الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شخصية الفرد العربي

ادم عربي
كاتب وباحث

2011 / 10 / 2
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحقيقه ما دفعني الى صياغة هذا المقال ، هو التعامل مع طبقة المفترض المثقفين العرب ، سواء معامله شخصيه او على صفحات المواقع الاكترونيه ومنها الحوار ، فالتشكيك والتصيد هي غاية كميه لا باس فيها ، كما ان دماثة الخلق تجدها ، واحيانا تجد الاستكبار (arrogant) ، وقد يطال الموضوع وضع العرب فيما بعد ثورات اربيع العربي الان ، والعراق ما بعد الاحتلال ثم ما بعد التحرير ان صح التعبير ،بحثت فلم اجد سوى ابن خلدون قد وصف العرب وصفا دقيقا في مقدمته .
قال الشاعر العربي متفاخرا : اذا بلغ الفطام لنا رضيعا تخر له الجبابر ساجدينا
وقال اخر: ونشرب ان وردنا الماء صفوا ويشرب غيرنا كدرا وطينا
لعل هذه الابيات خير من عبر الثقافه العربيه السائده في جزيرة العرب , فالشعر عند الامم مراة الشعوب .
يتلذذ الشاعر بعقلية التسلط والاعتداء على ابناء جلدته , فهو يريد مصادرة حقوقهم في الماء , وليس في خياله الا منطق القوه ’ وكان هذا واضحا في تاريخهم : قبائل تغزو بعضها البعض وتسرق وتنهب كاسلوب حياه .
ربما ذاك الشاعر لم يسمع بحضارة الرومان في تلك الفتره والا لما استطاع ان يخرج راسه من باب خيمته
وقد كان ابن خلدون عالم الاجتماع المشهور خير من وصف العرب وطباءعهم في مقدمته حيث قال:

شخصية الفرد العربيتلك هي صورة العرب – عند ابن خلدون – في طور «البداوة المتوحشة» الذين يفرون من الاستقرار والعمران، ويهدمون المباني لتحويل أحجارها إلى أثافٍ للقدور، ويهدمون السقف ليتخذوا من أخشابها أوتاداً للخيام.
باعتقادي هذا هو الواقع الاصيل للمنط العربي الجيني والذي يورث للاجيال , فحسب قول دوكنز فالثقافه ايضا تورث الى الاجيال جينات وراثيه .
وهذا يتناغم مع ما هو سائد من ثقافه في مجتمعاتنا , فمن لم يسرق او لم يتجاوز القانون لا يعد نفسه من الرجال , فهي من متطلبات الرجوله , وقد يجد الانسان العربي نفسه وهو مثلا لا يقف عن اشارة المرور فهو فوق القانون
.












كلمة العرب تؤول أحياناً إلى العربان، وهم قوم يتميزون بالشراسة وسوء الأخلال والجهل، كما
تعني كلمة العرب الأعراب وهم قوم يتصفون بالغلظة والفظاظة، وإن كانوا فصحاء في لغتهم. وقد ورد في القرآن الكريم بشأن هذه الكلمة: (الأعرابُ أشدّ كفراً ونفاقاً وأجدرُ ألاّ يعلموا حدودَ ما أنزلَ اللهُ على رسولِه واللهُ عليمٌ حكيمٌ). [التوبة: 97].

وقال إن من عوائد العرب «الخروج عن ربقة الحكم وعدم الانقياد للسياسة... فهم منافسون في الرئاسة وقل أن يسلم أحد منهم الأمر لغيره ولو كان أباه أو أخاه أو كبير عشيرته، إلا في الأقل وعلى كره من أجل الحياء، فيتعدد الحكام منهم والأمراء، وتختلف الأيدي على الرعية في الجباية والأحكام فيفسد العمران وينتقص... فتبقى الرعايا في مملكتهم كأنها فوضى دون حكم.
ونربط هنا ما قاله ابن خلدون في مقدمته عن العرب ممع واقع ومجتمعات العرب في ظل الانقسام والتناحر بين دوله , فنجدهم ابعد ما يكون عن سياسة الملك.

قال ابن خلدون – هم الذين اختصروا «بالإبل وهي أصعب الحيوان خصالاً ومخاضاً فاضطروا إلى النجعة فأوغلوا في القفار فكانوا لذلك أشد الناس توحشاً (...) – إلى أن يقول – «فيتعدد الحكام منهم والأمراء، وتختلف الأيدي على الرعية في الجباية والأحكام فيفسد العمران «!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله يهدد باستهداف مواقع جديدة داخل إسرائيل ردا على مقتل


.. المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي يبحث اليوم رد حماس بشأن الت




.. مصادر فلسطينية: ارتفاع عدد القتلى في غزة إلى 38011 | #رادار


.. الناخبون البريطانيون يواصلون الإدلاء بأصواتهم لاختيار الحكوم




.. فرنسا.. استمرار الحملات الانتخابية للجولة الثانية للانتخابات