الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تخلع الشعوب الاله كما خلعت الحكام ؟

مالوم ابو رغيف

2011 / 9 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الله الذي يعبده المسلمون هو غير الإله المسيحي أو الإله اليهودي، هو يختلف عن جميع الآلهه المعبودة الأخرى. فكل قوم لهم اله خاص بهم خلقوه على صورتهم ومنحوه طبائعهم وزينوه بعاداتهم وتقاليدهم واجلوه كما يجلون ملوكهم وأباطرتهم. صورة السيد المسيح الأوربي تجدها تختلف تماما عن المسيحي الشرقي أو المسيح الإفريقي، لون البشرة ولون العيون ولون الشعر وتقاسيم الوجه.. سأل احد الأوربيين إفريقيا إن كان صحيحا ما سمعه بان المسيح وأمه من أصحاب البشرة السوداء في أفريقيا.. قلت له وما وجه الاستغراب في هذا والسيد المسيح الأوربي يبدو وكأنه احد المواطنين النرويجيين في شقاره وازرقاق عينيه وتقاسيم وجهه وكأنه لم يولد ويعيش ويصلب في فلسطين.
احد الأصدقاء الأفارقة الذي كان يدرس في احد الأديرة ليصبح قسيسا لخدمة الرب تلبية لرغبة والده، قال لي إن أباه قد تزوج بثلاث نساء!!
قلت ولكن المسيحية لا تسمح بتعدد الزوجات
ضحك وقال إنها المسيحية الإفريقية وليست المسيحية الأوربية يا صديقي.!
في حين يمتنع المسلمون الشرقيون الأصوليون عن شرب الخمر خوفا من عقاب الله وسخطه، يعب المسلمون الأوربيون الخمر عبا دون إن يخطر على بالهم أي هاجس خوف من عقاب بينما تسهر البنات المسلمات في صالات الدسكو حتى صلاة الفجر وتفتخر بأنهن ولله الحمد مسلمات.. فالإسلام الأوربي في بلغاريا ويوغسلافيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق يختلف تماما عن إسلام الدول العربية المتخلفة، حتى في لبنان هو اخف وأفضل في بيروت عنه في مناطق حزب الله حيث تعشش خفافيش الظلام.
الدين والإله صناعة إنسانية بحتة.. الغربيون عندما غيروا أسلوب حياتهم وطريقة تفكيرهم تغيرت الكنيسة معهم، أصبح الإله أكثر ديمقراطية، لم يعد يتدخل في حياة الإنسان الخاصة ولا في رغباته ولا في تفاصيل معيشته، الكنيسة غيرت الإله إلى ما يتوافق مع الإنسان الجديد.
بابا الفاتيكان الكاثوليكي في زيارته إلى ألمانيا لم يرى على وجهه أي امتعاض في الحفل الكبير المقام على إستاد الملعب الاولمبي في برلين عندما استقبله عمدة برلين كلاوس فوفرايت{Claus Wowereit} الجنسي المثلي الذي يفوز للمرة الثالثة في الانتخابات البلدية رغم قوله علنا بأنه يفتخر كونه شاذ جنسيا ولم يـتأثر عندما استقبله رئيس جمهورية ألمانيا الكاثوليكي كريستيان وولف الذي طلق زوجته وتزوج امرأة أخرى بالضد من تعاليم الكنيسة ولم يظهر عدم رضاه عندما تستقبله المرأة -المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل الأمر الذي لا ينسجم مع تعاليم الكنيسة أيضا.
لم يكن لبابا الفاتيكان من مطالب سوى حث الناس على إن لا يفقدوا ثقتهم بالكنيسة، المطالب الضاغطة كانت من الناس، إن تعترف الكنيسة بالمثلية الجنسية{ Homesexuality } إن تلغي العزوبية المفروضة على القساوسة{ celibacy } إن تغير نظرتها المتزمتة تجاه الجنس و استخدام الكندوم وتسمح بالإجهاض. بالطبع لم يتطرق البابا إلا هذه الأمور لكنه طلب من الكنيسة إن تتخلى عن امتيازاتها في الدولة مثل جباية الحكومة للضرائب الكنسية أو تدريس التعاليم الكاثوليكية في مدارس الجنوب الألماني فهو يرى إن التخلي عن الامتيازات الحكومية يحسن نظرة الناس تجاه الكنيسة، كلما تخف الكنيسة من سيطرتها ومن سلطتها وتدخلها في حياة الناس، كلما اقتربت الناس منها وآمنت بها وزاد احترام رجالها.
البابا لم يرسم وجها أخر للإله ولم يغير تعاليمه، الإنسان الأوربي هو الذي يمسك بالفرشاة والممحاة ليرسم له وجها أخرى وليمسح تعاليمه القديمة التي كتبها آخرون بما يتوافق وعصرهم وليملوا تعاليم أخرى أكثر استجابة وملائمة لمتطلبات الإنسان وعصره وعندما يكمل الإنسان صورة الإله يصبح الإله القديم في خبر كان تماما مثلما أصبح اله التوراة في خبر كان ليأتي اله أكثر رحمة وشفقة وسلاما.
على العكس هو الحال مع الإسلام، فالإله الإسلامي لا زال يحتفظ بصورته وطبائعه الأولى التي منحها له ورسمها بدوي مترئس شرس كئيب دموي متوحش، الإله الإسلامي وان حاول النبي محمد إن يضيف إليه بعض من مظاهر التحضر التي صادفها في سفراته التجارية، إلا انه سرعان ما يعود به إلى صورته وشخصيته الأصلية التي تلائم والمجتمع الإعرابي الذي يبني قيمه الأخلاقية على الغارة والغزو والسلب والنهب والسبي والانتقام والاستعباد واستحلال النساء، اله له نفس شخصية البدوي الذي سرعان ما ينسى وعوده وعهوده وينسى حتى ربه فيأكله إن كان مصنوعا من التمر ويبيعه إن كان من معدن ويكسره إن غضب عليه. الإله الإسلامي هو صناعة البدوي الذي ويقتل وينتقم ويعاقب دون رحمة ولا شفقه، الذي يهيم في الصحراء وينكح أيا صادف وما شاء من النساء.
صورة وشخصية الإله الإسلامي بقت سالمة لم تتغير ولم تتبدل، ليس بسبب القرآن وليس بسبب إيمان المسلمين بربهم وعظمة تعاليم الإسلام، إنما لان الإله صورة وشخصية البدوي المتسيد المتعجرف الذي لا يرضى إلا بخضوع وخنوع وإذلال وتحقير المتسلط عليهم والذي استمر بالحكم إلا يوما هذا. هو صورة نمطية للحاكم المسلم الذي اعتاد على الانتقام من خصومه بقطع أعناقهم أو دفنهم في المطامر وهم على قيد الحياة والتفنن في طرق تعذيبهم واغتصاب نسائهم وبناتهم واستعباد أبنائهم. الإله الإسلامي هو انعكاس للحاكم العربي الذي اعتاد على مجازاة الجواسيس والمخبرين والجلادين والقتلة بالأموال والهدايا والمنح. هو اله لم يتطور لأن الإنسان الشرقي لم يتطور ليطوره معه، هو اله لا يملأ قلب الإنسان بالحب بل بالخوف والرهبة، اله لا يأتي إلى عباده بل عباده يذهبون إليه طائعين متضرعين متوسلين خاضعين أذلاء حقراء. الذليل الخاضع الحقير لا يمكنه التغيير فكيف له تغيير شخصية وطبع الإله، كيف له إن يخلق اله عصريا متقدما معرفيا مستجيبا لمتطلبات الحداثة والقيم الإنسانية دون إن ينقلب على القديم بكل قيمه وبكل تعليماته؟
ولنا مقارنة بين طقوس العبادة وبين مهرجانات الخضوع للملوك والأمراء والرؤساء، بين إنشادهم للأدعية وبين إنشادهم قصائد المديح لحكامهم ورؤساء عشائرهم، بين تضرعهم لإله وبين تضرعهم لأولي الأمر منهم، بين أسماء الله المعلقة في بيوتهم وبين صورا لحكام المعلقة على جدران غرفهم وبيوتهم ومحلاتهم. لا يوجد فرق نفس الرهبة من الله ومن الحاكم، ونفس الرغبة في التقرب الى الله او التقرب الى الحاكم.
لقد ثارت الشعوب العربية على حكامهم وأطاحوا بهم وهم ربما في طريقهم إلى الإطاحة بالبقية الباقية من هذه الحثالات الإنسانية، فهل تقدم الشعوب العربية على الإطاحة أيضا بصورة الإله التي سيتناقض كليا مع قيم الديمقراطية والحرية والمساواة التي تنادي وتطالب بها الناس ؟
هل يمسكون الفرشاة ليرسموا صورة أخرى لإله لا يفرض عليهم إنما هم الذين يفرضوه على رجال الدين.؟
لقد خلعوا حكامهم فهل يستطيعون خلع إلآههم
إذا نجحوا في ذلك عندها سنرى ورودا ملونة للربيع العربي
وان لم ينجحوا سيبقى ربيع لكنه بلا زهور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليتهم يعرفون
ناديه احمد ( 2011 / 9 / 29 - 09:17 )
قلناها من قبل ان أرهابهم وتسلطهم سوف يسىء للاسلام . أنا مصريه وقد عرفنا فى مصر ـ قبل الهجمه الوهابيه ـ الاسلام الحقيقى , حينما كان يقولها المصرى بفطرته ان بينه وبين الله عمار . فأتى شيوخ الوهابيه ليسخروا من هذا القول ويحولوا هذا العمار بين الله وعبده الى ما يشبه العبوديه بين الشيخ ومريديه . واما علاقه الانسان بريه فهم الذين يرسمونها ويتكلمون بأسم الله وكأنهم هم الذين يحملون رسالته . سيدى اشكرك على مقالك واقولها ثانيه ليتهم يعرفون


2 - تعليق
عدلي جندي ( 2011 / 9 / 29 - 09:39 )
تحية لك وليت ينتبه منظري الدين البدوي إلي ملحوظاتك القيمة ويتخلوا عن أطماعهم المادية والسلطوية لأن الثورة قادمة لا محال ولا يستطيع أحدا التنبوء بميعادها ولا بعواقبها


3 - مالوم ابو رغيف احسنت
وليد يوسف عطو ( 2011 / 9 / 29 - 09:50 )

الزميل الكاتب مالوم ابو رغيف المحترم انها مقالة تنويرية ونقدية رائعة وما اشد الاختلاف بين الاسلام الاوربي والاسلام المتطرف الوافد عليها والذي ياخذ الاعانات من دافعي الضرلئب ويرفض مؤاكلتهم الكنيسة الكاثوليكية بحاجة الى مراجعات جريئة للتخفيف من طقوسها وازالة كل ماهو دخيل عن الانجيل نلاحط الان الكنائس الانجيلية تكتسح افريقيا وامريكا اللاتينية وجنوب غرب اسيا والسبب لانها تاخذ بتقاليد الشعوب فالكنيسة الانجيلية مسرح كبير الاناشيد الدينية على طراز الرقصات الوثنية الافريقية وتحتاج الكنيسة الكاثوليكية التخلص من الرهبنةاقى الدول الغربية الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والمانيا احد اسباب تقدمها هو تبنيها للبروتستانتية والصين واليابان وجنوب شرق اسيا لوجود فلسفة التاو المتوافقة مع الطبيعة وعدم وجود الهة عالم الاجتماع الامريكي ماكس فيفر له كتاب عن دور البروتستانتية في تطور الراسمالية رغم ان تعاليم المسيح شيوعية وهذا نسميه الواقعية تحياتي لك وللجميع نحو نجاحات اكثر ودمتم


4 - نحتاج لثورة ثقافية
سعيد زارا ( 2011 / 9 / 29 - 11:32 )
سيدي

كما هو معلوم , خرجت الجماهير في البلدان العربية مؤخرا منتفضة فاطاحت ببعض حكامها , خرجت و اغلبها مكبرة مسبحة.
و جعلت من يوم الجمعة يوما لاطاحة حكامها و هو يوم تعلو فيه اصوات التكبير و التسبيح.


5 - دور الجوامع والمساجد في نهضة الجماهير
الحارث العبودي ( 2011 / 9 / 29 - 15:35 )
الاخ مالوم أبو رغيف المحترم:
شكرآ على مقالك ولكن أرجو منك الاطلاع على مقالة الاخ فيصل البيطار بتأريخ 14-8-2011حول دور الجوامع في تأجيج وتثوير الجماهير في اللحظات التأريخية الحرجة والحاسمة وشكرآ:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=271394


6 - السيدة نادية احمد
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 9 / 29 - 19:14 )
السؤال هو لماذا استطاعت الوهابية وتمكنت من نشر مذهبها المتزمت في بلد كمصر، البلد الرائع العظيم الذي يزخر بالادباء والشعراء والفنانيين والمبدعين والمفكرين؟
لماذا استطاع بعض من المتخلفين اصحاب الدشاديش القصيرة واللحى الكثة من السيطرة على الناس وتوجيههم الوجه التي يريدون في حين فشل المفكرون في كسب صفوف الناس الى جانبهم؟
اعتقد ان الجهاد او الارهاب ومبرراته موجودة في العقل الباطن للمسلم. لا اعتقد انك لم تشاهدي في احداث 11 سبتمبر كيف خرج الكثير من المسلمين للشوارع وهم يوزعون الحلوى والجكليت على المارة احتفالا وابتهاجا بهذا النصر الارهابي
اعتقد ان فكرة انتصار المسلمين بواسطة الغزو والقتل والارهاب وتمكنهم من احتلال بلدان واستعباد شعوب لا زالت حاضرة في ذاكرتهم، فهم يعتقدون ان القتل والارهاب هو الطريق الافضل في اعادة مجد الاسلام، لذلك نجد تمجيدا لغزوات النبي محمد وتخليدا وتعظيما لحروب ابو بكر وعمر بن الخطاب، المسلمون يحفظون اسماء المحاربين والمقاتلين لكنهم يجهلون اسماء الفلاسفة والمفكرين مثل ابن رشد وبن سينا والفارابي والكندي والبروني وابو بكر الرازي اعتقد ان هذا ما يمكن الوهابيون في نشر مذهبهم


7 - الاستاذ عدلي الجندي
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 9 / 29 - 19:35 )
وتحية لك ايضا الدين البدوي متوائم مع البترو دولار السعودي، مليارات الدورات مخصصة لدعمه ونشر شريعته. ولم يكن لينهض وينتشر لولا تسهيلات الامريكان الميكافيلية.
اذ انهم برروا ذلك لغاية الانتصار على الاتحاد السوفيتي في افغانستان
مثلما تعاونوا مع الاخوان المسلمين في بدايات القرن العشرين لوقف المد اليساري والشيوعي الذي كان يجتاح المنطقة.
لا تنسى ايضا ان الكثير من الاسلاميين المحاربين المتطرفين الذين يلتحقون بالثورات المدنية في ليبيا مثلا كانوا في دول الغرب. لا بد وان لفت نظرك اجادتهم للغة الانجليزية وستايل ملابسهم العسكرية وطريقة لبسهم لغطاء الرأس وطريقة حمل سلاحهم الخيلائية.. بعض الاحيان اعتقد ان الكثير من الشرقيين طيبيين حتى السذاجة بحيث لا يستطيعون فهم اللعبة القذرة بين الوهابية وبين الدول الغربية.
كما لا ننسى ان الدافع لهذا التعاون بين الغرب وبين الدين الوهابي هو الوقوف بوجه ايران واطماعها التوسيعة وطموحها في نشر مذهبها الديني.. ان الناس في المحصلة الاخيرة ضحية لصراعات دولية وتنافسات اسلامية مذهبية ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل.
ا


8 - الاخ وليد يوسف عطو
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 9 / 29 - 19:59 )
شكرا على الاطراء.. دعني اختلف معك قليلا. فانا اجد احلى واجمل ما يكون هو الطقوس الكنسية وخاصة في الكنيسة الارذدوكسية، انها تشكيل رائع للانسجام بين الالوان والملابس والانغام، الاجراس المذهبة والترانيم والمباخر واردية القساوسة ووقفتهم ترسم لوحة جميلة رائعة لاحتفال بهيج يصح عليه كلمة قداس.
انا احبذ ان يقتصر الدين على الطقوس وترديد الاناشيد التي تدعو الى المحبة والاخاء والسلام بين البشر، عندها يكون الدين مساهما في المحافظة على التضامن الاجتماعي والحب الانساني.
نحن نرى ان حركة الناس بجميع شعوبها تطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان والديمقراطية، فمن الشاذ ان يبقى دين كالوهابية مثلا ينشر الحقد والبغض ويحث على الكراهية وروح الشر ويحرض على محاربة المخالفيين.. الدين عندما يصبح دينيا للدولة يفقد قيمته الاجتماعية ويكتسب فرضا رسيما قصريا...


9 - الاخ سعيد زارا
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 9 / 29 - 20:16 )
في مصر وفي تونس واليمن والمغرب لم يكن للمسجد اي دور، ما كنا نسمع بشعارات طائفية ولم نرى قرآنا محمولا، كنا نرى كيف ان الشباب المصري البطل يستقبل العصي والرصاص وغازات المسيلة للدموع بصدره، رأيناه كيف يتحدون السيارات المسرعة ويقفون امام الدبابات ليس مصلين ولا راكعين ولا متوجهين الى القبلة.. كانت ايام خالدة عشتها معهم بكل جوارحي واحاسيسي ، كانت قبضاتي ترتفع لا اراديا مع مع قباضاتهم ويعلو صوتي مع صدى هتافتهم، لم يكن للجمعة معنى غير انه يوم عطلة، نسى الناس فيها الاله ونسوا الدين واصبحت كلمة الحرية والديمقراطية هي الاعلى ، اذنت الناس بان لا اله الا الشعب واكملت ان حيا على الديمقراطية حيا على الحرية الشعب اكبر قد حانت ساعة رحيل العبودية
فيما بعد اتت اللحى ورأينا المؤخرات ترتفع والجباه تركع ويؤذن بالله واكبر لنعرف ان التحرر لا يزال في اوله وان الجماهير يجب ان لا تتوقف عن الهتاف ان لا اله الى الشعب الحر من كل وهم.


10 - الاخ الحارث العبودي
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 9 / 30 - 10:33 )
لست بالضد من مشاركة المؤمنين بالثورات او بالانتفاضات، المشكلة في محاولة الاسلاميين المتحزبيين سرقة الثورات وحرفها عن طريقها واختزال اهدافها بهدف واحد هو انها قامت من اجل تطبيق كلام الله وشريعته الاسلامية، لنا تجارب عديدة في هذا الشان غض الاستاذ البيطار النظر عنها لكي لا يضعف فكرته التي تقول بان الاسلاميين السوريين الاخوان والسلفيين والواهبيين هي مشاركة طبيعةولا خوف على الثورة منهم، نحن نعرف ان الثورة الايرانية قد سرقها الاسلاميون الايرانيون ثم وأدوا اهدافها واحدا بعد الاخر،وكل النضالات العراقية الباسلة اختزلها الاسلاميون الذين يسيطرون على السلطة الان بانها نضالات من اجل زيارة العتبات المقدسة وممارسة اللطم والتطبير والبكاء، حتى شهداء الشعب الذين ضحوا بحياتهم من اجل الديمقراطية والحرية تناسوهم وبرزوا شهدائهم الاسلاميين فقط هؤلاء الاسلاميين ليس لهم برنامجا سياسيا ولا تصورا عصريا ولا نظاما تقدميا ديمقراطيا،ليس لهم سوى حكم الشريعة التي لا يمكن مساسها فهي اوامر الله
االمنزلة وكلمته التي لا تتغير،ان تمكنوا من السلطة اصبح من الصعب ازالتهم عنها فهم اكثر ظلاميا من الذين ينوون ازالتهم من السلطة


11 - معكم ولكن ...
فيصل البيطار ( 2011 / 9 / 30 - 19:51 )
نبهني أحد الأصدقاء لمادتكم الهامة فشكرا له وشكرا لك على ما سجلت من أفكار وموقف هام.
نحن نعتقد أن ظروفا تاريخية حديثة دفعت بالإسلاميين إلى واجهة الحدث السياسي والثقافي والإجتماعي بشكل عام.فشل أحزاب وقوى اليسار والديموقراطية/لا يهم السبب/ في إستكمال مهمات التحرر الوطني الديموقراطي بما يعنيه هذا من بناء دول ديموقراطية تعني بحاجات الفئات المهمشة وهي غالبية مجتمعاتنا هو الذي دفع بها للبحث عن حلول غيبية بعد أن أصابها اليأس متبنية في هذا أطروحات الإسلام السياسي دافعة به للواجهة.تطور قوانين الصراع من شأنه أن يعود بمجتمعاتنا إلى ماكانت عليه، إلى مرحلة النهوض الوطني والطبقي العارم الذي عرفته المنطقة حتى نهاية السبعينات بآليات جديدة للصراع وهو الأمر الذي لانشك فيه على صعوبته،أما إلغاء الدين بمعنى الحجر عليه في أماكنه الخاصة به بعيدا عن حركة طبقات المجتمع كما في مادتكم من نماذج وغيرها فإنه يحتاج إلى مثيل لتلك الظروف التي عاشتها أوروبا بظهور قوى إنتاج جديدة تفرض منظومتها الفكرية الفوقيه بما فيها الإله وتشريعاته. ولا نعتقد أن تغييرا حاسما في البنية الفوقية للمجتمع يمكن أن يتم من الأعلى.تقبل تحياتي


12 - الاسلاميون غير وطنيين
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 10 / 2 - 11:06 )
الاخ البيطار
شكرا للمشاركة. لا احد يقول بالغاء الدين، الالغاء لا ينهي الدين بل يزيد معتنقيه، لقد فشلت ولحد الان جميع الحملات الحكومية العنفية لالغاء الدين، لقد حدث العكس فالناس قد التجات الى الوهم لكي تريح انفسها من صعوبات الواقع وارهاصاته.لدين واي فكر اخر لا يمكن انهاءه الا بتغيير الظروف التي تؤدي الى انتعاشه، الدين يضمحل تدريجيا كاسلوب للتفكير وكاساس للحياة وكمنظم للمعيشة كلما تطور الانسان وتطمنت حاجاته وتحسنت حالته الثقافية والمعيشية.. المشكلة في مشاركة القوى الاسلامية هي انها ومنذ اول خطواتها تحاول اختزال مطالب الانتفاضات في المطلب الديني والاختلاف الطائفي. كما انها تعمل ما في وسعها لوضع كل الغلة في سلتها، الاسلاميون لهم دعما ماليا وسياسيا واقليميا، هم ليس نتاج وطن بل نتاج مصالح لدول مختلفة تهتم بنشر مذاهبها وطريقة تفكيرها على الاخرين. لذا ارى من الصعب حشر الحركات الاسلامية في خانة الوطنية، الاسلاميون لايؤمنون بالوطنية،يربطهم مع اضرابهم الاجانب اكثر مما يربطهم مع مواطنيهم. احد اسباب فشل اليسار هو في حملات القمع الفكري التي يشنها الاسلاميون علىهم وعلى الافكار التحررية والديمقراطية


13 - الفهم الخاطئ
السيد أبورغيف ( 2011 / 12 / 21 - 18:41 )
تحيه طيبه.....لعله من غير الواضح مايرمي اليه الكاتب في هذا المقال.فهل هو انتقاد لللأله بكل اشكاله حسب ماتشكله لاديان والمعتقدات من تصور للمعبود اللذي تعبده؟ او هو نقد للأسلام كديانه وتعظيم للمسيحيه من جهة اخرى؟ او هو نقد للأسلام الخاطئ بما يمثله التيار السلفي الوهابي؟
أما اذا كان الانتقاد للأله بشكل عام فهو مردود على كاتبه لأنه لامصنوع بلاصانع ( ولا اريد الأطناب)وعلى من لايعرف ان يستغل مايملكه جيدا ان ينتقد نهسه اولا. اما اذا كان الانتقاد للأسلام فأن الاسلام دين تكاملي مع اليهوديه والمسيحيه وهو مرحله رقي لنظام الهي بدأ بسن قوانينه من اليهوديه وبلورها بالمسيحيه واتمها واكمها بالاسلام كعقيدة , ولايضر نظام الاشارة المروريه عدم التزام السائقين بها, فالعقيدة والنظام الاسلامي شيء والتطبيق شيء أخر,فلا يجوز الخلط. أما اذا كان الاعتراض على السلفيه الوهابيه فهم ليسوا من الاسلام في شيء ولا يحسبون عليه نقلا وعقلا, ولايمثلون الثقافة الاسلاميه الحقه هم واسلافهم واتباعهم. لذلك ارجوا الالتفات عند الخوض هي هكذا امور


14 - تصور الاله
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 12 / 25 - 14:18 )
السيد صاحب الرد رقم 13 المحترم
ان الاله عبارة عن تصور انساني وهذا التصور الانساني لا يمكن له الارتقاء على الواقع المعاش وانعكاساته في نفس الانسان، التربية والعلاقات والعلاقات والتقاليد. وفق منظومة الثأر والانتقام والترهيب والترغيب كون العربي صورة الاله ونصبها مقدسا وخصها بالعبادة
الاسلام اصبح يحافظ على الاله مثل ما تحافظ لفائف المموياء على الجثة المحنطة داخلها فان رفعت اللفائف وصابها الهواء، تحولت المومياء الى غبار
مهمة الاسلام كدين اصبحت الحفاظ على الاله من عوامل التبديل والتغيير التي تنشأ نتيجة تغير ظروف الحياة وشروط المعيشة ، الاله المسيحي قد تغير، او ربما بقى على صورته لكنه كف عن التدخل في حياة الناس، وحتى لو اراد التدخل فانه غير مسموح له بذلك
سيقف عند باب الصالة لا احد يعطيه تذكرة الدخول مهما بلغت اغراءات دعواته او صيحات غضبه
الاله الاسلامي يتدخل بكل شيء حتى بالعلاقات الجنسية الخاصة بين الزوج والزوجة ولا احد يصرخ بالحد من التدخل الذي اصبح لا يطاق. واذا كان الاله مجرد تصور، فان رجال الدين هم من يعطون لهذا التصور شحما ولحما ويتقمصون دوره ويدعون انابته وما على الرعية الا الطاعة



15 - قد أطيل ولكن أعطوني ساقا أقف عليها
السيد أبورغيف ( 2011 / 12 / 25 - 23:08 )
أصر على أن هنالك خلط سيدي الكاتب ,أن أستخدام مصطلح الاله أما لكونه تعبير عما تقدسه الشعوب كل بحسبه...أو أنه ألتفاف على تعبير الذات الالهيه المتمثلة بالله عزوجل خوفا من سخط القارىء وهذا ما لا أتمناه كون القلم على مر العصور أشجع من السلاح... لنعد من التفسير الأول ,أنه حقيقة واقعة كون الشعوب تتجه للمس الاله بتجسيده بشخصية دينية أحيانا أو حتى سياسية في أحيان أخرى وهذا نتاج الجهل والأنقياد الاعمى ولكن هذا التصرف لايضاده أن نتصرف بلا ضابط ولارادع مما يخلق فوضويه داخل المجتمع الواحد...أذا كان ذلك فارجوا منك ان لا تنقاد لاي قانون وضعي بحيث لاتلتزم بقواعد المرور ولا البنوك ولا تخضع للتفتيش بالمطارات , وأعلم أن القانون في كثير من الدول يتدخل بالعلاقة الجنسيه بين الرجل وزوجته كالحد من الأنجاب مثلا او حق الشكوى في حال التعسف بالتصرف الجنسي من قبل الزوج...... فالقضية ليست قضية قوانين وأنما قضية تطبيق ولا يلام الدين بجهل من يطبقه كذا أن تحميل التصرفات اللامنطقيه لبعض المحسوبين على المنظومة البشريه على عاتق الدين غير منطقي فهم لايحمون الها معينا أنما هم يحمون أنفسهم بأعتبارهم اله بالنسبه لمن يتبعهم


