الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكاتبة ديانا أحمد و غموض الفِكر

سامى غطاس

2011 / 10 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


السيدة العزيزة ديانا
قرأت لك مقال أكثر من رائع بعنوان - حوار مصرى مسلم سٌنى مع نفسه - و حسب فهمى للمقال إنك تخيلت حواراً مٌفترض بين إنسان مِسلم سٌنى مع ذاته ينتقد بأسلوباً ساخراً ورائعاَ افعال المسلمين وخاصة السٌنيين منهم تجاة كل من يختلف معهم فى العقيدة .
وتخيلتِ ايضاً الرد على هذا الإنسان السٌنى على لسان إنسان أخر سلفى وصفتيه بالمٌتشدد أوأبى جهل السلفى.
الى هنا والفِكرة واضحة تماماً ,إلا ن سيادتك وفى نهاية المقال وصفتى كلاً منهما بالتشدٌد . و اصدقك القول إن الحيرة أصابتنى و تاهت منى فكرة المقال ولم أعٌد افهم ما هو القصد .
و إذ تركنا المٌسلم السٌنى و الأخر السلفى ,فهل لنا ان نتعرف على أفكار السيدة ديانا نفسها ؟
لأن الشخصين الإفتراضين هما من بنات أفكار ديانا أحمد و عليه لماذا التناقض هنا ؟
الرجاء فتح باب التعليقات حتى يزول اى غموض أو إلتباس فى الفِكر و تعٌم الفائدة على الجميع.
إلى أن يأتى ردك لكى منى كل التحية

ديانا أحمد
الحوار المتمدن - العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13
المحور: كتابات ساخرة
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع

يقول الأخ جبريل وجدى (والذى يصر على وضع عبارة Muslim ولا يكتفى بها بل يضيف إليها Sunni ) :



الحمد لله أننى ولدتُ ذكراً ولم أولد أنثى .. لئلا أكره على النقاب والحجاب ، ولئلا أمنع من ارتداء ملابس البحر والسباحة الأولمبية والباليه ، ولئلا أمنع من الترشح للرئاسة وللمناصب السياسية الكبرى ، ولئلا أهان ويتحكم فى حريتى الأب والأخ والزوج والابن ، ولئلا أمنع من حقى فى العمل ، ولئلا أوصف بنقص العقل والدين وبأنى حائض



الحمد لله أننى ولدتُ مسلماً ولم أولد قبطياً ، لئلا تحرق كنائسى ولئلا تهان عقيدتى ، ويوصف كتابى المقدس بأنه مكدس ومحرف ، ولئلا تهدد حياتى ، ويستهزأ بى حينما أنتقد المتطرفين من المسلمين وأشتم بأقذع الشتائم والألفاظ ، ويتم تكفيرى ، ولئلا أوصف بأنى ذمى وأنى مواطن درجة ثانية وأنهم حُماتى ، ولئلا أوصف بأنى خواجة وأنى مخلب قط للغرب وعميل لأمريكا وحاقد على الإسلام ، وأنى ضيف على مصر وأنهم يتفضلون علىَّ ببقائى على دينى وعلى قيد الحياة ، وأنى أسعد أقلية فى العالم وأنى جاحد ، ولئلا يستعرض على الأغلبية عضلاتهم .



أستطيع أن تنتفخ أوداجى وأقول أنى من الأغلبية ..



الحمد لله أننى ولدتُ سنياً ولم أولد شيعيا ، لئلا أمنع من بناء مساجدى الخاصة ، ولئلا أوصف بالرافضى وابن المتعة ، ولئلا أعير بالخمس ، ولئلا أتهم بالمجوسية واليهودية والعمالة لإيران ، ولئلا تصدر الفتاوى بكفرى واستحلال دمى وتفجير مراقد أئمتى بالعراق ، وإخراجى من الملة .



الحمد لله أننى لستُ صوفيا ولا أزهريا ، لئلا أتهم بالأشعرية البدعية والقبورية ، وإتباع السلطة ، والتهاون فى الدين ، ولئلا تهدم أضرحتى ، ولئلا يتم تكفيرى وإخراجى من الملة ..

الحمد لله أننى لست بهائيا لئلا يعترف بديانتى فى الرقم القومى ولئلا يضعون شرطة فقط فى خانة الديانة ، ولئلا تحرق بيوتى





يقول الإخوانى مدحت نجدى والسلفى أبو جهل السلفى ردا على الأخ جبريل وجدى :



ولكنك ناصرى ، يسارى ، علمانى أ، ليبرالى وتسعى لدولة مدنية وتؤمن بالدستور أولا وتأجيل الانتخابات وإلغاء المادة الثانية سبحانها وتعالت .. فكيف تجرؤ على وصف نفسك يا كافر بأنك مسلم ..



وأشم من كلامك رائحة تعاطف مع الروافض المجوس أبناء المتعة والنصارى المرشومين الأنجاس عبدة الخشبة ، والأزهريين المبتدعة والصوفية القبورية الحلوليين ، والنساء الحائضات ناقصات العقل والدين ، فكيف تجرؤ على وصف نفسك يا كافر بأنك مسلم ..





ولكنك ترفض تطبيق الحدود الدموية من قطع يد ورجل ورقبة وجلد ورجم ، إضافة للشريعة "الغراء السمحاء" التى تحرم النحت والرسم والتمثيل والغناء والموسيقى ، وإنك تبارك معراج نامة وتبارك مسلسلات الأنبياء الإيرانية التى صورتهم كمريم المقدسة والمسيح روح الله وإبراهيم خليل الله ويوسف الصديق وأيوب وسليمان ، ولا توافق على سياسة حجب المواقع الإباحية والعلمانية والتبشيرية والبهائية والإلحادية إلخ وأى مواقع ، ولا توافق على مصادرة الكتب الاشتراكية وكتب جبران وإيليا .. فكيف تجرؤ على وصف نفسك يا كافر بأنك مسلم ..



ولا تقدس وتؤله مثلنا ابن تيمية وحافظ سلامة وحازم أبو إسماعيل ومحمد حسان والعوا ومجدى حسين والحوينى وحسين يعقوب ومحمد بديع ومهدى عاكف وحسن البنا وسيد قطب والمودودى وابن باز والزغبى والبرهامى وعب منعم الشحات وعب منعم ابو الفتوح وابن جبرين والعثيمين واللحيدان الخ الخ ولا تتخذهم أربابا من دون الله .. فكيف تجرؤ على وصف نفسك يا كافر بأنك مسلم ..



واسمك ذاته محرم فمن محرماتنا التسمى بأسماء الملائكة والأسماء الفارسية واسم فاتن وناهد والأسماء التركية المنتهية بياء الملكية أو تاء مفتوحة كما فى كتابنا المقدس (المناهى اللفظية) .. ثم إنك تحلق لحيتك أيها الضال ولا تطلقها كما أمرنا رسول الله ، وتسمح لامرأتك وأختك وأمك وابنتك بالتبرج والسفور ، وإنك ترتدى الملابس الأفرنجية الجاهلية متشبها بالكفار .. فكيف تجرؤ على وصف نفسك بأنك مسلم ..



ولكنك ترفض إعادة وإقامة الخلافة ( أو اسمها المستعار عندنا الولايات المتحدة العربية او الاسلامية ) ، ولا تقدس شيخنا ابن عبد الوهاب ، ولا تعتبر معاوية ويزيد وأبا سفيان صحابة بل تراهم طغاة معادين لآل البيت ومؤسسين للتوريث والاستبداد والملك العضوض ، وإنك تحب المصريين القدماء ورمسيس وخوفو وخفرع وأحمس وسنوسرت وتوت عنخ آمون وسنوسرت وحتشبسوت وتحتمس وغيرهم من الفراعنة الطغاة الكفرة عبدة الأصنام ، وتؤمن بنظرية داروين وكروية ودوران الأرض ، وتقرأ الأساطير الاغريقية والرومانية وتحبها وتقرأ لدانتى وبيرون وقاسم أمين وطه حسين ، وتؤمن بفرض التقويم الميلادى العالمى فى السعودية جنبا لجنب مع الهجرى ، وبعدم إلغاء الميلادى فى مصر ، وتحب أتاتورك وبورقيبة وسعد زغلول وتكره أردوغان وجول وابن لادن ، وإنك ترفض حكم آل سعود حفظهم الله وترفض تسمية الحجاز بالسعودية .. فكيف تجرؤ على وصف نفسك يا كافر بأنك مسلم ..



أصدرنا فتوانا بكفرك وقتلك وسبى امرأتك الجميلة وأطفالك

-- يمكنكم أعزائى القراء فهم الحوار السابق على أنه : حوار شخص متشدد (جبريل وجدى) مع شخص أكثر منه تشددا (مدحت نجدى أو أبو جهل السلفى) --








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صباح الخير
ديانا ( 2011 / 10 / 16 - 09:07 )
صباح الخير يا أستاذ سامى . أشكرك على اهتمامك بمقالى المتواضع وتقديرك له وإعادة نشره فى مقالك .

تقول (وفى نهاية المقال وصفتى كلاً منهما بالتشدٌد . و اصدقك القول إن الحيرة أصابتنى و تاهت منى فكرة المقال ولم أعٌد افهم ما هو القصد .) .. وأجيبك بأننى أضفت السطر الأخير من مقالى كتوضيح له .. فيمكنك اعتباره سطرا غير موجود .. فلا داعى للحيرة ولا للشعور بالغموض .. لأنك بالفعل فهمت قصدى تماما من المقال والحوار الخيالى .. هو حوار خيالى ولكن الشخصيات حقيقية نراها ونقرأ لها ونشاهدها على الفضائيات السلفية وفى الحياة كل يوم خصوصا فى العشر سنوات الأخيرة ..

باختصار أنا أريد أن أقول أن كلا الشخصين واحد فى الحقيقة أو كأنهما شخص واحد .. وأن الأول يظن نفسه مسلم معتدل ولكنه فى الحقيقة متشدد ، ورغم تشدده فى الحقيقة إلا أن تشدده لا يرضى الأكثر منه تشددا فيقوم بتكفيره أيضا .. هى نوع من السخرية المريرة و.. فأنا أريد القول بأن التشدد لا يقود إلا إلى المزيد من التشدد ..
فليس هناك تناقض بين الشخصيتين .. بل هما فى الحقيقة واحد وإن ظن أحدهما أو زعم أنهما مختلفان ..


2 - شكراً ديانا على الرد
سامى غطاس ( 2011 / 10 / 20 - 15:37 )
العزيزة ديانا
لك منى كل الشكر لتكبد عناء الرد
إلا إنى لا اتفق معكِ فى أن كلاً من الشخصين إنما هما شخصاً واحداً وذلك لانى اعتقد إن الشخص الأول هو إنسان مسلم بالميلاد فقط يملك ضميراً يقظاً مِما جعله يتبرأ من كل ما يقوم به شركاءه فى العقيدة و عليه لا يمكننا أن نصفه بالتشدد.
على عكس الأخر تماماً الذي يريد تطبيق عقيدته حرفياً وبالتالى صح الوصف له بالتشٌدد.
لك منى كل الحب على افكارك الرائعة, فهى بالتأكيد بداية موفقة للطريق الصحيح

اخر الافلام

.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين


.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ




.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح


.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا




.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم