الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لهذا يجب إبعاد الإسلام عن السياسة

عبد القادر أنيس

2011 / 10 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وحدها بلداننا البائسة لا يزال يتدخل فيها رجال الدين بفتاواهم المتناقضة المتهافتة من الحريات الفردية إلى الأمور السياسية التي ترهن مستقبل أوطاننا، ويحكمون عليها بآراء سياسية دينية بائدة من تجارب في الحكم تعود إلى أكثر من أربعة عشر قرنا. عند هؤلاء المتخلفين، لا بد أن نعود إلى السلف، ليتحكموا في رقابنا رغم أننا أعرف بواقعنا وبما يصلح لنا وما لا يصلح كوننا أكثر خبرة منهم بحكم تطور المعارف البشرية، وأن بين أيدينا الآن تجارب سياسية غنية نجحت في شتى بلاد الأرض وأثبتت جدارتها.
هذه قراءة في أربعة مواقف أو فتاوى حول رأي الدين من هذا الثورات العربية المختلفة ضد الاستبداد.
في "بيان علماء اليمن بالأدلة والبراهين"! نقرأ: "اختتمت اليوم بصنعاء فعاليات المؤتمر العلمي لجمعية علماء اليمن والذي انعقد خلال الفترة من 27 حتى 29 سبتمبر الجاري (2011) تحت شعار(نحو رؤية شرعية واضحة) وبمشاركة خمسمائة مشارك من أصحاب الفضيلة العلماء من مختلف محافظات الجمهورية".
500 عالم ديني إسلامي اتفقوا فأصدروا بيانا ضد حق الشعب اليمني في المشاركة في تقرير مصيره ورفض الاستبداد.
500 عالم اتفقوا فوجدوا في دين الإسلام ما يحرم هذا الحق الذي أصبح بديهيا في أغلب بلاد العالم. فيا لبؤسنا !
نقرأ لهم بعض الحجج. فهم، حرصوا في البداية على تقديم ما يدعم شرعيتهم الدينية ويعطي لموقفهم وزنا كبيرا:
"الحمد لله رب العالمين القائل (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) والقائل في محكم كتابه (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ) والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد وعلى آله وصحبه أجمعين القائل (العلماء ورثة الأنبياء) والقائل (من سئل عن علمٍ فكتمه أُلْجِمَ بلجامٍ من نار يوم القيامة)"
إنهم إذن (علماء)، وهم (أهل الذكر) والشعب ليس كذلك لأنه لا يعلم، وهم (ورثة الأنبياء) والمؤتمنون على هذا الدين ومن واجبهم التكلم وقول الحقيقة للناس !
ثم نقرأ في هذا البيان "وقد قدم العلماء فيه عددا من البحوث العلمية التي تناولت أهم المواضيع التي تدور في الساحة اليمنية منها:
-تحقيق الإجماع على عدم جواز الخروج على الحكام
- طاعة ولى الأمر وحكم الخروج عليه
- نصيحة العلماء للراعي والرعي
- صور الخروج على ولي الأمر وأحكامها
- بم تثبت الولاية
- واجبات الحاكم نحو الرعية وواجبات الرعية نحو الحاكم
- الفتنة وسبل النجاة منها
- النصيحة لولي الأمر وكيفيتها".
وهي مواضيع، كما نرى، شكلا ومضمونا، كلها تنتمي إلى زمن ولّى وانقضى من (علماء) يعيشون في انفصام حقيقي عن عصرهم، وكأن اليمن لازال يعيش في القرن الهجري الأول.
وكانت نتيجة هذا "النقاش المستفيض" المنبثق عن هذا "المؤتمر" بيانا ينتمي هو الآخر إلى زمان ولّى واندثر.
http: //www.shamarpress.com/news.php?action=view&id=5811
نقتبس منه:
"أولا: إن الخروج على الحكام محرمٌ شرعاً سواء كان بالقول أو بالفعل بنص القرآن والسنة المطهرة والإجماع. قال تعالى (يا أيها اللذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم) وقال صلى الله عليه وآله وسلم (ألا مَن وُلِّيَ عليه والٍ فرأى منه شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة) رواه مسلم.
وقال عليه أفضل الصلاة والسلام "من رأى من أميره شيئاً يكرهه فلْيصبرْ فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فمات فميتته جاهلية" رواه مسلم،...الخ"
..
"سابعا: المظاهرات والاعتصامات الحالية في الطرقات العامة والأحياء السكنية وما يحدث فيها محرمة شرعا وقانونا لما يترتب عليها من مفاسد كسفك الدماء والتعدي على الأمن وقطع للطرقات وإقلاق للسكينة العامة ولما تحمل من شعارات مخالفة للشرع".
ويمكن لمن أراد أن يقرأ مزيدا من نتائج هذه (البحوث العلمية) !، أن يفتح الرباط أعلاه.
هذا الموقف من (علماء) اليمن لا يختلف عن موقف (علماء) السعودية. دعونا نقرأ "الرأي الشرعي للشيخ ابن باز حول حكم الخروج على ولاة أمر المسلمين".
http: //www.4salaf.com/vb/showthread.php?s=572e8bc2a95276c1175cafce0e965641&t=4180
"سؤال: سماحة الشيخ، هناك من يرى أن اقتراف بعض الحكام للمعاصي والكبائر موجب للخروج عليهم ومحاولة التغيير وإن ترتب عليه ضرر للمسلمين في البلد، والأحداث التي يعاني منها عالمنا الإسلامي كثيرة، فما رأي سماحتكم؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فقد قال الله عز وجل: ((يا أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا)) - النساء 59 -
فهذه الآية نص في وجوب طاعة أولي الأمر وهم الأمراء والعلماء وقد جاءت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين أن هذه الطاعة لازمة، وهي فريضة في المعروف.
والنصوص من السنة تبين المعنى، وتفيد بأن المراد: طاعتهم بالمعروف، فيجب على المسلمين طاعة ولاة الأمور في المعروف لا في المعاصي، فإذا أمروا بالمعصية فلا يطاعون في المعصية، لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها لقوله صلى الله عليه وسلم: (ألا من ولي عليه وال، فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدا من طاعة)، (ومن خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات ميتة جاهلية) وقال صلى الله عليه وسلم: (على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة).
سؤال: لو افترضنا أن هناك خروجا شرعيا لدى جماعة من الجماعات، هل هذا يبرر قتل أعوان هذا الحاكم وكل من يعمل في حكومته مثل الشرطة والأمن وغيرهم؟
الجواب: سبق أن أخبرتك أنه لا يجوز الخروج على السلطان إلا بشرطين:
أحدهما: وجود كفر بَوَاح عندهم فيه من الله برهان.
والثاني: القدرة على إزالة الحاكم إزالة لا يترتب عليها شر أكبر، وبدون ذلك لا يجوز.
سؤال: هل من منهج السلف نقد الولاة من فوق المنابر وما منهج السلف في نصح الولاة؟
الجواب: ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر، لأن ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف، ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع، ولكن الطريقة المتبعة عند السلف: النصيحة فيما بينهم وبين السلطان، والكتابة إليه أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير".. الخ.
ونلاحظ هنا التناقضات التي وقع فيه ابن باز نفسه، وهو يحاول إصدار فتوى على المقاس لأولياء أمره من الحكام السعوديين خاصة. فبالإضافة إلى رفضه لحرية التعبير تماشيا مع الموقف المعروف لرجال الدين في قوله (ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر)، ثم يعني التشهير هنا؟ هل نقد السياسات الحكومية وكشف الفساد والتنديد به هو المقصود بالتشهير؟ ففي إجابته على جواز الخروج على الحاكم وضع شرطين: "أحدهما: وجود "كفر بواح عندهم فيه من الله برهان". "والثاني: القدرة على إزالة الحاكم إزالة لا يترتب عليها شر أكبر، وبدون ذلك لا يجوز". وكلا الشرطين أثبت هؤلاء العلماء وجودهما في الحكام، لقد رأينا ذلك حرب فتاوى تقاذف بها رجال الدين بعضهم بعضا بالآيات والأحاديث والحجج الدينية في حرب الخليج الأولى والثانية مثلا، والمطلع عليها يجد أن أغلب حكامنا رؤساء وملوكا تمت إدانتهم بالكفر البواح لهذا السبب أو ذاك. أما الشرط الثاني (القدرة على إزالة الحاكم إزالة لا يترتب عليها شر أكبر)، فما هو الأكبر شرا: أهو استمرار حكم الاستبداد رغم هذا الفشل الذريع في كل المجالات، وما ترتب عنها من أضرار للأمة وتخلف عن ركب الحضارة الإنسانية أم خروج الناس في مظاهرات سلمية للإطاحة به وإقامة أنظمة راشدة؟
هذا في اليمن والسعودية، أما في مصر فعند الإسلاميين وعلى رأسهم الأزهر إسلام آخر.
نقرأ "أفتت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف في مصر، بأن العقيد الليبي معمر القذافي لن يكون شهيدًا إذا قُتل في ليبيا، معتبرةً الرئيس السوري بشار الأسد وعلي عبد الله صالح من القتلة والمفسدين في الأرض".
وعليه فباسم الدين، يعتبر الرئيس في اليمن ولي أمر المسلمين الذي تجب طاعته، وباسم الدين، وفي القاهرة يتحول إلى مفسد في الأرض، فهو كافر، كافر تجب معصيته والخروج عليه !
"ورفض علماء أزهريون ما جاء على لسان القذافي، معتبرين أن الشهيد "هو من يُقتل في سبيل الله من أجل الدفاع عن دينه ورد العدوان عن وطنه وعن الإسلام والمسلمين"، مؤكدين أن ذلك "لا ينطبق على القذافي الذي يستبيح دم شعبه المسالم الذي قاد الثورة الليبية".
ومن قطر نقرأ تعقيبت " من العلامة الدكتور يوسف القرضاوي على بيان جمعية علماء اليمن في تحريم المظاهرات الحالية والخروج على ولي الأمر".
http: //qaradawi.net/component/content/article/5225.html
"الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، ومن اتبع هداه، وبعد. فقد اتصل بي عدد من الإخوة والأخوات من الثورة اليمنية الفتية باليمن يطلبون مني التعليق على ما أصدرته جمعية علماء اليمن الموالية للرئيس اليمني في تحريم الخروج عليه بالقول أو الفعل، ودعواهم الإجماع على عدم جواز الخروج على الحكام بإطلاق، واستدلالهم بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59]. وقد اطلعت على ما أصدرته هذه الجمعية، وعجبت أن يكون في العالم الإسلامي جمعية تحمل مثل هذه العقول في القرن الخامس عشر الهجري!!.
أما استدلالهم بهذه الآية الكريمة {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} فهو في غير محله، فطاعة ولي الأمر تجب إذا ما تحقق بطاعة الله ورسوله، وقام بتنفيذ شرعه، وما تم الاتفاق عليه بينه وبين شعبه، والشعب الآن بمئات الآلاف والملايين يطالبه بالرحيل، وهو لا يستجيب لهم!!.
"ثم إنهم لم يتموا الآية، وهي قوله سبحانه: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء59).
"ونسي هؤلاء العلماء أن الطاعة لأولي الأمر لا تكون إلا إذا كان من المؤمنين الملتزمين بعقد الإيمان وموجباته: (وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)، وأن الطاعة لأُولِي الأمر المذكورة في الآية قد قيدتها النصوص الأخرى بالطاعة في المعروف، بل قال الله تعالى في بيعة النساء لرسوله صلى الله عليه وسلم: {ولا يعصينك في معروف} [الممتحنة: 12].
إن الحاكم المطلوب طاعته هو الذي يحبه الناس ويطلبونه، كما في حديث مسلم: " خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم" رواه مسلم...
"وهذا الحاكم هو الذي يستجيب لهم فيما يطلبون منه، ويقيم لهم شرائع الله وييسر عليهم أمرهم.
"والخروج الذي يُنكر هو الخروج بالسلاح لقتاله، وهذا لم يحدث، بل هو الذي يقاتل ويسيل الدماء.
"والحاكم الذي ينشر الظلم وينهب المال، ويهمل الشعب، ويزور الانتخابات ويقرب أسرته وأصهاره وأتباعه، فليست طاعته من المعروف في شيء.
"لقد أغفل علماء السلطة في اليمن.. الكثير من الحقائق والمسلّمات، ونسوا أن الحاكم الحالي الذي يدافعون عنه ويدعون إلى طاعته، هو حاكم جمهوري استبد بالسلطة منذ ثلاث وثلاثين سنة، وجاء إلى الحكم بانقلاب عسكري، ومنذ زمن يجب أن ينتهي حكمه، بعد خمس سنوات، أو عشر سنوات، ويتم تداول السلطة بالوسائل السلمية المتعارف عليها في الأنظمة الجمهورية.
"نسي هؤلاء العلماء أن الدستور الذي وضعوه، والقوانين التي صدرت عنه تبيح لهم الخروج في مظاهرات سلمية، لا يجوز للحاكم ولا لغيره أن يعتدي عليها، ولكن الحاكم عارض الدستور والقانون، وعارض الشرع، واستحل الدماء.
"ونسي هؤلاء العلماء أو تناسوا أن الشعب اليمني منذ أكثر من سبعة أشهر ينادي ليلا ونهارا، سرا وجهارا، بإسقاط النظام الحاكم، وتحقيق مطالبهم المشروعة. وكان على هؤلاء العلماء أن ينصحوا الحاكم بالاستجابة إلى مطالب شعبه في اختيار حاكمهم بإرادتهم ليقوم بمسؤوليته، ويحقق العدالة بينهم، ويرد لهم حقوقهم، لا أن يفرض نفسه عليهم، وأن يماطل في الاستجابة لمطالبهم، ويراوغ للاستمرار في حكمهم، وإذلالهم، وقتلهم بالحديد والنار.
"كنا نريد من هؤلاء العلماء أن يعلموا أن الحاكم الذي يحرم الخروج عليه هو الذي يحكم بما أنزل الله، والموافق شعبه فيما اتفق عليه معهم، وأن الخروج المحظور هو الخروج بالسلاح لقتاله، وهؤلاء خرجوا بلا سيف ولا عصا ولا حجر، وهم أبدا يُقتَلون بغير حق من الحاكم وزمرته.
...
"وإننا نأسف أن تتكرر أمثال هذه البيانات والفتاوى ممن ينتسبون إلى العلم الشرعي من أجل مصلحة حاكم وعائلته، ومعارضة الشعب اليمني المجاهد الذي رفض الظلم، وقاوم الطغيان والفساد بكل وسيلة ممكنة.
"إن هذه الفتوى وأمثالها تطالب الشعب بالاستسلام لإرادة الحاكم الظالم، ووجوب الطاعة المطلقة له، وتصور الإسلام دينا عاجزا عن مقاومة الظلم والطغيان، ناسين النصوص الكثيرة التي تربي الأمة على غير هذا النهج، مثل قوله تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ} [هود: 113].
"وقال سبحانه: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة 124]، فبين أن من استرعى الذئب فقد ظلم.
"ومثل قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم: يا ظالم، فقد تودع منهم" رواه أحمد في المسند عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
"وقوله: صلى الله عليه وسلم: "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" رواه أحمد وابن ماجة والطبراني عن أبي أمامة، والنسائي عن طارق بن شهاب.
"وقوله صلى الله عليه وسلم: "ما من نبي بعثه الله في أمة ٍ قبلي، إلا كان له من أمته حواريون وأصحابٌ يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمنٌ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمنٌ ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمنٌ ليس من وراء ذلك من الإيمان حبة خردل" رواه مسلم في كتاب الإيمان عن ابن مسعود.
وقوله: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" رواه مسلم عن أبي سعيد.
"وقد أثبت القرآن أن الجنود المطيعين أمرَ الحاكم الظالم هم شركاؤه ومعه في النار قال تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} [القصص: 8].
"وقال تعالى: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ* وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ } [القصص: 40،41].
"إن (الفقه الرجعي) الذي يسير في ركاب الحكام، وإن ظلموا وجاروا، ينبغي أن يختفي أمام (الفقه الثوري) الذي يعمل لتقوية الشعوب، ويُنقِّي الحُكم من مطامعه ومساوئه.
"نسأل الله تعالى أن يحقن دماء الشعب اليمني ويحقق له مطالبه في العدالة والكرامة والحرية، وأن ينصر الشعوب المستضعفة على حكامها الظالمين المستبدين. (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) يوسف: 21.
"يوسف القرضاوي. رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. انتهى تعقيب القرضاوي !
ورأيي أن كل هذه الفتاوى يجب أن تختفي بما فيها فتاوى القرضاوي وليس فقط فتاوى علماء اليمن. بل أرى أن أخبث الفتاوى هي فتاوى القرضاوي كونها في خدمة الإمارات والمملكات الخليجية والإخوان المسلمين لا غير. ولا يجب أن ننخدع بكلامه عندما يصنف الفقه الإسلامي إلى فقه رجعي وفقه ثوري. الكل رجعي بامتياز، في مضمونه المتخلف وماضويته.
فشروط القرضاوي للخروج على الحاكم لا تقل خطورة وخداعا عن غيرها. هي أيضا تنتمي إلى عصر ولىّ وانقضى: يكفي أن نتأمل في مثل هذه الشروط التي توجب طاعة أولي الأمر (إذا ما تحقق بطاعة الله ورسوله، وقام بتنفيذ شرعه)، (لا تكون إلا إذا كان من المؤمنين الملتزمين بعقد الإيمان). (وهذا الحاكم هو الذي يستجيب لهم فيما يطلبون منه، ويقيم لهم شرائع الله وييسر عليهم أمرهم)، لندرك هدفه المنحاز للدولة الإسلامية التي تطبق الشريعة الإسلامية، وهي دولة رجعية بامتياز ولو جاءت على إثر ثورة شعبية مثلما جرى في إيران الخمينية. وهو ما يفضح كذبة الدولة المدنية التي أصبحوا ينادون بها اليوم للالتفاف على العلمانية وتغييب بعبع الدولة الإسلامية التي بدأ الناس يشككون فيها خاصة بعد أن أفلست حيثما طبقت شريعتها.
أما عندما يقول في حق الرئيس اليمني: ((هو حاكم جمهوري استبد بالسلطة منذ ثلاث وثلاثين سنة وجاء إلى الحكم بانقلاب عسكري ويتم تداول السلطة بالوسائل السلمية المتعارف عليها في الأنظمة الجمهورية))، فإنما ذكر "جمهوري" و"جمهورية" لكي لا يحرج أولياء أمره في قطر والخليج، ذلك أنه من حقنا أن نتساءل حول الفرق بين حاكم جمهوري وحاكم ملكي إذا كان كلاهما مستبدان؟ ألا يستبد حكام الخليج ومنهم أمير قطر بالسلطة منذ عشرات السنين، وهذا الأخير وصل إليها عن طريق الانقلاب على والده؟ وكلهم وصلوا إليها بالقوة وليس بعقد اجتماعي ولا ببيعة حرة. وهل يحق للشعوب التي تعيش تحت الحكم الجمهوري أن تثور ولا يحق للشعوب التي تعيش تحت الحكم الملكي الإسلامي؟ وهل في الأنظمة الملكية الحديثة ما يبرر استفراد الحاكم بكل السلطات مدى الحياة؟ ألا يرى القرضاوي كيف تحولت ملكيات الحكم الإلهي في أوربا إلى ملكيات دستورية تملك ولا تحكم بعد أن تخلت طوعا أو كرها عن تسيير شؤون الدولة إلى حكومات وبرلمانات منتخبة؟
القرضاوي منحاز إلى الحكم الإسلامي ولا يعنيه إذا ما كان ديمقراطيا أو استبداديا. نقرأ له تصريحا في مكان آخر حول "بدعة توريث الرئاسة الجمهورية" حسب تعبيره، فقال: "إذا كانت الملكية تورث الحكم؛ فإنها تعلن ذلك، ولها نظامها الخاص وحدودها وقوانينها المعروفة والمعلنة، لكن الغريب هو الجمهوريات الدائمة، والأصل في النظام الجمهوري تداول السلطات وتداول الرؤساء، لكن عندنا الرئيس مخلد ولا يزول عن ملكه أبدا!!"
قال هذا الكلام في نفس الخطبة التي قال فيها بأن جوهر الديمقراطية من روح الإسلام.
http: //www.islamonline.net/i3/ContentServer?pagename=IslamOnline/i3LayoutA&c=OldArticle&cid=1173694923699
فهل في النظام الملكي الخليجي ملكيات ديمقراطية أم أن القوم هناك مُعْفَون بفتوى القرضاوي من الديمقراطية والشعوب معفاة من الحق في تقرير مصير بلدانها، فقط، لأنهم يحكمون بالشريعة الإسلامية دون أن يحققوا إنجازا حضاريا محترما.
لهذا كله يجب أن يُبْعَد هؤلاء المخادعون من لعب أي دور سياسي ولا يكون ذلك إلا في دولة علمانية حقيقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من سيقوم بمنع رجال الدين و متى؟؟
محمود المعتصم عثمان ( 2011 / 10 / 6 - 19:33 )
بداية أين -البؤس- عندما يجتمع 500 أو 1000 أو 10000 عالم ليصدروا بيانات تضعها الجماهير المسلمة تحت قدميها , و لا تكلف الشعوب نفسها حتى عناء النظر إليها؟؟ ها هو الشعب اليمني يواصل ثورته كما واصلها الشعب المصري و كما يواصلها الشعب السوري رغم أنف تلك البيانات .. أين البؤس في ذلك !! هل تشعر بأن مثارات نقدك للإسلام ليست على ما يرام عندما ترى شعوبا -مسلمة- قادرة على فهم الإسلام فهم صحيح و قادرة على الثورة حتى بدون أن تكفر بالله؟؟