16 - نريد اله جديد
سامي البسام ( 2011 / 12 / 25 - 23:38 )
الهنا المدعو الله
بحاجة لالقائه في سلة المهملات
ورسم اله جديد
تناسب مع تطلعنا
وهوانا الانساني الرفيع
وليس التوحشي

اجمل ماقرات سيدي مالوم
فانا متابع بك سيدي العزيز وبكتاباتك
متابع من شمال بلاد الرمال!!!

ورودة لك


17 - أتمنى ان يبقى الحوار متمدنا
السيد أبورغيف ( 2011 / 12 / 26 - 21:14 )
ألاخوة المشرفون على الحوار المتمدن,الأخ صاحب التعليق رقم 16
لطالما نايت بنفسي عن دخول الحوارات لا لشيء الا لأنه ينحرف ليكون منبرا للسباب والنيل من مقدسات أو على الأقل من ثوابت الاخرين....فأن شاتم ان يبقى الحوار متمدنا بلا تجاوز..أرجوا أزالة التعليق رقم 16 كونه يحمل أهانه وشتيمة علنيه وهذا غير مقبول....متمنيا لمن يعيش في بلاد الرمال أن يتفكر هل للرمال من منتج؟


18 - السيد ابو رغيف المحترم
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 12 / 28 - 13:51 )
السيد ابو رغيف.. اعتقد ان هذا اسمك فانت تختلف معي بالفكر وتشترك معي في اللقب.
ليس هناك خلط ولا هروب، فكلمة الاله هي مصطلح عام لتصور بشري بوجود خالق، قد يكون هذا الخالق الله او يهوه او رام او هبل.
الاسلام لا يحتلف عن سواه من الاديان في هذ التصور. فهو اي الاسلام كذلك اليهودية والمسيحية للاديان امتداد فكري للاديان التي سبقتها، وهي اديان جسدت الاله في تماثيل اصطلح عليه اسم الاصنام ، بينما الحقيقة ان هذا الصنم او التمثال هو تصور حسي وليس تجريدي عن وجود الخالق، المسمى الله او يهوه او رام، الفكرة هي نفسها وجود خالق للكون، والعبادة هي خضوع كلي للاله مهما كان اسمه
التصور البشري عن الاله لا يحدث رادعا ولا كابحا لظلم الانسان، وكذلك لا يحدث تنظيما ولا تهذيبا للنفس البشرية. لربما احد قصور شعوب الشرق عن شعوب الغرب هو ان شعوب الشرق اكثر ايمانا بالاله واكثر اعتمادا عليه في تنظيم امورها وفي الاخذ بحقوقها من الذين سلبوها ان التخلي عن هذا التصور الخيالي يلزم الانسان بالبحث عن تنظيم انساني يجسده في القانون والقضاء المدني
للانسان حرية الاعتقاد لكن ليس له اجبار الناس على اتباع اعتقادة وفرض تصوراته عليهم.

اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تبدأ النظر في تجنيد -اليهود المتش


.. الشرطة الإسرائيلية تعتدي على اليهود الحريديم بعد خروجهم في ت




.. 86-Ali-Imran


.. 87-Ali-Imran




.. 93-Ali-Imran