الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المدمر تعيد ذكريات طما مع الفتنه

عبد السيد مليك

2011 / 10 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


طما وهي من اقدم المدن المصريه وكلمه طما
مشتق من الأصل الهيروغليفي (حت-طمت) وهي تقع اقصى شمال محافظه سوهاج وهى ثانى اكبر مركز علي مستوى الجمهوريه من حيث عدد القري التابعه له بعد مركز مغاغه بمحافظه المنيا حيث
يصل عدد القري التابعه له ٣٦ قريه وتقع طما علي مساحه ١٢٣٠ كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها حوالي ٤٥٠,٠٠٠ نسمه ومن مدينه طما العديد الشخصيات العامه في شتى المجالات الفن والرياضه والسياسه ومن اشهر الشخصيات هوالراحل الشيخ محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر السابق والذي كانت تربطه علاقه حميمه بي نيافه الانبا فام اسقف طما وتوابعها
طما وزكرياتها العصيبه
بدات السنه الفتنه تثنى حميميه ابنائها من المسيحين والمسلمين لاول مرة في ٥ اكتوبر ١٩٩٢ عندما نشبت مشاجرة بين مسيحي ومسلم اودت بحياة الثانى الامر الذى استاء منه الجميع مسلمين ومسيحين . وقام حكماء الفريقين بعمل جلسه صلح واعتبرها الجميع انها حاله من حالات الثار العاديه كعادة اهل الصعيد.
إلا ان هذا الحدث كبذرة القيت وجدت الارض الخصبه لدي صناع الفتنه وتجار الموت لينزعو فتيل الفتنه ويسلبو اهل المدينه هدؤهم وقوة ترابطهم مسيحين ومسلمين. فعند عرض الاحداث السابقه علي الدكتور جلال الدين ابو الدهب وهو من ابناء المدينه والذي كان يشغل وقتها منصب وزير التموين والتجارة الداخليه , وعلي الرغم انه شخصيه مسالمه وعائله فوق مستوى الطائفيه الا ان رجاحه العقل والفطنه لم تتملكه في هذا الموقف وربما عن عدم وعي بطبيعه اهل الصعيد عندما يبلورو بعض كلماته الحادة الي رد فعل عملي وخاصه انه يمثل لابناء مدينته رمز سياسي بالاضافه انه كان عضو المجلس عن طريق الحزب الحاكم عن نفس الدائرة انا ذاك . وبالفعل التقي عدد كبير من صغار النفوس فى احد منازل اقرباء الوزير للترتيب لهذا الحدث بالاتفاق مع الاجهزه الامنيه. كما اعتبر اهل المدينه مسيحين ومسلمين ان هذا الذي اضاف اقطاب الفتنه في منزله هو المحرض الرئيسى والذى تولي بنفسه متابعه حرق كنيسه الشهيد مارجرجس وقد قام هذا الشخص فيما بعد بالاعتذار للاقباط عندما شعر انه في حاجه الي اصوات الاقباط اثناء ترشحه لبرلمان مجلس الشعب وعلي الرغم ان الكثير قبل بهذا الاعتذار من منطلق مرغما اخاك لابطل الا ان ارادة السماء لم تشاء له بتقلد هذا المنصب. هذا عن مافي ذاكرة اهل طما والاقباط على وجهه الخصوص من تاريخ الفتن الطائفيه.
وهنا ياتى السؤال: هل ماجري الاثنين الماضي ٣ اكتوبر ٢٠١١ في قريه المدمر (هي إحدى اكبر القري التابعه لمدينه طما من حيث المساحه وهي كلمه مشتقه من كلمه دامير اشارة الي المكان العالي المرتفع الذي كان يحفظ فيه الفلاحين محصيلهم الزراعيه اثناء فيضان النيل) هو امتداد لجرح قدم وكابوس عاشه اهل المدينه مسيحين ومسلمين تنساة الطرفين حبأ في العيش بسلام وعودة التأخي بينهم.
