الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا علي شريعتي الثورة العراقية

أسعد البصري

2011 / 9 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الإصغاء إبداع المُتكلّم
والقراءة عبقرية الكاتب
هذا اليوم مُحرّر ثقافي يقول المشكلة هي أن الشعب العراقي لا يقرأ
بينما الشعب الإيراني يقرأ و مُثقف
وكيف يقرأ الشعب العراقي و إيران اغتالت خيرة مثقفينا و علمائنا
وهربت العقول من بلادي ، وكيف يقرأ العراقي و عملاء إيران
سرقوا البلاد و هدموا التعليم و أغرقونا بالشعر الشعبي و بالمناسبات الدينية
وكيف يقرأ العراقي والبلد تتقاسمه الميليشيات و رجال الدين
لكي نقرأ نحن بحاجة إلى أبجدية و إلى كاتب
ولعلمك ليس الشعب الإيراني فقط يقرأ و مثقف
الشعب المصري و الشعب السعودي أيضاً
نحن فقط لا نقرأ بسبب أمثالك
حين يكون مصير الكاتب الحُر كاتم صوت و قبر
لماذا يقرأ الناس ؟ ماذا سيكتب المنافقون ؟ يكتبون خوفهم
اللغة لها علاقة بالأسلاف
الطريقة التي تكتب بها تفضح أسلافك
إذا كانوا أحراراً عبر التاريخ ستلمعُ نبرة الأحرار و عنفوانهم في صوتك
وإذا كانوا تابعين سيطفحُ صوتُ الإماء والغلمان دون قصدٍ منك
سنسمع لفحات السياط و التواء الرقاب المحنية
هذا أمرٌ تمّ تجاوزه في هذه المدنية ولا ينكشف إلا حين تكتب أدباً
لأن الأدب أسلاف وليس سوى أسلاف
هذه الحقيقة القاسية هي التي دفعتْ بعض الشعراء
إلى التزوير والهرب من الذات إلى الغموض أو الغرب
أو الإحتجاج على الهوية أو الإنتفاخ و التضخم أو أن يُسمي
الشاعر نفسه بإسم إله كما فعل أدونيس محاولاً الهرب من أسلافه
الفقهاء في العراق يتصرفون كسادة و يكتبون كسادة معتمدين على أسلافهم
ليت المثقفين يتفقهون في الإسلام
لأصبح بإمكاننا تكفير الفقهاء
من العار ترك الإسلام أسيراً بيد هؤلاء اللصوص
وما علاقة الفاسدين ب أبي ذر الغفاري ؟
وما علاقة المنافقين ب عُمر بن الخطّاب ؟
وما علاقة الخونة ب عليّ بن أبي طالب ؟
وما علاقة العملاء ب هارون الرشيد ؟

~~~~~~~~~~~~
وا صديقاه
~~~~~~~~~~

صديقي خالد ناصر وأنا كنا نذهب معاً إلى الإعدادية كلّ صباح
كان أبوه يعمل موظفاً في محافظة البصرة و عنده سيارة (لادة ) بيضاء و قديمة
ينتظرنا لندفع سيارته كلّ صباح لأنها لا تعمل بدون دفعتنا الفتيّة
صديقي خالد ناصر كان وسيماً و قوياً و بصراوياً عبقرياً
لكني كنتُ أختلف معه كلّ صباح حول الخميني في الطريق إلى المدرسة
فأبي الماركسي كان يقول أن الرجعيّة لا يُمكن الوثوق بها و قد تأثّرتُ برأيه
لكن صديقي خالد ناصر كان مفتوناً بالخميني و مُغرماً به ويشتم
الرئيس العراقي السابق صدام حسين ، الغريب أن صديقي خالد ناصر العبقري أحرز معدلاً رائعاً
في السادس علمي ٩٧% ودخل كلية الطب ، ولأنه عبقري فقد تفوق هناك
وتخصص في الأعصاب ، بعد إقرار قانون النفط مقابل الغذاء في التسعينات
أرسلته الحكومة العراقية ليدرس في أمريكا ، وحصل على الدكتوراه في الأعصاب من هناك .
بعد سقوط بغداد ٢٠٠٣ م اتصلتُ به . وكان أستاذاً في كلية الطب
و مديراً للمستشفى التعليمي . منحني عنوانه البريدي على موقعه في كلية
الطب وتوسل بي أن أُرسل له قصائدي . لكنني لَم أُرسل
وشتمته لأن هاتفه المحمول كان رقماً إيرانياً ، و كان متفائلاً بالإحتلال و بالإسلاميين .
ندمتُ على شتم صديقي الوسيم العبقري الرائع فقد زارته عمتي في عيادته فعالجها مجاناً ، حتى الدواء يشتريه لها .
صديقي خالد ناصر الذي عشِقَ الخميني وطالما شتمني لأجله
تَمّ العثور على جُثّته في العشار عام ٢٠٠٧م بعد يوم واحد من اختطافه
لقد قتلته الأسايش (المخابرات الإيرانية) ضمن حملة تصفية العقول العراقية
ومِنَ الحُبِّ ما قَتَل ، صديقي الوسيم العبقري الخلوق ، وا صديقاه
لو يُساعدني المثقفون لأسسنا معارضة ثقافية وبنينا علاقة وطيدة مع
الوطنيين الإيرانيين المعارضين للنظام الإيراني والمثقفين الإيرانيين المُذهلين
في الخارج . يجب أن نضربهم في الصميم ، ساعدوني أيها المثقفون ، يا أسود العراق الصامتة عن ثعالب النفاق .
مَن عرفني فقد عرفني

ومَن لَمْ يعرفني

فأنا قاطعٌ رأسي و حاملهُ إليكم

أنا علي شريعتي الثورة العراقية القادمة
هل تسمعون وقع أقدامهم ؟ إنهم قادمون
الرجال الشجعان قادمون
مِن أين ؟
مِن هنا ، من لُغتي

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تجنيد يهود -الحريديم-.. ماذا يعني ذلك لإسرائيل؟


.. انقطاع الكهرباء في مصر: -الكنائس والمساجد والمقاهي- ملاذ لطل




.. أزمة تجنيد المتدينين اليهود تتصدر العناوين الرئيسية في وسائل


.. 134-An-Nisa




.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم