الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القادة الأكراد يستغفلون شعبهم...؟

طلال شاكر

2011 / 10 / 13
القضية الكردية


القادة الأكراد يستغفلون شعبهم...؟
يأتي تصريح السكرتيرالاول للاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول يوم الخميس6-10 - 2011 لصحيفة أسو الكردية " أن الوقت حان لاعلان الدولة الكردية" داعيا الكرد الى توحيد الصفوف من أجل الهدف الكبير لاعلان الدولة الى اخر الحديث. تواصل وانعكاس لمحتوى ذلك الخطاب القوماني الكردي الطافح بالتطرف والتهوروألاستفزازوالذي تعودنا عليه نحن العراقيين بين الفينة والاخرى وهوفي معناه المباشر يقدم ايجازاً لمدى هشاشة العملية السياسية الجارية وسقمها وغياب مرجعيتها الوطنية الموقرة في ظل تحاصص عقيم وفاسد تبدو في ظله الجمهورية العراقية الاتحادية الاوهماً مكتوباً على ورق مبتل اسمه الدستور، ويشير بذات الوقت الى خفة التفكير وغياب الدراية عند اغلب رؤوس القيادات الكردية . لم يواجه العراق في تاريخه الحديث والمعاصر مثل هذه التحديات المصيرية المركبة الذي تستغرقه الان وتهدده بالتشرذم والانقسام بدءاً من نظامه السياسي التحاصصي والتخلف الاجتماعي والتنموي والبيئي والمياه والتدخلات الخطيرة للدول المحاذية له، ضف الى ذلك تلك المعضلات الخطيرة التي تشكلها تحديات المشروع القوماني الكردي الجامح الذي يتلحف بمطالب تعجيزية تتعلق بكركوك والاراض المتنازع عليها، وهو يقف على ارضية كيان مستقل اسمه اقليم كردستان...عراق اليوم هوكيان سياسي هش يفتقر الى مقومات الامن الوطني الذي يشكل ببعديه الداخلي والخارجي ضمانة وطنية حاسمة لأي بلد حرومستقل وهذا مانفتقده بسبب اخفاقنا في تكوين دولة وطنية عراقية أصيلة.
السلطة الحالية التي تقود بلادنا تبدو أكثر هشاشة وفاقدة للهيبة وهي غير قادرة على الاضطلاع بمهامها الوطنية رغم وجود الجيش ، والبرلمان. والمال. والمؤسسات المختلفة... فكل هذه المرتكزات تعاني من الضعف والتشتت،فمقابل الجيش توجد المليشيات، وجيش اقليم كردستان وسلطات مختلفة توازيها وتبتزها، فحكومة المالكي مثلاً مرتهن بقاءها برضا اوموافقة التيار الصدري، وهنالك مراكز قوى ومرجعيات سياسية متعددة لايمكن للحكومة تخطيها والوضع برمته قلقاً وواهناً والحديث عن الهوية الوطنية مشكوك بصحته ومصداقيته، فمثلاً الطائفة الشيعية منقسمة على نفسها والطائفة السنية تعاني التشرذم ذاته والصراع يدور حول السلطة والنفوذ والمال، والثقة معدومة بين الجميع،وضعف الحكومة في جزئه الجوهري يعود الى مبدأ المساومات والصفقات بين اطراف العملية السياسية القائم على التحاصص. هذا بايجاز مضمون المشهد السياسي ومن خلاله يدرك المرء سبب تلك
الاستهانة وذلك التحدي والازدراءالمتكررالذي تمارسه القيادات الكردية بأستمرار ضد الحكومة المركزية وهي تدرك مدى ضعفها وبؤسها والشواهد كثيرة، لكن هذا الوضع رغم ليونته وتفككه لايمثل لحظة مؤاتية للمشروع القوماني الكردي ان يحقق مأربه بالسهولة التي يتوقعها أعتماداً على أوهام القوة وضيق الرؤية التي ترى العراق متشظياً غير قادراً على تجاوز ازمته، فالامرلا يتعلق بمعادلات واجندات حسبها الخطاب القوماني الكردي بترادف غير متوازن فأحتفظ برقم خاطئ ظنه صحيحاً وهذه علة مستديمة ورخاوة تلازم منطق وتفكير (القومانيون) عندما يسرح خيالهم بعيداً خارج فكرة التأمل الحي واعادة العد مئات المرات قبل أعلان النتيجة،هذا التفكير اللحظوي سأعاينه وأتعرض لدلالاته وفقهه السياسي في ضوء تصريحات السيد كوسرت رسول ومدى واقعيتها وعقلانيتها عن حلول الاوان لقيام الدولة الكردية، وطبعاً مقصده في ارض كردستان العراق..
بدءأ اقول ان الدستور العراقي هو مجرد صفقة توافقية سياسية بين سياسيين طائفيين وقوميين وليس تعبيراً عن عقد ورؤى وطنية حقيقية تعبر عن مصلحة الوطن مسطرة في قوانين تحظى بالهيبة والاحترام والالزام من قبل الجميع، ولن اكون مجانباً للواقع ومتجاوزا عليه حين أتحدث عن اللا قيمة للعهود والمواثيق التي تعاملت مع الدستور من قبل مختلف السياسيين، فمثلاً أقسم الاكراد في البرلمان العراقي عندما اصبحوا نواباً الحفاظ على استقلال العراق وسيادته وسلامة اراضيه... ولم يكن قسمهم في المنطق القانوني والاخلاقي موسمياً أونظيراً لزواج المتعة المؤقت الذي ينتهي بأنتهاء مدته المحددة، والدستور الزم كل مسؤول حكومي رفيع بروح ومضمون هذا القسم سراً وعلانية مهماكان انتمائه الاثني اوالاعتقادي، لكن القادة الاكراد اغلب الظن تعاملوا معه بتقية سياسية تنطق بشيئ وتضمرخلافه وهذا ماهو جاري العمل به من قبل قادة دولة كردستان غير العضو في الامم المتحدة وهذا في دلالاته المختلفة يشير الى غياب ألقيم الوطنية المشتركة التي يؤمن شركاء العملية السياسية ..
وعندما تترابط تصريحات السيد كوسرت رسول النارية بأشكالية الموضوع الكردي في العراق يظهر كم هو شائك ومركب التعقيد هذا الامر في مختلف جوانبه، فالتسليم بحق تقرير المصير بشكل ميكانيكي مثلما يبشربه السيد كوسرت رسول دون ادراك التعقيدات المحيطة بهذا المبداً وظروف تحقيقه هو تطرف وجهل واستخفاف بالعوامل الموضوعية والذاتية الكابحة لقيام الدولة الكردية في الظروف الراهنة التي منها خارجية كبيرة وأخرى داخلية شديدة الخطورة بعُقدَََها و فرط حساسيتها بالمعنى المفتوح للكلمة، وهي تتعلق ببقاء العراق كياناً موحداً أو .لا. وهو يواجه الان تحديات مصيرية تهدد وحدته وسيادته وأمنه، فالعراق في أحسن ألاحوال ليس جيكوسلفاكيا يسهل افتراق اطرافه بالتراضي والتفاهم الديمقراطي كما جرى بين الجيك والسلفاك، ولااعرف ماهي حيثيات( هذا الاوان) الذي تحدث عنه بحماسة متوقدة القائد الكردي كوسرت رسول قبل اعلان قيام الدولة الكردية المنشودة.هل فكر بالملفات الملتهبة مثلاً كمعضلة كركوك وكيفية حلها وهي (قدس الاقداس) عند الاكراد (والكعبة المشرفة) عند العرب والتركمان والاراضي المتنازع عليها في خانقين ونصف الموصل ونصف محافظة ديالى وحمرين وبضمنها الا راضي المسلوبة وفقاً لخارطة كردستان الكبرى، ناهيك عن مشكلة المياه والجماعات القومية التي تسكن كردستان. العرب. التركمان. ومطالبهم كما في كركوك والاشوريون وحقوقهم وهل لهم رأي في قيام الكيان الجديد وهم اصحاب الارض الاصليين وأذا مارفضوا هل يسمح لهم بقيام دولة اشورية انطلاقاً من مبدأ تقرير المصير...؟ لااريد التحدث عن العوامل الخارجية وتحدياتها وثقلها فأترك التقدير لمن( أون الاوان أو (حََوَنَ) الوقت لقيام الدولة الكردية)...؟
لقد حضي الاكراد بدور كبير ومرموق في العملية السياسية الجارية في العراق تفوق توقعهم، فالاضافة الى حكمهم كردستان بصورة شبه مطلقة، هم أيضاً يحكمون في بغداد ويلعبون دور المعادل العام، ويحظون بأمتيازات فائقة، وبأسف اقول كانت قيادتهم متغطرسة (وقومانية بأمتياز) تعوزها الحصافة السياسية ومنطق الاعتدال لاتعي قيمة ماحصلوا عليه وماهم فيه من نفوذ ومكانة و ظلوا يتعاملون مع العراقيين بفوقية وعنصرية بدائية يشعر بها كل عراقي غيرهم بكل وضوح.. ان شحن ذهنية شعبهم بمفاهيم متطرفة وغير واقعية عن الدولة الكردية القادمة وعن كردستان الكبرى هو نوع من ألتَثميلِ للعقل الكردي واستلاب قدراته في منحى غير مجدي تعوزه الدراية قبل القدرة.... ربما يقول قائل أن هذه التصريحات هي عبارة عن بالونات اختبار أو أدوات ضغط او مناورة سياسية،حسناً من يضمن أن فهمها لدى اغلب العراقيين سيكون متوازناً ومفهوماً في ظل ترافقها مع خطوات واجراءات عنصرية كما جرت في مناطق الموصل وكركوك وغيرها، فالتكريد مثلاً بالقوة والتحايل والتزوير لايقل عنصرية وبشاعة عن ماقام به الدكتاتور صدام من تعريب مشين لمدينة كركوك فالكل اتخذ من الشعار سيئ الصيت الغاية تبرر الوسيلة تفكيراً ومسلكاً في تنفيذ ماربه ،وبالتالي لايمكن ان يثق عاقلاً بشراكة الاكراد ونوايا قادتهم المشاركة الصادقة في بناء عراق ديمقراطي يسيره القانون والمؤسسة.. بكل صراحة ومكاشفة ان المشروع القوماني الكردي في رسائلة المختلفة يناهض قيام دولة وطنية بهوية عراقية راسخة، فأمراء السياسة من القومانيين الجامحين يعملون بأتجاه بقاء العراق بحكومة مركزية ضعيفة مشتتة غير مؤثرة وهم غير مهتمين بقيام دولة مدنية مطلوبة ، ولم يقدموا مايدعم تطوير المواقع السياسية للقوى الوطنية الديمقراطية في هذا الاتجاه، بل ركزوا على الاستفادة من التناقضات والتصارع السياسي ودخلوا في صلب المساومات والصفقات وتصرفوا بذاتية مفرطة وتعاملوا مع الوضع برمته من البداية الى النهاية من منطلق الغنيمة والاستحواذ ، وكانت تصريحات قادتهم جهاراً نهاراً ترفض القبول بحكومة مركزية قوية في بغداد معروفاً وموثقاً ، والامرلا يحتاج الى كثير من الفطنة لادراك ذلك المقصد والهدف، وهذا له اسبابه لعل من اهمها رفض امراء السياسة الاكراد خصوعهم لنظام سياسي دستوري حقيقي قادر على المراقبة والمسائلة والمحاسبة مما يتافى مع ذهنيتهم الشمولية والابوة السياسية التي تراهن على تأجيج النعرات القومية واشغال شعبهم بمشاريع قومية موعودة حتى يتسنى لهم البقاء والحكم عبر التوريث وحكم العائلة المقدسة أو شمولية الحزب السياسي وقيادته رغم وجود رفض ضمني بين الشعب الكردي لمثل هذه التوجهات..
الدولة الكردية الموعودة بين الواقع والرغبة...؟
يبدو القدر التكويني للاكراد وضََعَهم في خضم معادلة معقدة وعصية تكفل بمنطوقها التاريخ والجغرافية والسياسة والمصالح الدولية والاقليمية المتضاربة، وهم تاريخياً لم يحظوا كباقي الامم بكيان سياسي يميزهم ويظهر وحدتهم ويقود مصيرهم، وأنتهت كردستان مقسمة بين اربع دول مختلفة، ولم يفلح كفاحهم المعمد بالتضحيات والدم عبر التاريخ من تغيير المعادلة لصالح نشوء دولة كردية اوحكم ذاتي بأستثناء العراق حيث يحكم الاكراد انفسهم بشكل مستقل، ومع تقديري واحترامي لكفاح الاكراد العراقيين وتضحياتهم يمكن القول بثقة وبلا ادنى شك أنه بدون موقف امريكا وبريطانيا الحاسم ودول الغرب ماكان للاكراد العراقيين ان ينالوا هذا الظفر التاريخي الكبير، فمثلما كان العامل الخارجي سبباً رئيسياً وحاسماً في قيام اقليم كردستان العراق المستقل عملياً، فهذا العامل ذاته هو من احبط امالهم واهدافهم ومنع قيام دولتهم المستقلة ، بعد الحرب العالمية الاولى ، ومعروف المصير المأساوي لجمهورية مهاباد 1947ونهاية الحركة الكردية في العرق عام 1975بفعل العوامل الخارجية ، وماتعانيه الان القضية الكردية من دم واستعصاء في تركيا وايران والى حد ما في سوريا كلها دروس مضيئة وجديرة بالفهم والتأمل.المطاب الكردية المشروعة وحق الشعب الكردي في تقرير مصيره لايمكن حلها بالعنف والدم ولابالشعارات والتهديدات ولااستغفال الشعب الكردي بتهويمات تصنعها نشوة َََُُ سَياحَة لقادة أستهاموا بفيض الاوهام والالتباسات التي تستغرقهم،وهنا يدركني القول صراحة أن الشعب الكردي لم يحظ بقيادات تاريخية كفوءة تستشرف المستقبل لشعبها بحصافة القيادة المستنيرة بعيداً عن ألاجواء المحمومة ومنطلقات الهوس القوماني المهلك، ومرد ذلك كما أرجح يتعلق بالنشأة التاريخية لمسارتلك ألقيادات الحالية التي خرجت من ظروف بيئة انتهازية مفزعة وأجواء سياسية ملوثة مضطربة وضاغطة صنعها العامل الخارجي الذي تواشج وأرث عشائري اقطاعي متخلف واحتراب دموي أستئصالي وانقسام داخلي متكرر من اجل التلسلط والهيمنة كل تلك العوامل صنعت الى حد عميق سجايا اغلب القادة الاكراد ونََمَََطت تفكيرهم على وَلَه التسلط والسلطة والنفوذ. والجاه والمال ،و وتقديم وشائج العائلة والعشيرة والمنطقة على اعتبارات المواطنة وألانفتاح الانساني وألأعتدال وهذا مايجعل من فكرة .. تقرير المصير للشعب الكردي في تجلياتها الملتبسة كما في الحالة العراقية تحديداً تتلوى بين فساد النوازع الذاتية للقيادة وعسر التعامل بكفاءة ومسؤولية مع هذا المبدأ الخطير في ظل ارث مشحون بالعنصرية والانعزال والذي يظهر سياق التعاطي معه في حسابات ومنطوق القيادة الكردية كمطلب كردي مشروع ينبغي تحقيقة وأخذه من عرب مغتصبين بمنطوق ضيق شديد العنصرية والتعصب، رغم تبدل الظروف ونيل حكم وادارة كردستان العراق بمايقارب الدولة المستقلة ، ومع تحرر العراق من دكتاتورية صدام العدو الشرس للشعب الكردي بقيت الذهنية القيادية الكردية اسيرة الماضي الملتبس ضيقة الافق في تعاطيها مع الحالة العراقية.....؟ مما تقدم يمكن الاستنتاج
بأن حق تقرير المصير بصيغته العامة والخاصة بالنسبة للاكراد في البلدان الاربعة لايمكن تحقيقه أو نيل الجزء الاساسي منه الا برقي ديمقراطي وحضاري يظلل بلدان الشرق الاوسط بدوله وشعوبه حيث يصبح قيام الدولة الكردية جزءاً من تطور ديمقراطي انساني عميق ينهض بدفق التفاهم والحوار وضمان المصالح المشتركة لشعوب المنطقة وأمنها، وهذه عملية طويلة الامد وشديدة التعقيد لكنها ممكنة. بالنسبة للعراق فأن الاستجابة المشروعة لتطلعات الشعب الكردي وأمانه ومستقبله تنجز عبر ثقافة التفكير الرشيد والواقعي التي تتفاعل في مناخ التناسق الديمقراطي وأجوائه وألحضارية والأنسانية من خلال شراكة حقيقية وتكامل اقتصادي وأنفتاح ثقافي بين الاقليم والمركزتصنع أسسه كل شعوب وادي الرافدين العراقية التي تسود نظامها قيم الحرية وحقوق الانسان والعدالة والمساواة و تحكمها المؤسسات القانونية، وهذا يأتي بتوالي تطوردرجات الرقي الروحي والوطني والانساني والثقة الناصعة والسعي المخلص لتكوين الدولة المدنية العراقية التي هي شرط وأمل العراقيين بتجاوز أزمتهم ومحنتهم وهذا يصب في المحصلة لمصلحة الاكراد أذا أدركوا قيمتها بالنسبة لمستقبلهم ، ولا يمكن أن تستبدل قيمة هذا الهدف الوطني النبيل بالحث المتهاوي والبدائل الجدباء التي تلوح بها رسائل الابتزاز والاستغفال والصخب القوماني السقيم ، وتزميرانتهازيين لاقيم عندم.. ولا بدعوة كاذبة.. من مرائي ومدلس محترف كحسن العلوي أو أولئك السياسيون العرب والصحفيون المنتفعون من كهان الكلمة الزائفة والرأي الرخيص الذين يتناحبون عل حقوق الشعب الكردي زوراً وبهتاناً . في الختام أقول لم يُظهر القادة الاكراد أو الخطاب الكردي عموماً في رسائله ومواقفه من الشعب العراقي مايبعث على الطمأنينة والامان الوطني والثقة، فالشريك الكردي لم يستخدم ثقله السياسي مثلاً في الضغط على السلطة القائمة في بغداد رغم ضعفها لارخاء قبضتها الامنية واحتكار السلطة لصالح العملية الديمقراطية والحد من نوازع الاتجاهات التديينية القسرية للمجتمع وخنق المظاهر المدنية ومحاربة الفساد، فذلك يبدو ليس من أولياتها كما أكدته الممارسة، وهي تعتمد سياسة قصيرة النظر قائمة على وعي وحس براغماتي أجدب ليس في أجندته فكرة الدولة الوطنية العراقية الديمقراطية، ولايلوح بالافق مايشير ان الخطاب القوماني الكردي سيغير شيئاً من منطوقه، والارجح سيبقى استغفال الشعب الكردي من قبل قياداته واللعب على اكثر من حبل طبعاً يأبى مغادرة تَطَبعه، لكن مراهنتي بتغيير الحال تقوم على أمكانية تنامي وعي كردي معتدل عقلاني عند قواه الحية تفرضه مقتضيات الثقافة الانسانية والحضارية والانفتاح المعرفي ومصلحة الشعب الكردي الذي يستحق الحياة الحرة الكريمة مثل كل الشعوب......
طلال شاكر كاتب وسياسي عراقي



َ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مسالة وقت لاغير
عمار علي ( 2011 / 10 / 14 - 10:34 )
كل السلوك السياسي للتحالف الكردستاني في البرلمان العراقي ضد تطلعات الشعب العراقي في القسم العربي من البلاد.
فهم لن يقفوا ضد سيادة الطائفية والطغيان الديني والتوجه نحو قيام دولة دينية شيعية /سنية طالما لاتتعارض مع توجهات الاقليم. بالاضافة الى انهم تركوا القوى الديمقراطية العراقية وحدها وانحازوا الى التيارات الاسلامية بكل اشكالها طالما بيدها الحكم. ولايهمه المشروع المدني الحداثي ولايعمل على مفهوم المواطنة العراقية وضد تطور القوى المدنية بصمهتا المطبق لممارسات رئيس الوزراء بالهيمنة على منظمات المجتمع المدني.
انهم يعملون من اجل الكسب والغنيمة واضعفاف المركز لانه بالاساس هش وضعيف .علما ان الاقليم مجرد سلطة تتحكم فيه قيادة البارزاني والطالباني , وليست دولة ,لان الدستور والبرلمان ليس دليل على وجود دولة ابدا انها مؤسسات تصعنها الحكومات من اجل الهيمنة على الشارع وتوجيهه.
ان بقاء الاكراد في علاقتهم مع العراق مسالة وقت لا اكثر.


2 - من وجهة نظري
هادي حسن ( 2011 / 10 / 14 - 21:48 )
من وجهة نظري إن قيام دويلة كردية صغرى أم كبرى يعني مشروع حرب قد يستمر ألف عام لأنها بمنطق الجيوبوليتيك ستكون دولة عدائية وحاجز بين ثلاثة إثنيات رئيسية تسعى للتقارب السلمي.قيام هذه الدولة يعني نهاية أي تطلع لقيام تجمع حضاري أو وحدة إقتصادية سياسية شرق أوسطية على غرار الوحدة الأوربية وتحويل شعوب المنطقة حطباً لدمار مستعر لصالح أجندات أجنبية ترى ببقاء المنطقة متخلفة متصارعة .الكرد يتوجب أن يلعبو دور اللحمة بين شعوب ودول المنطقة لا أدوات للتصدع والتباعد والتباغض ، ببقائهم ضمنها محتفظين بكل حقوقهم الثقافية والوطية.وهذا ماسيساعدهم على التواصل السلمي مع أخوتهم الأكراد والشعوب الأخرى ويطوي صفحة التطرف القومي عند الجميع ليفتح آفاق مستقبل خالي من الدموع والويلات.طرد الطغم العشائرية المتسلطة على القرار الكردي هو أحد أهم مفاتيح الأستقرار في الشرق الأوسط

اخر الافلام

.. مراسل #العربية فادي الداهوك: ‏طلاب جامعة السوربون ونواب فرنس


.. رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية: نتهم ا




.. ماذا كشف التقرير السنوي لمنظمة -مراسلون بلا حدود- عن حرية ال


.. استشهاد الطبيب عدنان البرش إثر التعذيب بعد اعتقاله




.. الأمم المتحدة: الدمار في غزة لم يحدث منذ الحرب العالمية الثا