الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حملة أسلمت المسيحيين في قطاع غزة وفلسطين 2

سمير الحكيم

2011 / 10 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اقتراح حلول للمناقشة

من خلال هذا المقال أحاول أن نتفق جميعا بأن أسلمت المسيحيين أو تهجيرهم من خلال الضغط النفسي والاقتصادي وعدم إيجاد أفق وظيفي للجامعين والمتعلمين منهم يصب مباشرة لمصلحة العدو الصهيوني، وإنشاء دولة جميع سكانها من المسلمين بجانب إسرائيل يسهل طلب العدو الصهيونية دوليا الضغط على الفلسطينيين بقبول الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.
الدولة اليهودية تعني بأن يكون سكان إسرائيل من اليهود فقط، وكل من هو غير يهودي لا يحق له السكن أو التجنس، ويعامل كزائر ويحق لحكومة هذه الدولة سحب الإقامة منه متا شاءت، أي بمعنى آخر وعلى المدى البعيد ترحيل كل عربي فلسطيني مسلم أو مسيحي من هذه الدولة، وهذا يعني إلغاء وسحب الحق التاريخي للمواطن الفلسطيني من سكان البلاد الأصليين البقاء في وطنه.

حملة تكفير العرب المسيحيين ليل نهار بالجوامع والساحات العامة ومن خلال الاحتكاك اليومي وذكر آيات القرآن بدون ذكر سبب التنزيل لتثبيت كلام الخطباء وكأن القرآن الكريم لا يوجد به فقط إلا آيات تكفير المسيحيين، هذا يضر بالنسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية ويؤدي بالنتيجة بتهيج المجتمع ضد إخوتهم في الوطن.

الفرز الدين والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد على أساس ديني يؤدي إلى تقوقع العرب المسيحيين وانعزالهم عن المجتمع وشعورهم بالاضطهاد والظلم وعدم الأمان والاغتراب في وطنهم رغم تاريخهم العريق في دفاعهم عن وطنهم ضد جميع أنواع الاستعمار.

هجرة الشباب المتعلمين والمتفوقين وحملة الشهادات العليا للخارج لعدم وجود وظائف أو عمل لأي أسباب كانت (لأنه يوجد أسباب كثيرة)، ومحاولة الآباء في شتى الوسائل لإبقاء أولادهم في الوطن لأن هجرتهم تعني فقدانهم يؤدي بالنتيجة لهجرة كل العائلة للخارج.

لا يوجد إلا مقبرة واحدة لدفن الموتى، ومساحتها أقل من 250 متر مربع وهي منذ العهد البيزنطي وتدفن الأموات من نفس العائلة والجنس في قبر واحد فوق بعضهم البعض وبجوار المقبرة توجد أقدم كنيسة وهي كنيسة برفوريوس.

وقد خصص الرئيس الراحل أبو عمار أرض لبناء جامع وأرض بجوار الجامع لبناء كنيسة ومقبرة رمزا للتآخي الإسلامي المسيحي والعيش المشترك وبني الجامع وصودرت أرض الكنيسة وبني بها حديقة للجامع.
عدم محاولة توعية العامة ومصادرة تاريخ نضال وانتماء وإخلاص إخوتهم في الوطن من العرب المسيحيين يؤدي إلى الجهل الكامل بهم وأيضا التشديد على تكفير العلمانيين واليساريين والتقدميين والقوميين ومنهم يحملون أسماء مسيحية يؤدي ذلك إلى التشديد على تكفير المسيحيين بدلا من إبراز نضالاتهم وتضحياتهم ضد العدو الصهيوني.

ثقافة قبول الآخر ولو اختلف معنا في الرأي والفكر والمعتقد هو أمر ألاهي "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"(سورة الحجرات آية 13) وأيضا "وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلكِن يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " (سورة النحل آية 93)


فأرجو من الجميع المشاركة في إيجاد الحلول الايجابية للحفاظ على نسيج مجتمعنا والتعايش الأخوي ليس فقط بين الأديان بل أيضا بين شتى المعتقدات والانتماءات الفكرية.
لأن تواجدهم هو فائدة ومصلحة المجتمعات الإسلامية لتكون عنوان يهتدي به الجميع ونموذج للتعايش والتآخي السلمي بين جميع الأديان والمعتقدات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التعصب
ابراهيم المصرى ( 2011 / 10 / 11 - 00:09 )
التعصب والجهل سيدى يدفعون لتلك الافعال اللتى تنتقص من قدرات مجتمعاتنا واعتقد ان الاحادية اللتى يتمتع بها المنغلقون دينيا تدغع فى هذا الاتجاة واصارحك انى لااعرف التركيبة المجتمعية لاهلنا فى غزة ومااذا كان لفكر السلفى دور فى الامر ام لا ولك محبتى وتقديرى


2 - الإسلام السياسي هو الوجه الآخر للصهيونية
Amir_Baky ( 2011 / 10 / 11 - 10:47 )
للأسف معظم البلاد العربية تمارس الإسلام السياسي دون أن تدرى. فالفلسطينيون يطلبون حق العودة بداخل دولة إسرائيل و إسرائيل لا تريد ذلك بل وتريد إعتراف عالمى بيهودية الدولة. فى الوقت الذى رفضت حكومة ليبيا بحق العودة لليهود الليبيين و فتح الكنيس المغلق هناك. وهتفوا بإسلامية ليبيا. وهكذا فى مصر و سائر البلاد العربية لو طالب اليهود المصريين العودة لمصر فلن تجد أحد يوافق على ذلك. العجيب أن الإسلام السياسي سبغ كلمة إسلامية على معظم أسماء الدول العربية و كأن المواطنون الغير مسلمون بهذه البلاد مواطنون درجة ثانية. ويعاتبون على إسرائيل أن تنتهج نفس الأسلوب العنصرى الذى يقومون به. فالإسلام السياسى التى تنتهجه حماس فى غزة هو الوجه الأخر للصهيونية التى تتبنى نفس الفكر المتطرف. بل وتعطى شرعية لإسرائيل بأن تتعامل بالمثل


3 - مبدا المقابلة بالمثــــــل
كنعــان شـــماس ( 2011 / 10 / 11 - 14:36 )
تحية يا استاذ سمير الحكيم ... بني الجامع وصودرت ارض الكنيسة .. ورحم الله ابو عمـــــار الاخ سمير اظن من لاينصاع الى مبدا المقابلة بالمثل طوعا يضع راســـــــه تحت مقصلة شــــريعة حقوق الانسان ولن يترحم عليه احد واظن ان احد اسباب نكبة الفلسطينيين هو ذلك الامام الذي انتشـــــى بمقابلة هتلر وحياه بالطريقة النازيــــة

اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي