الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أقسام الزمان / ألزمان ألاسطوري

زينب عبد العزيز

2011 / 10 / 4
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



أن الاحداث ألتاْريخية ألتي مرت علينا وهي محفوظة في كتب ألخاصة بها فأن علمنا بها فأنا قد حصلنا على علم بالماضي يكون تقديره بالنسبة لنا على قياس تلك ألحقيقة ألزمنية على غرار أنها ماضي سحيق أو ماضي بعيد جداً أو دون ذلك فهذا التصور ألذهني هو نتاج ألفطرة ألإنسانية ألتي تتبلور وتشع بالمعرفة وأنعكاسها ألسليم في قياس ألاشياء .
فحين يعيش ألانسان وهو يمر بمراحل تعاقب ألازمنة وترتيب ألاثر في مرورها على الموجودات وهو يعلم أن هذا الماضي قد مضى وأن له حاضر هو عبرة للماضي يستفاد من أخفاقه ليكون له رفع درجة ويستفاد من نجاحه ليمهد الى مراحل أخرى للنجاح مستقبلاً وهنا رسم في ذهنه تلك ألمراحل التي عرف كمها ألفائت وحينما يقرأ ألتاريخ ألمدون تقوم المخيلة برسم الصور لهذا ألكم ألزماني الفائت كأنها تسترجعه هذا ما يسمى بالزمان ألاسطوري أو ألتأريخي(1).
لكن هناك سؤال ألاشخاص ألذين ليس لديهم تأريخ وليس لديهم معرفة علمية ودينة بأن الزمان يمر بالأرض وهو تارك أثاره على الموجودات وأن أنهاية ألأرضية لها بداية أبدية أخرويه فهل لديهم زمان تأريخي متعاقب ألحقبة ألزمنية أي ألأزمنة ألغابرة ألحقبة أو ألازمنة ألماضية ألبعيدة وهل لديهم حكايات وقصص يتعضون بها؟
طبعاً لا يوجد لديهم زمان لأن مخيلتهم لا تنتج مثل ذلك الفن من ألابداع ألفكري لأنهم يعيشون في أجواء جامدة بعيدة عن ألتفكر ألا أن ماضيهم هو عبارة عن صندوق يودعون فيه ما مضى وليس فيه أية تعاقب زمني فائت فقط ما مضى من أيام طفولتهم فيكون ألماضي لديهم هو أقرب للحاضر لأنهم لا يعلمون ولا يمكنهم تصور تعاقب ألازمنه وأمتدادها وألسبب يعود إلى ألنتاج ألفكري الذهني ألحاصل في الحس ألمشترك .
لأن ألزمان ألماضي موجود في مخيلة ألفرد لأن ألاشخاص يكتسبون ألمعارف والحوادث والخبرات في فترة معينة من حياته وأن هذه ألاكتسابات تكون ضمن ألقوى ألباطنية للحس ألمشترك ومركزها مقدمة ألدماغ حيث أنها تتقبل جميع ألصور ألمنطقية من خلال الحواس الخمسة ألمتأدية إليها لكن هذه القوة تنقل هذه ألصور الى قوة أخرى لتحتفظ بها وحيث أن هذه القوة تتعامل مع ألصور على أساس صور ألاشياء حاضرة فقط وحيث تكون وضيفتها بهذه ألحالة أنها تحتفظ بالحاضر أو مبرمجة في إلتقاط ألصور في ألحاضر .
فلابد أن تفرغ هذه ألقوة صور ألحاضر لكن نستلم صور أخرى وفق ألية مستمرة حيث تنقل هذه الصور الى مخيلة تحتفظ فيها وترسم فيها وفق خزانة لا تمتليء وهي قوة المخيلة وبالنتيجة يصبح ألحاضر والماضي ضمن نفس ألانسان (2) وعلى هذا المنحى العلمي يكون الزمان ألاسطوري حسب الحس ألمشترك للأفراد وما يخزمه من صور وأحداث في مخيلتهم حسب واقعهم ألاجتماعي.
المصادر:
- كوفيله – أرمان – نصوص فلسفية مختارة مقدمة عامة في علم ألنفس وعلم الجمال – ط: ألاولى 1427 – 2006 م – ألمطبعة : بيت ألحكمة – ألعراق – بغداد

- ألاهواني – أحمد فؤاد – أحوال النفس رسالة في ألنفس وبقائها ومعادها – تحقيق د. أحمد فؤاد ألاهواني ص120- الطبعة : ألاولى 1371هـ- 19520م المطبعة دار بيليون – باريس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم