الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث في العنف والإرهاب والتطرف

عبد الغني سلامه
كاتب وباحث فلسطيني

(Abdel Ghani Salameh)

2011 / 10 / 4
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


مفهوم العنف والإرهاب:
إذا تناولنا الإرهاب أو العنف من منظور علمي بمعزل عن السياسة، سنجد أن الإرهاب هو عبارة عن سلوك تكمن ورائه أسباب موضوعية تدفع مرتكبها لأن يأتي بالعمل الإرهابي، وبما أن جميع تصرفات الإنسان تنطوي على عنصر نفسي سيكولوجي، وأن كل سلوك ورائه دوافع سابقة ولا يمكن أن يأتي من فراغ، فإن مجمل الظروف السياسية والاجتماعية المحيطة والتي تولد شعورا بالظلم والقهر تعد أسباب كافية لأن تدفع بالإنسان إلى سلوك يرد عن نفسه هذا الظلم، ويدفع عنها القهر بأي وسيلة، وليس شرطا أن يقترن هذا السلوك بالعنف، خاصة وأن الإنسان بطبعه بصورة عامة يميل للسلام ويتجنب المشاكل، إلا أن الأشخاص الذين لم يتلقوا تربية صحية، ولم يكونوا مشبعين عاطفيا أو جنسيا ويعانون من كبت داخلي واضطراب عاطفي سيلجأون للعنف في سلوكهم، وكلما زادت حدة الإضطرابات النفسية وأنواع الكبت التي يعانون منها، كلما زادت حدة العنف وحلت القسوة محل الشفقة، ونزعة الإنتقام بدلا من التسامح، ولكن هذا لا يعني أن الناس العاديين لن يدافعوا عن أنفسهم وسيقبلون بالذل والهوان، بل على العكس، إذ أن وعيهم وإنسانيتهم السوية ستجعلهم ينتظمون ويردون بشكل أكثر فاعلية وتأثيرا.
وهنا سنجد أن رد الضعفاء والمضطهدين عبر العنف هو في أغلب الأحيان رد فعل غرائزي غير مدروس، منبثق من حالة اليأس والشعور بالعجز وافتقاد القدرة على ممارسة أي تكتيك آخر يمكن من خلاله ان يواجه حالة الظلم المسلطة عليه، وباعتبار العنف عملا منبثقا عن ظروف غير عادية، فهو بهذا المعنى يُعد إستثناء ترجمته الظروف غير العادية إلى قناة للتعبير الحاد عن الشعور بالغضب المخزون، لذلك فإن العنف لا يتقيد بقواعد معينة، بل إنه يكتسب فعاليته وقوته من كونه غير مقنن وغير مسيطر عليه، ومن هنا فإنه مخيف ومرعب، لأن منبعه الغريزة الثائرة المتحفزة وبوصلته هي فقط كل ما يخدم القضية التي غضب من أجلها، بما أن العنف سيؤدي بالضرورة إلى العنف المضاد، فإن دائرة العنف متى ما ابتدأت من الصعب تخيل نهايتها .. فالسلطة ستردُّ على عنف الجماعات، والجماعات ستردّ على عنف السلطة، فضلا عن العنف المتبادل بين الجماعات نفسها، وبالتالي فان الإضرار المتوقعة ستطال كافة طبقات وفئات المجتمع.
إن غريزة البقاء التي تتملك الإنسان بالكامل ربما تقوده لردود أفعال أكثر قوة من الفعل نفسه ... لذلك عندما يتعرض فريق ما لمحاولات إقصاء من قبل الآخرين سيلجأ للعنف - حتى لو كان مسالما بطبعه - ليحافظ على وجوده أولاً، ولأنه يعتقد إنه على صواب ويمثل الحقيقة ثانيا.
ولو تساءلنا لماذا يندر العنف الديني ويكاد ينعدم التعصب والتزمت الطائفي فى البلدان الديمقراطية التى يحظى فيها الإنسان على حريته وحقوقه الإنسانية .؟ الجواب: لأن الإنسان يتعصب ويتزمت عندما يكون مهمّشاً، فعندما يشعر بضياع حقوقه الإنسانية يستشعر بالخطر، فيبدأ بالبحث عن قضية ينتمى لها، ويتماهى فيها، ويثبت بها ومن خلالها وجوده، ويسترجع حقه الضائع، ليعلن أنه ضد التهمييش، وفي هذه الحالة – في المجتمعات التسلطية - سيرتمى هذا المهمش فى أحضان تراثه، لخلق حالة تمايزية تشعره بالتفوق على الآخر المتفوق، ولسان حاله يقول أنا أعلى منه، وأنا مُفضل عند رب العالمين عن هذا الكافر، وهذا التقمص سيعطيه مبررا لممارسة العنف ضد الآخرين.
وفي بعض الأحيان يتحول العنف إلى فخ حيث يعمد النظام الحاكم إلى إثارة العنف لاصطياد المعارضة في لعبة العنف المضاد من أجل القضاء عليها وتصفيتها بصورة قانونية أو تشويه صورتها ومبادئها بعد أن تورطها بالدماء.
والأخطر من ممارسة العنف هو ذلك التحول الدراماتيكي الذي يمكن أن يحققه العنف عندما يعجز كوسيلة أساسية عن الوصول للغاية المنشودة، فيصبح هدفا بحد ذاته، ثم يصبح عقيدة تجد مبرراتها في تأويل النصوص والإسترشاد بأمثلة عنيفة من التاريخ ،، وبالتالي ستتحول بالتدريج أدوات العنف إلى غايات أساسية للتدمير الذاتي والخارجي، فتفقد الجماعة كل قدرة على إعادة التوازن الداخلي، وستنشأ من داخلها المجموعات الأكثر حدية والأشد تطرفا وهكذا.
إذا فالعنف لا تتوقف مشكلته عند حد كونه أداة، بل قد يتحول إلى فكرة عقائدية تتجه لتشكيل حالة من التقديس الجامح لفكرة العنف والإيمان الذاتي المطلق بمستخدميه، مما يحول المجتمع بأكمله إلى عدو وهمي لهذه الجماعة، ولهذا فان الجماعة التي تمارس العنف وتنغمس فيه إلى حد تقديسه لاترى من نفسها إلا الوجود الأحق والأفضل، إذ لا مجال هنا لتقبل الآخر.
وعلى مدار التاريخ لم تنجح أي جماعة تتخذ العنف والتطرف أسلوبا وحيدا في تحقيق أهدافها الكبرى، ولم تحظ بشرف إحداث أي تغيرات جذرية تاريخية، ومن هنا فإن أصحاب هذا النهج عندما يخفقون يقودهم الوهم بأن ما عجزوا عن تحقيقه بالعنف سينجحون فيه بمزيد من العنف، ولكن عندما يكتشفون أنهم لا يحققون شيئا، تسيطر عليهم حالات اليأس والإحباط والجمود والانعزال، أو ربما سيبحثون عن أهداف سهلة ليقنعوا أنفسهم بتحقيق إنجاز ما، وغالبا ما تكون هذه الأهداف السهلة من المدنيين العزل، هذا الفشل مردّه أن طبيعة العنف وتشكيلته الذاتية تحمل في بذورها سمات الانفعالية، وتسعى لتحقيق إنجازات مستحيلة لأنها تتجاوز سنن الطبيعية ونواميس الكون وتتناقض مع قوانين التطور التاريخي التي تحتم على عملية التطور أن تتم عبر مراحل تاريخية طويلة وبعقلانية.
ولكن العنف ليس ظاهرة سلبية أو مرضية على الدوام وبشكل مطلق، بل أنه في بعض الاحيان يكون ضرورة تاريخية، وفي هذا الإطار يمكن فهم التحولات الثورية الكبرى في تاريخ الإنسانيّة التي لم تكن لتحدث لولا وجود درجة معينة من العنف ترافقت مع أساليب أخرى، بمعنى أن العنف السياسي يظل أحد أساليب، بل ربما الأسلوب الوحيد للتغيير السياسي والاجتماعي عندما لا توجد مسالك سلمية وفعالة للتغيير.
وإذا اعتبرنا أن هزيمة الإنسان داخليا ستؤدي به أحيانا الى العنف، فإن الخطورة تكمن عندما يجد أناساً معنيّين بشحذِهِ وزيادة فعاليته وتوظيفه لأهدافهم الخاصة، أي أن المشكلة لا تتوقف عند كونه أمراً إنفعاليا، بل تكمن الخطورة الأساسية في توظيفه سياسيا، أي عندما ينجح العنف في اختراق البنى الرئيسية للمجتمع بحيث يصبح مهيمنا على كافة أنشطتة ويصبح هو اللغة الوحيدة في العمل، والخطاب الوحيد المسيطر، والمنظار الضيق والوحيد الذي يرسم الحقائق والرؤى، فيغدو المجتمع برمته على حافة الانفجار في أي لحظة، وهنا فإنه لا ضمانة بأن لا يبقى العنف جاثما في الأوكار منتظرا فريسته، فيصبح العنف الذي اعتبرناه إستثناء هو القاعدة.
وتصور جماعات العنف بأن ممارسة اللاعنف هو استسلام ذليل ناتج عن موقف الضعف والخوف، وبالتالي فان العنف هو موقف القوة والشجاعة فقط، وهذا ليس صحيحا، إذ أن طبيعة الإنسان تتكون من جانبين انفعالي وعقلاني، وعندما يضعف الجانب العقلاني يسيطر الإنفعالي فلا يعود بوسعه ان يعالج الموقف بروية وحكمة، ويصاب بالعجز والوهن وتنفجر الحالة الانفعالية عنده على شكل فعل عنيف، كرد دفاعي يعطيه شعورا وهميا بالقوة والشجاعة، أي أن العنف هنا ما هو إلا قناع لضعف حقيقي يعيشه العنيف بشكل لا واع.
والحقيقة أن اللاعنف عمل يتطلب الكثير من الصبر والجلَد والتعقل، وهو مختلف كليا عن السلبية والاستسلام، وهو فعل بطولي يتطلب سيطرة تامة على الذات وصمودا نفسيا قويا أمام الانفعالات التي تثيرها إغراءات الانتقام والقمع والثأر، فبقدر ارتجالية العنف فان اللاعنف يحمل في طياته قوة التفكير والحلم والقدرة على إدارة الأزمة بحكمة.
بعد العنف يأتي التعصب وبينهما علاقة طردية، فالإنسان بطبيعته يعيش ضمن مجموعات ( الطائفة، القبيلة، العشيرة، الحزب، القرية، البلد، الجنس ... ) وهذه المجموعات تنقسم عاموديا وأفقيا، حسب ما يجد الفرد نفسه وحسب ما يرى مصلحته، ويتوقع منها أن تؤمّن له الحماية والأمن، وأن تلبي مصالحه من خلال الاستفادة مما يُعرف بقوة الجماعة، وهنا حسب نوع انتماء الفرد للجماعة ونظرته لها سينشأ التعصب أو التعاون، فإذا كانت نظرة نفعية أنانية ويريد أن يوظفها لخدمة مصالحه الخاصة وأمنه الشخصي سيتعصب الفرد للجماعة وسيتكتل الأفراد الذين يشتركون بنفس الرؤية مع بعضهم، وعلى أرضية هذا التعصب سينمو كره الآخر وتزداد الرغبة بممارسة العنف، فالعنف والتعصب كلاهما يغذي الآخر.
وسنرى لاحقا أن البيئة الاجتماعية تلعب دورا هاما في تنمية بذور العنف وخاصة لدى الشبان، وأن معظم أيديولوجيات العنف والتطرف قد نشأت بدايةً في ظروف غير سوية كالفقر والجهل والعشوائيات، ثم نمت وترعرعت على أيدي مشبوهة لخدمة قضايا ومصالح أبعد ما تكون عن مصالح الفئات الاجتماعية نفسها التي تمارس العنف، كما هو حال التفجيرات العشوائية ذات الصبغة الطائفية في العراق مثلا، وهي التي ينفذها أناس مضللون وترعاها قوى دولية معادية، وغني عن القول أن العنف والإرهاب لا وطن لهما ولا دين ولا يقتصران على ملة محددة ولم تخلو منهما بقعة ما في أي زمان ..
فإذا،ً دوافع العنف كثيرة، وليس أهمها البيئة والمناخ والصفات الوراثية التي تحدد أنماطا محددة من السلوك الاجتماعي وتفرض ثقافة خاصة تطبع بها المجتمع، وإنما أيضا الأوضاع السياسية والاقتصادية والهزائم العسكرية وحالة التراجع الشعبي وهبوط مستوى الانتماء الوطني، التي تضغط على كاهل المواطن وتبقيه متوترا متحفزا، والتي كلما ازدادت سوءا كلما زاد من حدة العنف وبالتالي ستزيد من الاحتقانات والكبت والقهر الذي يعتمل في الدواخل ويتراكم ولا يجد له متنفسا إلا من خلال العنف الذي غالبا ما يوجه ضد الطرف الأضعف.
وبما أن المجتمعات العربية عموما تمر في مرحلة انتقال تاريخي حاسم، فإن هذه الصيرورة التاريخية ستشهد حدوث تحولات كبرى أو بدايات في عمليات التحول، وبالتالي سيصيبها كل ما يصيب المجتمعات الإنسانية خلال مراحلها الانتقالية وسيرها من مراحل السبات التاريخي المحافظ إلى مراحل التجديد والتغيير والتحديث، كما حدث في أوروبا إبان الثورة الصناعية، وفي أمريكا خلال الحرب الأهلية .. بحيث يترافق مع مرحلة التحولات التاريخية بعض ظواهر الفوضى والعنف.
إذا فالمجتمع العربي طوال هذه الفترة قد يشهد أحيانا بعضا من مظاهر العنف والفوضى الشديدتين، بحيث يكاد أن يكون العنف صفة عامة لشرائح وفئات اجتماعية معينة، ولن يقتصر العنف على سلوك الآباء تجاه أسرهم، أو سلوك الذكور تجاه الإناث، والكبار تجاه الأطفال، أو في التناقض الحاد بين الأجيال، إنما سيشمل أيضا أشكالا أخرى عديدة، بما فيها المجال السـياسي، وأخـيرا التعـبير الصارخ عن العنف وهـو " الجريمة ".
وتبدو علامات العنف على مختلف نواحي السلوك سواء في سياقة السيارة بسرعة جنونية أو بالتعامل العنيف مع أدوات وأثاث المنـزل، وتخريب المرافق العامة والتعامل النـزق والعصبي مع الآخرين، أو من خلال السلوك العدواني والسادي أثناء تنفيذ الجرائم، حيث لا يكتفي المجرم بالسلب والنهب بل تراه يسلك سلوك الوحوش في القتل والتعذيب والانتقام بلا مبرر .
ومن الجدير بالذكر أن هذا العنف إن كان قد بدى الآن بشكله الفج وتعبيره السافر، إلا أنه كان قد بدأ صغيراً، مثال ذلك نظرة البعض البدائية إلى النواحي الجمالية بحيث تبدو له وكأنها معادية ومنفرة، فإذا رأى وردة برية يريد أن يغتالها ويقطفها لنفسه، وإذا شاهد عصفورا مغردا أو غزالا شاردا فأول ما يفكر به هو كيف يصيده ويقتله، وهذا ليس دليلا على الأنانية فقط بل هو بوادر عنف ورغبة في القتل سوف تنمو وتكبر مع تزايد الأزمات والانهيارات وغياب البرامج الوطنية في التوعية والتثقيف والتربية على أسس وطنية إنسانية، وهذا العنف مرشح للاستمرار والزيادة، طالما بقيت نفس الظروف والمحفزات موجودة في المجتمع .
ويُضاف إلى ذلك العنف السياسي، سواء من قبل أجهزة الأمن والمخابرات التي تمارس أبشع صنوف التعذيب مع المعتقلين، أو من قبل الجماعات المسلحة التي تفجر الأماكن العامة، وترهب الناس وتقتل دون تمييز، وأيضاً العنف الكلامي أثناء النقاشات السياسية والفكرية، فنلاحظ حدة التطرف في الطرح وحدة التناقض في المفاهيم بين مختلف الأطراف .
ونكون مخطئين لو اعتقدنا أن الإنسان يمارس العنف في سبيل فكرة ما، مهما بدت له هذه الفكرة مهمة, أو كون هذه الفكرة جميلة ومُزخرفة بأوهام الجنّات والنعيم ... فمن يلجأ للعنف إنما يلجأ إليه أولاً لمصلحته الذاتية، وسيتوحش أكثر كون العنف ينسجم مع طبيعة عنيفة ساكنة فى داخله، تتوسم طريقا ً للخروج .
بمعنى آخر فإن العنف هنا عبارة عن إستدعاء للهمجية الأولى المختبئة في دواخله ولكن بعد تصعيدها تحت غطاء المقدس ... فالمقدس هنا سيقوم بالدور التاريخي الذى إبتدعه الإنسان من أجله، ألا وهو فى إيجاد وسيلة لتفريغ طاقات عنيفة وهمجية فى ميدان آمن نفسيا ويؤدى بنفس مستريحة .
الإرهابى لا يمارس العنف لأن النص الذي آمن به هيمن على عقله وطلب منه ذلك, فلا توجد فكرة تحرك الإنسان إلا إذا وجدت قبول أولي وهوى فى داخله، تفى بحاجات نفسية عميقة كامنة. فالإرهابى أساسا يمارس العنف والقتل لإخراج شحنة عنفه وهمجيته، ثم بعد ذلك يبحث عن النص الذى يبرر له ذلك، ويتيح له أن يمارس فعله بدم بارد ونفس متلذذة .
وللأسف فإن توظيف الدين هنا جاء ليوفر المظلة والحاضنة لكل العنف الكامن، وتحويل أي إختلاف في الرؤى والانتماءات إلى مبررات لممارسات عنيفة وشرسة، ما هي في حقيقتها إلا استدعاء لهمجية قديمة رابضة فى الأعماق فُتح المجال أمامها لتمارس شراستها .
ولا يقتصر العنف على الفئات التي تؤديه، أحيانا نجده لدى فئات اجتماعية واسعة، فكما إستمتع الإغريق والرومان بمشاهدة حلبات المصارعة الوحشية سواء مع مصارعين بشر أو مع أسود حتى الموت، نجد البعض يستمتع بمشاهدة القصاص وتقطيع الرقاب والأيادى وتسميل العيون والرجم .. يشاهدونها فرحين، مهللين، كما لو أنهم متعطشين لنوافير الدم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الصديق الغني العزيز عبد الغني سلامه
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 10 / 4 - 17:10 )
تقدير واحترام
موضوع واسع وحساس ومهم في كل الاوقات
:ارجو ان تسمح لي بالتالي
الارهاب في تعريفي له هو فعل ورد فعل....الفعل هي جزء من الخطط او المؤامرات التي تحاك ضد مجموعه بشريه لغرض اذلالها سياسياً وما يسحبه ذلك معه من اقتصاد وثقافيا وما يسحبه ذلك اجتماعيا لغرض السيطره عليها والتحكم به
اما رد الفعل فهو مجموعة ممارسات يراد بها الانتقام ممن مارس فعل الارهاب ويتناسب مع الفعل حسب الفيزياء لا ماديا فقط وانما معنويا
ان راد الفعل(اي ممارس رد الفعل)هو فاعل ايضا في لحظة الرد تم اجباره على الوقوف بين جدار عالي صلد وربما مكهرب وبين الفعل و ممارسيه(سواء كانوا افراداً ام مجمايع او شعوبمن كلا الطرفين) الارهاب مادة تؤثر فيها كل القوى او يجري عليها ما يجري لغيرها...لكنها تحملبعدا معنويا او روحيا يفوت على من يدرسون الارهاب
اما العنف الذي تطرقتم اليه هو الجزء الظاهر والملموس والذي تسلط عليه الاضواء من الارهاب اي من الفعل ورد الفعل
وراد الفعل(اممارس لرد الفعل) غالباً لا يبحث عن نتائج مثل ممارس الفعل...و لا اعتقد ان هناك ارهاب عنيف واخر غير عنيف فما الفرق ان يعذب الانسان جسديا او معاشيا وما الفرق يتبع لطف


2 - العزيز عبد الغني
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 10 / 4 - 17:15 )
اكرر التحيه
و مالفرق ان يقتل الانسان بالغمز واللمز والاذلال وانت تعرف والكثيرين من ان هناك شباب من الجنسين كانوا يتمنون لو انهم قتلوا على ان يذلوا وهذا ما يفسر انتحار البعض ممن يمارس عليهم الارهاب بالتهميش او الاذلال
اصبح اليوم الارهاب كائن حي يحاربه او يرفضه البعض ويتقيه بارهاب اخر او يقيم له البعض مزارع للتفقيس والتكاثر ويعتبره مصدر رزقه في سيطرته على الغير ومحاولة اذلالهم
تقبل مني اعطر التحايا والى المزيد لنستزيد


3 - شكرا لمرورك الكريم
عبد الغني سلامه ( 2011 / 10 / 4 - 18:48 )
الصديق عبد الرضا
في كل مرة تضيف لي قيمة إضافية للموضوع
ما تفضلت به صحيح ويغني الموضوع
وأبرز مثال على كلامك ما نراه في عراقنا العزيز المبتلى بالإرهاب بأبشع أشكاله
تقبل مودتي وتحياتي

اخر الافلام

.. غموض يحيط بمصير هاشم صفي الدين بعد غارة بيروت.. ما هو السينا


.. مصادر طبية: 29 شهيدا في يوم واحد جراء القصف الإسرائيلي على ق




.. خليل العناني: المنطقة العربية في حالة اشتعال بسبب الإدارة ال


.. وزير لبناني يخشى -غزة ثانية- بعد القصف الإسرائيلي العنيف




.. بايدن يحضّ إسرائيل على عدم ضرب المنشآت النفطية الإيرانية