الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المفهوم الضيق والمتناقض للهويات والإثنيات والقوميات عند السيد سعيد الكحل

محمد بودواهي

2011 / 10 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في مقال السيد سعيد الكحل ( سعي الأقليات إلى إقامة كيان سياسي خاص طلبا للكرامة والحرية والمساواة ) جاب كل أروقة أنظمة الحكم الديموقراطية ودول الحق والقانون والمؤسسات وأظهر كل الخصائص التي تميزها عن الأنظمة الفاسدة الاستبدادية كتلك التي تريد شعوب المنطقة العربية والشمال إفريقية كنسها إلى مزبلة التاريخ بعد العملية الثورية التي أتى بها ما يسمى ب " الربيع العربي " . كما تطرق لعديد من النقط المرتبطة بالموضوع وبالديموقراطية المطلوبة والمناضل من أجلها وكل ما له علاقة بالحرية والمساواة بين كل فئات الشعوب وهوياتها وقومياتها وطوائفها الدينية وإثنياتها العرقية ... والسؤال المطروح هو لمادا حاول قدر الإمكان أن يكون موضوعيا اتجاه كل من القضية الفلسطينية والقضية الكردية باعتبار أن كلا الشعبين يطالبا بالدولة المستقلة في ظل ظروف سياسية واستراتيجية دولية وإقليمية غير مواتية لا تتواتى في كبح جماح كل المحاولات الرامية إلى استصدار قرارات إيجابية في صالحهما ؟ ولمادا في المقابل يعاكس الحقيقة ويعمل على طمس ما تعيشه القضية الأمازيغية من تطورات على مستوى شمال إفريقيا كلها في ظل الأوضاع الثورية التي تعرفها المنطقة ؟؟
إن من يتابع كتابات السيد الكحل في مواضيعه المختلفة التي يثيرها حول قضايا الإثنيات والقوميات المتعددة التي تزخر بها منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط سوف لن يجد بالتأكيد أية صعوبة في تحديد التناقضات الصارخة . فهو غالبا ما يلجأ إلى أسلوب الكيل بمكيالين في هدا الشأن ، إد تارة نجده يتجرد من داتيته السياسية والقومية والثقافية ليتناول القضايا بموضوعية كاملة مع الاحتفاض بكامل الحرية في التعليق كما هو الحال عند كتاباته حول موضوع فلسطين وعند إثارته للقضية الكردية أو حتى عندما يتناول الإشكالية الطائفية في كل من لبنان ومصر وحتى السودان قبل حدوث الانقسام ، وتارة أخرى نراه يسقط في أتون العصبية القومجية العروبية مما يؤدي به إلى تبني النظرة الأحادية والتفكير الإقصائي ويجعله ينظر لقضايا شائكة كالقضية الأمازيغية من زاوية سياسوية وثقافوية ضيقة جدا موظفا في دلك كل أساليب التغليط والتمويه والديماغوجية المفرطة وتزوير الحقائق مما يفقده المصداقية لدى القراء والمتتبعين ويجعله عرضة للانتقادات الحادة ويضيف له أعداء جدد من الأمازيغيين لينضافوا إلى أعدائه الأصليين في الحركة الإسلاموية في جماعة العدل والإحسان وغيرها .
إن السؤال الوجيه الدي يمكن أن يطرح على الكاتب في هدا الصدد هو : ما هي الفائدة السياسية والأدبية والأخلاقية التي يريد أن يجنيها من هكدا تصريحات ومواقف ولمادا العمل على زعزعة قناعات وتزوير حقائق من المؤكد أنها أصبحت ثابتة ومحتضنة من طرف الجميع ؟؟ الا يعلم السيد الكاتب أن اللغة الأمازيغية - التي يريد أن يتصدق عليها بالصبغة الوطنية - أصبحت لغة رسمية بجانب اللغة العربية بموجب الدستور الجديد ، وأن المخزن العتيد ودولته العروبية خضعت أخيرا لمطالب الشعب الملحة والمشروعة في هدا الشأن رغم أنفها ورغم المعارضة البئيسة والمشبوهة والمشينة لحزب الاستقلال المخزني والحركة الإسلاموية الرجعية والأحزاب القومجية العروبية الشوفينية ؟؟ وموازاة مع دلك أليس في علمه - وهو المتتبع لكل تحركات الشارع - أن هناك حركة أمازيغية قوية ومناضلة لها نفود جماهيري وصدى واسع في الساحة السياسية المغربية وعلى الحركة الطلابية والتلاميدية كما لها امتدادات هامة جدا على مستوى الدياسبوا في أوربا وأمريكا وأن لها أجندة تناضل بالغالي والنفيس من أجل تحقيقها على أرض الواقع وأنها كانت هي السباقة في طرح مسألة الحكم الداتي في كل من الريف وسوس في انتظار أن يعم هدا المطلب كل المناطق الأمازيغية الأخرى كالأطلسين المتوسط والكبير وسايس والمغرب الشرقي ، وأن هده الحركة الأمازيغية استطاعت أن تمتد بتأثيرها إلى خارج الحدود نصرة لأمازيغيي كل شمال إفريقيا تنسيقا مغ أخواتها في الجزائر وجزر الكناري وغيرهما ؟؟
نتمنى من الكاتب ألا يترك عينيه مغمضتين على ما يدور حوله من تطورات وألا يبقى رهين سياسة وثقافة عنصرية أكل عليها الدهر وشرب قبل أن تمتد له نظرة الأمازيغ الدونية كما حدث لمن قبله من الشوفينيين الإقصائيين الدين أساؤوا للقضية الأمازيغية فأصبحوا من ألد أعدائها ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أيكما أكثر قومجية ؟؟؟
نايا ( 2011 / 10 / 11 - 23:39 )
بصراحة لم أقرأ أي من مواضيع سعيد الكحل... إلا أن ما أقرأه هنا هي قومجية أمازيغية البديلة عن القومجية العربية ولا ريب ؟!!٠


2 - الكائن..بين الحقيقة والتماهي
موسى احريف ( 2011 / 10 / 12 - 13:03 )
سؤالك للكحل عن الفائدة السياسية والادبية...التي يريد ان يجنيها من وراء اعتناقه لموقف اسلامويي العدالة والتنمية من الامازيغية،ربما لو اجاب عنه لاكتشف ان له وشائج وارتباطات ايديولوجية عميقة تجمعه مع العدالة والتنمية بعكس مايريد ان يُفهمنا من خلال كتاباته الانتقادية للأخير.فكم من انسان اكتشف بعد طول المدة انه غير ما كان يتمنى ان يكون


3 - ....انه المعيق الاديولوجي
اوشهيوض هلشوت ( 2011 / 10 / 12 - 22:09 )
ان السيدالكحل بقدر ما يبدو مواجها عنيدا للحركات الخونجية بقدر ما نجده وغيره يستنجدون باسلحة -كتائب القومجية-- لقمع اي مطلب امازيغي راغب في رفع الحيف التاريخي المسلط عليه.... وهنا يطرح السؤال -مادا سيخسر الكحل لو ناصر حقوق المضطهدين في اي مكان ولو من باب الانسانية......؟

تحياتي سيد بودواهي

اخر الافلام

.. ما هى علاقتها بهدم المسجد الأقصى؟.. قصة -خرافة البقرات الحمر


.. متحف بستان الصافية واحة ثقافية قرب المسجد النبوي الشريف




.. محمد عباس: المقاومة الاسلامية تملك السلاح الفعال وقادرة على


.. مسلمون يؤدون -رمي الجمرات- أثناء الحج




.. أمطار ورعد وبرق عقب صلاة العصر بالمسجد الحرام بمكة المكرمة و