الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظنوا أن الدنيا تُقبل عليهم ولا تدبر

نبيل هلال هلال

2011 / 10 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



لما كان الظَّلَمة والطواغيت يظنون أن الدنيا تقبل عليهم ولا تدبر، فإنهم يقتلون عباد الله، ويقتلون بعضهم البعض: بلغ عدد الذين اغتيلوا من الحكام فى عالمنا العربي المعاصر حوالي 23 شخصاَ، منذ حوالي قرنين من الزمان.أما عن القتلى من الخلفاء الأمويين، فعددهم ثلاثة خلفاء: الوليد الثاني بن يزيد الثاني، وإبراهيم بن الوليد الأول، ومروان الثاني بن محمد المعروف باسم الحمار. وقتلى العصر العباسي الأول اثنان هما : الأمين، قتله أخوه المأمون، والمتوكل بالله، قتله ابنه . أما قتلى العصر العباسي الثاني فسبعة خلفاء : المستعين بالله، والمعتز بالله ، والمهتدى بالله، وعبد الله المرتضي، والمقتدر بالله، والمستظهر بالله، والمسترشد بالله، غير الخليفة المستعصم بالله قتيل التتار. أما قتل الحكام والاستيلاء على العرش بالسيف في العصرين المملوكي والعثماني فقد أصبح ظاهرة، وحسبنا أن نذكر أن السلطان العثماني محمد الثالث قتل تسعة عشر أخا وابنين له بعد أن أفتاه "فقهاؤه" بجواز قتل الأمراء والأخوة منعاً للفتنة ! انظر إلى أي درجة بلغ ضلال فقهاء السلطان (وما فقهاء اليمن عنا ببعيدين). وكان القتل والبطش بالمنافسين على الحكم من الأخوة والأعمام والأبناء ظاهرة في العصر العثماني، ومن يَسلَم منهم من القتل يتم حبسه في سجن داخل القصر كما تحبس الحيوانات . أما عن الانقلابات العسكرية في عالمنا العربي والاستيلاء على السلطة بشرعية الدبابة ، فبلغ عددها 35 انقلابا في 43 سنة، خلال المدة من سنة 1952 إلى 1995.وتتجرع الشعوب المستأنسة القهر من الطواغيت ظناً منها أن فى ذلك السلامة والنجاة ، ذلك ما أفتاهم به فقهاؤهم اجتنابا للفتنة وإراقة الدماء. ولكن ذلك الامتثال لا يحُول دونهم وإراقة دمائهم. هل بلغك أن محمد سوهارتو رئيس إندونيسيا السابق تسبب فى مقتل واختفاء ما يربو على مليون شخص ! زعماً منه مواجهة الزحف الشيوعي، وتم إسقاطه بعد أن رمى الشعب المقهور بفتاوى الفقهاء عرض الحائط، وخرجوا فى مظاهرات شعبية أسقطته بعد أن نهب من مال الشعب ستة عشر مليار دولار (فقط لا غير)، منها 570 مليون دولار سرقها من سبعة صناديق خيرية كان يديرها بنفسه، واحتل الترتيب السادس فى قائمة أغنى الرجال فى العالم. ولم يفوِّت ابناه "تومى" ، و"توتو" الفرصة فاستوليا كذلك على عشرات الملايين من الدولارات عن طريق استغلال النفوذ (ولا جديد تحت الشمس ‍). أما عن المشايخ ممن يصفون أنفسهم بورثة الأنبياء فلا دور لهم في مشاركة الناس نضالهم ضد الفساد والاستبداد , فالواعظ الذي يزعق من فوق المنبر متوعدا بالجحيم من لا يستبرئ من بوله ,تجده أصما أبكم لا يرى شيئا من عذابات الناس فهو صامت لا ينتقد مولاه ولى النعم , لكن إذا تحدث عن آداب دخول دورة المياه أو إرضاع الكبير أو العلاج من مس العفاريت ,أو الحديث عن الزنا بقضيب الطفل أو القرد (أعزكم الله) ,تجد صوته عاليا ترتج له جدران المسجد ,ولله الأمر من قبل ومن بعد . من كتاب اعتقال العقل المسلم منشور قبل الثورة بنحو ثمانية أعوام ,ومتاح في مكتبة الحوار المتمدن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ملفت للإنتباه !
ماجد جمال الدين ( 2011 / 10 / 7 - 01:39 )
من اللافت للإنتباه في مقالك أنك تحدثت عن القتلى من الحكام بدءاً من العصر ألأموي ثم العباسي ألخ .. وتغاضيت عن أن ثلاثة من أربعة ممن يسمون بالخلفاء ألراشدين ماتوا قتلا .. وحتى النبي محمد يشاع انه مات مقتولا بالسم .


2 - نبيل هلال التراث انتج هذا القتل
وليد يوسف عطو ( 2011 / 10 / 7 - 13:32 )
السيد نبيل هلال هلال المحترم ان التراث العربي الاسلامي هو الذي اسس لثقافة التامر والقتل لقد قتل ابوبكر وعمر بن الخطاب عشرات الالاف من المسلمين الذين امتنعوا عن دفع الزكاة وقتل عمر بن الخطاب سعد بن عبادة زعيم الانصار بحسب قراءة المفكر هادي العلوي وعمر نفسه خالف محمد نبيه ورسوله في موارد كثيرة والقران يقول عن محمد انه لاينطق عن الهوى حيث عقد محمد اتفاقية نجران مع وفد نجران المسيحي نقضها عمر بعد عشر سنوات وطردهم من الجزيرة وهناك العهدة العمرية سيئة الصيت والتي تتعارض مع سلوك محمد مع النصارى والمسيحيين

اخر الافلام

.. ندوة توعية للمزارعين ضمن مبادرة إزرع للهيئه القبطية الإنجيلي


.. د. حامد عبد الصمد: المؤسسات الدينية تخاف من الأسئلة والهرطقا




.. يهود متشددون يهاجمون سيارة وزير إسرائيلي خلال مظاهرة ضد التج


.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان




.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل