلام أما أشباه القذافي وأنصار الدكتاتوريات والبائسين الذين ذكرتهم في تعقيبك فالأحرى بهم خدمة المجتمعات التي اوتهم وأتفق معك إنهم مثل الجعجعة التي بلا طحن فلو كان بهم خير لأفادوا تلك المجتمعات بدلا من إقلاق راحتنا وراحة قراء الحوار المتمدن.تحياتي لك وشكري.مثنى حميد مجيد


9 - الهراء والعلم
منجى بن على ( 2011 / 9 / 27 - 00:33 )
سيد مثنى دعك من تفاهات القذافى فهو مجرد شخص مخبول قد تجاوزه الزمن وانت لاتعرفه اكثر منى فهو لايملك الا الوهم والكذب
انا اشفق عليك حيت من الواضح ان عقلك كغيرك لايدرك التكنولوجيا(عباره قاسيه ولكنها مفيده) بالرغم من انك تستخدمها بشكل يومى
اذ كيف يسمح لك عقلك بان تفتح دفاتر لاقيمه لها وتشطح بخيالك وتصدقها..اعتقد اننا نعيش فى عصر العلم لاالخرفات والدجل حيت ليس من المعقول والجديه ان نصدق كل معتوه او دجال او مخادع يركب كلمات من هنا وهناك او كيفما اتفق بدون دليل او سند علمى و بعد زمن ياتى اشخاص ويطوبنه نبى او عبقرى لا لشى الا لانهم لم يقدمو شى ولم يفهمو شى وهم يعتقدون انهم يفهمون كل شى


10 - معكوس أسم المجرم صدام
نبيل كوردي من العراق ( 2011 / 9 / 27 - 05:52 )
مقاله لذيذه حقا وخيال رائع بزاويه كبيره قريبه من 180 درجه لأني قرأتُ الكثير من رباعيات داموس، فهو تحدث حتى عن المجرم صدام وأعطى أسمهُ بالمقلوب كرمز. قد وقد لا يحدث، ولكن هذا لا يمنع من ان لبعض البشر قدرات وطاقات يتميزون بها عنا، وعلى سبيل المثال كان هناك جندي عراقي خريج جامعة المستنصريه أسمهُ سردار محمد من أهالي السليمانيه وكان معهُ في الجبهه واحد من أصدقائي، نقل لي عن صديقه سردار هذا أنهُ هادئ الطبع وساكن دمث الأخلاق ولا يتحدث مع أحد الا أذا حدثهُ أحدهم وقال أنهُ كان الصديق الوحيد لهُ في وحدته العسكريه. وقبل توقف الحرب العراقيه الأيرانيه بحوالي 5 الى 6 شهور حدثني مره عن أنهُ يعتقد أن صديقهُ سردار (مشخوط) أي مختل العقل بالدارجه العراقيه، وحين سألتهُ لماذا تعتقد ذلك، قال، كنت جالساً معهُ بالأمس ونحنُ عائدون بالأجازه وبينما نحن جالسين على الأرض، كتب سردار على التراب بحجاره صغيره كانت بيده الرقم 888 ثم نظر الي وقال لي بهمس: تذكر هذا الرقم، وحين سألتهُ لماذا، أجابني، لا عليك ساخبرك بعدئذ. ومرت الأيام وانتهت الحرب وأعلن وقف أطلاق النار يوم 8 آب 88، عندها قال لصديقي ، هل تتذكر الرقم؟. يتبع


11 - معكوس أسم المجرم صدام
نبيل كوردي من العراق ( 2011 / 9 / 27 - 06:02 )
بعدها طلبتُ من صديقي بالحاح أن أقابلهُ، وكنتُ في غاية الشغف للقائه
في يوم اللقاء جاء هو وسردار الى دارنا في السلينانيه، وكان فعلاً هادئ الطبع قليل الكلام، فألححتُ ألححتُ عليه أن يخبرني أن كان يعرف متى سيفطس صدام، أبتسم بهدوء وقال لي، لا أدري، ولكن بعد سنتين سيدخل العراق حرب أخرى مدمره. وكانت فعلاً حرب أحتلال الكويت. لذا اعتقد أن لبعض البشر طاقات خارقه مثل سردار. شكراً لك أخي الفاضل السيد مثنى على هذه المقاله اللذيذه والتي عادت بذاكرتي الى الماضي المأساوي الذي عشناهُ تحت ظلال أعتى دكتاتوريه بعثيه حقيره


12 - عزيزي منجي بن على
مثنى حميد مجيد ( 2011 / 9 / 27 - 08:47 )
عزيزي منجي بن على
شكرا لنصيحتك القيمة وسأحاول ما أمكنني أن أبعد نفسي عن الدجل والخرافة.فأنا حذر جدا وأدرك خطورة الخوض في أوحال الوهم والخزعبلات الدينية.
يفترض أن التكنولوجيا ومنها الإنترنت تساعدنا على التقارب ومقالتي هذه وأمثالها قد تجلب العديد من ضحايا الدجل الديني والخرافة إلى موقع الحوار المتمدن وغيره من المواقع اليسارية فيجدون مَن ينورهم وينتقدهم ويناقشهم من أمثالك من أصحاب العقول العلمية بدلا من إنعزالهم وإستحواذ الدجالين على عقولهم.شكرا لمرورك وكلامك على الراس والعين وتقبل أطيب تحياتي.مثنى حميد مجيد


13 - عزيزي نبيل كوردي
مثنى حميد مجيد ( 2011 / 9 / 27 - 10:23 )
عزيزي نبيل كوردي
سرتني جدا كلماتك الطيبة التي أغنت المقالة حقا.لقد وصفت بصدق الأخ سردار وبساطته فالموهبة والمعرفة الحقة لا تأتي إلا لأمثاله من ذوي النفوس النظيفة.أما مشايخ السوء والعنصرية والإرهاب والجريمة من باعة الدين فهم عميان حتى عن رؤية قباحة نفوسهم ووساخة عقولهم.
نعم أخي نبيل لقد تعلمنا الكثير من أيام الفاشية المظلمة وعركتنا حروب المجرم صدام ونأمل أن يصل وطننا العراق بعد كل تلك الماسي إلى المستوى الذي يتيح للبسطاء والموهوبين من أمثال سردار أن يعلموا الناس قيمة الخير والطيبة والنزاهة وعلاقتها الوثيقة بالعلم فأغلب العلماء لم يصلوا إلى إكتشافاتهم وإختراعاتهم بمعزل عن نزاهة نفوسهم ونظافة سريرتهم.تقبل أطيب تحياتي الأخوية.مثنى حميد مجيد


14 - إلى القاريء الكريم
مثنى حميد مجيد ( 2011 / 9 / 27 - 12:03 )
إلى القاريء الكريم
أود أن ألفت إنتباه القاريء الكريم إلى سهو وقع في العبارتين التاليتن:

الفضل الذي قدمته - إسبانيا - إليهما
إلى أن إسبانيا في القرن السادس عشر

فالمقصود كتابة فرنسا وليس إسبانيا مع الشكر والإعتذار.مثنى حميد
مجيد


15 - الباراسايكولوجي
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 27 - 13:23 )
قصة الصديق / نبيل كُردي عن صديقهِ ورقم 888 , يدخل ضمن باب التنبؤ وهو أحد أبواب القدرة ( فوق العادية ) النفسيّة , أو ربّما يترجمها البعض الى القدرات الخارقة
التخاطر والتنبؤء والجلاء البصري وما يسمى بالإصابة بالعين أو تأثير الحسد وأشياء أخرى عديدة , تدخل ضمن الباراسايكولوجي الذي اصبح علم معروف يُدرّس في جامعات كثيرة شرقاً وغرباً , يراقب قدرات البشر ( غير العاديّة ) كالتي سبق الإشارة إليها
أتمنى من الصديق منجي بن علي التفريق بين هذهِ الظواهر وبين خرافات السحر والشعوذة وإدعاء النبوّة , والتنجيم الكاذب ( لانّ هناك تنجيم يعتمد حساب النجوم والمياه وتأثيرها على البشر) لكن هذه العلوم لم تكتمل يوماً بحيث تبقى بين الخيال والحقيقة
أنا أدرك السبب في ذلك / كون أغلب البشر واقعيين ينتظرون نتائج منطقية وعلمية
*****
بالمناسبة (وللضحك يعني ) مرّة عام 1999 كنتُ أصغي لإذاعة ال بي بي سي يتحدثون عن برنامج بوش الإبن الإنتخابي , عندما أغلقتُ المذياع قلتُ لمن معي في البيت صدّام سيسقط قبل 2004 , ففرحوا وسالوني كيف عرفت هل أذاعوها ؟هههههه
ببساطة , برنامج بوش أكّد بوضوح , على إسقاطهِ قبل نهاية فترة رئاستهِ


16 - تتمة
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 27 - 13:33 )
وهذا الحدث أو الخبر قد يتناسق مع القائلين بنظرية المؤامرة القائلة / أنّ جورج دبليو بوش , قاد الحرب على العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل , غير الموجودة فعلاً لدى صديّم , أو بحجة تعاونهِ مع القاعدة والإرهاب الدولي
الجواب على ذلك , لماذا نسميّها مؤامرة ؟ والرجل بوش اعلن رغبتهِ في القضاء على صدّام قبل أن يصل الى سدّة الرئاسة ؟
هو كان يُردّد علناً / عالم بلا صدام سيكون أكثر آماناً
وعملياً إزالة صدّام من الخريطة , كانت فيه مصلحة للشعب العراقي خصوصاً وللمنطقة عموماً والدليل هذا الربيع العربي ( والفوضى الخلاّقة ) التي تحدثوا عنها أيضاً
*********
والآن علينا أن نفصل بين التخطيط طويل المدى , وبين المؤامرات , وبين التنبوء البائس والتنبوء الذي يصدف ويتطابق مع الواقع , والتنبوء الذي يصدق كثيراً بفعل الباراسايكولوجي
كما سبق اعلاه
أقصد من مداخلتي ( بجزئيها ) كلّ الإحتمالات موجودة , وتصادمها لايلغي بعضها
محبتي للجميع


17 - ألأستاذ الفاضل رعد الحافظ
نبيل كوردي من العراق ( 2011 / 9 / 27 - 17:09 )
عزيزي ألاستاذ رعد
سيادتك وكل الأقلام الحره المحترمه تردد دوماً أن أسلحة الدمار الشامل كانت حجه ليحرر وليس ليحتل (وهذا رأيي، لأن كل العراقيين ومعهم كل العرب لم يكن بأستطاعتهم أسقاط دكتاتورية أصديم والبعث الفاشست رغم جبنهم) هنا سأسأل لطفُك عزيزي أن تجيبني، ألم يكن أستعمال جيشه العقائدي الجبان، وأنا مصر على تسميته بالجبان، لأن الجيش الذي يبيد أبناء وطنه العزل ليس قطعاً شجاعاً ولا هو سياجٌ للوطن بل خنجرٌ مسموم بيد مجرم معتوه وهذا ما كانهُ جيش البعث الفاشي، ألم يكن أستعماله لغاز الخردل السام وقتله الآلاف في هلبجه وبشداشان وكوبتبه من أسلحة الدمار الشامل؟، ألم يكن شرائهُ للأطنان من غاز (في أكس) الرهيب والذي أتلفهُ زبانيتهُ في صحارى العراق أو ربما يكون قد هربهُ الى سوريا ليس من أسلحة الدمار الشامل؟
المشكله عزيزي الأستاذ رعد المشكله لا تكمن في (لم يجدوهُ) بل في أنهُ أستعمله أمام سمع وبصر العالم الأخرس الأطرش يومذاك. كل ما ارتكبهُ المجرم أصديم وعصابة الفاشست البعثيين كانت في رأيي ولا تزال وستبقى أسلحة دمار شامل، ولكن بوش تأخر في وضع أنبوبة المدفع الكبير لتحرير فلسطين في ....؟ والعاقل يفهم


18 - عزيزي نبيل كُردي
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 27 - 19:39 )
على ماذا سأجيبكَ عزيزي وأنتَ تنطق بالحقّ الذي عشناه وشاهدناهُ بأعيننا ؟
هل تظنني أخالفكَ الراي ؟
قبل فترة قصيرة أعدتُ نشر مقالة د. عبد الخالق حسين بشأن حلّ الجيش السابق والحديث عن جرائم جنرالات ذلك الجيش الصدامي البعثي
نحنُ طبعاً متفقين في حديثنا ( يخصّ ) فقط القادة البعثيين
أمّا الجنود فهم وقود الحرب ولا ذنب كبير يقع عليهم فالعقوبة معروفة .. الموت عند رفض الأمر
وجاء أيضاً في المقال ( وأظنّك قرأتهُ ) أنّ عملية بريمر كانت إستدعاء الجيش الذي فرّ من المعركة والساحة , وقال بريمر نصاً الترجمة الصحيحة إعادة إستدعاء وليس حلّ الجيش
***
أمّا من ناحية جرائم صدّام في حلبجة والكيمياوي والإنتفاضة الشعبانية وسواها فمواضيع كتبتُ عنها دماً وليس حبراً
لو تمكنّا من محو كلّ الصور المؤلمة من ذاكرتنا فلن نتمكن من محو تلك الصورة في حلبجة لطفل في العاشرة يحتضن أخيه وقد ربطه بحبل على صدره ليفرّ معهُ من الموت الذي جائهم لايدرون من أين ؟ ولم يُمهلهم ليفهموا / لماذا يٌقتلون ؟
***
عزيزي نبيل أنا أخاطب اصحاب نظرية المؤامرة ( وحجة أسلحة الدمار والإرهاب وغيرها ) بأنّهم حتى لو صدقوها , فإزالة صدام كانت حقّ


19 - الأعزاء رعد الحافظ ونبيل كوردي
مثنى حميد مجيد ( 2011 / 9 / 27 - 20:47 )
الأعزاء رعد الحافظ ونبيل كوردي
شكرا لهذه المحاورة القيمة بينكما التي أضافت وأغنت الموضوع .لا يوجد عراقي لم يسعد بسقوط صدام إلا تلك القلة من الطفيليين ممن خدموا ذلك النظام المجرم . وأتفق مع أخي رعد على ضرورة التفريق بين الباراسايكولوجي وبين الخرافة.
الحديث عن جرائم صدام يثير في النفس الألم فجروحنا مازالت تنزف وقبور أحبابنا وأهلنا الذين قتلهم وأبادهم مازالت مجهولة ...
كل التقدير والإمتنان لكما أعزائي وتحية عطرة ومودة .مثنى حميد مجيد

اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