الإسلام يشجع الثورة و الإنتفاضة على الظلم و الإسلام لا يؤيد أمير قطر و لا حكام الخليج , و هذا واضح إلا لمن في قلبه هوى , و من في قلبه هوى هذا لا يمثل الإسلام لأن الفكرة لا تنتقد بمدعي تطبيقها , و لو أردنا إنتقاد الأفكار هكذا لكان من السهل إنتقاد العلمانية و الشيوعية و الليبرالية و كل الأفكار !!

من سيقوم بإبعاد الدين ؟؟ و هل سيكون هذا الإبعاد عن طريق دكتاتورية جديدة أم أنك تنتظر كل الشعوب الإسلام لتكفر بالله و تصبح ملحدة حتى يكون إبعاد الدين دمقراطيا ؟؟

أتمنى أن تحاول التفكير في الموضوع بدون إدخال مشاعر الغضب في الموضوع, يتبع ..


2 - من سيقوم بإبعاد الدين و متى؟؟
محمود المعتصم عثمان ( 2011 / 10 / 6 - 19:42 )
ستجد أن الإسلام مربوط بالجانب العملي للإنسان و المجتمع و ليس بالجانب الروحي فقط , لن يعطي الإسلام ما لقيصر لقيصر لأنه جاء أصلا ليكمل هذا النقص لذلك لن تكون العلمانية الفرنسية طريقا معقولا يمكن للإسلام أن يحتويه , بل هي بديل يشترط زوال الإسلام .
إن كنت تريد أن تنتظر حتى تقنع الشعوب المسلمة كلها بالإلحاد فذلك أمر آخر .. أما إن كنت تريد أن تكون أكثر واقعية فأنا أعتقد أنك يجب أن تقبل ذلك الإسلام الذي لا يؤيد كل تلك التصرفات غير المعقولة للسلفيين و الأصوليين المتشددين و رجال الدين المتنفعين , هذا الإسلام ليس شيئا متطابقا معك لكنك يمكن أن تعمل معه , و الأهم الشعوب تقبله و تعمل به لأنه يوافق لديها منطلقات العقل بينما لا توافقه السلفية و الأصولية.
الإسلام الوسطي يتم طرحه و ينال صدى واسع هذه الأيام و هو مستقبل الشعوب الإسلامية الواضح, هذا الإسلام يقبل العلماني و الشيوعي و الليبرالي و الأصولي و السلفي و المسيحي يقبلهم جميعا كشركاء في الوطن إن إلتزموا جميعا بالمبادئ الأخلاقية و أولها الديمقراطية و الوطنية, عليك فقط سيدي أن تقبله كشريك و أن تعمل معه يدا بيد , من أجل أهدافك الذي يشاركك فيها


3 - تنميرت
farouk mourad ( 2011 / 10 / 6 - 20:05 )
بوركت ووفيت واني والله اراك حكيما في زمن قل فيه الحكماء


4 - مقال بوقته
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 10 / 6 - 20:25 )
تحية الى الكاتب , وفعلا نحن بحاجة لمثل هذا المقال.. واريد ان اضع ملاحظة بسيطة:
يقول القرضاوي: -أما استدلالهم بهذه الآية الكريمة {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} فهو في غير محله، فطاعة ولي الأمر تجب إذا ما تحقق بطاعة الله ورسوله، وقام بتنفيذ شرعه، -
تعليقي: من له الحق ان يقرر ما اذا كان الحاكم يطيع الله ورسوله وينفذ شرع الله؟؟
طبعا القرضاوي!!
اي عمليا ما يريده القرضاوي هو ان يكون الحاكم الفعلي لكل المسلمين , لانه له الحق وحده ان يقرر من هو الحاكم الذي يطيع الله ورسوله وينفذ شرع الله .

تحياتي


5 - تيا معتصم الكاتب واخوته بتنويرهم الهايل ده
مصري اصيل ( 2011 / 10 / 6 - 21:02 )
متخيلين ان المسلمين والسلفيين بالذات ها يصحوا الصبح علي كتاباتهم النيرة وينفضوا عنهم الدين ويقولوا لهم امين والله انتم عندكم حق ونورتونا ووعتونا ها نبعد الاسلام
بصراحة المواضيع باسلوب الفكاكه ده اصبح مضحك للغاية
بس نقول ايه الناس بتتسلي وفي ناس بتقول رائع وبعدين كله ينزل علي مافيش
وتاني يوم نقول كمان
والله نفسي اشوف ها يصلوا لايه بس اعتقد ان العمر مستحيل يطول لما شوية الكلام ده يغير حاجة
بالعكس انا شيفاه جايب بالعكس لكن ادينا بنتفرج والمشكلة ان كله ها يلطم بكره لما يتسحل من السلفيين يعني هم سواء قراءوا اللي هنا وازدادوا عكسه او لم يعبروا ما يتقطع فيه الناس هنا ويعملوا اللي في دماغهم
نقول ايه مرة اخري نتسلي احسن من التوك شو


6 - الاستاذ عبد القادر انيس المحترم
صلاح الساير ( 2011 / 10 / 6 - 21:12 )
مسير التاريخ لايقبل الحكم الفردى (الدكتاتورى) وحسب القوانين التاريخية والاجتماعية فان
المجتمعات وعبر نضالات الشعوب تتحول من انظمة مستبدة الى اتظمة حرة وديمقراطية و
يحكم الشعب نفسة بنفسة...فعلى الدول الممعنة بالفساد والاستبداد ان تستعد للتعامل مع
زفراتها الاخيرة وحمدا لشعوب المقاومةوالمضحية 0 0 0
شكرا على كشف المستور من العلماء ذوات العزم فى قتل شعوبهم 0
مع التوفق


7 - العيب فيه 1
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 6 - 21:28 )
شكرا للسيد محمود المعتصم عثمان على التجاوب مع المقال. تتساءل أين البؤس؟ ألم تر، حقا، بؤسا في أن يجتمع 500 عالم دين ويصدروا بيانا ينتمي إلى زمان غير زماننا، حتى في اختيار المصطلحات؟ ثم ألا ترى كيف يختلف علماء الإسلام حتى التناقض والتكفير لأن كل فريق يجد مبتغاه فيه انتقاء وتأويلا مادام يقبل ذلك، فهل نحن إزاء إسلام واحد أم إسلامات حسب الطلب؟
تقول: -الإسلام يشجع الثورة والانتفاضة على الظلم-. وأنا أقول إن الإسلام مثل العجينة يمكن تشكيله حسب الغرض. رأينا هذا في حربي الخليج ونراها اليوم. ورأيناه طوال تاريخ الإسلام تسخيرا للحكام من طرف الفقهاء أو دعوة للثورة والخروج عليهم. بوسعي أن أدلك على آيات وأحاديث كثيرة تدفع المؤمن للخضوع باسم القضاء والقدر. يكفي أنه أدان العبد الآبق والمرأة الناشز. الفترات الوحيدة التي عرفت تعايشا سلميا هي تلك الفترات التي انخفض فيها نفوذ رجال الدين على الحياة السياسية والاجتماعية. ولو طبقنا الإسلام اليوم كما يقول أهل السنة والجماعة لاستحالت حياة الناس إلى كابوس حقيقي. لا يمكن صياغة دستور يتفق عليه الناس من الإسلام لأن العيب فيه مثل الدواء الفاقد للصلاحية. يتبع


8 - إلى محمد المعتصم عثمان
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 6 - 21:46 )
تتمة لردي تحت عنوان (العيب فيه)
تسأل -من سيقوم بإبعاد الدين؟- ورأيي أن الدين الإسلامي المسيس يعرف أزمة حقيقية. إنه يفقد مواقعه باستمرار تحت ضربات العلم والحداثة، بالأمس كان يجد فيه رجال الدين ما يكفر الديمقراطية واليوم صاروا يجدون فيه ما يبيحها. ناهيك عن القضايا الأخرى التي عارضوها باستماتة مثل خروج المرأة للتعلم والعمل ومثل الاختلاط ومثل الحريات وهم اليوم قد سكتوا عنها ويثيرون قضايا أخرى مثل الحجاب والعلمانية.
رأيي أن وعي الناس هو ما سوف يبعد الدين بعد أن يتوقفوا عن استهلاك بضاعة رجاله الفاسدة والتوجه بحزم للنهل من العلوم والمعارف والتجارب الحديثة.
طبعا موقفك الإيجابي من السلفية والأصولية مهم. ولكن للأسف الكثير من الناس لازالوا واقعين تحت نفوذهم ويعرقلون بذلك كل جهد للإسراع في بناء مجتمعاتنا على أسس حديثة تحترم حقوق الإنسان بغض النظر عن معتقده أو عرقه أو مذهبه وهذا ما يجب التنبه له. الثورات الجارية يمكن تحريف مسارها نحو دول استبدادية دينية مثلما جرى في إيران. المجتمعات لا تسير دائما إلى الأمام قد تتوقف، قد تتراجع، قد تنتحر..
تحياتي


9 - إلى فاروق مراد
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 6 - 21:48 )
لا شكر على واجب أخي مراد. التواصل بين ذوي العقول راحة. المثل عندنا يقول حدث العاقل تستريح
تحياتي


10 - إلى طلال
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 6 - 21:57 )
شكرا أخي طلال. ملاحظتك في الصميم. رجال الدين يعملون دائما على تحقيق نفوذ وجاه من خلال هيمنتهم على العامة وتنصيب أنفسهم الوكلاء الشرعيين على الدين وعلى تطبيقه الصحيح، والحكام يقربونهم خوفا منهم وتسخيرا لهم للتحكم في الأوضاع ولا بأس أن يتقاسموا معهم الفوائد ،
تحياتي


11 - سيدي محمود المعتصم
رويدة سالم ( 2011 / 10 / 6 - 22:00 )
سيدي الفاضل قلت -الإسلام يشجع الثورة و الإنتفاضة على الظلم- طيب هل يمكن ان تشرح لي مدى شرعية الثورة على الحاكم انطلاقا من النصوص التالية-قال تعالى : ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم [ النساء : 59 ] . وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني .
وعن أبي ذر رضي الله عنه . قال : إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدا حبشيا مجدع الأطراف . وعند البخاري : ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة .
و في ( ( الصحيحين ) ) أيضا : على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره ، إلا أن يؤمر بمعصية ، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة . - أما فيما يتعلق بالثورات او الهبات الشعبية الحالية في كل البلاد العربية فهي ليست من فعل المسلمين ولا غير المسلمين بل هي ثورات على اوضاع اقتصادية لم يحركها الدين بل الحاجة وقف الازهر والسلفيون والاقباط المسيحيون صامتين او منديين بها في بداياتها ولما على صوت الشارع وبدت علامات سقوط النظام نعق كل طرف للمطالبة بنصيبه في الكعكة
مع خالص احترامي


12 - استاذي عبد القادر تحية
رويدة سالم ( 2011 / 10 / 6 - 22:20 )
كما قال علي ابن ابي طالب -القرآن حمال أوجه- يتخذ لكل ظرف موقفا يناسبه وان تطلب الامرأ أن يناقضه في ظرف مشابه فدوما تأويل النص صالح وجاهز لمنح الحلول العصية والتبرير موجود
اعتقد ان الاسلام بلغ حدا من العنف لم يبقى له بعده الا ان يبدا بتقليم أظافره والاستكانة لدوره الروحي البحت في المساجد
محاولات الاحزاب الاسلامية المستميتة ايجاد برامج توافقية مع متطلبات الشارع جعلتهم يبتعدون عما كانوا يؤمنون انه من الحدود المقدسة التي لا يمكن تجاوزها وجعلتهم في منظور السلفيين مرتدين خاطئين من اهل النار
هذا الصراع الداخلي في المطبخ الاسلامي الى جانب التجارب الفاشلة في الجزائر وإران وغيرهما من البلدان التي آمنت ان لا خلاص الا بالعودة للحاكمية الالهية والدين الحنيف سيجعل اي شعب قادر على صنع حياته السياسية بمساحة مقبولة من الحرية كالتونسيين يفكرون كثيرا قبل منح ثقتهم لأحزاب لن تغير وضعهم ولن تصنع بالنهاية بدل الدكتاتوريات البائدة الا دكتاتوريات دينية اكثر بؤسا وعنفا وقهرا
دوما يبقى الامل قائما استاذي لأننا نعلم ان شعبنا لا يعرف من الاسلام الا ما ورثه بالتواتر وكشف الحقائق سيصدمه لكن سيقويه
خالص مودتي


13 - اود الاتصال بي
لطيف شاكر ( 2011 / 10 / 7 - 04:49 )
عزيزي الاستاذ عبد القادر انيس
اتابع دائما مقالاتك واسعد بها واشعر بثقافتك الواسعة واستنارتك الرائعة وقد شجعني هذا الي الكتابة اليكم لتعريف معني الشريعة الاسلامية هل توجد شريعة مكتوبة وتم العمل بها يوما وما المحصلة في البلاد التي عملت بها
هذا لاني اريد ان تشترك معي في حوار عن مدي وكيفية تطبيق الشريعة الاسلامية في مصر في برنامج علي الهواء علي قناة الكرمة الامريكية المصرية علما بانني اعد واقدم برنامج مصر التي لانعرفها كل خميس ارجو الاتصال بي علي ايميلي
[email protected]


14 - الثوابت والمتغيرات
ابن النيل الصيرفى ( 2011 / 10 / 7 - 07:19 )
بقدر أن الموضوع شائق ومهم فهو موضوع الساعة للربيع العربى، بقدر ما هنالك خلط فى الأوراق والمفاهيم والتأويلات والفتاوى الرعناء المغرضة.
لو وضعنا أيدينا على الثوابت والمتغيرات دون خلط لتجنبنا الكثير من الشقاق والإساءة للدين الحنيف. منها على سبيل المثال قول على بن أبى طالب رضى الله عنه -القرآن حمال أوجه-، فهمها البعض قابلية المعطى الدينى للتلوين فى حين أنها الثراء فيما تحمله النصوص الدينية من معانى ومقاصد هى فى صالح البشر وليس ضدها: -يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر-. المقولة ليست فى الثوابت التى منها مكونات العقيدة ومناطات الشريعة، إنما فى المتشابه الذى لم يحسن الفكر الإسلامى تناوله بعد وفيه الزيغ فى القلوب كما فى سورة آل عمران: -فَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِمۡ زَيۡغٌ۬ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَـٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَآءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَآءَ تَأۡوِيلِهِ-. هنا المصدر الرئيسى للخلافات والتشيع وتلوين المعانى لتحقيق أغراض ليست من الدين فى شئ مبتغاها الرئيسى السلطة. فلا يجب أن نصم الدين بما إقترفه البعض من سوء التأويل والخلط بين الثوابت والمتغيرات الزمنية.
تحياتى


15 - تحية للجميع
مكارم ابراهيم ( 2011 / 10 / 7 - 10:09 )
ربما يكون المعني باولي الامر في الاية التالية-أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم-
هو اطاعة الشخص المسؤول عن تربية الفرد قد يكون الاب او الام اذا كان الاب متوفي او الاخ الاكبر اذا كان الفرد فقد والديه معا
قد يكون هذا المعنى ولكن الشيوخ الذين يربطون مصالحهم بمصالح الزعماء العرب اكيد يؤلون مايشاؤون من الايات لصالح الزعماء وللحفاظ على رقابهم وربما جني الاموال

واتصور ان الشعوب العربية بالفعل لم تعد تبالي بفتاوي هؤلاء لانها تعلم جيد خبائثهم وهي تسعى للعدالة التي يطالبهم بها ربهم اذا هم يعلمون بانهم على حق ولم يسيؤا لدينهم بهذه الثورات بل على العكس انهم يخدمون دينهم بالقضاء على الفساد من خلال القضاء على الحكام العرب لان اي دين متبرا من هكذا حكام
حتى الشيطان يتجنبهم
فاين الخطيئة والمعصية اذا الشعب اطاح بهؤلاء المجرمون الفاسدون ؟


16 - استاذة مكارم لحظة من فضلك
رويدة سالم ( 2011 / 10 / 7 - 12:30 )
في قوله -أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم- نجد في شرح العقيدة الطحاوية-ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا ، وإن جاروا ، ولا ندعو عليهم ، ولا ننزع يدا من طاعتهم ، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ، ما لم يأمروا بمعصية ، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة- مستشهدين بالعديد من الاحاديث النبوية مثل -من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني- و-عن أبي ذر قال : إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدا حبشيا مجدع الأطراف . وعند البخاري : ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة-و-في ( ( الصحيحين ) ) أيضا : على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره ، إلا أن يؤمر بمعصية ، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة-و-عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر ، فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات ، فميتة جاهلية- و-عن عوف بن مالكما أقاموا فيكم الصلاة ، ألا من ولي عليه وال ، فرآه يأتي شيئا من معصية الله ، فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعن يدا من طاعة-
كيف فسرتها بطاعة الاب او الام او الاخ الاكبر الخ؟


17 - شكرا لك استاذ عبد القادر
سليم يوسف متي ( 2011 / 10 / 7 - 15:02 )
تحياتي لك استاذ عبد القادر وشكرا لك لهذه المقالة التنويرية اتمنى من المسلمين ان يرو حجم التناقض الذي تعايشنا معه في ضل هاولاء وياخذون من الدين مصالح شخصية وحزبية ويبدو لي ان هذا التناقض موجود منذ بداية نبوة محمد وبعده من الصحابة والخلفاء وتاريخ هاولاء شاهد لهم لما مارسوه من استبداد وعبيد والتهجم والتحقير بحق كل ما هو يعارضهم ويعارض تعاليم دينهم ..المشكلة يا استاذي القران حمال اوجه من ايات مدنية وايات مكية منافية للسلم والسلام وفيه ايات تنسخ ايات انه حقا سوبرماركت تجد فيه كل شي وكل التناقضات وهذا واضح في ال500 عالم وبين علماء الشيعية وبين الصوفيين والسلفية والقرانيين .. المشكلة هي ابعاد كل هذه الافة عن السياسة وحياة الفرد الخاصة واقتصاره في علاقة شخصية بين الانسان وخالقه اي تعاليم روحية مقتصرة على المسجد فقط .. اما عن السيدة مكارم فمعروف عنها محاولة تزيين الامور وان كانت بدون قصد لكن صدقيني اتمنى ان تكوني احدى شيخات الاسلام بدل القرضاوي وتنوريننا وتنورين اسلامكي بهذه المفاهيم والتفاسير القرأنية وان كانت خطا اقصد تفسيراتكي وانا متاكد انها خطأ لكنها تنويرية وجيدة وتبعث السلام والمحبة


18 - إلى لسيد صلاح الساير
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 7 - 16:20 )
في البداية أعتذر من كل من تفضل بالقراءة والتعقيب لتأخري في التفاعل معهم لأسباب قاهرة.
شكرا للأخ صلاح الساير على المرور والتعقيب. أملى أن تتواصل مسيرة التاريخ ولا تتوقف عندنا، كما عودتنا في السابق بسبب الحفر والأشواك والمطبات التي تضعها في طريقها قوى التخلف والجمود، شأن هؤلاء (العلماء)
تحياتي


19 - إلى رويدا
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 7 - 16:30 )
شكرا رويدا على المرور والتعقيب المميز الذي أتبناه. بقدر ما أنا متفائل من التحولات الجارية بقدر ما أنا متشائم ومدرك مدى الضرر الذي سيتسبب فيه الإسلاميون ورجال الدين عموما في عرقلة الانتقال السريع إلى دولة حديثة.
تحياتي


20 - إلى الأستاذ لطيف شاكر
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 7 - 17:02 )
مرحبا أستاذ لطيف شاكر وشكرا على المرور والتعقيب. أتابع أحيانا (مصر التي لا نعرفها). هل وجدت من يفرق لك بين: ((البطل والبلطجي !!!؟))... ههههههه
بالنسبة لإشكاليتك حول تطبيق الشريعة، فقول الإسلاميين المعاصرين بأن الشريعة لم تطبق ولو طبقت لخرجنا من التخلف، فيه مفارقة عجيبة: لحسن حظ المسلمين أن الشريعة الإسلامية لم تكن تطبق دائما بحذافيرها (ما عدا وضع المرأة الذي ظل سيئا وعرف حاليا تحسنا بسبب إهمال الأسر للإسلام))، بل كان رجال الدين المتسامحون يخففون من غلوائها ويحتالون عليها حتى لا تستحيل حياة الناس إلى جحيم (قطع الأيدي والرؤوس، رجم، جلد..). وفي كل الفترات التي تمكن رجال الدين المتزمتون من فرض أنفسهم عبر استمالة العامة معهم كان الحكام يضطرون إلى تطبيق الشريعة، وهي في الحقيقة فترات الانحطاط وليس التقدم كما يكذب الإسلاميون. وهكذا ظل الناس عندنا أيضا متسامحين نسبيا حتى يظهر في فترات الأزمات رجال دين متعصبون يقومون بإخراج الجن من القمقم.
بلوغ مجتمعاتنا مرحلة الحصانة واللارجوع إلى الوراء تتطلب تلقيح الناس ضد الفكر الديني المتعصب ليتعاملوا مع الدين بوعي وتسامح.
تحياتي


21 - إلى السيد ابن النيل الصيرفي
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 7 - 17:32 )
شكرا لابن النيل الصيرفي، في الحقيقة قول علي بن أبي طالب يروى كالتالي: ((لا تخاصمهم بالقرآن فان القرآن حمال أوجه ، ذو وجوه ، تقول ويقولون ، ولكن حاججهم بالسنة ، فإنهم لن يجدوا عنها محيصا)). وأيضا قوله ((هذا القرآن هو خط مسطور بين دفّتين لاينطق ، إنّما يتكلّم به الرجل)). وفيه اعتراف بالمشكلة العويصة. وما تسميه أنت ثراء فهو جائز، لكنه ثراء ملغوم بحيث اختلف الناس دائما في التفسير والتأويل في الأمور البسيطة وانقسموا مذاهب شتى، أما الأمور السياسية التي يعتبر الإسلام فقيرا بل معدما فيها فحدث ولا حرج. ألا ترى معي كيف اخترع الإسلاميون من مجرد آية مبهمة (وأمرهم شورى بينهم) كذبة كبيرة رفضوا بها الدساتير الوضعية ومبدأ الديمقراطية. رغم أن هذه الشورى ظلت غائبة تماما في تاريخ الحكم الإسلامي. أغلب الفقهاء اكتفى بنصح الحاكم بالمشاورة وأفتوا له أن يأخذ بها أو لا يأخذ.
العيب إذن في الدين من حيث إنه لم يقدم لنا أي شيء معتبر في السياسة، ولهذا يجب إبعاد رجاله الذين يريدون أن يفرضوا أساليب في الحكم عفى عليها الزمن. وأنا معك في كون السياسة من المتغيرات، وعلينا بعلمنتها إذا إردنا التوقف عن هذا التيه. تحياتي


22 - إلى السيد مكارم إبراهيم
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 7 - 17:53 )
شكرا للسيدة مكارم ابراهيم على المرور والتعقيب. مذهبك في تأويل الآية جائز، ولكن جوازه هو المشكل. وهو البرهان الساطع على أن القرآن لا يمكن اعتباره دستورا قابلا للعمل به كما يزعم الإسلاميون بسبب هذه القابلية للتأويل والمطاطية والزئبقية الخارقة لمن هب ودب.
ألا تري معي أن الدساتير الحديثة رغم شدة ضبطها، مادة مادة، تخترق ويلجأ المشرعون إلى مزيد من الضبط المتواصل، فكيف بكتاب لرجل أمي اجتهد ولكن منذ أكثر من 14 قرنا؟
من جهة أخرى فمشكلتنا هي غفلة شعوبنا واعتقادها أن في موروثها الديني تكمن أسس العدالة والمساواة بسبب قدرة رجال الدين على التلفيق وتغييب الحقائق حتى يسيطروا ثم يخرجوا ترسانة الشرائع المغيبة الإرهابية.
وطبعا لا خطأ في العمال على الإطاحة بالحكام الفاسدين. ولكن يجب أن ننبذ من الآن شعار (لا صوت يعلو فوق صوت الثورة)، الذي جنى علينا سابقا. فحتى لا نُلْدَغ من هذه الثورات، كما لُدِغْنا من الثورات السابقة، يجب تنبيه الناس إلى المخاطر المحدقة، خاصة من جانب الإسلاميين الذين لم يؤمنوا أبدا بالديمقراطية ويحاولون الآن ركوبها لتوجيهها الوجهة الخطأ.
تحياتي


23 - إلى سليم يوسف متى
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 7 - 18:26 )
شكرا لك سيد سليم يوسف متى على المرور والتعقيب. طبعا، البعض لا يعجبه نقدنا للإسلام، وهذا من حقه، ومع ذلك ندعوه إلى التأمل بجدية في هذه المأساة: 500 عالم في اليمن، يناقضهم أو يتفق معهم مثلهم في كل بلد إسلامي. أين الخلل؟ أين الحقيقة؟ هل الخلل في الدين أم في فهمه؟ هل يمكن أن يتفق 500 عالم على تحريف الدين أم على عدم فهمه؟ لا أصدق. السبب في رأيي يكمن في كون الموروث الديني نفسه قابلا لهذا التلاعب وهذا الانفلات التشريعي، وهو ما يجعله غير صالح لإدارة شؤوننا الحديثة المعقدة، البعيدة كل البعد عن تلك البيئة التي أنتجته. لكل مقام مقال. تحياتي


24 - عثمان
ALP ( 2011 / 10 / 8 - 20:18 )
الاستاذ المحترم عبد القادر

يبدو ان الاسلام في بدايته كان اقل تمسك بالنص .والا ماذا تقول بالنسبة لمقتل الخليفة الثالث

الم يكن نوع من الثورة وعصي اولي الامر؟

اتمنى قراءة تعليقك ... تقبل احتراماتي


25 - ALP
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 8 - 20:59 )
شكرا لك، التمرد على عثمان هم ثورة عند البعض وهو فتنة عند البعض الآخر. بوسع المتنازعين أن يجدوا، كل حسب مصلحته، ما يبرر مواقفهم في النصوص الإسلامية التي قيلت حسب المناسبات أو وُضِعَت فيما بعد. عثمان كان يرى أن البيعة مرة واحدة وأن الحكم ، كما قال، هو قميص ألبسه الله إياه وأنه ولي أمر المسلمين الواجب طاعته، بينما خصومه كانوا يرون حكمه الفاسد من قبيل المنكر الواجب تغييره حسب نص (من رأى منكم منكرا فليغيره...) لعل أغلب الأحاديث تم وضعها بهذه الطريقة.، لهذا لا يصلح الإسلام كدستور لضبط السياسة، ولأن الخلاف فيه يتحول إلى خلاف بين الكفر والإيمان.
تحياتي


26 - لنسال الشعوب
عبد الله اغونان ( 2011 / 10 / 10 - 19:09 )
لنستفت الشعوب العربية والاسلامية ولنعطها حرية التعبير عن مطالبها.ان رضيت فعلا ابعاد الدين عن المجتمع وسياسته فالتكن.لكن الظواهر كلها تدل على العكس مثلا الجبهة الاسلامية للانقاد بالجزائر وحماس وحزب الله وايران وقيام باكستان على اساس وباعث ديني وفوز احزاب اسلامية دمقراطياومظاهر الاسلام في كل مجلات الحياة .
اصلا الحضارة الاسلامية قامت اساسا على الدين والاخرون يتعاملون معنا علىهذا الاساس


27 - إلى عبد الله اغونان
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 11 - 13:33 )
شكرا سيد عبد الله على التفاعل مع الموضوع.
الديمقراطية، سيدي، لا تعني دكتاتورية الأغلبية سواء كانت عمالية أو دينية أو عرقية. لنفرض أنه جرت انتخابات ديمقراطية وفاز الإسلاميون. من صميم الديمقراطية أن تبقى الأقلية التي لم تفز متواجدة في الساحة وتتمتع بكل الحقوق السياسية بحيث يمكن أن يجرب الشعب الإسلاميين ولا يرضى عن إدارتهم وفي الانتخابات التالية تتحول الأغلبية إلى أقلية والأقلية إلى أغلبية، وهكذا.
للأسف، الإسلاميون لا يقبلون بهذا، والتجربة أمامنا حيثما حكموا: في السودان، وإيران وفي بلدان الخليج، لا مكان للمختلف، وكل اختلاف يتحول إلى تكفير لأنهم يحكمون باسم الدين ويعتبرون المعارضة لم هي معارضة ضد الدين، لهذا لا يصلح الدين كدستور وبرنامج سياسي.
ولعلك لاحظت كيف حكموا على خصومهم بالموت لأنهم لا يرون الحل في تطبيق الشريعة.. حاور فرج فوده القرضاوي والغزالي وبعد ستة أشهر اغتيل من طرف أحد الإسلاميين وشهد الغزالي للقاتل وأنه من حقه أن يفعل ما فعله بوصفه تغيير منكر مطالب به كل مسلم
ما رأيك؟

اخر الافلام

.. متبرع من أصل مصري يهدد بايدن بورقة الناخبين اليهود


.. 111- Al-Baqarah




.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال


.. لايوجد دين بلا أساطير




.. تفاصيل أكثر حول أعمال العنف التي اتسمت بالطائفية في قرية الف