الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين شُهداء القوات المُسَلّحة؟

مايكل سعيد

2011 / 10 / 11
المجتمع المدني


سؤال يطرحه كل المصريين بعد سماعهم الأخبار من التلفزيون المصري ظناً منهم بأن كل شيء تم إصلاحة بعد الثورة التي لم تحقق أي شيء من مطالبها , فقد أعلن التلقزيون المصري يوم الأحد الموافق 9 أكتوبر 2011 مساءً بأن الأقباط يضربون النار على القوات المسلحة و قتلوا منهم ثلاث جنود و أصابوا 100 جندي من القوات المصلحة , ودعى التلفزيون المصري المسلمين لمساندة الجيش المصري و حمايته من الأقباط , وبعد ذلك أجرى التلفزيون المصري حوار مع مصابي القوات المسلحة و التي كانت إصابتهم طفيفة للغاية لا تتجاوز قذف بحجارة وكان يبدو عليهم التمثيل و أنهم ملقنين ما يقولونه , وقام أحدهم بشتم المسيحيين ليبين بشاعة الأقباط في إعتدائهم على القوات المسلحة و خاصة أن مصر تعيش ذكرى إنتصارت أكتوبر الـ 38 .
عندما شاهدنا الفضائيات الأخرى الغير مصرية وجدنا الصورة مختلفة تماماً , وجدنا مدرعات تدهس متظاهرين عزّل من السلاح! , نعم إنها الحقيقية فلا نجدأي إحرازات مع القوات المسلحة سواء أسالحة نارية أو بيضاء أو ألات حادة , لأن الحقيقة أن كل المتظاهرين أقباط و مسلمين لم يكن معهم سوى الشعارات , و الجانب الآخر مسلح تسليح كامل , ذخيرة ممتلئة و دروع و هراوات و مدرعات, صورة تكشف كذب تام للتلفزيون المصري , وتعاطف معظم المفكرين العقلاء و إكتشفوا كذب و تدليس التلفزيون المصري و الإعلام المصري الكاذب و ماتناقلته كل الصحف الرسمية عن التلفزيون المصري كذباً و تضليلاً للرأي العام.
شاهدنا عدد كبير من الجثث المفتتة من الجانب القبطي بفعل دهس المدرعات العسكرية على أبادنها , طلقات رصاص حي في صدور الشهداء و المصابين , مستشفى تطلب دماً و تنقل جثث لمستشفيات أخرى لعدم وجود أماكن لديها بثلاجات المستشفى .
و السؤال هنا: ما أسماء الثلاث شهداء من القوات المسلحة؟ و أين الجنازة العسكرية؟ و أين تقرير الطبيب الشرعي لجثث العسكر؟
الإجابة تجدها عند التلفزيون المصري , فقد كذّب خبر وقوع شهداء من القوات المسلحة في بيان تصحيحي لتصحيح خبر كاذب و إعتذار من وزير الإعلام لما بدر من التلفزيون المصري على لسان جندي القوات المسلحة من سباب للمسيحيين , و إعتذار على أكاذيب أن الأقباط كانوا يحملون أسلحة , فماذا ينفع التكذيب بعد؟
الحقيقة أن الأقباط كانوا يحملون صلباناً و أكفاناً لأنهم يعلمون مسبقاً لما حدث لديهم المرة السابقة من أفراد الشرطة العسكرية من ضلاب مبرح و عنف مفرط و سحل لمواطن من 30 جندي , فالبادرة كانت من أفراد الشرطة العسكرية , وهم كان لديهم تعليمات واضحة بفض أي تجمهر في ميعاد أقصاه الساعة السادسة مساءً بتوقيت القاهرة , وهو مادفعهم لنشر الأكاذيب لكسب الشارع بجوارهم و سحق الأقباط و مساوتهم بالأسفلت , يقتلون بدم بارد , فهؤلاء ليس قواتنا المسلحة , هؤلاء عار على الجيش المصري , هؤلاء لا يمثلون الجيش المصري , لا بد من التدخل الفوري للتطهير المؤسسة العسكرية من القيادات الفاسدة التي تظن أنه بأمكانها فرض سيطرتها على الأوضاع بالقوة المفرطة , الأمر الذي غيرت مفهومة الثورة المصرية و أثيتت أن العنف المفرط أدى لأنهيار جهاز الشرطة الذي كان ينتهج نفس النهج بقيادة حبيب العادلي , فعلى العقلاء من القوات المسلحة و الجنود البواسل تطهير المؤسسة العسكرية العريقة من هذه العقلية التي تسببت في إنتكاسة 67 , نعم فنحن أمام جنود نكسة 67 و ليس جنود 73 , الأمر الذي يتطلب مراجعة فورية لعناصر المؤسسة العسكرية و تطهيرها من هؤلاء المخربين, هؤلاء من تعاملوا بمبدأ الثأر البائت بينهم و بين أقباط فضحوا أفعالهم من سحل مواطن قبطي يدعى "رائف" , وكان يوم الثأر بعيداً تماماً عن دور القوات المسلحة في تأمين المواطن وحمايته بل إتخذته خصماً , لا أتكلم عن القوات ككل فبها رجالاً اوفياء كثيرون , ولكن القلة القبيحة تقبح الأكرية , لذا فيجب إستئصال هذا الجزء الخبيث نت الجيش , ليعود لمكانته الحقيقة وسط العالم , الجيش الذي حمى شعبه و ليس الجيش الذي سحق أقباطه تحت عجلات مدرعاته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عدلي جندي ( 2011 / 10 / 11 - 16:00 )
أخي مايكل للأسف الشديد الثقافة الصحراوية البدوية صارت هي الحل ومن ضمنها بند التقية في العصر الصحراوي والذي لم يعد صالحا لعصر التكنولوجيا وهذا ما أظهرت حقيقته أفلام الفيديو والتي تفضح ثقافة المجلس العسكري الدينية ولا أعتقد أن الصورة ستتغير طالما ثقافة مصر تسيطر عليها النزعة الدينية عامة والإسلامية علي وجه الخصوص ولا بديل عن المجتمع المدني بكل ثقافته وإتجاهاته وقوته ضمانه الحياد والمتدين بيت عبادته موجود وربه إو إلهه موجود داخل بيته لأن المثل يقول من خرج من داره قل مقداره


2 - شكراً أستاذ عدلي
مايكل سعيد ( 2011 / 10 / 11 - 18:02 )
أشكرك يا أستاذ عدلي على مرورك و على تفهمك , فالجيش عبارة عن أفراد يتأثرون بخطب مشايخهم العنصرية , وتعاملوا مع المتظاهرين الاقباط على انهم كفّار كما وصفهم مشايخهم المحرضين أصحاب المجلس العسكري البربري الغجري


3 - العزيز مايكل
مرثا فرنسيس ( 2011 / 10 / 11 - 22:45 )
سلام ونعمة
يتعاملون معنا كأغبياء وكأننا لا نرى ولا نسمع ولا نفهم، شاهد وسمع العالم كله العشرات من تسجيلات الفيديو التي تدين بكل وضوح وصراحة مافعله بعض جنودنا البواسل بمصريين مسالمين ، ويعتقدون ان تجاهل الأمر سيجعله ينسى مع الايام وانا وملايين غيري نسأل معك اين هم القتلى من القوات المسلحة وقد شاهدنا صور المصابين منهم وكأنهم في نزهة
كيف يعقل يااخي ان يكون الأقباط جناة ومجني عليهم في ذات الوقت؟ لقد فاض الكيل، وكيف يعقل ان تكون تقارير الطب الشرعي عن القتلى ان سبب الوفاة هو هبوط حاد في الدورة الدموية والقتلى هم اشلاء ممزقة! ولا تعليق .
محبتي واحترامي


4 - اخى العزيز مايكل ردا على هذا الحوار
الاباصيرى بهجت ( 2011 / 10 / 13 - 19:14 )
اخى العزيز

اخر الافلام

.. لم يتضمن عقوبة الإعدام.. قانون جديد في العراق يجرّم المثلية


.. غانتس: لا تفويض لاستمرار عمل الحكومة إذا منع وزراء فيها صفقة




.. شبكات | الأمم المتحدة تغلق قضية وتعلق 3 في الاتهامات الإسرائ


.. هيئة البث الإسرائيلية: الحكومة تدرس بقلق احتمال إصدار -العدل




.. الأمم المتحدة: هجوم -الدعم السريع- على الفاشر يهدد حياة 800