ام ان هذا نوع من حالات الانفلات الامنى الذي دفع بمجموعه من الشباب اكثر من مائه فرد من ابناء القريه والقري المجاورة ليروعو امن الهادئين ومعه امن بلاد باكملها لاتعرف هذا النوع من تيار العنف وان كنت اؤكد ان طما اول من لايقبل بهذا الامر هم اباء وامهات هؤلاء الصبيه ولن يسمحوا لهم بزعزعه الود والمحبه المترسخه بين الطرفين.
ام ان هذا هي صورة الديمقراطيه السلفيه الجديدة فلم يغفلني ابدا نبره التشدد عندما قمت بالاتصال بي احدهم من داخل القريه واخذ يكرر كلام كا ان هذا المكان هو بيت مملوك لمسيحي يدعي انور شنودة ويعمل نجار بالقريه وانه لاتوجد تراخيص وهذا اثار حفيظه المسلمين والقريه اصلا فيها كنيسه وان نسبه المسيحين فقط ٣٠% لم اود ان اقطعه الي انهي وعندها كان سؤالي من اقامكم لتكونو جهه تنفيذيه او حتى جهه رقابيه؟ ماشئنك ان القريه بها كنيسه او اكثر ؟ الم تعلم ان ماقمتم به هو جريمه تعدى علي حق الاخرين يعاقب عليها القانون؟
وعلي الرغم انى متاكد من عكس ماروى وهذا ما اكدة لي جناب القمص ويصا حبيب راعي كنيسه الملاك ميخائيل بساحل طما ووكيل مطرانيه طما التابعه لها كنيسه السيدة العذراء بالمدمر والذي اكد لي انها كنيسه تقام فيها الصلاة من ١٢ عام وان ماحدث مجموعه من الشباب قاموا برشق الكنيسه بالحجارة ولكن الامن تدخل علي الفور وفرقهم كما اكد علي استمرار المصلين في اداء شعائرهم.
زمان في طما كان الولد المسيحي بيحمي البنت المسلمه في الشارع او العكس اي ان الولد المسلم بيحمي البنت المسيحيه فقط لانها بنت حتتو وزمان كمان كانو المسلمين والمسيحين بيبنو الكنيسه مع بعض وبرضو بيبنو المسجد مع بعض . فهل لازال هناك كبار حكماء يستطيعو ان يحافظو علي امن طما وقرها بكل ابناءها من المسيحين والمسلمين ام يلزمنا لعيش ايام زمان ان نعيد الزمان؟
وان لم اتمكن بالاتصال بالسيد مامور قسم شرطه طما لكن لا يفوتنى ان اشكر فيه سرعه التواجد في مسرح الحدث وعوده الهدؤء واعادة ممارسه الشعائر للمصلين في كنيستهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طار الحب ... وطار السلام والنوم
حكيم العارف ( 2011 / 10 / 7 - 06:23 )
يا استاذ عبد السيد

حضرتك مش واخد بالك من حاجه مهمه ...

الايام اللى حضرتك بتترحم عليها كانت ايام غفله من الاسلام ... لان ام كلثوم وعبد الوهاب وفريد الاطرش ومحمد فوزى وغيرهم من الفنانين كانوا بيغنوا للحب وبكل حب يجتمع الكل حول اللحن الجميل ليتشابك الشعب فى محبه ...

كان فيه ايضا محبه وعلاقات بين شاب مسيحى وشابه مسلمه والعكس بس كانت بتاخذ واجهه تانيه ... وليست بالحساسيه بتاعة اليومين ...

والحساسيه نشأت عندماتعرض المصرى لأهانة نفسه والعمل عند السعوديين فتشبع بجرعة كراهية لمن هو مختلف عنه فى الدين وبالتالى حلت الكراهية محل الحب الذى كان يعشش فى مصر

اخر الافلام

.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم


.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا




.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است


.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب




.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت